عرض المشاركة وحيدة
  #318  
قديم 16/06/2008, 10:09 PM
صورة عضوية أبو أحمد الحسني
أبو أحمد الحسني أبو أحمد الحسني غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2008
الإقامة: مسقط / السيب
الجنس: ذكر
المشاركات: 907
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو أحمد الحسني
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة Bayan مشاهدة المشاركات



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اولا- لو كانت مقولتك التالية " ، لماذا نحرمها منه لخاطر أن زوجته الأولى أنانية و عزة نفسها تأبى عليها الخضوع لشرع الله ، فهي فوق كل شيء ، هل تستحق أصلاً مثل هذه الزوجة أن تكون زوجة في المقام الأول!" تنطبق على كل امراة في اي زمان و مكان لا تخضع لشرع من تشريعات الله لاي سبب او ظرف فهذا يعني ان السيده الجليلة زينب " زوج رسولنا العظيم" ليست اهلا لان تكون زوجه في المقام الاول و بالذات لنبينا الاعظم.. فموضوع عدم الخضوع لشرع الله لاسباب دنيوية ذكرني بقصة السيدة زينب عندما رفضت الزواج من خادم الرسول صلى الله عليه و سلم "زيد" لانها من اشراف قريش و اكابرهم فكيف لها ان تتزوج من خادم؟ الى ان نزلت ايه قرانية في هذا الموضوع معاتبة لها فرجعت عن رايها و قبلت الزواج منه و لكن زواجها منها لم يدم لانها كانت تعايره فطلقها زيد فتزوج منها نبينا الاعظم..في النهاية لم تستطع السيدة زينب ان تصبرو تخضع لأمر منزل من الله سبحانه و تعالى لعوامل قبلية و لكن هذا لم ينتقص من دينها و احقيتها لان تنال شرف ان تكون زوجه للنبي المصطفى صلى الله عليه و سلم...و لا يكلف الله نفسا الا وسعها!
(للأسف لم يكن لدي الوقت الكافي لتزويدكم بالمصدر و لكنني سردت القصة حسب فهمي لها).


ثانيا- " فكوني سيدة نفسك ، لا تكن نفسك سيدة عليك"جميلة هي نصيحتك و تشكر عليها و لكن لو كان كل انسان سيد على نفسه فهذا يعني ان كل انسان سيكون سعيد و لن يوجد الانسان الشقي و بهذا فكل الناس ستدخل الجنه.. و سافترض بانك لم تنصح بنصيحه لا تنطبق عليك و عليه فانك قادر على ان تكون سيدا لنفسك في أي امر من امور الدنيا..و ساغبطك على هذه النعمة و هنيئا لك الجنه مقدما –باذن الله تعالى- على امل ان يمن الله علينا و على كل قراء السبلة و كل المسلمين ان ننال هذه الكرامة و نكون اسياد على انفسنا الامارة بالسؤ و الله الموفق...

لا بأس عليك أختي بيان ، كلنا في النهاية نهدف إلى أن نكون مثاليين ، و لكن لا بد أن نعرف حقيقة تباين الناس في المثالية نفسها ، و أن هناك الشقي و السعيد ، مصداقاً لقوله تعالى: " وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ " (هود، 118) و قوله: " وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ " (يونس، 99)
ليتني أضمن الجنة لنفسي ، فوالله الذي لا إله إلا هو لو كانت إحدى قدمي في الجنة و الأخرى خارجها لما ضمنت الجنة ، فكيف و أنا العبد الآثم الغارق في ذنوبه ، أسأل الله أن يعافيني و أن يرحمني و أن يسترني بستره.
و النصيحة هي للتبليغ ، فرب سامع أوعى من مبلّغ ، و أما أنا فلو نصحني إنسان لما طلبت منه أن يطبق النصيحة على نفسه ، بل سأسعى أن أطبقها على نفسي ، فلست مسوؤلاً عنه لكني لا شك مسوؤل عن نفسي.

و يا أختي الفاضلة أرجوك لا تقحمي أمهات المؤمنين وسط جملنا التي تتحدث عن اللواتي لا يرضين بشرع الله ، فحاشاهن - رضي الله عنهن - عن ذلك ، و ليتك أخذت من سيرتهن الطاهرة انقيادهن المطلق لكتاب الله و لأمر الرسول ، و لم يكن زواج زينب -رضي الله عنها- من زيد -رضي الله عنه- (ربيب الرسول الكريم) ثم طلاقها منه و زواج الرسول -صلى الله عليه و سلم- بها إلا لحكمة تشريعية أرادها الله و هيأ لها الظروف المناسبة ، و لم ترفض زينب -رضي الله عنها - شرع الله و لا أمر النبي الكريم ، بل إن أي امرأة هي غير ملزمة بالبقاء عند أي رجل لا تحبه و لها مطلق الحرية في ذلك ، و ليس هذا هو موضوعنا ، فالرجاء عدم الخلط ، فهل كان سبب طلبها الطلاق من زيد أنه كان يريد الزواج عليها ، هل كانت ستطلب الطلاق حينئذ و بعد أن سمعت قول الرسول الكريم أن المرأة إذا طلبت الطلاق لأن زوجها تزوج عليها فحرام عليها رائحة الجنة ، هل كان لتفعل ذلك ، حاشاها و هي من هي.