المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : نافذه على أطلال المسلمين ... من يوميات أبو إلياس


Dangerous general
12/07/2009, 08:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ....


مساء الجمعة 03-07-2009........



بالطريق الى المسجد ذاهبا لأداء صلاة العشاء واذا بضوء القمر ينسلخ لأدخل العتمة فتذرف الدمعه فيمحوها الوضوء ...
وعند دخولي للمسجد شدني قائل ( أتعلم كم مليونا انفق نادي .... لشراء اللاعب ..... ؟؟ ) فأطرقت ببصري مكتفيا بالمرور دونما الكلام ....
إلا أن نفسي ابت الا ان تردف في خفائها قائله ( صدقت يا حبيبي رسول الله قد تبعناهم... فحسبي الله ونعم الوكيل ... ))

وبعد الصلاة .......

جلست لأستمع الى نفر من الأنس مجلسهم ,

فقال قائل : رفع فلان دعوة ضد اخيه لحقه في ميراث ...........
وقال قائل اخر : شرعت في استثمار أموالي ......
واخر يشتكي : الاقتصاد قد انهار واموالي تبددت و.................

فـأطرقت ببصري مكتفيا بالمرور دونما الكلام .....

فأكملت طريقي ذاهبا للمنزل الى ان بلغت عتبه باب منزلي ...
كنت قد شرعت في طرق الباب الا ان منظرا ما اوقف حيلتي تماما .. كان الشيخ الهرم يحاول الدخول الى منزله وقد اعيته حيلة النظر ..

( فقلت في نفسي ) الله أكبر ... الله أكبر .. للصلاه قد قام وتوكل على الله ... أين شبابنا منك يا أبتاه ... ما حسب حسابا لطريقه الى الصلاه وابناء اليوم يحسبون حسابا لطريق ابنائهم في الدنيا فيقول قائلا منهم )): يجب أن أؤمن مستقبل ابنائي بشراء كذا وكذا ..... )) شتان ما بين الثرى والثريا !!

وبعد دخولي للمنزل ...


قررت مشاهدة الاخبار في قناة معينه , وكالعاده من قتل وتقتيل في المسلمين ولكن ما استوقفني فعلا عندما أردف احد الصغار عباره قائلا لأخيه بعد الحوار : ( أشكر ربك نحن نعيش بعيدا عنهم !! )) فقلت نعم هذا ما اراد ان يزرعوه الكفار فينا فحصدوه فعلا في أبنائنا !!!!

قررت تغير القناه ,

فأذا بقنوات للأطفال تعرض 24 ساعه لا فائده ترجى سوى تعليم الاطفال العنف والابتعاد عن التعليم الحقيقي ..
وواصلت التغيير ورأيت ما رأيت من قنوات أفلام و........... .

فأطفأت التلفاز وقررت الخلود الى النوم ...




ليلة 04-07-2009 .........


كنت نائما عندما أيقضني صوت ما ....
استيقضت لأرى شخصا ما يقف بجانب السرير , هالني ما رأيت من منظر وشرعت في الصراخ ولكن ( لا حياه لمن تنادي ) فنطق بهمس خفيف وقد كان صوتا عذبا يحمل نبرات الايمان بطياته فقال : (هدئ من روعك ) فتمالكت انفاسي شيئا شيئا ...

فقال جئت لأسألك عن ثلاث ,
فتمالكت نفسي وبدا لنفسي حكم سيطرتها
فقال :

بأي زمان نحن ؟؟

فاحترت بأي أجابه أبدا !! ماذا أصف له بهذا الزمان لكي يميزه !! أأجيبه أنا بزمن الخليجي 20 أم اجيبه انا بزمن شاعر المليون !! ام اجيبه انا بزمن ستار اكاديمي ,ام اجيبه انا بزمن الانفتاح على المحرمات , ام اجيبه انا بزمن قد قالت اليهود عنا محمد قد مات وخلف وراءه بنات !!!
أم ................

فأجبته قائلا ...
أوشكنا على زمن القابض على دينه كالقابض على جمره من نار ....


فما نطق بحرف على إجابتي


ثم أردف السؤال الثاني ...


كيف هو حال زمانك ؟؟

فبكيت بحرقه وكأن نارا بداخل قلبي تشتعل
فقلت تركنا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانشغلنا بالكرة والأغاني والأشعار !!

هنا أطرق الشخص رأسه صامتا وحسبته سيصمت ويرحل لما هاله من مسمع بدى متجليا في صمته ...

لكنه أردف السؤال الثالث ...

وكان السؤال غريبا إلى نوع ما إلا أنني قبضت منه قبضه كنت اجهلها ,

فقال :

سل ما بدى لك من سؤال ........


فقلت ,
وددت لو أن لنا كرة في عمرا ...


فسكت بمقدار ما كان الغموض يلوح بصمته
ثم استدار وما أحسست بعدها بشي الا واذان الفجر يرفع ......

وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصبحه اجمعين ......




الكاتب : أبو إلياس
12-07-2009