الموضوع: لا نصيب..!!
عرض المشاركة وحيدة
  #252  
قديم 12/02/2009, 01:45 AM
صورة عضوية أرخميدس السادس عشر
أرخميدس السادس عشر أرخميدس السادس عشر غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 12/05/2007
الإقامة: في قلوب المحبين
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,905
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أرخميدس السادس عشر
افتراضي


**
أي تشابه في الأسماء أو الأحداث التي حصلت/تحصل
في الواقع وأسماء وأحداث القصة فهو تشابه غير مقصود بتاتاً
وأحداث القصة لا تمت للواقع
بصلة
!
**
(10)

// ما يجري من أحداث في هذا الجزء هو على لسان الفتاة "ريان" //
- حرااام !!
قالتها "ريم" بصوت يكسر القلوب
ولكني لم آبه لذلك بل قُلت لها بأقسى ما أستطيع:
- حرام إنه ما نطلع وياها..من زمان ما التقينا !!
قالت وتعاليمُ الحزن والغضب ترتسم في وجهها بآنٍ واحد:
- بس نبي نفرح ويا الشعب بالتأهل للدور الثاني
..
أحسستُ بأن الوقت قد حان لإنهاء المناقشة فقلت لها بشكل حاسم:
- اللي يسمعك بيقول إنا ما احتفلنا وياهم من قبل.. عموماً إذا ما تبين
تجيين فخبريني من الحين
،،
وكما توقعت
فبالرغم من مسحة الإحباط على وجهها إلا أنها قالت بانكسار:
- بجي..غصباً علي بجي
ثم قالت وهي تحيل ظهرها نحوي:
- بسير أسوي (ميك أب) خفيف
فابتسمتُ أنا بصمت ابتسامة إنتصار
..
وتبعتُها إلى غرفتي
فنظراً لوجودنا خلال الساعتين الماضيتين في منزلنا
من أجل متابعة المباراة
فلم يكن الذهاب إلى منزل ريم
لمجرد عمل (ميك أب) خفيف
خياراً مقبولاً
بالإضافة إلى أن ريم كانت دوماً تأخذ راحتها في منزلنا
لعدم وجود رجل غالباً عدا والدي أو السائق الهندي
وكلاهما لا خجل منه بالنسبة لها
!!
وفيما جلست هي أمام المرآة كي تضيف
(الميك أب)
جلستُ أنا فوق السرير أتابعها بصمت
فلم تكن لي رغبة في عمل
مكياج على وجهي
خصوصاً وأنني كنت في الآونة الأخيرة
-
ولسببٍ لا أعرف كنهه
-
كنت أتبع موضة
(عدم وضع المكياج)
!!
على الرغم بأنني كنت قبل ذلك أعتبر الخروج دون مكياج
(قلة ذوق) إن لم يكن (تخلفاً)
!!
ولكني كُنت أفسر ذلك لريم وغيرها ببساطة
إنه محاولة لإثبات أن جمالي وأناقتي لا ترتبط تماماً
بتلك المساحيق
رغم أنني سأعود لإستخدامها لاحقاً
بكل تأكيد
..
انتزعني من تفكيري هاتفي
وهو يعلن وصول رسالة ما
"
أنا الحين طالعة من البيت
"
كانت هذه
" شذى"
صديقتي القديمة
والتي اتفقتُ معها على أن نذهب للتسوق من إحدى المراكز التجارية
لنقض بعض الوقت مع بعضنا البعض
وهي الفكرة التي اعترضت عليها ريم بشدة
،،
ليس لأنها تريد الإحتفال
بقدر ما هي تريد التهرب من
شذى
!
قُلت لريم:
- زين لو تسرعي..شذى الحين طالعة من بيتهم
قالت لي بنبرة عصبية:
- شو أسرع؟؟..تبيني أروح وأنا ما جاهزة!!
..
من طريقة كلامها أدركتُ أنها تحاول التهرب من القدوم معنا
ولو كان ذلك عن طريق التأخر بوضع المكياج
!!
ولقد كان تخميني صائباً
فمع إعلان شذى وصولها لمحاذاة منزلي
بعد ربع ساعة
عن طريق رسالة نصية
لم تكن ريم قد أنهت بعد وضع
( اللمسات الأخيرة من الميك أب)
!!
ولم تنهها بعد خمس دقائق..
و لا عشر..
،،
ولكني ما إن خرجت من غرفتي غاضبة
إلا وتبعتني راكضة وهي تنادي:
- رياااان..انتظريني
،،
ركبتُ جنب شذى في سيارتها
في حين جلست ريم في الخلف
واتجهنا نحو
(مركز العاصمة التجاري)
وبالطبع
فقد كانت معظم أحاديثنا في السيارة
عن المنتخب ومسيرته في البطولة
،،
كان المركز
-
على غير العادة
-
غير مزدحم
وكان السبب المنطقي لذلك هو إنشغال الشعب
بالإحتفال لتأهل المنتخب للدور النصف النهائي
،،
وعلى الرغم من أن شذى قد أعجبها الوضع
مُبررة ذلك بأننا
" سوف نأخذ راحتنا"
ملمحةً إلى الشباب الذين اعتدنا ملاحقتهم لنا أثناء
زيارتنا للمركز التجاري
إلا أن ريم لم يعجبها المركز لنفس السبب..!!
فالإثنتان
متناقضتنا كتناقض الماء والنار
فشذى فتاة متحجبة ومتدينة إلى حدٍ ما
و بنظري
هي فتاة تقليدية وتحافظ على العادات وتقاليد المجتمع
أما ريم فهي فتاة متحررة أو تحاول أن تكون كذلك
وكثيراً ما تنتقد الأفكار التقليدية وأصحابها وتعتبرهم
متحجرين
!!
أما أنا ففي الوسط بينهما
فبالرغم من أنني لا أحب أن
(أخنق)
نفسي بالملابس التقليدية
ولا أستطيع الإمتناع عن الظهور بمنظر جميل
إلا أنني لم أكن كريم في محاولة جذب الشباب
وانتباههم لي
،،
كُنت أكتفي بمتابعة نقاشهما المعتاد حول
الحرية والإنفتاح والتحجر
دون أن أعلق
أو بالأحرى
فقد كنت أتابعهما بدون أي تركيز
بل كنت أفكر في صداقتنا الغريبة
،،
وما أعادني للواقع صدمني
فقد انتبهتُ إلى يدٍ غريبة تناولني ورقة ما
وبتلقائية فقد تناولت الورقة الصغيرة الحجم
قبل أن أرفع ناظري إلى صاحبها
لأتفاجأ بوجه شاب وهو يقول بـ(ميوعة):
- بكون سعيد الحظ لو سمعت صوت الحلو بعدين!!
وابتعد..
في تلك اللحظة غضبت كثيراً لدرجة أنني شعرت
بتلون وجهي باللون الأحمر
وأنا أصرخ نحو الشاب المبتعد:
- قليل أدب..(..)..
،،
وبعد صمت دام لدقائق من جانب رفيقاتي
قالت شذى وهي تبتسم:
- لو تلبسي الحجاب بتتخلصي من هالأشكال
قُلت بغضب حتى لا أفسح المجال لها لإلقاء محاضرة طويلة:
- هالأشكال ما ينفع معهم شي، هذولا متخلفين، والله مب حالة، أحسن لي لو أروح أستراليا
ويا أبوي
..
يتبع>>
..
// ما جرى من أحداث في هذا الجزء هو على لسان الفتاة "ريان" //
** الرجاء عدم الخلط بين بطل القصة وشخصية الكاتب
__________________

" لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (الأنبياء، 87)
" سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم "
..
شنق قلمه في الأول من مارس 2009م
..
- في إجازة من السبلة -