[محمد السليماني]

كلـه بـو فـوق مـا يجيـب كـلام المنـدوب

هنا الترويح
مقصد معظم أعضاء السبلة وكل الخطار

هنا الترويح
حيث اللامناصب واللا مراكز ... لا استاذ ولا تلميذ ولا صغير ولا كبير

هنا الترويح
حيث يتخاطب الصبي أو الفتاة في الصف العاشر مع حملة الماجستير والدكتوراه ، ويفهمون بعضهم بكل سلاسة وود

هنا الترويح
حيث الكل في موقع المسؤولية ، فلا قطيع ولا راعي

هنا الترويح
حيث يتعلم الكل من الكل

هنا الترويح
لا سني ولا اباضي ولا شيعي ... ولا فتاوى متناقضة

هنا الترويح
حيث لا قبلية ولا عرقية ولا طبيقة

هنا الترويح
لا يميني ولا يساري ولا قومي ولا قطري

هنا الترويح
حيث لا أصولي ولا حداثي ولا علماني

هنا الترويح
حيث الكل يفهم الكل دون الحاجة لمراجع ... لغتهم الترويح

هنا الترويح
حيث لا وصاية لأحد على أحد لا باسم الفكر ولا باسم العقيدة ولا باسم الخبرة ولا باسم الطبقة الاجتماعية ولا باسم التوجه الايديولوجي

هنا الترويح
استفد وافد وريح بالك واضحك وتعرف على من هم من حولك ، وإن لم يعجبك ، إستأذن بأدب وانصرف

هنا الترويح
حيث يجب خلع كل الرتب والأوسمة والنياشين والشهادات والألقاب وتعليقها أو إلقائها على بابها من الخارج ... لا حاجة لمن ينشد الترويح أن يكون متميزا بمظاهر تغطي نقصه

هنا الترويح
حيث اللباس هو لباس الترويح الموحد المطرز بالبسمة وصفاء النية والخلق العالي والشفافية المطلقة في التعامل ...

هنا الترويح
حيث لا مكان للتصنع والتلون ، وإن بدل عضو معرفه عشرون مرة ، يبقى معروفا لدى الجميع من أسلوبه ... حفظنا بعضنا من أساليبنا ... أصبحنا نحس ببعض أكثر مما نعرف بعض عن طريق المعرفات

هنا الترويح
حيث يقسم الوقت باتقان وستثمر لشراء بسمة ، أو ضحكة ، أو معلومة ... بدل تضييعه في صراخ الجهل والتحزب الأعمى ، بدل التناحر على مناصب سبلاوية عقيمة وفضفاضه ...

هنا الترويح
حيث لا مكان للدسائس والمكائد ، لا مجال للأطماع ، لأننا ألغينا كل ما من شأنه أن ينبت بذرة الطمع والمكيدة والدسيسة

هنا الترويح
حيث لا مكان لعض الأصابع ، هنا نلتقط حبات الندى المتبسمة من على أوراق شجرة الحياة الخالدة ، ونضعها برفق على الشفاه المتعطشة للبهجة والفرح

هنا الترويح
حيث لا مكان للفكر الواحد والصوت الأوحد ، والنظرة الأحادية واللون الأوحد ، هنا معمل المزج والصهر

هنا الترويح
حيث الزمبراويون والعاصفيون والعيارون ... والمستقلون ... تنافس محموم في من يسبق على زرع البهجة في النفوس

هنا الترويح
حيث الدخول متاحا للكل ... ولكن الاستمرار لذوي النفوس الطيبة الشفافة النقية فقط ... وهذا اصعب ما في الترويح

هنا الترويح
حيث تتكسر معاول الأيديولوجيين والأحاديين والمتقوقعين وأشباه المثقفين