المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : تفسير سورة الكوثر :


صحماوي 1988
09/02/2010, 07:46 AM
تفسير سورة الكوثر :
بسم الله الرحمن الرحيم
[ إنآ أعطيناك الكوثر (1) فصلِ لربِك وانحر (2) إنَّ شانئك هو الأبتر (3) ] .
(1) [ إنآ أعطيناك الكوثر الكوثر ] : نهر في الجنة جعله الله كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمته .
(2) [ فصلِ لربِك ] المأمور به إقامة الصلوات المفروضة
(3) [وانحر ] كان ناس يصلون لغير الله ، وينحرون لغير الله ، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن تكون صلاة ونحره له وحده ، قال قتادة وعطاء وعكرمة : هما صلاة العيد ونحر الأضحية .
(4) [إنَّ شانئك هو الأبتر ] إن مبغضك هو الذي لا يبقى ذكره بعد موته ، والأبتر من الرجال : الذي لا ولد له ، لما مات ابنٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحد المشركين : إنه أبتر ، فنزلت السورة .
************************************************** *

الغزال الصغير
09/02/2010, 08:14 AM
جــــزاك اللهُ خيـــرا

مثابره
09/02/2010, 08:16 AM
جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

الفيصل747
09/02/2010, 08:51 AM
جزاك الله خيرا

sweetgirl
09/02/2010, 10:15 AM
جزاك الله خيراً اخي الفاضل

القارس
10/02/2010, 06:34 AM
جزاك الله خير أخي الكريم.

صـخراوي
10/02/2010, 10:42 AM
في ميزان حسناتك اخي ...

mohdsalam
10/02/2010, 11:19 AM
سورة الكوثر [1] هي السورة رقم ( 108 ) من القرآن الكريم ، و هي سورة مكية .
أما بالنسبة إلى سبب نزول هذه السورة ، فيقول المفسرون أن أحد أقطاب المشركين و هو العاص بن وائل ، التقى يوماً برسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عند باب بني سهم و هو يريد الخروج من المسجد الحرام ، فتحدث مع النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، و ذلك بمرأى من جماعة من صناديد قريش و هم جلوس في المسجد الحرام ، فما أن أتمّ حديثه مع الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و فارقه ، جاء إلى أولئك الجالسين .
فقالوا له : من كنت تُحَدِّث ؟
قال : ذلك الأبتر [2] ، و كان مقصوده من هذا الكلام أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ليس له أولاد و عقب ، إذن سينقطع نسله ، ذلك لأن إبناً لرسول الله من خديجة يسمى عبد الله كان قد توفي قبل ذلك بفترة .
فكان هذا سبباً لنزول سورة الكوثر و هي : ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [3] ، رداً على العاص الذي زعم أنه ( صلَّى الله عليه و آله ) أبتر .
أما المعنى فهو أن الله سوف يُعطيك نسلاً في غاية الكثرة لا ينقطع إلى يوم القيامة .
و قال الإمام فخر الدين الرازي : " الكوثر أولاده ( صلَّى الله عليه و آله ) لأن هذه السورة إنما نزلت رداً على مَن عَابَهُ ( عليه السَّلام ) بعدم الأولاد ، فالمعنى أنه يعطيه نسلا يبقون على مرّ الزمان ، فانظر كم قُتل من أهل البيت ، ثم العالم ممتلئٌ منهم ، و لم يبق من بني أمية أحد يُعبَأُ به " [4] .
هذا و إن للمفسرين أراءً أخرى في معنى الكوثر تصل إلى 26 رأياً نذكر أهمها كالتالي :
1. الكوثر هو العلم .
2. الكوثر هو النبوة .
3. الكوثر هو القرآن .
4. الكوثر هو الشفاعة .
5. الكوثر هو شرف الجنة .
6. الكوثر هو حوضه ( صلَّى الله عليه و آله ) .
إلى غيرها من الأقوال ، لكن جميع ما قيل يندرج تحت عنوان الكوثر الذي هو الخير الكثير ، فلا تناقض بين الأقوال أذن .
و مما يؤيد ذلك ما روي عن ابن عباس أنه قد فسر الكوثر بالخير الكثير ، فقال له سعيد بن جبير ، فان أناساً يقولون هو نهر في الجنة ، فقال : هو من الخير الكثير [5] .
و لعل أحسن الأقوال و أكثرها إنطباقاً على سبب نزول السورة هو ما قيل بأن المراد من الكوثر كثرة النسل و الذرية ، و قد ظهر ذلك في نسله ( صلَّى الله عليه و آله ) من ولد فاطمة ( عليها السَّلام ) ، إذ لا ينحصر عددهم ، بل يتصل بحمد الله إلى آخر الدهر مددهم ، و هذا يطابق ما ورد في سبب نزول السورة .
بل و هذا الرأي أرجح في ميزان التحليل العلمي المحايد ، لأن الآية جاءت رداً على تعيير النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بعدم استمرار نسله ، فنزلت الآية لكي تُقرر في الحقيقة أمرين :
1. إن البنت هي كالابن من حيث اعتبارها من الذرية و النسل و العقب .
2. إن الله عَزَّ و جَلَّ سيرزق النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) من هذه البنت نسلاً و ذرية ، و إن اسمه ( صلَّى الله عليه و آله ) سيبقى حياً و متألقاً على مرّ العصور و على طول التاريخ .

قناص ماهر
10/02/2010, 02:30 PM
بارك الله فيك...

روح الجنة
10/02/2010, 03:52 PM
شكرا لك
بارك الله فيك