المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : قصة ( احلام قصيره )


عبدالعزيز علي البلوشي
04/12/2008, 12:40 PM
أحلام قصيرة

أزهر يعمل في أحد الوزارات ولقد حصل على منحه دراسيه إلى بريطانيا ، فرحته لا توصف إنه عام السعد بالنسبه له ، فقد رزقه الرحمن مولود قبل أشهر وسماه عادل ولتوه حصل على ترقيه والان سوف يسافر الى لندن لسبعه أشهر ، وكان دائما يردد أمام زوجته هذه الكلمات المليئه بالتفاؤل ، يا منال إنكى مبروكه ودخولكى في حياتي كله خير وبركه .
قرب وقت السفر واوصى زوجته أن تكون أولى اولوياتها الاهتمام في عادل وان لا تتركه فى رعاية الخدامه ابدا ، وإنه يريد أخباره اول بأول ، سوف يشتاق له كثيرا ، ولو كان بالامكان تاجيل سفرته لكان يؤجله ولكن ليس باليد حيله لأن الوزارة قررت المنحه والسفر وهذا غير قابل للتكرار ،و تعتبر فرصة العمر لكثير من الموظفين ، وجاء يوم السفر ، ويومها لم يخرج من البيت فجلس يداعب ولده كثيرا وصور معه عدة صور ، ولما حانت ساعات السفر ذهبوا الى المطار وهناك حتى قبيل دخوله إلى صالة المغادرين كان يحمل عادل بين يديه وبعدها سلم الولد لمنال على مضض ، وودعهم مرة اخرى وقد كرر لزوجته ان تهتم فى رعايته جيدا ، فوعدته بذلك وقالت له لا تخف عليه ، وايضا لا تنسى إنه ولدي ونور عيني ....
مضى على أزهر إسبوعان في بريطانيا ، في حينها تعرضت منال لحادث من قبل شاب متهور وراح ضحيته ولدها عادل فى عين الحادث وهي أصابت بكسور فى رجليها وأول ما أفاقت من التخدير وعرفت إن شمسها أفل ، طلبت من جميع الاهل كتمان الخبر عن أزهر حتى ينهي دراسته ، لانه لو عرف إن عادل توفى سوف يترك دراسته ويرجع في اول رحله ، فتم كتمان الخبر عنه نهائيا ، وحين كان يتصل تخبره كل خير عن نفسها وعن وليدها الذى رحل عن الدنيا ( لك سيدى القارىء أن تقف تحية لهذه المرأه الحكيمه التى تتكلم عن إبنها الوحيد المتوفي وكأنه حي يرزق، إننى أتصور إن المرء بحاجه إلى قوة خارقه وصبر غير عادي ) وتخبره تارة إنه نائم ومرات إنه يأكل وما شابه ذلك ، وقبل ليله من موعد رجوع زوجها في نفس تلك الليله لم تغمض لها جفن لأنها فعلا لا تعرف ما ذا يخبىء لها القدرمن المفاجآت ..
وحين دخل أزهر إلى صالة القادمون في مطار مسقط الدولي تعجب إن ولده غير موجود ، ففي اول لقاء مع زوجته والاهل سئلهم مباشرة عن عدول ،فقالت زوجته لقد نام ولم نشأ ان نزعجه فتركناه في البيت عند جدتي ، فاصابه خيبة امل ، فقال إذن لنذهب بسرعه اريد ان ارى حبيبي فأنا مشتاق له ، فكانت الدموع أقوى فى عيني زوجته و الاهل ولكن الجميع بطريقة ما كانوا يخفون دموعهم ، ولما وصل الى المنزل ركض بسرعة الي الداخل وهو يصرخ عدولي عدولي ، فكانت زوجته خلفه ، فقالت له يا أزهر إجلس قليلا وسوف أخبرك عن مكان عادل ، فجلس ، وأخبرته عن الحادث الاليم الذي حدث معها وما جرى لها ولولدهم وهذا حكم الله ، وإنها لم تشاء أن تزعجه في الغربه لكي لا يترك دراسته لان هذا مقدر من الله ، فأفجع هذا الخبر قلب أزهر واحس بالمرارة وغضب بشدة ، فأعماه القهر وأحس بالخيانه وعدم إكتراث لمشاعر حبه لولده والاحلام التي رسمها له ، فصرخ فليذهب الماجستير الى جهنم ولتذهبي انتى معه ، أخرجي من بيتي فأنتي طالقه بالثلاث وبلا رجعه ، كانت تبدو منال إنها متوقعه هذا الاعصار ، فوقفت وقالت له الحمد لله على كل حال ولكن لو تكرر في حياتي نفس الحدث فإنني أعمل نفس الشيء و لست نادمه على ما فعلت ، بل هذا قضاء الله وحكمه، وفي الخارج كانوا أخوتها ينتظرونها لانها كانت تتوقع شيء أسوء من هذا ..
( والان عزيزي القارىء هل ما فعلته منال صواب أم خطأ وهل تستحق الشكر أم الطلاق ، الحكم لك ولضميرك ، وهل ما فعله أزهر من دافع حب أعمى لولده هوصواب أم جهل منه ، فأنت القاضي )

عبد العزيز بن علي البلوشي

راشد الشماخي
06/12/2008, 12:27 PM
بإختصار :

من وجهة نظري وإحتراماً لرأي البقية فإن الذي فعلته الزوجة كان خطأ وإن كانت تنوي به الخير لزوجها

فقدان الإبن أكبر من أي ما جستير ومن أي ماده على وجه الأرض إلا رضاء الله سبحانه وتعالى ورسوله

لا ينبغي أن تخفي عنه خبر وفاة إبنه مهما كانت الدوافع ، وكان من الأحرى بها أن تخبره وتدعوه للوقوف معها في محنتها .

ولكن لا نقول إلا ( قدر الله وما شاء فعل )

إبحار قلم
06/12/2008, 01:44 PM
بإختصار :

من وجهة نظري وإحتراماً لرأي البقية فإن الذي فعلته الزوجة كان خطأ وإن كانت تنوي به الخير لزوجها

فقدان الإبن أكبر من أي ما جستير ومن أي ماده على وجه الأرض إلا رضاء الله سبحانه وتعالى ورسوله

لا ينبغي أن تخفي عنه خبر وفاة إبنه مهما كانت الدوافع ، وكان من الأحرى بها أن تخبره وتدعوه للوقوف معها في محنتها .

ولكن لا نقول إلا ( قدر الله وما شاء فعل )


اتفق معك أبو نور

فعلا له كامل الحق في أن يسخط...ويغضب...:حزين:

ذلك فلذة كبده من فقد...فكيف لا يراه قبل أن يوارى التراب...ويودعه الوداع الأخير.

لا ماجستير أو دكتوراه....تثني الإنسان من الشعور بالحزن....فله الحق كأب أن يحزن....

لقد سلبت منه حق امتلاك تلك اللحظة...حقا...أشفق عليه.

ثِــق بـالله
06/12/2008, 03:11 PM
أحلام قصيرة

أزهر يعمل في أحد الوزارات ولقد حصل على منحه دراسيه إلى بريطانيا ، فرحته لا توصف إنه عام السعد بالنسبه له ، فقد رزقه الرحمن مولود قبل أشهر وسماه عادل ولتوه حصل على ترقيه والان سوف يسافر الى لندن لسبعه أشهر ، وكان دائما يردد أمام زوجته هذه الكلمات المليئه بالتفاؤل ، يا منال إنكى مبروكه ودخولكى في حياتي كله خير وبركه .
قرب وقت السفر واوصى زوجته أن تكون أولى اولوياتها الاهتمام في عادل وان لا تتركه فى رعاية الخدامه ابدا ، وإنه يريد أخباره اول بأول ، سوف يشتاق له كثيرا ، ولو كان بالامكان تاجيل سفرته لكان يؤجله ولكن ليس باليد حيله لأن الوزارة قررت المنحه والسفر وهذا غير قابل للتكرار ،و تعتبر فرصة العمر لكثير من الموظفين ، وجاء يوم السفر ، ويومها لم يخرج من البيت فجلس يداعب ولده كثيرا وصور معه عدة صور ، ولما حانت ساعات السفر ذهبوا الى المطار وهناك حتى قبيل دخوله إلى صالة المغادرين كان يحمل عادل بين يديه وبعدها سلم الولد لمنال على مضض ، وودعهم مرة اخرى وقد كرر لزوجته ان تهتم فى رعايته جيدا ، فوعدته بذلك وقالت له لا تخف عليه ، وايضا لا تنسى إنه ولدي ونور عيني ....
مضى على أزهر إسبوعان في بريطانيا ، في حينها تعرضت منال لحادث من قبل شاب متهور وراح ضحيته ولدها عادل فى عين الحادث وهي أصابت بكسور فى رجليها وأول ما أفاقت من التخدير وعرفت إن شمسها أفل ، طلبت من جميع الاهل كتمان الخبر عن أزهر حتى ينهي دراسته ، لانه لو عرف إن عادل توفى سوف يترك دراسته ويرجع في اول رحله ، فتم كتمان الخبر عنه نهائيا ، وحين كان يتصل تخبره كل خير عن نفسها وعن وليدها الذى رحل عن الدنيا ( لك سيدى القارىء أن تقف تحية لهذه المرأه الحكيمه التى تتكلم عن إبنها الوحيد المتوفي وكأنه حي يرزق، إننى أتصور إن المرء بحاجه إلى قوة خارقه وصبر غير عادي ) وتخبره تارة إنه نائم ومرات إنه يأكل وما شابه ذلك ، وقبل ليله من موعد رجوع زوجها في نفس تلك الليله لم تغمض لها جفن لأنها فعلا لا تعرف ما ذا يخبىء لها القدرمن المفاجآت ..
وحين دخل أزهر إلى صالة القادمون في مطار مسقط الدولي تعجب إن ولده غير موجود ، ففي اول لقاء مع زوجته والاهل سئلهم مباشرة عن عدول ،فقالت زوجته لقد نام ولم نشأ ان نزعجه فتركناه في البيت عند جدتي ، فاصابه خيبة امل ، فقال إذن لنذهب بسرعه اريد ان ارى حبيبي فأنا مشتاق له ، فكانت الدموع أقوى فى عيني زوجته و الاهل ولكن الجميع بطريقة ما كانوا يخفون دموعهم ، ولما وصل الى المنزل ركض بسرعة الي الداخل وهو يصرخ عدولي عدولي ، فكانت زوجته خلفه ، فقالت له يا أزهر إجلس قليلا وسوف أخبرك عن مكان عادل ، فجلس ، وأخبرته عن الحادث الاليم الذي حدث معها وما جرى لها ولولدهم وهذا حكم الله ، وإنها لم تشاء أن تزعجه في الغربه لكي لا يترك دراسته لان هذا مقدر من الله ، فأفجع هذا الخبر قلب أزهر واحس بالمرارة وغضب بشدة ، فأعماه القهر وأحس بالخيانه وعدم إكتراث لمشاعر حبه لولده والاحلام التي رسمها له ، فصرخ فليذهب الماجستير الى جهنم ولتذهبي انتى معه ، أخرجي من بيتي فأنتي طالقه بالثلاث وبلا رجعه ، كانت تبدو منال إنها متوقعه هذا الاعصار ، فوقفت وقالت له الحمد لله على كل حال ولكن لو تكرر في حياتي نفس الحدث فإنني أعمل نفس الشيء و لست نادمه على ما فعلت ، بل هذا قضاء الله وحكمه، وفي الخارج كانوا أخوتها ينتظرونها لانها كانت تتوقع شيء أسوء من هذا ..
( والان عزيزي القارىء هل ما فعلته منال صواب أم خطأ وهل تستحق الشكر أم الطلاق ، الحكم لك ولضميرك ، وهل ما فعله أزهر من دافع حب أعمى لولده هوصواب أم جهل منه ، فأنت القاضي )

عبد العزيز بن علي البلوشي

أُخالفكم الرآي ...وأوافق بعمل الزوجة
لي ف رآيي هذا إستدلال من واقع الصحابة..فاليعذرني القرأء لأن لا أذكر الشخصية((الإسم ))ومن له دراية بالقصة فاليؤكد أسماء الصحابة
حدثت قصة مشابهه ف عهد الرسول صلوات الله وسلامه إذ توفي إبن أحدهم فسترت الزوجة ذلك وع ما أعتقد كان مسافر لحرب وعند عودته تزينت له وقضت ليلتها معه وفي الصباح أعلمته علما ً بأنه دفن الصباح فما أقوى قلبها ...علم النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل وقال للزوج بارك الله لكما ليلتكما ورزقه الله بعد هذا المتوفي ب11 ولد من حفاظ القرآن.

راشد الشماخي
06/12/2008, 08:47 PM
أُخالفكم الرآي ...وأوافق بعمل الزوجة
لي ف رآيي هذا إستدلال من واقع الصحابة..فاليعذرني القرأء لأن لا أذكر الشخصية((الإسم ))ومن له دراية بالقصة فاليؤكد أسماء الصحابة
حدثت قصة مشابهه ف عهد الرسول صلوات الله وسلامه إذ توفي إبن أحدهم فسترت الزوجة ذلك وع ما أعتقد كان مسافر لحرب وعند عودته تزينت له وقضت ليلتها معه وفي الصباح أعلمته علما ً بأنه دفن الصباح فما أقوى قلبها ...علم النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل وقال للزوج بارك الله لكما ليلتكما ورزقه الله بعد هذا المتوفي ب11 ولد من حفاظ القرآن.

شكراً على هذه المداخله الجريئه

علماً بأنه لم يتسنى لي قراءة هذه القصة إلا أنني سأعطي رأيي حسب المقارنة بين تلك القصه وهذه.


بما يخص قصة الصحابي فهو صحابي ولا مقارنة بين ذاك وهذا ، ولا يعني هذا أنني أستبعد أعمال الصحابة وأستكبرها على أصحاب هذا العصر وإنما ذاك الصحابي كان يعيش في زمن الرسول وكان يتمتع بقوه إيمانية تعجز الأنفس في هذا العصر أن تصل إلى ذلك المستوى من الإيمان .

وكما أن هناك من القصص ما لايعد ولا يحصى تلك التي حدثت في زمن الرسول لا يمكن أن نقارنها بما قد يحدث الآن ومن ضمن تلك القصص تلك السيده التي إشتكت نفسها إلى الرسول علية الصلاة والسلام بانها إرتكبت جريمة الزنى وأرادت أن يقام عليها الحد ، فهل ستقوى نساء اليوم على مثل هذا العمل والمثول أمام القضاء كما فعلت تلك السيده .

وأخيراً :

كان الصحابي حسب ما ورد في القصه بأنه عائداً من معركة أي أنه كان يجاهد في سبيل الله والجهاد في سبيل الله أعظم من الحزن على الإبن ، كما أنه لم تكن في ذلك الوقت وسائل إتصال سريعه كما هو الحال في هذا العصر ، ولم تكن تلك الزوجه على إتصال دائم بزوجها ولم تخفي عنه خبر الوفاة لأنها لم تتحدث معه في أمر إبنها إلا بعد عودته .

كل عام وأنتم بخير

راشد الشماخي
06/12/2008, 08:49 PM
اتفق معك أبو نور

فعلا له كامل الحق في أن يسخط...ويغضب...:حزين:

ذلك فلذة كبده من فقد...فكيف لا يراه قبل أن يوارى التراب...ويودعه الوداع الأخير.

لا ماجستير أو دكتوراه....تثني الإنسان من الشعور بالحزن....فله الحق كأب أن يحزن....

لقد سلبت منه حق امتلاك تلك اللحظة...حقا...أشفق عليه.


لا يشعر بها إلا من كان له ولد

ثِــق بـالله
07/12/2008, 02:45 PM
لا يشعر بها إلا من كان له ولد

أهلا بكم...

من ناحية عودته صحيح أنه عائد من معركة وهو أمر أجل من الحزن ع إبنه...ولكن لا تنسوا أنها لم تخبره إلا ف الصباح

ثانيا ً: هل حزن الرجل سيرجع الإبن حيا ً ...وهل لو كنت ف مشفى وتوفي جدك ف ساعة متأخرة من الليل ستوقض والديك لتفجعهم مع علمنا بأنه لن يتم تغسيله إلا قرب الفجر والصلاة عليه.

ثالثاٍ : الزوجة ف تفكيرها لم تقصد سوى الخير "أرادت الزوج يكمل دراسته بنفس الحماس الذي ذهب به.

أخيراً : لا أرى أن الحزن ع أمر نتسابق من أجله ...هل طمعت الزوجة وحدها بالعزى والحزن...

نهاية أحترم وجهات نظركم ولكن هذه نظرتي بأن الإنسان لا يحكم عواطفة ف الصدمة الأولى ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى))

المختصر المفيد
07/12/2008, 06:09 PM
أحلام قصيرة

أزهر يعمل في أحد الوزارات ولقد حصل على منحه دراسيه إلى بريطانيا ، فرحته لا توصف إنه عام السعد بالنسبه له ، فقد رزقه الرحمن مولود قبل أشهر وسماه عادل ولتوه حصل على ترقيه والان سوف يسافر الى لندن لسبعه أشهر ، وكان دائما يردد أمام زوجته هذه الكلمات المليئه بالتفاؤل ، يا منال إنكى مبروكه ودخولكى في حياتي كله خير وبركه .
قرب وقت السفر واوصى زوجته أن تكون أولى اولوياتها الاهتمام في عادل وان لا تتركه فى رعاية الخدامه ابدا ، وإنه يريد أخباره اول بأول ، سوف يشتاق له كثيرا ، ولو كان بالامكان تاجيل سفرته لكان يؤجله ولكن ليس باليد حيله لأن الوزارة قررت المنحه والسفر وهذا غير قابل للتكرار ،و تعتبر فرصة العمر لكثير من الموظفين ، وجاء يوم السفر ، ويومها لم يخرج من البيت فجلس يداعب ولده كثيرا وصور معه عدة صور ، ولما حانت ساعات السفر ذهبوا الى المطار وهناك حتى قبيل دخوله إلى صالة المغادرين كان يحمل عادل بين يديه وبعدها سلم الولد لمنال على مضض ، وودعهم مرة اخرى وقد كرر لزوجته ان تهتم فى رعايته جيدا ، فوعدته بذلك وقالت له لا تخف عليه ، وايضا لا تنسى إنه ولدي ونور عيني ....
مضى على أزهر إسبوعان في بريطانيا ، في حينها تعرضت منال لحادث من قبل شاب متهور وراح ضحيته ولدها عادل فى عين الحادث وهي أصابت بكسور فى رجليها وأول ما أفاقت من التخدير وعرفت إن شمسها أفل ، طلبت من جميع الاهل كتمان الخبر عن أزهر حتى ينهي دراسته ، لانه لو عرف إن عادل توفى سوف يترك دراسته ويرجع في اول رحله ، فتم كتمان الخبر عنه نهائيا ، وحين كان يتصل تخبره كل خير عن نفسها وعن وليدها الذى رحل عن الدنيا ( لك سيدى القارىء أن تقف تحية لهذه المرأه الحكيمه التى تتكلم عن إبنها الوحيد المتوفي وكأنه حي يرزق، إننى أتصور إن المرء بحاجه إلى قوة خارقه وصبر غير عادي ) وتخبره تارة إنه نائم ومرات إنه يأكل وما شابه ذلك ، وقبل ليله من موعد رجوع زوجها في نفس تلك الليله لم تغمض لها جفن لأنها فعلا لا تعرف ما ذا يخبىء لها القدرمن المفاجآت ..
وحين دخل أزهر إلى صالة القادمون في مطار مسقط الدولي تعجب إن ولده غير موجود ، ففي اول لقاء مع زوجته والاهل سئلهم مباشرة عن عدول ،فقالت زوجته لقد نام ولم نشأ ان نزعجه فتركناه في البيت عند جدتي ، فاصابه خيبة امل ، فقال إذن لنذهب بسرعه اريد ان ارى حبيبي فأنا مشتاق له ، فكانت الدموع أقوى فى عيني زوجته و الاهل ولكن الجميع بطريقة ما كانوا يخفون دموعهم ، ولما وصل الى المنزل ركض بسرعة الي الداخل وهو يصرخ عدولي عدولي ، فكانت زوجته خلفه ، فقالت له يا أزهر إجلس قليلا وسوف أخبرك عن مكان عادل ، فجلس ، وأخبرته عن الحادث الاليم الذي حدث معها وما جرى لها ولولدهم وهذا حكم الله ، وإنها لم تشاء أن تزعجه في الغربه لكي لا يترك دراسته لان هذا مقدر من الله ، فأفجع هذا الخبر قلب أزهر واحس بالمرارة وغضب بشدة ، فأعماه القهر وأحس بالخيانه وعدم إكتراث لمشاعر حبه لولده والاحلام التي رسمها له ، فصرخ فليذهب الماجستير الى جهنم ولتذهبي انتى معه ، أخرجي من بيتي فأنتي طالقه بالثلاث وبلا رجعه ، كانت تبدو منال إنها متوقعه هذا الاعصار ، فوقفت وقالت له الحمد لله على كل حال ولكن لو تكرر في حياتي نفس الحدث فإنني أعمل نفس الشيء و لست نادمه على ما فعلت ، بل هذا قضاء الله وحكمه، وفي الخارج كانوا أخوتها ينتظرونها لانها كانت تتوقع شيء أسوء من هذا ..
( والان عزيزي القارىء هل ما فعلته منال صواب أم خطأ وهل تستحق الشكر أم الطلاق ، الحكم لك ولضميرك ، وهل ما فعله أزهر من دافع حب أعمى لولده هوصواب أم جهل منه ، فأنت القاضي )

عبد العزيز بن علي البلوشي


هل القصة واقعية في البداية ؟

على العموم اعتبر موقف الزوجة خطأ كبير وخلينا نقارب الموضوع بواقعية:

ماذا لو سمع الزوج خبر موت ابنه من شخص اخر ( على شكل عزاء مثلا ) كيف سيكون وقع الخبر عليه ؟

وحتى لو امكن اخفاء الخبر لحين عودته فهذا لا يبرر الفعلة الاساسية . فمسالة ترك الدراسة ليس مبرر مقنع لان الناس تواصل دراستها واعمالها ومشغالها وتتجاوز مثل هذه المسائل فالحياة لا تتوقف .

اما موقف المراة فاعتبره مثالية في غير محلها .

العاشقة للجنان
07/12/2008, 10:43 PM
من وجهة نظري ما فعلته الزوجة صحيح وخاطئ بنفس الوقت

فالصحة تأتي من حيث انه بالغربة والصدمة ستكون كبيرة

اما الخطأ فيكمن في انها لا يجب ان تخفي عن زوجها

ادري تناقض لكن هذا رايي

اما الزوج فلم ينبغي عليه التهور هكذا

فهذا قضاء من الله وعليه ان يؤمن بقضاء الله وقدره

هذا رايي

مودتي