عرض المشاركة وحيدة
  #60  
قديم 09/12/2008, 05:53 PM
عاشق الفلسفه عاشق الفلسفه غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 02/11/2008
الإقامة: بطون كتب الفلسفه
الجنس: ذكر
المشاركات: 111
افتراضي

( صدّام .. حبيب الملاعِينْ ! )


إذنْ .. هذا هو النـَّـغـْلُ الذي جادَتْ به ِ ( صَبْحَه ْ )
وألقــَتْ مِنْ مَظـَالِمِه ِ على وَجهِ الحِمى ليلا ً
تــَعَذرَ أن نـَرى صـُبـْحَه
تـَرامَى في نـِهـَايـَتِه ِ على مَرمَى بـِدايـَتِه ِ
كضبع ٍ أجربٍ يـُؤسي بـِقــَيـْح ِ لِسَانِهِ قــَيـْحَه ْ !

إذنْ .. هذا أخو القـعقـاع يـَسْتـَخـْفي بــِقــَاع ِ القـَاع ِ
خـَوفاً مِنْ صَدى الصـَّـيحَـه !

وَخـَوفُ النـَّـحـْرِ يـَسْـتــَكـْفي بـِسـُكـْنى فـَتـحة ٍ كالقــَبـْرِ
مَذعوراً ، وقد كانتْ جَماجـِمُ أهلنا صـَرحَه !

ومِنْ أعماق ِ فـَتـْحـَتِهِ ، يـَجـُّرُ بــِزَيْفِ لِحـيَتِهِ
لِيدخُلَ مُعْجَمَ التاريخ ِ : نـَصـَّاباً ، علامَة ُ جـَرِّهِ الفـَتـْحـَه !


إذنْ .. هذا الذي صـَبَّ الردَى مِنْ فـَوْقِنا صـَبـّـاً
وَسَمّى نفسَه ُ ربـّـاً ، يَـبُولُ بـِثــَوْبــِهِ رُعـبــاً
ويـَمْسَحُ نـَعـْلَ آسِرِهِ ، بـِذ ُلـَّـةِ شـُفـْرِ خِنْجـَرِهِ
وَيَركـَعُ طالباً صـَفـْحَه ْ !
وَيَرجو عـَدلَ مَحكـَمَـة ٍ ، وكانَ تــَنـَّـهُدُ المَحزون ِ
في قانونِهِ : جُنـْحـَه ْ !
وَحُكـْمُ المَوتِ مَقـْروناً بـِضِحـْكِ المَرءِ للمَزحَه !

إذنْ .. هذا هُوَ المَغرورُ بالدُنيا ، هَوى للدَّركـَة ِ الدُنيا
ذليلا ً ، خاسئاً ، خـَطِلا ً ، ويـَلعَنُ قــُبْحُهُ قــُبْحَه ْ !
إلهـِي قــَوِّنا كيْ نـَحتــَوي فـَرَحاً أتى أقوَى من الطـُوفان ِ
أقوَى مِنْ أذى الجيران ِ
أكبرَ مِنْ صـُكوكِ دِمائنا المُلقاةِ في أيْدي بَني ( القــَحَّـه ْ ! )
عِصَابة ُ حاملي الأقدام ِ ، مَنْ حَفـَروا بـِسـُّم ِ وسائل ِ الإعدام ِ
باسْم ِ العُربِ والإسلام ِ ، في قــَلبِ الهُدى قــُرحه ْ
وَصَاغوا لوحة ً للمَجْدِ في بـَغـْدادْ ، بريشـَةِ رِشـْوَةِ الجَـلادْ
وقالوا لِلوَرى : كـُونوا فـِدى اللـَّوحه ْ !
وَجودُوا بالدَّم ِالغالي لكي يَستــَكـْمِلَ الجــَّزارُ مالم يستطِع سَـفـْـحَـه ْ !
وَمُدُّوا نـَحــْرَكـُمْ حتى يـُعـَاوِدُ ، إن أتى ، ذبـْحـَـه ْ !

أيا أوغـَادُ ، هلْ نـَبْني علينا مأتــَماً في ساعة ِ الميلاد ؟!
وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ لأنَّ غـَريمَها القــَوَّادْ ؟ّ!
وَهَلْ نـَبـْكي لِكـَلبِ الصـَّيـْدِ إنْ أودَى بهِ الصَـيـَّـادْ ؟!
ذبَـحـْنـَا العُمْرَ كـُلَّ العُمْرِ قــُرباناً لِطـَيـْحـَتِهِ
وَحانَ اليًّومَ أنْ نــَسْـمو لِنــَلـثِمَ هَامَة َ الطـَيْحَـه ْ !
وَأظـمَـأنا مآقِينـَا بـِنارِ السـِّـجن ِ والمَنفى
لكيْ نــَروي الصَدى مِنْ هذهِ اللـَّمحَه
خُذوا الـنـَّـغـْلَ الذي هِمْتــُمْ بهِ مِنــَّا لكـُم مِنـْحَـه ْ
خـُذوه لِدائكـُمْ صِحـَّـه ْ!
أَعِدُّوا مِنـْه ُ أدوِيَة ً لِقــَطـْع ِ النـَّـسْـل ِ ، أوْ شَمْعاً لِكـَّـتـْم ِ القــَّوْل ِ
أوْ حَبـَّـاً لِمَنـْع ِ الأكل ِ ، أوْ شُرباً يـُـقـوّي حِدَّة َ الذبـْحـَه ْ !

شـَرَحـْنا مِنْ صِفـَاتِ الـنـَّـغـْل ِ مايكفي
فإنْ لمْ تـَفـْهَموا مِنـَّـا ، خـُذوهُ لِتـَفـْهَموا شـَرحَه ْ !
وَخـَـلـُّونا نـَمُوتُ بـِبـُعدِهِ فـَرحاً
وبالعَـبَـراتِ نـَقـْـلِبُ فـَوْقــَهُ الصـَفـْحـَه ْ
ونـَتـرُكُ بعدهُ الصَفـَـحـَاتُ فارِغـَة ً لِتـَـكـْـتـُبَـنا
وَتــَكـْـتــُبَ نــَفــْسَها الفـَرحَه !


ـ أحمد مطر .