المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : سؤال : من هو الروائي ؟


ma vie
28/07/2009, 02:01 AM
للروائيين ولقراء الروايات بنهم ومن يهمه تألق الرواية



خطر لي هذا السؤال بعد أن قرأت رواية "قصة مدينتين" للكاتب الإنجليزي شارلز ديكنز.

شدني في هذه القصة ابعاد كثيرة جمعها الروائي في قالب فني جميل , ففي القصة حب بين نبيل فرنسي وامرأة انجليزية ابنة طبيب انجليزي جسدها في حب عظيم لامتناهي في التضحية , وكذلك احداث الثورة الفرنسية وماألت اليه الأسرة الملكية من قطع للرؤوس تحت المقصلة , ومشاعر الثوار وهيجانهم والفقر المدقع للشعب الفرنسي وهذيان الطبيب الإنجليزي واعتباره كحجة ضد الأسرة وعسفها ومشاعر الحقد بين مدينتين والمحكمة التأسيسة ودور القضاة والمحامين وكيفية تقديم الأدلة , وأخيرا النهاية العظيمة للإنجليزي الشبيه للنبيل الفرنسي والذي أخذ مكانه في منصة الإعدام لكي تكون لنهايته فائدة لكائن آخر يستحق ان يعيش.


طبعا ماذكرته مسبقا يبين ان هذا الكاتب موسوعة متعددة المعارف فهو في هذه القصة قد بين عدة جوانب للعلوم الإنسانية فلقد ابدع الروائي في القصة بإظهار الجانب النفسي والعاطفي والسياسي والإجتماعي والواقعي والقانوني وقولبها في عمل أدبي خالد .


من هذا سالت نفسي عن ماهية الروائي بالضبط ؟ وماهي الشروط التي يجب ان تتوافر في الروائي لكي يصبح روائيا فذا؟ وهل يجب ان يكون ملما بكل العلوم لكي يظهر عمله الأدبي مكتملا؟


اتمنى ان يثرى هذا الموضوع وذلك لكي يسلط الضوء على هذا الأدب الجميل بعد ان غاب بسبب شمس الشعر المتوهجة والتي بأشعتها أخفت نجوما أدبية تحتاج أن تنشر أنوارها كذلك على الفكر والفن.

صبا ظفار
28/07/2009, 02:52 AM
الروائي من وجهة نظري هو من يقوم بنشل روح القارئ إلى عالم الرواية ومعايشتها كأنه هو جزء لا يتجزأ من القصه ..
لا أرى بأن يكون الرواي ملماً بالجانب الأدبي بحذافيره الأهم بأن يعرف كيف يرسل الشعور إلى القارئ حتى لو أستخدم تعابير بسيطه دون أي مبالغة أدبية..

ولي عودة

ma vie
28/07/2009, 03:05 AM
الروائي من وجهة نظري هو من يقوم بنشل روح القارئ إلى عالم الرواية ومعايشتها كأنه هو جزء لا يتجزأ من القصه ..
لا أرى بأن يكون الرواي ملماً بالجانب الأدبي بحذافيره الأهم بأن يعرف كيف يرسل الشعور إلى القارئ حتى لو أستخدم تعابير بسيطه دون أي مبالغة أدبية..

ولي عودة

شكرا اختي

جميل لقد اوضحتي عنصرا من عناصر الرواية الا وهي الحبكة piot وهي عنصر التشويق الذي يستخدمه الروائي او الفاص في الرواية وذلك لجذب شعور القاريء مع الأحداث التي يجعلها الروائي ناقصة وتصل ذروتها لكي يشد بها الفاريء الى الأحداث التي تليها

ولكن على الرغم من نجاح الروائي في هذا المجال هل يجعله هذا روائيا فذا ؟ واذا كان له جانب بسيط في علم من علوم الإنسان او تجربة بسيطة هل ياترى يستطيع ان يوصف الشعور الإنساني والحدث والمكان والوضع الإجتماعي بذلك التصوير المتكامل؟

بانتظار عودتك:)

منهل الرئيسي
28/07/2009, 09:18 AM
الرواية والقصة هو أن تكتب بسجيتك.

أكتب هكذا، دون أن تصنع الموانع والخطوط ... وما ألخ. أكتب، بما لديك دون أن تنظر إلى ما لديك. أكتب وكن كالطبيعة.

هكذا أنا عندما أكتب. :)

سرب
28/07/2009, 12:21 PM
أتصور ..

أن العمل الروائي هو عمل جميل يجمع بين المعرفة والامتاع والعرض ..بمعنى أن الأدب الروائي ليس مجالا للمعارف فقط بل هو مجال للادهاش ، فعباقرة الأدب الذين خلدوا في مجال الرواية هم من تمكنوا من اصابتنا بحالة اغماء وخدر روحي حين قرأنا لهم ، منهم على سبيل المثال ماركيز في مئة عام من العزلة فقد خدرتني روايته ولم أصح من الخدر حتى هززت رأسي قائلة : يا الهي..

والحق يقال أني لم أرى يوما في الروايات مصدرا للمعرفة قدر ما هي مصدر لأن نرى الوجود بنظرة مختلفة ...فلو كنا نحتاج للمعرفة لحصلنا عليها من الكتب المعرفية ، الا أن في الروايات ذلك الجانب الممتع من أن تدخل داخل روح شخصية فترى العالم المبتكر كما يقدمه الروائي ، بشكل لا يمكن أن يتكرر..

بالمناسبة قرأت رواية وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر ولم تعجبني قط ، رواية أخت المتعة أصابتني بالقرف ، روايات أحلام تصيبني بالشك..وبهذا لم أستطع اعتبار هذه الأعمال العظيمة ..ولكني لن أنسى مطلقا مئة عام من العزلة ...ربما لأن الكاتب كان محترفا بصدق ، عبقريا مبدعا ، وليس كاتبا يحاول أن يكون روائيا .

منهل الرئيسي
28/07/2009, 12:29 PM
أتصور ..

أن العمل الروائي هو عمل جميل يجمع بين المعرفة والامتاع والعرض ..بمعنى أن الأدب الروائي ليس مجالا للمعارف فقط بل هو مجال للادهاش ، فعباقرة الأدب الذين خلدوا في مجال الرواية هم من تمكنوا من اصابتنا بحالة اغماء وخدر روحي حين قرأنا لهم ، منهم على سبيل المثال ماركيز في مئة عام من العزلة فقد خدرتني روايته ولم أصح من الخدر حتى هززت رأسي قائلة : يا الهي..

والحق يقال أني لم أرى يوما في الروايات مصدرا للمعرفة قدر ما هي مصدر لأن نرى الوجود بنظرة مختلفة ...فلو كنا نحتاج للمعرفة لحصلنا عليها من الكتب المعرفية ، الا أن في الروايات ذلك الجانب الممتع من أن تدخل داخل روح شخصية فترى العالم المبتكر كما يقدمه الروائي ، بشكل لا يمكن أن يتكرر..

بالمناسبة قرأت رواية وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر ولم تعجبني قط ، رواية أخت المتعة أصابتني بالقرف ، روايات أحلام تصيبني بالشك..وبهذا لم أستطع اعتبار هذه الأعمال العظيمة ..ولكني لن أنسى مطلقا مئة عام من العزلة ...ربما لأن الكاتب كان محترفا بصدق ، عبقريا مبدعا ، وليس كاتبا يحاول أن يكون روائيا .


لقد أصبتِ من الحقيقة كبدها أختي الفاضلة ...

الناظر إلى حال الرواية العربية الحديثة منها، سيقف مدهوشاً؛ إذ أن (أغلب) الأعمال الروائية تستند في مادتها القصصية على اللغة وحسن سبكها، في حين، تجدين الفكرة أو مسار الحدث والحبكة يشوبها الضعف والنقص

ma vie
28/07/2009, 01:41 PM
الرواية والقصة هو أن تكتب بسجيتك.

أكتب هكذا، دون أن تصنع الموانع والخطوط ... وما ألخ. أكتب، بما لديك دون أن تنظر إلى ما لديك. أكتب وكن كالطبيعة.

هكذا أنا عندما أكتب. :)


عزيزي الروائي منهل

لاجدال أن الروائي الحقيقي هو العين الناظرة للطبيعة بنظرة الحقيقة , فهو المخترق للشوائب الفكرية التي تغطي العقل بمادة فنية راقية

بالنظر الى الروايات وانا هنا اعتمد المنهج المقارن

روبنسون كروزو لدانيال ديفو : تبين الأحداث بأن الكاتب يؤيد المذهب الفردي وهو قدرة الفرد على أن يعيش وحده وكلك المعرفة الملاحية بأخبار السفن وكذلك بالجغرافيا بسبب موقع الجزيرة

الجريمة والعقاب لديستويفسكي: قصة تبين ان الكاتب مطلع كبير على علم النفس فالرواية من الروايات النفسية وكذلك مطلع على علم الجريمة والعقاب القانوني وكذلك مطلع على الواقع الروسي وبالسياسة القيصرية

البؤساء لفيكتور هوجو: تبين آثار الثورة الصناعية والتمدن على الحال الفرنسي للشعب البائس وكذلك قصة " الأوقات المتعبة" لشارلز ديكنز

أولاد حارتنا وأمام العرش ومرايا لنجيب محفوظ: تبين ان الكاتب فلسفي فذ من الدرجة الأولى وكان يتعاطى مع السياسية وخاصة حزب الوفد المصري اضافة على ذلك فنجيب متخرج تخصص فلسفة



هذه فقط نبذة من اعظم الروايات العالمية تبين ان الروائي مطلع على عديد من المعارف والتي صهرها في أدب رائع أدخله الى نفوس وقلوب وعقول القراء بأسلوب ساحر

واتشرف بوجودك أخي منهل وانتهز الفرصة لتثرينا هنا من تجربتك الروائية :)

ma vie
28/07/2009, 02:01 PM
أتصور ..

أن العمل الروائي هو عمل جميل يجمع بين المعرفة والامتاع والعرض ..بمعنى أن الأدب الروائي ليس مجالا للمعارف فقط بل هو مجال للادهاش ، فعباقرة الأدب الذين خلدوا في مجال الرواية هم من تمكنوا من اصابتنا بحالة اغماء وخدر روحي حين قرأنا لهم ، منهم على سبيل المثال ماركيز في مئة عام من العزلة فقد خدرتني روايته ولم أصح من الخدر حتى هززت رأسي قائلة : يا الهي..

والحق يقال أني لم أرى يوما في الروايات مصدرا للمعرفة قدر ما هي مصدر لأن نرى الوجود بنظرة مختلفة ...فلو كنا نحتاج للمعرفة لحصلنا عليها من الكتب المعرفية ، الا أن في الروايات ذلك الجانب الممتع من أن تدخل داخل روح شخصية فترى العالم المبتكر كما يقدمه الروائي ، بشكل لا يمكن أن يتكرر..

بالمناسبة قرأت رواية وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر ولم تعجبني قط ، رواية أخت المتعة أصابتني بالقرف ، روايات أحلام تصيبني بالشك..وبهذا لم أستطع اعتبار هذه الأعمال العظيمة ..ولكني لن أنسى مطلقا مئة عام من العزلة ...ربما لأن الكاتب كان محترفا بصدق ، عبقريا مبدعا ، وليس كاتبا يحاول أن يكون روائيا .

جميل

انتِ اذن لاتنكري ان الأدب يجمع بين المعرفة والإمتاع والعرض

وفي الطرح لم أشر بأن المعرفة هي أساس الأدب وانما هي شرط لاكتمال العمل الأدبي لكي يعرف الروائي طريقه في وصف الأحداث والأفكار

وطبعا لايعتبر أدبا من يجعله الكانب ملاذا للنظريات والفروض العلمية والمعرفية

بالنسبة لجارسيا ماركيز الكاتب الكولومبي , فهو كاتب روائي وهو يعد من أكبر المؤلفين في التاريخ اللاتيني , فسرت روايته مائة سنة من العزلة على انها تحكي تاريخ أمريكا اللاتينية , اذن كانت مادة التاريخ الملهم الكبير لهذا الروائي , وكانت لهذا الكاتب مواقف سياسية مع الحكومة اذ اوقفت الحكومة احدى الصحف بسبب مقالات لجارسيا اغضبت الحكومة.


وكذلك بعض الروايات كرواية " البؤساء" لفيكتور هوجو كتبها كردة فعل على قانون سنته الحكومة الفرنسية وقامت النقابات بعمل نوع من الإضراب أدى الى مقتل عدد منهم وكذلك تحتوي هذه الرواية على ايمان هوجو بالديموقراطية ولاننسى بأن هوجو من اعلام الفلسفة الرومانسية الفرنسية وله معرفة كبيرة في التاريخ والسياسة فهو قد انتخب عضوا في الجمعية الوطنبة عام 1848م .


شكرا لك:)

منهل الرئيسي
28/07/2009, 07:16 PM
عزيزي الروائي منهل

لاجدال أن الروائي الحقيقي هو العين الناظرة للطبيعة بنظرة الحقيقة , فهو المخترق للشوائب الفكرية التي تغطي العقل بمادة فنية راقية

بالنظر الى الروايات وانا هنا اعتمد المنهج المقارن

روبنسون كروزو لدانيال ديفو : تبين الأحداث بأن الكاتب يؤيد المذهب الفردي وهو قدرة الفرد على أن يعيش وحده وكلك المعرفة الملاحية بأخبار السفن وكذلك بالجغرافيا بسبب موقع الجزيرة

الجريمة والعقاب لديستويفسكي: قصة تبين ان الكاتب مطلع كبير على علم النفس فالرواية من الروايات النفسية وكذلك مطلع على علم الجريمة والعقاب القانوني وكذلك مطلع على الواقع الروسي وبالسياسة القيصرية

البؤساء لفيكتور هوجو: تبين آثار الثورة الصناعية والتمدن على الحال الفرنسي للشعب البائس وكذلك قصة " الأوقات المتعبة" لشارلز ديكنز

أولاد حارتنا وأمام العرش ومرايا لنجيب محفوظ: تبين ان الكاتب فلسفي فذ من الدرجة الأولى وكان يتعاطى مع السياسية وخاصة حزب الوفد المصري اضافة على ذلك فنجيب متخرج تخصص فلسفة



هذه فقط نبذة من اعظم الروايات العالمية تبين ان الروائي مطلع على عديد من المعارف والتي صهرها في أدب رائع أدخله الى نفوس وقلوب وعقول القراء بأسلوب ساحر

واتشرف بوجودك أخي منهل وانتهز الفرصة لتثرينا هنا من تجربتك الروائية :)

أخي الأحب ma vie ...

لستُ روائياً ولا قاصاً حتى أطلعك وأطلع الجميع على تجربة لم يكتب لها حتى الآن سوى أنها ما تزال تحبو على عتبات المحاولة :كاشخ:

نعم ...

لا كلام بعد الذي تفضلتَ به أعلاه ... :)

سعادة المرشح
28/07/2009, 08:54 PM
ما رأيكم أن نجلس في تلك الزاوية لنتبادل الحديث هناك؟؟

عذرا
تفضلوا يا سادة

شخصيا
الروائي من استطاع أن يأخذ قضية ما كنكهة يضيفها إلى عجينة الأحداث ليصنع منها سيناريو رائع
ثم يقدمها بقالب جميل تثير النفس و لا تضر الصحة

يبدو أن الجوع من جذبني نحو ذلك التشبيه

أنتم اهل الرواية
و هنا منهل و السديري و ألسترومينا و الراعي ممن يمكنهم أن يجيبونا بتوضيح اكثر
فأهل مكة ادرى بشعابها

تحياتي لك يا ما _ فيا

ma vie
29/07/2009, 12:44 AM
ما رأيكم أن نجلس في تلك الزاوية لنتبادل الحديث هناك؟؟

عذرا
تفضلوا يا سادة

شخصيا
الروائي من استطاع أن يأخذ قضية ما كنكهة يضيفها إلى عجينة الأحداث ليصنع منها سيناريو رائع
ثم يقدمها بقالب جميل تثير النفس و لا تضر الصحة

يبدو أن الجوع من جذبني نحو ذلك التشبيه

أنتم اهل الرواية
و هنا منهل و السديري و ألسترومينا و الراعي ممن يمكنهم أن يجيبونا بتوضيح اكثر
فأهل مكة ادرى بشعابها

تحياتي لك يا ما _ فيا


شكرا أستاذي سعادة المرشح

وأنا بانتظار الأقلام الروائية لإثراء الموضوع وهم مثلما قلت أهل مكة وأدرى بشعابها

بالمناسبة اسم المعرف ma vie يعني حياتي باللغة الفرنسية وتنطق ما-في

تحياتي لكم:)

أزيتا محمد
01/08/2009, 02:57 PM
شكرا الأخ ma vie

على هذا الموضوع الجميل والشيق

وننتظر الإجابة على تساؤلاتك من أهل الرواية


وتحياتي

ma vie
01/08/2009, 04:05 PM
بناءا على ماطرحته أعلاه من تساؤل عن الروائي وشروط كتابة الرواية

شغلتني بحق قضية الرواية والقصة العمانية , وماهو مستواها الفني بالمقارنة مع الروايات العالمية الأخرى, ولست الذي طرح هذا التساؤل , بل الأخت جوخة الحارثي في مقالتها (القصة القصيرة العمانية) بين هموم الذاتية والتطلعات الجماعية , والذي طرح في مجلة الأفق الثقافية

وهذا هو الرابط

http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=2666

في هذا المقال تحاول الكاتبة ان تحدد الجوانب الذاتية والرومانسية ذات الطابع الغالب على القصص , اذ يستخدم ضمير المتكلم كثيرا والذي تظهر به شخصية الكاتب وعبرت عنه الكاتبة بهذا:

(أما الذاتية فهي انشغال الكاتب بذاته على مستوى النص، ولا شك أن هناك تقاطعا ما بين القصة القصيرة والسيرة الذاتية، ولكن المهم هو كيفية التوظيف، وحرص الكاتب على عدم الوقوع في شرك الحديث عن الذات على امتداد نصه، مما يؤدي إلى إهمال آفاق جوهرية أخرى قد تثري النص، إن التجربة الشخصية التي عاشها الكاتب رافد هام لكتابته، ولكن لا ينبغي أن يجعله انشغاله في تسجيلها غافلا عن الناحية الفنية الهامة في الأدب، وإعطاء التجربة أبعادها الإنسانية العميقة.)

وتضيف الكاتبة (..ليست القضية في ضمير المتكلم، مهما خلق من أوهام الالتباس لدى القارئ بالسيرة الذاتية للكاتب، القضية في كيفية التعامل مع هذا الضمير، في ملامح الشخصية الرئيسة في القصة، شخصية السارد، ومدى التباسها بالكاتب نفسه، الذي سيثبت لنا في كثير من الأحيان أن ضمير الراوي أو السارد هو الضمير الشخصي له ككاتب، عندئذ يحق لنا كقراء أن نعتبر القصة إغراقا في هموم ذاتية، ونرى الكاتب ينأى عن محاولة التعامل مع الإنسان مهما كان، تعاملا ينبغي أن يعينه عليه رصيده الفني وامتلاكه قوة الكلمة..)


طبعا ماذكرته الكاتبة هو قراءة لمجموعة قصصية لكتاب عمانيين وهي نحاول ان تستنتج العناصر المشتركة لهذه القصص والذي تبدى في الذاتية والإغراق فيها


وفي حديث أجراه شاكر الأنباري للكاتب العماني سيف الرحبي سائلا اياه عن نبذة للقصة والشعر في عمان فأجاب الرحبي :

( في البدء، أقول انه يمكن ان نتحدث عن سمات حركة ابداعية وثقافية، لكن من الصعب التحدث عن تيارات ابداعية بمعنى الكلمة، لان نشوءها وترسخها في بيئة ثقافية معينة بما تقتضيه من صراعات وتصادمات يلزمها مراحل زمنية مختلفة على صعيد الانتاج وعلى صعيد الاستمرارية وعلى صعيد التبلور. وهذا ما لا يتوافر في البيئة الاجتماعية والثقافية العمانية حتى الآن. لكن كما أشرت، يمكن الحديث عن سمات حركة ثقافية وابداعية تتطلع صوب مستقبل ممكن في هذا المجال، صوب انتاج طليعي متقدم على صعيد الاشكال وعلى صعيد الرؤى.

ظهرت القصة في عُمان بالفترة الاخيرة وثمة مجموعات وأصوات لا بأس بها من ناحية العدد او النوع، توسل أصحابها التجديد والتجاوز في المجال السردي، القصصي تحديداً، ولا أقول الروائي لأني حتى الآن لم أقرأ رواية بمقومات ابداعية روائية واضحة. هناك محاولات أعتقد انها لم تستطع اثبات وجودها ويلزمها فترة أطول لذلك.) منقول من هذا الرابطhttp://www.alrahbi.info/pages/chat_4.html

من هنا يستنتج بأن الرواية العمانية تعاني من الذاتية وربما كما قال الرحبي بأن عدم تهيأ الأرضية العمانية للإبداع الثقافي ناتج عن عدم وجود التيارات الإبداعيى بمعناها الحقيقي.

الروائي العماني مازال راويا ذاتيا لم يخرج من اطاره الذاتي الى الإطار الإنساني العميق


ولكن لماذا؟
هذا هو السؤال الأعمق لماذا مازال الروائي متقوقعا في ذاته؟ لماذا لايجرد الشخصيات الغيرية ويعطيها حقيقتها ؟ لماذا الغموض والإبهام في التعاطي مع الشخصيات ؟ واين الأرضية الواقعية وماسبب الإيغال في الرومانسية ؟

فلنستمع الى آرائكم أعزائي,,,,,,,,,

منهل الرئيسي
01/08/2009, 04:15 PM
حديثك ذو شجون عزيزي :حزين:


السرد في عُمان ما يزال في مرحلة " المراهقة ". الأعمال القصصية والروائية ما تزال تبحث عن المقومات في إطار السعي الحثيث لبلوغ مرحلة " النضج " ...

لاحظ معي القراءات النقدية التي تُقام في النادي الثقافي. ما تزال الشريحة العظمى من القراءات تدور حول نقاط لابد على الكاتب تجاوزها قبل أن يصدر هذه الرواية ورقياً: كشيوع ظاهرة الأخطاء الإملائية، واللغوية في النص، والتحليل المباشر للشخصيات التي تُفقد المادة القصصية عناصرها.

ma vie
01/08/2009, 04:34 PM
حديثك ذو شجون عزيزي :حزين:


السرد في عُمان ما يزال في مرحلة " مراهقة ". الأعمال القصصية والروائية ما تزال تبحث عن المقومات في إطار السعي الحثيث لمرحلة " النضج " ...

لاحظ معي القراءات النقدية التي تُقام في النادي الثقافي. ما تزال الشريحة العظمى من القراءات تدور حول نقاط لابد على الكاتب تجاوزها قبل أن يصدر هذه الرواية ورقياً: كشيوع ظاهرة الأخطاء الإملائية، واللغوية في النص، والتحليل المباشر للشخصيات التي تُفقد المادة القصصية عناصرها.

نعم أخي منهل

ان التركيز على شكليات الرواية او بالأحرى عناصرها كالشخصيات والأسلوب والحبكة هو وعاء النقد الملاحظ عند الناقدين واهمال عنصر الموضوع هو الذي يثير الكثير من الأسئلة , نعم فالشخصيات لها اهميتها من حيث انها رئيسة او ثاتوية وكذلك الأسلوب الأدبي المتبع من حيث استخدام الجمل المتتابعة او الفقرات القصيرة وايضا استخدام ضمير الأنا كراوي للقصة او الغير ناهيك عن الأخطاء اللغوية والإملائية التي تعتري النص, فهذه العناصر مهمة لاكتمال العمل الروائي , ولكن مع هذه العناصر فهناك عنصر الموضوع وهي الفكرة الرئيسة للرواية فهي التي تبين توجهات الكاتب الأدبية وغايته من كتابتها .


وهنا هو السؤال لماذا هو الاهمال لفكرة الرواية والإهتمام بشكلياتها فقط؟ اهو الخوف من نقد الفكرة كونها ذاتية مغرقة بالذات وصعبة على الناقدين في انتقادها ؟ ام ان هنالك اسباب أخرى؟

هذا مانود معرفته.....

ma vie
01/08/2009, 05:31 PM
شكرا الأخ ma vie

على هذا الموضوع الجميل والشيق

وننتظر الإجابة على تساؤلاتك من أهل الرواية


وتحياتي

شكرا لكِ اختي أزيتا

مع التمنيات الصادقة لمشاركتك المثرية لهذا الموضوع

شمة عمان
01/08/2009, 06:51 PM
شكرا لك اخي ربما موضوعك سوف يعطينا نظرة عميقة عن الروائي الذي يستحق ان يقراء له اي عمل.........
نحن نقراء قليلا ولكن ليست لدينا دراية عن المؤلف فقط نقراء ما يجعلنا نستمتع ونغوص ف القصة وكاننا مع ابطال القصة ونتاثر بهم وباحداث القصة ...... ربما نستفيد من القصة في حياتنا اليومية لناحذ العبرة منها .......
باعتقادي ان الروائي يجب ان تكون لديه ثقافة ومعرفة .....
هل ف اعتقادك ان الموهبة تكفي لكي تنشئ شخص روائي ..........؟؟؟

سرب
01/08/2009, 10:18 PM
بناءا على ماطرحته أعلاه من تساؤل عن الروائي وشروط كتابة الرواية

شغلتني بحق قضية الرواية والقصة العمانية , وماهو مستواها الفني بالمقارنة مع الروايات العالمية الأخرى, ولست الذي طرح هذا التساؤل , بل الأخت جوخة الحارثي في مقالتها (القصة القصيرة العمانية) بين هموم الذاتية والتطلعات الجماعية , والذي طرح في مجلة الأفق الثقافية

وهذا هو الرابط

http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=2666

في هذا المقال تحاول الكاتبة ان تحدد الجوانب الذاتية والرومانسية ذات الطابع الغالب على القصص , اذ يستخدم ضمير المتكلم كثيرا والذي تظهر به شخصية الكاتب وعبرت عنه الكاتبة بهذا:

(أما الذاتية فهي انشغال الكاتب بذاته على مستوى النص، ولا شك أن هناك تقاطعا ما بين القصة القصيرة والسيرة الذاتية، ولكن المهم هو كيفية التوظيف، وحرص الكاتب على عدم الوقوع في شرك الحديث عن الذات على امتداد نصه، مما يؤدي إلى إهمال آفاق جوهرية أخرى قد تثري النص، إن التجربة الشخصية التي عاشها الكاتب رافد هام لكتابته، ولكن لا ينبغي أن يجعله انشغاله في تسجيلها غافلا عن الناحية الفنية الهامة في الأدب، وإعطاء التجربة أبعادها الإنسانية العميقة.)

وتضيف الكاتبة (..ليست القضية في ضمير المتكلم، مهما خلق من أوهام الالتباس لدى القارئ بالسيرة الذاتية للكاتب، القضية في كيفية التعامل مع هذا الضمير، في ملامح الشخصية الرئيسة في القصة، شخصية السارد، ومدى التباسها بالكاتب نفسه، الذي سيثبت لنا في كثير من الأحيان أن ضمير الراوي أو السارد هو الضمير الشخصي له ككاتب، عندئذ يحق لنا كقراء أن نعتبر القصة إغراقا في هموم ذاتية، ونرى الكاتب ينأى عن محاولة التعامل مع الإنسان مهما كان، تعاملا ينبغي أن يعينه عليه رصيده الفني وامتلاكه قوة الكلمة..)


طبعا ماذكرته الكاتبة هو قراءة لمجموعة قصصية لكتاب عمانيين وهي نحاول ان تستنتج العناصر المشتركة لهذه القصص والذي تبدى في الذاتية والإغراق فيها


وفي حديث أجراه شاكر الأنباري للكاتب العماني سيف الرحبي سائلا اياه عن نبذة للقصة والشعر في عمان فأجاب الرحبي :

( في البدء، أقول انه يمكن ان نتحدث عن سمات حركة ابداعية وثقافية، لكن من الصعب التحدث عن تيارات ابداعية بمعنى الكلمة، لان نشوءها وترسخها في بيئة ثقافية معينة بما تقتضيه من صراعات وتصادمات يلزمها مراحل زمنية مختلفة على صعيد الانتاج وعلى صعيد الاستمرارية وعلى صعيد التبلور. وهذا ما لا يتوافر في البيئة الاجتماعية والثقافية العمانية حتى الآن. لكن كما أشرت، يمكن الحديث عن سمات حركة ثقافية وابداعية تتطلع صوب مستقبل ممكن في هذا المجال، صوب انتاج طليعي متقدم على صعيد الاشكال وعلى صعيد الرؤى.

ظهرت القصة في عُمان بالفترة الاخيرة وثمة مجموعات وأصوات لا بأس بها من ناحية العدد او النوع، توسل أصحابها التجديد والتجاوز في المجال السردي، القصصي تحديداً، ولا أقول الروائي لأني حتى الآن لم أقرأ رواية بمقومات ابداعية روائية واضحة. هناك محاولات أعتقد انها لم تستطع اثبات وجودها ويلزمها فترة أطول لذلك.) منقول من هذا الرابطhttp://www.alrahbi.info/pages/chat_4.html

من هنا يستنتج بأن الرواية العمانية تعاني من الذاتية وربما كما قال الرحبي بأن عدم تهيأ الأرضية العمانية للإبداع الثقافي ناتج عن عدم وجود التيارات الإبداعيى بمعناها الحقيقي.

الروائي العماني مازال راويا ذاتيا لم يخرج من اطاره الذاتي الى الإطار الإنساني العميق


ولكن لماذا؟
هذا هو السؤال الأعمق لماذا مازال الروائي متقوقعا في ذاته؟ لماذا لايجرد الشخصيات الغيرية ويعطيها حقيقتها ؟ لماذا الغموض والإبهام في التعاطي مع الشخصيات ؟ واين الأرضية الواقعية وماسبب الإيغال في الرومانسية ؟

فلنستمع الى آرائكم أعزائي,,,,,,,,,

جميل..

من الممتاز حقا أن نجد نقدا حقيقيا للأعمال المقدمة وليس مجاملات أو حتى تحزبات اجتماعية بين الكتاب ، هذا يكتب من أجل ذاك وذلك يحارب الآخر من أجل فلان ، فهذه العملية بالذات عملية محزنة حين يقوم بممارستها كثير من كتابنا الأحرار ..

أنا لم أقرأ بعد نقد جوخة الحارثي..أولا سأقرأه ، ثم أفكر فيه ، ثم سأعقب عليه باذن الله.

شكرا لك ..

ma vie
02/08/2009, 12:10 AM
شكرا لك اخي ربما موضوعك سوف يعطينا نظرة عميقة عن الروائي الذي يستحق ان يقراء له اي عمل.........
نحن نقراء قليلا ولكن ليست لدينا دراية عن المؤلف فقط نقراء ما يجعلنا نستمتع ونغوص ف القصة وكاننا مع ابطال القصة ونتاثر بهم وباحداث القصة ...... ربما نستفيد من القصة في حياتنا اليومية لناحذ العبرة منها .......
باعتقادي ان الروائي يجب ان تكون لديه ثقافة ومعرفة .....
هل ف اعتقادك ان الموهبة تكفي لكي تنشئ شخص روائي ..........؟؟؟

شكرا عزيزتي شمة عمان على وجودك الطيب في هذا الموضوع

بالنسبة لسؤالك عن كفاية الموهبة لكتابة الرواية

اولا لنحدد معنى الموهبة في الرواية وهي القدرة على الإلمام بعناصر الرواية من شخصيات واسلوب وحبكة وتتطور بعد ذلك الى إبداع فني عندما يتمكن من عنصر الموضوع او الفكرة وهنا تكمن الحاجة الى المعرفة والثقافة لتدمج مع الموهبة لتكون عملا روائيا خلاقا

قد يكون الروائي او القاص العماني ذاتيا او رومانسيا على حسب ماذكرت الكاتبة جوخة الحارثية في موضوعها فهو غير قادر على تجاوز ذاته , قد يكون هذا بسبب ضحالة الثقافة او التجربة والتي تفتح آفاقا عديدة وتجعل من النص واقعيا أدبيا غير مضطرب وذلك لأن الكاتب الروائي المتمكن هو من يحيط بكل أحداث روايته والتي تستدعي معرفة للتاريخ وأحداثه والتيارات المصاحبة له وكذلك معرفة في علوم انسانية كالقانون والإجتماع والسياسة ولقد ذكرت نماذجا لهذه الروايات أعلاه

فالحدث ان كان عسكريا كيف سيروي الأحداث وهو لايفقه شيئا فيها وكذلك لو كان الحدث في محكمة او شركة او نظام معين , وكذلك لو كان الحدث تاريخيا كيف سيروي احداثه وهو لايعلم الحالة الإجتماعية والسياسية ولإقتصادية لذلك الزمن .

ان النضوج الفني يستدعي ان يقابله نضوج ثقافي لكي يقدم عمل متعدد البعاد يدمج بين الحدث والشاعر والمثقف لكي لايطغى عنصر على آخر

ma vie
02/08/2009, 12:18 AM
جميل..

من الممتاز حقا أن نجد نقدا حقيقيا للأعمال المقدمة وليس مجاملات أو حتى تحزبات اجتماعية بين الكتاب ، هذا يكتب من أجل ذاك وذلك يحارب الآخر من أجل فلان ، فهذه العملية بالذات عملية محزنة حين يقوم بممارستها كثير من كتابنا الأحرار ..

أنا لم أقرأ بعد نقد جوخة الحارثي..أولا سأقرأه ، ثم أفكر فيه ، ثم سأعقب عليه باذن الله.

شكرا لك ..

بانتظارك أختي الكريمة:):)