المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : سؤال للمؤمنين بعذاب القبر


تلميذة التاريخ
21/03/2010, 07:18 AM
سؤال :

كما نعلم ان هنالك فئة من الناس تقوم بحرق الميت بعد موته حتى يتحول رماداً.

كيف سيعذب جسده اذن وهو لم يدفن ؟

عاشق الرحلات
21/03/2010, 07:28 AM
بقدرة الله عز وجل ( يحيي العظام وهي رميم )

صاحب الحوت
21/03/2010, 07:33 AM
سؤال سأله اهل الماسونيه قدسما والمنكرين للبعث وعذاب القبر

نقول هكذا سألوا

والان نجيبك يا رحمك الله

أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع : فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم ، ويأتي جسده من ذلك في البر أو البحر ، أو في بطون السباع ما شاء الله من ذلك ، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التي تبقى ؛ إما منعمة وإما معذبة ، فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة ، يأكل من ثمارها ، والكافر تذهب روحه إلى النار ) .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به الله عز وجل ، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام ، وأن يصدق بذلك على الوجه الذي أراده الله عز وجل ، وإن خفي على العبد بعض المعنى ، فلله الحكمة البالغة سبحانه .


كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . ص / 338

والله بالغ امره

تلميذة التاريخ
21/03/2010, 07:36 AM
بقدرة الله عز وجل ( يحيي العظام وهي رميم )

سبحانه

تلميذة التاريخ
21/03/2010, 07:40 AM
سؤال سأله اهل الماسونيه قدسما والمنكرين للبعث وعذاب القبر

نقول هكذا سألوا

والان نجيبك يا رحمك الله

أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع : فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم ، ويأتي جسده من ذلك في البر أو البحر ، أو في بطون السباع ما شاء الله من ذلك ، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التي تبقى ؛ إما منعمة وإما معذبة ، فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة ، يأكل من ثمارها ، والكافر تذهب روحه إلى النار ) .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به الله عز وجل ، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام ، وأن يصدق بذلك على الوجه الذي أراده الله عز وجل ، وإن خفي على العبد بعض المعنى ، فلله الحكمة البالغة سبحانه .


كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . ص / 338

والله بالغ امره

أجمعين ان شاء الله - لست مُنكرة للبعث -
لا أعترف بفتاواه -
قدرة الله فوق كل شيء - والله يستطيع الاتيان بجسده كاملا وان تفرق او تحول رمادا - >>> هذه هي الاجابة صحيح ؟

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 08:07 AM
اختي الفاضلة اعندك شك في قدرة الله ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن من مات لا بد وأن يسأل دفن أم لم يدفن وسواء وضع في قبر أو ثلاجة أو غيرهما، قال العلامة محمد السفاريني رحمه الله في كتابه لوامع الأنوار البهية: من لم يدفن من مصلوب ونحوه يناله نصيبه من فتنة السؤال وضغطة القبر، قال الإمام المحقق في كتاب الروح: مما ينبغي أن يعلم أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه قبر أم لم يقبر، فلو أكلته السباع أو حرق حتى صار رماداً أو نسف في الهواء أو غرق في البحر وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل من المقبور. انتهى
ولعلك أخي السائل تتساءل كيف يسأل ذاك الميت؟ أو يعذب وهو موضوع في الثلاجة؟ فاعلم أن ذلك مما لا تدركه العقول ومرد علمه إلى العليم الحكيم وحده سبحانه. أما نحن فيجب علينا الإيمان والتسليم، ورحم الله ابن أبي العز إذ يقول في شرح الطحاوية: وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك، أهلاً، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار. انتهى
والله أعلم.

تلميذة التاريخ
21/03/2010, 08:53 AM
اختي الفاضلة اعندك شك في قدرة الله ؟

معاااااااااااذ الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

عليه افضل الصلاة والسلام

فاعلم أن من مات لا بد وأن يسأل دفن أم لم يدفن وسواء وضع في قبر أو ثلاجة أو غيرهما، قال العلامة محمد السفاريني رحمه الله في كتابه لوامع الأنوار البهية: من لم يدفن من مصلوب ونحوه يناله نصيبه من فتنة السؤال وضغطة القبر، قال الإمام المحقق في كتاب الروح: مما ينبغي أن يعلم أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه قبر أم لم يقبر، فلو أكلته السباع أو حرق حتى صار رماداً أو نسف في الهواء أو غرق في البحر وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل من المقبور. انتهى
ولعلك أخي السائل تتساءل كيف يسأل ذاك الميت؟ أو يعذب وهو موضوع في الثلاجة؟ فاعلم أن ذلك مما لا تدركه العقول ومرد علمه إلى العليم الحكيم وحده سبحانه. أما نحن فيجب علينا الإيمان والتسليم، ورحم الله ابن أبي العز إذ يقول في شرح الطحاوية: وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك، أهلاً، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار. انتهى
والله أعلم.

اخي الكريم انا لا اؤمن بعذاب القبر-
فالاحاديث التي تناولت هذا الموضوع واقعها انها احاديث احاد وحديث الاحاد ظني الثبوت وعقائدنا لا يصح ان تبنى الا على اليقين.

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 09:19 AM
اختي الفاضله عذاب القبر حق على كل العباد

بسم الله الرحمن الرحيم

القبر وأحواله

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن القبر أول منازل الآخرة: فإن نجا منه أحد فما بعده أيسر منه, وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» أخرجه ابن ماجه.
ضغط القبر على صاحبه وإن كان صالحاً
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سعد بن معاذ: هذا الذي تحرك له عرش الرحمن وفتحت له أبواب السماء, وشهده سبعون ألفاً من الملائكة لقد ضُم ضمة ثم فرج عنه» أخرجه النسائي.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله:
إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ» أخرجه أحمد.

والقبر إما لحد أو شق واللحد: هو أن يحفر للميت في جانب القبر, إن كانت الأرض صلبة وهو أفضل من الشق لأنه الذي اختاره الله لنبيه صلى الله عليه وسلم.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم, بعثوا إلى أبي عبيدة وكان يضرح كضريح أهل مكة, وبعثوا إلى أبي طلحة وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة وكان يلحد, فبعثوا إليهما رسولين, قالوا: اللهم خر لرسولك, فوجدا أبا طلحة فجيء به, ولم يوجد أبو عبيدة فلُحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن ماجة.

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللحد لنا والشق لغيرنا» أخرجه ابن ماجه والترمذي.

الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه
قال الإمام البخاري رحمه الله: يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته لقول الله تعالى: }قوا أنفسكم وأهليكم ناراً{ [التحريم:6 ]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم راع ومسؤول عن رعيته» فإذا لم يكن من سنته فهو كما قالت عائشة رضي الله عنها: لا تزر وازرة وزر أخرى. وهو كقوله : }وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ{ [فاطر : 18]
ومعنى من سنته: أي من عادته كأن يوصي بالبكاء عليه، أو يعلم بأن أهله سيبكون عليه ولا ينهاهم

من أسباب عذاب القبر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكثر عذاب القبر من البول» -أخرجه ابن أبي شيبة-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير وإنه لكبير ،أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله» أخرجه البخاري ومسلم.


سؤال الملكين للميت
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا وضع في قبره, وتولى عنه أصحابه, إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله, فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً»،
قال قتادة: وذُكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعاً, قال مسلم سبعون ذراعاً, ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون, ثم رجع إلى حديث أنس قال: أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري, كنت أقول ما يقول الناس, فيقال: لا دريت ولا تليت, ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين» أخرجه البخاري. معنى ولا تليت (الأصل ولا تلوت) أي: لم تدر، ولم تتل القرآن.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشغوف, ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام! فيقال: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله, جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه. فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: لا, ما ينبغي لأحد أن يرى الله! فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً, فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله, ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها, فيقال له: هذا مقعدك.ويقال له: على اليقين كنت, وعليه مت, وعليه تبعث إن شاء الله تعالى.
ويُجلس الرجل السوء في قبره فزعاً مرعوباً فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري, فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته, فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيه. فيقال له: انظر إلى ما صرفه الله عنك, ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً, فيقال: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله تعالى» أخرجه ابن ماجه.

برج الباز شموخ
21/03/2010, 09:23 AM
ان الله على كل شي قدير
سبحانه وتعالى عما يشركون

تلميذة التاريخ
21/03/2010, 09:31 AM
اختي الفاضله عذاب القبر حق على كل العباد

بسم الله الرحمن الرحيم

القبر وأحواله

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن القبر أول منازل الآخرة: فإن نجا منه أحد فما بعده أيسر منه, وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» أخرجه ابن ماجه.
ضغط القبر على صاحبه وإن كان صالحاً
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سعد بن معاذ: هذا الذي تحرك له عرش الرحمن وفتحت له أبواب السماء, وشهده سبعون ألفاً من الملائكة لقد ضُم ضمة ثم فرج عنه» أخرجه النسائي.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله:
إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ» أخرجه أحمد.

والقبر إما لحد أو شق واللحد: هو أن يحفر للميت في جانب القبر, إن كانت الأرض صلبة وهو أفضل من الشق لأنه الذي اختاره الله لنبيه صلى الله عليه وسلم.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم, بعثوا إلى أبي عبيدة وكان يضرح كضريح أهل مكة, وبعثوا إلى أبي طلحة وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة وكان يلحد, فبعثوا إليهما رسولين, قالوا: اللهم خر لرسولك, فوجدا أبا طلحة فجيء به, ولم يوجد أبو عبيدة فلُحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن ماجة.

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللحد لنا والشق لغيرنا» أخرجه ابن ماجه والترمذي.

الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه
قال الإمام البخاري رحمه الله: يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته لقول الله تعالى: }قوا أنفسكم وأهليكم ناراً{ [التحريم:6 ]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم راع ومسؤول عن رعيته» فإذا لم يكن من سنته فهو كما قالت عائشة رضي الله عنها: لا تزر وازرة وزر أخرى. وهو كقوله : }وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ{ [فاطر : 18]
ومعنى من سنته: أي من عادته كأن يوصي بالبكاء عليه، أو يعلم بأن أهله سيبكون عليه ولا ينهاهم

من أسباب عذاب القبر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكثر عذاب القبر من البول» -أخرجه ابن أبي شيبة-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير وإنه لكبير ،أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله» أخرجه البخاري ومسلم.


سؤال الملكين للميت
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا وضع في قبره, وتولى عنه أصحابه, إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله, فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً»،
قال قتادة: وذُكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعاً, قال مسلم سبعون ذراعاً, ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون, ثم رجع إلى حديث أنس قال: أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري, كنت أقول ما يقول الناس, فيقال: لا دريت ولا تليت, ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين» أخرجه البخاري. معنى ولا تليت (الأصل ولا تلوت) أي: لم تدر، ولم تتل القرآن.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشغوف, ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام! فيقال: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله, جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه. فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: لا, ما ينبغي لأحد أن يرى الله! فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً, فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله, ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها, فيقال له: هذا مقعدك.ويقال له: على اليقين كنت, وعليه مت, وعليه تبعث إن شاء الله تعالى.
ويُجلس الرجل السوء في قبره فزعاً مرعوباً فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري, فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته, فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيه. فيقال له: انظر إلى ما صرفه الله عنك, ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً, فيقال: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله تعالى» أخرجه ابن ماجه.

اخي الكريم لقد ذكرت لك سبب عدم ايماننا بعذاب القبر -

ان كنت مصراً على النقاش والجدل فعندي اسئلة لك :

كلنا يعلم بأن الروح تُقبض فتُرفع إلى بارئها بعد الممات - ان كان كذلك فما اجابتك على هذا السؤال :

1- كيف يشعر الميت في القبر بالعذاب وروحه قد فارقت جسده ؟

2- كيف يُعذب الميت في القبر وعلى اي اساس ؟ ألا يُفترض أن تُعرض عليه صحيفته وأعماله حتى يُعاقب بعدها على ما فعل ؟ من يقوم بذلك في القبر وبحضور من ؟

3- انتم لا تؤمنون بمسألة الخلود في النار - فكيف سيكون عذاب المسلم العاصي اذا في القبر - هل سيُعذب اولا ثم يُنعم ام ماذا ؟

4- قال تعالى : [قرآن]" قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " (يس، 52)[/قرآن] هنا يتعجب الخلق من البعث وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انهم كانوا في فترة رقاد ولم يكونوا في مرحلة تعذيب او تنعيم او ما شابه - لذلك ومن ذلك نشأ استغرابهم -

تلميذة التاريخ
21/03/2010, 09:32 AM
ان الله على كل شي قدير
سبحانه وتعالى عما يشركون

اخي الفاضل ماذا تعني بجملتك الاخيرة ؟
أتراني مشركة ؟
- استغفر الله واتوب اليه -

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 09:32 AM
اختي اود ان اسالك ... اتصلين ؟ واذا كنتي تصلين ماذا تقولين فالتشهد ؟



ما يقوله بعد التشهد


ويقول بعدها : عن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر. فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم. ومن عذاب القبر. ومن فتنة المحيا والممات. ومن شر المسيح الدجال". رواه مسلم .

تلميذة التاريخ
21/03/2010, 09:35 AM
اختي اود ان اسالك ... اتصلين ؟ واذا كنتي تصلين ماذا تقولين فالتشهد ؟



ما يقوله بعد التشهد


ويقول بعدها : عن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر. فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم. ومن عذاب القبر. ومن فتنة المحيا والممات. ومن شر المسيح الدجال". رواه مسلم .

أخي الكريم اجب على اسئلتي اولا بارك الله فيك -
نعم اصلي ولله الحمد -
- بعد التشهد ادعو ربي واسبحه واستغفره -

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 09:40 AM
لي عوده ان شاء الله وساجيب على اسالتك بعون من الله وتوفيقه

حلول الاعمال
21/03/2010, 10:18 AM
اختي والله ما ادري ليش اثارة مثل هذه المسائل
تجادلين في دين الله من اجل الجدال او من اجل الحق ؟؟؟


طيب هذا حديث صحيح باسناد متصل


قال الإمام أحمد حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَخْلٍ لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا قَبْرُ رَجُلٍ دُفِنَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فذكره ) .
وله شاهد من حديث جابر قال : ( دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رِجَالٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ تَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ) ، أخرجه أحمد بسند صحيح متصل علي شرط مسلم .



في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
فقوله صلى الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه ) كل ذلك دليل واضح على شمول الأمر للروح والجسد.

وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا))، قال قتادة: ( وذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعا)، وقال مسلم: (( سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون)) ثم رجع إلى حديث أنس قال: ( أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين)). حديث صحيح


وفي الترمذي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا أقبر الميت – أو قال أحدكم – أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقال فيه: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون قولا فقلت مثله: لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض: التئمي عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك )) حديث حسن


وخرج أبو داود أيضا عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأمنا على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال: (( استعيذوا بالله من عذاب القبر )) مرتين أو ثلاثا، قال: (( وإنه لسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وقال (( ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ قال: فيقول: هو رسول الله، فيقولان له: وما يدريك؟ قال: قرأت كتاب الله فآمنت وصدقت)) قال: (( فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة، وافتحوا لــه بابا إلى الجنة )) قال: (( فيأتيه من روحــها وطيبها )) قال: (( يفسح له مد بصره)).
قال وإن الكافر فذكر موته قال: (( وتعاد روحه إلى جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما هذا الرسول الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. قال فينادي منادٍ أن كذب عبدي، فأفرشوه من النار وألبسوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار )) قال: (( فيأتيه من حرها وسمومها)) قال: (( ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه)) زاد في حديث جرير قال: (( ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا)) قال: (( فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا، ثم تعاد فيه الروح)) حديث صحيح : أبو داود (4753).

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 10:39 AM
الجواب على اسالتك :

وبه نستعين :

ادلة من القران :
على أي حال ان أئمة السلف يثبتون عذاب القبر ، هذا هو المروي عن الصحابة وعن التابعين ، وإشارات من القرآن الكريم تدل على ذلك فإن الله تبارك وتعالى يقول ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46) ، هذه الآية فيها إشارة إلى عذاب القبر ، وهناك إشارات متعددة من آيات أخرى بجانب الأحاديث الكثيرة التي قالوا بأنها متواترة المعنى وهي تدل على أن الكافر والفاسق يعذبان في قبريهما والعياذ بالله .

{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}

قوله تعالى: "وممن حولكم من الأعراب منافقون" ابتداء وخبر. أي قوم منافقون، يعني مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع. "ومن أهل المدينة مردوا على النفاق" أي قوم مردوا على النفاق. وقيل: مردوا من نعت المنافقين، فيكون في الكلام تقديم وتأخير، المعنى. وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق، ومن أهل المدينة مثل ذلك. ومعنى: مردوا أقاموا ولم يتوبوا، عن ابن زيد. وقال غيره: لجوا فيه وأبوا غيره، والمعنى متقارب. وأصل الكلمة من اللين والملامسة والتجرد، فكأنهم تجردوا للنفاق. ومنه رملة مرداء لا نبت فيها. وغصن أمرد لا ورق عليه. وفرس أمرد لا شعر على ثنته. وغلام أمرد بين المرد، ولا يقال: جارية مرداء. وتمريد البناء تمليسه، ومنه قوله: "صرح ممرد" [النمل:44]. وتمريد الغصن تجريده من الورق، يقال: مرد يمرد مروداً ومرادة.
قوله تعالى: "لا تعلمهم نحن نعلمهم" هو مثل قوله: "لا تعلمونهم الله يعلمهم" [الأنفال:60] على ما تقدم. وقيل: المعنى لا تعلم يا محمد عاقبة أمورهم وإنما نختص نحن بعلمها، وهذا يمنع أن يحكم على أحد بجنة أو نار.
قوله تعالى: "سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم" قال ابن عباس: بالأمراض في الدنيا وعذاب الآخرة. فمرض المؤمن كفارة، ومرض الكافر عقوبة. وقيل العذاب الأول الفضيحة باطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، على ما يأتي بيانه في المنافقين. والعذاب الثاني عذاب القبر. الحسن وقتادة: عذاب الدنيا وعذاب القبر. ابن زيد: الأول بالمصائب في أموالهم وأولادهم، والثاني عذاب القبر. مجاهد: الجوع والقتل. الفراء: القتل وعذاب القبر. وقيل: السباء والقتل وقيل: الأول أخذ الزكاة من أموالهم وإجراء الحدود عليهم، والثاني عذاب القبر. وقيل: أحد العذابين ما قال تعالى: "فلا تعجبك أموالهم" -إلى قوله- "إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا". والغرض من الآية اتباع العذاب، أو تضعيف العذاب عليهم

ادلة من الاحاديث :
إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله : أن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم آتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ماذا كنت تقول في هذا الرجل – محمد صلى الله عليه وسلم – فأما المؤمن فيقول اشهد انه عبد الله ورسوله فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا , واما المنافق أو الكافر فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس , فيقال له : لا دريت ولا تليت ( أي اتبعت ) ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير الثقلين ( الأنس والجن )
وفى قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشى أن كان من أهل النار فمن أهل النار , فيقال له : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة )البخاري
وفى قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه ( اللهم أنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال )
وفى قوله صلى الله عليه وسلم لما مر بقبرين فقال ( إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى , إما أحدهما فكان يسعى بالنميمة واما الآخر فكان لا يستتر من بوله )البخاري

اما الادلة العقلية :

1- إيمان العبد بالله وملائكته واليوم الآخر يستلزم إيمانه بعذاب القبر ونعيمه وبكل ما يجرى فيه , إذ الكل من الغيب فمن آمن بالبعض لزمه عقلا الإيمان بالبعض الآخر .


2- ليس عذاب القبر أو نعيمه أو ما يقع فيه من سؤال الملكين مما ينفيه العقل بل العقل السليم يقره ويشهد له.


3- أن النائم قد يرى من الرؤيا ما يسر له فيتلذذ بها وينعم بتأثيرها في نفسه الأمر الذي يحزن له أو يأسف إن هو استيقظ , كما انه قد يرى الرؤيا مما يكره فيستاء لها ويغتم ,الأمر الذي يجعله يحمد من أيقظه
فهذا النعيم أو العذاب في النوم يجرى على الروح حقيقة وتتأثر به وغير محسوس ولا مشاهد لنا ولا ينكره أحد فكيف ينكر إذا عذاب القبر أو نعيمه وهو نظيره تماما.


ولي عوده ان شاء الله ... لاكمل لك باقي الادلة وادعوا الله لك بالهداية

حلول الاعمال
21/03/2010, 10:40 AM
اخي الكريم لقد ذكرت لك سبب عدم ايماننا بعذاب القبر -

ان كنت مصراً على النقاش والجدل فعندي اسئلة لك :

كلنا يعلم بأن الروح تُقبض فتُرفع إلى بارئها بعد الممات - ان كان كذلك فما اجابتك على هذا السؤال :

1- كيف يشعر الميت في القبر بالعذاب وروحه قد فارقت جسده ؟

2- كيف يُعذب الميت في القبر وعلى اي اساس ؟ ألا يُفترض أن تُعرض عليه صحيفته وأعماله حتى يُعاقب بعدها على ما فعل ؟ من يقوم بذلك في القبر وبحضور من ؟

3- انتم لا تؤمنون بمسألة الخلود في النار - فكيف سيكون عذاب المسلم العاصي اذا في القبر - هل سيُعذب اولا ثم يُنعم ام ماذا ؟

4- قال تعالى : [قرآن]" قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " (يس، 52)[/قرآن] هنا يتعجب الخلق من البعث وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انهم كانوا في فترة رقاد ولم يكونوا في مرحلة تعذيب او تنعيم او ما شابه - لذلك ومن ذلك نشأ استغرابهم -


الان مع اسئلتك ...

السؤال الاول:
سؤال فلسفي بحت .. فالله قادر على ان يجمع جسد الانسان في اي وقت و اي زمان مع روحه ثم يعذبه عذابا شديدا او يغفر له و هذا دلالته من حديث الرجل الذي اوصى بنيه ان يحرقوه ثم يذروه في البحر ...


السؤال الثاني:

عذاب الله تعالى لا يعني بالضرورة ان يكون يوم القيامة ... و مثال ذلك
قال تعالى (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )) و هنا الله اقر العذاب لال فرعون قبل يوم الحساب

و قوله تعالى (( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً (27) )) و هنا دعاء سيدنا نوح عليه السلام بتعجيل عذاب قومه .. اذا كان العذاب هنا اقر قبل الموت حتى .. فكيف بعد الموت ؟؟

وفي سورة الشمس قوله تعالى (( ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) و هنا ايضا كان العذاب في الدنيا في المحيا قبل الممات ...
فهل عذب الناس في الدنيا دون أساس ؟؟؟ ام ان هناك خطأ عندما عذبوا قبل البعث ؟؟؟




ولي عودة مع بقية الاسئلة

رواحي حبرى
21/03/2010, 10:45 AM
سؤال :

كما نعلم ان هنالك فئة من الناس تقوم بحرق الميت بعد موته حتى يتحول رماداً.

كيف سيعذب جسده اذن وهو لم يدفن ؟
************************************************** **

أختي العزيزة ،، أهنئك لعلمك والتزامك بدين الله تعالى وأسأل الله أن يوفقك ،،

أختي الكريمة أنا لست عالما ،، ولكنني أحببت ان أشارك بمداخلتي هذه فقط ،،

أختي العزيزة ،، أعتقد والله أعلم لا يشترط عذاب القبر بالروح والجسد ،، وإنما يمكن أن يعذب الشخص بروحه ،، أرأيتي أختي لو شخصين نائمين في مكان واحد ..
الأول يحلم حلما مفزعا ، يرى بأنه يعذب ويلاحق ليقتل أو ماشابه هذه الأحلام ،، كيف تكون حاله ساعتها ؟؟ أليس يتمنى لو ينتهي الحلم وعندما يصحو من نومه تجده مرتبكا خائفا فزعا ،، أعتقد هذا يحصل كثير ألا تشاركينني الرأي في هذا !!
والشخص الآخر يرى رؤيا وكأنه في نعيم وفي جنة ويتلذذ بتلك المناظر والمشاهد التي يراها في تلك الرؤيا ويتمنى أنها لا تنتهي !! وعندما يصحو يستبشر بتلك الرؤيا ويفيح بها ،، أليس هذا كذلك يحصل ويتكرر ؟؟

هكذا أختي عذاب القبر ،، لا يشترط بالجسم والروح وإنما يمكن أن يحصل بالروح وحدها ،،

وأخيرا أعول قولي بــــ اللـــــــــــه أعـــــــــــــلم بالغيبيات ،،

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 12:25 PM
كيف يُعذب الميت في القبر وعلى اي اساس ؟ ألا يُفترض أن تُعرض عليه صحيفته وأعماله حتى يُعاقب بعدها على ما فعل ؟ من يقوم بذلك في القبر وبحضور من ؟

وبه نستعين :

جوابها من وجهين مجمل ومفصل أما المجمل فانهم يعذبون على جهلهم بالله وإضاعتهم لأمره وارتكابهم لمعاصيه فلا يعذب الله روحا عرفته وأحبته وامتثلت أمره واجتنبت نهيه ولا بدنا كانت فيه أبدا فان عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه فمستقل ومستكثر ومصدق ومكذب
وأما الجواب المفصل فقد أخبر النبي عن الرجلين الذين رآهما يعذبان في قبورهما يمشى أحدهما بالنميمة بين الناس ويترك الآخر الاستبراء من البول فهذا ترك الطهارة الواجبة وذلك ارتكب السبب الموقع للعداوة بين الناس بلسانه وإن كان صادقا وفي هذا تنبيه على أن الموقع بينهم العداوة بالكذب والزور والبهتان أعظم عذابا كما أن في ترك الاستبراء من البول تنبيها على أن من ترك الصلاة التي الاستبراء من البول بعض واجباتها وشروطها فهو أشد عذابا وفي حديث شعبة أما أحدهما فكان يأكل لحوم الناس فهذا مغتاب وذلك نمام وقد تقدم حديث ابن مسعود رضى الله عنه في الذى ضرب سوطا امتلأ القبر عليه به نارا لكونه صلى صلاة واحدة بغير طهور ومر على مظلوم فلم ينصره
وقد تقدم حديث سمرة في صحيح البخارى في تعذيب من يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق وتعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به بالنهار وتعذيب الزناة والزوانى وتعذيب آكل الربا كما شاهدهم النبي في البرزخ
وتقدم حديث أبى هريرة رضى الله عنه الذى فيه رضخ رءوس أقوام بالصخر لتثاقل رءوسهم عن الصلاة والذى يسرحون بين الضريع والزقوم لتركهم زكاة أموالهم والذين يأكلون اللحم المنتن الخبيث لزناهم والذين تقرض شفاههم بمقاريض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب
وتقدم حديث أبى سعيد وعقوبة أرباب تلك الجرائم فمنهم من بطونهم أمثال البيوت وهم على سابلة آل فرعون وهم أكلة الربا ومنهم من تفتح أفواههم فيلقمون الجمر حتى يخرج من أسافلهم وهم أكلة أموال اليتامى ومنهم المعلقات بثديهن وهن الزوانى ومنهم من تقطع جنوبهم ويطعمون لحومهم وهم المغتابون ومنهم من لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم وهم الذين يغمتون أعراض الناس
أخبرنا النبي صلى الله عليه و آله و سلم عن صاحب الشملة التي غلها من المغنم انها تشتعل نارا في قبره هذا وله فيها حق فكيف بمن ظلم غيره ما لا حق له فيه فعذاب القبر عن معاصي القلب و العين و الاذن و الفم و اللسان و البطن و الفرج و اليد و الرجل و البدن كله فالنمام و الكذاب و المغتاب و شاهد الزور و قاذف المحصن و الموضع في الفتنة و الداعي إلى البدعة و القائل على الله و رسوله مالا علم له به والمجازف في كلامه وآكل الربا آكل أموال اليتامى وآكل السحت من الرشوة و البرطيل و نحوهما وآكل مال أخيه المسلم بغير حق أو مال المعاهد و شارب المسكر وآكل لقمة الشجرة الملعونة والزاني واللوطي والسارق والخائن والغادر والمخادع والماكر وآخذ الربا ومعطيه وكاتبه وشاهداه والمحلل والمحلل له و المحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم والحاكم بغير ما أنزل الله والمفتي بغير ما شرعه الله والمعين على الاثم و العدوان وقاتل النفس التي حرم الله والملحد في حرم الله والمعطل لحقائق أسماء الله وصفاته الملحد فيها والمقدم رأيه وذوقه وسياسته على سنة رسول والنائحة والمستمع إليها ونواحوا جهنم وهم المغنون الغناء الذى حرمه الله ورسوله والمستمع إليهم والذين يبنون المساجد على القبور ويوقدون عليها القناديل والسرج والمطففون في استيفاء ما لهم إذا أخذوه وهضم ما عليهم إذا بذلوه والجبارون والمتكبرون والمراؤون والهمازون واللمازون والطاعنون على السلف والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم وأعوان الظلمة الذين قد باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم والذى إذا خوفته بالله وذكرته به لم يرعو ولم ينزجر فاذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكف عما هو فيه والذى يهدى بكلام الله ورسوله فلا يهتدى ولا يرفع به رأسا فاذا بلغه عمن يحسن به الظن ممن يصيب ويخطىء عض عليه بالنواجذ ولم يخالفه والذى يقرأ عليه القرآن فلا يؤثر فيه وربما استثقل به فاذا سمع قرآن الشيطان ورقية الزنا ومادة النفاق طاب سره وتواجد وهاج من قلبه دواعى الطرب وود أن المغنى لا يسكت والذى يحلف بالله ويكذب فاذا حلف بالبندق أو برئ من شيخه أو قريبه أو سراويل الفتوة أو حياة من يحبه ويعظمه من المخلوقين لم يكذب ولو هدد وعوقب والذى يفتخر بالمعصية ويتكثر بها بين اخوانه وأضرابه وهو المجاهر والذى لا تأمنه على مالك وحرمتك والفاحش اللسان البذىء الذى تركه الخلق اتقاء شره وفحشه والذى يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكر الله فيها إلا قليلا ولا يؤدى زكاة ماله طيبة بها نفسه ولا يحج مع قدرته على الحج ولا يؤدى ما عليه من الحقوق مع قدرته عليها ولا يتورع من لحظة ولا لفظة ولا أكلة ولا خطوة ولا يبإلى بما حصل من المال من حلال أو حرام ولا يصل رحمه ولا يرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم ولا الحيوان البهيم بل يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ويرائى للعالمين ويمنع الماعون ويشتغل بعيوب الناس عن عيبه وبذنوبهم عن ذنبه فكل هؤلاء وأمثالهم يعذبون في قبورهم بهذه الجرائم بحسب كثرتها وقلتها وصغيرها وكبيرها
ولما كان أكثر الناس كذلك كان أكثر أصحاب القبور معذبين والفائز منهم قليل فظواهر القبور تراب وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات وفي باطنها الدواهى والبليات تغلى بالحسرات كما تغلى القدور بما فيها ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها تالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالا ونادت يا عمار الدنيا لقد عمرتم دارا موشكة بكم زوالا وخربتم دارا أنتم مسرعونى إليها انتقالا عمرتم بيوتا لغيركم منافعها وسكناها وخربتم بيوتا ليس لكم مساكن سواها هذه دار الاستباق ومستودع الاعمال وبذر الزرع وهذه محل للعبر رياض من رياض الجنة أو حفر من حفر النار

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 12:28 PM
1- كيف يشعر الميت في القبر بالعذاب وروحه قد فارقت جسده ؟

وبه نستعين :

أنه غير ممتنع أن ترد الروح إلى المصلوب والغريق والمحرق ونحن لا نشعر بها لأن ذلك الرد نوع آخر غير المعهود فهذا المغمى عليه والمسكوت والمبهوت أحياء وارواحهم معهم ولا تشعر بحياتهم ومن تفرقت أجزاؤه لا يمتنع على من هو على كل شيء قدير أن يجعل للروح اتصالا بتلك الأجزاء على تباعد ما بينها وقربه ويكون في تلك الأجزاء شعور بنوع من الألم واللذة وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد جعل في الجمادات شعورا وإدراكا تسبح ربها به وتسقط الحجارة من خشيته وتسجد له الجبال والشجر وتسبحه الحصى والمياه والنبات قال تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ولو كان التسبيح هو مجرد دلالتها على صانعها لم يقل ولكن لا تفقهون تسبيحهم فإن كل عاقل يفقه دلالتها على صانعها وقال تعالى انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والاشراق والدلالة على الصانع لا تختص بهذين الوقتين وكذلك قوله تعالى يا جبال أوبى معه والدلالة لا تختص معيته وحده وكذب على الله من قال التأويب رجع الصدى فإن هذا يكون لكل مصوت وقال تعالى ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس والدلالة على الصانع لا تختص بكثير من الناس وقد قال تعالى ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صفات كل قد علم صلاته وتسبيحه فهذه صلاة وتسبيح حقيقة يعلمها الله وإن جحدها الجاهلون المكذبون وقد أخبر تعالى عن الحجارة أن بعضها يزول عن مكانه ويسقط من خشيته وقد أخبر عن الأرض والسماء أنهما يأذنان له وقولهما ذلك أى يستعمان كلامه وأنه خاطبهما فسمعا خطابه وأحسنا جوابه فقال لهما ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين وقد كان الصحابة يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل وسمعوا حنين الجذع اليابس في المسجد فاذا كانت هذه الاجسام فيها الاحساس والشعور فالأجسام التي كانت فيها الروح والحياة أولى بذلك وقد أشهد الله سبحانه عباده في هذه الدار إعادة حياة كاملة إلى بدن قد فارقته الروح فتكلم ومشى وأكل وشرب وتزوج وولد له كالذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم وكقتيل بنى إسرائيل أو كالذين قال لموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأماتهم الله ثم بعثهم من بعد موتهم وكأصحاب الكهف وقصة إبراهيم في الطيور الاربعة فاذا أعاد الحياة التامة إلى هذه الأجساد بعد ما بردت بالموت فكيف يمتنع على قدرته الباهرة أن يعيد إليها بعد موتها حياة ما غير مستقرة يقضى بها ما أمره فيها ويستنطقها بها ويعذبها أو ينعمها بأعمالها وهل إنكار ذلك إلا مجرد تكذيب وعناد وجحود وبالله التوفيق

عامر المقبالي
21/03/2010, 12:32 PM
الله على كل شي قدير...

ABO MOHAMMAD
21/03/2010, 12:35 PM
السلام عليكم

أحي في الاخوان سواء طارحت الموضوع او من رد عليها الى الآن هذه الروح الايجابية في الرد على البعض و عدم جر الموضوع الى مآرب أخرى... كل يطرح ما لديه من أدلة باسلوب هادي متزن... و في الأخير المسألة غيبية.. و الأهم منها العمل من أجل رضا الله في الدنيا قبل التأكد عند دخول القبر هل هناك عذاب ام لا يوجد عذاب في القبر...

خالص تقديري و احترامي للجميع... و اتمنى ان يبقى النقاش في الموضوع على هذا الاساس..

سلام يا دار السلام
21/03/2010, 12:38 PM
3- انتم لا تؤمنون بمسألة الخلود في النار - فكيف سيكون عذاب المسلم العاصي اذا في القبر - هل سيُعذب اولا ثم يُنعم ام ماذا ؟

4- قال تعالى : " قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " (يس، 52) هنا يتعجب الخلق من البعث وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انهم كانوا في فترة رقاد ولم يكونوا في مرحلة تعذيب او تنعيم او ما شابه - لذلك ومن ذلك نشأ استغرابهم -

وبه نستعين ك

عذاب القبر دائم أم منقطع وهما نوعان نوع دائم سوى ما ورد في بعض الأحاديث أنه يخفف عنهم ما بين النفختين فإذا قاموا من قبورهم قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ويدل على دوامه قوله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويدل عليه أيضا ما تقدم في حديث سمرة الذي رواه البخاري في رؤيا النبي وفيه فهو يفعل به ذلك إلى يوم القيامة وفي حديث ابن عباس في قصة الجريدتين لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا فجعل التخفيف مقيدا برطوبتهما فقط
و في حديث الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت لا يفتر عنهم من ذلك شيء و قد تقدم وفي الصحيح في قصة الذي لبس بردين وجعل يمشي يتبختر فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
وفي حديث البراء بن عازب في قصة الكافر ثم يفتح له باب إلى النار فينظر إلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة رواه الإمام أحمد وفي بعض طرقه ثم يخرق له خرقا إلى النار فيأتيه من غمها و دخانها إلى القيامة
النوع الثاني إلى مدة ثم ينقطع وهو عذاب بعض العصاة الذين خفت جرائمهم فيعذب بحسب جرمه ثم يخفف عنه كما يعذب في النار مدة ثم يزول عنه العذاب
وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء أو صدقة أو استغفار أو ثواب حج أو قراءة تصل إليه من بعض أقاربه أو غيرهم وهذا كما يشفع الشافع في المعذب في الدنيا فيخلص من العذاب بشفاعته لكن هذه شفاعة قد لا تكون باذن المشفوع عنده والله سبحانه وتعالى لا يتقدم أحد بالشفاعة بين يديه إلا من بعد إذنه فهو الذي يأذن للشافع أن يشفع إذا أراد أن يرحم المشفوع له ولا تغتر بغير هذا فإنه شرك وباطل يتعالى الله عنه من ذا الذى يشفع عنده إلا باذنه ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ما من شفيع إلا من بعد إذنه ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له قال لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والارض
وقد ذكر ابن أبى الدنيا حدثنى محمد بن موسى الصائغ حدثنا عبد الله بن نافع قال مات رجل من أهل المدينة فرآه رجل كأنه من أهل النار فاغتنم لذلك ثم أنه بعد ساعة أو ثانيه رآه كأنه من أهل الجنة فقال ألم تكن قلت انك من أهل النار قال قد كان ذلك إلا أنه دفن معنا رجل من الصالحين فشفع في اربعين من جيرانه فكنت أنا منهم
قال ابن أبى الدنيا وحدثنا أحمد بن يحيى قال حدثنى بعض أصحابنا قال مات أخى فرأيته في النوم فقلت ما كان حالك حين وضعت في قبرك قال أتانى آت بشهاب من نار فلولا أن داعيا دعا لى لرأيت أنه سيضربنى به
وقال عمرو بن جرير إذا دعا العبد لأخيه الميت أتاه بها ملك إلى قبره فقال يا صاحب القبر الغريب هدية من أخ عليك شفيق
وقال بشار بن غالب رأيت رابعة في منامى وكنت كثير الدعاء لها فقالت لى يا بشار بن غالب هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل الحرير قلت كيف ذلك قالت هكذا دعاء المؤمنين الاحياء إذا دعوا للموتى استجيب لهم واجعل ذلك الدعاء على أطباق النور وخمر بمناديل الحرير ثم أتى بها الذى دعى له من الموتى فقيل هذه هدية فلان إليك
قال ابن أبى الدنيا وحدثنى أبو عبيد بن بحير قال حدثنى بعض أصحابنا قال رأيت أخا لى في النوم بعد موته فقلت أيصل إليكم دعاء الأحياء قال أى والله يترفرف مثل النور ثم يلبسه
وسيأتى إن شاء الله تعالى تمام لهذه في جواب السؤال عن انتفاع الأموات بما تهديه إليهم الأحياء المسالة الخامسة عشرة
وهى أين مستقر الأرواح ما بين الموت إلى القيامة هل هى في السماء أم في الأرض وهل هي في الجنة أم لا وهل تودع في أجساد غير أجسادها التي كانت فيها فتنعم وتعذب فيها أم تكون مجردة
هذه مسالة عظيمة تكلم فيها للناس واختلفوا فيها وهى إنما تتلقى من السمع فقط واختلف في ذلك فقال قائلون أرواح المؤمنين عند الله في الجنة شهداء كانوا أم غير شهداء إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة ولا دين وتلقاهم ربهم بالعفو عنهم والرحمة لهم وهذا مذهب أبى هريرة وعبد الله بن عمر رضى الله عنهم
وقالت طائفة هم بفناء الجنة على بابها يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها
وقالت طائفة الأرواح على افنية قبورها

وقال والذى نقول به في مستقر الأرواح هو ما قاله الله عز و جل ونبيه لا نتعداه فهو البرهان الواضح وهو أن الله عز و جل قال وإذا أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين وقال تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فصح أن الله تعالى خلق الأرواح جملة وكذلك أخبر أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وأخذ الله عهدها وشهادتها له بالربوبية وهى مخلوقة مصورة عاقلة قبل أن يأمر الملائكة بالسجود لآدم وقبل أن يدخلها في الأجساد والأجساد يومئذ تراب وماء ثم أقرها حيث شاء وهو البرزخ الذى ترجع إليه عند الموت ثم لا يزال يبعث منها الجملة بعد الجملة فينفخها في الأجساد المتولدة من المنى إلى أن قال فصح أن الأرواح أجساد حاملة لأغراضها من التعارف والتناكر وأنها عارفة مميزة فيبلوهم الله في الدنيا كما يشاء ثم يتوفاها فيرجع إلى البرزخ الذى رآها فيه رسول الله ليلة أسرى به عند سماء الدنيا أرواح أهل السعادة عن يمين آدم وأرواح أهل الشقاوة عن يساره وذلك عند منقطع العناصر ويعجل أرواح الأنبياء والشهداء إلى الجنة
قال وقد ذكر محمد بن نصر المروزى عن اسحاق بن راهويه أنه ذكر هذا الذى قلنا بعينه قال وعلى هذا أجمع أهل العلم
قال ابن حزم وهو قول جميع أهل الإسلام قال وهذا هو قول الله تعالى فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين وقوله تعالى فأما أن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم إلى خرها فلا تزال الأرواح هنالك حتى يتم عدد الأرواح إلى أجسادها ثانية وهى الحياة الثانية يحاسب الخلق فريق في الجنة وفريق في السعير مخلدين ابدا انتهى
وقال أبو عمر بن عبد البر أرواح الشهداء في الجنة وأرواح عامة المؤمنين على أفنية قبورهم ونحن نذكر كلامه وما احتج به ونبين ما فيه
وقال ابن المبارك عن ابن جريج فيما قرىء عليه من مجاهد ليس هى في الجنة ولكن يأكلون من ثمارها ويجدون ريحها
وذكر معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد أنه سأل ابن شهاب عن أرواح المؤمنين فقال بلغنى أن أرواح الشهداء كطير خضر معلقة بالعرش تغدو وتروح إلى رياض الجنة تأتى ربها في كل يوم تسلم عليه
وقال أبو عمر بن عبد البر في شرح حديث ابن عمر أن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشى إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة قال وقد استدل به من ذهب إلى أن الأرواح على أفنية القبور وهو أصح ما ذهب اليه في ذلك والله أعلم لأن الأحاديث بذلك أحسن مجيئا وأثبت نقلا من غيرها
قال والمعنى أنها قد تكون على أفنية قبورها لا على أنها تلزم ولا تفارق أفنية القبور كما قال مالك رحمه الله أنه بلغنا أن الأرواح تسرح حيث شاءت
قال وعن مجاهد أنه قال الأرواح على أفنية القبور سبعة أيام من يوم دفن الميت لا تفارق ذلك والله أعلم

رواحي حبرى
21/03/2010, 01:01 PM
السلام عليكم

أحي في الاخوان سواء طارحت الموضوع او من رد عليها الى الآن هذه الروح الايجابية في الرد على البعض و عدم جر الموضوع الى مآرب أخرى... كل يطرح ما لديه من أدلة باسلوب هادي متزن... و في الأخير المسألة غيبية.. و الأهم منها العمل من أجل رضا الله في الدنيا قبل التأكد عند دخول القبر هل هناك عذاب ام لا يوجد عذاب في القبر...

خالص تقديري و احترامي للجميع... و اتمنى ان يبقى النقاش في الموضوع على هذا الاساس..
××××××××××××××××××××××××× ××
نشكركم على مداخلتكم الرائعة التي تعبر عن مدى أخلاقكم العالية ،،
ودمت في حفظ الله تعالى ،،

أسد البلوش
21/03/2010, 02:05 PM
سؤال :

كما نعلم ان هنالك فئة من الناس تقوم بحرق الميت بعد موته حتى يتحول رماداً.

كيف سيعذب جسده اذن وهو لم يدفن ؟
باختصار ان الله على كل شيء قدير ، من خلق الخلق ، و قسم الرزق ، و فطر السماوات و الارض لا يغلبه ان يعذب او ينعم من احرقت جثته .


قال بن عثيمين رحمه الله مجيبا على هذ السؤال :
إذا لم يدفن الميت فأكلته السباع أو ذرته الرياح فهل يعذب عذاب القبر؟

نعم، ويكون العذاب على الروح، لأن الجسد قد زال وتلف وفني، وإن كان هذا أمراً غيبياً لا أستطيع أن أجزم بأن البدن لا يناله من هذا العذاب ولو كان قد فني واحترق لأن الأمر الأخروي لا يستطيع الإنسان أن يقيسه على المشاهد في الدنيا.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب اليوم الآخر.

أسد البلوش
21/03/2010, 02:07 PM
أجمعين ان شاء الله - لست مُنكرة للبعث -
لا أعترف بفتاواه -
قدرة الله فوق كل شيء - والله يستطيع الاتيان بجسده كاملا وان تفرق او تحول رمادا - >>> هذه هي الاجابة صحيح ؟
انتي تنكرين عذاب القبر و لا تعتقدين به هذا شانكي فعلام السؤال عن امر لا تعتقدينه ؟!!! الا ان رغبت في المحاورة و الجدال فذلك امر اخر / ثم لا يضير العلامة بن باز رحمه ان انكي لا تعترفين بفتاواه بل ربما بفتاوى مذهبه ولا يضيره مثلي ، و الاجابة وضعتها اعلاه باختصار نقول الله على كل شيء قدير والكيفيات نجهلها .

أسد البلوش
21/03/2010, 02:17 PM
اخي الكريم لقد ذكرت لك سبب عدم ايماننا بعذاب القبر -

ان كنت مصراً على النقاش والجدل فعندي اسئلة لك :

كلنا يعلم بأن الروح تُقبض فتُرفع إلى بارئها بعد الممات - ان كان كذلك فما اجابتك على هذا السؤال :

1- كيف يشعر الميت في القبر بالعذاب وروحه قد فارقت جسده ؟

2- كيف يُعذب الميت في القبر وعلى اي اساس ؟ ألا يُفترض أن تُعرض عليه صحيفته وأعماله حتى يُعاقب بعدها على ما فعل ؟ من يقوم بذلك في القبر وبحضور من ؟

3- انتم لا تؤمنون بمسألة الخلود في النار - فكيف سيكون عذاب المسلم العاصي اذا في القبر - هل سيُعذب اولا ثم يُنعم ام ماذا ؟

4- قال تعالى : [قرآن]" قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " (يس، 52)[/قرآن] هنا يتعجب الخلق من البعث وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انهم كانوا في فترة رقاد ولم يكونوا في مرحلة تعذيب او تنعيم او ما شابه - لذلك ومن ذلك نشأ استغرابهم -
ج1-ان الله على كل شيء قدير وتلك حياة اخرى برزخية لها ما جعله الله فيها و في الحديث ( وَإِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ )رواه البخاري فاثبت له ذلك.
ج2-عذاب القبر قرره الله على من عصاه مسلما كان او كافرا و هو الى يوم البعث والله فعال لما يريد اما من يفعله ولماذا فعليكي بما ثبت من الاحاديث ولا يسال عن كيفية الغيبيات بل يكفي الايمان به وانتي اساسا لا تؤمنين بعذاب القبر فلم التجني في المسالة !!!

ج3-نحن نؤمن بالخلود لغير المسلمين في النار و نؤمن ان المسلم العاصي يعذب في قبره ويعذب في النار الى ما شاء الله وقد يعذب في قبره وينجو من النار وقد يجمع الله له العذابين و لا تناقض و التهوين من مسالة عذاب النار مصيبة فمن يقول ما عذاب ساعة او حتى لحظة فقد استهان بها نعوذ بالله منها و العاقل لا يريد الوقوع بها جزء من اجزاء الثانية فكيف بمن يمكث اعواما او قرونا بامر الله نسال الله السلامة.

ج4-لا تناقض ان يكونوا في مرحلة تعذيب فهم اساسا يكفرون بالبعث ثم يفاجاون به بعد ما يعذبوا في قبورهم ثم ان المسالة بامر الله .

سأفعل
21/03/2010, 03:14 PM
اذا لماذا كان الرسول (ص) يستعذ بالله في صلاته من عذاب القبر وفتنة المسيخ الدجال

ينبوع الأمل
21/03/2010, 07:15 PM
أختي الكريمه

نقلت اليك هذه الفتوى من موسوعة فتاوي بدر الدين الامام العلامه سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله
وامده بالصحة والعافيه :

السؤال : ما القول في عذاب القبر وقول الامام الربيع فيه ؟

الاجابه : على أي حال الإمام الربيع كغيره من أئمة السلف يثبتون عذاب القبر ، هذا هو المروي عن الصحابة وعن التابعين ، وإشارات من القرآن الكريم تدل على ذلك فإن الله تبارك وتعالى يقول ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46) ، هذه الآية فيها إشارة إلى عذاب القبر ، وهناك إشارات متعددة من آيات أخرى بجانب الأحاديث الكثيرة التي قالوا بأنها متواترة المعنى وهي تدل على أن الكافر والفاسق يعذبان في قبريهما والعياذ بالله .

ارجو ان يكون الرد كافيا

اخناتون
21/03/2010, 07:53 PM
ربي العالمين هو العالم بذالك
نحن فقط هنا لكي نعبد الله لانه هذا سبب وجودنا هنا

تلميذة التاريخ
21/03/2010, 11:31 PM
اختي والله ما ادري ليش اثارة مثل هذه المسائل
تجادلين في دين الله من اجل الجدال او من اجل الحق ؟؟؟

اسئلة تطرأ على بالي - ليس القصد منها ما تظن اخي الكريم

طيب هذا حديث صحيح باسناد متصل


قال الإمام أحمد حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَخْلٍ لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا قَبْرُ رَجُلٍ دُفِنَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فذكره ) .
وله شاهد من حديث جابر قال : ( دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رِجَالٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ تَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ) ، أخرجه أحمد بسند صحيح متصل علي شرط مسلم .

أخي الكريم : الحديث النبوي إن لم يتفق مع ما جاء بكتاب الله فلا يمكن الحكم بصحته- والاحاديث المنسوبة إليه - عليه افضل الصلاة والسلام - والتي تتناول موضوع عذاب القبر تتعارض في مجملها مع آيات كثيرة صريحة في القرآن - سأوردها فيما بعد ان شاء الله -


في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
فقوله صلى الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه ) كل ذلك دليل واضح على شمول الأمر للروح والجسد.

وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا))، قال قتادة: ( وذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعا)، وقال مسلم: (( سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون)) ثم رجع إلى حديث أنس قال: ( أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين)). حديث صحيح


وفي الترمذي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا أقبر الميت – أو قال أحدكم – أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقال فيه: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون قولا فقلت مثله: لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض: التئمي عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك )) حديث حسن


وخرج أبو داود أيضا عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأمنا على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال: (( استعيذوا بالله من عذاب القبر )) مرتين أو ثلاثا، قال: (( وإنه لسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وقال (( ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ قال: فيقول: هو رسول الله، فيقولان له: وما يدريك؟ قال: قرأت كتاب الله فآمنت وصدقت)) قال: (( فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة، وافتحوا لــه بابا إلى الجنة )) قال: (( فيأتيه من روحــها وطيبها )) قال: (( يفسح له مد بصره)).
قال وإن الكافر فذكر موته قال: (( وتعاد روحه إلى جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما هذا الرسول الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. قال فينادي منادٍ أن كذب عبدي، فأفرشوه من النار وألبسوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار )) قال: (( فيأتيه من حرها وسمومها)) قال: (( ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه)) زاد في حديث جرير قال: (( ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا)) قال: (( فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا، ثم تعاد فيه الروح)) حديث صحيح : أبو داود (4753).

بالسُّنة النبوية لا ترى أثرا لعذاب القبر فيما يجب الإيمان به، ففي فهرس الترمذي - حديث رقم: (3738) . - قال: قال عمر بن الخطاب: كنا عند رسول الله – عليه الصلاة والسلام - فجاءه رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد حتى أتى النبي – عليه الصلاة والسلام- ، فألزق ركبته بركبته، ثم قال: يا محمد ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، قال فما الإسلام، قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وحج البيت، وصوم رمضان. قال: فما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فان لم تكن تراه فإنه يراك......
وهو الأمر الذي حدد الإيمانيات تفصيلا بالقرءان وبالسُّنة، فليس من بينها عذاب القبر، فتلكم هي هداية القرءان والسُّنة في أمر حُكم عذاب القبر والإيمان به أو عدم الإيمان.

إن النبي حزقيال لم يُسأل في قبره وقد مات مائة سنة ثم بعثه الله ليكون للناس آية، فهل هو آية منقوصة؟، إن عدم سؤاله في قبره يضع الروايات الخاصة بوجود زمن وسؤال وجواب في القبر بمأزق شديد.
وهل تصور أصحاب مفهوم السؤال بالقبر أن إجابة الميت الذي فقد الحياة ستُغَيِّر من عمله الأسود أو الأبيض شيئا!!، هل يُمكن للفاسق أن يجيب إجابة صحيحة؟، وهل إذا أجاب إجابة صحيحة فسيتغير مصيره؟، وإذا لم يتغير مصيره فماذا يفيد السؤال؟، وهل تلك الروايات المبتدعة هي التي تُحَفِّز الناس للإيمان بالله!؟.
أعتقد أن الأسئلة الثلاثة (من ربك ؟ ما دينك ؟ من الرجل المبعوث فيكم؟) كانت تنطلي على أبناء الأمس لكنها لا تفي بقناعة عقول أهل اليوم، وأن الأحاديث المنسوجة بشريا ومنسوبة زورًا للنبي في هذا الأمر ليست إلا تزويرًا سيحاسب أصحابه بجريمة الكذب على الله ورسوله – عليه الصلاة والسلام - ، ولابد أن الأمر عُرض على البخاري ومسلم فلم يجيزاه.
وعبارة حساب الملكين المشهورة على ألسنة الناس لا وجود لها في أرض الواقع، وما إشاعة الملكين وحسابهم ـ وفق قصصهم ـ إلا مجرد سؤال تقريري ليقرر كل ميت، [ ربَّهُ ـ ودينه ـ ونبيه]، فأين الحساب في هذا

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 12:07 AM
الجواب على اسالتك :

وبه نستعين :

ادلة من القران :
على أي حال ان أئمة السلف يثبتون عذاب القبر ، هذا هو المروي عن الصحابة وعن التابعين ، وإشارات من القرآن الكريم تدل على ذلك فإن الله تبارك وتعالى يقول ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46) ، هذه الآية فيها إشارة إلى عذاب القبر ، وهناك إشارات متعددة من آيات أخرى بجانب الأحاديث الكثيرة التي قالوا بأنها متواترة المعنى وهي تدل على أن الكافر والفاسق يعذبان في قبريهما والعياذ بالله .

هذا رد احد الباحثين في هذه المسألة وفي تفسير هذا الآية الكريمة :

((النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ*)). سورة غافر آية رقم : (46) .
لكن تأويلهم مردود عليهم بأن أمر العرض على النار يخص آل فرعون فقط، فكما كانوا مُتَفَرِّدِين في الكفر، كان لهم تَفَرُّد مخصوص بعد الموت، وهذه الآية تحكي مصير كافرين فكيف نسحبها على كل المسلمين، وتلك الآية من الآيات قطعية الثبوت لكنها ظنية الدلالة، فلا يمكن استخراج أحكام منها، ليتم تعميمها كحقيقة إيمانية لا تقبل الجدل حولها.
أ ـ فآل فرعون يُعرضون على النار، ولا تُعرض النار عليهم، ولا تنزل لهم في قبورهم، ويكون ذلك على فترتين فقط من مثل فترات الدنيا {الغدو والعشي}، ولعل المعنى ينصرف إلى دوام العذاب، لكن لا ينطبق الأمر على البشرية عموما، ولا على المسلمين خصوصا لأن الأمر يخص الكافرين من آل فرعون فقط، وعذابهم معنوي وليس ماديا، وذلك لأنهم يُعرضون على النار، ولا يدخلونها، ومدة ذلك العرض هي مدة مكوثهم بالقبر، وهي لحظة أو مجرد لحظات.
ب ـ بينما يجد الباحث أن عذاب المعذبين بالدنيا حال الحياة مادي، فمنهم من أُغرق، ومنهم من خُسف به الأرض، ومنهم من ابتلي بالضفادع والدم في مياه الشرب، وهكذا.
ج ـ وبالآخرة أيضا يكون العذاب ماديا بالإحراق، وبمقامع من حديد، والذين يزعمون عذاب القبر يصورونه ماديا، فجعلوا لكل ذنب عقابًا، فمنهم من ترضخ الملائكة رأسه بالأحجار، ومنهم من يضغط عليهم القبر حتى تختلف أضلاعهم فيه، وهم جميعا يصرخون صراخا تسمعه البهائم وهكذا، فأصحاب ذلك السيناريو المسرحي لا يتفقون مع الآية التي تُبين أن العذاب معنوي، لأنه مجرد عرض على النار لفترتين يوميا، فهم بذلك خالفوا النص الذي يحتجون به.
وبذلك تكون الآية تصور شأن مخصوص لأناس بأعينهم، فلا ينطبق الأمر على البشرية كلها، لأن الأصل في عذاب الله في الدنيا أو الآخرة يكون ماديا وليس معنويا، ولم يكن الله ليترك الأمر للمتأولين.
د ـ ودليلنا أنه عذاب خاص ولا ينطبق على البشرية جمعاء أن الله سبحانه أجرى التحلل على مخلوق (حمار سيدنا حزقيال)، ومنع آخر من التحلل (طعام سيدنا حزقيال)، ودليل آخر هو عدم رؤية سيدنا حزقيال لعذاب أو نعيم بقبره طوال مائة سنة مرت عليه وهو ميت، ودليل ثالث وهو مُتعة الذين قتلوا في سبيل الله من دون الناس جميعا.
هـ ـ ووجه آخر من وجوه تفنيد دلالة الآية، أن الله يقول عن آل فرعون في آية أخرى:
((كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ*)). سورة آل عمران آية رقم : (11).
فقوله: (فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ) فعل ماض، لكنه سيحدث في الحقيقة بالمستقبل حين تقوم الساعة، مما يعني أن للقرءان تعبيراته الموحية بالفزع حين يذكر مصير الكافرين.
وعلى ذلك فتعميم مصيرهم وتعميم العذاب وتصويره ماديا على كل البشر أحيانا، بينما تراهم يرددون مرة أخرى يقولون بأن عذاب القبر معنوي، وأنه مجرد عرض مقعد النار أو الجنة على الميت، فإن ذلك لا يُعبِّر عن النص القرءاني قدر ما يُعَبِّر عن خيال وتخبط فقهي.
و ـ ولابد أن نعلم أن هناك استثناءات، فكما استثنى الله الذين قُتلوا في سبيل الله بالنعيم والحياة بشكل مُعيَّن، فقال عنهم:
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ*)) . سورة آل عمران آية رقم : (169-170) .
فقد استثنى آل فرعون بعذاب غير باقي الناس، وهو العرض على النار فترتين يوميا من مثل أيامنا، لكن حكم عموم الناس مدون بعموم القرءان، أما الفئات المستثناة فلا يُقاس عليها.


{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}

قوله تعالى: "وممن حولكم من الأعراب منافقون" ابتداء وخبر. أي قوم منافقون، يعني مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع. "ومن أهل المدينة مردوا على النفاق" أي قوم مردوا على النفاق. وقيل: مردوا من نعت المنافقين، فيكون في الكلام تقديم وتأخير، المعنى. وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق، ومن أهل المدينة مثل ذلك. ومعنى: مردوا أقاموا ولم يتوبوا، عن ابن زيد. وقال غيره: لجوا فيه وأبوا غيره، والمعنى متقارب. وأصل الكلمة من اللين والملامسة والتجرد، فكأنهم تجردوا للنفاق. ومنه رملة مرداء لا نبت فيها. وغصن أمرد لا ورق عليه. وفرس أمرد لا شعر على ثنته. وغلام أمرد بين المرد، ولا يقال: جارية مرداء. وتمريد البناء تمليسه، ومنه قوله: "صرح ممرد" [النمل:44]. وتمريد الغصن تجريده من الورق، يقال: مرد يمرد مروداً ومرادة.
قوله تعالى: "لا تعلمهم نحن نعلمهم" هو مثل قوله: "لا تعلمونهم الله يعلمهم" [الأنفال:60] على ما تقدم. وقيل: المعنى لا تعلم يا محمد عاقبة أمورهم وإنما نختص نحن بعلمها، وهذا يمنع أن يحكم على أحد بجنة أو نار.
قوله تعالى: "سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم" قال ابن عباس: بالأمراض في الدنيا وعذاب الآخرة. فمرض المؤمن كفارة، ومرض الكافر عقوبة. وقيل العذاب الأول الفضيحة باطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، على ما يأتي بيانه في المنافقين. والعذاب الثاني عذاب القبر. الحسن وقتادة: عذاب الدنيا وعذاب القبر. ابن زيد: الأول بالمصائب في أموالهم وأولادهم، والثاني عذاب القبر. مجاهد: الجوع والقتل. الفراء: القتل وعذاب القبر. وقيل: السباء والقتل وقيل: الأول أخذ الزكاة من أموالهم وإجراء الحدود عليهم، والثاني عذاب القبر. وقيل: أحد العذابين ما قال تعالى: "فلا تعجبك أموالهم" -إلى قوله- "إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا". والغرض من الآية اتباع العذاب، أو تضعيف العذاب عليهم

((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ *)).سورة التوبة آية رقم : (101) .
فيتصورون قوله: (سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ) أن الأولى عذاب الدنيا والثانية عذاب القبر.
ولست أدري لماذا لم يدر بخلدهم قوله تعالى:
سورة السجدة آية رقم : (21) .
((وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ *)).سورة السجدة آية رقم : (21) .
وقوله تعالى:
((وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ *)).سورة الأنعام آية رقم : (42) .
فالبأساء عذاب، والضراء عذاب، ثم يردون إلى عذاب يوم القيامة، وكثير من مثل تلك الآيات التي تثبت أن بالدنيا أنواع من العذاب لإيقاظ للناس من غفلتهم، فضلا أن تلك الآية (سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ) قيلت في المنافقين، فلا يجوز قياسها على المسلمين

ادلة من الاحاديث :
إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله : أن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم آتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ماذا كنت تقول في هذا الرجل – محمد صلى الله عليه وسلم – فأما المؤمن فيقول اشهد انه عبد الله ورسوله فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا , واما المنافق أو الكافر فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس , فيقال له : لا دريت ولا تليت ( أي اتبعت ) ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير الثقلين ( الأنس والجن )
وفى قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشى أن كان من أهل النار فمن أهل النار , فيقال له : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة )البخاري
وفى قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه ( اللهم أنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال )
وفى قوله صلى الله عليه وسلم لما مر بقبرين فقال ( إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى , إما أحدهما فكان يسعى بالنميمة واما الآخر فكان لا يستتر من بوله )البخاري

تتعارض مع نصوص من القرآن -

اما الادلة العقلية :

1- إيمان العبد بالله وملائكته واليوم الآخر يستلزم إيمانه بعذاب القبر ونعيمه وبكل ما يجرى فيه , إذ الكل من الغيب فمن آمن بالبعض لزمه عقلا الإيمان بالبعض الآخر .

لا ابداً - فلم تأتي آية واحدة في القرآن - قطعية الدلالة - تُصرح بوجود عذاب القبر - وهذا يقودني إلى سؤال - هل الله - جل في علاه - كان ليترك هذه المسألة العقائدية المهمة جداً لتكون موضع جدل بين الناس لعدم ورود آية صريحة مفادها ان عذاب القبر حقيقة ؟ -

2- ليس عذاب القبر أو نعيمه أو ما يقع فيه من سؤال الملكين مما ينفيه العقل بل العقل السليم يقره ويشهد له.

ولما لا ينفيه العقل - كيف لجسد أن يُعذب دون روح ؟ وان كان الجسد يعّذب وفيه الروح فإنه لا يستقيم وصف الانسان بالميت في هذه الحالة -
هنالك الكثير من الجثث المحنطة - اورد لك هذه الصورة على سبيل المثال - صورة لكافر روسي محنط منذ سنين - لماذا لا نرى عليه آثار العذاب :

http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_11503_lenin-14-1-2003.jpg

ستقولون ان الله على كل شيء قدير وهو قادر على تعذيبه دون أن يرى الناس أثرا لذلك - وانا اتفق معك تماما ولكن في معظم الاحاديث التي اوردتموها عن النبي تتناول جانب التعذيب المادي فليس من المعقول ان لا نرى اي اثار تعذيب على جسد هذا الميت - ولم لا أليس برؤية اثار التعذيب على جسده عبرة للعالمين ؟

3- أن النائم قد يرى من الرؤيا ما يسر له فيتلذذ بها وينعم بتأثيرها في نفسه الأمر الذي يحزن له أو يأسف إن هو استيقظ , كما انه قد يرى الرؤيا مما يكره فيستاء لها ويغتم ,الأمر الذي يجعله يحمد من أيقظه
فهذا النعيم أو العذاب في النوم يجرى على الروح حقيقة وتتأثر به وغير محسوس ولا مشاهد لنا ولا ينكره أحد فكيف ينكر إذا عذاب القبر أو نعيمه وهو نظيره تماما.

هنا أنت تُقر أن عذاب القبر هو عذاب معنوي وليس مادي - فنحن في المنام لا نتعذب ماديا وانما حسيا اي معنويا - اذن لماذا تستشهدون بأحاديث تتناول العذاب المادي اكثر من اي عذاب آخر ؟!!


ولي عوده ان شاء الله ... لاكمل لك باقي الادلة وادعوا الله لك بالهداية

شكرا لك أخي الكريم وعذرا على الاطالة

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 12:13 AM
سأعود للرد على بقية الردود في وقت اخر باذن الله - لانشغالي في هذه الفترة -

سلام يا دار السلام
22/03/2010, 07:55 AM
أختي الفاضله هداني الله واياك :

مما استدل به المنكرون لعذاب القبر ونعيمه قول الله عز وجل: { لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى}... (الدخان: 56) قالوا: لو صاروا أحياء في القبور لذاقوا الموت مرتين مرة في حياتهم الدنيا، ومرة في حياتهم البرزخية.
واستشهدوا على إنكارهم أيضا بقوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}... (فاطر: 22) قالوا: إن الغرض من سياق الآية تشبيه الكفرة بأهل القبور في عدم السماع، ولو كان الميت حيا في قبره أو حاسا لم يستقم التشبيه.
هذا من جهة النقل، أما من جهة العقل فقالوا: إنا نرى الشخص يصلب ويبقى مصلوبا إلى أن تذهب أجزاؤه، ولا نشاهد فيه أيّاً من علامات الحياة فلا نراه يعذب ولانراه ينعم.
ونرى الرجل يحرق بالنار، وتأكله السباع، ولا نرى أثرا لما تقولونه من عذاب القبر ونعيمه.
وللإجابة على ذلك نقول أما قوله تعالى:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى}... (الدخان: 56) وقولهم: لو صاروا أحياء في القبور لذاقوا الموت مرتين مرة في حياتهم الدنيا، ومرة في حياتهم البرزخية.
فالجواب على ذلك أن الإيمان بحياة الأموات في قبورهم لا يقتضي مساواة حياتهم في البرزح بحياتهم في الدنيا، بل هي حياة خاصة قدرها الله سبحانه لهم، وعليه فلا يلزم ما قاله المنكرون لعذاب القبر ونعيمه من أنه لو كان الأموات منعمين أو معذبين للحقهم الموت مرة ثانية إذ ذلك لا يلزم إلا في حال تساوي الحياتين.
ومنشأ هذا الخلط عند منكري عذاب القبر هو ظنهم أن الموت هو عدم محض لا يشعر معه صاحبه بشيء وهذا ما ترده النصوص الشرعية من الكتاب والسنة.
ثم إن الآية جاءت في سياق الامتنان على أهل الجنة بأنهم خالدون فيها لا يذوقون الموت سوى ما ذاقوه أول مرة في حياتهم الأولى، فليس في الآية حديث عن عذاب القبر ولا نعيمه ولا تعلق للآية به، فالاستدلال بها إقحام لها في غير سياقها ومساقها.
أما استشهادهم بقوله تعالى:{وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}... (فاطر: 22) فالجواب عنه بأن الآية وردت في سياق تشبيه حال الكفار من حيث عدم انتفاعهم بسماع المواعظ والآيات بحال أهل القبور الذين لا ينتفعون بشيء مما يلقى عليهم، فالآية تنفي سماع الانتفاع لا مطلق السماع بدليل أن الكفار وهم المرادون في الآية بالأموات يسمعون الآيات بلا شك ولكنهم لا ينتفعون بها.
هذا ما يتعلق برد استدلالهم بالمنقول على إنكار عذاب القبر ونعيمه، أما استدلالهم بالمعقول وبالحس فالرد عليه من وجوه:

الوجه الأول: أن الله قد حجب عنا معرفة ما يحصل للميت شفقة بنا لئلا نترك دفن موتانا، قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر) رواه مسلم

الوجه الثاني: أن عدم رؤيتنا لما يحصل للميت من عذاب أو نعيم لا يعني عدم وجوده فقدرة الله ليس لها حدود، فهو قادر سبحانه على أن يعذب أو ينعم من مات محروقا، أو مات مأكولا، فالله لا يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير.

الوجه الثالث: أننا نرى اليوم من طرق التعذيب أنواعا مختلفة لا تترك آثارا في الجسد كالتعذيب الكهربائي مثلا أو التعذيب النفسي، وهي أنواع من التعذيب ربما تكون أقسى من تلك التي تترك ندوبا في الجسد وآثارا.

الوجه الرابع: أن من أصول الإيمان عندنا الإيمان بالغيب، وعذاب القبر منه، وإنكار عذاب القبر ونعيمه بدعوى عدم مشاهدته أو الإحساس به، هو فتح لباب جحود الغيب على مصراعيه، فالملائكة تطوف حولنا وتكتب حسناتنا وسيئاتنا ولا نراها ومع ذلك نؤمن بها، وكذلك الجن، فهل يعد عدم رؤيتنا لذلك مبررا لإنكار تلك الغيبيات.
وبهذا يظهر أن من أنكر عذاب القبر ونعيمه ليس معه من العلم سوى الأوهام، وأن دلائل الكتاب والسنة قائمة على إثباته وتحقيقه، والله أعلم.

Mustafti
22/03/2010, 12:22 PM
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ


وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 04:33 PM
الان مع اسئلتك ...

السؤال الاول:
سؤال فلسفي بحت .. فالله قادر على ان يجمع جسد الانسان في اي وقت و اي زمان مع روحه ثم يعذبه عذابا شديدا او يغفر له و هذا دلالته من حديث الرجل الذي اوصى بنيه ان يحرقوه ثم يذروه في البحر ...

طيب ما اختلفنا وكلنا نعلم ان الله على كل شي قدير - بس لو عادت الروح للجسد من جديد يعني حياة - اذن كيف نوصف بالاموات !!!!!!!! - وهنا امر واعتقاد خطير يعارض آية كريمة وردت في القرآن - يقول تعالى :

قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ

اذن الانسان يمر بأربعة مراحل - ألا وهي :

1- مرحلة العدم - كان لاشيء اي كان ميتا -
2- مرحلة الحياة الاولى - الولادة -
2- مرحلة الموت والخروج من الحياة الدنيا
4 - مرحلة الحياة من جديد - يوم البعث -

لم يأتي في الآية الكريمة اي ذكر او اشارة للحياة التي تعتقدون فيها مابعد الموت - حينما يعذب الانسان في قبره - باعتقادكم هذا انتم تعارضون آية في القرآن فهل هذا يصح ؟ باعتقادكم هذا انتم تدعون ان للانسان ثلاث مراحل موت وثلاث مراحل حياة !!!!!!!!!!!

السؤال الثاني:

عذاب الله تعالى لا يعني بالضرورة ان يكون يوم القيامة ... و مثال ذلك
قال تعالى (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )) و هنا الله اقر العذاب لال فرعون قبل يوم الحساب

خص الله سبحانه وتعالى آل فرعون بالعذاب إلى أن تقوم الساعة وفي هذا تخصيص وليس تعميم اي لا يجوز قياس هذه الآية على جميع الخلق فالله سبحانه وتعالى يُشير الى آل فرعون على وجه الخصوص في هذه الآية الكريمة والله سبحانه وتعالى قادر ايضا على ان يُصرح ويقرر عذاب القبر على جميع خلقه ويذكره صراحة في القرآن فهو أمر عقائدي مهم جدا ولكنه سبحانه لم يفعل - لا توجد أي آية في القرآن تشير الى عذاب القبر صراحة على جميع الخلق وانما هنالك آيات نجد فيها تخصيص لقوم معينين لا يجوز قياسها على الخلق اجمع - كتخصيصه سبحانه وتعالى لآل فرعون العذاب ليوم الدين في الآية السابقة وتخصيصه لنعيم الشهداء وذكره بانهم احيااااااااااء - وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى صراحة ( بل أحياء عند ربهم يُرزقون ) وهذا نعيم وفضل لا يناله الا الشهداء - اما نحن بقية خلقه سنكون امواااات امواااات كيف لنا ان نُغذب ؟!!

و قوله تعالى (( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً (27) )) و هنا دعاء سيدنا نوح عليه السلام بتعجيل عذاب قومه .. اذا كان العذاب هنا اقر قبل الموت حتى .. فكيف بعد الموت ؟؟

وفي سورة الشمس قوله تعالى (( ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) و هنا ايضا كان العذاب في الدنيا في المحيا قبل الممات ...
فهل عذب الناس في الدنيا دون أساس ؟؟؟ ام ان هناك خطأ عندما عذبوا قبل البعث ؟؟؟




ولي عودة مع بقية الاسئلة

ليس هنالك اختلاف على عذاب الدنيا
الاختلاف على عذاب القبر - اريد منكم فقط آية واحدة - قطعية الثبوت - مفادها ان عذاب القبر حقيقة على جميع خلق الله -

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 04:47 PM
************************************************** **

أختي العزيزة ،، أهنئك لعلمك والتزامك بدين الله تعالى وأسأل الله أن يوفقك ،،

بارك الله فيكم - لست بعالمة ايضاً - مجرد متسائلة لا اكثر -

أختي الكريمة أنا لست عالما ،، ولكنني أحببت ان أشارك بمداخلتي هذه فقط ،،

أختي العزيزة ،، أعتقد والله أعلم لا يشترط عذاب القبر بالروح والجسد ،، وإنما يمكن أن يعذب الشخص بروحه ،، أرأيتي أختي لو شخصين نائمين في مكان واحد ..
الأول يحلم حلما مفزعا ، يرى بأنه يعذب ويلاحق ليقتل أو ماشابه هذه الأحلام ،، كيف تكون حاله ساعتها ؟؟ أليس يتمنى لو ينتهي الحلم وعندما يصحو من نومه تجده مرتبكا خائفا فزعا ،، أعتقد هذا يحصل كثير ألا تشاركينني الرأي في هذا !!
والشخص الآخر يرى رؤيا وكأنه في نعيم وفي جنة ويتلذذ بتلك المناظر والمشاهد التي يراها في تلك الرؤيا ويتمنى أنها لا تنتهي !! وعندما يصحو يستبشر بتلك الرؤيا ويفيح بها ،، أليس هذا كذلك يحصل ويتكرر ؟؟

هكذا أختي عذاب القبر ،، لا يشترط بالجسم والروح وإنما يمكن أن يحصل بالروح وحدها ،،

وأخيرا أعول قولي بــــ اللـــــــــــه أعـــــــــــــلم بالغيبيات ،،

- جميل - اذن انت من المؤمنين بــ أن عذاب القبر عذاب معنوي - اذن لماذا سُمي بعذاب القبر ؟ هل مقر الروح بعد الممات في القبر ؟ ولماذا يتم الاستشهاد بأحاديث تصف العذاب المادي اكثر من وصفها للعذاب المعنوي - اريد آية - قطعية الدلالة - مفادها ان عذاب الروح بعد الموت حقيقة ؟ آية تُقر ذلك على جميع الخلق وليس فيها تخصيص لأقوام معينين -

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 05:10 PM
كيف يُعذب الميت في القبر وعلى اي اساس ؟ ألا يُفترض أن تُعرض عليه صحيفته وأعماله حتى يُعاقب بعدها على ما فعل ؟ من يقوم بذلك في القبر وبحضور من ؟

وبه نستعين :

جوابها من وجهين مجمل ومفصل أما المجمل فانهم يعذبون على جهلهم بالله وإضاعتهم لأمره وارتكابهم لمعاصيه فلا يعذب الله روحا عرفته وأحبته وامتثلت أمره واجتنبت نهيه ولا بدنا كانت فيه أبدا فان عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه فمستقل ومستكثر ومصدق ومكذب

أين ذُكر هذا صراحة في القرآن ؟!!! - انتم تقولون ان ملكين سيأتيان ويسألان الانسان عن ربه ودينه ونبيه أليس كذلك ؟ - استشهادا بحديث منسوب للنبي عليه افضل الصلاة والسلام -
حسنا تخيل معي الآن - هنالك انسان كافر - قرأ عن الاسلام وتعمق فيه ويعرف جميع احكامه وعقائده ولكنه لا يؤمن فيها - وسمع بعذاب القبر ايضاً -
مات هذا الانسان - جاء الملكان الآن لمحاسبته في قبره أليس كذلك ؟!
هو الآن سينتبه وسيقول ( نعم ان دين الله حق انه عذاب القبر ) أليس كذلك ؟!
طيب - هل تتوقع من هذا الانسان ان يستغرب ( البعث ) بعد أن تأكد انه حقيقه وهو في قبره -
الاجابة طبعا لا - لن يستغرب امر البعث لانه متأكد انه سيحصل - اذن من جديد ما تفسيركم لهذه الآية :
قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ



وأما الجواب المفصل فقد أخبر النبي عن الرجلين الذين رآهما يعذبان في قبورهما يمشى أحدهما بالنميمة بين الناس ويترك الآخر الاستبراء من البول فهذا ترك الطهارة الواجبة وذلك ارتكب السبب الموقع للعداوة بين الناس بلسانه وإن كان صادقا وفي هذا تنبيه على أن الموقع بينهم العداوة بالكذب والزور والبهتان أعظم عذابا كما أن في ترك الاستبراء من البول تنبيها على أن من ترك الصلاة التي الاستبراء من البول بعض واجباتها وشروطها فهو أشد عذابا وفي حديث شعبة أما أحدهما فكان يأكل لحوم الناس فهذا مغتاب وذلك نمام وقد تقدم حديث ابن مسعود رضى الله عنه في الذى ضرب سوطا امتلأ القبر عليه به نارا لكونه صلى صلاة واحدة بغير طهور ومر على مظلوم فلم ينصره
وقد تقدم حديث سمرة في صحيح البخارى في تعذيب من يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق وتعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به بالنهار وتعذيب الزناة والزوانى وتعذيب آكل الربا كما شاهدهم النبي في البرزخ
وتقدم حديث أبى هريرة رضى الله عنه الذى فيه رضخ رءوس أقوام بالصخر لتثاقل رءوسهم عن الصلاة والذى يسرحون بين الضريع والزقوم لتركهم زكاة أموالهم والذين يأكلون اللحم المنتن الخبيث لزناهم والذين تقرض شفاههم بمقاريض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب
وتقدم حديث أبى سعيد وعقوبة أرباب تلك الجرائم فمنهم من بطونهم أمثال البيوت وهم على سابلة آل فرعون وهم أكلة الربا ومنهم من تفتح أفواههم فيلقمون الجمر حتى يخرج من أسافلهم وهم أكلة أموال اليتامى ومنهم المعلقات بثديهن وهن الزوانى ومنهم من تقطع جنوبهم ويطعمون لحومهم وهم المغتابون ومنهم من لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم وهم الذين يغمتون أعراض الناس
أخبرنا النبي صلى الله عليه و آله و سلم عن صاحب الشملة التي غلها من المغنم انها تشتعل نارا في قبره هذا وله فيها حق فكيف بمن ظلم غيره ما لا حق له فيه فعذاب القبر عن معاصي القلب و العين و الاذن و الفم و اللسان و البطن و الفرج و اليد و الرجل و البدن كله فالنمام و الكذاب و المغتاب و شاهد الزور و قاذف المحصن و الموضع في الفتنة و الداعي إلى البدعة و القائل على الله و رسوله مالا علم له به والمجازف في كلامه وآكل الربا آكل أموال اليتامى وآكل السحت من الرشوة و البرطيل و نحوهما وآكل مال أخيه المسلم بغير حق أو مال المعاهد و شارب المسكر وآكل لقمة الشجرة الملعونة والزاني واللوطي والسارق والخائن والغادر والمخادع والماكر وآخذ الربا ومعطيه وكاتبه وشاهداه والمحلل والمحلل له و المحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم والحاكم بغير ما أنزل الله والمفتي بغير ما شرعه الله والمعين على الاثم و العدوان وقاتل النفس التي حرم الله والملحد في حرم الله والمعطل لحقائق أسماء الله وصفاته الملحد فيها والمقدم رأيه وذوقه وسياسته على سنة رسول والنائحة والمستمع إليها ونواحوا جهنم وهم المغنون الغناء الذى حرمه الله ورسوله والمستمع إليهم والذين يبنون المساجد على القبور ويوقدون عليها القناديل والسرج والمطففون في استيفاء ما لهم إذا أخذوه وهضم ما عليهم إذا بذلوه والجبارون والمتكبرون والمراؤون والهمازون واللمازون والطاعنون على السلف والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم وأعوان الظلمة الذين قد باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم والذى إذا خوفته بالله وذكرته به لم يرعو ولم ينزجر فاذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكف عما هو فيه والذى يهدى بكلام الله ورسوله فلا يهتدى ولا يرفع به رأسا فاذا بلغه عمن يحسن به الظن ممن يصيب ويخطىء عض عليه بالنواجذ ولم يخالفه والذى يقرأ عليه القرآن فلا يؤثر فيه وربما استثقل به فاذا سمع قرآن الشيطان ورقية الزنا ومادة النفاق طاب سره وتواجد وهاج من قلبه دواعى الطرب وود أن المغنى لا يسكت والذى يحلف بالله ويكذب فاذا حلف بالبندق أو برئ من شيخه أو قريبه أو سراويل الفتوة أو حياة من يحبه ويعظمه من المخلوقين لم يكذب ولو هدد وعوقب والذى يفتخر بالمعصية ويتكثر بها بين اخوانه وأضرابه وهو المجاهر والذى لا تأمنه على مالك وحرمتك والفاحش اللسان البذىء الذى تركه الخلق اتقاء شره وفحشه والذى يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكر الله فيها إلا قليلا ولا يؤدى زكاة ماله طيبة بها نفسه ولا يحج مع قدرته على الحج ولا يؤدى ما عليه من الحقوق مع قدرته عليها ولا يتورع من لحظة ولا لفظة ولا أكلة ولا خطوة ولا يبإلى بما حصل من المال من حلال أو حرام ولا يصل رحمه ولا يرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم ولا الحيوان البهيم بل يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ويرائى للعالمين ويمنع الماعون ويشتغل بعيوب الناس عن عيبه وبذنوبهم عن ذنبه فكل هؤلاء وأمثالهم يعذبون في قبورهم بهذه الجرائم بحسب كثرتها وقلتها وصغيرها وكبيرها
ولما كان أكثر الناس كذلك كان أكثر أصحاب القبور معذبين والفائز منهم قليل فظواهر القبور تراب وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات وفي باطنها الدواهى والبليات تغلى بالحسرات كما تغلى القدور بما فيها ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها تالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالا ونادت يا عمار الدنيا لقد عمرتم دارا موشكة بكم زوالا وخربتم دارا أنتم مسرعونى إليها انتقالا عمرتم بيوتا لغيركم منافعها وسكناها وخربتم بيوتا ليس لكم مساكن سواها هذه دار الاستباق ومستودع الاعمال وبذر الزرع وهذه محل للعبر رياض من رياض الجنة أو حفر من حفر النار

يا اخي هذا الكلام هو تفسير للاحاديث المنسوبة الى النبي عليه الصلاة والسلام وانا لا أريد تفسيراً لأحاديث لا أؤمن بها -
ولكن لا بأس دعنا نتفق على شيء - لا يُمكن أن يُعذب الجسد دون الروح - وإلا فكيف سيستقيم العذاب ان لم يكن الانسان يشعر به - الآن انتم بإقراركم بعذاب القبر تُقرون بأن الاموات احيااااااااااااااااااء وهذا امر عقائدي خطير فقد وصفنا الله في القرآن بالامووااااات الا طبعا الشهداء وقد كان ذلك واضحا صريحا في قوله تعالى : ( لا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يُرزقون ) -
حتى في هذه الاية دلالة على اننا جميعا سنكون اموات الا الشهداااااااااااء - يا اخي اذن كيف نقول بأننا سنعذب في القبر عذاب مادي ؟!!!!!!!
لا تقل لي الحياة البرزخية حياة اخرى - هذا ليس منطقاً - من اسمهاااا حياااة وان اختلفت صفاتها الا انها تبقى حياة ويبقى الانسان محتفظا بروحه وجسده معاً تماما كما كان حياً على وجه الارض - من جديد باقرارنا بعذاب القبر سنقر بالضرورة بان هنالك ثلاث مراحل موت سيمر بها الانسان وثلاث مراحل حياة وهذا امر يعارض آيات كريمة كثيرة في القرآن منها :
قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 05:28 PM
1- كيف يشعر الميت في القبر بالعذاب وروحه قد فارقت جسده ؟

وبه نستعين :

أنه غير ممتنع أن ترد الروح إلى المصلوب والغريق والمحرق ونحن لا نشعر بها لأن ذلك الرد نوع آخر غير المعهود فهذا المغمى عليه والمسكوت والمبهوت أحياء وارواحهم معهم ولا تشعر بحياتهم ومن تفرقت أجزاؤه لا يمتنع على من هو على كل شيء قدير أن يجعل للروح اتصالا بتلك الأجزاء على تباعد ما بينها وقربه ويكون في تلك الأجزاء شعور بنوع من الألم واللذة وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد جعل في الجمادات شعورا وإدراكا تسبح ربها به وتسقط الحجارة من خشيته وتسجد له الجبال والشجر وتسبحه الحصى والمياه والنبات قال تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ولو كان التسبيح هو مجرد دلالتها على صانعها لم يقل ولكن لا تفقهون تسبيحهم فإن كل عاقل يفقه دلالتها على صانعها وقال تعالى انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والاشراق والدلالة على الصانع لا تختص بهذين الوقتين وكذلك قوله تعالى يا جبال أوبى معه والدلالة لا تختص معيته وحده وكذب على الله من قال التأويب رجع الصدى فإن هذا يكون لكل مصوت وقال تعالى ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس والدلالة على الصانع لا تختص بكثير من الناس وقد قال تعالى ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صفات كل قد علم صلاته وتسبيحه فهذه صلاة وتسبيح حقيقة يعلمها الله وإن جحدها الجاهلون المكذبون وقد أخبر تعالى عن الحجارة أن بعضها يزول عن مكانه ويسقط من خشيته وقد أخبر عن الأرض والسماء أنهما يأذنان له وقولهما ذلك أى يستعمان كلامه وأنه خاطبهما فسمعا خطابه وأحسنا جوابه فقال لهما ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين وقد كان الصحابة يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل وسمعوا حنين الجذع اليابس في المسجد فاذا كانت هذه الاجسام فيها الاحساس والشعور فالأجسام التي كانت فيها الروح والحياة أولى بذلك وقد أشهد الله سبحانه عباده في هذه الدار إعادة حياة كاملة إلى بدن قد فارقته الروح فتكلم ومشى وأكل وشرب وتزوج وولد له كالذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم وكقتيل بنى إسرائيل أو كالذين قال لموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأماتهم الله ثم بعثهم من بعد موتهم وكأصحاب الكهف وقصة إبراهيم في الطيور الاربعة فاذا أعاد الحياة التامة إلى هذه الأجساد بعد ما بردت بالموت فكيف يمتنع على قدرته الباهرة أن يعيد إليها بعد موتها حياة ما غير مستقرة يقضى بها ما أمره فيها ويستنطقها بها ويعذبها أو ينعمها بأعمالها وهل إنكار ذلك إلا مجرد تكذيب وعناد وجحود وبالله التوفيق

أخي هداك الله ماذا تقول !
من جديد أتُرد الروح الى الجسد ؟ أيحيى الانسان بعد موته غير حياة البعث !!!! هل ذكر الله جل في علاه هذا صراحة في القرآآآآآآآآآآآآن ؟!!!!

أخي الكريم اسأل الله لنا ولك الثبات
فالأحاديث التي ذكرت ظنية والقبر من المعتقدات التي لا يمكن قبولها الا بنص قطعي الثبوت
, هذا الأمر لا خلاف عليه .
ثوابت الدين ذكرها الله بشكل واضح وجلّي وصريح ولا مجال لإنكارها .

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 05:34 PM
الله على كل شي قدير...

ونعم بالله - بس هذي العبارة ما يجوز نستخدمها لنثبت اشياء لم يذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن صراحة - ارجوكم اعطوا الكلمات حقها -

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 05:39 PM
السلام عليكم

أحي في الاخوان سواء طارحت الموضوع او من رد عليها الى الآن هذه الروح الايجابية في الرد على البعض و عدم جر الموضوع الى مآرب أخرى... كل يطرح ما لديه من أدلة باسلوب هادي متزن... و في الأخير المسألة غيبية.. و الأهم منها العمل من أجل رضا الله في الدنيا قبل التأكد عند دخول القبر هل هناك عذاب ام لا يوجد عذاب في القبر...

خالص تقديري و احترامي للجميع... و اتمنى ان يبقى النقاش في الموضوع على هذا الاساس..

الكذب على الله ورسوله من الكبائر - وعذاب القبر عقيدة ليست من عقائد الاسلام وسأوضح منشأ هذه العقيدة في رد آخر بإذن الله - فوجب علينا التحذير والحذر من هكذا عقائد - والله جل في علاه لا يترك امورا عقائدية مهمة كهذه الامور محل تأويل من خلقه - سبحانه لم تأتي اي كلمة في القرآن تشير الى عذاب القبر فضلا عن قولها صراحة - وكل ما حدث ان الناس اخذت تُصدق أحاديث منسوبة للنبي عليه افضل الصلاة والسلام وقاموا بتأويل الآيات القرآنية لتتوافق ومعاني تلك الاحاديث -

شكرا لك وانا ايضا اتمنى ان يسير النقاش على هذا النهج واسأل الله سبحانه وتعالى أن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه - ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه -

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 05:47 PM
3- انتم لا تؤمنون بمسألة الخلود في النار - فكيف سيكون عذاب المسلم العاصي اذا في القبر - هل سيُعذب اولا ثم يُنعم ام ماذا ؟

4- قال تعالى : " قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " (يس، 52) هنا يتعجب الخلق من البعث وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انهم كانوا في فترة رقاد ولم يكونوا في مرحلة تعذيب او تنعيم او ما شابه - لذلك ومن ذلك نشأ استغرابهم -

وبه نستعين ك

عذاب القبر دائم أم منقطع وهما نوعان نوع دائم سوى ما ورد في بعض الأحاديث أنه يخفف عنهم ما بين النفختين فإذا قاموا من قبورهم قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ويدل على دوامه قوله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويدل عليه أيضا ما تقدم في حديث سمرة الذي رواه البخاري في رؤيا النبي وفيه فهو يفعل به ذلك إلى يوم القيامة وفي حديث ابن عباس في قصة الجريدتين لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا فجعل التخفيف مقيدا برطوبتهما فقط
و في حديث الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت لا يفتر عنهم من ذلك شيء و قد تقدم وفي الصحيح في قصة الذي لبس بردين وجعل يمشي يتبختر فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
وفي حديث البراء بن عازب في قصة الكافر ثم يفتح له باب إلى النار فينظر إلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة رواه الإمام أحمد وفي بعض طرقه ثم يخرق له خرقا إلى النار فيأتيه من غمها و دخانها إلى القيامة
النوع الثاني إلى مدة ثم ينقطع وهو عذاب بعض العصاة الذين خفت جرائمهم فيعذب بحسب جرمه ثم يخفف عنه كما يعذب في النار مدة ثم يزول عنه العذاب
وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء أو صدقة أو استغفار أو ثواب حج أو قراءة تصل إليه من بعض أقاربه أو غيرهم وهذا كما يشفع الشافع في المعذب في الدنيا فيخلص من العذاب بشفاعته لكن هذه شفاعة قد لا تكون باذن المشفوع عنده والله سبحانه وتعالى لا يتقدم أحد بالشفاعة بين يديه إلا من بعد إذنه فهو الذي يأذن للشافع أن يشفع إذا أراد أن يرحم المشفوع له ولا تغتر بغير هذا فإنه شرك وباطل يتعالى الله عنه من ذا الذى يشفع عنده إلا باذنه ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ما من شفيع إلا من بعد إذنه ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له قال لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والارض
وقد ذكر ابن أبى الدنيا حدثنى محمد بن موسى الصائغ حدثنا عبد الله بن نافع قال مات رجل من أهل المدينة فرآه رجل كأنه من أهل النار فاغتنم لذلك ثم أنه بعد ساعة أو ثانيه رآه كأنه من أهل الجنة فقال ألم تكن قلت انك من أهل النار قال قد كان ذلك إلا أنه دفن معنا رجل من الصالحين فشفع في اربعين من جيرانه فكنت أنا منهم
قال ابن أبى الدنيا وحدثنا أحمد بن يحيى قال حدثنى بعض أصحابنا قال مات أخى فرأيته في النوم فقلت ما كان حالك حين وضعت في قبرك قال أتانى آت بشهاب من نار فلولا أن داعيا دعا لى لرأيت أنه سيضربنى به
وقال عمرو بن جرير إذا دعا العبد لأخيه الميت أتاه بها ملك إلى قبره فقال يا صاحب القبر الغريب هدية من أخ عليك شفيق
وقال بشار بن غالب رأيت رابعة في منامى وكنت كثير الدعاء لها فقالت لى يا بشار بن غالب هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل الحرير قلت كيف ذلك قالت هكذا دعاء المؤمنين الاحياء إذا دعوا للموتى استجيب لهم واجعل ذلك الدعاء على أطباق النور وخمر بمناديل الحرير ثم أتى بها الذى دعى له من الموتى فقيل هذه هدية فلان إليك
قال ابن أبى الدنيا وحدثنى أبو عبيد بن بحير قال حدثنى بعض أصحابنا قال رأيت أخا لى في النوم بعد موته فقلت أيصل إليكم دعاء الأحياء قال أى والله يترفرف مثل النور ثم يلبسه
وسيأتى إن شاء الله تعالى تمام لهذه في جواب السؤال عن انتفاع الأموات بما تهديه إليهم الأحياء المسالة الخامسة عشرة
وهى أين مستقر الأرواح ما بين الموت إلى القيامة هل هى في السماء أم في الأرض وهل هي في الجنة أم لا وهل تودع في أجساد غير أجسادها التي كانت فيها فتنعم وتعذب فيها أم تكون مجردة
هذه مسالة عظيمة تكلم فيها للناس واختلفوا فيها وهى إنما تتلقى من السمع فقط واختلف في ذلك فقال قائلون أرواح المؤمنين عند الله في الجنة شهداء كانوا أم غير شهداء إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة ولا دين وتلقاهم ربهم بالعفو عنهم والرحمة لهم وهذا مذهب أبى هريرة وعبد الله بن عمر رضى الله عنهم
وقالت طائفة هم بفناء الجنة على بابها يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها
وقالت طائفة الأرواح على افنية قبورها

وقال والذى نقول به في مستقر الأرواح هو ما قاله الله عز و جل ونبيه لا نتعداه فهو البرهان الواضح وهو أن الله عز و جل قال وإذا أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين وقال تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فصح أن الله تعالى خلق الأرواح جملة وكذلك أخبر أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وأخذ الله عهدها وشهادتها له بالربوبية وهى مخلوقة مصورة عاقلة قبل أن يأمر الملائكة بالسجود لآدم وقبل أن يدخلها في الأجساد والأجساد يومئذ تراب وماء ثم أقرها حيث شاء وهو البرزخ الذى ترجع إليه عند الموت ثم لا يزال يبعث منها الجملة بعد الجملة فينفخها في الأجساد المتولدة من المنى إلى أن قال فصح أن الأرواح أجساد حاملة لأغراضها من التعارف والتناكر وأنها عارفة مميزة فيبلوهم الله في الدنيا كما يشاء ثم يتوفاها فيرجع إلى البرزخ الذى رآها فيه رسول الله ليلة أسرى به عند سماء الدنيا أرواح أهل السعادة عن يمين آدم وأرواح أهل الشقاوة عن يساره وذلك عند منقطع العناصر ويعجل أرواح الأنبياء والشهداء إلى الجنة
قال وقد ذكر محمد بن نصر المروزى عن اسحاق بن راهويه أنه ذكر هذا الذى قلنا بعينه قال وعلى هذا أجمع أهل العلم
قال ابن حزم وهو قول جميع أهل الإسلام قال وهذا هو قول الله تعالى فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين وقوله تعالى فأما أن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم إلى خرها فلا تزال الأرواح هنالك حتى يتم عدد الأرواح إلى أجسادها ثانية وهى الحياة الثانية يحاسب الخلق فريق في الجنة وفريق في السعير مخلدين ابدا انتهى
وقال أبو عمر بن عبد البر أرواح الشهداء في الجنة وأرواح عامة المؤمنين على أفنية قبورهم ونحن نذكر كلامه وما احتج به ونبين ما فيه
وقال ابن المبارك عن ابن جريج فيما قرىء عليه من مجاهد ليس هى في الجنة ولكن يأكلون من ثمارها ويجدون ريحها
وذكر معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد أنه سأل ابن شهاب عن أرواح المؤمنين فقال بلغنى أن أرواح الشهداء كطير خضر معلقة بالعرش تغدو وتروح إلى رياض الجنة تأتى ربها في كل يوم تسلم عليه
وقال أبو عمر بن عبد البر في شرح حديث ابن عمر أن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشى إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة قال وقد استدل به من ذهب إلى أن الأرواح على أفنية القبور وهو أصح ما ذهب اليه في ذلك والله أعلم لأن الأحاديث بذلك أحسن مجيئا وأثبت نقلا من غيرها
قال والمعنى أنها قد تكون على أفنية قبورها لا على أنها تلزم ولا تفارق أفنية القبور كما قال مالك رحمه الله أنه بلغنا أن الأرواح تسرح حيث شاءت
قال وعن مجاهد أنه قال الأرواح على أفنية القبور سبعة أيام من يوم دفن الميت لا تفارق ذلك والله أعلم

أخي ذكرت لك مثالا في ردي السابق عن كافر مطلع على الاسلام في حياته وعلم جميع عقائد الاسلام ومنها العقيدة التي تؤمنون بها - عذاب القبر -
تعرض للعذاب في قبره - تيقن ان الدين الاسلام وان الاسلام حق - طال معه العذاب ام دام - هو كما يعلم ان عذاب القبر ذكر في الاسلام فيعلم بالضرورة ان هنالك يوم بعث - لماذا نشأ استغرابه اذن ؟!!!!!! يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا - لماذا استغرب وهو يعلم ان هناك بعث مادامه تعرض لعذاب القبر !!!!

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 05:54 PM
باختصار ان الله على كل شيء قدير ، من خلق الخلق ، و قسم الرزق ، و فطر السماوات و الارض لا يغلبه ان يعذب او ينعم من احرقت جثته .

ونعم بالله ومن يقول غير ذلك ؟! وفاطر السموات والارض كذلك لا يغلبه ان يشير الى عقيدة - عذاب القبر - صراحة في القرآن نظراً إلى انها عقيدة - هل لك ان تأتي بآية واحدة - قطعية الثبوت - مفادها ان عذاب القبر حقيقة على جميع الخلق -
انتم تقومون بتأويل الايات لتتوافق مع تلك الاحاديث المنسوبة اليه صلى الله عليه وسلم -

قال بن عثيمين رحمه الله مجيبا على هذ السؤال :
إذا لم يدفن الميت فأكلته السباع أو ذرته الرياح فهل يعذب عذاب القبر؟

نعم، ويكون العذاب على الروح، لأن الجسد قد زال وتلف وفني، وإن كان هذا أمراً غيبياً لا أستطيع أن أجزم بأن البدن لا يناله من هذا العذاب ولو كان قد فني واحترق لأن الأمر الأخروي لا يستطيع الإنسان أن يقيسه على المشاهد في الدنيا.

ممتاز ممتاز - اذن الاحاديث التي تُنسب الى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) والتي فيها ذكر العذاب المادي ليست صحيحة وانما هي مكذوبة ؟! مازال ان الروح هي التي تُعذب -
أين في القُرآن ذُكر ذلك ؟!


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب اليوم الآخر.


شكرا لك اخي الكريم

فخر الشمال
22/03/2010, 06:01 PM
اختي انا عندي سؤال بسيط جدا
شو الفائدة المرجوة من اقرار عذاب القبر من عدمه ؟؟؟

يعني الانسان العاصي يعلم ان هناك جهنم بحرها و لظاها و غير مكتبر .. فهل سيكترث لعذاب القبر فقط ؟؟؟
في النهاية حساب كل الناس صالحهم و طالحهم واقع لا محالة ....


و شيء اخر اختي

لماذا صرنا نهتم بالامور الصغيرة و نترك الامور الكبيرة في حياتنا ؟؟
والله ما اوقع الناس في الكبائر الا احتقارهم للصغائر



وان كنا سنفسر كل شيء علميا و كما هو واضح
فبالله خبريني ما هو التفسير العلمي للموت ؟؟؟؟ علميا

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:01 PM
انتي تنكرين عذاب القبر و لا تعتقدين به هذا شانكي فعلام السؤال عن امر لا تعتقدينه ؟!!! الا ان رغبت في المحاورة و الجدال فذلك امر اخر / ثم لا يضير العلامة بن باز رحمه ان انكي لا تعترفين بفتاواه بل ربما بفتاوى مذهبه ولا يضيره مثلي ، و الاجابة وضعتها اعلاه باختصار نقول الله على كل شيء قدير والكيفيات نجهلها .


وهل السؤال عيب أخي الفاضل ؟! إنه الاسلام حثنا على السؤال والتدبر فكيف لا تريدني ان أسأل -
ثم انني بصراحة لا ارضى ان تُنسب لرسول الله احاديث ما انزل الله بها من سلطان ولا ارضى ان تُنسب الى الاسلام عقيدة - لم يذكرها الرحمن في كتابه الكريم ولم يقررها -

بالنسبة لابن باز - أسأل الله له الرحمة والمغفرة - لكن لا اعترف بفتاوى شخص يكفر اخوانه المسلمين !

نقول الله على كل شيء قدير والكيفيات نجهلها .

جميل اذن غدا سيأتينا شخص يدعي بان الله خلقه من ذهب - عندما سنسأله كيف ولماذا تقول هكذا سيكون جوابه : ان الله على كل شيء قدير -
هذه العبارة تُستخدم بشكل خاطيء للاسف وتُستخدم لنسب عقائد دخيله على الاسلام الى الاسلام عنوة بدعوى ان الله على كل شيء قدير -

ولوج الحق
22/03/2010, 06:11 PM
المسألة فيها خلاف بين العلماء
ومن الأفضل أن لا نخوض نحن في مُلحِ العلم وإذا خضنا نخوض مع العلماء وليس مع عامة الناس حتى لا نُثير الفتن فإثارة الفتن من طبع من لا يؤمن بالله ويأبى إلا أن يُفرق بين الناس..

والظاهر أن صاحبة الموضوع لديها خلفية مسبقة فإذن أرجوك أخيتي أن لا تفتحيها هنا..

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:14 PM
ج1-ان الله على كل شيء قدير وتلك حياة اخرى برزخية لها ما جعله الله فيها و في الحديث ( وَإِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ )رواه البخاري فاثبت له ذلك.

لم تُجبني - قلت حياة برزخية - اذن حياة - اذن الميت حي ؟! سبحان الله -


ج2-عذاب القبر قرره الله على من عصاه مسلما كان او كافرا و هو الى يوم البعث والله فعال لما يريد اما من يفعله ولماذا فعليكي بما ثبت من الاحاديث ولا يسال عن كيفية الغيبيات بل يكفي الايمان به وانتي اساسا لا تؤمنين بعذاب القبر فلم التجني في المسالة !!!

لم تجبني أيضاً - أين قرره الله سبحانه وتعالى صراحة في القرآن ؟! انها عقيدة اتعلم ما معنى عقيدة ؟! كيف لعقيدة كهذه ان لا تُذكر في القرآن صراحة كباقي عقائد الاسلام الواضحة الصريحة في القرآن ؟!
الاحاديث التي تتحدثون عنها احادية ظنية - وفي مسألة العقائد لا يجب ان يؤمن الانسان ولا يأخذ الا بالاحاديث المتواترة فقط - والاحاديث المتواترة كما قررها اهل العلم خمسة فقط ولا يوجد من بينها اي حديث يخص عذاب القبر !

ج3-نحن نؤمن بالخلود لغير المسلمين في النار و نؤمن ان المسلم العاصي يعذب في قبره ويعذب في النار الى ما شاء الله وقد يعذب في قبره وينجو من النار وقد يجمع الله له العذابين و لا تناقض و التهوين من مسالة عذاب النار مصيبة فمن يقول ما عذاب ساعة او حتى لحظة فقد استهان بها نعوذ بالله منها و العاقل لا يريد الوقوع بها جزء من اجزاء الثانية فكيف بمن يمكث اعواما او قرونا بامر الله نسال الله السلامة.

اعلم اخي الكريم وقد ذكرت المسلم العاصي في المثال - اخي الكريم اذن العاصي المسلم سيُعذب اولاً ثم سيُنعم !! وهذا امر غريب في حد ذاته وعقيدة غريبة الا انني لا افضل الخوض فيها - لماذا هنالك ميزان وشهادة وانبياء وصحائف يوم البعث - لماذا التكرار ان كان قد تم حسابه في القبر ؟ وهذا المسلم العاصي سيكون عارفا لمصيره جيدا بعد ان رآه في القبر فكيف سيتخاصم المتخاصمون يوم القيامة وما الفائدة من ذلك وهم يعلمون مصيرهم مسبقا منذ ان كانوا في قبورهم - !!
بالنسبة لمسألة عدم الخلود للعاصي في النار - انا اراه بمثابة اشارة خضراء من العلماء للناس ان افعلوا ما شئتم واعصوا كما شئتم فستعذبون ثم ستنعمون !!!!!!!!!!!!

ج4-لا تناقض ان يكونوا في مرحلة تعذيب فهم اساسا يكفرون بالبعث ثم يفاجاون به بعد ما يعذبوا في قبورهم ثم ان المسالة بامر الله .


اذا عُذب في القبر وأتاه الملكان سيعلم الحق حينها - فهو سمع بعذاب القبر من قبل وها هو الان يتحقق اذن لن يستغرب امر البعث لانه امر حتمي الوقوع بعد ان وقع عذاب القبر - اذن لا مجال للاستغراب !!!!!!

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:25 PM
اذا لماذا كان الرسول (ص) يستعذ بالله في صلاته من عذاب القبر وفتنة المسيخ الدجال

سأجيب على سؤالك بما اعرف في رد اخر باذن الله -

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:27 PM
أختي الكريمه

نقلت اليك هذه الفتوى من موسوعة فتاوي بدر الدين الامام العلامه سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله
وامده بالصحة والعافيه :

السؤال : ما القول في عذاب القبر وقول الامام الربيع فيه ؟

الاجابه : على أي حال الإمام الربيع كغيره من أئمة السلف يثبتون عذاب القبر ، هذا هو المروي عن الصحابة وعن التابعين ، وإشارات من القرآن الكريم تدل على ذلك فإن الله تبارك وتعالى يقول ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46) ، هذه الآية فيها إشارة إلى عذاب القبر ، وهناك إشارات متعددة من آيات أخرى بجانب الأحاديث الكثيرة التي قالوا بأنها متواترة المعنى وهي تدل على أن الكافر والفاسق يعذبان في قبريهما والعياذ بالله .

ارجو ان يكون الرد كافيا

شكر لك ولكن الشيخ لم يشرح معنى الآية - وقال فيها اشارة - ونحن لا نأخذ بالاشارات في العقائد -

سأفعل
22/03/2010, 06:27 PM
اذا عُذب في القبر وأتاه الملكان سيعلم الحق حينها - فهو سمع بعذاب القبر من قبل وها هو الان يتحقق اذن لن يستغرب امر البعث لانه امر حتمي الوقوع بعد ان وقع عذاب القبر - اذن لا مجال للاستغراب !!!!!!


يمكن عند البعث ومن شدة اهوال يوم القيامة ينسى الانسان عذاب القبر ... وجهة نظر

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:28 PM
ربي العالمين هو العالم بذالك
نحن فقط هنا لكي نعبد الله لانه هذا سبب وجودنا هنا

وانا اعبد الله الآن - اخي الامر امر عقائدي حري بنا الوقوف عنده -

سأفعل
22/03/2010, 06:30 PM
وانا اعبد الله الآن - اخي الامر امر عقائدي حري بنا الوقوف عنده -

المهم ان الايمان بعذاب القبر ليس ركن من اركان الايمان او الاسلام

تبقى اجتهادات .

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:35 PM
أختي الفاضله هداني الله واياك :

مما استدل به المنكرون لعذاب القبر ونعيمه قول الله عز وجل: { لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى}... (الدخان: 56) قالوا: لو صاروا أحياء في القبور لذاقوا الموت مرتين مرة في حياتهم الدنيا، ومرة في حياتهم البرزخية.
واستشهدوا على إنكارهم أيضا بقوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}... (فاطر: 22) قالوا: إن الغرض من سياق الآية تشبيه الكفرة بأهل القبور في عدم السماع، ولو كان الميت حيا في قبره أو حاسا لم يستقم التشبيه.
هذا من جهة النقل، أما من جهة العقل فقالوا: إنا نرى الشخص يصلب ويبقى مصلوبا إلى أن تذهب أجزاؤه، ولا نشاهد فيه أيّاً من علامات الحياة فلا نراه يعذب ولانراه ينعم.
ونرى الرجل يحرق بالنار، وتأكله السباع، ولا نرى أثرا لما تقولونه من عذاب القبر ونعيمه.
وللإجابة على ذلك نقول أما قوله تعالى:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى}... (الدخان: 56) وقولهم: لو صاروا أحياء في القبور لذاقوا الموت مرتين مرة في حياتهم الدنيا، ومرة في حياتهم البرزخية.
فالجواب على ذلك أن الإيمان بحياة الأموات في قبورهم لا يقتضي مساواة حياتهم في البرزح بحياتهم في الدنيا، بل هي حياة خاصة قدرها الله سبحانه لهم، وعليه فلا يلزم ما قاله المنكرون لعذاب القبر ونعيمه من أنه لو كان الأموات منعمين أو معذبين للحقهم الموت مرة ثانية إذ ذلك لا يلزم إلا في حال تساوي الحياتين.
ومنشأ هذا الخلط عند منكري عذاب القبر هو ظنهم أن الموت هو عدم محض لا يشعر معه صاحبه بشيء وهذا ما ترده النصوص الشرعية من الكتاب والسنة.
ثم إن الآية جاءت في سياق الامتنان على أهل الجنة بأنهم خالدون فيها لا يذوقون الموت سوى ما ذاقوه أول مرة في حياتهم الأولى، فليس في الآية حديث عن عذاب القبر ولا نعيمه ولا تعلق للآية به، فالاستدلال بها إقحام لها في غير سياقها ومساقها.
أما استشهادهم بقوله تعالى:{وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}... (فاطر: 22) فالجواب عنه بأن الآية وردت في سياق تشبيه حال الكفار من حيث عدم انتفاعهم بسماع المواعظ والآيات بحال أهل القبور الذين لا ينتفعون بشيء مما يلقى عليهم، فالآية تنفي سماع الانتفاع لا مطلق السماع بدليل أن الكفار وهم المرادون في الآية بالأموات يسمعون الآيات بلا شك ولكنهم لا ينتفعون بها.
هذا ما يتعلق برد استدلالهم بالمنقول على إنكار عذاب القبر ونعيمه، أما استدلالهم بالمعقول وبالحس فالرد عليه من وجوه:

الوجه الأول: أن الله قد حجب عنا معرفة ما يحصل للميت شفقة بنا لئلا نترك دفن موتانا، قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر) رواه مسلم

الوجه الثاني: أن عدم رؤيتنا لما يحصل للميت من عذاب أو نعيم لا يعني عدم وجوده فقدرة الله ليس لها حدود، فهو قادر سبحانه على أن يعذب أو ينعم من مات محروقا، أو مات مأكولا، فالله لا يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير.

الوجه الثالث: أننا نرى اليوم من طرق التعذيب أنواعا مختلفة لا تترك آثارا في الجسد كالتعذيب الكهربائي مثلا أو التعذيب النفسي، وهي أنواع من التعذيب ربما تكون أقسى من تلك التي تترك ندوبا في الجسد وآثارا.

الوجه الرابع: أن من أصول الإيمان عندنا الإيمان بالغيب، وعذاب القبر منه، وإنكار عذاب القبر ونعيمه بدعوى عدم مشاهدته أو الإحساس به، هو فتح لباب جحود الغيب على مصراعيه، فالملائكة تطوف حولنا وتكتب حسناتنا وسيئاتنا ولا نراها ومع ذلك نؤمن بها، وكذلك الجن، فهل يعد عدم رؤيتنا لذلك مبررا لإنكار تلك الغيبيات.
وبهذا يظهر أن من أنكر عذاب القبر ونعيمه ليس معه من العلم سوى الأوهام، وأن دلائل الكتاب والسنة قائمة على إثباته وتحقيقه، والله أعلم.

جميل انت الآن تشرح الآيات التي نستدل بها كمنكرون -
شرح جميل ولكن للاسف فهي لَي لاعناق الايات ومحاولة تأويلها لتتناسب مع ما تدعوا اليه الاحاديث المنسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص عذاب القبر -

كيف يعني حياة خاصة وما معنى حياة خاصة ؟ وأين تم ذكر ذلك في القرآن ؟ ام انها مجرد تفاسير وتأويلات بشرية ؟!
كلنا نعلم ما إن عادت الروح الى الجسد عادت الحياة الى الانسان - اذن فالميت حي !!!!

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:37 PM
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ


وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

حبذا لو اعطيتنا تفسير الايات اخي الكريم وما علاقتها بعذاب القبر -
- تم الحديث عن الآية الثانية في احدى ردودي السابقة -

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:44 PM
اختي انا عندي سؤال بسيط جدا
شو الفائدة المرجوة من اقرار عذاب القبر من عدمه ؟؟؟

الفائدة : تبريئ الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الاحاديث المكذوبة المنسوبة اليه -
الفائدة : تبريء الاسلام من العقائد الدخيلة التي لم يُشر اليها الرب تبارك وتعالى في كتابه الكريم صراحة -
الفائدة : دعوة لفهم القرآن بالشكل الصحيح وعدم تفسيره وتأويله ليتوافق مع احاديث مشكوك في صحتها -

يعني الانسان العاصي يعلم ان هناك جهنم بحرها و لظاها و غير مكتبر .. فهل سيكترث لعذاب القبر فقط ؟؟؟
في النهاية حساب كل الناس صالحهم و طالحهم واقع لا محالة ....

وهذا شي ما يختلف عليه المؤمنين -

و شيء اخر اختي

لماذا صرنا نهتم بالامور الصغيرة و نترك الامور الكبيرة في حياتنا ؟؟
والله ما اوقع الناس في الكبائر الا احتقارهم للصغائر

العقائد ليست امور صغيرة اخي الكريم -



وان كنا سنفسر كل شيء علميا و كما هو واضح
فبالله خبريني ما هو التفسير العلمي للموت ؟؟؟؟ علميا

لم اطلب تفسيرا علميا ولم آتي هنا لتبيان وجهة نظر العلم - طلبت تفسيرا من القرآن نفسه - آية واحدة فقط - قطعية الثبوت - !!!

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:47 PM
يمكن عند البعث ومن شدة اهوال يوم القيامة ينسى الانسان عذاب القبر ... وجهة نظر

يا اخي الكريم كيف ينسى !!! وهو تعرض لعذاب شديد جدا - كما هو واضح طبعا من الاحاديث التي ذكرها الاخوة -
لن يتجرأ لن يستغرب لانه علم انه الحق فالاستغراب هنا ليس منطقيا والقرآن دقيق جداً ومطلحاته دقيقة وواضحة لا ينبغي ان تُفهم ويتم تأويلها لتتوافق مع احاديث مشكوك في صحتها -

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 06:51 PM
المسألة فيها خلاف بين العلماء
ومن الأفضل أن لا نخوض نحن في مُلحِ العلم وإذا خضنا نخوض مع العلماء وليس مع عامة الناس حتى لا نُثير الفتن فإثارة الفتن من طبع من لا يؤمن بالله ويأبى إلا أن يُفرق بين الناس..

والظاهر أن صاحبة الموضوع لديها خلفية مسبقة فإذن أرجوك أخيتي أن لا تفتحيها هنا..

ربما اختي معك حق - في نهاية المطاف نحن نتناقش - وانا اعلم ان امر النقاش في مثل هذه الامور امر كبير ويتطلب منا علم ودراية تامة بالموضوع لكن السكوت عنه ايضا ليس مبحذا -
لم آتي هنا لمناظرة في أمر العقيدة فأنا لست أهلا لذلك - ولكن الاخوة اصروا من البداية على ان عقيدة عذاب القبر هي الحق - وبأنني هالكة ان لم اؤمن بها -

سأفعل
22/03/2010, 06:56 PM
يا اخي الكريم كيف ينسى !!! وهو تعرض لعذاب شديد جدا - كما هو واضح طبعا من الاحاديث التي ذكرها الاخوة -
لن يتجرأ لن يستغرب لانه علم انه الحق فالاستغراب هنا ليس منطقيا والقرآن دقيق جداً ومطلحاته دقيقة وواضحة لا ينبغي ان تُفهم ويتم تأويلها لتتوافق مع احاديث مشكوك في صحتها -

ولكـن اختي هناك احاديث عديدة حول هاذا الموضوع وهي صحيحة وكما ان النبي (ص) كان يستعذ كثيرا من عذاب القبر

لو كان على الاقل حديث واحد كان ممكن يكون مشكوك فيه

جربي تسألي احد العلماء جربي تسألي الشيخ عبدالرحمن السحيم في منتدى الارشاد

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 07:36 PM
عذاب القبر من المعتقدات اليهودية فقد روى البخاري عن عائشة قالت : أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر , فسألت عائشة رسول الله عن عذاب القبر فقال: نعم عذاب القبر. قالت عائشة: فما رأيت رسول الله بعد صلى إلا تعوذ من عذاب القبر.

ومن يقرأ الحديث يظن أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يسمع بعذاب القبر قبل أن تخبره اليهودية بوجود مثل هذا العذاب ؟ ثم أخذ يتعوّذ منه في صلاته !

لا أريد أن أخوض في صحّة هذا الحديث الذي يسيء للنبي ويتهّمه بأنه يأخذ معتقداته من عجائز اليهود لكني سأتحدّث عن هذهِ العقيدة التي يظّنها البعض عقيدة ثابتة بالقرآن لا مجال لنقاشها والأخذ والرّد حولها , بالنسبة للسنّة لم يرد أي حديث قطعي الثبوت والدلالة يقول أن هناك عذاب القبر والآثار الواردة في إثبات هذهِ العقيدة هي أدلة ظنّية لا يمكن القطع بصحّتها .

أما القرآن الكريم المحفوظ من التزوير المنقول بالتواتر فليس فيه أي دليل صريح واضح يقول أن هناك عذاب قبر اللهم إلا من أراد تأويل الآيات على غير معناها الصحيح

وهكذا فعل من أراد إثبات " عذاب القبر " من خلال القرآن لأن الله سبحانه لم يقل لنا بشكل صريح هناك عذاب قبر وقال لنا بوضوح أن هناك أنبياء وملائكة وعذاب آخرة وحياة بعد الموت وجنة ونار ونحوها فدين الله واضح وكتابه بيّن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

الآيات التي يُزعم أنها تدّل على عذاب القبر :

أكثر آية يستدل بها من يريد إثبات عذاب القبر هي قول الله : النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب.

وكما هو واضح لا وجود لعذاب القبر في الآية إنما ظنون بأنها تُوحي إلى وجوده فقد قال ابن كثير في تفسيره : أرواحهم تعرض على النار صباحاً ومساء إلى قيام الساعة، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار، وقال الطبري : : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أن آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشياً، وجائز أن يكون ذلك العرض على النار على نحو ما ذكرناه عن الهذيل ومن قال مثل قوله، وأن يكون كما قال قتادة. ولا خبر يوجب الحجة بأن ذلك المعنى به فلا في ذلك إلا ما دل عليه ظاهر القرآن وهو أنهم يعرضون على النار غدواً وعشياً

وهناك من قال من المفسّرين أن العرض يكون يوم القيامة والآية فيها تقديم وتأخير أي : أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها .

وبالجملة ليس في الآية ما يدّل على عذاب القبر وهي تتحدّث عن آل فرعون وليس عن عقيدة اسمها " عذاب القبر "

(يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء)
وهذهِ الآية ليس فيها أي حديث عن عذاب القبر اللهم إلا من أراد التأويل والفلسفة ولي أعناق الآيات فتثبيت الإنسان في الدنيا لا يعني أن ذلك يكون في القبر .

فالتثبيت يكون في القتال كما قال الله : ربنا افرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين , والتثبيت يكون الدين كما في الحديث : اللهم ثبتني على دينك

قال الطبري في تفسير هذهِ الآية : الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يُثَبِّت اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { يُثَبِّت اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا } يُحَقِّق اللَّه أَعْمَالهمْ وَإِيمَانهمْ { بِالْقَوْلِ الثَّابِت } يَقُول : بِالْقَوْلِ الْحَقّ , وَهُوَ فِيمَا قِيلَ : شَهَادَة أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّه. وَأَمَّا قَوْله : { فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا } فَإِنَّ أَهْل التَّأْوِيل اِخْتَلَفُوا فِيهِ , فَقَالَ بَعْضهمْ : عُنِيَ بِذَلِكَ أَنَّ اللَّه يُثَبِّتهُمْ فِي قُبُورهمْ .

فهذهِ الاية ليس فيها قول صريح واضح بأن هناك عذاب قبر ولو كانت كذلك لذكر الله لنا عذاب القبر بوضوح لا لبس ولا خلاف فيه .

الآية : (وممن حولكم من الأعراب مردوا على النفاق لا تعلمهم، نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم)

يقول ابن كثير : سنعذبهم مرتين يَعْنِي الْقَتْل وَالسَّبْي وَقَالَ فِي رِوَايَة بِالْجُوعِ وَعَذَاب الْقَبْر وقال القرطبي عن ابن عباس : بِالْأَمْرَاضِ فِي الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة . فَمَرَض الْمُؤْمِن كَفَّارَة , وَمَرَض الْكَافِر عُقُوبَة.
فهذهِ الآية كما هو واضح لا تعني عذاب القبر !؟ بل إن القرآن الكريم يقول بوضوح أن لا عذاب إلا في الآخرة يقول جل شأنه :

قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ المرسلون . فالآية تخبرنا بوضوح أن القبر مرقد لا عذاب فيه ولو كان القبر كما يُقال عذاب لما وصفه الله بأنه مرقد .

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ . ويقول الله : وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ. وأيضاً : نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا .

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 07:39 PM
علاوة على ما ذكره أحد المنكرين لعذاب القبر أعلاه - فلنتأمل في هذه الآيات الكريمة :
كل هذه الآيات الآتية تبين أن العذاب يكون: ( ذلك اليوم/ يومئذ، أي يوم القيامة بعد أن توضع الموازين القسط، وبعد الحساب والشاهد والمشهود، فتدبروها بعقول سليمة من كل تعصب و بكل إنصاف.
بداية النعيم أو العذاب يكون يوم القيامة، بدليل ما يأتي:
يقول تعالى:

1. وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ(47).الأنبياء.
2. وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(54).يونس.
3. وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(47).يونس.
4. إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ(4).يونس.
5. وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ(2) البروج.
6. فَوَقَاهُمْ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا(11) الإنسان
7. خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ(44) المعارج.
8. فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(54).
9. إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ(55) يس.
10. وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ(59) يس.
11. اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ(64) يس.
12. الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(65) يس.
13. وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(28) الجاثية.
14. وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(34) الجاثية.
15. وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ(20) الأحقاف.
16. وَلَنْ يَنفَعَكُمْ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ(39) الزخرف.
17. يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ(68) الزخرف.
18. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(7) التحريم.
19. لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22) ق.
20. بَلْ هُمْ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ(26) الصافات.
21. فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ(42) سباء.
22. الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(17) غافر.
23. ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ(27) النحل.
24. لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنصَرُونَ(65) المؤمنون.
25. إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ(111) المؤمنون.
26. اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا(14) الإسرا"

27. لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا(14) الفرقان.
28. فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(15) الحديد.
29. فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ(35)وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ(36)لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ(37) الحاقة.
30. هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(53) الأعراف.
31. يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمْ ال&">32. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ(15) المرسلات.
33. قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ(8) النازعات.
34. لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ(37) عبس.
35. يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ(19) الإنفطار.
36. وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى(23) الفجر.
37. فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ(25) الفجر.
38. يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ(6) الزلزلة.
39. يقول الله : " أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(259)" البقرة.
40. قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ(52) يس.
إذا كان هذا الذي مر على القرية الخاوية، من أهل الجنة أو النار، فإنه لا يقول : " لبثت يوما أو بعض يوم" إنما يذكر النعيم الذي كان فيه أو غيره، فهذا دليل أنه كان كالذي نام نوما عميقا ثم استيقظ بينما هو كان من الموتى، كما يقول ذلك الذين يبعثون يوم القيامة من مرقدهم.

تلميذة التاريخ
22/03/2010, 07:39 PM
41. يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا(42) النساء.
42. مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ(16) الأنعام.
43. وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(8) الأعراف.
44. وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ(49) إبراهيم.
45. وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا(99) الكهف.
46. وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا(100) الكهف.
47. يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا(102) طه.
48. يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتْ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَانِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا(108) طه.
49. الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(56) الحج.
50. فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ(101) المؤمنون.
51. 52. يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا(22) الفرقان.
53. أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا(24) الفرقان.
54. الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَانِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا(26) الفرقان.
55. مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ(89) النمل.
56. وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ(14) الروم.
57. فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ(43) الروم.
58. فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ(57) الروم.
59. فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ(33) الصافات.
60. وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِي السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(9) غافر.
61. اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ(47) الشورى.
62. وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ(27) الجاثية.
63. فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ(11) الطور.
64. فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ(15) الحاقة.
65. يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ(18) الحاقة.
66. يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ(11) المعارج.
67. فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ(9) المدثر.
68. يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ(10) القيامة.
69. يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ(13) القيامة.
70. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ(22) القيامة.
71. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ(24) القيامة.
72. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ(30) القيامة.

هذه آيات بينات تدل بوضوح تام على أن الثبور، والعذاب، و الفوز العظيم، يكون يوم القيامة بعد أن توضع الموازين القسط، ويحضر الشاهد و المشهود، فلا تظلم نفس يومئذ وتجزى بما كسبت. يخبرنا الواحد القهار ويقول:
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ(47) الأنبياء.

و أختم بقول العليم الخبير إذ يقول: كَلَّا إِذَا دُكَّتْ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا(21)وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(22)وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى(23)يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي(24)فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ(25)وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ(26)يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ(27)ارْجِعِ ي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً(28)فَادْخُلِي فِي عِبَادِي(29)وَادْخُلِي جَنَّتِي(30) الفجر.

قناص عمان
22/03/2010, 10:04 PM
اخي من صيغة سوالك هل هناك من لم يومن بعذاب القبر وهل انت لاتومن بعذاب القبر حتى تضع سوالك بهذه الصيغه

سلام يا دار السلام
23/03/2010, 08:05 AM
أختي الفاضله ؟ هل توجد في القران ايه تحرم التدخين قطعا ؟
وهل توجد ايه تحرم النمص ؟
وهل توجد ايه تفصل الصلاه وعددها وعدد ركعاتها وسجودها ؟
وهل توجد ايه تفصل طريقة الوضوء ؟

اتوجد ايه صريحه في القران قد ذكر فيها ما جاء في هذا الحديث :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا "

وهذا الحديث قد بانت علاماته في عصرنا هذا ولم يذكر اي شي في القران بما جاء به هذا الحديث !

والان يا اختي اعندك شك في احاديث خير الانام عن عذاب القبر ؟

اذا من اين لنا بكل هذا ؟

بالطبع عرفنا مجمل هذه الامور من هدي نبينا الكريم عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم ومن كلامه الطاهر واحاديثه المتواتره ... قال عليه الصلاة والسلام ( من رغب عن سنتي فليس مني ) فهذه اذن سنة نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ونحن اباضيه وسنه وكلنا تحت راية الاسلام وعسى الله لا يفرقنا نؤمن بما قاله القران وما نطق به الرسول الكريم وبالعقل يا اختي اتضربين كل الاحاديث المتعلقه بعذاب القبر عرض الحائط ؟ ايعقل هذا ... اذا كان صحيح البخاري قد كذب ... فهل يكذب صحيح مسلم ؟ واذا كذب صحيح مسلم فهل يكذب الترمذي ؟ واذا كذب الترمذي فهل يكذب الربيع ؟

اختاه هدانا الله واياكم :

تعلق المنكرون لعذاب القبر، ونعيمه، وسعته، وضيقه، وكونه حفرة من حفر النار، أو روضة من رياض الجنة، وكون الميت يجلس، ويقعد فيه، هؤلاء الذين أنكروا عذاب القبر، ونعيمه من الملاحدة والزنادقة، ومن تبعهم من أهل الكلام كالمعتزلة، تعلقوا بشبه عقلية، حكموا فيها عقولهم قاسوا فيها الغائب على الشاهد، وقاسوا أحوال الآخرة على أحوال الدنيا، فقالوا: إننا نكشف القبر، فلا نجد فيه ملائكة عميا صما يضربون الموتى بمطارق من حديد، ولا نجد هناك حيات، ولا ثعابين، ولا نيرانا تتأجج، ولو كشفناه في حالة من الأحوال، لوجدناه لم يتغير، ولو وضعنا على عينيه الزئبق، وعلى صدره الخردل لوجدناه على حاله، وكيف يفسح مد بصره، أو يضيق عليه، ونحن نجده بحاله، ونجد مساحته على حد ما حفرنا، فلم يزد ولم ينقص، وكيف يتسع ذلك اللحد الضيق له وللملائكة؟ والصورة التي تؤنسه، أو توحشه؟

وقال أهل البدع والضلال من المعتزلة وغيرهم: كل حديث يخالف مقتضى العقول والحس، يقطع بتخطئة قائلة. قالوا: ونحن نرى المصلوب على خشبة مدة طويلة لا يسأل، ولا يجيب، ولا يتحرك، ولا يتوقد جسمه نارا، ومن افترسته السباع، ونهشته الطيور، وتفرقت أجزاؤه في أجواف السباع وحواصل الطيور وبطون الحيتان، ومدارج الرياح، كيف تسأل أجزاؤه مع تفرقها؟ وكيف يتصور مسألة الملكين لمن هذا وصفه؟ وكيف يصير القبر على هذا روضة من رياض الجنة؟ أو حفرة من حفر النار؟ وكيف يضيق عليه حتى تلتئم أضلاعه.

والجواب عن هذه الشبه من وجوه:


أولا: أن الرسل لم يخبروا بما تخيلته العقول، وتقطع باستحالته، ولكن الرسل يخبرون بما تحار به العقول، فإن أخبارهم قسمان: أحدهما: ما تشهد به العقول والفطر، والثاني: ما لا تدركه العقول بمجردها كالغيوب التي أخبروا بها، عن تفاصيل البرزخ واليوم الآخر، وتفاصيل الثواب والعقاب.

ثانيا: أن الله -سبحانه وتعالى- جعل الدور ثلاثة: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، وجعل لكل دار أحكاما تختص بها، وركب هذا الإنسان من بدن، ونفس، وجعل أحكام دار الدنيا على الأبدان والأرواح تبع لها، وجعل أحكام البرزخ على الأرواح والأبدان تبع لها، فإذا جاء يوم الحشر وقيام الناس من قبورهم صار الحكم والنعيم والعذاب على الأرواح والأجساد جميعا.

ثالثا: أن الله -سبحانه وتعالى- جعل أمر الآخرة، وما كان متصلا بها غيبا وحجبها عن إدراك المكلفين في هذه الدار، وذلك من كمال حكمته؛ وليتميز المؤمنون بالغيب من غيرهم، وهب أن النار التي في القبر والخضرة، ليست من نار الدنيا، ولا من زرع الدنيا، فيشاهده من شاهد نار الدنيا وخضرتها، وإنما هي من نار الآخرة وخضرتها، وهي أشد من نار الدنيا، فلا يحس به أهل الدنيا، فإن الله -سبحانه- يحمي عليه ذلك التراب والحجارة التي عليه، وتحته حتى يكون أعظم حرًّا من جمر الدنيا، ولو مسها أهل الدنيا لم يحسوا بذلك، بل أعجب من هذا أن الرجلين يدفنان أحدهما إلى جنب الآخر، وهذا في حفرة من حفر النار لا يصل حرها إلى جاره، وذلك الثاني في روضة من رياض الجنة، لا يصل روحها، ونعيمها إلى جاره.

خامسا: أن الله -سبحانه وتعالى- يحدث في هذه الدار ما هو أبلغ من ذلك، فقد أرانا الله فيها من عجائب قدرته ما هو أبلغ من هذا بكثير، من ذلك:

أولا: جبريل -عليه الصلاة والسلام- كان ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويتمثل له رجلا، ويكلمه بكلام يسمعه، ومن إلى جانب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يراه، ولا يسمعه، وكذلك غيره من الأنبياء.

ثانيا: الجن موجودون، ولا نراهم، ويتحدثون، ويتكلمون بالأصوات المرتفعة بيننا، ونحن لا نسمعهم.

ثالثا: الملائكة تضرب الكفار بالسياط، وتضرب رقابهم، وتصيح بهم، والمسلمون معهم لا يرونهم، ولا يسمعونهم،.. كلامهم في غزوة بدر وغيرها.

رابعا: النخل والحنظل كل منهما يشرب من ماء واحد، ويختلف الطلع، كذلك -أيضا- مما وقع في العصر الحاضر الكهرباء،، تكهرب مَن على الأرض، ولا تكهرب من على الخشب، فهذه كلها أمور أراد الله إياها في الدنيا.

Mustafti
23/03/2010, 12:13 PM
سبحان الله
أختي تلميذة التاريخ
جميع الايات التي وضعتيها لا تنكر عذاب القبر وانما تثبت عذاب يوم القيامة فمن أين أنكرت عذاب القبر

الخوض في مسألة الغيب تحتاج الى حذر وبصيرة
فمثلا المثبت لعذاب القبر استدل بايات وأحايث عنه صلى الله عليه وسلم ولذلك فعنده حجة واضحه وهي قوله صلى الله عليه وسلم
أما المنكر لعذاب القبر فقام برد هذه الأحاديث ولم يستدل بما ينكر عذاب القبر إلا من حيث تحكيم عقله مثله مثل من قال (أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد) فهذا حكم عقله فوقع في الخطأ وذلك حكم عقله فهل وقع في الخطأ؟

ومع ذلك فإن هناك أيات واضحات في القران تثبت العذاب عند الموت مثل قوله تعالى (وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿الأنفال: ٥٠﴾)

وأيات أخرى تثبت سؤال الملائكة لما بعد الموت مثل قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿النساء: ٩٧﴾ و قوله تعالى (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿النحل: ٢٨﴾)

وأيات أخرى تثبت نعيم البرزخ كما في قوله تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَـٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ﴿البقرة: ١٥٤﴾ وقوله (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿آل عمران: ١٦٩﴾)

وأيات يبدوا منها عذاب البرزخ كما في قوله تعالى (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿غافر:٤٦﴾ أو قوله ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأعراف: ١٦٧﴾

وقد يكون لهذه الأيات معان أخرى في التفسير إلا انه لا ينبغي حتما إنكار العذاب أو جحده إلا بدليل قاطع


وأحذرك من أن تكون من الذين قال الله عنهم (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿يونس: ٣٩﴾)

أم عبدالله 23
23/03/2010, 07:30 PM
اختي الكريمة ما كل شي ينذكر في السنة النبوية يكون موجود في القرآن

انتبهي لهالشئ...

هل نمص الحواجب مثلاً مذكور في القرآن وهل صوت الكعب العالي مذكور في القرأن وهل العبائة المكتفة مذكورة في القرآن وهل اسنمة البخت اللي هي (( القمبوعة )) بالعامية مذكورة في القرآن ... هذي كلها اشياء ما ذكروا في القرآن

وكلنا نعرف أحكامها من السيرة النبوية .. (( يعني خلاص كله غلط في غلط ))

لا حبيبتي تفكيرج غلط ..

وعذاب القبر مذكور في السنة النبوية .. والكل عارف..

الله يهديج ان شاء الله .. وعسى توصل لج الفكرة من الاخوان اللي قبلي اعتقد كفوا ووفوا بصراحة




اخي سلام يا دار السلام احييك

msnalabri
23/03/2010, 09:06 PM
الأخت طارحة الموضوع انصحك نصيحة أخوية ألا تخوضي جدالا في المسائل الغيبية و أن تكتمي ما تؤمنين به من (عدم وجود عذاب القبر) لنفسك تجنبا للفتنة. تخيلي لو أن أعضاء من السبلة أقتنعوا بما تؤمنين به فماذا ستقولين عندما تقفين أمام الله يوم القيامة؟ هل ستقولين له بأنني لم أؤمن بعذاب القبر و قد تبعني في ذلك مجموعة من الناس و تبعهم مجموعة أخرى و هلم جرا؟
أنصحك نصيحة أخيرة أن تتعوذي بالله من عذاب القبر من باب الأحتياط

تلميذة التاريخ
23/03/2010, 10:35 PM
أختي الفاضله ؟ هل توجد في القران ايه تحرم التدخين قطعا ؟
وهل توجد ايه تحرم النمص ؟
وهل توجد ايه تفصل الصلاه وعددها وعدد ركعاتها وسجودها ؟
وهل توجد ايه تفصل طريقة الوضوء ؟

يا أخي الكريم هذه أحكام - أحكام - ونحن الآن نتحدث عن عقيدة وقلتها مرارا وتكرارا وقالها العلماء العقيدة لا تُبنى بالظن والتأويل وانما بأدلة قطعية صريحة واضحة - فالله ذكر لنا الجنة والنار ويوم القيامة والملائكة والجن صرااااااااااااحة في القرآن وفصل سبحانه وتعالى امر العذاب والنعيم المختص بيوم الحساب فقط ولا توجد هنالك آية صريحة واضحة بجانب آيات العذاب والنعيم ذكرت عذاب القبر - حتى عذاب القبر كمصطلح لم يأت ذكره في القرآن بتاتا - اذن كيف تُبنى عقيدة كهذه والله لم يذكرها صراحة - - بالله عليكم هل كان الله ليجعل عقيدة من العقائد محل تأويل وشك من العلماء قبل العامة ؟!!!! - تخيلوا معي لو لم يذكر الله سبحانه وتعالى الملائكة والجن صراحة في القرآن - بينما ذُكروا في احاديث ظنية ( منسوبة ) الى الرسول صلى الله عليه وسلم - هل كنا لنصدق ؟! -

اتوجد ايه صريحه في القران قد ذكر فيها ما جاء في هذا الحديث :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا "

وهل هذه عقيدة ؟!!! - هذا خبر اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم - ثم ان هذه الاحاديث لم يختلف عليها العلماء اذن هي صحيحة متواترة - ليست كأحاديث عذاب القبر - عليها خلاف وتُناقض ما جاء في القرآن يا اخوة ولقد فصلت ذلك في ردودي السابقة ولكنكم تتحاشون الخوض والتفصيل فيها -


وهذا الحديث قد بانت علاماته في عصرنا هذا ولم يذكر اي شي في القران بما جاء به هذا الحديث !

والان يا اختي اعندك شك في احاديث خير الانام عن عذاب القبر ؟

اذا من اين لنا بكل هذا ؟

بالطبع عرفنا مجمل هذه الامور من هدي نبينا الكريم عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم ومن كلامه الطاهر واحاديثه المتواتره ... قال عليه الصلاة والسلام ( من رغب عن سنتي فليس مني ) فهذه اذن سنة نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ونحن اباضيه وسنه وكلنا تحت راية الاسلام وعسى الله لا يفرقنا نؤمن بما قاله القران وما نطق به الرسول الكريم وبالعقل يا اختي اتضربين كل الاحاديث المتعلقه بعذاب القبر عرض الحائط ؟ ايعقل هذا ... اذا كان صحيح البخاري قد كذب ... فهل يكذب صحيح مسلم ؟ واذا كذب صحيح مسلم فهل يكذب الترمذي ؟ واذا كذب الترمذي فهل يكذب الربيع ؟

يا اخي هؤلاء علماء وفقهاء افاضل نعم ولست انا من ممن ينكر فضلهم ولكن بالنهاية هؤلاء بشر يخطئون ويصيبون - ثم دعنا اخي من العلماء - القاعدة تقول ما اذا توافق الحديث مع كتاب الله ( الذي لا شك فيه ) فإننا نقبله - اما اذا تناقض فإن الحديث يُرد بمجمله وتفصيله وان كان من روى الحديث من اصدق البشر - يا اخي هذه الاحاديث وعقيدة عذاب القبر تُناقض القرآن - وذكرت لك الآيات ولكنكم تأولونها وتحاولون تفسيرها وتحملون الآية مالا تحتمل من التأويل لتتوافق مع احاديث لم يتفق على صحتها العلماء انفسهم -


اختاه هدانا الله واياكم :

تعلق المنكرون لعذاب القبر، ونعيمه، وسعته، وضيقه، وكونه حفرة من حفر النار، أو روضة من رياض الجنة، وكون الميت يجلس، ويقعد فيه، هؤلاء الذين أنكروا عذاب القبر، ونعيمه من الملاحدة والزنادقة، ومن تبعهم من أهل الكلام كالمعتزلة، تعلقوا بشبه عقلية، حكموا فيها عقولهم قاسوا فيها الغائب على الشاهد، وقاسوا أحوال الآخرة على أحوال الدنيا، فقالوا: إننا نكشف القبر، فلا نجد فيه ملائكة عميا صما يضربون الموتى بمطارق من حديد، ولا نجد هناك حيات، ولا ثعابين، ولا نيرانا تتأجج، ولو كشفناه في حالة من الأحوال، لوجدناه لم يتغير، ولو وضعنا على عينيه الزئبق، وعلى صدره الخردل لوجدناه على حاله، وكيف يفسح مد بصره، أو يضيق عليه، ونحن نجده بحاله، ونجد مساحته على حد ما حفرنا، فلم يزد ولم ينقص، وكيف يتسع ذلك اللحد الضيق له وللملائكة؟ والصورة التي تؤنسه، أو توحشه؟

انا لم اقل هذا وهذه ليست حجتي ولا دعوى لنا بما قالوا الملاحدة والمعتزلة - نحن الآن امام احاديث تُعارض القرآن يا اخي القرآن وليس العقل - ما قاله القرآن فهو الحق رضي عقلي او لم يرضى وما قاله النبي عليه الصلاة والسلام هو الحق رضي عقلي ام لم يرضى - هذه عقيدتي - ولو كنت سأقيس الامور بالعقل لكنت انكرت وجود ملائكة اصلا ولكنت انكرت وجود الجن لكنني انا اتحدث عن عقيدة عقيدة يعني ليست بالشيء الهين وهذه العقيدة لم تُذكر صراحة في القرآن كبقية العقائد الاسلامية الحقة التي ذكرها القرآن صراحة وفصلها ايما تفصيل - فيما يخص عذاب القبر لم يأت ذكر هذه العقيدة في القرآن صراحة وبالتالي لا تفصيل لها الا في بضعة احاديث - اختلف حولها العلماء - فبالله عليك واسألك سؤال وكن صادقا مع نفسك : هل كان الله سبحانه وتعالى ليترك هذه العقيدة تمر هكذا دون الاشارة اليها اشارة صريحة ودون تقريرها تقرير ثابت واضح في القرآن ؟ هل كان الله ليترك هذه المسألة وهي - عقيدة - محل خلاف بين العلماء ؟!!


وقال أهل البدع والضلال من المعتزلة وغيرهم: كل حديث يخالف مقتضى العقول والحس، يقطع بتخطئة قائلة. قالوا: ونحن نرى المصلوب على خشبة مدة طويلة لا يسأل، ولا يجيب، ولا يتحرك، ولا يتوقد جسمه نارا، ومن افترسته السباع، ونهشته الطيور، وتفرقت أجزاؤه في أجواف السباع وحواصل الطيور وبطون الحيتان، ومدارج الرياح، كيف تسأل أجزاؤه مع تفرقها؟ وكيف يتصور مسألة الملكين لمن هذا وصفه؟ وكيف يصير القبر على هذا روضة من رياض الجنة؟ أو حفرة من حفر النار؟ وكيف يضيق عليه حتى تلتئم أضلاعه.

المسألة ليست مسألة عقل يقبلها ام لا يقبلها - المسألة اكبر من هذا بكثير - فلنفهم القرآن فوالله غدا نحن محاسبون على اعتقادنا بشيء لم يذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه ولم يفصل فيه وكلنا يعلم علم اليقين ان القرآن الكريم يهتم كثيرا بمسألة العقائد ولن تجد لها تفسيرا دقيقا واضحا مفصلا الا في القرآن - والسنة طبعا ولكن السنة تأتي مؤكدة غير مُفصلة في موضوع العقائد بالذات -

والجواب عن هذه الشبه من وجوه:


أولا: أن الرسل لم يخبروا بما تخيلته العقول، وتقطع باستحالته، ولكن الرسل يخبرون بما تحار به العقول، فإن أخبارهم قسمان: أحدهما: ما تشهد به العقول والفطر، والثاني: ما لا تدركه العقول بمجردها كالغيوب التي أخبروا بها، عن تفاصيل البرزخ واليوم الآخر، وتفاصيل الثواب والعقاب.

ثانيا: أن الله -سبحانه وتعالى- جعل الدور ثلاثة: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، وجعل لكل دار أحكاما تختص بها، وركب هذا الإنسان من بدن، ونفس، وجعل أحكام دار الدنيا على الأبدان والأرواح تبع لها، وجعل أحكام البرزخ على الأرواح والأبدان تبع لها، فإذا جاء يوم الحشر وقيام الناس من قبورهم صار الحكم والنعيم والعذاب على الأرواح والأجساد جميعا.

ثالثا: أن الله -سبحانه وتعالى- جعل أمر الآخرة، وما كان متصلا بها غيبا وحجبها عن إدراك المكلفين في هذه الدار، وذلك من كمال حكمته؛ وليتميز المؤمنون بالغيب من غيرهم، وهب أن النار التي في القبر والخضرة، ليست من نار الدنيا، ولا من زرع الدنيا، فيشاهده من شاهد نار الدنيا وخضرتها، وإنما هي من نار الآخرة وخضرتها، وهي أشد من نار الدنيا، فلا يحس به أهل الدنيا، فإن الله -سبحانه- يحمي عليه ذلك التراب والحجارة التي عليه، وتحته حتى يكون أعظم حرًّا من جمر الدنيا، ولو مسها أهل الدنيا لم يحسوا بذلك، بل أعجب من هذا أن الرجلين يدفنان أحدهما إلى جنب الآخر، وهذا في حفرة من حفر النار لا يصل حرها إلى جاره، وذلك الثاني في روضة من رياض الجنة، لا يصل روحها، ونعيمها إلى جاره.

خامسا: أن الله -سبحانه وتعالى- يحدث في هذه الدار ما هو أبلغ من ذلك، فقد أرانا الله فيها من عجائب قدرته ما هو أبلغ من هذا بكثير، من ذلك:

أولا: جبريل -عليه الصلاة والسلام- كان ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويتمثل له رجلا، ويكلمه بكلام يسمعه، ومن إلى جانب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يراه، ولا يسمعه، وكذلك غيره من الأنبياء.

جبريل والملائكة مذكورون في القرآن الكريم صرااااااااااااحة -

ثانيا: الجن موجودون، ولا نراهم، ويتحدثون، ويتكلمون بالأصوات المرتفعة بيننا، ونحن لا نسمعهم.

الجن لهم سورة خاصة في القرآن باسمهم وقد ذكروا ايضا صرااااااااااااااااحة -

ثالثا: الملائكة تضرب الكفار بالسياط، وتضرب رقابهم، وتصيح بهم، والمسلمون معهم لا يرونهم، ولا يسمعونهم،.. كلامهم في غزوة بدر وغيرها.

تم ذكر هذا في القرآن صراحة بل وذكر الرحمن عدد الملائكة -

رابعا: النخل والحنظل كل منهما يشرب من ماء واحد، ويختلف الطلع، كذلك -أيضا- مما وقع في العصر الحاضر الكهرباء،، تكهرب مَن على الأرض، ولا تكهرب من على الخشب، فهذه كلها أمور أراد الله إياها في الدنيا.

أخي الكريم أخي الفاضل أنا أطرح اسئلة صريحة وانتم تأتوني بتفاسير للأحاديث الدالة على عذاب القبر - من جديد :

قال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ) وهذا دليل قاطع على أن المجرمين لم يشعروا بعامل الزمن أثناء موتهم , ولو كان هناك عذاب قبر لمر عليهم اليوم كأنه دهر طويل ولما اقسموا أمام الله تعالى يوم القيامة أنهم ما لبثوا فى قبورهم غير ساعة !!!

قال تعالى : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل )
يقول الله تعالى في سورة الملك ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ).

القاسم المشترك بين هاتين الآيتين هو أن سنة الله تعالى في خلق الإنسان أن يبدأ بالموت ثم الحياة الدنيا ثم الموت الذي يسبق الآخرة و أخيرا تكون حياة الخلود و إما الجنة أو النار و لو سألنا أحد الناس عن الوقت قبل مولده فلن يعرف شيئا لأنه كان ميتا ثم جاء للحياة التي يحس فيها بالوقت و الألم و السعادة وهو نفس الشعور الذي سيعيشه في الحياة الأخرى و مابين الحياتين يكون العدم و تكون النفس البشرية في علم الله تعالى الذي لا يحيط بعلمه أحد إلا لمن يشاء و يوم القيامة تعود النفس لجسدها الذي فارقته لحظة الموت كما قال الله تعالى في سورة التكوير ( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) )

يقول تعالى أيضا في محكم كتابه : ( يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) - بالله عليكم ماذا تعني كلمة مرقد ؟!!!!!! وما سبب تعجبهم ان كانوا قد تعرضوا لعذاب القبر اصلا ؟! فهل من يتعرض لعذاب القبر يشك ولو مجرد شك بالبعث ؟!!!!!!!!!

تلميذة التاريخ
23/03/2010, 11:07 PM
سبحان الله
أختي تلميذة التاريخ
جميع الايات التي وضعتيها لا تنكر عذاب القبر وانما تثبت عذاب يوم القيامة فمن أين أنكرت عذاب القبر

أخي الكريم - تلك الآيات تناولت موضوع العذاب والنعيم فإن كان هنالك ثمة عذاب ونعيم آخر غير الذي سيكون في يوم الحساب فكان من المنطقي بمكان ذكر ذلك مع ذكر هذه الآيات - ولكن وكما نرى لا يوجد ذكر من الله سبحانه وتعالى لعذاب القبر بين هذه الآيات لا من بعيد ولا من قريب - لا من قبل ولا من بعد - فقط لنتدبر ولنرى أن الله سبحانه وتعالى اقر في محكم كتابه الكريم ان لا عذاب ولا نعيم الا بعد الفصل بين العباد يوم الحساب وقد استثنى سبحانه وتعالى من هذه القاعدة وكما نعلم جميعا الشهداااااااااااااااااااء - فالشهداااء ليسوا أموات مثل بقية البشر وقد اختص الله لهم هذه المكانة وهذه المنزلة وليس لاحد سواهم - فنحن اموات اموات اذن لا نشعر الا بوجود الروح والروح عند بارئها - اما اذا قلتم ان الروح تعود الى الجسد ليتلقى عذاب القبر فأسألكم بالله اذن كيف يُطلق عليهم القرآن لفظ ( أموااااااااااااااااات ) والقرآن دقيق جدا جدا في كل لفظة بل كل حرف -



الخوض في مسألة الغيب تحتاج الى حذر وبصيرة
فمثلا المثبت لعذاب القبر استدل بايات وأحايث عنه صلى الله عليه وسلم ولذلك فعنده حجة واضحه وهي قوله صلى الله عليه وسلم
أما المنكر لعذاب القبر فقام برد هذه الأحاديث ولم يستدل بما ينكر عذاب القبر إلا من حيث تحكيم عقله مثله مثل من قال (أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد) فهذا حكم عقله فوقع في الخطأ وذلك حكم عقله فهل وقع في الخطأ؟

لا يا أخي الكريم بل اثبتنا بالقرآن ان تلك الاحاديث مناقضة لما جاء في القرآن - وهنا مربط الفرس - لو لم تكن مناقضة لما تحدثنا ناهيك عن ان هذه العقيدة لم تذكر صراحة في القرآن فكيف يأتي الحديث ليفصل شيئا لم يذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن لا من قريب ولا من بعيد ؟!!!


ومع ذلك فإن هناك أيات واضحات في القران تثبت العذاب عند الموت مثل قوله تعالى (وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿الأنفال: ٥٠﴾)

وأيات أخرى تثبت سؤال الملائكة لما بعد الموت مثل قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿النساء: ٩٧﴾ و قوله تعالى (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿النحل: ٢٨﴾)

وأيات أخرى تثبت نعيم البرزخ كما في قوله تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَـٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ﴿البقرة: ١٥٤﴾ وقوله (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿آل عمران: ١٦٩﴾)

أخي لقد تم الحديث عن هذه الآية من قبل - لك ان تطلع على الردود السابقة - بل ان هذه الآية ما هي الا حجة على المؤمنين بهذه العقيدة - فنحن نعلم ما للشهداء من منزلة ومكانة خاصة لدى الحق تبارك وتعالى ولقد اختصهم دون عباده بهذه النعمة الا وهي نعمة الحياة فهم لم يموتوا احياااااااااء منعمون منذ ان خرجت ارواحهم والى الابد - اما نحن فنمووت وكلمة موتى لوحدها كفاية - ميت اي لا تشعر بشيء ميت اي فارقت روحك جسدك ولا يتحقق الاحساس بالعذاب المادي الا اذا عادت الروح الى الجسد وفي حال عودتها الى الجسد فهنا نقض كبير لكلام الله - فالله سبحانه وتعالى وصفنا بالاموات وليس بالاحياء والله سبحانه وتعالى كتب لنا حياتين ومماتين - وبعودة الروح الى الجسد من جديد لتلقي عذاب القبر نكون قد نقضنا قوله تعالى : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) - في هذا الحال اذا آمنا بعذاب القبر نكون قد مررنا بثلاث مراحل حياة وثلاث مراحل ممات وهذا مناقض للآية المذكورة - فبالله عليكم هل يُعقل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا يعارض القرآن - حاشاه - والله حاشاه -


وأيات يبدوا منها عذاب البرزخ كما في قوله تعالى (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿غافر:٤٦﴾

لقد سبق وان تحدثت عن هذه الآية ايضا اخي الكريم - عد الى الردود السابقة لتتأكد - وركز على ان بعض العلماء يرون بأن في هذه الآية تقديم وتأخير -


أو قوله ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأعراف: ١٦٧﴾

لم يذكر الحق سبحانه وتعالى هنا عذاب القبرلا من قريب ولا من بعيد - ثم ان المقصود في هذه الآية اليهود - والعذاب المقصود في الآية عذاب الدنيا - ارجع الى تفسير الآية -

وقد يكون لهذه الأيات معان أخرى في التفسير إلا انه لا ينبغي حتما إنكار العذاب أو جحده إلا بدليل قاطع

اذن انت تعلم ان لها معان اخرى في التفسير - سبحان الله

لا يُنكر الشيء ما دام مستندا على دلائل قطعية واضحة - وعقيدة عذاب القبر غير مستندة الا على احاديث منسوبة للنبي عليه الصلاة والسلام - ولو كانت حق لذكرها الحق تبارك وتعالى في كتابه صراحة ولما جعل لي ولك الاختصام فيها - ولكنها لم تُذكر صراحة بل جاء العلماء واخذوا يفسرون الآيات وفقا للاحاديث التي نُسبت ظلما للرسول صلى الله عليه وسلم - والله سيحاسبنا عن هذا - ومن كذب على الله ورسوله فليتبوأ مقعده من النار -

وأحذرك من أن تكون من الذين قال الله عنهم (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿يونس: ٣٩﴾)

كذبت ماذا ؟! عقيدة يهودية لا ذكر لها في القرآن ذكرا قطعيا واضحا صريحا ؟!! -
أنا احذرك من ان تكون ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم بتصديقك هذه العقيدة : (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)

تلميذة التاريخ
23/03/2010, 11:21 PM
اختي الكريمة ما كل شي ينذكر في السنة النبوية يكون موجود في القرآن

أختي نحن لا نتحدث عن هذا فجميعنا يعلم ان السنة جائت مؤكدة واحيانا مفصلة - جاءت مؤكدة للعقائد ومفصلة للأحكام - نحن نتحدث عن عقيدة وركزي على كلمة عقيدة وضعي تحتها مليون خط - والعقيدة اذا لم يتم ذكرها في القرآن الكريم صراحة فهي ليست بعقيدة - وعذاب القبر من المعتقدات والمعتقدات كما يقول الفقهاء لا بد لها من دليل قطعي الثبوت , والاحاديث التي ذكرها الاخوة الافاضل ظنية وليست يقينية حتى نأخذ معتقداتنا منها .


انتبهي لهالشئ...

منتبهة اختي - انتي تتحدثين عن شي آخر بعيد عن حديثنا هذا- وأنا لا أكذب السنة وكلامه صلى الله عليه وسلم على عيني ورأسي ولكن كما نعلم هنالك الكثير من الاحاديث المنسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الامر يندرج تحت أمر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - وحتى هذه الأحاديث فهنالك خلاف من العلماء عليها - ليس مني انا - لانهم يعلمون علم اليقين ان فيها ما يناقض القرآن -

هل نمص الحواجب مثلاً مذكور في القرآن وهل صوت الكعب العالي مذكور في القرأن وهل العبائة المكتفة مذكورة في القرآن وهل اسنمة البخت اللي هي (( القمبوعة )) بالعامية مذكورة في القرآن ... هذي كلها اشياء ما ذكروا في القرآن

وكلنا نعرف أحكامها من السيرة النبوية .. (( يعني خلاص كله غلط في غلط ))

اختي فرقي بين الاحكام والعقائد لو سمحتي - وعودي الى ردي على اخي الفاضل سلام لانه تناول نفس النقطة -


لا حبيبتي تفكيرج غلط ..

الله اعلم في هذا -

وعذاب القبر مذكور في السنة النبوية .. والكل عارف..

تمام - سؤال : عذاب القبر حكم ولا عقيدة ؟
عقيدة صح - طيب عيل ليش ما ذكرت صراحة في القرآن وكل عقائدنا اتينا بها من القرآن - واهم ما يُبنى عليه الدين هي العقائد فهل الرب جل في علاه سوف يترك هذه العقيدة تتأرجح بين التصديق والتكذيب من قبل العلماء ؟!!! - لا يوجد مسلم يُكذب يوم الحساب ولا الجنة ولا النار ولا الملائكة ولا الجن لان الله سبحانه وتعالى ذكرهم صراحة في القرآن فأين عذاب القبر من هذا ؟

الله يهديج ان شاء الله .. وعسى توصل لج الفكرة من الاخوان اللي قبلي اعتقد كفوا ووفوا بصراحة

الله يهدي الجميع ان شاء الله - شكرا اختي على الدعاء وانا ادعيلكم بالهداية ايضا - والاخوة ماشاء الله عليهم محترمين جدا وبصراحة سرني النقاش معهم -


اخي سلام يا دار السلام احييك

وانا ايضا احييه اخ مجتهد - أسأل الله لي ولكم ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه -

المجاهد لله
23/03/2010, 11:27 PM
الاخت طارحت الموضوع ... سبحان الله

اراكـي تستعينين نفس ادلة بمن يسمون انفسهم بالقرأنييون ( جماعة أحمد صبحي منصور) في انكار عذاب القبـر


كونـي بخيـر :متفكر:

تلميذة التاريخ
23/03/2010, 11:29 PM
الأخت طارحة الموضوع انصحك نصيحة أخوية ألا تخوضي جدالا في المسائل الغيبية و أن تكتمي ما تؤمنين به من (عدم وجود عذاب القبر) لنفسك تجنبا للفتنة. تخيلي لو أن أعضاء من السبلة أقتنعوا بما تؤمنين به فماذا ستقولين عندما تقفين أمام الله يوم القيامة؟ هل ستقولين له بأنني لم أؤمن بعذاب القبر و قد تبعني في ذلك مجموعة من الناس و تبعهم مجموعة أخرى و هلم جرا؟
أنصحك نصيحة أخيرة أن تتعوذي بالله من عذاب القبر من باب الأحتياط

اخي الكريم اخي الفاضل - نيتي لا يعلم فيها الا الحق تبارك وتعالى - وانا لم آتي هنا لزرع الفتنة وانما لدعوة اخوتي للوقوف مع نفسهم وقفة صدق وبانصاف ويتدبروا في القرآن ولو قليلاً ودفاعاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يصح ان نرى احاديثا تعارض القرآن وننسبها الى الرسول ونصمت - ولو لم تكن هذه عقيدة لما تحدثنا - ولكنها عقيدة - والعقائد اساس الدين -

اخي الكريم كيف اتعوذ من عقيدة يهودية لم يأتي ذكرها في القرآن صراحة - انظر الى هذا الحديث في البخاري :

حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن يهودية دخلت عليها فقالت: نعوذ بالله من عذاب القبر؛ فسألت عائشة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عذاب القبر؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: نعم، عذاب القبر حَقٌّ، قالت عائشة - رضي الله عنها -: فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعْدُ صلَّى إلا تعوّذ من عذاب القبر.

هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر من اليهودية ان تذكره بعذاب القبر حتى يستعيذ منه ؟!!!!!!!!!!!

تلميذة التاريخ
23/03/2010, 11:31 PM
الاخت طارحت الموضوع ... سبحان الله

اراكـي تستعينين نفس ادلة بمن يسمون انفسهم بالقرأنييون ( جماعة أحمد صبحي منصور) في انكار عذاب القبـر


كونـي بخيـر :متفكر:

القرآن نعم المعين -
وكل نقاشنا بالآيات القرآنية ليس في هذا خطأ إلا ان كنت تؤمن بأن السنة فوق القرآن فهذا شيء آخر -

انا بخير ولله الحمد - كُن بخير ان لم تكن بخير -

المجاهد لله
23/03/2010, 11:44 PM
القرآن نعم المعين -
وكل نقاشنا بالآيات القرآنية ليس في هذا خطأ إلا ان كنت تؤمن بأن السنة فوق القرآن فهذا شيء آخر -

انا بخير ولله الحمد - كُن بخير ان لم تكن بخير -

انا اؤمن بان القران والسنة هما وجهتان لعمله واحدة

بسنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) من قول او فعل او تقرير نفهم القران الكريمـ

قال تعالى: (( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (النحل، 44)

شكرا جزيـلا

تلميذة التاريخ
23/03/2010, 11:48 PM
انا اؤمن بان القران والسنة هما وجهتان لعمله واحدة

بسنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) من قول او فعل او تقرير نفهم القران الكريمـ

قال تعالى: (( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (النحل، 44)

شكرا جزيـلا

في المنزلة من يأتي أولاً ؟!
على سبيل المثال لو ثمة حديث - جاء معارضاً لشيء ما في القرآن - من تقبل الحديث ام القرآن ؟!
ولا يخفى على احد ما دُس من اسرائيليات على احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم - فقط انتبهوا فاليهود مستيقظون - لأنهم لم يستطيعوا على القرآن ( لأن الله تكفل بحفظه ) - دسوا عقائدهم الفاسدة بين احاديثه صلى الله عليه وسلم - الله المستعان -

المجاهد لله
24/03/2010, 12:25 AM
في المنزلة من يأتي أولاً ؟!

القران هو التشريع الاول ( كلام الرب ) ومن ثم السنة


على سبيل المثال لو ثمة حديث - جاء معارضاً لشيء ما في القرآن - من تقبل الحديث ام القرآن ؟!

نقبل بالقران الكريم كالتشريع الاول طبعا
المشكله تكمن في الفهم الخاطئ للايات القرانيية وهاذا ما يتهيأ لك بانه يتعارض مع الحديث الشريف أو العكـس


لي عودة ...

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 12:33 AM
القران هو التشريع الاول ( كلام الرب ) ومن ثم السنة

ممتاز -

نقبل بالقران الكريم كالتشريع الاول طبعا
المشكله تكمن في الفهم الخاطئ للايات القرانيية وهاذا ما يتهيأ لك بانه يتعارض مع الحديث الشريف أو العكـس

اخي الكريم ما كان الحق - جل في علاه - ليجعلني انا وهي وهو والعالم الفلاني نفهم الآيات فهما خاطئا والتي تخص عقيدة ما - لقالها سبحانه صراحة حتى لا يختصم فيها احد - ولا تنسى هذه عقيدة -

لي عودة ...

ان شاء الله -

أسد البلوش
24/03/2010, 02:39 AM
وهل السؤال عيب أخي الفاضل ؟! إنه الاسلام حثنا على السؤال والتدبر فكيف لا تريدني ان أسأل -
ثم انني بصراحة لا ارضى ان تُنسب لرسول الله احاديث ما انزل الله بها من سلطان ولا ارضى ان تُنسب الى الاسلام عقيدة - لم يذكرها الرحمن في كتابه الكريم ولم يقررها -

بالنسبة لابن باز - أسأل الله له الرحمة والمغفرة - لكن لا اعترف بفتاوى شخص يكفر اخوانه المسلمين !



جميل اذن غدا سيأتينا شخص يدعي بان الله خلقه من ذهب - عندما سنسأله كيف ولماذا تقول هكذا سيكون جوابه : ان الله على كل شيء قدير -
هذه العبارة تُستخدم بشكل خاطيء للاسف وتُستخدم لنسب عقائد دخيله على الاسلام الى الاسلام عنوة بدعوى ان الله على كل شيء قدير -
من بين تعليقاتكي على ردودي في الموضوع و خلطكي للحابل للنابل ومحاولة تحميل الاحاديث و كلام اهل العلم و صرف معناها و ابطالها اكتفي بالرد على هذا ، اما بن باز فرجل عالم لا يضره انتي و لا انا و مسالة التكفير حاشاه عنها و قبل ان تتهميه فعليكي ان تعرضي كلامه ثم تتكلمي اما فلان يكفر و فلان يكفر اخوانه المسلمين الى اخره فهذا مردود عليكي ، وهناك شروط و ضوابط و اما ان كنتي تعنين الخلافات المذهبية وما يبنى عليها فالخير عندنا و عندكم :ضحك:.

اما قولي ان الله على كل شيء قدير وتعليقكي انه قد ياتي شخص و يقول انا مخلوق من ذهب الخ فهذا كلام مضحك و خوض في ما لا يعقل و كلامي مفهوم ، عذاب القبر موجود و ثابت في الاحاديث و لا يهمنا قبلتي بهذا ام لم تقبلي ، و الدين يؤخذ من الكتاب و السنة وما بني عليهما لا من القران فقط كما تزعمين و الا فهذه الصلاة نصليها بركعات معينة وهذا لم يرد في القران بل ورد الوقت مجملا و الامر بالوجوب ولم تاتي ايات بعدد الركعات و التسبيحات و السجدات ، و عذاب القبر ورد في اشارة قرانية قال تعالى (كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ) و قوله ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ) و السنة بينت بعض اصناف عذاب القبر و الحياة البرزخية و وبينت عن الملكين فنؤمن بذلك ونعتقد به و نسال الله السلامة .

اما لا ترضين ان ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم احاديث ما انزل الله بها من سلطان فهذا الكلام شبعنا منه و لا نحن نرضى فنحن مسلمون ولله الحمد و لسنا بوذيين ، و ازيدكي من الشعر بيتا كما يقال فاننا لا نرضى ايضا ان يسقط اي حديث ثابت بسبب ان فلان و فلانة لا يرضيان او لا يهويان او لا يعلمان !! الحديث له اصوله و ليس كل من هب و دب يتكلم ويرد ويقبل فيه ثم ما هو تخصصكي العلمي ؟ وما هي درجتكي ؟ وما هو مبلغ العلم عندكي في الحديث و علم الرجال و الاسناد ؟


لا تجيبي المكتوب بائن من عنوانه و اعتذر عن الخطأ و السلام عليكم:كاشخ:

msnalabri
24/03/2010, 09:34 AM
اللهم إني قد بلغت أللهم إني برئ ممن ينكرون عذاب القبر.
إخواني أعضاء السبلة الكرام انصحكم بأن لا تعلقوا على كلام الاخت طارحة الموضوع حيث انه من الملاحظ انها جاءت لتجادل بغير علم و الله على ما اقول شهيد.

سلام يا دار السلام
24/03/2010, 09:50 AM
أختي الفاضلة : الشكر موصول لك على حسن الحوار وعلى وكل من قام بالرد على الموضوع وفالاخير لا إكراه في الدين.

وبه نستعين :

قراءت القرآن كثيرا ولم أجد فية ما يدل عن عذاب القبر ولم يشير إلية بطريقة مباشرة وكل التفسيرات عن موضوع عذاب القبر اعتقد إنها مجرد توقعات أو تخمينات يتم استنباطها من آيات قد تشير أو لا تشير إلى عذاب القبر
واذا :
1 - دلالات النصوص مهما كانت ضعيفة لا تسمى "توقعات" ولا "تخمينات" .. لأن التوقعات والتخمينات ليست من جنس الاستدلالات أصلاً .. لكن يمكنك القول أن الدلالات أو الاستنباطات قوية أو ضعيفة.

2 - دلالات النصوص من الكتاب والسنة تتفاوت في درجات القوة و الضعف ، وقد يدل النص على أمر معين بأعلى درجات الظهور ، وقد يدل نص آخر على أمر ما بوضوح أقل . والعبرة بالدليل المرجح ، فإن ظهر وإلا فالواجب أن نتوقف .
مع العلم بأن هذا التفاوت هو للنصوص في نفسها ، ثم هناك تفاوت في أذهان المستنبطين ، فقد تظهر لمستنبط دلالة النص بدرجة عالية ، وقد تظهر نفس الدلالة لمستنبط آخر بدرجة أقل . وهذا التفاوت راجع إلى تفاوت في قدرات المستنبطين ، من علم وذكاء وخبرة وغير ذلك .
وهذا عن التفاوت بين أهل العلم بعضهم بعضًا ، فكيف الحال بالتفاوت بين أهل العلم وبين غيرهم ممن لا محصلة عنده للعلوم الشرعية اللازمة في الاستنباط ؟!

3 - الآيات التي استدل بها العلماء على عذاب القبر ونعيمه تتفاوت دلالاتها من حيث درجات القوة . ولعل أقواها قوله تعالى {النار يعرضون عليها غدوًا و عشيًا ، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} .. فذكرت الآية عذابًا لآل فرعون غدوًا و عشيًا، ثم ذكرت ما يحدث لهم يوم تقوم الساعة، فتبين أن العذاب المذكور أولاً هو قبل يوم القيامة، ومعلوم أنه ليس في الدنيا بيقين، فثبت أنه عذاب في برزخ بعد الدنيا وقبل الساعة.
فهذه الآية مثلاً دلالتها قوية، وعليه، فلا تصح دعوى أن كل الآيات دلالاتها ضعيفة.


وفي المقابل نجد الكثير من الأحاديث التي تشير إلى عذاب القبر .
هذا طبيعي، باعتبار أن السنة مفصلة للقرآن غالبًا وشارحة له وموضحة. قال تعالى: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }.


وأسئلتي تدور حول حقيقة عذاب القبر؟

1 - هو عذاب ونعيم ، وليس عذابًا فقط .
2 - فأما الكافر فعذابه دائم لا ينقطع . والمؤمن قد ينقطع عذابه بعد استيفاء القدر المطلوب . لأنه يكون تكفيرًا له .
3 - ثم هو عذاب أو نعيم في البرزخ ، ولا يُشترط أن يدخل الميت قبره بالفعل ، فقد تأكله السباع أو يموت غريقًا في البحر وما شابه ، فالعذاب والنعيم يقع عليه في البرزخ الذي بين الدنيا والقيامة بصرف النظر أكان مقبورًا أم لا .
4 - وهو عذاب أو نعيم يقع على الجسد والروح معًا.


ولماذا لم توجد في القرآن أيه واضحة كوسيلة للترهيب؟

لا يخفى عليكم بارك الله فيكم أن الأولى والأكثر أدبًا مع الله ألا نسأل بـ لماذا"، وإنما نسأل بـ "ما الحكمة من كذا".

ليس في القرآن كل تفصيلات الدين والدنيا مذكورة نصًا. لكن فيه كل شيء باعتبار الأصول الجامعة .
فكل ما في السنة هو في القرآن باعتبار أن القرآن دل على السنة وأمر بالأخذ بما فيها . قال تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .

ولعل من حكم عدم ذكره في القرآن التنبيه على الاحتياج للسنة .. وهذا كما في عدم ذكر فتنة الدجال في القرآن ، مع أنها أكبر فتنة حذر منها جميع الأنبياء ، وقد نبه العلماء أنه من حكمة ذلك تعظيم قدر السنة والاحتياج إليها .. ولذلك سيقول "خير الناس" آنذاك الذي سيقتله الدجال: "أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه". قال العلماء : فهذا من بركة السنة ، وأما من ابتعد عنها فلا تؤمن عليه فتنة الدجال .


وما فائدة عذاب القبر مدام الناس جميعا سيقفون بين يد الرحمن للحساب؟

أما عذاب المسلم المسيء ، ففيه تكفير له قبل قيام الساعة .
وأما عذاب الكافر ، ففيه استيفاء لبعض ما عليه .
وأما نعيم المؤمن السابق بالخيرات ، ففيه استيفاء لبعض ما له قبل الساعة .


وهل الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الذي اشار الي عذاب القبر ام هذا موجود في الدينات الاخري ؟

أوردت لك أختنا الفاضلة حديثًا يشير إلى وجوده لدى اليهود .
ولكن ليس كل اليهود على اعتقاد واحد في كل المسائل . وفي مرات عديدة أثبت التاريخ الصحيح اعتقادات لدى يهود الجزيرة تخالف غيرهم من اليهود ، وكذا الحال مع طوائف أخرى من اليهود ، كيهود الحبشة مثلاً ، عندهم ما ليس عند باقي يهود .
وأما البايبل بعهديه ، فلا أعلم فيه نصًا عن عذاب البرزخ ونعيمه ، ولم أقرأ لأحد من العلماء شيئًا في المسألة ، هذا مبلغ علمي .
لكن البايبل عمومًا شهادته ضعيفة في مثل هذه الأمور ، لأن ذكر الآخرة عمومًا لا يشغل حيزًا كبيرًا منه ولا صغيرًا ، وإنما ما فيه مجرد إشارات عابرة محصورة ، فيها عموم وليس فيها تفصيلات شافية ، فليس في البايبل عشر معشار ما في القرآن من تفاصيل الآخرة ، ناهيك عما في السنة .

والتصريحات الرسمية لعلماء النصارى ليس فيها ذكرًا لعذاب في البرزخ ، إلا ما يُسمى بـ "المطهر" عند الكاثوليك . ويرفضه الأرثوذكس والبروتستانت . والأمر فيه ليس واضحًا تمامًا .

وأما غير أهل الكتاب فيوجد لدى بعضهم اعتقادات مشابهة لعذاب البرزخ ونعيمه.
وأما الملاحدة فينكرونه بالكلية ، كعادتهم في رفض الغيبيات .

والله اعلم .

فارس الشرقيه
24/03/2010, 10:25 AM
قال تعالى : وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى

وقال تعالى : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
وقال تعالى :
) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ


832 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَدْعُو فِى الصَّلاَةِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ » . فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ » . أطرافه 833 ، 2397 ، 6368 ، 6375 ، 6376 ، 6377 ، 7129 - تحفة 16463 ، 16464 صحيح البخاري

1049 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ يَهُودِيَّةً جَاءَتْ تَسْأَلُهَا فَقَالَتْ لَهَا أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيُعَذَّبُ النَّاسُ فِى قُبُورِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ . أطرافه 1055 ، 1372 ، 6366 - تحفة 17936 صحيح البخاري

1050 - ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا ، فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ ، فَرَجَعَ ضُحًى ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ ظَهْرَانَىِ الْحُجَرِ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى ، وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً ، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً ، وَهْوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً ، وَهْوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً ، وَهْوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهْوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهْوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهْوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ وَانْصَرَفَ ، فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . أطرافه 1044 ، 1046 ، 1047 ، 1056 ، 1058 ، 1064 ، 1065 ، 1066 ، 1212 ، 3203 ، 4624 ، 5221 ، 6631 - تحفة 17936 صحيح البخاري

86 - باب مَا جَاءَ فِى عَذَابِ الْقَبْرِ . ( 86 ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( إِذِ الظَّالِمُونَ فِى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ) هُوَ الْهَوَانُ ، وَالْهَوْنُ الرِّفْقُ ، وَقَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ ( سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )


1369 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذَا أُقْعِدَ الْمُؤْمِنُ فِى قَبْرِهِ أُتِىَ ، ثُمَّ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ) » . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا وَزَادَ ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) نَزَلَتْ فِى عَذَابِ الْقَبْرِ . طرفه 4699 - تحفة 1762 صحيح البخاري

1372 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ سَمِعْتُ الأَشْعَثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا ، فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ ، فَقَالَتْ لَهَا أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ » . قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدُ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . زَادَ غُنْدَرٌ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ » . أطرافه 1049 ، 1055 ، 6366 - تحفة 17660 صحيح البخاري

1376 - حَدَّثَنَا مُعَلًّى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَتْنِى ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . طرفه 6364 - تحفة 15780 صحيح البخاري

1377 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ » . تحفة 15427 صحيح البخاري

2822 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الأَوْدِىَّ قَالَ كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ ، وَيَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ » . فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ . أطرافه 6365 ، 6370 ، 6374 ، 6390 - تحفة 3910 ، 3933 - 28/4 صحيح البخاري

سوفا اكتفي به هذه الاحديث

فارس الشرقيه
24/03/2010, 11:12 AM
تلميذة التاريخ

بسك من النسخ والصق

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3460

المجاهد لله
24/03/2010, 11:51 AM
تلميذة التاريخ

بسك من النسخ والصق

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3460

هاذا ما توقعته تماما

وهاذا المقال للدكتور ابراهيم دادي من جماعة القرأنيوون والذي كان يبث افكاره في انكار السنة في هاذا الصرح الديني قبل سنتين

وكان له معرف في هاذه السبلة وسوف اتحفظ به

اتمنى من الاخت طارحت الموضوع ان تبتعد عن هاذا المنهج

وانا كان لها اي استفسار عن شبهاتهم ... فحاضريـن

شكرا جزيلا ...

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 12:25 PM
تلميذة التاريخ

بسك من النسخ والصق

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3460

فقط حتى تكون في الصورة انا لم انسب شيئا إلي - ومعظم ما أورده الكاتب آيات موجودة في كتاب الله قبل ان تكون موجوده في مقاله وانا انقل لكم ما اقتنع به من آراء -
عد الى ردودي السابقة لترى انه ان كان هنالك تفسير وجهد شخصي لأحد في الغالب اشرت اليه اما الآيات فهي قي القرآن - فرجاء ابتعدوا عن هذه الأساليب - وان كانت لديكم اجابات على الاسئلة فاتوا بها اما غير ذلك فـ هو تشتيت للحوار واخراجه عن غير مساره -

لي عودة للرد على البقية -

فارس الشرقيه
24/03/2010, 12:38 PM
فقط حتى تكون في الصورة انا لم انسب شيئا إلي - ومعظم ما أورده الكاتب آيات موجودة في كتاب الله قبل ان تكون موجوده في مقاله وانا انقل لكم ما اقتنع به من آراء -
عد الى ردودي السابقة لترى انه ان كان هنالك تفسير وجهد شخصي لأحد في الغالب اشرت اليه اما الآيات فهي قي القرآن - فرجاء ابتعدوا عن هذه الأساليب - وان كانت لديكم اجابات على الاسئلة فاتوا بها اما غير ذلك فـ هو تشتيت للحوار واخراجه عن غير مساره -

لي عودة للرد على البقية -

اذا انتي ممن تنكرين السنه

ممكن تصفي لي كيفية الصلاه في القران؟

وكم عدد الركعات ؟

بشرط من القران ولا تستعينين بالسنه

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 12:41 PM
هاذا ما توقعته تماما

وهاذا المقال للدكتور ابراهيم دادي من جماعة القرأنيوون والذي كان يبث افكاره في انكار السنة في هاذا الصرح الديني قبل سنتين

لا اعرفه ابدا - ولأول مرة اسمع به الآن حتى انني لم انتبه لاسمه ان كان موجودا في المقال - وأنا أأخذ من الجميع ان كانت حججه منطقية وهو لم يأت بكلام من عالم او فقيه بل اتى بآيات من القرآن وانا في هذه النقطة معه - نرى آيات النعيم والعذاب في القرآن كلها مختصة وتشير الى يوم القيامة فقط الا وهو يوم الفصل والحساب - أليس الله سبحانه قادر على ذكر عذاب القبر ايضا الى جانب هذه الآيات ؟ لم تأت ولا آية صريحة تتحدث عن عذاب القبر - فكيف تُبنى عقيدة لم يأت ذكرها في القرآن صراحة ؟!!!


وكان له معرف في هاذه السبلة وسوف اتحفظ به

لا اعرف الرجل - ولا اعتقد انه الوحيد الغير مؤمن بعذاب القبر فقبله علماء استنكروا هذه العقيدة -
اتمنى من الاخت طارحت الموضوع ان تبتعد عن هاذا المنهج

عن اي نهج تتحدث ؟ :مستغرب:
معظم ما اوردتموه انتم ايضا ما هو الا نسخ لاحاديث وتفاسيرها وبعض تفاسير الآيات التي يستدل بها المقرون بعذاب القبر والتي يستشهدون بها في كثير من مواضيعهم - وليكن في معلومك انني قرأت في هذا الجانب عدة مواضيع ومناظرات لكن لم اجد اجابات شافية على الاسئلة - لذا ان كان معكم ما تجيبون به على الاسئلة وهي كثيرة تجدونها في ردودي السابقة اما ان كان فلا فاسمحولي ليس لدي وقت اضيعه في القيل والقال في شيء يُخرج الموضوع عن مساره -

وانا كان لها اي استفسار عن شبهاتهم ... فحاضريـن

اي شبهات يا اخي - المصيبة في أن تُنسب لرسول الله احاديث تُعارض ما جاء في القرآن - ثم لا تنسبني الى جماعة او فئة معينة فعقيدتي وانتمائي لا احد يعلم فيه الا االله - وانا اتحدث واسأل عن ما أراه غير واضحا بالنسبة لي ولا شأن لي بغيري يعنقدون ام لا يعتقدون - هنالك اسئلة ارجو الاجابة عليها حتى لا يخرج الموضوع عن مساره

شكرا جزيلا ...

اللهم صل على محمد -

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 12:50 PM
اذا انتي ممن تنكرين السنه

ممكن تصفي لي كيفية الصلاه في القران؟

وكم عدد الركعات ؟

بشرط من القران ولا تستعينين بالسنه

اولا - اين أنا قلت انني أُنكر السنة - الشريفة - في الموضوع ؟ ارجو أن تأتي بردي الذي يوضح ذلك وتقتبسه كاملاً -

سبق وأن أشرت يا اخي الكريم اننا نتحدث عن عقااااااااااااااااااااااا اااااائد - رجاء عوا عن ماذا نتحدث - جميع الفقهاء متفقون على أن العقائد لا تؤخذ من احاديث الآحاد ومن الاحاديث الظنية غير يقينية الدلالة ولا الثبوت -

انها عقيدة كالجنة والنار ويوم الحساب والملائكة كل هذه عقائد ذُكرت صراحة في القرآن إلا ما تدعون - عذاب القبر - فلم يُذكر في ولا آية صراحة في القرآن واتحداك أن تأتي بذلك فبالله عليكم هل يترك رب العالمين عقيدة من عقائد الاسلام تكون محل اختصام وجدل بين خلقه العلماء منهم قبل العامة ؟!!!!!

المجاهد لله
24/03/2010, 12:58 PM
قال تعالى : [قرآن]" قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " (يس، 52)[/قرآن] هنا يتعجب الخلق من البعث وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انهم كانوا في فترة رقاد ولم يكونوا في مرحلة تعذيب او تنعيم او ما شابه - لذلك ومن ذلك نشأ استغرابهم -

أصبتي هنا .. يكون البعث بعد فترة رقاد وليس عذاب

ولاكـن هاذا لا ينفي حقيقة عذاب القبـر ..

فرقادهم يكون في مدة زمنيه بعد عذاب القبر وهـي مابين النفختين (الاولى والثانية)

حيث تموت جميـع الخلائق ( حتى الملائكة: منكـر ونكيـر )

وهاذه الاية ستكون فتنة يفتنون بها يوم القيامة وهو انهم سيقولون: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فيرد عليهم احد من الملائكة: هاذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون وهاذه من اهوال يوم القيامة

ما رأيكـ ؟

فارس الشرقيه
24/03/2010, 12:59 PM
اولا - اين أنا قلت انني أُنكر السنة - الشريفة - في الموضوع ؟ ارجو أن تأتي بردي الذي يوضح ذلك وتقتبسه كاملاً -

سبق وأن أشرت يا اخي الكريم اننا نتحدث عن عقااااااااااااااااااااااا اااااائد - رجاء عوا عن ماذا نتحدث - جميع الفقهاء متفقون على أن العقائد لا تؤخذ من احاديث الآحاد ومن الاحاديث الظنية غير يقينية الدلالة ولا الثبوت -




هل احديث عذاب القبر احاد ؟
قال تعالى :

وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون

انها عقيدة كالجنة والنار ويوم الحساب والملائكة كل هذه عقائد ذُكرت صراحة في القرآن إلا ما تدعون - عذاب القبر - فلم يُذكر في ولا آية صراحة في القرآن واتحداك أن تأتي بذلك فبالله عليكم هل يترك رب العالمين عقيدة من عقائد الاسلام تكون محل اختصام وجدل بين خلقه العلماء منهم قبل العامة ؟!

قال تعالى :

النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 01:19 PM
أصبتي هنا .. يكون البعث بعد فترة رقاد وليس عذاب

ولاكـن هاذا لا ينفي حقيقة عذاب القبـر ..

فرقادهم يكون في مدة زمنيه بعد عذاب القبر وهـي مابين النفختين (الاولى والثانية)

حيث تموت جميـع الخلائق ( حتى الملائكة: منكـر ونكيـر )

وهاذه الاية ستكون فتنة يفتنون بها يوم القيامة وهو انهم سيقولون: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فيرد عليهم احد من الملائكة: هاذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون وهاذه من اهوال يوم القيامة

ما رأيكـ ؟

هب اننا افترضنا ذلك -
اذن لماذا استغربوا ( يا ويلنا من بعثنا ) في هذه الآية استغرااااااااب واضح من البشر - وهذا الاستغراب لا يصح ان كان هنالك عذاب في القبر فهم من عذاب القبر سيعلمون حسابهم ومأواهم وسيتأكدون ان هنالك بعث لا محالة - اذن لماذا نشأ استغرابهم ؟!!!!!!!!!!!

اما النفخة الاولى يا اخي الكريم فما هي الا قضاء على المخلوقات ( التي ما زالت حية ) في هذا الكون - اما الميت فهو ميت فهل يموت الميت مرتين ؟!
وانت بهذا تدعي ان الاموات كانوا احياء في قبورهم - اذن ما موقفك امام هذه الاية التي تقرر مراحل حياة الانسان ومماته - اربع مراحل مرحلتين موت ( عندما كنا في العدم قبل أن نأتي إلى هذه الدنيا - وبعد نزع ارواحنا بعد انتهاء مدتنا على وجه هذه الدنيا ) ومرحلتين حياة ( عند الولادة - وعند البعث )

اذا اعتقدنا بعقيدة عذاب القبر يكون الانسان قد مر بثلاث مراحل حياة وثلاث مراحل موت وهذا ما يتعارض مع القرآن تعارضا واضحا :

( رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ )

وان كان الانسان يتعذب عذابا ماديا في قبره فهذا قطعا يعني ان الروح عادت الى الميت فهل يستوي هذ والله يصفنا بالأموات ؟ وما اختص نعمة الحياة الا للشهداء -

اخي الفاضل ارجو ان تعودوا الى الردود السابقة اجدني أُعيد حديثي -

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 01:27 PM
هل احديث عذاب القبر احاد ؟

معظمها احاديث احاد ومعظمها احاديث ظنية لا يقينية - والعقيدة لا تؤخذ من الاحاديث فحسب بل تؤخذ من القرآن ثم تأتي السنة مؤكدة -

قال تعالى :

وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون



قال تعالى :

النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ

اخي سبق وان ناقشنا هذه الاية في حواري مع الاخ سلام - وفي هذه الاية تخصيص لخلق معينين ولفئة معينة من الناس والله سبحانه وتعالى يتحدث هنا عن آل فرعون لا يتحدث عن خلقه جميعا ولم يذكر سبحانه في الآية ( عقيدة عذاب القبر اطلاقا ) - عد الى التفاسير تجد حتى العلماء اختلفوا على تفسير هذه الاية فتجد منهم من قال ان العذاب سيكون يوم القيامة وهذه الآية فيها تقديم وتأخير ومنهم من يقول ان هذا العذاب عذاب معنوي غير مادي فهم لا يُدخلون الى جهنم وانما يُعرضون عليها -

ومن جديد هذااااااااااا عذاااااااااااااااب خاص بآل فرعون اختصهم الله بهذا العذاب كما اختص الشهداء بنعيم الحياة وإن قُتلوا -

سألتك أريد آية ذكرت عقيدة عذاب القبر صرااااااااااااااااااااحة انه حق على جميع الخلق ؟

فارس الشرقيه
24/03/2010, 01:34 PM
اخي سبق وان ناقشنا هذه الاية في حواري مع الاخ سلام - وفي هذه الاية تخصيص لخلق معينين ولفئة معينة من الناس والله سبحانه وتعالى يتحدث هنا عن آل فرعون لا يتحدث عن خلقه جميعا ولم يذكر سبحانه في الآية ( عقيدة عذاب القبر اطلاقا ) - عد الى التفاسير تجد حتى العلماء اختلفوا على تفسير هذه الاية فتجد منهم من قال ان العذاب سيكون يوم القيامة وهذه الآية فيها تقديم وتأخير ومنهم من يقول ان هذا العذاب عذاب معنوي غير مادي فهم لا يُدخلون الى جهنم وانما يُعرضون عليها -

ومن جديد هذااااااااااا عذاااااااااااااااب خاص بآل فرعون اختصهم الله بهذا العذاب كما اختص الشهداء بنعيم الحياة وإن قُتلوا -

سألتك أريد آية ذكرت عقيدة عذاب القبر صرااااااااااااااااااااحة انه حق على جميع الخلق ؟

7283 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّى رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَىَّ ، وَإِنِّى أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ . فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا ، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا ، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِى ، فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِى وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ » . تحفة 9065 صحيح البخاري

قال جل وعلا : {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } (النساء 59) ، والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه في حياته وإلى سنته بعد موته

قلت لك هل احديث عذاب القبر احاد؟

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 01:59 PM
من بين تعليقاتكي على ردودي في الموضوع و خلطكي للحابل للنابل ومحاولة تحميل الاحاديث و كلام اهل العلم و صرف معناها و ابطالها اكتفي بالرد على هذا

ان كان لديك دليل على ما ذكرت من اتهامات فتفضل بها حتى يتضح للجميع الصدق من الكذب - وانا الاحاديث حتى لم اتطرق الى تفسيرها فكيف احملها كما تدعي ؟!!!!! - واهل العلم الذين تتحدث عنهم هم انفسهم مختلفين في هذه العقيدة - فلا تكن اخي في ردودك كمن رمت بدائها وانسلت


، اما بن باز فرجل عالم لا يضره انتي و لا انا و مسالة التكفير حاشاه عنها و قبل ان تتهميه فعليكي ان تعرضي كلامه ثم تتكلمي اما فلان يكفر و فلان يكفر اخوانه المسلمين الى اخره فهذا مردود عليكي ، وهناك شروط و ضوابط و اما ان كنتي تعنين الخلافات المذهبية وما يبنى عليها فالخير عندنا و عندكم :ضحك:.

لم آتي هنا لأقيم فلان وفلان - قلت لك ابن باز عالم وفقيه نعم ولكن هذا لا يجعله ملكا من ملائكة الله على الارض - هو بشر يُخطئ ويُصيب ولست في صدد ذكر اخطاءه هنا فالرجل قد مات نسأل الله له المغفرة ونكتفي - لا نريد خلقا لحوارات مذهبية تعصبية هنا - نحن نناقش موضوعا هاما - ارجو ان يتم التركيز على الموضوع وترك سفاسف الامور -

اما قولي ان الله على كل شيء قدير وتعليقكي انه قد ياتي شخص و يقول انا مخلوق من ذهب الخ فهذا كلام مضحك و خوض في ما لا يعقل و كلامي مفهوم

:متفكر: لا اعلم ما المضحك في الامر - انا اسألك عن امر عندما لا تجدون الاجابة دائما تكون اجابتكم ان على كل شيء قدير - وهل انا قلت غير ذلك ؟ - وهل انا عندي شك في قدرة الله ؟ - المسألة ليست لها علاقة بالقدرة نحن نتحدث عن موضوع اخر ارجو ان تطلع على كل الحوار الدائر فلا استطيع العودة ونسخ الكلام من جديد -


، عذاب القبر موجود و ثابت في الاحاديث و لا يهمنا قبلتي بهذا ام لم تقبلي ، و الدين يؤخذ من الكتاب و السنة وما بني عليهما لا من القران فقط كما تزعمين و الا فهذه الصلاة نصليها بركعات معينة وهذا لم يرد في القران بل ورد الوقت مجملا و الامر بالوجوب ولم تاتي ايات بعدد الركعات و التسبيحات و السجدات

ان كان لا يهمك لماذا الاخذ والرد واعادة الكلام اذاً ؟ العقائد تؤخذ من الكتاب اولا ثم تأتي السنة للتأكيد - وجميع عقائد الاسلام مذكورة في القرآن ومفصلة أيما تفصيل الا هذه العقيدة الغريبة التي لا نجد لها لا ذكرا صريحا ولا تفصيل في القرآن الكريم -
العبادات تختلف عن العقائد وهنا دور السنة الاساسي تفصيل العبادات وتوضيحها اما العقائد فأصلها القرآن اولا -


، و عذاب القبر ورد في اشارة قرانية قال تعالى (كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ) و قوله ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب )

عد الى الردود السابقة فقد نُوقش هذا الموضوع وتم ايضاح الآية مُسبقا -
احب ان اهنيك على كلمة ( اشارة ) فهي صحيحة - والعقائد ان لم يأتي فيها نص صريح واضح قطعي الدلالة والثبوت فلا تؤخذ بالاشارات -
حتى الاشارة هنا غير أكيدون منها العلماء -
وان كان هنالك ثمة اشارة فهي لآل فرعون اختص بها الله فئة معينة من خلقه وسماهم عد الى الآيات التي تسبق هذه الآية الكريمة -


و السنة بينت بعض اصناف عذاب القبر و الحياة البرزخية و وبينت عن الملكين فنؤمن بذلك ونعتقد به و نسال الله السلامة .

السنة بريئة مما تدعون -

اما لا ترضين ان ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم احاديث ما انزل الله بها من سلطان فهذا الكلام شبعنا منه و لا نحن نرضى فنحن مسلمون ولله الحمد و لسنا بوذيين ، و ازيدكي من الشعر بيتا كما يقال فاننا لا نرضى ايضا ان يسقط اي حديث ثابت بسبب ان فلان و فلانة لا يرضيان او لا يهويان او لا يعلمان !! الحديث له اصوله و ليس كل من هب و دب يتكلم ويرد ويقبل فيه ثم ما هو تخصصكي العلمي ؟ وما هي درجتكي ؟ وما هو مبلغ العلم عندكي في الحديث و علم الرجال و الاسناد ؟

لست محتاجة الى كل ما ذكرت - فالحديث المُعارض للقرآن ليس صحيحا - لا يحتاج الى علم وخوض ونزاع - فحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يقول ما يُعارض القرآن - بقي عليكم أن تُزيحوا هذه الغمامة عن رؤوسكم وتنبذوا التعصب الجاهلي وتُنصفوا رسول الله فوالله سوف تُسألون عن ايمانكم بعقائد يهودية دخيلة على الاسلام -

لا تجيبي المكتوب بائن من عنوانه و اعتذر عن الخطأ و السلام عليكم:كاشخ:


اهلا وسهلا -

فارس الشرقيه
24/03/2010, 02:22 PM
الحديث يتكلم عن حالنا اليوم سبحان الله

4606 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى عَوْفٍ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ أَلاَ إِنِّى أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلاَ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الأَهْلِىِّ وَلاَ كُلُّ ذِى نَابٍ مِنَ السَّبُعِ وَلاَ لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ إِلاَّ أَنْ يَسْتَغْنِىَ عَنْهَا صَاحِبُهَا وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ ».

نكمل الرواية الثابته في كتب الصحاح عن اثبات عذاب القبر


1376 - حَدَّثَنَا مُعَلًّى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَتْنِى ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . طرفه 6364 - تحفة 15780 صحيح البخاري

1377 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ » . تحفة 15427 صحيح البخاري

2823 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ » . أطرافه 4707 ، 6367 ، 6371 - تحفة 873 صحيح البخاري

1372 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ سَمِعْتُ الأَشْعَثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا ، فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ ، فَقَالَتْ لَهَا أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ » . قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدُ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . زَادَ غُنْدَرٌ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ » . أطرافه 1049 ، 1055 ، 6366 - تحفة 17660 صحيح البخاري

6364 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ - قَالَ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا سَمِعَ مِنَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - غَيْرَهَا - قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . طرفه 1376 - تحفة 15780 صحيح البخاري

6365 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ مُصْعَبٍ كَانَ سَعْدٌ يَأْمُرُ بِخَمْسٍ وَيَذْكُرُهُنَّ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهِنَّ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا يَعْنِى فِتْنَةَ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ » . أطرافه 2822 ، 6370 ، 6374 ، 6390 - تحفة 3932 صحيح البخاري

6366 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَىَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتَا لِى إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِى قُبُورِهِمْ ، فَكَذَّبْتُهُمَا ، وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا ، فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ وَذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ صَدَقَتَا ، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا » . فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِى صَلاَةٍ إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . أطرافه 1049 ، 1055 ، 1372 - تحفة 17611 - 98/8 صحيح البخاري

1348 - وَحَدَّثَنِى هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى وَعَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ قَالَ حَرْمَلَةُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدَ ذَلِكَ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. صحيح مسلم

1349 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كِلاَهُمَا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَىَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتَا إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِى قُبُورِهِمْ. قَالَتْ فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ دَخَلَتَا عَلَىَّ فَزَعَمَتَا أَنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِى قُبُورِهِمْ فَقَالَ صَدَقَتَا إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ ». قَالَتْ فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِى صَلاَةٍ إِلاَّ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 02:46 PM
7283 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّى رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَىَّ ، وَإِنِّى أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ . فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا ، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا ، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِى ، فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِى وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ » . تحفة 9065 صحيح البخاري

قال جل وعلا : {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } (النساء 59) ، والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه في حياته وإلى سنته بعد موته

قلت لك هل احديث عذاب القبر احاد؟

ممتاز - كلام لا غبار عليه بأبي هو وأمي عليه افضل الصلاة والسلام - لا تتهمني اتهامات باطلة - فمحمد رسولي وقوله ما لم يُعارض القرآن لا جدال فيه - وحاشاه أن يُعارض القرآن وانما هي احاديث تُنسب اليه ظُلما وبهتانا -

بقي أن تُجيب على الاسئلة السابقة وانتظر منك الآية الصريحة اخي الكريم -
واذكرك ايضا بحديث كثير منا غافل عنه :

قال صلى الله عليه وسلم:" إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"

ومن الكبائر تصديق احاديث واضحة انها منسوبة له صلى الله عليه وسلم وذلك لتعارضها مع آي القرآن فقف وقفة صدق مع نفسك فالقرآن هو الكتاب الذي تكفل الله بحفظه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - وأمور عقائدنا نحن المسلمون نستقيها منه اولاً وما لم يُصرح بأي عقيدة وبوضوح فلا نستطيع الاعتداد بها فكيف وان كان مافي تلك الاحاديث ما يُعارض القرآن ؟

فليفسر لي احدكم هذا الحديث :

عن عائشة رضي الله عنها: أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، فقال: نعم، عذابُ القبر، قالت عائشة: فما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صلّى صلاةً إلا تعوَّذ من عذاب القبر [8] رواه البخاري في الجنائز، باب: ما جاء في عذاب القبر (1372).

هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظر من اليهودية تذكيره بعذاب القبر حتى يتعوذ منه صلى الله عليه وسلم بعد كل صلاة -
والله انا لمحاسبون على تمرير مثل هذه الاحاديث ونسبها الى الرسول صلى الله عليه وسلم -
عقائدنا لا نأخذها من عجائز اليهود - ورسول الله حاشاه أن ينتظر من اليهودية تذكيره بعقيدة من عقائد الاسلام وانما هي افتراء واضح عليه صلى الله عليه وسلم - فأين أنتم من انصاف نبيكم -

وما هذا ايضا :

وحدّثت عائشة رضي الله عنها فقالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعندي امرأة من اليهود ، وهي تقول : هل شعرت أنكم تُفتنون في القبور ؟ قالت : فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إنما تفتن يهود . قالت عائشة : فلبثنا ليالي ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل شعرت أنه أوحي إلي ؛ أنكم تفتنون في القبور . قالت عائشة : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر . رواه مسلم .
وفي رواية : قالت وما صلى صلاة بعد ذلك إلا سمعته يتعوذ من عذاب القبر .

وهذا في الصحيحين - بالله عليكم هل يجوز هذا الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم -
يا فرحة اليهود بنا بعد ان صار ابناء الاسلام ينسبون لنبيهم احاديث تُبين انه يستقي عقائده من عجائز اليهود - حاشاااااه - وانه يرتاع من كلامهن - حاشاه -

((أٌشهد ربي بأنني بريئة مما يُنسب إليك يا خير خلق الله ))

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 02:56 PM
الحديث يتكلم عن حالنا اليوم سبحان الله

4606 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى عَوْفٍ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ أَلاَ إِنِّى أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلاَ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الأَهْلِىِّ وَلاَ كُلُّ ذِى نَابٍ مِنَ السَّبُعِ وَلاَ لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ إِلاَّ أَنْ يَسْتَغْنِىَ عَنْهَا صَاحِبُهَا وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ ».

نكمل الرواية الثابته في كتب الصحاح عن اثبات عذاب القبر


1376 - حَدَّثَنَا مُعَلًّى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَتْنِى ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . طرفه 6364 - تحفة 15780 صحيح البخاري

1377 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ » . تحفة 15427 صحيح البخاري

2823 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ » . أطرافه 4707 ، 6367 ، 6371 - تحفة 873 صحيح البخاري

1372 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ سَمِعْتُ الأَشْعَثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا ، فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ ، فَقَالَتْ لَهَا أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ » . قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدُ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . زَادَ غُنْدَرٌ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ » . أطرافه 1049 ، 1055 ، 6366 - تحفة 17660 صحيح البخاري

6364 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ - قَالَ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا سَمِعَ مِنَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - غَيْرَهَا - قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . طرفه 1376 - تحفة 15780 صحيح البخاري

6365 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ مُصْعَبٍ كَانَ سَعْدٌ يَأْمُرُ بِخَمْسٍ وَيَذْكُرُهُنَّ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهِنَّ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا يَعْنِى فِتْنَةَ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ » . أطرافه 2822 ، 6370 ، 6374 ، 6390 - تحفة 3932 صحيح البخاري

6366 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَىَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتَا لِى إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِى قُبُورِهِمْ ، فَكَذَّبْتُهُمَا ، وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا ، فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ وَذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ صَدَقَتَا ، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا » . فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِى صَلاَةٍ إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . أطرافه 1049 ، 1055 ، 1372 - تحفة 17611 - 98/8 صحيح البخاري

1348 - وَحَدَّثَنِى هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى وَعَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ قَالَ حَرْمَلَةُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدَ ذَلِكَ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. صحيح مسلم

1349 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كِلاَهُمَا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَىَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتَا إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِى قُبُورِهِمْ. قَالَتْ فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ دَخَلَتَا عَلَىَّ فَزَعَمَتَا أَنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِى قُبُورِهِمْ فَقَالَ صَدَقَتَا إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ ». قَالَتْ فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِى صَلاَةٍ إِلاَّ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.

ما زلتم تضعون احاديثا نُسبت إليه صلى الله عليه وسلم - هكذا نحن دائما نردد دون ان نعقل فقط نردد وراء المرددين - الايمان بعقيدة عذاب القبر شيء خطير يمس نبينا قبل اي شيء آخر - الله المستعان -
اجيبوا على الاسئلة رجاء - وارجو ان تحذوا حذو اخيكم سلام بارك الله فيه -

تلميذة التاريخ
24/03/2010, 03:05 PM
اللهم إني قد بلغت أللهم إني برئ ممن ينكرون عذاب القبر.
إخواني أعضاء السبلة الكرام انصحكم بأن لا تعلقوا على كلام الاخت طارحة الموضوع حيث انه من الملاحظ انها جاءت لتجادل بغير علم و الله على ما اقول شهيد.

اللهم إني قد بلغت اللهم إني بريئة من تصديق ما يُنسب إلى رسولك الكريم ظُلما وبُهتانا -
انتبه لكلامك ولا ترمي الناس باتهامات باطلة -
هداك الله -

فارس الشرقيه
24/03/2010, 03:07 PM
ممتاز - كلام لا غبار عليه بأبي هو وأمي عليه افضل الصلاة والسلام - لا تتهمني اتهامات باطلة - فمحمد رسولي وقوله ما لم يُعارض القرآن لا جدال فيه - وحاشاه أن يُعارض القرآن وانما هي احاديث تُنسب اليه ظُلما وبهتانا -

بقي أن تُجيب على الاسئلة السابقة وانتظر منك الآية الصريحة اخي الكريم -
واذكرك ايضا بحديث كثير منا غافل عنه :

قال صلى الله عليه وسلم:" إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"

ومن الكبائر تصديق احاديث واضحة انها منسوبة له صلى الله عليه وسلم وذلك لتعارضها مع آي القرآن فقف وقفة صدق مع نفسك فالقرآن هو الكتاب الذي تكفل الله بحفظه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - وأمور عقائدنا نحن المسلمون نستقيها منه اولاً وما لم يُصرح بأي عقيدة وبوضوح فلا نستطيع الاعتداد بها فكيف وان كان مافي تلك الاحاديث ما يُعارض القرآن ؟

فليفسر لي احدكم هذا الحديث :

عن عائشة رضي الله عنها: أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، فقال: نعم، عذابُ القبر، قالت عائشة: فما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صلّى صلاةً إلا تعوَّذ من عذاب القبر [8] رواه البخاري في الجنائز، باب: ما جاء في عذاب القبر (1372).

هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظر من اليهودية تذكيره بعذاب القبر حتى يتعوذ منه صلى الله عليه وسلم بعد كل صلاة -
والله انا لمحاسبون على تمرير مثل هذه الاحاديث ونسبها الى الرسول صلى الله عليه وسلم -
عقائدنا لا نأخذها من عجائز اليهود - ورسول الله حاشاه أن ينتظر من اليهودية تذكيره بعقيدة من عقائد الاسلام وانما هي افتراء واضح عليه صلى الله عليه وسلم - فأين أنتم من انصاف نبيكم -

وما هذا ايضا :

وحدّثت عائشة رضي الله عنها فقالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعندي امرأة من اليهود ، وهي تقول : هل شعرت أنكم تُفتنون في القبور ؟ قالت : فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إنما تفتن يهود . قالت عائشة : فلبثنا ليالي ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل شعرت أنه أوحي إلي ؛ أنكم تفتنون في القبور . قالت عائشة : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر . رواه مسلم .
وفي رواية : قالت وما صلى صلاة بعد ذلك إلا سمعته يتعوذ من عذاب القبر .

وهذا في الصحيحين - بالله عليكم هل يجوز هذا الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم -
يا فرحة اليهود بنا بعد ان صار ابناء الاسلام ينسبون لنبيهم احاديث تُبين انه يستقي عقائده من عجائز اليهود - حاشاااااه - وانه يرتاع من كلامهن - حاشاه -

((أٌشهد ربي بأنني بريئة مما يُنسب إليك يا خير خلق الله ))

قال تعالى :

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)


اليس اليهود والنصارى نزل الله عليهم كتاب الانجيل والتوراة

اليهود ونصارى صح كتابهم محرف لكن هذا لايعني ابدا انهم لايوجد معهم بعض الحق في كتبهم

ولمعلوماتك انه التوحيد في كتابهم موجود حتى الان سبحان الله كتاب حرف وبدل ولكن الله حفظ التوحيد سبحانه جلا وعلا


وتوجد بشارات عن سيدنا محمد في كتبهم

والنصارى واليهود ايمانهم من خارج كتابهم

فارس الشرقيه
24/03/2010, 03:10 PM
ما زلتم تضعون احاديثا نُسبت إليه صلى الله عليه وسلم - هكذا نحن دائما نردد دون ان نعقل فقط نردد وراء المرددين - الايمان بعقيدة عذاب القبر شيء خطير يمس نبينا قبل اي شيء آخر - الله المستعان -
اجيبوا على الاسئلة رجاء - وارجو ان تحذوا حذو اخيكم سلام بارك الله فيه -

انتي نقلتي من شخص اصلن لايعترف بالسنه

هل انتي تنكرين السنه مثله؟

فارس الشرقيه
24/03/2010, 03:39 PM
نكمل الاحديث التي ينكرها منكرين السنه

1350 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَفِيهِ قَالَتْ وَمَا صَلَّى صَلاَةً بَعْدَ ذَلِكَ إِلاَّ سَمِعْتُهُ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. صحيح مسلم

1352 - وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ جَمِيعًا عَنْ وَكِيعٍ - قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ - حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى عَائِشَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ».صحيح مسلم

1354 - وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِى الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عَائِشَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ».صحيح مسلم


1356 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَشَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ».

1357 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ طَاوُسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ». صحيح مسلم


1357 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ طَاوُسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ». صحيح مسلم


1360 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ بُدَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ جَهَنَّمَ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ. صحيح مسلم


1361 - وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ - فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ - عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ». قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بَلَغَنِى أَنَّ طَاوُسًا قَالَ لاِبْنِهِ أَدَعَوْتَ بِهَا فِى صَلاَتِكَ فَقَالَ لاَ. قَالَ أَعِدْ صَلاَتَكَ لأَنَّ طَاوُسًا رَوَاهُ عَنْ ثَلاَثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ أَوْ كَمَا قَالَ. صحيح مسلم


2136 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِى ابْنَ بِلاَلٍ - عَنْ يَحْيَى عَنْ عَمْرَةَ أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتْ عَائِشَةَ تَسْأَلُهَا فَقَالَتْ أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يُعَذَّبُ النَّاسُ فِى الْقُبُورِ قَالَتْ عَمْرَةُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَائِذًا بِاللَّهِ ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَخَرَجْتُ فِى نِسْوَةٍ بَيْنَ ظَهْرَىِ الْحُجَرِ فِى الْمَسْجِدِ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ مَرْكَبِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُصَلاَّهُ الَّذِى كَانَ يُصَلِّى فِيهِ فَقَامَ وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ - قَالَتْ عَائِشَةُ - فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ ذَلِكَ الرُّكُوعِ ثُمَّ رَفَعَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ فَقَالَ إِنِّى قَدْ رَأَيْتُكُمْ تُفْتَنُونَ فِى الْقُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ ». قَالَتْ عَمْرَةُ فَسَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ فَكُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدَ ذَلِكَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ.صحيح مسلم

سلام يا دار السلام
24/03/2010, 04:05 PM
أخواني الاعزاء هداني الله واياكم ... ارجو منكم عدم التعصب والتهجم بالكلام ... لا تاخذ المواضيع بالعصبيه ... ولقد قلت سابقا لا اكراه فالدين ... فيجب علينا الالتزام باداب الحوار مع الجميع ... كل له رأيه ... وكل له منطقه ... وكل له دليله ... وفالاخير الحق يظهر على الباطل ان شاء الله.

ولي عوده ان شاء الله يا تلميذة التاريخ فالقريب العاجل .

امنياتي للجميع بقضاء اجازه سعيده باذن الله .

مع السلامه

وما يحق إلا الحق
24/03/2010, 04:41 PM
اختي الفاضله تلميذة التاريخ..

احلت سؤالك لسماحة الشيخ احمد وانتظر جوابه على سؤالك..

ايضا وجدت محاضره لسماحة الشيخ احمد يتكلم فيها عن عذاب القبر ..

اتمنى ان تستمعي للمحاضره لعلها تفيدك في ما انتي تصبين اليه ..

http://waleman.com/modules.php?name=Downloads&d_op=viewdownloaddetails&lid=315&ttitle=%DA%D0%C7%C8_%C7%E1%DE%C8%D1

تحياتي وتقديري..

الهيثم
24/03/2010, 08:06 PM
االغريب في الامر ان الاخت جابولها الاخوان فتاوي من جميع المذاهب وما رضت تقتنع !!!!!

سأفعل
25/03/2010, 12:34 AM
هاذا اقوى دليل من القران الكريم لحقيقة عذاب القبر

قال تعالى: " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " (المؤمنون، 100)


اختي تأملي الاية الكريمة جيدا واتركي عنكي هاذا الانكار والعناد

msnalabri
25/03/2010, 01:33 PM
إلى جميع الأعضاء المشاركون في هذا الموضوع لا تضيعوا وقتكم معها بالرد على ما تقول و اتركوها لعل الله يهديهاا