سبلة عمان - تعالوا نجدد عهد التوبة

كم من صلاة ضاعت عليك -أخي المسلم وأختي المسلمة-في هذا العام مابين تسويف وتأجيل؟
كم من ساعة قضيتها في سماع الأغاتي ومشاهدة مالايرضاه الله ؟
كم من مرة عصيت فيها والديك برفع صوتك عليهم والتأفف منهم,وهم القلوب الرحيمة بك,لاقوا من المشقة والتعب من أجل إسعادك مالاقوا ؟
كم من ساعة قضييتيها أختي المسلمة-يا صانعة الأجيال,ويا أم صلاح الدين وعمر بن الخطاب- في التردد على محلات المكياج والموضة ,وكم مرة خرجت وأنت مظهرة لزينتك بما لايرضاه ربنا ولا نبينا ,لتكوني عرضة للذئاب البشرية تنهش من عرضك الذي صانه دينك
في المقابل
كم من صلاة صليتها في المسجد؟
كم من فقير بائس أحسنت إليه؟
كم من الأوقات جلست تستمع للقرآن أو تقرأه؟
كم شاهدت من برنامج ديني أو محاضرة حضرتها؟
كم مرة أحسنت فيها إلى والديك وإخوانك بكلمة طيبة بشوشة؟
كم مرة إستغفرت فيها إلى ربك؟
إن كانت إجابتك على الأسئلة الأولى ب كثير والأسئلة الثانية ب قليل,فمن حقك أن تبكي حينها عمر قضى في معصية الله
أخي وأختي إن الذنوب ثقيلة ,وألمها في النفس شديد وحسرتها ثقيلة,فارجع إلى ربك وسأله التوبة,لاتيأس من رحمة الله ,فمتى عدت إلى الله عاد الله إليك
إن العين لتبكي وإن الأذن لتبكي على كل معصية يعصي بها الإنسان ربه ...
وها نحن نودع عام مضى بكل ما اقترفنا فيه من ذنوب وأخطاء,ونستشرف عام جديد
كم من أناس كانوا معنا يفرحون كما نفرح ويألمون كما نألم,ولكن يد القضاء كانت اسبق إليهم لتواريهم في الثرى
الفرصة ما زالت أمامك يا عبد الله أن ترجع إلى ربك وتتوب إليه وتفتح صفحة جديدة,صفحة حب لله وتوبة وذكر ورجاء
لا تكن غافلا يا عبد الله ,لقد آن لك الإستيقاظ (أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت من السخرين)
البدار البدار يا أخي,فلا يدري أحدنا متى سيأخذه الموت
ولنعاهد الله على تجديد عهد لا إله إلا الله محمد رسول الله
أخي وأختي لاتكونا كما يريد لكما أعدائكما ولكن كونا كما أراد الله ونبيه الحبيب