[الشتاء الأخير]

حوارات شتائية دافئة ..!
عبق يدخل شتات الحزن في موته
يدّثر الحزن ..

يرسل أموات الحزن في بحر الشتاء ..

ينافس في نقائه زرقة السماء ..

يغني .. على ضوء الشموع ..

حتى يختفي .. يندثر

ليبقى خواء ...

أول الأحاديث ..!

(1)
الغيرة

قالت : حبيبي أين أنا الآن ...؟

قال : أنت في سويداء القلب تنامين

قالت : وكيف حاله المهموم بحزنه ودوما تقتله ..!

قال : من تقصدين

قالت : من أنام في سويداه


قال : حبيبتي .. لا تكترثي دعيه لعل الموت يأخذه صدقا

قالت : كفاك ..كفاك

قال : الفجر يولد كل يوم والعمر يمر دون عوده ..!

قالت : الشتاء يدفء عمري ولحظاتي

وكتابا دوما اقرأه

قال : الصدق أني حين كنت ِ لي كانت خيوط الشمس سترتي

كسرت بك كل أحزاني ..

قالت : الآن ..

قال : الآن أواه على الآن قلت لا تكترثي

قالت : هل أنا قاتله بنظرك

قال : لكل داء دواء

قالت : أنا الداء

قال : أنت داء حزني المفقود

وعمري المفقود

قالت : تركتني أبكيك وأنت حيّ

قال : ليتني مت

قالت : أه منك ومن سيرته في أشعارك

ترّيث أيها الحزين .. يكفيني شربت كل زواياه

قالت لتغيّر دفة الحوار: ألآ زلت تغار

قال : الغيرة نار في قلبي

قالت : أنا متحررة وأنظر للأشياء عكس نظرتك

قلت : لك أن تفعلي ما تشائي

نظر لها والدمعة تسقط منه ...ورحل
....
أنتظروا عشاق الشتاء حوارا آخر
24\4\2009