أبوسعد
03/02/2010, 11:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الكل يعلم من فضل الأزد في الاسلام كيف لا ومنهم الأنصار رضوان الله عليهم ومنهم خزاعة التي دخلت في حلف رسول الله بفتح مكة ومنهم دوس أعظم قبائل العرب في الجاهلية والاسلام ومنهم غامد قبيلة الفرسان والمجاهدين منذ صدر الاسلام ومنهم اهل عمان اول من طرد الفرس من العرب واول من امتلك الخيل العربية ومنهم ملوك الشام الغساسنة وملوك الحيرة وغيرهم الكثير الكثير يصعب علينا حصرهم .
والكل يعلم من فضل الأزد في فتح الأمصار من فارس والقرن الفريقي والعراق والأندلس ودورهم في الردة التي حدثت من بعض قبائل العرب وغيرها الكثير .
في هذا الموضوع سأحاول جاهدا جمع أغلب الأحاديث التي تخص احياء الأزد أعظم قبائل العرب مع يقيني أنني لا أستطيع جمعها كلها الا انني سأحاول ان شاء الله بقدر الامكان جمع أغلبها .
بسم الله نبدأ :
1
أخبرنا زيد بن حباب , عن معاوية بن صالح حدثنا أبو مريم الأنصاري قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الملك في قريش , والقضاء في الأنصار , والأذان في الحبشة , والأمانة في الأزد "
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبي مريم الأنصاري عن أبي هريرة نحوه ولم يرفعه وهذا أصح من حديث زيد بن حباب
قال الشيخ الألباني : حديث صحيح
قوله : ( أخبرنا زيد بن حباب )
هو أبو الحسين العكلي أخبرنا
( معاوية بن صالح )
بن حدير الحضرمي
( حدثنا أبو مريم الأنصاري )
ويقال الحضرمي خادم المسجد بدمشق أو حمص ، قيل اسمه عبد الرحمن بن صاغر ، ويقال هو مولى أبي هريرة ثقة من الثانية .
وقوله : ( الملك في قريش )
بضم الميم أي الخلافة فيهم ، وقد تقدم الكلام عن هذه المسألة في باب الخلفاء من قريش من أبواب الفتن
" والقضاء في الأنصار"
أي الحكم الجزئي تطييبا لقلوبهم لأنهم آووا ونصروا ، وبهم قام عمود الإسلام ، وفي بلدهم تم أمره واستقام ، وبنيت المساجد ، وجمعت الجماعات ، ذكره ابن الملك . وقال في الأزهار : قيل المراد بالقضاء النقابة لأن النقباء كانوا منهم ، وقيل القضاء الجزئي ، وقيل لأنه صلى الله عليه وسلم قال : " أعلمكم بالحلال والحرام معاذ " . وقيل القضاء المعروف لبعثه صلى الله عليه وسلم معاذا قاضيا إلى اليمن انتهى . قال القاري : والأخير هو الأظهر .
لقوله : " والأذان في الحبشة"
أي لأن رئيس مؤذنيه صلى الله عليه وسلم كان بلالا وهو حبشي
" والأمانة في الأزد"
بسكون الزاي أي أزد شنوءة .
_ _ _
2
عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الأزد أسد الله في الأرض ، يريد الناس أن يضعوهم ، ويأبى الله إلا أن يرفعهم ، وليأتين على الناس زمان ، يقول الرجل : يا ليت أبي كان أزديا ، يا ليت أمي كانت أزدية. "
أخرجه الترمذي (3937) قال : حدثنا عبد القدوس بن محمد العطار ، حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب ، حدثي عمي عبد السلام بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
- قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وروي هذا الحديث ، بهذا إلاسناد ، عن أنس ، موقوف ، وهو عندنا أصح .
قوله : ( حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب )
بن الحجاب البصري المعولي مجهول من العاشرة
( حدثني عمي عبد السلام بن شعيب )
بن الحجاب البصري صدوق من التاسعة
( عن أبيه )
هو شعيب بن الحجاب الأزدي مولاهم أبو صالح البصري ثقة من الرابعة .
قوله : " الأزد"
أي أزد شنوءة ، في القاموس أزد بن الغوث وبالسين أفصح أبو حي من قحطان ومن أولاده الأنصار كلهم .
" أسد الله"
أي جنده وأنصار دينه قد أكرمهم الله بذلك فهم يضافون إليه
" أن يضعوهم"
أي يحقروهم ويذلوهم
" ويأبى الله إلا أن يرفعهم"
أي ينصرهم ويعزهم ويعليهم على أعداء دينهم قال القاضي : يريد بالأزد أزد شنوءة وهو حي من اليمن أولاد أزد بن الغوث بن ليث بن مالك بن كهلان بن سبأ وأضافهم إلى الله تعالى من حيث إنهم حزبه وأهل نصرة رسوله . قال الطيبي : قوله أزد الله يحتمل وجوها أحدها اشتهارهم بهذا الاسم لأنهم ثابتون في الحرب لا يفرون ، وعليه كلام القاضي . وثانيها أن تكون الإضافة للاختصاص والتشريف كبيت الله وناقة الله على ما يدل عليه قوله يريد الناس أن يضعوهم إلخ . وثالثها أن يراد بها الشفاعة والكلام على التشبيه ، أي الأسد أسد الله فجاء به إما مشاكلة أو قلب السين زايا انتهى . قال القاري بعد نقل كلام الطيبي هذا وتبعه صاحب الأزهار من شراح المصابيح ، لكن إنما يتم هذا لو كان الأسد بالفتح والسكون لغة في الأسد بفتحتين كما لا يخفى وهو ليس كذلك على ما يفهم من القاموس انتهى .
في فضل اليمن ( عن أبي هريرة ) مرفوعا وموقوفا قال الترمذي : ووقفه أصح قال الهيثمي : ورجال أحمد ثقات .
_ _ _
3
حدثنا أحمد بن منيع حدثا يزيد بن هرون أخبرني أيوب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة : أن أعرابيا أهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم بكرة فعوضه منها ست بكرات فتسخطه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن فلانا أهدى إلي ناقة فعضوته منها ست بكرات فظل ساخطا ولقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أوأنصاري أو ثقفي أو دوسي .
قوله : ( بكرة )
البكر بفتح موحدة فسكون كاف فتى من الإبل بمنزلة غلام من الناس والأنثى بكرة كذا في النهاية
( فعوضه منها ست بكرات )
بفتحتين أي أعطاه عوضها ست بكرات
( فتسخطها )
أي كرها ولم يرض بها . قال في القاموس : تسخطه تكرهه وعطاءه استقله لم يقع منها موقعا ، وإنما تسخط الأعرابي لأن طمعه في الجزاء كان أكثر لما سمع من جوده وفيض جوده صلى الله عليه وسلم
( فبلغ ذلك )
أي سخطه
" إن فلانا"
كناية عن اسمه
" فظل"
أي أصبح أو صار
" لقد هممت"
جواب قسم مقدر أي والله لقد قصدت
" أن لا أقبل هدية"
أي من أحد
( إلا من قرشي )
نسبة إلى قريش
" أو أنصاري"
أي واحد من الأنصار
" أو ثقفي"
بفتح المثلثة والقاف نسبة إلى ثقيف قبيلة مشهورة
" أو دوسي"
بفتح الدال المهملة وسكون الواو نسبة إلى دوس بطن من الأزد أي إلا من قوم في طبائعهم الكرم . قال التوربشتي : كره قبول الهدية ممن كان الباعث له عليها طلب الاستكثار وإنما خص المذكورين فيه بهذه الفضيلة لما عرف فيهم من سخاوة النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض .
ملاحظة / الأنصار ودوس من الأزد .
_ _ _
4
حدثنا إبراهيم بن يعقوب وغيرواحد قالوا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت عبد الله بن ملاذ يحدث عن نمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الاشعري عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الحي الأزد والأشعرون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم قال فحدثت بذلك معاوية فقال ليس هكذا قال رسول الله قال هم مني وإلي فقلت ليس هكذا حدثني أبي ولكنه حدثني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هم مني وأنا منهم قال فأنت أعلم بحديث أبيك .
قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث وهب بن جرير ويقال الأسد هم الأزد .
_ _ _
5
قلت لأنس : أرأيت اسم الأنصار ، كنتم تسمون به ، أم سماكم الله ؟ قال : بل سمانا الله . كنا ندخل على أنس ، فيحدثنا مناقب الأنصار ومشاهدهم ، ويقبل علي ، أو على رجل من الأزد ، فيقول : فعل قومك يوم كذا وكذا ، كذا وكذا .
الراوي: غيلان بن جرير - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3776
_ _ _
6
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
نعم القوم الأزد نقية قلوبهم بارة أيمانهم طيبة أفواههم .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: العراقي - المصدر: محجة القرب - الصفحة أو الرقم: 324
_ _ _
7
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الإيمان يمان الإيمان في قحطان والقسوة في ولد عدنان حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وعصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله الدين بهم الذين آووني ونصروني وحموني وهم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل الجنة من أمتي .
الراوي: عثمان - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/44
_ _ _
8
[ قال ] أنس بن مالك : إن لم نكن من الأزد ، فلسنا من الناس .
الراوي: غيلان بن جرير - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح موقوف - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3938 .
_ _ _
9
وذكر أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يتحرى وقت طوافهم، ويدخل في جملتهم ، تبركا بدعائهم، وشأنهم عجيب كله، وقد جاء في أثر: "زاحموهم في الطواف، فإن الرحمة تنصب عليهم صبا" .
_ _ _
10
ذكر أبو يعقوب في لواحق المسند من روايات الربيع بن حبيب عن شيخه أبي سفيان , وهو محبوب بن الرحيل عن ازور , رجل من المسلمين قال : أن نسوة من أهل عمان استأذن على عائشة رضي الله عنها فأذنت لهن فدخلن عليها وسلمن عليها؛ وسلمن عليها وفي نسخة : وسلمت عليهن ثم قالت : من انتن ؟ قلن من أهل عمان ؛ قال فقالت لهن : لقد سمعت حبيبي عليه السلام يقول ليكثرن وراد حوضي من أهل عمان .
ملاحظة / أهل عمان يقصد بهم الأزد .
_ _ _
11
عن أبي سفيان قال دخل جابر بن زيد على عائشة رضي الله عنها قال فأقبل يسألها عن مسائل لم يسألها عنها من قبل ؛ سألها عن جماع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يفعل ؛ وأن جبينها يتصبب عرقا وتقول سل يا بني ؛ ثم قالت : ممن أنت ؟ قال من أهل المشرق من بلد يقال لها عمان , قال أبو سفيان فذكرت له شيئا لم أحفظه إلا أني أظن أنها قالت : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره لي وأشباه هذا .
_ _ _
12
في بعض الكتب قال وقد أوصى عليه السلام عائشة أم المؤمنين ليصلك شيخ العمانية الأعور وليجدني ميتا , ويسألك عن الدين فعلميه جميع الدين الدقيق والجليل , قال ثم وصلها بعد موته ونقل عنها العلم كله حتى فيما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم قال لها يا أم المؤمنين أنا أحبك فقالت له وأنا كذلك أحبك , ثم لام نفسه فقال لها أنا أحبك في الله ؛ قالت : أتظن أنا احبك في غير الله يا أعور , فحمل عنها العلم إلى عمان .
_ _ _
13
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء من أمتي , قالوا ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال الذين يعملون بكتاب الله حين يترك , ويتمسكون بحبل الإسلام حين يقطع ؛ قال محمد بن أحمد : الغرباء أهل عمان , من سره أن ينظر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى الصلحاء من أهل عمان .
_ _ _
14
وروى أحمد من طريق أبي لبيد قال خرج رجل منا يقال له بيرح بن أسد فرآه عمر فقال ممن أنت ؟ قال من أهل عمان , فأدخله على أبي بكر فقال هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بناحيتها البحر لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر )
.
تابع.......
منقول
الكل يعلم من فضل الأزد في الاسلام كيف لا ومنهم الأنصار رضوان الله عليهم ومنهم خزاعة التي دخلت في حلف رسول الله بفتح مكة ومنهم دوس أعظم قبائل العرب في الجاهلية والاسلام ومنهم غامد قبيلة الفرسان والمجاهدين منذ صدر الاسلام ومنهم اهل عمان اول من طرد الفرس من العرب واول من امتلك الخيل العربية ومنهم ملوك الشام الغساسنة وملوك الحيرة وغيرهم الكثير الكثير يصعب علينا حصرهم .
والكل يعلم من فضل الأزد في فتح الأمصار من فارس والقرن الفريقي والعراق والأندلس ودورهم في الردة التي حدثت من بعض قبائل العرب وغيرها الكثير .
في هذا الموضوع سأحاول جاهدا جمع أغلب الأحاديث التي تخص احياء الأزد أعظم قبائل العرب مع يقيني أنني لا أستطيع جمعها كلها الا انني سأحاول ان شاء الله بقدر الامكان جمع أغلبها .
بسم الله نبدأ :
1
أخبرنا زيد بن حباب , عن معاوية بن صالح حدثنا أبو مريم الأنصاري قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الملك في قريش , والقضاء في الأنصار , والأذان في الحبشة , والأمانة في الأزد "
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبي مريم الأنصاري عن أبي هريرة نحوه ولم يرفعه وهذا أصح من حديث زيد بن حباب
قال الشيخ الألباني : حديث صحيح
قوله : ( أخبرنا زيد بن حباب )
هو أبو الحسين العكلي أخبرنا
( معاوية بن صالح )
بن حدير الحضرمي
( حدثنا أبو مريم الأنصاري )
ويقال الحضرمي خادم المسجد بدمشق أو حمص ، قيل اسمه عبد الرحمن بن صاغر ، ويقال هو مولى أبي هريرة ثقة من الثانية .
وقوله : ( الملك في قريش )
بضم الميم أي الخلافة فيهم ، وقد تقدم الكلام عن هذه المسألة في باب الخلفاء من قريش من أبواب الفتن
" والقضاء في الأنصار"
أي الحكم الجزئي تطييبا لقلوبهم لأنهم آووا ونصروا ، وبهم قام عمود الإسلام ، وفي بلدهم تم أمره واستقام ، وبنيت المساجد ، وجمعت الجماعات ، ذكره ابن الملك . وقال في الأزهار : قيل المراد بالقضاء النقابة لأن النقباء كانوا منهم ، وقيل القضاء الجزئي ، وقيل لأنه صلى الله عليه وسلم قال : " أعلمكم بالحلال والحرام معاذ " . وقيل القضاء المعروف لبعثه صلى الله عليه وسلم معاذا قاضيا إلى اليمن انتهى . قال القاري : والأخير هو الأظهر .
لقوله : " والأذان في الحبشة"
أي لأن رئيس مؤذنيه صلى الله عليه وسلم كان بلالا وهو حبشي
" والأمانة في الأزد"
بسكون الزاي أي أزد شنوءة .
_ _ _
2
عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الأزد أسد الله في الأرض ، يريد الناس أن يضعوهم ، ويأبى الله إلا أن يرفعهم ، وليأتين على الناس زمان ، يقول الرجل : يا ليت أبي كان أزديا ، يا ليت أمي كانت أزدية. "
أخرجه الترمذي (3937) قال : حدثنا عبد القدوس بن محمد العطار ، حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب ، حدثي عمي عبد السلام بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
- قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وروي هذا الحديث ، بهذا إلاسناد ، عن أنس ، موقوف ، وهو عندنا أصح .
قوله : ( حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب )
بن الحجاب البصري المعولي مجهول من العاشرة
( حدثني عمي عبد السلام بن شعيب )
بن الحجاب البصري صدوق من التاسعة
( عن أبيه )
هو شعيب بن الحجاب الأزدي مولاهم أبو صالح البصري ثقة من الرابعة .
قوله : " الأزد"
أي أزد شنوءة ، في القاموس أزد بن الغوث وبالسين أفصح أبو حي من قحطان ومن أولاده الأنصار كلهم .
" أسد الله"
أي جنده وأنصار دينه قد أكرمهم الله بذلك فهم يضافون إليه
" أن يضعوهم"
أي يحقروهم ويذلوهم
" ويأبى الله إلا أن يرفعهم"
أي ينصرهم ويعزهم ويعليهم على أعداء دينهم قال القاضي : يريد بالأزد أزد شنوءة وهو حي من اليمن أولاد أزد بن الغوث بن ليث بن مالك بن كهلان بن سبأ وأضافهم إلى الله تعالى من حيث إنهم حزبه وأهل نصرة رسوله . قال الطيبي : قوله أزد الله يحتمل وجوها أحدها اشتهارهم بهذا الاسم لأنهم ثابتون في الحرب لا يفرون ، وعليه كلام القاضي . وثانيها أن تكون الإضافة للاختصاص والتشريف كبيت الله وناقة الله على ما يدل عليه قوله يريد الناس أن يضعوهم إلخ . وثالثها أن يراد بها الشفاعة والكلام على التشبيه ، أي الأسد أسد الله فجاء به إما مشاكلة أو قلب السين زايا انتهى . قال القاري بعد نقل كلام الطيبي هذا وتبعه صاحب الأزهار من شراح المصابيح ، لكن إنما يتم هذا لو كان الأسد بالفتح والسكون لغة في الأسد بفتحتين كما لا يخفى وهو ليس كذلك على ما يفهم من القاموس انتهى .
في فضل اليمن ( عن أبي هريرة ) مرفوعا وموقوفا قال الترمذي : ووقفه أصح قال الهيثمي : ورجال أحمد ثقات .
_ _ _
3
حدثنا أحمد بن منيع حدثا يزيد بن هرون أخبرني أيوب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة : أن أعرابيا أهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم بكرة فعوضه منها ست بكرات فتسخطه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن فلانا أهدى إلي ناقة فعضوته منها ست بكرات فظل ساخطا ولقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أوأنصاري أو ثقفي أو دوسي .
قوله : ( بكرة )
البكر بفتح موحدة فسكون كاف فتى من الإبل بمنزلة غلام من الناس والأنثى بكرة كذا في النهاية
( فعوضه منها ست بكرات )
بفتحتين أي أعطاه عوضها ست بكرات
( فتسخطها )
أي كرها ولم يرض بها . قال في القاموس : تسخطه تكرهه وعطاءه استقله لم يقع منها موقعا ، وإنما تسخط الأعرابي لأن طمعه في الجزاء كان أكثر لما سمع من جوده وفيض جوده صلى الله عليه وسلم
( فبلغ ذلك )
أي سخطه
" إن فلانا"
كناية عن اسمه
" فظل"
أي أصبح أو صار
" لقد هممت"
جواب قسم مقدر أي والله لقد قصدت
" أن لا أقبل هدية"
أي من أحد
( إلا من قرشي )
نسبة إلى قريش
" أو أنصاري"
أي واحد من الأنصار
" أو ثقفي"
بفتح المثلثة والقاف نسبة إلى ثقيف قبيلة مشهورة
" أو دوسي"
بفتح الدال المهملة وسكون الواو نسبة إلى دوس بطن من الأزد أي إلا من قوم في طبائعهم الكرم . قال التوربشتي : كره قبول الهدية ممن كان الباعث له عليها طلب الاستكثار وإنما خص المذكورين فيه بهذه الفضيلة لما عرف فيهم من سخاوة النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض .
ملاحظة / الأنصار ودوس من الأزد .
_ _ _
4
حدثنا إبراهيم بن يعقوب وغيرواحد قالوا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت عبد الله بن ملاذ يحدث عن نمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الاشعري عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الحي الأزد والأشعرون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم قال فحدثت بذلك معاوية فقال ليس هكذا قال رسول الله قال هم مني وإلي فقلت ليس هكذا حدثني أبي ولكنه حدثني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هم مني وأنا منهم قال فأنت أعلم بحديث أبيك .
قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث وهب بن جرير ويقال الأسد هم الأزد .
_ _ _
5
قلت لأنس : أرأيت اسم الأنصار ، كنتم تسمون به ، أم سماكم الله ؟ قال : بل سمانا الله . كنا ندخل على أنس ، فيحدثنا مناقب الأنصار ومشاهدهم ، ويقبل علي ، أو على رجل من الأزد ، فيقول : فعل قومك يوم كذا وكذا ، كذا وكذا .
الراوي: غيلان بن جرير - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3776
_ _ _
6
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
نعم القوم الأزد نقية قلوبهم بارة أيمانهم طيبة أفواههم .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: العراقي - المصدر: محجة القرب - الصفحة أو الرقم: 324
_ _ _
7
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الإيمان يمان الإيمان في قحطان والقسوة في ولد عدنان حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وعصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله الدين بهم الذين آووني ونصروني وحموني وهم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل الجنة من أمتي .
الراوي: عثمان - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/44
_ _ _
8
[ قال ] أنس بن مالك : إن لم نكن من الأزد ، فلسنا من الناس .
الراوي: غيلان بن جرير - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح موقوف - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3938 .
_ _ _
9
وذكر أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يتحرى وقت طوافهم، ويدخل في جملتهم ، تبركا بدعائهم، وشأنهم عجيب كله، وقد جاء في أثر: "زاحموهم في الطواف، فإن الرحمة تنصب عليهم صبا" .
_ _ _
10
ذكر أبو يعقوب في لواحق المسند من روايات الربيع بن حبيب عن شيخه أبي سفيان , وهو محبوب بن الرحيل عن ازور , رجل من المسلمين قال : أن نسوة من أهل عمان استأذن على عائشة رضي الله عنها فأذنت لهن فدخلن عليها وسلمن عليها؛ وسلمن عليها وفي نسخة : وسلمت عليهن ثم قالت : من انتن ؟ قلن من أهل عمان ؛ قال فقالت لهن : لقد سمعت حبيبي عليه السلام يقول ليكثرن وراد حوضي من أهل عمان .
ملاحظة / أهل عمان يقصد بهم الأزد .
_ _ _
11
عن أبي سفيان قال دخل جابر بن زيد على عائشة رضي الله عنها قال فأقبل يسألها عن مسائل لم يسألها عنها من قبل ؛ سألها عن جماع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يفعل ؛ وأن جبينها يتصبب عرقا وتقول سل يا بني ؛ ثم قالت : ممن أنت ؟ قال من أهل المشرق من بلد يقال لها عمان , قال أبو سفيان فذكرت له شيئا لم أحفظه إلا أني أظن أنها قالت : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره لي وأشباه هذا .
_ _ _
12
في بعض الكتب قال وقد أوصى عليه السلام عائشة أم المؤمنين ليصلك شيخ العمانية الأعور وليجدني ميتا , ويسألك عن الدين فعلميه جميع الدين الدقيق والجليل , قال ثم وصلها بعد موته ونقل عنها العلم كله حتى فيما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم قال لها يا أم المؤمنين أنا أحبك فقالت له وأنا كذلك أحبك , ثم لام نفسه فقال لها أنا أحبك في الله ؛ قالت : أتظن أنا احبك في غير الله يا أعور , فحمل عنها العلم إلى عمان .
_ _ _
13
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء من أمتي , قالوا ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال الذين يعملون بكتاب الله حين يترك , ويتمسكون بحبل الإسلام حين يقطع ؛ قال محمد بن أحمد : الغرباء أهل عمان , من سره أن ينظر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى الصلحاء من أهل عمان .
_ _ _
14
وروى أحمد من طريق أبي لبيد قال خرج رجل منا يقال له بيرح بن أسد فرآه عمر فقال ممن أنت ؟ قال من أهل عمان , فأدخله على أبي بكر فقال هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بناحيتها البحر لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر )
.
تابع.......
منقول