المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : توقيت مكة المكرمة بدلا من توقيت جرينتش


جنوب الباطنة
19/05/2008, 11:27 AM
منقول للفائدة و المناقشة
========================

مؤتمر إسلامي

توقيت مكة المكرمة بدلا من توقيت جرينتش


الدوحة
دعا علماء مسلمون في مجال الجيولوجيا والشريعة إلى اعتماد توقيت مكة المكرمة كأساس للتوقيت العالمي الموحد بدلا من توقيت جرينتش المعروف؛ بعدما أثبتت الأبحاث العلمية دقة النظرية القائلة بأن مكة المكرمة هي مركز الكرة الأرضية.

جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي "مكة مركز الأرض بين النظرية والتطبيق" الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا وتم الكشف فيه عن ساعة إسلامية اعتبرها المشاركون بمثابة تطبيق عملي لدعوة استبدال توقيت مكة بتوقيت جرينتش، حيث إنها تقوم بتحديد اتجاه القبلة من أي مكان في العالم، وتدور عقاربها مع حركة الطواف حول الكعبة الشريفة من اليسار لليمين على عكس عقارب الساعة التقليدية.

وشارك في المؤتمر الذي عُقد ليوم واحد الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بجانب عدد من العلماء المتخصصين كالعالم الجيولوجي المصري الدكتور زغلول النجار أستاذ علوم الأرض بجامعة ويلز في بريطانيا وصاحب الدراسات المتعمقة حول الإعجاز في القرآن والسنة، والمهندس ياسين الشوك مخترع ساعة مكة.

وأيد الشيخ القرضاوي دعوات العلماء بتغيير توقيت جرينتش "الوهمي" بتوقيت مكة "الحقيقي" باعتبار أن المدينة المكرمة هي مركز الكرة الأرضية.

وأشاد في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر بالأبحاث والدراسات التي عرضها المتخصصون في الشريعة الإسلامية والهندسة والفلك والقانون حول سبب اختيار مكة مركزا للأرض، ولماذا جعل الله البيت الحرام قبلة للمسلمين.

وقال القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "نرحب بالبحث العلمي وبالنتائج التي يتوصل إليها لتأكيد عظمة قبلة المسلمين"، مشددا على أن "إثبات نظرية توسط مكة للأرض اليابسة هو تأكيد وتثبيت للهوية الإسلامية، وتدعيم لعزة المسلم بدينه وأمته وحضارته".

وأكد أنه "ليس هناك صراع في الإسلام بين العلم والدين كما هو الحال في ديانات أخرى وحضارات أخرى"، مستشهدًا بما جاء في آيات كثيرة للقرآن منها قول الله عز وجل: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، وقوله سبحانه: {نبئوني بعلم إن كنتم صادقين}، وبقوله عز وجل: {هل عندكم من علم فتخرجوه لنا}.

مكة مركز الأرض

من جانبه أوضح د. زغلول النجار أن مكة المكرمة تتوسط اليابسة‏، ‏واستشهد على ذلك بما توصل إليه الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين‏ في أثناء تحديده لاتجاهات القبلة من المدن الرئيسية في العالم، فلاحظ تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات السبع التي تكون اليابسة‏.‏

‏وأشار النجار إلى أن الأماكن التي تشترك مع مكة المكرمة في نفس خط الطول ينطبق فيها الشمال المغناطيسي (الذي تحدده الإبرة الممغنطة في البوصلة) مع الشمال الحقيقي الذي يحدده النجم القطبي.

وأوضح العالم الجيولوجي أن ذلك يعني أنه "لا يوجد أي قدر من الانحراف المغناطيسي على خط طول مكة المكرمة،‏ بينما يوجد عند جميع خطوط الطول الأخرى‏ بما فيها خط جرينتش؛ حيث يبلغ مقدار الانحراف المغناطيسي عند خط جرينتش 5.8‏ درجات إلى الغرب".

وأشار النجار إلى أن "الإنجليز فرضوا خط جرينتش كمعيار للتوقيت على العالم بالقوة أثناء الهيمنة الاستعمارية البريطانية التي زال ظلها وبقيت آثارها".

بدوره عرض الدكتور يحيى وزيري أستاذ العمارة بجامعة القاهرة وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بحثا في المؤتمر حدد فيه الاتجاهات الدقيقة لموقع مكة المكرمة من المدن الرئيسية في العالم باستخدام الكمبيوتر، مؤكدا بالأرقام أنها تتوسط المسافة بين قارات العالم المختلفة.

أما الدكتور أحمد علي بدوي أستاذ الزلازل ومدير مركز مراقبة التفجيرات النووية بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في حلوان فشرح وضع مكة المكرمة بالنسبة للزلازل، مشيرا إلى الخصوصية الجيولوجية لها حيث إنه نادرًا ما تقع زلازل يذكرها التاريخ لأم القرى؛ نتيجة لموقعها الفريد ضمن سلسلة جبال تعتبر سياجا إلهيا حاميا لها

ساعة مكة

وخلال المؤتمر عرض المخترع ياسين الشوك الفلسطيني الأصل الفرنسي الجنسية قصة وتفاصيل اختراع "ساعة مكة" والتي أكدت بصورة عملية أن مكة هي مركز الأرض وهي الأحق بالتوقيت العالمي الصحيح بدلا من توقيت جرينتش.



كما يساعد تصميم الساعة الجديدة على اعتماد مكة كمركز للتوقيت العالمي بحسب الباحث.

وأعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرا عزمها وضع الساعة الجديدة على أحد أبراج مكة المكرمة.

وقال الشوك: إن الساعة التي اخترعها تحدد القبلة من أي مكان في العالم وتدور عقاربها من اليسار إلى اليمين، كما هو الحال في كل الحركات الفطرية في الكون، مثل حركة الكواكب والمجرات حول الشمس، وحركة دوران الدورة الدموية في جسم الإنسان.

وأشار الشوك إلى أن قصة اختراع ساعة مكة بدأت عندما لاحظ أن كثيرا من المسلمين لا يستطيعون تحديد مكان القبلة في أثناء إقامتهم أو سفرهم في أماكن مختلفة من العالم، فعاد إلى النظريات الجغرافية للعلماء السابقين والتي ترى أن مكة هي مركز الأرض اليابسة معتمدا على أحدث الخرائط الطبوغرافية وخرائط المساحات وخرائط مكة المكرمة