المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : اسماء واعدة تبشر بالمستقبل .......... وخايف لم يفشل


حارس الفريق
03/11/2007, 06:11 AM
أسماء واعدة تبشر بالمستقبل .. وخايف لم يفشل
عدم تأهل الناشئين منطقي .. والمطلوب تصحيح الأخطاء
الدوحة - جمال القاسمي
أسهل شيء في حالة الإخفاقات البحث عن كبش فداء يكون ضحية لما رافق الفريق من سلبيات قادت إلى النتائج السيئة أو فضائح كما يشبهها البعض الآخر الا أن التوجه نفسه لا يمكن أن يكون بداية تصحيح إذا ما غاب عنه الواقع والمنطق الذي يفترض أن يكون في مقدمة أولوياتنا قبل التحدث عن أي تقييم حقيقي يرافق الفريق بجهازيه الفني والإداري.
لم يعد التقييم قضية اجتهادية ارتجالية مبنية على العواطف والأحاسيس بقدر ما هو احد مراحل المنهجية العلمية التي تبنى على مجموعة من الأسس والمعايير للمشاركة في الاستفادة من الأخطاء وتصحيح الاوضاع بما يتناسب والطموحات القادمة.

وعندما نتحدث عن منتخبنا الوطني للناشئين ومشاركته الأخيرة في منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية 2008 فإنه يفترض أن نتجرد من كامل عواطفنا واحاسيسنا الوطنية وأن ننظر للحدث من زاوية الفاحص الواقعي الذي لا يقبل تحريف الواقع أو تجاهله.
وقبل أن نركّز على المنافسة وما رافقها من نتائج سلبية لا تليق بالمرحلة التي وصل اليها منتخبنا الأول.. (وهنا يجب أن نضع أكثر من خط تحت كلمة منتخبنا الأول باعتباره الوحيد حاليا على مقارعة كبار آسيا وتحقيق النتائج المميزة).. لا بد وأن نعود قليلا للوراء لنتابع ما حظي به الفريق من دعم واهتمام وعلى جميع المستويات.
فالقضية في المنطق العلمي لم تعد مسألة مطالبة بنتائج وأن نترك السيناريوهات السابقة وما رافقها من تفاصيل خلف ظهورنا.
يفترض أن نتحدث عن الأمس قبل أن نتطرق إلى اليوم، ويكفي الاشارة إلى عدم دخول لاعبي المنتخب في أجواء المنافسة الرسمية الا من خلال التصفيات الآخيرة.. ويكفي أن نتطرق إلى عدم خوض هذه المجموعة لأية تفاصيل منافسة في المسابقات السنية حتى نؤكد العملية التأهيلية المنقوصة.
ومن غير المعقول أن نطالب اللاعبين بنفس المستويات التي قدموها في المباريات التجريبية خلال ظهورهم في المباريات الرسمية، لا سيما وأن مباراة رسمية واحده تعادل ما يقارب العشر أو يزيد من المباريات التجريبية.
فغياب المنافسة الرسمية في الدوري المحلي من الأسباب الرئيسية والأساسية في تراجع مستويات اللاعبين في المباريات الرسمية للبطولة عن تلك التي كانوا عليها خلال تجاربهم الودية.
وهنالك من السلبيات الكثيرة التي يمكن أن تنطوي على تلك العملية المنقوصة يظل ابرزها عدم مشاركة اللاعبين في أية بطولة سابقة تحمل الصفة الرسمية وليس (الودية).
وعندما نتحدث عن نواقص وعدم اكتمال للعملية التأهيلية فإننا بذلك يفترض أن نرفع اصابع الاتهام عن لاعبي المنتخب وأعضاء الجهازين الفني والإداري حتى نكون واقعيين في التعامل مع مخرجات المنافسة والبطولة الأخيرة.
هنالك عنصر مهم وضروري يفترض أن يبني الجهاز الفني عليه خياراته في اختيار اللاعبين وتقييم مستوياتهم.. وما الحديث الذي أدلى به مدرب منتخبنا سليمان خايف لـ(عمان الرياضي) بعد الخسارة أمام قطر الا دليل واضح لعدم حصوله على فرصة التقييم الحقيقي لمستويات اللاعبين.
ولم يتمكن سليمان خايف من تقييم مستويات اللاعبين خلال منافسات رسمية واكتفى بمشاهدتهم خلال تدريبات مدارس الكرة في مختلف مناطق السلطنة قبل ان يستدعيهم للمنتخب.
واستغرب مدرب منتخبنا الأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين في مباراة قطر ولم يتوقع الأخطاء السهلة التي ظهروا عليها للمرة الأولى والإشارة إلى ان كل تلك الاخطاء لم تظهر في المباريات التجريبية.
ومن الصعب أن تطالب لاعبا أن يعيش نفس الضغوط التي يعيشها في البطولات الرسمية وهو مشارك في تفاصيل بطولات ودية تختلف كليا في المعنى.
فالقضية لم تعد قضية نقد وتقييم أو حتى بحث عن أخطاء والاسترسال في التصيد في اللحظات الصعبة بقدر ما أصبحت النظرة في التقييم مبنية على أسس وخطوات علمية لا تقبل التحريف أو التأويل.
كل ذلك يؤكد لنا أن منتخب الناشئين لم يحصل على الدعم الكامل ليكون مؤهلا للمنافسة التي تستحق أن توصف بالمنافسة.
ويفترض ألا نخدع أنفسنا بإنجازات ونتائج سابقة عندما كنا نشارك بلاعبين تجاوزوا الأعمار القانونية.
ولاعتبارات اننا تراجعنا إلى الأفضل ووضعنا نصب أعيننا العمل بمثالية وأن نمنح كل فئة من اللاعبين حقها الكامل في الظهور والتمثيل الوطني فإن ذلك لا بد أن يكون مبنيا على أسس ومعايير غير تلك التي اعتمدنا عليها سابقا.
ومن المؤسف ان نتذكر الإنجازات السابقة ونتذكر قائمة النخبة من اللاعبين الذين تألقوا على مستوى العالم ولم يعد لهم ظهور على مستوياتنا المحلية لأسباب يعلمها الجميع ويدركها اللاعب نفسه الذي كان يوهم نفسه بأفضليته وأنه (سوبر ستار) بينما الحقيقة والواقع يؤكدان انه لاشيء مجرد أن يصل للمشاركة مع لاعبين من عمره الحقيقي.
وطالما أننا سئمنا من الإنجازات المخدوعة وتراجعنا عن خياراتنا السابقة فإنه من المفترض أن تكون لنا خطوات أخرى يدعمها الجانب العلمي أكثر من الجوانب العشوائية المغلفة بالعاطفة.
وأن نكون منصفين في التقييم بعيدا عن تصيد الأخطاء ان كان للجهاز الفني أو حتى للاعبين.

براءة خايف

من التضليل للشارع الرياضي أن نحكم على المدرب سليمان خايف بالفشل في أول مهمة وطنية يقوم بها على مستوى المنتخبات..ولطالما غابت الخطوات العلمية المدروسة فإنه من الصعب، بل من الظلم والاجحاف أن نصف المدرب بالفشل ونسعى إلى البحث عن اخطائة خلال المباريات ونوهم أنفسنا بمعالجة الخلل وتصحيح الأوضاع.
المدرب لم يحصل على فرصته الكاملة، ولنا ان نتحدث عن المرحلة الانتقالية التي عاشها اتحاد الكرة حتى نؤكد عدم حصول الفريق على الاهتمام الكامل من جانب اتحاد الكرة والمعنيين بشؤون المنتخبات الوطنية.
وعندما نتحدث عن لاعبين تم استدعاؤهم من مدارس الكرة غير المنظمة التي لا يدير معظمها مدربون متخصصون في مثل هذه المراحل فإننا نؤكد أيضا الجهد الكبير الذي يفترض أن يقوم به مدرب المنتخب لتجاوز السلبيات السابقة.
هنالك أيضا لاعبون مميزون لم يحصل اتحاد الكرة على موافقة أولياء أمورهم وبالتالي افتقاد المدرب لأوراق رابحة كان يمكن أن تضيف له الكثير في المباريات.
العنصر الآخر الذي يفترض أن يبعد المدرب عن اي هجوم تقييمي التجاوزات في أعمار اللاعبين التي ظهر عليها المنتخبان السوري واليمني.
التجاوزات كانت واضحه للعيان، حتى للذين لا تعنيهم كرة القدم كانوا يؤكدون الغياب الكامل لمبدأ التكافؤ في الفرص.
ومتى ما غاب التكافؤ في الفرص فإنه من الصعب أن تقيّم أداء لاعب وتنتقد مدربا.
الفارق في أعمار لاعبي سوريا واليمن كان واضحا ومبالغا فيه، ويمكن القول اننا شربنا من نفس الكأس الذي كنا نسقيه لمنتخبات أخرى في مشاركات سابقه.
ومن يتابع صور منتخبى سوريا واليمن التي ننشرها اليوم يتأكد له الفارق الكبير في الاعمار وعدم التزام سوريا واليمن بالأعمار الحقيقية التي هي دون سن الـ16 وليس العشرين كما يظهر لنا.

مواهب واعدة

من الصعب أن نقول إن كل من تابعناهم في تشكيلة المنتخب يستحقون ارتداء الشعارة قياسا بما كان من مستويات خلال مباريات التصفيات.
ومثلما نقول ان هناك أسماء واعدة تستحق الاهتمام وتبشر بمردود إيجابي في المستقبل نذكر أيضا أن هناك عددا من الأسماء لن يجدي استمرارها مستقبلا وربما نكون باختيارهم قد ظلمنا مجموعة أخرى أكثر امتلاكا للموهبة كانت تستحق الاختيار.
الفريق بحاجة إلى غربلة واختيار الأفضل منهم وابعاد آخرين بعيدا عن العاطفة والمحسوبية التي عادة ماترافق خياراتنا.
وللأمانة تابعنا أسماء يتوقع أن يكون لها شأن في المستقبل القريب وذلك بطبيعة الحال مايدعو للإهتمام بهم والتركيز على تواصلهم مع المنتخبات في المرحلة المقبلة.
إن الأخطاء التي وقع فيها هذا المنتخب خلال فترة اعداده يفترض أن يركز عليها المسؤولون في اتحاد الكرة حتى لا تتكرر مستقبلا وأن نكون الأكثر حرصا على توفير كامل المقومات قبل أن نضع أنفسنا على كراسي التقييم.


المصدر / جريدة عمان





نعم هكذا يجب ان يكون التقيم الموضوعي بعيدا عن التشنجات والاجتهادات الخاطئه من قبل البعص
وايظا هكذا يكون الصحفي الذي ينتقد بامانه وليس بالتطبيل لانجازات وهميه
نعم شكرا للمبدع جمال القاسمي

الأمبراطور الميلاني
03/11/2007, 02:18 PM
جميل

شكرا لك

حبيب الرحبي
03/11/2007, 03:43 PM
المهم اننا خسرنا من فرق اقل منا مستوى وطلعنا من المولد بلا حمص

هاتوا لنا مدربين كبار يعرفوا كيف يتعاملوا مع سير المباريات :معصب: