ثعلب
02/02/2010, 08:10 AM
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ,,,
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَالَ:
"وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا،
إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ:
أَحْسِبُ فُلَانًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا
أَحْسِبُهُ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَاكَ كَذَا وَكَذَا".
أخرجه أحمد (5/45 ، رقم 20480) ، والبخاري (2/946 ، رقم 2519) ، ومسلم (4/2296 ، رقم 3000) ، وأبو داود (4/254 ، رقم 4805) ، وابن ماجه (2/1232 ، رقم 3744).
و قال الطبراني في المعجم الأوسط :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا في وجوههم التراب]
قال الإمام مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى -
قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ
أَنَّ رَجُلاً جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ فَعَمِدَ الْمِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ - وَكَانَ رَجُلاً ضَخْمًا -
فَجَعَلَ يَحْثُو فِى وَجْهِهِ الْحَصْبَاءَ !
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا شَأْنُكَ ؟!
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِى وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ ».
ورواه أحمد ،و البخاري في الأدب المفرد و أبو داود والترمذي و ابن ماجه
:
:
المغالاة في المدح و الثناء !!
أصبحت آفة هذا العصر
و كنا قبل لا نرى هذا إلا من عوام الناس و خاصة إذا كان لهم عندنا حاجة
فنجدهم يمدحوننا بما فينا و ما ليس فينا
ذلك أنهم غلب على ظنهم أن مدحهم و مبالغتهم في مدحنا سيستدر عطفنا
و سيجعلنا نعطيهم ما أرادوا حياءً منهم
أو مكافأة لهم على مدحهم لنا _ هكذا ظنوا _
لكن :
تفشت و انتشرت هذه الآفة الآن لتشمل طلبة العلم !!
فأصبح الآن (( المداحون )) هم فئة الطالبين للعلم
فتجدهم قد غلوا , و بالغوا , و أكثروا في مدح مشايخهم و معلميهم
حتى وصل الأمر أن تجد أحدهم يمدحهم بما ليس فيهم
فظهرت ألقاب و كُنى من العجب العجاب :
فأصبح فلاناً بخاري الأمة !!!!!
و الآخر فقيه الأمة !!!
أما هذا فهو أبو بكر الأمة !!!
و تفشى هذا الأمر حتى وصل إلى النساء - إلا من رحم الله -
فتجد النساء قد بدأوا مزاحمة الرجال و طلاب العلم في هذا
فنجد احداهن تكلم الشيخ و تظل تمدح و تزيد و تغلو
و لا تدري أنها بذلك ( قطعت عنق شيخها )
و أنها جاوزت الحد الشرعي في ذلك !!
و ما دفعني لنقل هذا :
ما رأيته و سمعته من أمثلة لا حصر لها من هؤلاء المداحين
ربما هم أنفسهم لا يدركون أنهم واقعون في خطأ شرعي
بل و ربما يفعلونه بحسن نية
بل وصل الأمر و سمعته بنفسي :
أن قامت حرب و تراشق بقذائف من الكلمات المهلكة و المدمرة
بين من يُطلقون على أنفسهم ( طالبات علم )
كان سبب الحرب أن قالت احداهن للأخرى :
أن شيخك ( فلان ) قد أخطأ في قول كذا
فانبرت الأخرى تمدح و تثني على شيخها حتى كادت أن تُألهه
و قامت الحرب على هذا
كل منهن تمدح و تثني و تعيب في شيخ أختها
و لا حول و لا قوة إلا بالله
و لذا أحببت التذكرة من باب قوله تعالى :
(( و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))
و سأبدأ في نقل بعض مما تيسر لي جمعه
من أقوال بعض العلماء و المشايخ
لعلها تبين مدى أهمية هذا الأمر و خطورته
و من أحب الاضافة .. فجزاه الله خيراً
و قبل النقل أؤكد على أن :
ليس الغرض من كلامي أو مما سأنقله ألا نثني على أحد
و لا نشكره على حسن صنيعه
فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا :
من لم يشكر الناس لم يشكر الله
إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي
معناه أن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه
إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس
و لكني أقصد هنا المبالغة في المدح حتى يخرج عن الحد الشرعي
و يصبح المدح يُفسد أكثر مما يُصلح
و هذا الحد لا يحدده أنا و ما أراه و ما يتفق مع هواي
بل حده الشرع بحدود و آداب معينة
اللهمّ لا أرَى شَيْئًا مِن الدُّنيَا يَدوم ، ولا أرَى حَالاً فيْهآ يَسْتقيم ، فاجعلني أنْطق فِيْها بعلم ، وأصْمت فيْهآ بحلْم ..اللهم لا تُكثر لِي مِن الدّنيا فأطغَى ولا تقلّ لي مِنْها فأنسَى ، فإنّه ما قلّ وكَفَى ، خَيْر مّما كثُر . .
[ [ وَ بَارِكْ لِي فيمَا أعطيْت ] ]
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَالَ:
"وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا،
إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ:
أَحْسِبُ فُلَانًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا
أَحْسِبُهُ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَاكَ كَذَا وَكَذَا".
أخرجه أحمد (5/45 ، رقم 20480) ، والبخاري (2/946 ، رقم 2519) ، ومسلم (4/2296 ، رقم 3000) ، وأبو داود (4/254 ، رقم 4805) ، وابن ماجه (2/1232 ، رقم 3744).
و قال الطبراني في المعجم الأوسط :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا في وجوههم التراب]
قال الإمام مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى -
قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ
أَنَّ رَجُلاً جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ فَعَمِدَ الْمِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ - وَكَانَ رَجُلاً ضَخْمًا -
فَجَعَلَ يَحْثُو فِى وَجْهِهِ الْحَصْبَاءَ !
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا شَأْنُكَ ؟!
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِى وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ ».
ورواه أحمد ،و البخاري في الأدب المفرد و أبو داود والترمذي و ابن ماجه
:
:
المغالاة في المدح و الثناء !!
أصبحت آفة هذا العصر
و كنا قبل لا نرى هذا إلا من عوام الناس و خاصة إذا كان لهم عندنا حاجة
فنجدهم يمدحوننا بما فينا و ما ليس فينا
ذلك أنهم غلب على ظنهم أن مدحهم و مبالغتهم في مدحنا سيستدر عطفنا
و سيجعلنا نعطيهم ما أرادوا حياءً منهم
أو مكافأة لهم على مدحهم لنا _ هكذا ظنوا _
لكن :
تفشت و انتشرت هذه الآفة الآن لتشمل طلبة العلم !!
فأصبح الآن (( المداحون )) هم فئة الطالبين للعلم
فتجدهم قد غلوا , و بالغوا , و أكثروا في مدح مشايخهم و معلميهم
حتى وصل الأمر أن تجد أحدهم يمدحهم بما ليس فيهم
فظهرت ألقاب و كُنى من العجب العجاب :
فأصبح فلاناً بخاري الأمة !!!!!
و الآخر فقيه الأمة !!!
أما هذا فهو أبو بكر الأمة !!!
و تفشى هذا الأمر حتى وصل إلى النساء - إلا من رحم الله -
فتجد النساء قد بدأوا مزاحمة الرجال و طلاب العلم في هذا
فنجد احداهن تكلم الشيخ و تظل تمدح و تزيد و تغلو
و لا تدري أنها بذلك ( قطعت عنق شيخها )
و أنها جاوزت الحد الشرعي في ذلك !!
و ما دفعني لنقل هذا :
ما رأيته و سمعته من أمثلة لا حصر لها من هؤلاء المداحين
ربما هم أنفسهم لا يدركون أنهم واقعون في خطأ شرعي
بل و ربما يفعلونه بحسن نية
بل وصل الأمر و سمعته بنفسي :
أن قامت حرب و تراشق بقذائف من الكلمات المهلكة و المدمرة
بين من يُطلقون على أنفسهم ( طالبات علم )
كان سبب الحرب أن قالت احداهن للأخرى :
أن شيخك ( فلان ) قد أخطأ في قول كذا
فانبرت الأخرى تمدح و تثني على شيخها حتى كادت أن تُألهه
و قامت الحرب على هذا
كل منهن تمدح و تثني و تعيب في شيخ أختها
و لا حول و لا قوة إلا بالله
و لذا أحببت التذكرة من باب قوله تعالى :
(( و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))
و سأبدأ في نقل بعض مما تيسر لي جمعه
من أقوال بعض العلماء و المشايخ
لعلها تبين مدى أهمية هذا الأمر و خطورته
و من أحب الاضافة .. فجزاه الله خيراً
و قبل النقل أؤكد على أن :
ليس الغرض من كلامي أو مما سأنقله ألا نثني على أحد
و لا نشكره على حسن صنيعه
فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا :
من لم يشكر الناس لم يشكر الله
إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي
معناه أن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه
إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس
و لكني أقصد هنا المبالغة في المدح حتى يخرج عن الحد الشرعي
و يصبح المدح يُفسد أكثر مما يُصلح
و هذا الحد لا يحدده أنا و ما أراه و ما يتفق مع هواي
بل حده الشرع بحدود و آداب معينة
اللهمّ لا أرَى شَيْئًا مِن الدُّنيَا يَدوم ، ولا أرَى حَالاً فيْهآ يَسْتقيم ، فاجعلني أنْطق فِيْها بعلم ، وأصْمت فيْهآ بحلْم ..اللهم لا تُكثر لِي مِن الدّنيا فأطغَى ولا تقلّ لي مِنْها فأنسَى ، فإنّه ما قلّ وكَفَى ، خَيْر مّما كثُر . .
[ [ وَ بَارِكْ لِي فيمَا أعطيْت ] ]