سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة العلمية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #61  
قديم 14/11/2008, 01:09 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الإقامة: في رحاب القرآن
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,415
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أعجبني ردك لأنه تناول نقداً علمياً واستخدمت فيه إحدى الحجج التي تستخدم ضد النظرية وهو الصدفة وهذا سأتطرق إليه لاحقاً..أما عن كلامك عن الدين والخالق عز وجل فقد تمنيت أن يتم تناوله في الأوساط الدينية فأنا لست أهلا بذلك.... العلم من وجهة نظري يجب أن يمضي دون أن يلتفت لعقيدة هذا أو ذاك... ولكني أقول أنه يمكن الخروج بصيغة توافقية بين العلم والدين وهذا يرجع إلى الفرد نفسه ومدى تقبله واطلاعه على شتى الأفكار ...ثم إذا كانت الأديان تدعي الحقيقة المطلقة فلماذا كل هذا الخوف من العلم؟ أليس العلم أقصر الطرق إلى الإيمان؟ وان كانت هناك من حقيقة فان العلم سيصل إليها مهما طال الزمن... النظرية تكسب زخماً متزايداً ومستجدات العلم في مجال الفيزياء والكيمياء والإحياء وغيرها من العلوم أغلبها يصب في صالح النظرية وفي اعتقادي أن الأوان قد حان ليبحث رجال الدين المسلمين النظرية و أن يخرجوا بصيغة توفيقية كما فعلت الكنيسة مؤخراً؟

نرجع لمفهوم الصدفة... يقال أن ادعاء أن النظرية قائمة على الصدفة هو خير دليل على سوء فهم النظرية... نعم الصدفة بلا شك تلعب دوراً ما ولكنها ليست كل شيء في العملية وجدلية الصدفة تتجاهل الدور الرئيسي الذي يلعبه الجزء الأخر الأهم في العملية المتمثل في الانتقاء الطبيعي Natural Selection وهو ليس عشوائياً non-random إطلاقا... لنأخذ مثلاً عاماً يأتي ذكره كثيراً وهو فيروس الأنفلونزا ... كل سنة يتم تطوير لقاحات vaccines جديدة ضد المرض والسبب يكمن في تطور الفيروسات واكتسابها المناعة ضد تلك اللقاحات (المصدر). سوء فهم التطور هنا يبدأ بشكل أولي من فكرة الاعتقاد أن الفيروسات تود الدفاع عن نفسها ولذلك تطور آليات دفاع عن ضد تلك الفاكسينات (كما قال بعض الزملاء هنا أنهم يودون الطيران لذلك فان أحفادهم بعد أجيال متعاقبة سيحصلون على أجنحة تمكنهم من الطيرانIt doesnt work that way!! ) ... أليس من السخف الاعتقاد بأن الفيروسات تفكر في الدفاع عن نفسها؟في الحقيقة إنها لا تفعل بل إنها تتكاثر بالطريقة المعروفة لدى الفيروسات عن طريق نسخ الدي ان ايه DNA replication حتى تنتج نسخاً متعددة من نفس الفيروس... خلال هذه العملية تحدث أخطاء عند النسخ تنتقل إلى فيروسات جديدة... تلك الأخطاء نادرة وعشوائية بشكل تام وتنتج فيروسات ذات دي ان اي مختلف عن الفيروسات الأصل... إلى هذه المرحلة (مرحلة الطفرات) ينتهي دور الصدفة العشوائية ولكن هل انتهت عملية التطور؟ الجواب لا الجزء المهم منها لم يكتمل بعد... جدلية كيف تحدث هذه الطفرات وهل هي من عمل الخالق؟ فان العلم لا يستطيع أن يجيب على هكذا سؤال لأنه لا يمكن للعلم أن يُقحم في الغيبيات... في المقابل من يقحم الدين هنا عليه أن يجيب جواباً لا يقبل الجدل عن الحكمة الإلهية التي تقتضي حدوث الطفرات او الأخطاء عند التكاثر لدى فيروس الأنفلونزا؟ وعندها يرتاح الطرفين.

بعد أن تواجدت تلك الطفرات في التشعبات الجديدة من الفيروس new strings... يأتي الدور الأهم في عملية التطور وهو الانتقاء الطبيعي ... الطفرات التي تحدثنا عنها ليست بالضرورة مفضلة للبقاء ولذلك فان بعض الفيروسات الجديدة تنتهي وتفقد... أما تلك التي تملك خصائص مفضلة للبقاء فإنها ستكون أصلح وأكثر موائمة للبقاء وهذا ما تحدث عنه دارون حينما ذكر فكرة البقاء للأصلح Survival of the fittest ... أي أن الطفرات هي المادة الأولية الخام التي تعمل عليها آلية الانتقاء الطبيعي... لو كانت الطفرات وحدها هي المسؤولة عن العملية برمتها لكانت احتمالات ذلك إحصائيا مستحيلة (كما هي حقيقة استحالة تشكل طائرة بوينغ 747 بسبب ريح عاصفة) .... أما فيما يتعلق بنشأة الكون أو نشأة الحياة فان النظرية لا تتعلق بذلك بل تختص فقط بتطور الكائنات مع مرور الزمن عن طريق آلية الانتخاب الطبيعي لذلك لا داعي من الخوض في ذلك في هذا الموضوع.

علاوة عل كل الكلام الذي كتبته فوق مفهوم الصدفة يساء تقديره كثيراً... الصدفة لعبت دوراً مهماً في في كثير من المجالات فنيوتن اكتشف الجاذبية بالصدفة وامريكا اكتشفت بالصدفة وكذلك البنسلين اكتشفه فلمنج عن طريق الصدفة وهناك دواء قد يكون مفيداً لتساقط الشعر أكتشف بالصدفة عندما لاحظ الاطباء أن مرضى القلب الذين يتعاطون الدواء يستعيدون شعرهم وغيرها الكثير من الصدف... طبعاً من السخف مقارنة روعة وجمال التنوع البيولوجي بتلك المصادفات ولكن عندما نتصور الحجم الحقيقي للزمن الذي احتاجته تلك الكائنات لتصل لمثل هذا التعقيد فان سوء الفهم سيزول نوعاً ما... هل يستطيع الانسان تخيل 4.5 مليار سنة وهو في حياته اليومية يتكلم عن ثوان ودقائق وساعات؟... لنضع تصوراً عن طول تلك المدة تصور أن كل مائة عام هي ميل واحد وبالتالي فان 4.5 بليون عام التي احتاجتها عمليه التطور تساوي رحلة من الارض الى القمر عودة وذهاباً مائة مرة ولذلك لا يستطيع الكثيرون استيعاب الفكرة....أخيراً مفهوم الصدفة لا يقتضي بالضرورة أن تتم كل العملية بالانتقال من الاقل تعقيداً الى الأكثر تعقيداً بشكل فجائي بل يمكن أن تتم العملية خلال مراحل تدريجية gradual وبالتالي فان عدد الاحتمالات يقل بشكل كبير رياضياً...الفيديو التالي يمكن أن يشرح هذا المبدأ.
Evolution - Random Chance? Simple steps to complexity

جميل تفصيلك أخي الكريم ،

وأنا أأسف لقولك لفصل الموضوع عن الدين والخالق ، على العموم موضوع الصدفة في مفهوم الدين هو غير موجود فجميع الأحداث التي ذكرتها من أكتشاف نيوتن للجاذبية أو غيرها من أحداث حدثت أو تحدث هو من ضمن إيماننا لأركان الأيمان الستة وهو القضاء والقدر ، فكل أمر حدث أو سيحدث هو بقدر.

نرجع لموضوع الإنتقاء الطبيعي ، كلامي أعلاه لم يخالف هذه النظرية، ولكنك أخذت نظرية داروين من حيث تسلسل التطور ونسيت أنها تتطرق إلى الإرتقاء كذلك والذي هو لب القضية، وأشكرك على الأمثلة التي أنت ذكرتها، ولكن هل تستطيع أن تعطيني مثال واحد بطريقة عكسية حتى نعرف كيف تم الإرتقاء قبل أن ندخل في موضوع التطور فإقحامي لموضوع أصل هذا الكون والإنفجار العظيم هو لتوضيح القصور الذاتي لهذه النظرية . الإنتقاء الطبيعي لا خلاف عليه ولكن داروين إذا أردنا أن نعرف أصل الإنسان مثلاً فسنرجع إلى تسلسل عكسي إلى أن نصل إلى نظرية الإنفجار العظيم.

فهل لنا أن نعرف في أي مرحلة حدثت الصدفة التي بدأت الحياة معها،

وإذا كان داروين - وهو من أئمة المذهب المادي - لا يستطيع تحديد هذه الصدفة ولكنه وغيره من العلماء يقولون أن أصل الكون هو كله كان في مادة واحدة قبل الإنفجار العظيم .

أذن كل الكون كان مادة واحدة وهي متمثلة فيما تم أكتشافه من عناصر حتى اليوم ،

سؤالي هل داروين أو غيره يستطيع أن يثبت أو ينفي نظرية الإنتقاء الطبيعي والتطور والإرتقاء لبقية المخلوقات كالسماوات والأرض خصوصًا إذا علمنا أن أصل كل الكون سواء المخلوقات الحية أو الجماد هي ذو أصل واحد ومن عناصر متماثلة قبل الإنفجار العظيم؟

فهل هناك ما يثبت التطور والإرتقاء - خصوصًا نظرية النشوء و الإرتقاء فأرجو التركيز عليه في النظرية فهو محور النقد ههنا وليس التطور والإنتقاء الطبيعي- في مواد الجبال أو البحار مثلاً إذا عرفنا أن الأصل مادة واحدة ؟ أم هو قاصر على المخلوقات الحية ؟ وإذا كان مقصور على المخلوقات الحية؟ فهل هذه الخاصية إكتسبتها هذه المخلوقات بالصدفة كذلك ؟ أم هنالك تدخل غيبي متمثل في الخالق؟

ولله المثل الأعلى.
__________________
" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

أحد ضحايا نظرية التطور : أوتا بنجا Ota Benga

آخر تحرير بواسطة القعقاع بن عمرو : 14/11/2008 الساعة 01:26 PM
  مادة إعلانية
  #62  
قديم 14/11/2008, 01:40 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الإقامة: في رحاب القرآن
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,415
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة مجرد كلام مشاهدة المشاركات
فقط إشارة

ابن ماسكويه طرح فكرة النشوء و الإرتقاء قبل داروين بمئات السنين، و لم يكن ابن ماسكويه إلا عالما مسلما و مؤمنا.
أسمحلي أخي الكريم هذا كلام عراي من الصحة ، وأنا أرى أن الكل متشدق بجزء بسيط من نظرية داروين وهو التطور والإنتقاء الطبيعي أو ما يعرف بالتشابه التصاعدي ، فهذه الجزئية طرحها عدد من العلماء المسلمين ومنهم ابن ماسكويه ولكنهم لم يتطرقوا في طرحهم إلى مسألة الأرتقاء أو النشوء من أصل واحد والتي يرجعها الداروييون للصدفة ، وهم في الحقيقة يرجعون مسألة الخلق للصدفة لأنهم ولسبب بسيط جدًا أنهم ينكرون وجود خالق لهذا الكون، كما أنهم لا يستطيعون وضع تعريف دقيق للصدفة التي يتشدقون بها.

سؤال آخر للأخ صوت العقل ،

إذا كان الإرتقاء من مخلوق إلى آخر يحصل خلال آلاف أو ملايين السنين ، فلا بد من وجود مرحلة إنتقالية؛ أي وجود مخلوق بيني بين المخلوقين ، فهل تم أكتشاف مخلوق بين القرد والإنسان قبل أن يتحول الإنسان إلى شكله النهائي؟
__________________
" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

أحد ضحايا نظرية التطور : أوتا بنجا Ota Benga
  #63  
قديم 14/11/2008, 05:21 PM
صورة عضوية MindVoice
MindVoice MindVoice غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/12/2006
الإقامة: The Galaxy
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,904
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة القعقاع بن عمرو مشاهدة المشاركات
جميل تفصيلك أخي الكريم ،

وأنا أأسف لقولك لفصل الموضوع عن الدين والخالق ، على العموم موضوع الصدفة في مفهوم الدين هو غير موجود فجميع الأحداث التي ذكرتها من أكتشاف نيوتن للجاذبية أو غيرها من أحداث حدثت أو تحدث هو من ضمن إيماننا لأركان الأيمان الستة وهو القضاء والقدر ، فكل أمر حدث أو سيحدث هو بقدر.

نرجع لموضوع الإنتقاء الطبيعي ، كلامي أعلاه لم يخالف هذه النظرية، ولكنك أخذت نظرية داروين من حيث تسلسل التطور ونسيت أنها تتطرق إلى الإرتقاء كذلك والذي هو لب القضية، وأشكرك على الأمثلة التي أنت ذكرتها، ولكن هل تستطيع أن تعطيني مثال واحد بطريقة عكسية حتى نعرف كيف تم الإرتقاء قبل أن ندخل في موضوع التطور فإقحامي لموضوع أصل هذا الكون والإنفجار العظيم هو لتوضيح القصور الذاتي لهذه النظرية . الإنتقاء الطبيعي لا خلاف عليه ولكن داروين إذا أردنا أن نعرف أصل الإنسان مثلاً فسنرجع إلى تسلسل عكسي إلى أن نصل إلى نظرية الإنفجار العظيم.

فهل لنا أن نعرف في أي مرحلة حدثت الصدفة التي بدأت الحياة معها،

وإذا كان داروين - وهو من أئمة المذهب المادي - لا يستطيع تحديد هذه الصدفة ولكنه وغيره من العلماء يقولون أن أصل الكون هو كله كان في مادة واحدة قبل الإنفجار العظيم .

أذن كل الكون كان مادة واحدة وهي متمثلة فيما تم أكتشافه من عناصر حتى اليوم ،

سؤالي هل داروين أو غيره يستطيع أن يثبت أو ينفي نظرية الإنتقاء الطبيعي والتطور والإرتقاء لبقية المخلوقات كالسماوات والأرض خصوصًا إذا علمنا أن أصل كل الكون سواء المخلوقات الحية أو الجماد هي ذو أصل واحد ومن عناصر متماثلة قبل الإنفجار العظيم؟

فهل هناك ما يثبت التطور والإرتقاء - خصوصًا نظرية النشوء و الإرتقاء فأرجو التركيز عليه في النظرية فهو محور النقد ههنا وليس التطور والإنتقاء الطبيعي- في مواد الجبال أو البحار مثلاً إذا عرفنا أن الأصل مادة واحدة ؟ أم هو قاصر على المخلوقات الحية ؟ وإذا كان مقصور على المخلوقات الحية؟ فهل هذه الخاصية إكتسبتها هذه المخلوقات بالصدفة كذلك ؟ أم هنالك تدخل غيبي متمثل في الخالق؟

ولله المثل الأعلى.
أخي الكريم قلت سابقاً أن نظرية التطور لا تهتم بكيفية ظهور الكون ولا بكيفية ظهور الحياة بل تهتم بأصل الانواع ... للتوضيح أكثر نشوء الكون تتناوله نظرية الانفجار العظيم Big Bang ونشوء الحياة تتناوله نظرية أصل الحياة Abiogenesis. وكلاهما لهما دعاوى تناقض اللاديان... لذلك فان الاعتقاد بان النظرية تهتم بنشوء الجبال والانهار هو اعتقاد خاطيء بل تقتصر فقط على التنوع البيولوجي للاحياء.

داروين بنفسه لم يتكلم عن أصل الحياة بل قال في كتابه المثير للجدل "أصل الأنواع" أن الشكل الاولي للحياة لا بد أن يكون قد وضع بقدرة الهية.
There is grandeur in this view of life, with its several powers, having
been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

http://www.wsu.edu:8080/~wldciv/worl..._2/darwin.html

أما عن طلبك باعطائك مثال فالى الان كل ما أتيت به لا يتعارض مع الدين واظنك تتفق معي في ذلك حينما تقول أن العلماء لا يرفضون فكرة الطفرات والانتخاب الطبيعي ...مسألة الارتقاء وظهور أنواع جديدة Speciation وكذلك تطور الانسان بصراحة لا أود الخوض فيه هنا ...ربما تود أن تشير الى الحلقات المفقودة في سجل الاحافير ولكن الى وقت قريب كانت هناك حلقات مفقودة في تطور الحيتان الى أن جاءت الاكتشافات الجديدة وأصبح تطور الحيتان حقيقة بين أغلب العلماء اليوم... تلبية لطلبك أتيتك بمثال دون دخول في التفاصيل.
http://en.wikipedia.org/wiki/Evolution_of_Cetaceans
__________________

آخر تحرير بواسطة MindVoice : 14/11/2008 الساعة 05:50 PM
  #64  
قديم 15/11/2008, 01:11 AM
جرحي انا جرحي انا غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 04/01/2008
الإقامة: الجرح
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,603
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الجناح الطائر مشاهدة المشاركات
سؤال آخر للي يؤمنوا بأن الانسان اصله قرد (أكرمكم الله)
بعد مليون سنه مثلا...كيف تتخيلون الانسان
بثلاث أعين مثلا
أم يمشي على اربع أرجل
أم تتخيلونه أنسان نفس أنسان اليوم ولكن أطول قليلا أو أقصر بعض الشيء
اعجبني هذا الحوار العلمي الراقي
طبعا لا اؤمن ان اصل الانسان قرد او ان الكون عباره عن انفجار

ولاكن بالنسبه لتطور الانسان خلال عدة قرون
لدي استفسار هنا
هل اعمار واجسام القرون الماضيه كاعمارنا واجسامنا؟
مثلا
كم عاش سيدنا نوح عليه السلام ؟
وايضا كيف كانت اجسام واحجام قوم هود عليه السلام ؟
__________________
.. طفاك القدر يا شمعتي ..خلاني أذوب حسرتي ..
.. شلي بالعمر يادنيتي ..محسود على حظي وقسمتي ..

جــــــــــرحــــــي انـــا
  #65  
قديم 15/11/2008, 01:25 AM
صورة عضوية بدر الشكيلي
بدر الشكيلي بدر الشكيلي غير متصل حالياً
مشرف السبلة الرياضية
 
تاريخ الانضمام: 25/12/2006
الإقامة: Oman
الجنس: ذكر
المشاركات: 14,700
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى بدر الشكيلي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة جرحي انا مشاهدة المشاركات


اعجبني هذا الحوار العلمي الراقي
طبعا لا اؤمن ان اصل الانسان قرد او ان الكون عباره عن انفجار

ولاكن بالنسبه لتطور الانسان خلال عدة قرون
لدي استفسار هنا
هل اعمار واجسام القرون الماضيه كاعمارنا واجسامنا؟
مثلا
كم عاش سيدنا نوح عليه السلام ؟
وايضا كيف كانت اجسام واحجام قوم هود عليه السلام ؟

لم أفهم موقفك هل انت معي أم ضدي
ولكن هذا اللي أنا أقصده
الأنسان إذا تطور فأنه يتطور إلى أنسان...أنسان أطول أو أقصر طولا أو أقصر أو أطول عمرا

شوف أحد ردودي السابقه وتعرف إيش أنا أقصد
والحوار العلمي الراقي بنخليه لأصحابه
__________________
،
عـــدى الــنـهـار
والمغربية جاية

تتخفى ورا ظهر الشجر

وعشان نتوه في السكة

شالت من ليالينا القـمـر

آخر تحرير بواسطة بدر الشكيلي : 15/11/2008 الساعة 05:53 AM
  #66  
قديم 15/11/2008, 05:39 AM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الإقامة: في رحاب القرآن
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,415
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أخي الكريم قلت سابقاً أن نظرية التطور لا تهتم بكيفية ظهور الكون ولا بكيفية ظهور الحياة بل تهتم بأصل الانواع ... للتوضيح أكثر نشوء الكون تتناوله نظرية الانفجار العظيم Big Bang ونشوء الحياة تتناوله نظرية أصل الحياة Abiogenesis. وكلاهما لهما دعاوى تناقض اللاديان... لذلك فان الاعتقاد بان النظرية تهتم بنشوء الجبال والانهار هو اعتقاد خاطيء بل تقتصر فقط على التنوع البيولوجي للاحياء.

داروين بنفسه لم يتكلم عن أصل الحياة بل قال في كتابه المثير للجدل "أصل الأنواع" أن الشكل الاولي للحياة لا بد أن يكون قد وضع بقدرة الهية.
There is grandeur in this view of life, with its several powers, having
been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

http://www.wsu.edu:8080/~wldciv/worl..._2/darwin.html

أما عن طلبك باعطائك مثال فالى الان كل ما أتيت به لا يتعارض مع الدين واظنك تتفق معي في ذلك حينما تقول أن العلماء لا يرفضون فكرة الطفرات والانتخاب الطبيعي ...مسألة الارتقاء وظهور أنواع جديدة Speciation وكذلك تطور الانسان بصراحة لا أود الخوض فيه هنا ...ربما تود أن تشير الى الحلقات المفقودة في سجل الاحافير ولكن الى وقت قريب كانت هناك حلقات مفقودة في تطور الحيتان الى أن جاءت الاكتشافات الجديدة وأصبح تطور الحيتان حقيقة بين أغلب العلماء اليوم... تلبية لطلبك أتيتك بمثال دون دخول في التفاصيل.
http://en.wikipedia.org/wiki/Evolution_of_Cetaceans
السلام عليكم ،

أخي الكريم أنا لم أقحم موضوع نشأة الكون على أساس أن السيد تشارلز داروين هو من وضع نظرية الإنفجارالعظيم ولكن هدفي هو توضيح القصور الذاتي لنظريته والقائمة على الصدفة وذلك بالرجوع العكسي في التطور والإرتقاء حتى نصل إلى الخلية الأولية وكيف تولد هذه الخلية وهل للصدفة دور كما تضع الفرضيات، فهو الذي وضع نظريته في التطور والإرتقاء - موضوع الإرتقاء والنشوء هو لب القضية وأحترم وجهة نظرك في عدم الرغبة في الخوض فيه هنا- و التي حدد من خلالها الآليات التي يمكن بها نشوء حياة معقدة بدءًا من كائنات حية بسيطة، وحسب علمي المتواضع فهو يسكت تماما عن الشرارة الأولى للحياة على الأرض ولم أسمع أنه يعتقد بوجود خالق حتى لأشكال الحياة البسيطة ولذلك عارضت نظريته وبشدة الكنيسة، وأول مرة ومنك - أخي الكريم - أسمع أنه يقول بوجود الخالق والقدرة الإلاهية في أصل الخلق، إذن لماذا عارضت نظريته الكنيسة وحاربت نظريته لقرون ولماذا يرجع هو في نظريته عملية التطور والإرتقاء إلى الصدفة مادام يعتقد بوجود الخالق للشرارة الأولى للحياة ؟ ألا ترى في ذلك تناقض؟
__________________
" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

أحد ضحايا نظرية التطور : أوتا بنجا Ota Benga
  #67  
قديم 15/11/2008, 02:23 PM
صورة عضوية DARKVIEW
DARKVIEW DARKVIEW غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/12/2006
المشاركات: 207
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أخي الكريم قلت سابقاً أن نظرية التطور لا تهتم بكيفية ظهور الكون ولا بكيفية ظهور الحياة بل تهتم بأصل الانواع ... للتوضيح أكثر نشوء الكون تتناوله نظرية الانفجار العظيم Big Bang ونشوء الحياة تتناوله نظرية أصل الحياة Abiogenesis. وكلاهما لهما دعاوى تناقض اللاديان... لذلك فان الاعتقاد بان النظرية تهتم بنشوء الجبال والانهار هو اعتقاد خاطيء بل تقتصر فقط على التنوع البيولوجي للاحياء.

داروين بنفسه لم يتكلم عن أصل الحياة بل قال في كتابه المثير للجدل "أصل الأنواع" أن الشكل الاولي للحياة لا بد أن يكون قد وضع بقدرة الهية.
There is grandeur in this view of life, with its several powers, having
been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

http://www.wsu.edu:8080/~wldciv/worl..._2/darwin.html

أما عن طلبك باعطائك مثال فالى الان كل ما أتيت به لا يتعارض مع الدين واظنك تتفق معي في ذلك حينما تقول أن العلماء لا يرفضون فكرة الطفرات والانتخاب الطبيعي ...مسألة الارتقاء وظهور أنواع جديدة Speciation وكذلك تطور الانسان بصراحة لا أود الخوض فيه هنا ...ربما تود أن تشير الى الحلقات المفقودة في سجل الاحافير ولكن الى وقت قريب كانت هناك حلقات مفقودة في تطور الحيتان الى أن جاءت الاكتشافات الجديدة وأصبح تطور الحيتان حقيقة بين أغلب العلماء اليوم... تلبية لطلبك أتيتك بمثال دون دخول في التفاصيل.
http://en.wikipedia.org/wiki/Evolution_of_Cetaceans

لقد برهنت التجارب العلمية في الواقع استحالة أن تكون أول خلية حية، أو حتى جزيء واحد من ملايين جزيئات البروتين في تلك الخلية، قد نشأت بالمصادفة. ولم يثبت ذلك من خلال التجارب والملاحظات فحسب، بل أيضا من خلال حسابات الاحتمالية الرياضية. وبعبارة أخرى، تنهار نظرية التطور عند الخطوة الأولى ألا وهي: تفسير نشوء أول خلية حية.

ويستحيل أن تكون الخلية، أصغر وحدة للحياة، قد ظهرت مصادفة في الظروف البدائية غير الخاضعة لأي ضوابط في الأيام الأولى لتكوين الأرض، كما يريدنا أنصار التطور أن نصدق، ولا تقتصر الاستحالة على هذا الفرض فحسب، ذلك أن تصنيع هذه الخلية غير ممكن حتى في أكثر معامل القرن العشرين تقدما. إن الأحماض الأمينية، التي تمثل وحدات بناء البروتينات المكوِنة للخلية الحية، تعجز عن تكوين الجزيئات العضوية organelles في الخلية مثل الفتيلات الخيطية mitochondria، أو الريبوسومات ribosomes، أو أغشية الخلايا cell membranes، أو شبكة الخلية الباطنية endoplasmic reticulum، ناهيك عن تكوين خلية كاملة. ولهذا السبب، يظل الادعاء بأن التطور قد أوجد أول خلية حية بمحض المصادفةنتاجا لوهم قائم كليا على الخيال.
وتشكل الخلية الحية، التي ما زالت تحوي كثيرا من الأسرار غير المفسَّرة، إحدى أكبر العقبات التي تواجه نظرية التطور.

وهناك مأزق آخر كبير من وجهة نظر التطور ألا وهو جزيء (د ن أ) الموجود في نواة الخلية الحية، وهو عبارة عن نظام تشفير يتكون من 3.5 بليون وحدة تتضمن كل تفاصيل الحياة. وفي أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، تم اكتشاف جزيء (د ن أ) لأول مرة عند دراسة البلّورات بالأشعة السينية، وهو عبارة عن جزيء ضخم يتسم بقدر عال من التميز من ناحيتي التخطيط والتصميم. ولسنوات عديدة، آمن فرانسيس كريك Francis Crick، الحائز على جائزة نوبل، بنظرية التطور الجزيئي، ولكن حتى هو اضطُّر في النهاية للاعتراف لنفسه بأن مثل هذا الجزيء المعقد لا يمكن أن يكون قد نشأ تلقائيا بمحض المصادفةنتيجة عملية تطورية:

"لا يسع الإنسان الصادق، المزوَّد بكل المعرفة المتاحة لدينا الآن، إلا أن يعلن أنه، من بعض النواحي، يبدو أصل الحياة في الوقت الحاضر أقرب ما يكون إلى المعجزة". 1)
1. فرانسيس كريك، الحياة ذاتها: أصلها وطبيعتها، نيويورك، سايمون وشوستر، 1981، صفحة 88. )
وقد اضطر الأستاذ التركي نصير التطور، علي دِميرسوي Ali Demirsoy، إلى تقديم الاعتراف التالي حول هذا الموضوع:

"في الواقع، إن احتمال تكوُّن بروتين وحمض نووي (د ن أ – ر ن أ) احتمال أبعد من أن يخضع للتقييم. وعلاوة على ذلك، فإن فرصة نشوء سلسلةٍ بروتينيةٍ معينةٍ ضئيلةٌ للغاية بحيث يمكن اعتبارها فرصة فلكية". 2)2. Ali Demirsoy, Kalıtım ve Evrim (Inheritance and Evolution), Meteksan Publishing Co., Ankara, 1984, p. 39.)


ويسلم هومر جاكوبسون Homer Jacobson، أستاذ كرسي في الكيمياء، باستحالة تكوُّن الحياة بمحض المصادفة:

"إن التعليمات اللازمة لإعادة إنتاج التصميمات، والطاقة، واستخلاص أجزاء من البيئة الحالية، وتسلسل النمو، وقيام آلية الاستجابة للتأثير effector mechanism بتحويل الأوامر إلى نمو – كل هذا كان لا بد أن يوجد في آن واحد في تلك اللحظة (عند بدء الحياة). وقد بدا أن توافق هذه الأحداث مصادفة غير محتملة على الإطلاق".

.
.
.
.
.







.
__________________
" حين يبكي الشجاع ، يضحك الجبان "
علي كرم الله وجهه

آخر تحرير بواسطة DARKVIEW : 15/11/2008 الساعة 02:47 PM
  #68  
قديم 15/11/2008, 05:05 PM
The1 The1 غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2007
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,092
افتراضي

اقتباس:
ذلك أن تصنيع هذه الخلية غير ممكن حتى في أكثر معامل القرن العشرين تقدما.
لماذا يحاول الجميع استخدام عصرنا كمقياس للتطور ؟؟

إن الحقائق تتضح مع ازدياد معرفتنا.

في توقعي أن ما نعتبره تطورا في الوقت الحالي ستعتبره الأجيال القادمة مرحلة "ما قبل عصر التطور الحديث"
  #69  
قديم 15/11/2008, 09:06 PM
صورة عضوية DARKVIEW
DARKVIEW DARKVIEW غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/12/2006
المشاركات: 207
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة YesNo مشاهدة المشاركات
لماذا يحاول الجميع استخدام عصرنا كمقياس للتطور ؟؟

إن الحقائق تتضح مع ازدياد معرفتنا.

في توقعي أن ما نعتبره تطورا في الوقت الحالي ستعتبره الأجيال القادمة مرحلة "ما قبل عصر التطور الحديث"


هـــــــــــــــــــــــل تؤمن بردك هذا ، إمكانية أن نخلق شيء حي من شيء غير حية ، كما تؤمن نظرية داروين بالمادية ؟!
__________________
" حين يبكي الشجاع ، يضحك الجبان "
علي كرم الله وجهه
  #70  
قديم 16/11/2008, 12:16 PM
بدر العبري بدر العبري غير متصل حالياً
كاتب و قاص
 
تاريخ الانضمام: 04/09/2007
الإقامة: الحــمــراء
الجنس: ذكر
المشاركات: 406
افتراضي

حوار رائع وممتع وأهم ما فيه هو احترام وجهة نظر الآخر

ولكن يبقى هناك تساؤل يشغل بالي :
هل "التطور الجيني" محدود؟
أو بصيغة أخرى هل هناك دليل علمي على أن التغير الجيني يمكن أن يسبب نشوء مخلوقين مثل الإنسان والشمبانزي من مخلوق ثالث؟ (بحيث يصبح الإنسان والقرد أبناء عمومة! )

نعم، التطور الجيني أو الإختلاف الجيني بين جيل وآخر أو الطفرة الجينية (سمها ما شئت) موجود ومثبت علمياً ولكن هل هذا التطور قادر على إضفاء مزايا عقلية رهيبة مثلاً؟

شكراً لكم جميعاً.
__________________


في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
.................................... ما أجمل اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما
.................................... تتوالـدُ الأبعـادُ مـن أبعـاد

.................................................. ..... نزار قباني
كَنْزُ أَمَالْيَا
مدونة بدر العبري
  #71  
قديم 17/11/2008, 10:08 AM
Toxic Toxic غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 10/06/2008
الإقامة: السيب
الجنس: ذكر
المشاركات: 4
افتراضي

بعيدا عن نظرية داروين "الجدلية" واذا ما اقتربنا من داروين كعالم ، فاني اراه من اكثر العلماء اجتهادا واكثرهم تفانياَ للعلم (بدون ذكر تفاصيل رحلاته العلمية والاستكشافية) .

أما عن أصل الأنسان ( الآدمي) فاننا كمسلمين: اعتقادنا واضح وضوح الشمس بأننا من آدم الذي خلقه الله وكرمه بدون الحاجة للتطور والمرور بمرحلة القرد ثم الانسان.
وهناك بعض الآراء حول وجوب التفريق بين (الآدمي ) و(الانسان عموما). فكل البشر هم آدميون من آدم عليه السلام و، أما المخلوق ال "الغير آدمي طبعا" فانه هواالذي يدور الخلاف حول تطوره بسبب نظرية داروين وبسب العثور على بعض الجماجم والهياكل العضمية المحيرة والتي من الممكن ان تؤيد نظرية داروين الى حد ما.... والله "الذي كرم بني آدم" أعلم
  #72  
قديم 18/11/2008, 01:55 PM
أبن السحاب أبن السحاب غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 24/10/2007
الإقامة: muscat
الجنس: ذكر
المشاركات: 351
افتراضي

نظرية داروين للنشوء والتطور اثبتت فشلها علميا وقد سلم بذلك حتى اكبر مناصريها بعد ظهور حقائق واكتشفات جديدة في علم الفلك وعلم الوراثة وعلم الاحياء. دحضت هذه النظرية من قواعدها.

ففي مجال الوراثة تم اكتشاف تعقيد انقسام وتكوين جزء بروتيني لا يرى الا بالمجهر الاكتروني ليعمل على نسخ جينات وراثية معينة في مكان معين من الكروموسومات وفي تركيبة معينة ولمدة معينة لإنتاج عدد معين من الخلايا ذات صفات معينة لإنتاج خلايا معينة لعضو محدد من تكوينة بروتينية معينة وهذا كله لا يمكن روؤيته الا مجهريا ولتكوين هذه البروتينات القارئة للخلايا يحتاج الى تشغيل طاقة معينة تعمل على تحريك وتشكيل بروتينات معينة بطريقة معقدة الى المكان المطلوب النسخ منه حيث تتوقف هذه العملية بعد انتاج عدد معين من الخلايا ليعاد تركيب بروتنات اخرى لقراءة هذه البروتنات المتكونة كل هذا يتم ولا زلنا في عالم المجهريات التي لا ترى اي اقل من تشكل خلية مجهرية واحدة وهذه العملية معقدة اذ لا يمكن مقارنتها بصناعة طائرة جنبو او جهاز حاسب آلي ضخم بتقنية عالية فأنتاج تسلسل واحد لبروتين واحد اعقد بمليار مرة من صنع طائرة الشبح او احدث ما استطاع الانسان ابتكاره . فتخيل نسبة الاحتمالات في الطبيعة عبر مليار مليار سنة لتكوين طائرة جنبو واحدة بالصدفة وقارن ذلك مع تكوين بروتين واحد بالصدفة والذي هو اكثر تعقيدا بمليار مرة من صنع طائرة جنبو.

اما من الناحية التطورية او الانتخابية فأيضا فشلت في تفسير وجود كائنات تطورت وكانت الافضل والاقوى ثم انقرضت بالرغم من وجود كائنات اقل منها تطورا فلا يوجد شيء اسمه البقاء للأفضل في الطبيعة بل البقاء لمن كان في بيئته الصحيحه فجمال الجبال اقصر من جمال الصحراء ليس لأن جمال الصحراء ماتت بل لأن الله اوجد فيها خاصية التلائم ومن عاش في الصحراء لم ينقرض بل عاش لأن البيئة تلائمه ومن عاش في الثلوج عاش لأن البيئة تلائمة اي انهم جميعا وجدوا وكل منهم اختار بيئته الافضل له وليس التطور هو الذي جعله ملائم لبيئته بل انه خلق ليلائم بيئته. وهناك اشكال حياتيه تناسب بيئة معينة مستقلة بذاتها ولم تتطور عن اشياء اخرى لتناسب بيئة معينة وكذلك في عالم النبات اشجار الصحراء اذا رميت في الثلوج القطبية لا تنمو واشجار الثلوج لاتنمو في الصحراء ولا يوجد علاقة تطورية بين النوعين ولكن كل نوع خلق ليناسب بيئته ولم تكيفه بيئته بل هو كان مكيفا لها.

حاليا بدأ العلماء من منطلق الالحاد والعلمانية وعدم الاعتراف بوجود قوة غيبية ذكية تعمل كل شيء على ابتكار نظريات جديدة لتحل محل نظرية داروين مع ان الاديان جاءت مفسرة لكثير من الاشياء الغيبية المعقدة والتي يثبت العلم صحتها او يقترب من ذلك.
__________________
" وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " (البقرة، 265)

ارضا طيبة ظاهر وباطنا ------ صلاله ارضا مباركة في كتاب الله
  #73  
قديم 18/11/2008, 07:46 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

يسعدني و يشرفني مشاركتكم في هذا الموضوع ..

قبل أن أشارك أود تعريفكم بألد أعداء الداروينية في العصر الحديث و هو الكاتب المسلم المعروف التركي الجنسية و الذي يكتب بالاسم المستعار هارون يحي ..

حيث ما انفك هذا العالم المسلم يكتب ما يستطيع به دحض نظرية التطور و تفنيد ذلك بالحجج و البراهين الدامغة و التي أقنعت الكثير بكذب هذه النظرية بطلانها ..

و له موقع خاص يمكن من خلاله تحميل الكثير من الكتب المجانية في هذا الموضوع و غيرة و هذا هو الرابط :

http://www.harunyahya.com/arabic/

سأبين في ضرف الصفحات اللاحقة أحد ما كتبه هذا العالم الفذ و هو كتاب :

هدم نظرية التطور في عشرين سؤالا

1 لماذا لا تعتبر نظرية التطور نظرية صحيحة من الناحية العلمية؟
2 كيف يثبت انهيار نظرية التطور حقيقة الخلق؟
3 إلى أي مدى تمتد آثار الإنسان؟ ولماذا لا تدعم هذه الآثار نظرية التطور؟
4 لماذا لا تعد نظرية التطور "الأساس لعلم الأحياء"؟
5 لماذا لا يعد وجود أجناس مختلفة دليلا على نظرية التطور؟
6 لماذا يعد الادعاء بوجود تشابه بين جينوم البشر وجينوم القردة بنسبة 99 في المائة وبأن هذا يؤكد نظرية التطور ادعاءً خاطئا؟
7 لماذا يعد الادعاء بأن الديناصورات تطورت إلى طيور خرافة غير علمية؟
8 إلى أي تزييف علمي تستند خرافة أن "للأجنة البشرية خياشيم"؟
9 لماذا يعد وصف الاستنساخ بأنه "دليل على التطور" ضربا من الخداع؟
10 هل يمكن أن تكون الحياة قد أتت من الفضاء الخارجي؟
11 لماذا لا تدعم حقيقة أن عمر الأرض أربعة ملايين سنة نظرية التطور؟
12 لماذا لا تعد ضروس العقل دليلا على التطور؟
13 كيف تقوض التراكيب المعقدة الموجودة في أقدم الكائنات نظرية التطور؟
14 لماذا يُصوَّر رفض نظرية التطور وكأنه نبذ للتطور والتقدم؟
15 ما هو الخطأ في الاعتقاد بأن من الممكن أن يكون الله قد خلق الكائنات الحية بواسطة التطور؟
16 ما هو الخطأ في الاعتقاد بأن التطور يمكن أن يتأكد في المستقبل؟
17 لماذا لا يعد تحول الشكل دليلا على التطور؟
18 لماذا يستحيل تفسير جزيء (د ن أ) بواسطة الصدفة؟
19 لماذا لا تعتبر المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية مثالا على التطور؟
20 ما هو نوع العلاقة بين الخلق والعلم؟
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #74  
قديم 18/11/2008, 07:52 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

1-لماذا لا تعتبر نظرية التطور نظرية صحيحة من الناحية العلمية؟

تؤكد نظرية التطور أن الحياة على الأرض وليدة الصدفة، وأنها نشأت من تلقاء نفسها نتيجة ظروف طبيعية. ولكن هذه النظرية ليست قانونا علميا ولا حقيقة مثبَتة، إذ تكمن تحت هذه الواجهة العلمية الكاذبة وجهة نظر عالمية مادية يحاول الداروينيون فرضها على المجتمع. وتستند أسس هذه النظرية، التي دحضها العلم في كل فرع من فروعه، إلى إيحاءات ووسائل دعائية تقوم على الخداع، والكذب، والتناقض، والغش، والحيل البارعة.

لقد تم تقديم نظرية التطور بوصفها فرضية تخيلية في سياق الفهم العلمي البدائي الذي ساد القرن التاسع عشر، وحتى يومنا هذا لم يدعم هذه النظرية أي اكتشاف أو تجربة علمية. بل على العكس، فإن كل الوسائل التي استخدمت لتأكيد النظرية أثبتت شيئا واحدا ألا وهو: بطلان النظرية.

ومع ذلك، يعتقد كثير من الناس حتى الآن أن النظرية حقيقة مثبتة مثل قوة الجاذبية أو قانون الطفو. وذلك، كما ذكرنا في البداية، يعود إلى أن طبيعة نظرية التطور تختلف اختلافا كبيرا في جوهرها عما هو مفترض في العادة، لذلك يجهل بعض الناس الأسس الفاسدة التي تقوم عليها هذه النظرية، وكيف أن العلم يدحضها في كل مناسبة، وكيف أن أنصار التطور يحاولون إبقاءها على قيد الحياة رغم دخولها في طور الاحتضار. ولا يجد أنصار التطور أي أدلة سوى فرضيات غير مؤكدة، وملاحظات مريبة وغير واقعية، ورسوم خيالية، ووسائل إيحاء نفسي، وأكاذيب لا حصر لها، وأساليب احتيال بارعة.

واليوم، أثبتت فروع علمية مثل علم الحفريات، والوراثة، والكيمياء الحيوية، والأحياء الجزيئية استحالة أن تكون الحياة قد نشأت بالصدفة أو أن تكون قد ظهرت من تلقاء نفسها نتيجة ظروف طبيعية. وهناك اتفاق سائد في الأوساط العلمية على أن الخلية الحية تشكل أعقد تركيب واجهته البشرية حتى الآن. وقد كشف العلم الحديث أن التعقيد الموجود في تركيب خلية حية واحدة وفي ترابط نظمها يفوق ذلك الموجود في أي مدينة كبرى. ولا يمكن أن يعمل هذا التركيب المعقد إلا إذا نشأت كل أجزائه المتفرقة في وقت واحد وفي حالة عمل على أكمل وجه، وإلا فسيكون هذا التركيب بلا جدوى وسينهار بمرور الوقت ويختفي. ولا يمكننا أن نتوقع ظهور أجزاء هذا التركيب بمحض الصدفة على مدى ملايين السنين كما تدعي نظرية التطور. ولهذا السبب، يتضح بجلاء من خلال التصميم المعقد لخلية واحدة فحسب أن الله سبحانه وتعالى خلق الحياة (لمزيد من التفاصيل، انظر كتاب هارون يحيى بعنوان "الإعجاز في الخلية").

ومع ذلك، لا يريد أولئك المدافعون عن الفلسفة المادية قبول حقيقة الخلق لأسباب أيديولوجية متنوعة. ذلك أن ظهور وانتشار مجتمعات تعيش في ظل هذا المبدأ الخلقي الجميل الذي يستمده الإنسان من الدين الحق عن طريق أوامر الله ونواهيه لا يخدم مصالح هؤلاء الماديين. فوجود جماهير مجردة من أي قيم روحية أو أخلاقية يتلاءم أكثر مع أغراض هؤلاء الناس، لأنهم يتمكنون بذلك من التلاعب بتلك الجماهير من أجل تحقيق مصالحهم الدنيوية. ولهذا السبب، يحاول هؤلاء الناس فرض نظرية التطور، وإبقاءها على قيد الحياة مهما كان الثمن، لأنها تروج لكذبة مفادها أن البشر لم يُخلقوا بل نشأوا بمحض الصدفة وتطوروا عن الحيوانات. وعلى الرغم من كل الأدلة العلمية الواضحة التي تقوض أسس نظرية التطور وتؤكد حقيقة الخلق، فإن أنصار التطور يتجردون من كل أسباب المنطق ويدافعون عن هذا الهراء كلما سنحت لهم الفرصة.

لقد برهنت التجارب العلمية في الواقع استحالة أن تكون أول خلية حية، أو حتى جزيء واحد من ملايين جزيئات البروتين في تلك الخلية، قد نشأت بالصدفة. ولم يثبت ذلك من خلال التجارب والملاحظات فحسب، بل أيضا من خلال حسابات الاحتمالية الرياضية. وبعبارة أخرى، تنهار نظرية التطور عند الخطوة الأولى ألا وهي: تفسير نشوء أول خلية حية.

ويستحيل أن تكون الخلية، أصغر وحدة للحياة، قد ظهرت صدفة في الظروف البدائية غير الخاضعة لأي ضوابط في الأيام الأولى لتكوين الأرض، كما يريدنا أنصار التطور أن نصدق، ولا تقتصر الاستحالة على هذا الفرض فحسب، ذلك أن تصنيع هذه الخلية غير ممكن حتى في أكثر معامل القرن العشرين تقدما. إن الأحماض الأمينية، التي تمثل وحدات بناء البروتينات المكوِنة للخلية الحية، تعجز عن تكوين الجزيئات العضوية organelles في الخلية مثل الفتيلات الخيطية mitochondria، أو الريبوسومات ribosomes، أو أغشية الخلايا cell membranes، أو شبكة الخلية الباطنية endoplasmic reticulum، ناهيك عن تكوين خلية كاملة. ولهذا السبب، يظل الادعاء بأن التطور قد أوجد أول خلية حية بمحض الصدفة نتاجا لوهم قائم كليا على الخيال.

وتشكل الخلية الحية، التي ما زالت تحوي كثيرا من الأسرار غير المفسَّرة، إحدى أكبر العقبات التي تواجه نظرية التطور.

وهناك مأزق آخر كبير من وجهة نظر التطور ألا وهو جزيء (د ن أ) الموجود في نواة الخلية الحية، وهو عبارة عن نظام تشفير يتكون من 3.5 بليون وحدة تتضمن كل تفاصيل الحياة. وفي أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، تم اكتشاف جزيء (د ن أ) لأول مرة عند دراسة البلّورات بالأشعة السينية، وهو عبارة عن جزيء ضخم يتسم بقدر عال من التميز من ناحيتي التخطيط والتصميم. ولسنوات عديدة، آمن فرانسيس كريك Francis Crick، الحائز على جائزة نوبل، بنظرية التطور الجزيئي، ولكن حتى هو اضطُّر في النهاية للاعتراف لنفسه بأن مثل هذا الجزيء المعقد لا يمكن أن يكون قد نشأ تلقائيا بمحض الصدفة نتيجة عملية تطورية:

"لا يسع الإنسان الصادق، المزوَّد بكل المعرفة المتاحة لدينا الآن، إلا أن يعلن أنه، من بعض النواحي، يبدو أصل الحياة في الوقت الحاضر أقرب ما يكون إلى المعجزة". 1

وقد اضطر الأستاذ التركي نصير التطور، علي دِميرسوي Ali Demirsoy، إلى تقديم الاعتراف التالي حول هذا الموضوع:

"في الواقع، إن احتمال تكوُّن بروتين وحمض نووي (د ن أ – ر ن أ) احتمال أبعد من أن يخضع للتقييم. وعلاوة على ذلك، فإن فرصة نشوء سلسلةٍ بروتينيةٍ معينةٍ ضئيلةٌ للغاية بحيث يمكن اعتبارها فرصة فلكية". 2

ويسلم هومر جاكوبسون Homer Jacobson، أستاذ كرسي في الكيمياء، باستحالة تكوُّن الحياة بمحض الصدفة:

"إن التعليمات اللازمة لإعادة إنتاج التصميمات، والطاقة، واستخلاص أجزاء من البيئة الحالية، وتسلسل النمو، وقيام آلية الاستجابة للتأثير effector mechanism بتحويل الأوامر إلى نمو – كل هذا كان لا بد أن يوجد في آن واحد في تلك اللحظة (عند بدء الحياة). وقد بدا أن توافق هذه الأحداث صدفة غير محتملة على الإطلاق".3

ويمثل سجل الحفريات هزيمة أخرى ساحقة لنظرية التطور. ذلك أنه من بين كل الحفريات التي اكتشفت على مدار السنين، لا يوجد أي أثر لأي أشكال وسيطة لا بد من توافرها لو كانت الكائنات الحية قد تطورت من طور إلى آخر من أنواع بسيطة إلى كائنات أكثر تعقيدا، كما تدعي نظرية التطور. ولو كانت هذه الكائنات قد وُجدت في الحقيقة، لكانت هناك الملايين، بل البلايين، منها. والأهم من ذلك، كان يجب أن تكون بقايا هذه الكائنات موجودة في سجل الحفريات. ولو كانت هذه الأشكال الوسيطة قد وجدت حقا، لكانت أعدادها أكبر بكثير من أعداد أنواع الحيوانات التي نعرفها اليوم، ولَما خَلا مكان في العالم من بقاياها الحفرية. ويبحث أنصار التطور عن هذه الأشكال الوسيطة في كل البحوث المحمومة التي أجريت على الحفريات منذ القرن التاسع عشر. ومع ذلك، لم يجدوا أي أثر لهذه الأشكال الوسيطة، على الرغم من سعيهم الحثيث لإيجادها طوال المائة والخمسين سنة الماضية.

وباختصار، يبين سجل الحفريات أن أنواع الأحياء ظهرت فجأة وبكامل تكوينها، ولم تتطور من أشكال بدائية إلى أشكال متقدمة كما تدعي نظرية التطور.

لقد حاول أنصار التطور جاهدين أن يجدوا أدلة تدعم نظريتهم المزعومة، ولكنهم في الواقع أثبتوا بأيديهم استحالة حدوث أي عملية تطورية. وختاما، يكشف العلم الحديث عن الحقيقة التالية غير القابلة للجدل: لم تنشأ الكائنات الحية نتيجة صدفة عمياء، بل خلقها الله جل جلاله.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #75  
قديم 18/11/2008, 07:53 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

2- كيف يثبت انهيار نظرية التطور حقيقة الخلق؟

عندما نتساءل عن كيفية نشأة الحياة على الأرض، نحصل على إجابتين مختلفتين:
الأولى هي أن الكائنات الحية نشأت من خلال التطور. ووفقا لنظرية التطور، التي تتبنى هذا الادعاء، فقد بدأت الحياة مع أول خلية تكونت هي ذاتها بمحض الصدفة أو وفقا لقوانين طبيعية افتراضية قائمة على "التنظيم الذاتي". ومرة أخرى، نتيجة للصدفة والقوانين الطبيعية، نمت هذه الخلية الحية وتطورت، وعن طريق اتخاذها أشكالا مختلفة نشأ على الأرض ملايين الأنواع من الأحياء.

أما الإجابة الثانية فهي "الخلق". فقد جاءت كل الكائنات الحية إلى حيز الوجود بعد أن خلقها خالق مبدع. وعندما خُلقت لأول مرة الحياة وملايين الأشكال التي تتخذها، والتي لا يمكن أن تكون قد ظهرت بمحض الصدفة، كان لها نفس التصميم الكامل المتميز الخالي من العيوب الذي يميزها اليوم. وهناك برهان واضح على ذلك يتجسد في حقيقة أنه حتى أبسط أشكال الحياة تتضمن هذه التراكيب والنظم المعقدة التي لا يمكن أبدا أن تكون قد جاءت وليدة الصدفة والظروف الطبيعية.

وبعيدا عن هذين البديلين، لا يوجد اليوم ادعاء أو فرضية ثالثة فيما يتصل بكيفية نشأة الحياة. ووفقا لقواعد المنطق، إذا ثبت خطأ إحدى إجابتين محتملتين بديلتين لسؤال ما، فلا بد أن تكون الإجابة الأخرى هي الإجابة الصحيحة. ويطلق على هذه القاعدة، التي تعتبر إحدى القواعد الأساسية في علم المنطق، اسم الاستدلال التخييري disjunctive inference (modus tollendo ponens).

وبعبارة أخرى، إذا ثبت أن أنواع الأحياء على الأرض لم تتطور بمحض الصدفة، كما تدعي نظرية التطور، فإن ذلك يعد دليلا واضحا على أنها تشكلت على يدي خالق. ويتفق العلماء الداعمون لنظرية التطور على عدم وجود بديل ثالث. وقد صدر عن أحد هؤلاء العلماء، دوجلاس فوتويما Douglas Futuyma، التصريح التالي:

"إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على الأرض كاملة التطور وإما ألا تكون. وإذا لم تكن قد ظهرت كاملة التطور، فلابد أنها تطورت من خلال إحدى عمليات التحوير عن أنواع كانت موجودة من قبل. وإذا كانت قد ظهرت كاملة التطور، فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة عاقلة غير محدودة القدرة."4

ويجيب سجل الحفريات على فوتويما نصير التطور، إذ بيّن علم الحفريات أن كل مجموعات الأحياء ظهرت على الأرض في أزمنة مختلفة، وعلى نحو مفاجئ، وفي شكل كامل.

وجدير بالذكر أن كل الاكتشافات الناتجة عن الدراسات وعمليات الكشف عن الحفريات التي أجريت على مدار المائة عام الماضية تقريبا بيّنت، خلافا لتوقعات أنصار التطور، أن الكائنات الحية ظهرت فجأة وفي شكل كامل وخال من العيوب. وبعبارة أخرى، فإن هذه الكائنات قد "خُلقت". فالبكتيريا، والحيوانات وحيدة الخلية، والديدان، والرخويات، والكائنات البحرية الأخرى اللافقارية، والمفصليات، والأسماك، والبرمائيات، والزواحف، والطيور، والثدييات ظهرت كلها فجأة بأعضائها وأجهزتها المعقدة. ولا توجد أي حفريات تبين أيا من الأشكال "الانتقالية" المزعومة التي تربط بينها. وينطوي علم الحفريات على نفس المغزى شأنه في ذلك شأن فروع العلم الأخرى: لم تتطور الكائنات الحية بل خُلقت. ونتيجة لذلك، بينما كان أنصار التطور يحاولون إثبات نظريتهم غير الواقعية، قدموا بأيديهم الدليل على الخلق.

وقد اعترف روبرت كارول Robert Carroll، الخبير في حفريات الفقاريات وأحد أنصار التطور المتعصبين، بأن الأمل الدارويني لم يتحقق من خلال الاكتشافات الحفرية:

"على الرغم من انقضاء مائة عام على الجهود الحثيثة التي بذلت لجمع الحفريات وعلى وفاة داروين، فسنجد أن سجل الحفريات لم يقدم حتى الآن الصورة التي توقعها داروين للروابط الانتقالية المتنوعة التي لا حصر لها". 5

الانفجار الكمبري كفيل بهدم نظرية التطور

يقسِّم علماء الأحياء عالم الأحياء إلى مجموعات أساسية مثل النباتات، والحيوانات، والفطريات، إلخ. وتنقسم هذه المجموعات بدورها إلى "شعب" phyla” مختلفة. وعند تصنيف هذه الشعب، يجب أن يؤخذ في الاعتبار حقيقة أن كل شعبة من هذه الشعب تتميز بتركيب جسماني يختلف اختلافا كاملا عما سواه. فعلى سبيل المثال، تعتبر شعبة المفصليات Arthropoda (التي تتضمن الحشرات، والعناكب، وكائنات أخرى ذات أرجل مفصلية)، شعبة قائمة بذاتها، وتتسم كل الحيوانات المندرجة تحتها بنفس التركيب الجسماني الأساسي. وتتضمن شعبة الحبليات Chordata كائنات لها حبل ظهري، أو حسب التسمية الشائعة، عمود فقري. وجدير بالذكر أن كل الحيوانات الكبيرة مثل الأسماك، والطيور، والزواحف، والثدييات التي نألفها في حياتنا اليومية تندرج تحت شعبة فرعية من الحبليات تعرف باسم الفقاريات.

وتوجد نحو 35 شعبة مختلفة من الحيوانات، منها شعبة الرخويات Mollusca التي تتضمن كائنات رخوة مثل القواقع والأخطبوطات، أو شعبة الخيطيات Nematoda التي تتضمن ديدانًا متناهية الصغر. وأهم خاصية في هذه الشعب، كما ذكرنا آنفا، هي اختلاف سماتها الجسمانية اختلافا كاملا عما سواها. إذ تتميز الفئات المندرجة تحت الشعبة الواحدة بتشابه التصميم الجسماني الأساسي، ولكن الشعب تختلف اختلافا تاما فيما بينها.

إذن، كيف حدثت هذه الاختلافات؟

دعونا أولا نتناول الفرضية الداروينية. كما نعلم، فإن الداروينية تفترض أن الحياة قد نشأت عن سلف واحد مشترك، واتخذت كل أشكالها المتنوعة من خلال سلسلة من التغييرات الطفيفة. وفي هذه الحالة، لا بد أن تكون الحياة قد نشأت أولا في أشكال متشابهة وبسيطة للغاية. ووفقا لنفس النظرية، لا بد أن تكون الاختلافات بين الكائنات الحية والتعقيدات المتزايدة فيها قد حدثت بالتوازي مع مرور الوقت.

ووفقا للداروينية، ينبغي أن تكون الحياة مثل الشجرة، لها جذر مشترك يتفرع لاحقا إلى غصون مختلفة. ويتم التأكيد على هذه الفرضية باستمرار في المصادر الداروينية، حيث يكثر استخدام مبدأ "شجرة الحياة". ووفقا لمبدأ الشجرة هذا، لا بد أولا أن تنشأ شعبة ما، ثم تظهر شعبة أخرى ببطء مع حدوث تغييرات دقيقة على مدار فترات زمنية طويلة جدا.

هذا ما تدعيه نظرية التطور. ولكن هل هذه هي الكيفية التي سارت بها الأحداث حقا؟
قطعا لا. بل على العكس تماما، كانت الحيوانات شديدة الاختلاف والتعقيد منذ اللحظة الأولى لنشأتها. فقد ظهرت كل شعب الحيوانات المعروفة اليوم في نفس الوقت، في منتصف الحقبة الجيولوجية المعروفة باسم العصر الكمبري. والعصر الكمبري عبارة عن حقبة جيولوجية يُقدر أنها استمرت لنحو 65 مليون سنة، أي ما بين نحو 570 إلى 505 مليون سنة ماضية. ولكن الظهور المفاجئ لمجموعات الحيوانات الرئيسية قد استغرق فترة زمنية قصيرة من العصر الكمبري، وتعرف هذه الفترة غالبا باسم "الانفجار الكمبري". وقد ذكر ستيفان سي. مِيِر Stephen C. Meyer، وبي. إيه. نِلسون P. A. Nelson، وبول شين Paul Chien، في مقالة تستند إلى دراسة مفصلة للأدبيات في هذا المجال بتاريخ 2001، ذكروا أن "الانفجار الكمبري حدث خلال فترة زمنية قصيرة للغاية من الزمن الجيولوجي، لم تدم لأكثر من 5 ملايين سنة". 6

وقبل ذلك، لم يكن هناك أي أثر في سجل الحفريات لأي شيء باستثناء الكائنات وحيدة الخلية وبضع كائنات بدائية للغاية من متعددات الخلايا. ونشأت كل الشعب الحيوانية في أكمل شكل وعلى نحو فجائي خلال فترة زمنية قصيرة للغاية تعرف بالانفجار الكمبري. (خمسة ملايين سنة فترة قصيرة للغاية من الناحية الجيولوجية!).

وترجع الحفريات المكتشفة في الصخور الكمبرية لكائنات شديدة التنوع مثل القواقع، وثلاثيات الفصوص، والإسفنجيات، وقناديل البحر، ونجوم البحر، والمحار، إلخ. وتتميز معظم الكائنات الموجودة في تلك الطبقة بأجهزة معقدة وتراكيب متقدمة، مثل الأعين، والخياشيم، وأجهزة دوران الدم، تماما مثل تلك الموجودة في النماذج العصرية. وتتميز هذه التراكيب في ذات الوقت بقدر عال من التقدم والاختلاف.

وفي هذا الصدد، قدم ريتشارد موناسترسكي Richard Monastersky، الكاتب في جريدة ساينس نيوز Science News journal، التصريح التالي حول الانفجار الكمبري، الذي يشكل مأزقا خطيرا بالنسبة لنظرية التطور:

"قبل نصف بليون سنة... ظهرت فجأة أشكال الحيوانات شديدة التعقيد التي نراها اليوم. وترمز تلك اللحظة، في بداية العصر الكمبري للأرض، أي قبل نحو 550 مليون سنة، إلى الانفجار التطوري الذي ملأ البحار بأولى الكائنات المعقدة في العالم".7

أما فيليب جونسون Phillip Johnson، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد أبرز منتقدي الداروينية في العالم، فقد وصف التناقض بين هذه الحقيقة الحفرية وبين الداروينية:

"تتنبأ النظرية الداروينية "بمخروط من التنوع المتزايد" عند تشكل أول كائن حي، أو أول نوع حيواني، تنوَّع بالتدريج وباستمرار ليكوِّن المستويات العليا من الترتيب التصنيفي. ولكن سجل الحفريات الحيواني أقرب إلى المخروط المقلوب رأسا على عقب، مع وجود الشعب في البداية وتناقصها بعد ذلك".8

وكشف فيليب جونسون، على عكس ما يشاع عن الظهور المرحلي للشعب، أن كل الشعب ظهرت في واقع الأمر فجأة، بل لقد انقرض البعض منها في فترات لاحقة. ومن ثم، فإن النشوء المفاجئ لكائنات حية شديدة الاختلاف وهي في أكمل شكل يعني الخلق، كما قبِل بذلك أيضا فوتويما نصير التطور. ومثلما رأينا، فإن كل الاكتشافات العلمية المتاحة تدحض ادعاءات نظرية التطور وتكشف حقيقة الخلق.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #76  
قديم 18/11/2008, 07:55 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

3
- إلى أي مدى تمتد آثار الإنسان؟
ولماذا لا تدعم هذه الآثار نظرية التطور؟

يجب أن نتحول إلى سجل الحفريات كي نعثر على إجابة للسؤال التالي: متى ظهر الإنسان على الأرض؟ ذلك أن هذا السجل يبين أن ظهور الإنسان يمتد إلى ملايين السنين الماضية. وتتكون هذه الاكتشافات من هياكل عظمية، وجماجم، وبقايا أناس عاشوا في مختلف الأزمنة. ويتمثل أحد أقدم آثار الإنسان في "آثار الأقدام" التي عثرت عليها عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في سنة 1977 بمنطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا.

وأثارت هذه البقايا ضجة كبيرة في دنيا العلوم. فقد أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة. وكتب راسل تاتل Russle Tuttle، الذي شاهد آثار الأقدام، ما يلي:

"من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار ... وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين".9

وكشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا متحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا لإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White، اللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف وايت عن أفكاره قائلا:

"لا يوجد أدنى شك ... في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري . فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك. ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ. ".10

أثارت آثار الأقدام هذه جدلا مهما في أوساط أنصار التطور. ذلك أنهم إذا قبلوا أن هذه الآثار هي آثار أقدام آدمية فسيعني ذلك أن التطور الخيالي الذي صاغوه في أذهانهم من القرد إلى الإنسان لم يعد من الممكن الاعتداد به بعد الآن. ومع ذلك، بدأ المنطق التطوري الدوغماتي يبرز من جديد في تلك المرحلة. ومرة أخرى، تخلى معظم العلماء المناصرين للتطور عن العلم من أجل أهوائهم، وادعوا أن آثار الأقدام التي عثر عليها في ليتولي تخص كائنا شبيها بالقرد. وكتب راسل تاتل، أحد أنصار التطور الذين دافعوا عن هذا الادعاء، قائلا:

"خلاصة الأمر هي أن آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة ليتولي تشبه آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل حذاء. ولا توحي أي من سماتها أن هومينيدات (بشريات) ليتولي كانت حيوانات ثنائية القدمين أقل قدرة منا. ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام التي اكتشفت في الموقع G قديمة جدا، لاستنتجنا على الفور أن فردا من أفراد جنسنا الهومو قد خلفها وراءه... وعلى أي حال، يجب أن نصرف النظر عن الافتراض غير الدقيق بأن آثار أقدام ليتولي قد خلفها فرد من نوع لوسي ، أي أسترالوبيثيكوس عفارنسز Australopithecus afarensis"" .11

ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية بقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة. ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان، الذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (الإنسان الحكيم) Homo Sapiens، وبعبارة أخرى الإنسان العصري. وتتمثل أهمية هذه البقايا في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المزعومة التي يصورها أنصار التطور على أنها أسلافه.

وكان لفك الإنسان العصري البالغ من العمر 2.3 مليون سنة، الذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه أنصار التطور.12

وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" Turkana Child”. وقد وصف نصير التطور دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:

"كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية".13

وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر في مرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن "بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري". وكتب ووكر فيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها "تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي".14

ومن الحفريات البشرية التي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة. وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور800.000 سنة على وفاته. وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، الذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. وقال فريراس:

"لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه".15

وكما رأينا، فإن الاكتشافات الحفرية تدحض ادعاء "تطور الإنسان". ولكن بعض وسائل الإعلام تقدم هذا الادعاء كأنه حقيقة مثبتة، في حين أن كل ما هو موجود في الواقع ليس سوى نظريات زائفة. وفي الواقع، يقبل علماء التطور هذه الحقيقة، ويعترفون بأن ادعاء "تطور الإنسان" يفتقر إلى الدليل العلمي.

فمثلا، حينما يقولون "نحن ظهرنا فجأة في سجل الحفريات" يعترف أنصار التطور من علمـاء الحفريات من أمثال سي. إيه فيلي C. A. Villie، و إي. بي. سولومان E. P. Solomon، وبي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان نشأ فجأة، وبعبارة أخرى بدون سلف تطوري.16

وقد اضطر مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور، إلى الاعتراف في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن "فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان لا يمكن الاعتداد بها".

وجدير بالذكر أن كل اكتشاف حفري جديد يضع أنصار التطور في مأزق أسوأ من سابقيه، حتى عندما تطالعنا بعض الصحف التافهة بعناوين مثل "اكتشاف الحلقة المفقودة". وكان آخر مثال على ذلك هو الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops. وقد أدلى عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، بالتصريح التالي حول الكينيانثروباس بلاتيوبس في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature:

"إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين".18

ويجب ألا ننسى هنا أحدث دليل ساهم في تحطيم ادعاء نظرية التطور بشأن أصل الإنسان ألا وهو، الحفرية الجديدة المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis التي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002.

وأثارت هذه الحفرية عاصفة في عالم الداروينية. وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن "الجمجمة المكتشفة حديثا يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان".19
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #77  
قديم 18/11/2008, 07:57 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

التكملة >>>>

كما قال دانيال ليبرمان من جامعة هارفارد: "سيكون لهذا (الاكتشاف) أثر قنبلة نووية صغيرة".20

ويرجع السبب في ذلك إلى أنه على الرغم من أن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة، فإن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (وفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus التي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة والتي يُزعم أنها "أقدم سلف للبشرية". ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة بناء على المعيار غير الموضوعي والمتحيز للغاية المتصل "بالتشابه مع البشر" إنما هي روابط خيالية تماما.

وأكد هذا الرأي جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" Oldest Member of Human Family Found” المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن:

" يقول برنارد وود: "عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر". 21

ولا بد أن نشير هنا إلى تعليقات هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:

"مهما كانت النتيجة، تُبين الجمجمة، بشكل حاسم، أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء... ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة، الذي طالما كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن ".22

وكما رأينا، يثمر العدد المتزايد من الاكتشافات عن نتائج مخالفة لنظرية التطور، وليست في صالحها. ولو كانت هذه العملية التطورية قد حدثت في الماضي، فمن المفترض أن نجد لها آثارا كثيرة، كما يفترض أن يقدم كل اكتشاف جديد مزيدا من الدعم للنظرية. وفي الواقع، ادعى داروين في كتاب أصل الأنواع Origin of Species أن العلم سوف يتطور في هذا الاتجاه بالذات. وفي رأيه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظريته في سجل الحفريات هي نقص الاكتشافات الحفرية. وظل يأمل في أن تكشف البحوث المستقبلية عن حفريات لا حصر لها تدعم نظريته. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات العلمية اللاحقة فعليا أن أحلام داروين ليس لها أي أساس.

أهمية البقايا الإنسانية

لا شك في أن الاكتشافات المتصلة بالإنسان، التي رأينا بضعة أمثلة منها هنا، تُظهر حقائق مهمة للغاية؛ لا سيما أنها أثبتت مرة أخرى أن ادعاء أنصار التطور بأن سلف الإنسان كان كائنا شبيها بالقرد إنما هو من محض الخيال. ولهذا السبب، يستحيل أن تكون أنواع القردة هذه هي سلف الإنسان.

وخلاصة القول، يبين لنا سجل الحفريات أن الإنسان قد جاء إلى حيز الوجود قبل ملايين السنين بنفس الشكل الذي هو عليه الآن، وأنه واصل رحلته إلى الحاضر بدون أي نوع من أنواع النمو التطوري. وإذا كان أنصار التطور يدعون أنهم علماء وأشخاص صادقون بحق، فيجب عليهم في هذه المرحلة أن يلقوا بتطورهم الخيالي من القرد إلى الإنسان داخل سلة المهملات. وتبين حقيقة تمسكهم بشجرة العائلة المزيفة تلك أن التطور ليس نظرية يدافعون عنها باسم العلم، بل هو عقيدة يكافحون لإبقائها على قيد الحياة على الرغم من الحقائق العلمية.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #78  
قديم 18/11/2008, 07:58 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

4-لماذا لا تعد نظرية التطور
"الأساس لعلم الأحياء"؟

من بين أحد الادعاءات التي يكثر أنصار التطور ترديدها تلك الكذبة القائلة بأن نظرية التطور هي الأساس لعلم الأحياء... ويقترح أولئك الذين قدموا هذا الادعاء أن علم الأحياء لا يمكن أن يتطور، بل حتى أن يوجد، بدون نظرية التطور. وينبع هذا الادعاء في الواقع من عمومية منشَؤها اليأس. وجدير بالذكر أن الأستاذ الفيلسوف أردا دينكل Arda Denkel، أحد أبرز الأسماء في ميدان العلوم التركي، قد علق على هذا الموضوع قائلا:

"على سبيل المثال، من الخطأ الفادح أن يقترح المرء أن "رفض نظرية التطور يعني رفض العلوم الحيوية والجيولوجية والاكتشافات الفيزيائية والكيميائية". ذلك أنه للوصول إلى مثل هذا الاستدلال (استدلال تخييري هنا)، لا بد أن توجد بعض الافتراضات حول الاكتشافات الكيميائية، والفيزيائية، والجيولوجية، والحيوية تلمح إلى نظرية التطور. ومع ذلك، نجد أن الاكتشافات، أو لسان حالها، لا تلمح إلى النظرية. ومن ثم، فإنها لا تثبتها".23

وحسبُ المرء أن يتأمل في تاريخ العلم حتى يدرك مدى بطلان وعدم منطقية الادعاء القائل بأن "نظرية التطور هي الأساس لعلم الأحياء". ولو صح هذا الادعاء، لكان معنى ذلك أن العالم لم يعرف العلوم الحيوية إلا بعد ظهور نظرية التطور، وأن كل هذه العلوم وليدة تلك النظرية. ومع ذلك، فالكثير من فروع علم الأحياء، مثل علوم التشريح، ووظائف الأعضاء، والحفريات، نشأت وتطورت قبل نظرية التطور. ومن ناحية أخرى، فنظرية التطور فرضية نشأت بعد هذه العلوم، يحاول الداروينيون فرضها عليها بالقوة.

وقد استخدم أنصار التطور أسلوبا مشابها لذلك في الاتحاد السوفييتي إبان عهد ستالين. ففي تلك الفترة، اعتبرت الشيوعية، الأيديولوجية الرسمية للاتحاد السوفييتي، أن فلسفة "المادية الجدلية" dialectical materialism” هي الأساس لكل العلوم. وأمر ستالين بأن تتمشى كل البحوث العلمية مع المادية الجدلية. وبهذه الطريقة، كانت كل كتب علم الأحياء، والكيمياء، والفيزياء، والتاريخ، والسياسة، بل حتى الفنون تحتوي على أقسام تمهيدية مفادها أن كل هذه العلوم تستند إلى المادية الجدلية وآراء ماركس، وإنجلز، ولينين.

ومع ذلك، تم رفع هذا الالتزام عند انهيار الاتحاد السوفييتي، وعادت الكتب إلى كونها نصوصا علمية فنية عادية تحتوي على نفس المعلومات. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التخلي عن سخافات مثل المادية الجدلية لم يتسبب في تخلف العلم، بل أزال عن كاهله الضغوط والالتزامات المفروضة عليه.

وفي الوقت الحاضر، لا يوجد سبب يدعو إلى ربط العلم بنظرية التطور. فالعلم يقوم على الملاحظة والتجريب، بينما تعبر نظرية التطور، من ناحية أخرى، عن فرضية متصلة بماض لا يمكن إخضاعه للملاحظة. وفضلا عن ذلك، فالعلم وقوانين المنطق يدحضان دائما ادعاءات النظرية وافتراضاتها. ولن يتكبد العلم، بالطبع، أي خسارة عند تخليه عن هذه الفرضية. وقد عبر عالم الأحياء الأمريكي جي. دبليو. هاربر G. W. Harper عن رأيه حول هذا الموضوع قائلا:

"كثيرا ما يدعي البعض أن الداروينية محورية بالنسبة لعلم الأحياء الحديث. ولكن على العكس، إذا اختفت فجأة كل الإحالات إلى الداروينية، سيظل علم الأحياء دون أي تغيير يذكر..."24

وفي الواقع، سيحدث العكس تماما، إذ سيتقدم العلم على نحو أسرع وأسلم بكثير عندما يتحرر من إلحاح نظرية مليئة بالدوغماتية، والتحيز، والسخافة، والتلفيق.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #79  
قديم 18/11/2008, 07:59 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

5-لماذا لا يعد وجود أجناس مختلفة دليلا على نظرية التطور؟

يحاول بعض أنصار التطور أن يتخذوا من وجود أجناس مختلفة دليلا على صحة نظرية التطور. وفي الواقع، كثيرا ما يصدر هذا الادعاء عن أنصار التطور الهواة الذين لا يملكون قدرا كافيا من المعرفة عن النظرية التي يدافعون عنها.

وتقوم الفرضية التي يقترحها أولئك المدافعون عن هذا الادعاء على السؤال التالي: "إذا كانت الحياة قد بدأت، حسبما تقول المصادر الإلهية، برجل واحد وامرأة واحدة، فكيف نشأت مختلف الأجناس؟" وبعبارة أخرى، "إذا كان طول قامة آدم وحواء، ولونهما، وسماتهما الأخرى هي سمات شخصين فقط، فكيف نشأت أجناس ذات سمات مختلفة تماما؟"

في الواقع، فإن المشكلة الكامنة وراء كل هذه الأسئلة أو الاعتراضات هي نقص المعرفة بقوانين الوراثة، أو تجاهلها. ولفهم السبب وراء الاختلافات الموجودة بين الأجناس في عالمنا اليوم، لا بد أن نأخذ فكرة عن موضوع "التغاير" variation”، الذي تربطه صلة وثيقة بهذه المسألة.

التغاير هو مصطلح يستخدم في علم الوراثة للإشارة إلى حدث وراثي يتسبب في اختلاف الصفات التي يحملها الأفراد أو المجموعات المنتمية لنوع أو جنس معين من فرد إلى آخر. ويعود مصدر هذا التغاير إلى المعلومات الوراثية الخاصة بأفراد ذلك النوع. ونتيجة التزاوج بين أفراد النوع، تتجمع تلك المعلومات الوراثية في الأجيال التالية بمختلف التوليفات. إذ يحدث تبادل للمادة الوراثية بين صبغيات chromosomes الأم والأب. وهكذا، تختلط الجينات ببعضها البعض وينتج عن ذلك تنوع واسع في السمات الفردية.

وترجع مختلف السمات الجسمانية بين الأجناس البشرية إلى تغايرات داخل الجنس البشري. وفي الأساس، يحمل كل الناس على كوكب الأرض نفس المعلومات الوراثية، ولكن لبعضهم عيون مائلة، ولبعضهم شعر أحمر، ولبعضهم أنف طويل، ولبعضهم قامة قصيرة، ويتوقف كل ذلك على إمكانية تغاير هذه المعلومات الوراثية.

ولفهم إمكانية التغاير، دعونا نتخيل مجتمعا يغلب فيه الأفراد السمر ذوو العيون البنية على الأفراد الشقر ذوي العيون الزرقاء. ونتيجة لاختلاط أفراد الجماعتين والتزاوج فيما بينهم، سوف تظهر بمرور الوقت أجيال جديدة سمراء ولكن عيونها زرقاء. وبعبارة أخرى، سوف تتجمع الصفات الجسمانية لكلتا المجموعتين في أجيال لاحقة وسينتج عنها أفراد بأشكال جديدة. وعندما يتخيل المرء اختلاط صفات جسمانية أخرى بنفس الطريقة، سيتضح أن تنوعا كبيرا سينشأ عن ذلك.

والنقطة المهمة التي ينبغي أن نفهمها هنا هي كالتالي: هناك جينان genes يحكمان كل سمة جسمانية. وقد يسود أحدهما على الآخر، أو قد يؤثران كلاهما على مجريات الأمور بشكل متساو. فعلى سبيل المثال، هناك جينان يحددان لون عيون الشخص؛ أحدهما من الأم والآخر من الأب. وأيا كان الجين السائد، فسوف يتحدد لون عيون الشخص بواسطة هذا الجين. وبشكل عام، تسود الألوان الداكنة على الألوان الفاتحة. وبهذه الطريقة، إذا كان لدى الشخص جينات للعيون البنية والعيون الخضراء، ستكون عيناه بنيتين لأن جين العيون البنية هو السائد. ومع ذلك، يمكن أن يُورَّث اللون الأخضر المتنحي عبر الأجيال ويظهر في وقت لاحق. وبعبارة أخرى، يمكن أن ينجب والدان عيونهما بنية طفلا أخضر العينين، لأن جين اللون الأخضر متـنحٍّ في كلا الوالدين.

وينطبق هذا القانون على كل السمات الجسمانية الأخرى والجينات التي تحكمها. إذ إن مئات، بل آلاف السمات الجسمانية، مثل الأذنين، والأنف، وشكل الفم، وطول القامة، وبنية العظام، وبنية العضو وشكله وصفاته، كلها يتم التحكم فيها بنفس الطريقة. ونتيجة لذلك، يمكن أن تُورَّث كل المعلومات اللامحدودة الموجودة في التركيب الوراثي إلى الأجيال اللاحقة دون أن تظهر للعيان. واستطاع آدم، أول إنسان، وحواء أن ينقلا المعلومات الغنية الموجودة في تركيبهما الجيني إلى الأجيال اللاحقة على الرغم من أن جزءا فقط من هذه المعلومات قد انعكس في هيئتها الجسمانية. وقد أدت العزلة الجغرافية التي حدثت على مدار التاريخ البشري إلى خلق جو تجمعت فيه مختلف السمات الجسمانية في مجموعات متنوعة. وعلى مدار فترة زمنية طويلة، أدى ذلك إلى ظهور مجموعات مختلفة تتميز بتنوع في تركيبها العظمي، ولون بشرتها، وطول قامتها، وحجم جمجمتها. وأدى ذلك بدوره في النهاية إلى ظهور أجناس مختلفة.

ومع ذلك، هناك شيء واحد، بالطبع، لم تغيره هذه الفترة الزمنية الطويلة: مهما كان طول قامتها، ولون بشرتها، وحجم جمجمتها، فكل الأجناس جزء من النوع البشري.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #80  
قديم 18/11/2008, 08:00 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

6-لماذا يعد الادعاء بوجود تشابه بين جينوم البشر وجينوم القردة بنسبة 99 في المائة وبأن هذا يؤكد نظرية التطور ادعاءً خاطئا؟

تتبنى كثير من مصادر التطور من وقت إلى آخر الادعاء بأن البشر والقردة يشتركون في 99 في المائة من معلوماتهم الوراثية، وأن هذا دليل يدعم نظرية التطور. ويركز هذا الادعاء بشكل خاص على الشمبانزيات، ويزعم أن هذا الكائن هو أقرب القردة إلى الإنسان، ولهذا السبب توجد قرابة بين الاثنين. ومع ذلك، فهذا دليل كاذب قدمه أنصار التطور الذين يستغلون نقص معلومات الشخص العادي حول هذه الموضوعات.

ادعاء التشابه بنسبة 99% وسيلة دعائية مضللة

ظلت جوقة أنصار التطور تردد لفترة طويلة جدا الفرضية غير المدعمة بالأدلة، القائلة بوجود فرق وراثي ضئيل بين البشر والشمبانزيات. وفي كل أدبية من أدبيات التطور، يمكنك أن تقرأ جملا مثل "نحن نتطابق مع الشمبانزيات بنسبة 99 في المائة" أو "لا يوجد إلا واحد في المائة من جزيء (د ن أ) يجعلنا بشرا". وعلى الرغم من عدم إجراء مقارنة حاسمة بين جينوم البشر والشمبانزيات، فالأيديولوجية الداروينية دعتهم إلى الافتراض بأنه لا يوجد إلا فرق ضئيل جدا بين النوعين.

وفي تشرين أول/ أكتوبر 2002، كشفت إحدى الدراسات أن الدعاية التي ينشرها أنصار التطور حول هذا الموضوع – شأنها في ذلك شأن الكثير من الدعايات الأخرى- زائفة تماما. ذلك أن البشر والشمبانزيات "لا يتشابهان بنسبة 99%" كما جاء في الحكاية الملفقة التي يسردها أنصار التطور. إذ تبين أن التشابه الوراثي بينهما أقل من 95%. وفي قصة إخبارية نقلها موقع CNN.com بعنوان "البشر والشمبانزيات أكثر اختلافا مما نعتقد"Human, chimps more different than thought”، ورد ما يلي:

"وفقا لدراسة وراثية جديدة، تبين أن الاختلافات بين الشمبانزي والإنسان أكثر مما كنا نعتقد في الماضي.

فلطالما اعتقد علماء الأحياء أن جينات الشمبانزيات والبشر متطابقة بنسبة 98.5 في المائة تقريبا. ولكن روي بريتن Roy Britten، عالم الأحياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ذكر في دراسة نشرت هذا الأسبوع أن هناك طريقة جديدة لمقارنة الجينات أظهرت أن التشابه الوراثي بين الإنسان والشمبانزي لا يتعدى نسبة 95 في المائة تقريبا.

وقد استند بريتن في دراسته تلك إلى برنامج كمبيوتر قارن من خلاله 780.000 زوج من بين الثلاثة بلايين زوج الأساسية base pairs الموجودة في حلزون جزيء (د ن أ) البشري بتلك الخاصة بالشمبانزي. واكتشف فروقا أكثر من تلك التي اكتشفها الباحثون السابقون، واستخلص أن 3.9 في المائة على الأقل من أزواج جزيء (د ن أ) الأساسية مختلفة.

ودعاه ذلك إلى الاستنتاج بوجود اختلاف وراثي جوهري بين النوعين يبلغ 5 في المائة". 25

وفي مجلة نيو ساينتست New Scientist، إحدى المجلات العلمية الرائدة الداعمة بقوة للداروينية، نشرت حول هذا الموضوع مقالة بعنوان "الاختلاف بين جزيء (د ن أ) في الإنسان والشمبانزي يزداد ثلاثة أضعاف" Human-chimps DNA difference trebled”، جاء فيها:

"نحن أكثر تفردا مما اعتقدنا في السابق، وذلك وفقا لمقارنات جديدة أجريت على جزيء (د ن أ) في الإنسان والشمبانزي. فلطالما كان هناك اعتقاد بأننا نشترك في 98.5 في المائة من مادتنا الوراثية مع أقرب أقربائنا. ولكن يبدو الآن أن هذا خطأ. وفي الواقع، نحن نشترك في أقل من 95 في المائة من مادتنا الوراثية مع الشمبانزي، وهو ما يعني أن التغاير بيننا وبين الشمبانزيات ازداد ثلاثة أضعاف".26

وما زال عالم الأحياء روي بريتن وغيره من أنصار التطور يقيّمون هذه النتيجة في ضوء نظرية التطور، ولكن في الواقع لا يوجد سبب علمي يدعو لذلك. ذلك أن نظرية التطور لا يدعمها سجل الحفريات ولا أي بيانات وراثية أو كيميائية حيوية. بل على العكس، تبين الأدلة أن مختلف أشكال الحياة على الأرض ظهرت على نحو فجائي تماما دون أي أسلاف تطورية وأن تعقيد نظم الكائنات يثبت وجود "تصميم بارع".

جزيء (د ن أ) البشري مشابه أيضا لنظيره في الديدان، والبعوض، والدجاج!

وعلاوة على ذلك، فإن البروتينات الأساسية المذكورة أعلاه هي عبارة عن جزيئات حيوية شائعة لا توجد فقط في الشمبانزيات، بل إنها توجد أيضا في كائنات حية كثيرة مختلفة كل الاختلاف عن بعضها البعض. كما أن تركيب البروتينات في كل هذه الأنواع مشابه جدا لتركيب البروتين البشري.

فعلى سبيل المثال، كشفت التحاليل الوراثية المنشورة في مجلة نيو ساينتست عن وجود تشابه بنسبة 75% بين جزيء (د ن أ) في الديدان الخيطية وفي الإنسان.27 ولا يعني ذلك بالقطع أن الاختلاف بين الإنسان وهذه الديدان يبلغ 25% فقط!

ومن ناحية أخرى، ذُكر في اكتشاف آخر، ظهر أيضا في وسائل الإعلام، أن المقارنات التي أجريت بين جينات ذباب الفاكهة المنتمي إلى جنس الدروسوفيلا وجينات الإنسان أثمرت عن وجود تشابه بينهما بنسبة 60%.28

وعند دراسة كائنات حية أخرى غير الإنسان، يتضح عدم وجود أي علاقة جزيئية كتلك التي يدعيها أنصار التطور.29 وتبين هذه الحقيقة أن مبدأ التشابه ليس دليلا على التطور.

"التصميم المشترك": سبب أوجه التشابه

من الطبيعي بالتأكيد أن يكون في الجسم البشري بعض أوجه الشبه الجزيئي بالكائنات الحية الأخرى؛ لأنها جميعا مكونة من نفس الجزيئات، وكلها تستخدم نفس المياه والهواء، وكلها تستهلك أطعمة مكونة من نفس الجزيئات. ولا ريب في أن يكون أيضها، وبالتالي تكوينها الجيني، متشابها. ومع ذلك، لا يعد ذلك دليلا على أنها تطورت من سلف مشترك.

ذلك أن هذه "المادة المشتركة" ليست نتاجا لتطور بل "لتصميم مشترك"، أي، لكونها خُلقت وفقا لنفس الخطة.

ومن الممكن أن نوضح هذه المسألة بمثال: تستخدم كل الإنشاءات في العالم مواد متشابهة (قرميد، وحديد، وإسمنت، إلخ). ومع ذلك، لا يعني ذلك أن تلك المباني "تطورت" من بعضها البعض. فقد أُنشئ كل منها بشكل منفصل باستخدام مواد بناء مشتركة. وينطبق ذات الشيء على الكائنات الحية أيضا.

ومع ذلك، لا يمكن بالطبع مقارنة التركيب المعقد للكائنات الحية بذلك الموجود في الجسور.

ولم تنشأ الحياة نتيجة لصدف غير واعية كما تدعي نظرية التطور، بل نشأت نتيجة لخلق الله، القوي المقتدر، مالك المعرفة والحكمة المطلقتين.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #81  
قديم 18/11/2008, 08:02 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

7-لماذا يعد الادعاء بأن الديناصورات
تطورت إلى طيور خرافة غير علمية؟

إن نظرية التطور هي حكاية خيالية قائمة على أمل تحقق المستحيل. وتحتل الطيور مكانة خاصة في هذه القصة. فأهم ما في الطيور هو أنها تملك ذلك العضو الرائع، الجناح. وبخلاف العجائب التكوينية في الأجنحة، فإن وظيفتها أيضا تثير الدهشة، لدرجة أن الطيران ظل هاجس الإنسان لآلاف السنين، وبذل آلاف العلماء والباحثين جهودا كبيرة لمحاكاته. وبصرف النظر عن بضع محاولات بدائية للغاية، لم يتمكن الإنسان من بناء آلات قادرة على الطيران إلا في القرن العشرين. لقد حاول الإنسان بكل التكنولوجيا التي تجمعت لديه على مدار مئات السنين أن يمارس شيئا مارسته الطيور عبر ملايين السنين التي وُجدت فيها. وعلاوة على ذلك، فبإمكان الطير الصغير أن يكتسب هذه المهارة بعد بضع محاولات فقط. كما أن كثيرا من صفات الطيور من الكمال بمكان بحيث تعجز حتى أحدث منتجات التكنولوجيا الحديثة عن مضاهاتها.

وترتكن نظرية التطور إلى ملاحظات متحيزة وليِّ الحقائق كي تفسر نشوء الحياة بكل تنوعها. وعندما يتعلق الأمر بكائنات حية مثل الطيور، يُنحَّى العلم جانبا تماما، لتحل محله قصص أنصار التطور الوهمية. ويرجع السبب في ذلك إلى الكائنات التي يدعي أنصار التطور أنها أسلاف الطيور. إذ تؤكد نظرية التطور أن أسلاف الطيور هي الديناصورات، أعضاء عائلة الزواحف. ويثير هذا الادعاء سؤالين لا بد من الإجابة عليهما. السؤال الأول هو: "كيف نبتت للديناصورات أجنحة؟" أما الثاني فهو: "لماذا لا يوجد أي أثر لهذا التطور في سجل الحفريات؟"

وفيما يتعلق بكيفية تحول الديناصورات إلى طيور، ظل أنصار التطور يناقشون تلك المسألة لفترة طويلة وتوصلوا إلى نظريتين. الأولى هي نظرية "العدو السريع" cursorial” theory. وتؤكد هذه النظرية أن الديناصورات تحولت إلى طيور من خلال العدو السريع للطيران من الأرض إلى الجو. ويعترض مؤيدو النظرية الثانية على نظرية العدو السريع، ويقولون إن من غير الممكن أن تكون الديناصورات قد تحولت إلى طيور بهذه الطريقة. ويقترحون حلا آخر لهذه المسألة. إذ يدعون أن الديناصورات التي عاشت على أغصان الشجر تحولت إلى طيور لأنها كانت تحاول القفز من غصن إلى آخر. وتعرف تلك النظرية بالنظرية "الشجرية" arboreal” theory. كما أن الإجابة على السؤال المتعلق بكيفية طيران الديناصورات في الجو جاهزة أيضا: "أثناء محاولتها لاصطياد الذباب".

ومع ذلك، ينبغي أولا أن نطرح السؤال التالي على أولئك الذين يدعون أن جهاز الطيران، علاوة على الأجنحة، نشأ من جسم حيوان مثل الديناصور: كيف ظهر في الذباب جهاز الطيران، الذي تفوق كفاءته كفاءة الطائرة المروحية، التي تم تصميمها على غراره؟ سترى أن أنصار التطور ليس لديهم إجابة. ومن غير المعقول بالتأكيد لنظرية لا تستطيع أن تفسر وجود جهاز الطيران في كائن صغير مثل الذبابة أن تدعي أن الديناصورات تحولت إلى طيور.

ونتيجة لذلك، يتفق كل العلماء العقلاء المنطقيين على أن كل ما هو علمي في تلك النظريات هي أسماؤها اللاتينية. ولب المسألة هو أن طيران الزواحف ما هو إلا نسج من الخيال.

وينبغي أن يكون بمقدور أنصار التطور، الذين يدعون أن الديناصورات قد تحولت إلى طيور، إيجاد أدلة على ذلك في سجل الحفريات. فإذا كانت الديناصورات قد تحولت حقا إلى طيور، فلا بد أن توجد كائنات نصفها ديناصور ونصفها الآخر طير عاشت في الماضي وخلفت وراءها بعض الآثار في سجل الحفريات. لقد ادعى أنصار التطور لسنوات طويلة أن طيرا يدعى "أركيوبتركس"Archaeopteryx” جسَّد هذا التحول. ومع ذلك، فهذه الادعاءات ما هي إلا خدعة كبيرة.

خدعة الأركيوبترِكس

عاش طير الأركيوبتركس، السلف المزعوم للطيور الحديثة وفقا لأنصار التطور، قبل 150 مليون سنة تقريبا. وترى النظرية أن بعض الديناصورات الصغيرة، مثل الفيلوسيرابتور Velociraptor أو الدروماصور Dromaeosaur، تطورت من خلال اكتساب الأجنحة ثم بدأت في الطيران. ومن ثم، يفترض أن يكون الأركيوبتركس شكلا انتقاليا تفرع عن أسلافه الديناصورات وبدأ في الطيران لأول مرة.

ومع ذلك، تشير أحدث الدراسات حول حفريات الأركيوبتركس إلى أن هذا التفسير ليس له أي أساس علمي. فمن المؤكد أن هذا الطير ليس شكلا انتقاليا، إنما هو نوع منقرض من الطيور، لا يوجد بينه وبين الطيور الحديثة أي اختلاف يذكر.

ولفترة ليست بعيدة، شاعت بين دوائر أنصار التطور الفرضية القائمة على أن الأركيوبتركس كان "نصف طير" لا يستطيع الطيران على النحو الأمثل. وكان غياب القص sternum (أو عظم الصدر) في هذا الكائن يعتبر أهم دليل على أن هذا الطير لم يكن بمقدوره الطيران كما ينبغي. (والقص هو عظمة موجودة تحت الصدر تتصل بها العضلات اللازمة للطيران. وفي الوقت الحاضر، يُلاحَظ وجود عظم الصدر هذا في كل الطيور القادرة وغير القادرة على الطيران، بل حتى في الخفافيش، التي هي ثدييات طائرة تنتمي إلى عائلة مختلفة تماما).

ومع ذلك، فقد دحضت هذه الحجة حفرية الأركيوبتركس السابعة، المكتشَفة في سنة 1992. ويرجع السبب في ذلك إلى أنه في هذه الحفرية المكتشفة حديثا، تبين رغم كل شيء وجود عظم الصدر الذي لطالما اعتقد أنصار التطور أنه كان مفقودا. ووصفت مجلة ناتشر تلك الحفرية على النحو التالي:

"تحتفظ العينة السابعة المكتشفة حديثا من الأركيوبتركس بجزء من قص مستطيل لطالما دار شك حول وجوده ولكنه لم يوثَق قط من قبل. ويشهد ذلك على قوة عضلات الطيران في هذا الطائر، ولكن قدرته على الطيران لمسافات طويلة ما زالت موضع جدل". 30

وقد أبطل هذا الاكتشاف الدعامة الأساسية للادعاء القائم على أن الأركيوبتركس كان نصف طير ليس بمقدوره الطيران كما ينبغي.

وعلاوة على ذلك، أصبح تكوين ريش هذا الطير أحد أهم الأدلة التي تؤكد أن الأركيوبتركس كان طيرا قادرا تماما على الطيران. ذلك أن التكوين غير المتماثل لريش الأركيوبتركس لا يمكن تمييزه عن نظيره في الطيور الحديثة، وهو يشير إلى أن ذلك الطير كان بمقدوره الطيران على أكمل وجه. وكما قال عالم الحفريات البارز كارل أو. دانبر Carl O. Dunbar: "لا ريب في أن يصنف (الأركيوبتركس) تحت فئة الطيور بسبب ريشه ".31 ويسهب عالم الحفريات روبرت كارول في شرح هذا الموضوع:

"تتطابق هندسة ريش الطيران في الأركيوبتركس مع نظيرتها في الطيور الحديثة القادرة على الطيران، بينما تتميز الطيور غير القادرة على الطيران بريش متماثل. كما أن طريقة ترتيب الريش على الجناح تندرج كذلك في نطاق الطيور الحديثة... ووفقا لفان تاين وبرجر، فإن الشكل والحجم النسبيين لجناح الأركيوبتركس مشابهان لنظرائهما في الطيور التي تتنقل عبر فتحات محدودة بين النباتات، مثل الطيور الدجاجية، واليمام، ودجاج الأرض، ونقار الخشب، ومعظم الطيور الجاثمة... لقد ظل ريش الطيران بلا حراك لمدة 150 مليون سنة على الأقل..."32

وهناك حقيقة أخرى تكشفت من خلال تركيب ريش الأركيوبتركس ألا وهي أنه من ذوات الدم الحار. وكما ناقشنا أعلاه، فالزواحف والديناصورات – على الرغم من رغبة بعض أنصار التطور في أن يكون الوضع خلافا لذلك – حيوانات باردة الدم تتقلب حرارة جسمها بتغير حرارة البيئة، بدلا من أن تنتظم من داخل الجسم. وتتمثل إحدى أهم وظائف ريش الطيور في المحافظة على استقرار درجة حرارة الجسم. وتبين حقيقة أن للأركيوبتركس ريشا أنه كان طيرا حقيقيا حار الدم يحتاج إلى الحفاظ على ثبات درجة حرارة جسمه، خلافا للديناصورات.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #82  
قديم 18/11/2008, 08:05 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

التكملة>>>>

تشريح الأركيوبتركس وخطأ أنصار التطور

هناك نقطتان مهمتان يستند إليهما علماء الأحياء من أنصار التطور عند ادعائهم بأن الأركيوبتركس كان شكلا انتقاليا، ألا وهما المخالب الموجودة على جناحي الطير وأسنانه.

وصحيح أن للأركيوبتركس مخالب على جناحيه وأسنانًا في فمه، ولكن هذه السمات لا تعني أن لهذا الكائن أي علاقة بالزواحف. وإلى جانب ذلك، فهناك نوعان من أنواع الطيور التي تعيش في وقتنا الحاضر، الطَّوْرَق touraco و الهوآتزن hoatzin، لديهما مخالب تمكنهما من التمسك بالأغصان. إن هذه الكائنات طيور كاملة، ولا توجد بها أي صفة من صفات الزواحف. لذا، لا يوجد أي أساس قط للجزم بأن الأركيوبتركس شكل انتقالي لمجرد وجود مخالب على جناحيه.

ولا تعني الأسنان الموجودة في منقار الأركيوبتركس أن هذا الطير شكل انتقالي. ويخطئ أنصار التطور بقولهم إن هذه الأسنان من صفات الزواحف، لأن الأسنان ليست سمة نموذجية في الزواحف. وفي الوقت الحاضر، تملك بعض الزواحف أسنانا في حين يفتقر إليها البعض الآخر. وعلاوة على ذلك، فالأركيوبتركس ليس النوع الوحيد من الطيور ذوات الأسنان. وصحيح أنه لا يوجد في الوقت الحاضر طيور ذوات أسنان، ولكن عندما ندرس سجل الحفريات بعناية، يتبين أنه خلال عصر الأركيوبتركس وما تلاه من عصور، بل حتى وقت قريب إلى حد ما، كانت هناك مجموعة مميزة من الطيور يمكن تصنيفها تحت بند "الطيور ذوات الأسنان".

وأهم ما في الأمر هو أن بنية أسنان الأركيوبتركس وغيره من الطيور ذوات الأسنان تختلف اختلافا تاما عن بنية أسنان أسلافها المزعومة، أي الديناصورات. وقد لاحظ علماء الطيور المشهورون إل. دي. مارتن L. D. Martin، وجيه. دي. ستيوارت J. D.Stewart، وكيه. إن. ويتستون K. N. Whetstone أن للأركيوبتركس وغيره من الطيور المشابهة أسنانا غير مشرشرة محدودة القواعد وممتدة الجذور. بيد أن أسنان الديناصورات ذوات الأقدام theropod dinosaurs، الأسلاف المزعومة لتلك الطيور، مشرشرة ومستقيمة الجذور.33 كما قارن هؤلاء الباحثون أيضا عظام كاحل الأركيوبتركس بنظيرتها في أسلافه المزعومة، الديناصورات، ولم يلاحظوا أي تشابه بينهما.34

وكشفت دراسات أجراها علماء تشريح من أمثال إس. تارسيتانو S. Tarsitano، وإم. كيه. هيخت M. K. Hecht، وإيه. دي. ووكر A. D. Walker أن جون أُستروم John Ostrom، أحد أبرز الثقات في هذا الموضوع، الذي يدعي أن الأركيوبتركس تطور عن الديناصورات، وغيره من العلماء قد أخطئوا تفسير ما رأوه من أوجه تشابه بين أوصال الأركيوبتركس والديناصورات.35 فمثلا، حلل إيه. دي. ووكر منطقة الأذن لدى الأركيوبتركس واكتشف أنها شديدة الشبه بنظيرتها في الطيور الحديثة.36

وفي كتابه أيقونات التطور Icons of Evolution، لاحظ عالم الأحياء الأمريكي جوناثان وِلز Jonathan Wells أن الأركيوبتركس قد تم تحويله إلى "أيقونة" لنظرية التطور، في حين أن الأدلة تبين بوضوح أن هذا الكائن ليس السلف البدائي للطيور. ووفقا لوِلز، فإن أحد المؤشرات على ذلك تتمثل في أن الديناصورات ذوات الأقدام – الأسلاف المزعومة للأركيوبتركس – هي في الواقع أصغر سنا من الأركيوبتركس: "وتظهر لاحقا، الزواحف ذوات الأقدام التي كانت تعدو على الأرض، وتميزت بسمات أخرى غير التي يمكن أن يتوقع المرء أنها من سمات سلف الأركيوبتركس."37

وتشير كل هذه النتائج إلى أن الأركيوبتركس لم يكن حلقة انتقالية وإنما مجرد طير اندرج تحت فئة يمكن أن يطلق عليها "الطيور ذوات الأسنان". ولا يصح على الإطلاق ربط هذا الكائن بالديناصورات ذوات الأقدام. وفي مقالة بعنوان "زوال نظرية ’الطيور هي ديناصورات‘" The Demise of the ‘Birds Are Dinosaurs’ Theory”، كتب عالم الأحياء الأمريكي ريتشارد إل. ديم Richard L. Deem عن الأركيوبتركس وادعاء تطور الطيور عن الديناصورات ما يلي:

"تبين نتائج الدراسات الحديثة أن أيدي الديناصورات ذوات الأقدام قد اشتقت من الأرقام واحد، واثنين، وثلاثة، في حين أن أجنحة الطيور، على الرغم من تشابههما من ناحية البنية، مشتقة من الأرقام اثنين، وثلاثة، وأربعة... وهناك مشكلات أخرى تواجه نظرية "الطيور هي ديناصورات". فالطرف الأمامي للوحوش ذوات الأقدام أصغر بكثير (بالنسبة لحجم الجسم) من الطرف الأمامي للأركيوبتركس. كما أن "الجناح البدائي" الصغير للوحوش ذوات الأقدام ليس مقنعا جدا، خاصة عند الأخذ في الاعتبار وزن هذه الديناصورات الثقيل للغاية. ويجب ألا ننسى أن الغالبية العظمى من الوحوش ذوات الأقدام تفتقر إلى عظام المعصم شبه الهلالية، وتستعيض عنها بعدد كبير من عناصر المعصم الأخرى التي لا يوجد أي تماثل بينها وبين عظام الأركيوبتركس. وبالإضافة إلى ذلك، ففي كل الوحوش ذوات الأقدام تقريبا، يخرج العصب السادس من الجزء الجانبي من قحف المخ (الجمجمة)، بالإضافة إلى عدة أعصاب أخرى، بينما في الطيور، يخرج هذا العصب من الجزء الأمامي من قحف المخ، عبر فتحة خاصة به. كما توجد مشكلة أخرى صغيرة ألا وهي أن الغالبية العظمى من الوحوش ذوات الأقدام ظهرت بعد ظهور الأركيوبتركس".38

وتشير هذه الحقائق مرة أخرى بكل تأكيد إلى أن لا الأركيوبتركس ولا الأنواع الأخرى من الطيور القديمة المشابهة له كانوا أشكالا انتقالية. ولا تشير الحفريات إلى أن أنواع الطيور المختلفة تطورت من بعضها البعض. بل على العكس، يثبت سجل الحفريات أن طيور اليوم الحديثة وبعض الطيور القديمة مثل الأركيوبتركس عاشت في الواقع مع بعضها البعض في نفس الوقت. وصحيح أن بعضا من أنواع هذه الطيور، مثل الأركيوبتركس والكونفيوشسورنيس Confuciusornis، قد انقرض، لكن الحقيقة المتمثلة في أن بعض الأنواع التي كانت موجودة فيما مضى قد تمكنت من البقاء حتى يومنا هذا لا تدعم في حد ذاتها نظرية التطور.

أحدث الأدلة: دراسة النعامة تفند قصة الطير-الديناصور

جاءت أحدث ضربة لنظرية "الطيور تطورت عن الديناصورات" من دراسة أجريت في علم أجنة النعام.

فقد قام الدكتوران ألان فيدوتشيا Alan Feduccia و جولي نُويكي Julie Nowicki من جامعة نورث كارولينا بتشابل هيل بدراسة سلسلة من بيض النعام الحي، واستنتجا، مرة أخرى، أن من غير الممكن أن توجد حلقة تطورية بين الطيور والديناصورات. وقد ورد في يورِك أليرت Eurek Alert، وهي ندوة علمية تعقدها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، ما يلي:

"قام الدكتوران آلان فيدوتشيا وجولي نُويكي من جامعة نورث كارولينا بتشابل هيل بفتح سلسلة من بيض النعام الحي في مختلف مراحل النمو ووجدا ما اعتقداه دليلا على أن الطيور لا يمكن أن تكون قد انحدرت من الديناصورات...

قال فيدوتشيا: "أيا كان سلف الطيور، لا بد أن يده كانت بها خمسة أصابع، وليس ثلاثة كما هي الحال في يد الديناصورات ذوات الأقدام"... وأضاف فيدوتشيا، أستاذ ورئيس قسم الأحياء السابق بجامعة نورث كارولينا، قائلا: "يتفق العلماء على أن "أيدي" الديناصورات نمت بها الأصابع الأول والثاني والثالث... ومع ذلك، فقد بيَّنت دراستنا لأجنة النعام بشكل قاطع أنه في الطيور لم تَنْمُ سوى الأصابع الثاني والثالث والرابع، التي تقابل في يد الإنسان أصابع السبابة، والوسطى، والخنصر، ولدينا صور تثبت ذلك". "وينشئ هذا مشكلة جديدة لأولئك الذين يصرون على أن الديناصورات كانت أسلاف الطيور الحديثة. فكيف يمكن، مثلا، ليد طير بها الأصابع الثاني والثالث والرابع أن تتطور من يد ديناصور لا يوجد بها سوى الأصابع الأول والثاني والثالث؟ يكاد يكون ذلك مستحيلا"".39

وفي نفس التقرير، علق دكتور فيدوتشيا تعليقات مهمة أيضا على بطلان وسطحية نظرية "الطيور تطورت عن ديناصورات":

"قال دكتور فيدوتشيا: "تواجه هذه النظرية مشكلات لا يمكن حلها". "فبخلاف ما أوردناه للتو هناك مشكلة الوقت، ذلك أن الديناصورات الشبيهة ظاهريا بالطيور ظهرت بعد حوالي 25 إلى 80 مليون سنة من ظهور أقدم طير معروف لنا، والذي يبلغ عمره 150 مليون سنة".

وقال فيدوتشيا: "إذا فحص المرء هيكلا عظميا لدجاجة وآخر لديناصور من خلال منظار ثنائي العينيّتين سيبدو الهيكلان متشابهين، ولكن بفحصهما فحصا دقيقا عن كثب ستتكشف فروق كثيرة". "فقد كانت أسنان الديناصورات ذوات الأقدام، مثلا، منحنية ومشرشرة، في حين كانت أسنان أقدم الطيور مستقيمة وغير مشرشرة وشبيهة بالوتد. كما كان لكليهما أساليب مختلفة في زرع الأسنان واستبدالها".40

وتكشف الأدلة مرة أخرى أن خدعة "الطير-الديناصور" هي مجرد "أيقونة" داروينية؛ أي خرافة لا تلقى دعما إلا لمجرد الإيمان الدوغماتي بالنظرية.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #83  
قديم 18/11/2008, 08:05 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

التكملة>>>>

حفريات أنصار التطور الزائفة الخاصة بالطير-الديناصور

لا شك في أن انهيار ادعاءات أنصار التطور المتعلقة بحفريات مثل الأركيوبتركس أوصلهم الآن إلى طريق مسدود تماما حول أصل الطيور. لذا، اضطر بعض أنصار التطور للجوء إلى الأساليب التقليدية، أي التزييف. ففي التسعينيات، تلقى الجمهور عدة مرات إرهاصات "بالعثور على حفرية نصفها ديناصور ونصفها طير". ونشرت وسائل الإعلام الداعمة لأنصار التطور صورا لتلك الكائنات التي أطلق عليها "الطيور-الديناصورات" وبدأ العمل بالتالي في حملة دولية. ومع ذلك، سرعان ما بدأ يظهر أن الحملة استندت إلى التناقض والتزييف.

وكان أول بطل للحملة ديناصورا يدعى سيناصوروبتركس Sinosauropteryx تم اكتشافه في الصين في سنة 1996. وقُدمت الحفرية للعالم بأسره بوصفها "ديناصورا ذا ريش"، وتصدرت أخبارها عددا من عناوين الصحف. ومع ذلك، كشفت التحاليل المفصلة في الشهور التالية أن التراكيب التي صورها أنصار التطور بإثارة على أنها "ريش طير" لا تمت في الواقع للريش بصلة.

هكذا قُدمت المسألة في مقالة بعنوان "نتف الريش من الديناصور ذي الريش" Plucking the Feathered Dinosaur” في مجلة ساينس Science:

"قبل عام واحد بالضبط، أثار علماء الحفريات ضجة حول صور ما أطلق عليه "الديناصور ذو ريش"، التي تم توزيعها في أروقة الاجتماع السنوي لجمعية الحفريات الفقارية. وقد تصدرت الصفحة الأولى لجريدة نيويورك تايمز عينة السيناصوروبتركس المأخوذة من التكوين اليزيني Yixian Formation في الصين، ورأى البعض أنها تؤكد الأصول الديناصورية للطيور. ولكن في اجتماع جمعية الحفريات الفقارية لهذا العام، الذي عقد في شيكاغو أواخر الشهر الماضي، كان الحكم مختلفا بعض الشيء: فقد قال ما يقرب من ستة علماء حفريات غربيين ممن شاهدوا العينات إن التراكيب ليست ريشا حديثا... ويعتقد عالم الحفريات لاري مارتن من جامعة كنساس بلورنس أن التراكيب هي عبارة عن ألياف كولاجينية بالية تحت الجلد، وبالتالي ليست لها أي علاقة بالطيور".41

وفي سنة 1999، هبت مرة أخرى عاصفة "الطير-الديناصور". إذ قُدمت للعالم حفرية أخرى اكتشفت في الصين بوصفها "دليلا مهما على التطور". وقامت مجلة ناشونال جيوجرافيك National Geographic، أصل الحملة، برسم ونشر صور خيالية "لديناصور ذي ريش" مستوحاة من الحفرية، وتصدرت هذه الصور عناوين الأخبار في عدد من البلدان. وأطلق في الحال الاسم العلمي أركيورابتور لياونِنجنسز Archaeoraptor liaoningensis على هذا النوع، الذي قيل إنه عاش قبل 125 مليون سنة مضت.

ومع ذلك، كانت الحفرية مزيفة لأنها ركِّبت بمهارة من خمس عينات منفصلة. وبعد عام واحد، أثبتت مجموعة من الباحثين، كان من بينهم أيضا ثلاثة علماء حفريات، زيف هذه الحفرية بمساعدة التصوير المقطعي بالأشعة السينية عن طريق الكمبيوتر. وفي الواقع كان الطير-الديناصور من تدبير أحد أنصار التطور الصينيين. إذ شكل الهواة الصينيون الطير-الديناصور من 88 عظمة وحجر بعد لصقها بالغراء والإسمنت. وتشير البحوث إلى أن الأركيورابتور قد بُني من الجزء الأمامي لهيكل عظمي خاص بطير قديم، وأن جسمه وذيله تضمنا عظاما من أربع عينات مختلفة. ونشرت المجلة العلمية ناتشر مقالة وصفت فيها التزييف على هذا النحو:

"تم الإعلان عن حفرية الأركيورابتور بوصفها "الحلقة المفقودة" وزُعم أنها ربما كانت أفضل دليل منذ الأركيوبتركس على أن الطيور تطورت، في الواقع، من أنواع معينة من الديناصورات آكلة اللحوم. ولكن، تبين أن الأركيورابتور تزييف تم فيه تجميع عظام طير بدائي وديناصور دروماصوري غير قادر على الطيران... وقد تم تهريب عينة الأركيورابتور، التي قيل إنها جُمعت من تكوين جيوفوتانج الذي ينتمي إلى العصر الطباشيري المبكر في لياونِنج، خارج الصين ثم بيعت فيما بعد في السوق التجارية بالولايات المتحدة.... ونستخلص من ذلك أن الأركيورابتور يمثل نوعين أو أكثر من الأحياء وأنه جُمِّع من عينتين مختلفتين على الأقل، بل ربما من خمس عينات مختلفة..."42

ولكن كيف استطاعت الناشونال جيوجرافيك أن تقدم إلى العالم بأسره مثل هذا التزييف العلمي الهائل بوصفه "دليلا مهما على التطور؟" تكمن الإجابة على هذا السؤال في أوهام المجلة التطورية. فبما أن الناشونال جيوجرافيك كانت تؤيد الداروينية تأييدا أعمى ولم تتردد في استخدام أي أداة دعائية ترى أنها في صالح النظرية، فقد انتهى بها الأمر إلى خلق فضيحة جديدة تشبه "فضيحة إنسان بِلْتداون" Piltdown man scandal”".

كما قبل العلماء من أنصار التطور الأوهام التي رددتها الناشونال جيوجرافيك. وأعلن دكتور ستورس إل. أولسون Storrs L. Olson، رئيس قسم علم الطيور بالمعهد السِّمِثسوني الأمريكي الشهير، أنه حذر في السابق من أن الحفرية زائفة، ولكن إدارة المجلة تجاهلت تحذيراته. وفي رسالة إلى بيتر رافين Peter Raven من مجلة الناشونال جيوجرافيك، كتب أولسون:

"قبل نشر المقالة المعنونة "الديناصورات تتخذ أجنحة" في عدد تموز/ يوليو 1998 من مجلة ناشونال جيوجرافيك، دعاني لو مازاتِنتا، مصور مقالة سلوآن، إلى الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society لمشاهدة الصور التي التقطها للحفريات الصينية وللتعليق على التحيز الموجود في القصة. في ذلك الحين، حاولت أن أنقل للقائمين على المجلة حقيقة أن هناك وجهات نظر بديلة تلقى تأييدا قويا تخالف ما تنوي الناشونال جيوجرافيك تقديمه، ولكن اتضح لي في النهاية أن الناشونال جيوجرافيك لم تكن مهتمة بأي شيء عدا المبدأ الدوغماتي الغالب بشأن تطور الطيور عن الديناصورات".43

وفي تصريح لصحيفة يو. إس. إيه توداي USA Today، قال أولسون: "تكمن المشكلة في أن الناشونال جيوجرافيك عرفت في وقت من الأوقات أن الحفرية مزيفة، لكن هذه المعلومات ظلت في طي الكتمان".44 وبعبارة أخرى، قال إن الناشونال جيوجرافيك تمسكت بالخدعة، على الرغم من معرفتها بزيف الحفرية التي كانت تصورها على أنها دليل على التطور.

وينبغي أن نوضح هنا أن موقف الناشونال جيوجرافيك هذا لم يكن أول تزييف يتم تنفيذه باسم نظرية التطور. فقد وقعت حوادث كثيرة منذ طرح النظرية لأول مرة. إذ رسم عالم الأحياء الألماني إرنست هيجل Ernst Haeckel صورا مزيفة لأجنة تأييدا لداروين. كما ركب أنصار التطور البريطانيون فكا لإنسان غاب على جمجمة إنسان وعرضوها لنحو 40 سنة في المتحف البريطاني بوصفها "إنسان بلتداون، أعظم دليل على التطور". وقدم أنصار التطور الأمريكيون "إنسان نبراسكا" Nebraska man” من سن خنزير منفردة. وفي كل أنحاء العالم، تم رسم صور زائفة تدعَى "إعادة التركيب" reconstructions” لكائنات لم تعش قط على أرض الواقع، بوصفها "كائنات بدائية" أو "بشرًا قردة".

وباختصار، استخدم أنصار التطور مرة أخرى الوسيلة التي جربوها لأول مرة في تزييف إنسان بلتداون. إذ ابتدعوا بأنفسهم الشكل الوسيط الذي لم يستطيعوا العثور عليه. واستمر هذا الأمر على مدار التاريخ ليبين مدى الخداع الذي تمارسه وسائل الدعاية الدولية على الجمهور لمصلحة نظرية التطور، وليبين أيضا أن أنصار التطور سيلجئون إلى كل أنواع الكذب من أجل تلك النظرية.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #84  
قديم 18/11/2008, 08:06 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

8-إلى أي تزييف علمي تستند
خرافة أن "للأجنة البشرية خياشيم"؟

إن الفرضية القائمة على أن الكائنات الحية تمر بمراحل متعددة أثناء وجودها في أرحام أمهاتها، مما يعد دليلا على التطور، تحظى بمكانة خاصة بين الادعاءات العارية من الصحة التي تزعمها نظرية التطور. ذلك أن الفرضية المعروفة باسم "التلخيص" recapitulation” في أدبيات أنصار التطور، هي أكثر من مجرد خدعة علمية؛ إنها تزييف علمي.

خرافة هيجل التلخيصية

مصطلح "التلخيص" هو إيجاز لرأي مفاده أن "مراحل تطور الفرد تلخص مراحل تطور الجماعة"، وقد طرحه عالم الأحياء التطوري إرنست هيجل في نهاية القرن التاسع عشر. وتفترض نظرية هيجل هذه أن الأجنة الحية تعيد معايشة العملية التطورية التي مر بها أسلافها الزائفون. وتقوم نظريته هذه على أنه أثناء نمو الأجنة في أرحام أمهاتها، تُظهِر هذه الأجنة في البداية صفات الأسماك، ثم صفات الزواحف، ثم في النهاية صفات البشر. وقد نشأ عن هذه الفرضية الادعاء القائم على أن الجنين تنمو له "خياشيم" أثناء نموه.

ومع ذلك، فهذه خرافة محضة. ذلك أن التطورات العلمية - في السنوات التالية لطرح فرضية التلخيص لأول مرة - مكنت العلماء من إجراء دراسات حول مدى صحة هذه الفرضية. وقد بيّنت هذه الدراسات أن مبدأ التلخيص ليس له أساس سوى خيالات أنصار التطور والتحريفات المتعمدة للحقائق.

ومن المعروف الآن أن "الخياشيم" التي يفترض أن تظهر في المراحل المبكرة من نمو الجنين البشري هي في الواقع المراحل الأولية لتكوُّن قناة الأذن الوسطى، والغدة جَنْب الدرقية parathyroid، والغدة الصعترية thymus. وتبيَّن أيضا أن ذلك الجزء من الجنين الذي يشبه "جراب مح البيض" هو عبارة عن جراب ينتج الدم للطفل. أما ذلك الجزء الذي عرَّفه هيجل وأتباعه على أنه "ذيل" هو في الواقع العمود الفقري، الذي يشبه الذيل لا لشيء إلا لأنه يتشكل قبل الأرجل.

وهذه حقائق علمية معترف بها في جميع أنحاء العالم، وهي مقبولة حتى بالنسبة لأنصار التطور أنفسهم. وقد كتب جورج جايلورد سمبسون George Gaylord Simpson، أحد مؤسسي الداروينية الجديدة، ما يلي:

"لقد حرّف هيجل المبدأ التطوري ذا الصلة. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك الآن أن مراحل تطور الفرد ليست تكرارا لمراحل تطور الجماعة".45

وقد ورد الجزء التالي في مقالة نشرت في مجلة نيو ساينتست بتاريخ 16 تشرين أول/ أكتوبر 1999:

"أطلق (هيجل) على ذلك اسم القانون البيوجيني، وعرفت الفكرة بين الناس باسم التلخيص. وفي الواقع، سرعان ما تبين أن قانون هيجل الصارم كان خاطئا. فعلى سبيل المثال، لم يكن لدى الجنين البشري البدائي قط خياشيم مثل الأسماك، ولم يمر قط بمراحل تشبه الزاحف أو القرد البالغ".46

وفي مقالة نشرت في مجلة أمِريكان ساينتست American Scientist، نقرأ:

"من المؤكد أن القانون البيوجيني لا حياة فيه شأنه شأن المسمار كبير الرأس. لقد تم أخيرا تطهير كتب الأحياء الدراسية منه في الخمسينيات. وقد انقرض كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات..." 47

وكما رأينا، بيّنت التطورات التي حدثت منذ طرح الموضوع لأول مرة افتقار التلخيص المطلق لأي أساس علمي. ومع ذلك، سوف تُظهر هذه التطورات ذاتها أنه لم يكن خدعة علمية فحسب، وإنما نشأ عن "تزييف" كامل.

رسوم هيجل المزيفة

نشر إرنست هيجل، أول من طرح فرضية التلخيص، عددا من الرسوم ليدعم بها نظريته. فقدّم هيجل رسوما مزيفة ليجعل أجنة الأسماك والبشر شبيهة ببعضها البعض! وعندما افتضح أمره، كان دفاعه الوحيد هو أن أنصار التطور الآخرين ارتكبوا جرائم مشابهة:

"بعد هذا الاعتراف "بالتزييف"، الذي يضعني موضع الشبهات، يفترض بي أن أعتبر نفسي مجرما مدانا ومقضيا عليه لكن عزائي أنني أراني جنبا إلى جنب في قفص الاتهام مع مئات المجرمين الرفقاء، من بينهم العديد من أكثر المراقبين ثقة وأكثر علماء الأحياء تقديرا. وستتعرض الغالبية العظمى من مجمل الرسوم التخطيطية الموجودة في أفضل كتب الأحياء الدراسية، وبحوثها، ومجلاتها لتهمة "التزوير" بنفس الدرجة، لأنها جميعا غير دقيقة، وإلى حد ما متلاعب بها، ومخطط لها، ومدبرة".48

وفي عدد الخامس من أيلول/ سبتمبر 1997 من المجلة العلمية المعروفة ساينس، تم نشر مقالة تكشف أن رسوم الأجنة الخاصة بهيجل كانت نتاج خدعة. وورد الجزء التالي في المقالة المعنونة "أجنة هيجل، إعادة كشف الاحتيال" Haeckel’s Embryos: Fraud Rediscovered”:

"يقول مايكل ريتشاردسون، عالم الأجنة بكلية الطب التابعة لمستشفى سانت جورج بلندن: "إن الانطباع الذي تعطيه (رسوم هيجل)، بأن الأجنة متشابهة تماما، هو انطباع خاطئ"... لذلك أجرى ريتشاردسون وزملاؤه دراسة مقارنة خاصة بهم، أعادوا فيها دراسة وتصوير أجنة تضاهي بشكل تقريبي من حيث النوع والعمر الأجنة التي رسمها هيجل. ويا للعجب، "بدت الأجنة في كثير من الأحيان مختلفة اختلافا مذهلا"، كما أعلن ريتشاردسون في عدد آب/ أغسطس من مجلة علم التشريح والأجنة".49

ولاحقا في نفس المقالة، تم الكشف عن المعلومات التالية:

" أعلن ريتشاردسون وزملاؤه أن هيجل لم يكتفِ فقط بإضافة أو حذف سمات، بل تلاعب أيضا في المقاييس ليضخم أوجه التشابه بين الأنواع، حتى وإن بلغت الاختلافات في الحجم 10 أضعاف. ولجأ هيجل إلى وسيلة أخرى كيلا يوضح الاختلافات، إذ أهمل تسمية الأنواع في معظم الحالات وكأن حيوانا واحدا يمثل بدقة مجموعة الحيوانات بأكملها. وفي الحقيقة، لاحظ ريتشاردسون وزملاؤه، أنه حتى الأجنة شديدة القرابة، مثل أجنة الأسماك، تختلف إلى حد بعيد في شكلها الخارجي وطريقة نموها. ويخلص ريتشاردسون إلى أن: "(رسوم هيجل) يبدو أنها ستثبت في النهاية أنها أحد أشهر الرسوم المزيفة في علم الأحياء".50

وجدير بالذكر أنه على الرغم من أن رسوم هيجل المزيفة ظهرت في سنة 1901، فقد ظل الموضوع يُصوَّر في كثير من منشورات أنصار التطور لما يقرب من القرن وكأنه قانون علمي مثبت. لقد قصد أولئك الذين تمسكوا بالمعتقدات التطورية أن يرسلوا رسالة مهمة للغاية من خلال وضع أيديولوجيتهم قبل العلم: التطور ليس علما، وإنما هو مبدأ دوغماتي يحاولون إبقاءه على قيد الحياة على الرغم من الحقائق العلمية.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #85  
قديم 18/11/2008, 08:07 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

9-لماذا يعد وصف الاستنساخ بأنه
"دليل على التطور" ضربا من الخداع؟

إن طرح مثل هذا السؤال حول ما إذا كان تقدم علمي مثل الاستنساخ "يدعم التطور"، أو حتى مجرد تبادره إلى الذهن، يكشف في الواقع عن حقيقة مهمة جدا. فهذه هي الدعاية الرخيصة التي يلجأ إليها أنصار التطور ليجعلوا الناس يقبلون بنظريتهم. وبما أن موضوع الاستنساخ ليس له أي علاقة بنظرية التطور، فلا يمكن أن يكون موضع اهتمام بالنسبة لأي نصير من أنصار التطور المتخصصين. ومع ذلك، فقد حاول بعض أولئك المؤيدين للتطور تأييدا أعمى على حساب أي شيء آخر، لا سيما أولئك الذين ينتمون إلى أوساط معينة داخل المنظمات الإعلامية، حاولوا أن يحولوا موضوعا كالاستنساخ، لا علاقة له البتة بالتطور، إلى دعاية لنظرية التطور.

ماذا يعني استنساخ كائن حي؟

يُستخدم في عملية الاستنساخ حمض (د ن أ) الخاص بالكائن الحي المعتزم نسخه. ويُستخلص حمض (د ن أ) من أي خلية في جسم الكائن الحي المستنسَخ، ثم يوضع في خلية بويضة egg cell خاصة بكائن حي آخر من نفس النوع. بعد ذلك مباشرة، ُتعرَّض خلية البويضة لصدمة تحثها على بدء الانقسام. عندئذ يتم وضع الجنين في رحم كائن حي، حيث يستمر في الانقسام. وينتظر العلماء بعد ذلك نموه وولادته.

لماذا لا توجد علاقة بين الاستنساخ والتطور؟

يختلف مفهوما الاستنساخ والتطور اختلافا كاملا. إذ تقوم نظرية التطور على الادعاء بأن المادة غير الحية تحولت إلى مادة حية بالصدفة. (لا يوجد أدنى دليل علمي على أن هذا يمكن حدوثه فعليا). ومن ناحية أخرى، فالاستنساخ هو عبارة عن نسخ كائن حي عن طريق استخدام مادة وراثية من خلايا ذلك الكائن. وينشأ الكائن الحي الجديد من خلية مفردة، ثم يتم تحويل العملية الحيوية إلى المختبر وتُكرَّر هناك. وبعبارة أخرى، لا يوجد مجال لحدوث هذه العملية "بالصدفة" – الادعاء الأساسي لنظرية التطور – ولا "لنشوء الحياة في مادة غير حية".

إن عملية الاستنساخ ليست دليلا على التطور البتة. ومع ذلك، فهي دليل واضح على قانون حيوي يقوض أساس التطور تقويضا تاما. وهذا القانون هو المبدأ الشهير القائم على أن "الحياة لا يمكن أن تنشأ من غير الحياة"، وقد طرح هذا المبدأ العالم الشهير لويس باستور Louis Pasteur قرب نهاية القرن التاسع عشر. وفيما يتعلق بتقديم الاستنساخ بوصفه دليلا على التطور، بالرغم من الحقيقة الصريحة، فإن تلك خدعة تروج لها وسائل الإعلام.

لقد بيَّن التقدم العلمي الذي طرأ في العديد من فروع العلم على مدى الثلاثين سنة الماضية أن نشوء الحياة لا يمكن تفسيره عن طريق الصدفة. فالأغلاط العلمية التي ارتكبها أنصار التطور وتعليقاتهم المتحيزة موثقة توثيقا جيدا، وقد أصبح من غير الممكن الدفاع عن نظرية التطور داخل دنيا العلوم. وقد دفعت هذه الحقيقة بعض أنصار التطور للبحث في مجالات أخرى. ولهذا السبب، نجد أن أشكال التقدم العلمي، مثل "الاستنساخ" أو "أطفال الأنابيب"، استخدمت بتعصب في الماضي القريب بوصفها دليلا على التطور.

وليس لدى أنصار التطور شيء إضافي يقولونه للمجتمع باسم العلم، لذلك يلجئون إلى الثغرات الموجودة في معرفة الناس العلمية ومحاولة إطالة عمر النظرية بتلك الطريقة، على الرغم من أن ذلك سيجعل النظرية مثار شفقة ليس إلا. وشأنه شأن كل أشكال التقدم العلمي الأخرى، فالاستنساخ تقدم علمي مهم للغاية يكشف الكثير من الحقائق كما أنه يلقى الضوء أيضا على حقيقة أن الحياة قد خُلقت.

تفسيرات أخرى خاطئة للاستنساخ

هناك سوء فهم آخر وقع فيه الناس عند تفسيرهم للاستنساخ، ألا وهو أن الاستنساخ يستطيع "أن يخلق بشرا". ومع ذلك، فالاستنساخ لا يحتمل مثل هذا التفسير. ذلك أن الاستنساخ ينشأ نتيجة إضافة معلومات وراثية موجودة فعليا إلى آلية التكاثر في كائن حي موجود فعليا أيضا. وبالتالي لا تُخلَق خلال العملية أي آلية أو معلومة وراثية جديدة. إذ تؤخذ المعلومات الوراثية من شخص موجود فعليا وتوضع داخل رحم أنثى. ويمكّن ذلك الطفل المولود في النهاية من أن يكون "توأما مطابقا" للشخص الذي أخُذت منه المعلومات الوراثية.

لذا نجد أن كثيرا من الناس ممن لا يستوعبون ماهية الاستنساخ استيعابا كاملا تدور في أذهانهم أفكار خيالية كثيرة حول الاستنساخ. فعلى سبيل المثال، يتخيل هؤلاء الناس أن الخلية يمكن أن تؤخذ من رجل عمره 30 سنة ليُخلَق رجل آخر عمره 30 سنة في نفس اليوم. ولا يوجد مثل هذا النوع من الاستنساخ إلا في الخيال العلمي، وهو غير ممكن ولن يكون ممكنا قط. ذلك أن الاستنساخ يقوم أساسا على الإتيان إلى الحياة "بتوأم مطابق" لشخص ما بوسائل طبيعية (وبعبارة أخرى في رحم الأم). ولا علاقة لذلك بنظرية التطور، ولا بفكرة "خلق الإنسان".

ذلك أن خلق إنسان أو أي كائن حي آخر – وبعبارة أخرى الإتيان بشيء من العدم إلى حيز الوجود – هو قوة خاصة تقتصر على الله وحده. ويؤكد التقدم العلمي ذات الشيء من خلال البرهنة على أن هذا الخلق لا يمكن أن يقوم به إنسان، وهو ما تعبر عنه الآية القرآنية التالية:

"بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ " (الآية 117 من سورة البقرة).
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #86  
قديم 18/11/2008, 08:08 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

10-هل يمكن أن تكون الحياة قد أتت من الفضاء الخارجي؟

عندما طرح داروين نظريته في منتصف القرن التاسع عشر، لم يذكر شيئا قط عن كيفية نشوء أصل الحياة، وبعبارة أخرى عن كيفية نشوء أول خلية حية. وفي بداية القرن العشرين، بدأ العلماء الباحثون عن أصل الحياة يدركون بطلان النظرية. ذلك أن تعقيد ومثالية تركيب الحياة مهَّدا الطريق لكثير من الباحثين كي يدركوا حقيقة الخلق. كما أثبتت الحسابات الرياضية والتجارب والملاحظات العلمية أن الحياة لا يمكن أن تكون "وليدة الصدفة"، كما تدعي نظرية التطور.

وبانهيار الادعاء القائم على أن الصدفة هي المسؤولة عن نشوء الحياة، وبإدراك أن الحياة كان "مخططا لها"، بدأ بعض العلماء يبحثون عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي. ومن أشهر العلماء الذين تبنوا هذا الادعاء فريد هويل Fred Hoyle وتشاندرا ويكراماسنجي Chandra Wickramasinghe. وقد وضع هذا العالمان سيناريو غير متقن اقترحا فيه أن هناك قوة "بذرت" الحياة في الفضاء. ووفقا للسيناريو، فقد حُمِّلت هذه البذور عبر فراغ الفضاء من خلال الغازات، أو السحب الترابية، أو الكويكبات ووصلت أخيرا إلى الأرض، وهكذا بدأت الحياة هنا.

وكان فرانسيس كريك Francis Crick، الحائز على جائزة نوبل وشريك جيمس واطسون James Watson في اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج لجزيء (د ن أ)، أحد أولئك الذين بحثوا عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي. وأدرك كريك أن من غير المعقول حقا أن يتوقع المرء أن الحياة قد بدأت صدفة، ولكنه ادعى بدلا من ذلك أن الحياة على الأرض قد بدأتها قوى بارعة "من خارج الأرض".

وكما رأينا، فقد أثرت فكرة نشوء الحياة من الفضاء الخارجي على علماء بارزين. وليس هذا فحسب، بل إن المسألة مطروحة الآن للنقاش في كتابات ومناظرات حول أصل الحياة. ويمكن دراسة فكرة البحث عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي من منظورين أساسيين.

التضارب العلمي

يكمن مفتاح تقييم فرضية "بداية الحياة في الفضاء الخارجي" في دراسة الأحجار النيزكية meteorites التي وصلت إلى الأرض والسحب الغازية والترابية الموجودة في الفضاء. ولم تُكتشف حتى الآن أي أدلة تدعم الادعاء القائم على أن الأجرام السماوية تحتوي على كائنات غير أرضية بذرت في النهاية الحياة على الأرض. ولم يكشف حتى الآن أي بحث من البحوث التي أجريت عن أي من الجزيئات الكبيرة macromolecules المعقدة التي تظهر في أشكال الحياة.

وفضلا عن ذلك، فالمواد الموجودة في الأحجار النيزكية ليس بها نوع معين من عدم التماثل الموجود في الجزيئات الكبيرة التي تكوِّن الحياة. فمثلا، الأحماض الأمينية المكونة للبروتينات، التي هي ذاتها وحدات البناء الأساسية للحياة، يجب أن توجد نظريا في شكل أعسر وشكل أيمن ("الأيسومرات البصرية" optical isomers”) بأعداد متساوية تقريبا. ومع ذلك، لا توجد في البروتينات سوى الأحماض الأمينية العسراء، بينما هذا التوزيع غير المتماثل لا يظهر بين الجزيئات العضوية الصغيرة (الجزيئات ذوات القاعدة الكربونية في الكائنات الحية) المكتشفة في الأحجار النيزكية. وتوجد الأخيرة في شكل أعسر وشكل أيمن.51

وهذه ليست بأي حال من الأحوال نهاية العقبات التي تواجه الفرضية القائمة على أن الأجسام والمواد الموجودة في الفضاء الخارجي هي التي أنشأت الحياة على الأرض. ويجب أن يكون بمقدور أولئك المتمسكين بتلك الفكرة تفسير السبب وراء عدم حدوث ذلك الآن، لأن الأرض ما زالت تُقذف بالأحجار النيزكية. ومع ذلك، لم تكشف دراسة هذه الأحجار النيزكية عن أي "بذور" تؤكد الفرضية بأي شكل من الأشكال.

وهناك سؤال آخر يواجه المدافعين عن الفرضية وهو: حتى لو كان من المقبول أن تكون الحياة قد تكونت بواسطة إرادة واعية في الفضاء الخارجي، ووصلت إلى الأرض بطريقة ما، فكيف نشأت ملايين الأنواع على الأرض؟ هذا مأزق هائل بالنسبة لأولئك الذين يقترحون أن الحياة بدأت في الفضاء.

وإلى جانب كل هذه العقبات، لم يُعثر في الكون على أي أثر لحضارة أو شكل من أشكال الحياة يمكن أن يكون قد بدأ حياة على الأرض. ولم تعطِ الملاحظات الفلكية، التي تقدمت بخطى هائلة في السنوات الثلاثين الماضية، أي إشارة إلى وجود مثل هذه الحضارة.

ماذا يكمن وراء فرضية "من خارج الأرض"؟

كما رأينا، لا يوجد أساس علمي للنظرية القائمة على أن الحياة على الأرض قد بدأتها كائنات من خارجها. ولا توجد أي اكتشافات تؤكد ذلك أو تدعمه. ومع ذلك، عندما بدأ العلماء الذين قدموا هذا الاقتراح يبحثون في هذا الاتجاه، كان ذلك بسبب إدراكهم لحقيقة مهمة.

وهذه الحقيقة هي أن النظرية التي تسعى لتفسير الحياة على الأرض بوصفها وليدة الصدفة لا يمكن التمسك بها بعد الآن. فقد أدرك العلماء أن التعقيد المكتشَف في أشكال الحياة على الأرض لا يمكن أن ينتج إلا عن تخطيط بارع. وفي الواقع، فإن مجالات خبرة العلماء الذين بحثوا عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي تلمح إلى رفضهم لمنطق نظرية التطور.

ذلك أن كلا العالِمين اللذين تبنيا فرضية نشوء الحياة من الفضاء الخارجي هما من العلماء المشهورين على مستوى العالم: ففريد هويل فلكي وعالم رياضيات حيوية، وفرانسيس كريك عالم أحياء جزيئية.

وهناك نقطة أخرى لا بد من مراعاتها، ألا وهي أن أولئك العلماء الباحثين في الفضاء الخارجي عن أصل الحياة لا يقدمون في الواقع أي تفسير جديد للمادة. وبدأ علماء من أمثال هويل، وويكراماسنجي، وكريك في التفكير في إمكانية نشوء الحياة من الفضاء لأنهم أدركوا أن الحياة لا يمكن أن تكون وليدة الصدفة. وبما أن من المستحيل أن تكون الحياة على الأرض قد بدأت صدفة، فقد كان عليهم أن يقبلوا بوجود مصدر للتخطيط البارع في الفضاء الخارجي.

ومع ذلك، فالنظرية التي طرحوها حول موضوع أصل هذا التخطيط البارع متناقضة وبلا مغزى. فقد كشفت علوم الفيزياء والفلك الحديثة أن كوننا نشأ نتيجة انفجار هائل قبل حوالي 12-15 بليون سنة يُعرف باسم "الانفجار الأعظم" ” the Big Bang. وقد ظهرت كل المادة الموجودة في الكون نتيجة هذا الانفجار. ولهذا السبب، فإن أي فكرة تبحث عن أصل الحياة على الأرض في شكل آخر من أشكال الحياة في الكون، قائم على المادة، يجب أن تفسر بدورها كيفية ظهور ذلك الشكل الآخر من الحياة. ومعنى ذلك أن مثل هذا الاقتراح لا يحل المشكلة فعليا، بل يرجع بها خطوة أخرى إلى الوراء. (لمزيد من التفاصيل، انظر كتابَي هارون يحيى "خلق الكون"، و"اللازمان: حقيقة القدر").

وكما رأينا، ففرضية "قدوم الحياة من الفضاء الخارجي" لا تدعم نظرية التطور، وإنما هي رأي يكشف استحالة التطور ويقبل بعدم وجود تفسير آخر للحياة غير التخطيط البارع. وبدأ العلماء الذين اقترحوا تلك الفرضية بتحليل صحيح ولكنهم سلكوا طريقا خاطئا، وبدؤوا في البحث السخيف عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي.

ومن الواضح أن فكرة "الكائنات القادمة من خارج الأرض" لا يمكن أن تفسر أصل الحياة. وحتى إذا قبلنا للحظة واحدة الفرضية القائمة على أن "الكائنات القادمة من خارج الأرض" موجودة حقا، فما زال واضحا أنها لا يمكن أن تكون قد أتت إلى حيز الوجود صدفة، وإنما هي ذاتها وليدة تخطيط بارع. (ذلك أن قوانين الفيزياء والكيمياء واحدة في كل مكان في هذا الكون، وهي تقود إلى استحالة نشوء الحياة بالصدفة). ويبين ذلك أن الله جل جلاله، الذي هو فوق المادة والزمن، ومالك القدرة والحكمة والمعرفة المطلقة، خلق الكون وكل ما فيه.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #87  
قديم 18/11/2008, 08:09 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

11-لماذا لا تدعم حقيقة أن عمر الأرض أربعة بلايين سنة نظرية التطور؟

يبني أنصار التطور ما لديهم من سيناريوهات على التأثيرات الطبيعية والصدفة. وتتمثل إحدى الأفكار التي كثيرا ما يحتمون وراءها أثناء قيامهم بذلك في فكرة "الوقت الوفير" considerable time”. فعلى سبيل المثال، ادعى العالم الألماني إرنست هيجل، الداعم لداروين، أن الخلية الحية يمكن أن تنشأ من طين بسيط. ومع إدراك مدى تعقيد الخلية الحية فعليا في القرن العشرين، اتضحت سخافة ذلك الادعاء، ولكن أنصار التطور ظلوا يخفون الحقيقة بفكرة "الوقت الوفير".

وهم يحاولون بفعلتهم هذه أن يحرروا أنفسهم من المشكلة بإقحام النظرية في ورطة بدلا من الإجابة على السؤال المتعلق بكيفية نشوء الحياة بالصدفة. فمن خلال الإيحاء بأن مرور فترة زمنية طويلة يمكن أن يكون مفيدا من حيث نشأة الحياة وازدياد التنوع، فإنهم يقدمون الوقت بوصفه شيئا مفيدا على الدوام. فمثلا، يقول نصير التطور التركي الأستاذ يامان أورس Yaman Örs: "إذا أردت أن تختبر نظرية التطور، ضع مزيجا مناسبا في مياه، وانتظر لبضعة ملايين من السنين، وسوف تشاهد نشوء بعض الخلايا".52

هذا الادعاء غير منطقي البتة. ولا يوجد دليل يوحي بإمكانية حدوث هذا الشيء. ذلك أن فكرة نشوء المادة الحية من مادة غير حية هي في الواقع خرافة تعود إلى العصور الوسطى. ففي ذلك الوقت، افترض الناس أن ظهور بعض الكائنات الحية فجأة كان نتيجة "توالد تلقائي" spontaneous generation”. ووفقا لهذا الاعتقاد، اعتبر الناس أن الإوز نشأ من الشجر، وأن الحملان نشأت من البطيخ، بل حتى أن شراغف الضفادع (صغارها) نشأت من كميات المياه الصغيرة المتكونة في السحب، وسقطت إلى الأرض في شكل مطر. وفي القرن السابع عشر، بدأ الناس يعتقدون أن الفئران يمكن أن تولد في مزيج من القمح وقطعة متسخة من القماش، وأن الذباب تكوَّن عند اختلاط الذباب الميت بالعسل.

ومع ذلك، أثبت العالم الإيطالي فرانشيسكو رِدي Francesco Redi أن الفئران لم تتكون في مزيج من القمح وقطعة متسخة من القماش، ولا الذباب الحي تكوّن من مزيج من الذباب الميت والعسل. فهذه الكائنات الحية لم تنشأ من تلك المواد غير الحية، بل استخدمت تلك المواد غير الحية كوسيلة ليس إلا. فمثلا، تضع الذبابة الحية بيضها على ذبابة ميتة، وبعد فترة قصيرة ينشأ عدد من الذباب الجديد. وبعبارة أخرى، نشأت الحياة من الحياة، وليس من المادة غير الحية. وفي القرن التاسع عشر، أثبت العالم الفرنسي لويس باستور أن الجراثيم لم تنشأ أيضا من مادة غير حية. ويعتبر هذا القانون، أن "الحياة لا تنشأ إلا من الحياة"، أحد أسس علم الأحياء الحديث.

وقد يكون هناك مبرر لحقيقة أن تلك الادعاءات الغريبة التي كنا نناقشها أعلاه قد وجدت من يصدقها بالفعل بسبب نقص المعرفة لدى علماء القرن السابع عشر، مع الأخذ في الحسبان الظروف السائدة في ذلك الوقت. ولكن، الآن، في وقت تقدمت فيه العلوم والتكنولوجيا تقدما كبيرا، وبعد أن أثبتت التجارب والملاحظات حقيقة أن الحياة لا يمكن أن تنشأ من مادة غير حية، فإن من المدهش حقا أن نجد أنصارا للتطور من أمثال يامان أورس ما زالوا يدافعون عن مثل هذا الادعاء.

لقد أثبت العلماء المعاصرون في مرات عديدة أن تحقق هذا الادعاء مستحيل على أرض الواقع. فقد أجروا تجارب مقارنة controlled experiments في أكثر المختبرات تقدما، حيث أعادوا تهيئة الظروف السائدة وقت ظهور الحياة لأول مرة، ولكن كل ذلك ذهب سدى.

فعندما يتم تجميع ذرات الفوسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والأكسجين، والحديد، والكربون، التي هي جميعها ضرورية للحياة، تنشأ عن كل ذلك كتلة من مادة غير حية. ومع ذلك، يقترح أنصار التطور أن كتلة من الذرات تجمعت ورتبت نفسها، بمرور الوقت، وبنسب مثالية، وفي الوقت والمكان المناسبين، وبكل الروابط الضرورية فيما بينها. بل ويدعون أيضا أنه نتيجة للتنظيم المثالي لهذه الذرات غير الحية، وحقيقة أن كل هذه العمليات تمت دون عوائق، نشأ على نحو ملائم بشر قادرون على الإبصار، والسمع، والتحدث، والشعور، والضحك، والابتهاج، والمعاناة، والشعور بالألم والسعادة، والحب، والتعاطف، وإدراك الألحان الموسيقية، والاستمتاع بالطعام، وإقامة الحضارات، وإجراء البحوث العلمية.

ومع ذلك، فمن الجلي للغاية أنه حتى لو تحققت كل الظروف التي يصر عليها أنصار التطور، وحتى لو مرت ملايين السنين، فسيكون الفشل حليف هذه التجربة.

ومع ذلك، يحاول أنصار التطور إخفاء هذه الحقيقة بتفسيرات خادعة مثل "كل الأشياء ممكنة مع الوقت". وبطلان هذا الادعاء واضح أيضا لأنه يستند إلى إدخال عنصر الخداع إلى العلم. ويتجلى هذا البطلان بكل وضوح عند دراسة الموضوع من وجهات نظر مختلفة. فلنضرب مثالا واحدا بسيطا نتأمل فيه متى يكون مرور الوقت مفيدا، ومتى يكون مضرا. تخيل، إن شئت، قاربا خشبيا على شاطئ البحر، وربّانا يقوم في البداية بصيانة هذا القارب، وإصلاحه، وتنظيفه، وطلائه. وطالما ظلّ الربان مهتما بالقارب، سيزداد القارب جاذبية، وسلامة، وسيظل في حالة جيدة جدا.

والآن فلنتخيل أن القارب صار مهجورا. في هذه المرة، سيتسبب تأثير الشمس، والمطر، والريح، والرمال، والعواصف في فساد القارب، وبلائه، وفي النهاية لن يصلح للاستخدام.

ويكمن الفرق الوحيد بين هذين السيناريوهين في أنه في السيناريو الأول حدث تدخل بارع، وذكي، وفعال. ولا يمكن أن يثمر مرور الوقت عن فوائد إلا إذا كان خاضعا لسيطرة قوة بارعة. وإذا لم يخضع لتلك السيطرة، ستكون آثار الوقت هدامة لا بناءة. وفي الواقع، هذا قانون علمي. إذ ينص قانون القصور الحراري entropy، المعروف باسم "القانون الثاني للديناميكا الحرارية"، على أن كل نظم الكون تميل ميلا مباشرا نحو الفوضى، والتشتت، والفساد إذا ترك زمام الأمر لها وللظروف الطبيعية.

وتثبت هذه الحقيقة أن طول عمر الأرض عامل يدمر المعرفة والنظام ويزيد الفوضى– وهو ما يناقض ادعاء أنصار التطور تماما. وبالتالي، فإن نشوء نظام مرتب مستند إلى المعرفة لا يمكن أن يكون إلا نتاجا لتدخل بارع.

وعندما يروي مؤيدو نظرية التطور الحكاية الخيالية حول تحول أحد الأنواع إلى نوع آخر، فإنهم يحتمون بالفكرة القائمة على أن هذا التحول يحدث "على مدى فترة زمنية طويلة". وبهذه الطريقة، فإنهم يقترحون أن الأشياء حدثت بطريقة ما في الماضي وهو ما لم تؤكده قط أي تجارب أو اكتشافات. ومع ذلك، فكل شيء في العالم وفي الكون يحدث وفقا لقوانين ثابتة لا تتغير بمرور الوقت. فمثلا، تسقط الأشياء إلى الأرض بسبب قوة الجاذبية، ولا تبدأ في السقوط إلى أعلى بمرور الوقت. ولن تفعل ذلك حتى إذا مرت تريليونات السنين. كما أن نسل السحلية يكون دوما من السحالي. ذلك أن المعلومات الوراثية التي تُورَث تخص السحالي دائما، ولا يمكن أن تضاف إليها أي معلومات تكميلية بالأسباب الطبيعية. وقد تنقص المعلومات، بل وقد تفسد، ولكن من المستحيل تماما إضافة أي شيء إليها. ويرجع ذلك بدوره إلى أن إضافة معلومات إلى نظام ما تحتاج إلى تدخل وسيطرة خارجية على قدر من البراعة والذكاء. ومن الواضح أن الطبيعة ذاتها لا تملك تلك الصفات.
وتجدر الإشارة إلى أن التكرار الذي يحدث بمرور الوقت، وحقيقة حدوثه بكثرة، لا يغير من الأمر شيئا. فحتى إذا مرت تريليونات السنين، لن يفقس الطير من بيضة سحلية. وقد تكون هناك سحلية طويلة أو قصيرة - وأخرى قوية أو ضعيفة – ولكنها ستظل دوما سحلية. ولن ينشأ نوع مختلف قط. ومن الواضح أن فكرة "الوقت الوفير" خدعة صُممت لإخراج الموضوع خارج دنيا التجارب والملاحظات. ولا فرق بين مرور 4 بلايين سنة، أو 40، أو حتى 400 بليون سنة، نظرا لعدم وجود قانون أو ميل طبيعي يجعل المستحيلات الموصوفة في نظرية التطور ممكنة على أرض الواقع.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #88  
قديم 18/11/2008, 08:10 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

12-لماذا لا تعد ضروس العقل دليلا على التطور؟

تتمثل إحدى أهم خدع نظرية التطور في ادعائها المتصل "بالأعضاء اللاوظيفية" vestigial organs”. إذ يدعي أنصار التطور أن بعض أعضاء الكائنات الحية تفقد وظيفتها الأصلية بمرور الوقت، وأن مثل هذه الأعضاء تختفي بعد ذلك. وبعد أن اتخذ أنصار التطور من هذا الادعاء نقطة بداية، يحاولون الآن أن يرسلوا الرسالة التالية: "لو كان جسم الكائن الحي مخلوقا حقا، لما وُجدت فيه أعضاء بلا وظيفة".

أعلنت منشورات أنصار التطور في مطلع القرن العشرين أن جسم الإنسان يحتوى على ما يربو من مائة عضو لم تعد تفي بأي غرض، منها الزائدة الدودية، والعصعص، واللوزتان، والغدة الصنوبرية، والأذن الخارجية، والغدة الصعترية، وضروس العقل. ومع ذلك، فقد شهدت العقود التالية تقدما كبيرا في علم الطب، وازدادت معرفتنا بأعضاء جسم الإنسان وأجهزته. ونتيجة لذلك، اتضح أن فكرة الأعضاء اللاوظيفية هي مجرد خرافة ليس إلا. وتقلصت بسرعة القائمة الطويلة التي وضعها أنصار التطور. إذ تبين أن الغدة الصعترية هي عضو ينتج خلايا مهمة في الجهاز المناعي، وأن الغدة الصنوبرية مسؤولة عن إنتاج هرمونات مهمة. كما ظهر أيضا أن العصعص يدعم العظام المحيطة بالحوض، وأن الأذن الخارجية تلعب دورا مهما في تحديد مصادر الأصوات. وباختصار، ظهر أن الجهل كان الأساس الوحيد الذي ارتكنت إليه فكرة "الأعضاء اللاوظيفية".

لقد أثبتت العلوم الحديثة في مرات كثيرة خطأ مفهوم الأعضاء اللاوظيفية. ولكن بعض أنصار التطور ما زالوا يحاولون الاستفادة من هذا الادعاء. ومع أن الطب أثبت أن كل الأعضاء تقريبا التي ادعى أنصار التطور أنها أعضاء لاوظيفية تؤدي غرضا معينا في الواقع، فإن التخمينات التطورية ما زالت تحيط بعضو أو اثنين.

وأجدر تلك الأعضاء بالذكر هي ضروس عقلنا. فما زالت مصادر أنصار التطور تدعي أن هذه الأسنان جزء من جسم الإنسان فقدَ الغرض من وجوده. وتدلل تلك المصادر على ذلك بأن تلك الأسنان تسبب متاعب كثيرة لعدد كبير جدا من الناس، وأن المضغ لا يضعف بإزالتها جراحيا.

وأصبح كثير من أطباء الأسنان، ممن تأثروا بادعاء أنصار التطور القائم على أن ضروس العقل لا تفي بأي غرض، أصبحوا يرون أن خلع تلك الضروس أمر روتيني، ولا يبذلون لحمايتها نفس الجهد الذي يبذلونه لحماية الأسنان الأخرى.53 ومع ذلك، فقد بيّنت البحوث التي أجريت في السنوات الأخيرة أن ضروس العقل تقوم بنفس وظائف المضغ التي تقوم بها الأسنان الأخرى. كما بيّنت دراسات أخرى أن الاعتقاد بأن ضروس العقل تتلف موضع أسنان أخرى في الفم لا أساس له من الصحة البتة.54 ويجمع النقد العلمي الآن طرقا كثيرة يمكن من خلالها حل مشكلات ضروس العقل بوسائل أخرى إلا إنها تحل بدلا من ذلك بخلع الضروس.55 وفي الواقع، يشير الإجماع العلمي إلى أن ضروس العقل تؤدي وظيفة في المضغ شأنها شأن كل الأسنان الأخرى، وأنه لا يوجد أي مبرر علمي للاعتقاد بأنها لا تفي بأي غرض.

إذن، لماذا تسبب ضروس العقل مشكلات لعدد كبير من الناس؟ لقد اكتشف العلماء الذين بحثوا في هذا الموضوع أن مشكلات ضرس العقل قد ظهرت بطرق مختلفة بين المجتمعات البشرية وفي أوقات مختلفة. ومن المفهوم الآن أن هذه المشكلة كانت نادرة الحدوث في مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية. وقد اكتُشف أن الميل لتناول المأكولات الطرية أكثر من المأكولات الصلبة، وبالتحديد خلال مئات السنوات القليلة الماضية، قد أثر تأثيرا سلبيا على طريقة نمو فك الإنسان. وبالتالي، تبين أن معظم مشكلات ضرس العقل تنشأ نتيجة لمشكلات في نمو الفك تتصل بالعادات الغذائية.

ومن المعروف أيضا أن عادات المجتمع الغذائية لها آثار سلبية كذلك على أسناننا الأخرى. فعلى سبيل المثال، أدى الاستهلاك المتزايد للمأكولات التي ترتفع فيها نسبة السكر والحمض إلى زيادة معدل تسوس الأسنان الأخرى. ومع ذلك، لا تدعونا هذه الحقيقة للاعتقاد بأن كل أسناننا قد "ضمرت" بطريقة ما. وينطبق ذات المبدأ على ضروس العقل. إذ تنشأ مشكلات تلك الأسنان من العادات الغذائية المعاصرة، وليس من أي "ضمور تطوري".
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #89  
قديم 18/11/2008, 08:11 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

13-كيف تقوض التراكيب المعقدة الموجودة
في أقدم الكائنات نظرية التطور؟

تشكل الكائنات الحية سلسلة في سجل الحفريات. وعندما نتأمل تلك الكائنات من الأقدم إلى الأحدث، سنجد أنها نشأت في شكل كائنات مجهرية، وكائنات بحرية لافقارية، وأسماك، وبرمائيات، وزواحف، وطيور، وثدييات. ويصف مؤيدو نظرية التطور تلك السلسلة بشكل متحيز، ويحاولون أن يقدموها بوصفها دليلا على نظرية التطور. إذ يدّعون أن الكائنات الحية تطورت من أشكال بسيطة إلى أشكال معقدة، وأنه خلال تلك العملية ظهر تنوع واسع في أنواع الأحياء. فمثلا، يقترح أنصار التطور أن حقيقة عدم العثور على أي حفريات بشرية عند دراسة طبقات الحفريات البالغ عمرها 300 مليون سنة تعتبر بطريقة ما دليلا على ذلك. ويقول نصير التطور التركي الأستاذ أيكوت كينسي Aykut Kence:

"هل تريد أن تبطل نظرية التطور؟ إذن، اذهب واعثر على حفريات بشرية من العصر الكمبري! إن أي شخص يقوم بذلك سوف يدحض نظرية التطور، بل وسيفوز بجائزة نوبل عن اكتشافه".56

التطور من البدائي إلى المعقد فكرة خيالية

دعونا ندرس المنطق التطوري السائد في كلمات الأستاذ كينسي. إن التصريح بأن الكائنات الحية تطورت من أشكال بدائية إلى أشكال معقدة هو تحيز من أنصار التطور لا يعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال. ويؤكد أستاذ الأحياء الأمريكي فرانك إل. مارش Frank L. Marsh الذي درس ادعاء أنصار التطور هذا في كتابه الذي يحمل عنوان التغير والثبات في الطبيعة Variation and Fixity in Nature، يؤكد أن الكائنات الحية لا يمكن ترتيبها في سلسلة متصلة كاملة من الأبسط إلى الأعقد.57

ولاشك في أن حقيقة النشوء المفاجئ لكل الشعب الحيوانية المعروفة تقريبا في العصر الكمبري تعتبر دليلا قويا ضد ادعاءات أنصار التطور في هذا الصدد. وفضلا عن ذلك، فقد اتسمت تلك الكائنات التي نشأت فجأة بتكوين جسماني معقد وليس بسيطا – وهو ما يخالف افتراض أنصار التطور تماما.

كانت ثلاثيات الفصوص trilobites تنتمي إلى شعبة المفصليات، وكانت كائنات معقدة للغاية ذات أصداف صلبة، وأجسام مفصلية، وأعضاء معقدة. وقد أتاح سجل الحفريات إجراء دراسات تفصيلية للغاية حول عيون ثلاثيات الفصوص. وتتكون عين ثلاثي الفصوص من مئات العدسات القرنية متناهية الصغر التي تحتوي كل واحدة منها على طبقتين من العدسات. ويعتبر تركيب العين هذا إحدى العجائب الحقيقية في عالم التصميم. ويقول ديفيد روب David Raup، أستاذ الجيولوجيا في جامعات هارفرد وروتشستر وشيكاغو: "استخدمت ثلاثيات الفصوص قبل 450 مليون سنة تصميما مثاليا يتطلب مهندسا بصريا جيد التدريب وواسع المُخيلة كي يصممه اليوم".58

وهناك جانب آخر مشوق في المسألة، ألا وهو أن عين الذباب في وقتنا الحاضر تتسم بتركيب العين ذاته. وبعبارة أخرى، إن نفس التركيب كان موجودا طوال الخمسمائة وعشرين مليون سنة الماضية.

ولم يكن يُعرف سوى القليل جدا عن هذا الوضع الاستثنائي الموجود في العصر الكمبري عندما كان تشارلز داروين يؤلف كتابه أصل الأنواع. ولم يكشف سجل الحفريات أن الحياة نشأت فجأة في العصر الكمبري وأن ثلاثيات الفصوص واللافقاريات الأخرى ظهرت فجأة إلا بعد عصر داروين. ولهذا السبب، لم يتمكن داروين من تناول الموضوع كاملا في كتابه. ولكنه تعرض له تحت عنوان "حول الظهور المفاجئ لمجموعات الأنواع المترابطة في أدنى طبقة حفرية معروفة"، حيث كتب ما يلي عن العصر السيلوري (اسم كان يتضمن في ذلك الوقت ما نسميه الآن بالعصر الكمبري):

"فعلى سبيل المثال، لا شك لدي في أن كل ثلاثيات الفصوص السيلورية قد انحدرت من أحد القشريات، الذي لا بد أنه عاش قبل العصر السيلوري بفترة طويلة، والذي اختلف اختلافا كبيرا على الأرجح عن أي حيوان معروف... وبالتالي، إذا صحت نظريتي، فلا جدال في أنه قبل أن تترسب الطبقة السيلورية الدنيا، انقضت فترات طويلة، تصل إلى، بل وربما تتعدى بكثير، مجمل الفترة الفاصلة بين العصر السيلوري والوقت الحاضر؛ وأنه خلال تلك الفترات الزمنية الواسعة، والمجهولة تماما مع ذلك، كان العالم يعج بالكائنات الحية. أما بالنسبة للسؤال المتصل بالسبب وراء عدم عثورنا على سجلات لتلك الفترات البدائية الواسعة، فلا يسعني أن أقدم إجابة مرضية".59

قال داروين: "إذا صحت نظريتي، فلا جدال في أن العالم كان يعج بالكائنات الحية قبل العصر السيلوري". أما بالنسبة للسؤال المتصل بالسبب وراء عدم وجود حفريات لتلك الكائنات، فقد حاول داروين أن يقدم إجابة لهذا السؤال عبر صفحات كتابه، مبررا ذلك بأن "سجل الحفريات ينقصه الكثير". ولكن سجل الحفريات في الوقت الحاضر مكتمل إلى حد بعيد، وهو ما يكشف بوضوح أن كائنات العصر الكمبري لم يكن لها أسلاف. ويعني ذلك أننا يجب أن نرفض عبارة داروين التي تبدأ على النحو التالي: "إذا صحت نظريتي". لقد كانت فرضيات داروين باطلة، ولهذا السبب، فإن نظريته خاطئة.

وهناك مثال آخر يثبت أن الحياة لم تتطور من أشكال بدائية إلى أشكال معقدة وأن الحياة كانت معقدة للغاية في الواقع منذ اللحظة الأولى لنشوئها. ويتجسد هذا المثال في سمكة القرش، التي يبين سجل الحفريات أنها نشأت قبل نحو 400 مليون سنة ماضية. ويتسم هذا الحيوان بسمات مميزة للغاية لا مثيل لها حتى في الحيوانات التي خُلقت بعده بملايين السنين، ومن هذه السمات الطريقة التي يستطيع بها تجديد أسنانه المفقودة. وهناك مثال آخر يتجسد في التشابه المذهل بين عيون الثدييات وعيون الأخطبوطات التي عاشت على الأرض قبل الثدييات بملايين السنين.

وتوضح تلك الأمثلة أن أنواع الأحياء لا يمكن أن تُرتَّب ترتيبا دقيقا من البدائي إلى المعقد.

وقد ظهرت هذه الحقيقة أيضا نتيجة تحاليل لدراسات حول أشكال الكائنات الحية، ووظائفها، وجيناتها. فعلى سبيل المثال، عندما ندرس أدنى مستويات سجل الحفريات من حيث الشكل والحجم، نرى كائنات كثيرة كانت أكبر بكثير من تلك التي جاءت بعدها (مثل الديناصور).

وعندما نتأمل الخصائص الوظيفية للكائنات الحية، نرى الشيء ذاته بالضبط. وفيما يتعلق بالتطور التركيبي، تقدم الأذن مثالا يدحض ادعاء "التطور من البدائي إلى المعقد". إذ كان لدى البرمائيات فراغ الأذن الوسطى، في حين كان لدى الزواحف، التي نشأت بعدها، جهاز أبسط من ذلك بكثير، مركب من عظمة صغيرة منفردة ومفتقر تماما لفراغ الأذن الوسطى.

وقد أثمرت الدراسات الوراثية عن نتائج مشابهة. فقد أثبتت البحوث أن عدد الصبغيات (الكروموسومات) ليس له علاقة بتعقيد الحيوانات. فمثلا، يوجد لدى البشر 46 صبغيا، ولدى مجدافيات الأرجل copepodes ستة صبغيات، ولدى الكائنات المجهرية المسماة بالشعاعيات 800 صبغي بالضبط.

خُلقت الكائنات الحية في "أنسب" وقت بالنسبة لها

إن الحقيقة الواقعية التي تظهر عند دراسة سجل الحفريات هي أن الكائنات الحية نشأت في أنسب الفترات بالنسبة لها. فقد أبدع الله عز وجل تصميما رائعا لكل الكائنات الحية، وجعلها قادرة على التلاؤم بشكل جيد مع بيئتها بما يفي باحتياجاتها في الأوقات التي نشأت فيها على الأرض.

ودعونا نتأمل مثالا واحدا على ذلك، ألا وهو مثال الأرض وقت نشوء أقدم حفرية بكتيرية، قبل نحو 3.5 بليون سنة. إذ لم تكن الظروف المناخية والحرارية في ذلك الوقت مناسبة البتة لكي تعيش فيها الكائنات المعقدة أو البشر. وينطبق ذات الشيء على العصر الكمبري، الذي قال نصير التطور كينسي إن العثور فيه على حفريات بشرية سيبطل نظرية التطور. ولا ريب في أن تلك الفترة، التي ترجع إلى حوالي 530 مليون سنة ماضية، لم تكن مناسبة بالتأكيد لحياة الإنسان. (لم تكن هناك حيوانات برية مطلقا في ذلك الوقت.)

وكان الحال مشابها في الغالبية العظمى من الفترات اللاحقة. وتبين دراسة سجل الحفريات أن الظروف المساعدة لمعيشة الإنسان لم توجد إلا خلال البضعة ملايين سنة الأخيرة. وينطبق ذات الشيء على كل الكائنات الحية الأخرى. فقد نشأت كل مجموعة من الأحياء عند حلول الظروف الملائمة لها - وبعبارة أخرى، "عندما حان الوقت الصحيح".

ويقع أنصار التطور في تناقض هائل في مواجهة تلك الحقيقة، في محاولة منهم لتفسيرها وكأن تلك الظروف الملائمة هي ذاتها التي خلقت الكائنات الحية، في حين أن ظهور "الظروف المناسبة" لم يكن يعني سوى حلول الوقت الصحيح. إذ لا يمكن أن تنشأ الكائنات الحية إلا بتدخل واع – وبعبارة أخرى، بخلق خارق للطبيعة.

ولهذا السبب، لا يعد نشوء الكائنات الحية على مراحل دليلا على التطور، بل هو دليل على المعرفة والحكمة المطلقتين لله جل جلاله، خالقها. وقد هيأت كل مجموعة حية مخلوقة الظروف المناسبة لنشوء المجموعة التالية، وقد وُضع لنا توازن بيئي مع جميع الكائنات الحية على مدى فترة زمنية طويلة.

ومن ناحية أخرى، ينبغي أن ندرك أن هذه الفترة الزمنية الطويلة تعتبر طويلة بالنسبة لنا فقط، أما بالنسبة للمولى جل جلاله، فهي عبارة عن "لحظة" منفردة. إن الوقت مفهوم لا ينطبق إلا على المخلوقات. ذلك أن خالق الوقت ذاته، الله سبحانه وتعالى، لا يحده وقت. (لمزيد من التفاصيل، انظر كتاب هارون يحيى "اللازمان: حقيقة القدر").

وإذا أراد أنصار التطور البرهنة على أن أحد الأنواع تحول إلى نوع آخر، فلن تفيدهم في ذلك البرهنة على أن الكائنات الحية نشأت تدريجيا على الأرض. وتجدر الإشارة إلى أن الدليل الذي ينبغي أن يقدموه إنما يتمثل في حفريات الأشكال الوسيطة التي تربط تلك الأنواع المختلفة ببعضها البعض. إذ يجب على النظرية التي تؤكد أن اللافقاريات تحولت إلى أسماك، وأن الأسماك تحولت إلى زواحف، وأن الزواحف تحولت إلى طيور وثدييات، يجب عليها أن تجد الحفريات التي تثبت ذلك. وقد قبِل داروين بذلك، وكتب مؤكدا على ضرورة العثور على أمثلة لا حصر لها من تلك الحفريات، على الرغم من عدم العثور على أي منها حتى الآن. وخلال المائة والخمسين سنة المنقضية منذ ذلك الحين، لم يتم العثور على أي أشكال وسيطة. وكما اعترف عالم الحفريات ونصير التطور ديريك دبليو آجِر Derek W. Ager، فإن سجل الحفريات لا يُظهر "تطورا تدريجيا، بل الانفجار المفاجئ لمجموعة على حساب الأخرى".60

وفي الختام، يكشف التاريخ الطبيعي أن الكائنات الحية لم تظهر صدفة، وإنما خُلقت بمرور الوقت على مراحل عبر فترات زمنية طويلة. ويتفق ذلك اتفاقا تاما مع المعلومات المتصلة بالخلق التي وردت في القرآن الكريم، والتي يكشف لنا فيها الله عز وجل أنه خلق الكون وكل الكائنات الحية في "ستة أيام":

"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ." (الآية 4 من سورة السجدة)

وكلمة "يوم" الواردة في الآية تعني أيضا فترة زمنية طويلة. وبعبارة أخرى، يشير القرآن الكريم إلى أن الطبيعة بأكملها قد خُلقت على فترات مختلفة، وليس على نحو فجائي. ويتأكد ذلك من خلال الصورة التي ترسمها الاكتشافات الجيولوجية الحديثة.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
  #90  
قديم 18/11/2008, 08:13 PM
صورة عضوية ABU-OMAR
ABU-OMAR ABU-OMAR غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2007
الإقامة: السيح البارد
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,126
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ABU-OMAR إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ABU-OMAR
افتراضي

السلام عليكم:

14-لماذا يُصوَّر رفض نظرية التطور
وكأنه نبذ للتطور والتقدم؟


استخدمت كلمة "التطور" بمعان مختلفة في الفترات الأخيرة. فقد أضيف لها، على سبيل المثال، جانب اجتماعي وأصبحت تعنى التقدم الإنساني والتطور التقني. ولا يوجد خطأ في مفهوم "التطور" عند استخدامه بهذا المعنى. ولا شك في أن الإنسان سيستخدم ذكاءه، ومعرفته، وقوته لتطوير نفسه مع الوقت. وستزداد حصيلة المعرفة البشرية من جيل إلى آخر. وبنفس الطريقة، فإن هذا لا يعد دليلا على نظرية التطور ذاتها، التي تسعى لتفسير نشوء الحياة من خلال الصدفة، ولا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع حقيقة الخلق.

ولكن أنصار التطور منهمكون في لعبة كلمات سطحية هنا، يخلطون فيها بين مفهوم صحيح وآخر خاطئ. فمثلا، لا خطأ في القول بأنه "نتيجة للسنوات الطويلة التي عاشها الإنسان ككائن اجتماعي، فإن معرفته، وثقافته، وتقنيته في حالة مستمرة من التطور". (ومع ذلك، علينا أن نتذكر أن التراجع قد يحدث بمرور الوقت مثلما قد يحدث التقدم. ومن الناحية الاجتماعية، حدثت فترات من التقدم، مثلما حدثت فترات من الركود والتراجع). ومع ذلك، يخطئ تماما من يدعي أن "أنواع الأحياء قد تقدمت وتغيرت بمرور الوقت مثلما تطور الإنسان وتقدم". وعلى الرغم من أن المنطق والعلم يتفقان تماما على أن معرفة الإنسان، بوصفه كائنا مفكرا، قد ازدادت ونُقلت إلى الأجيال اللاحقة بما يتيح الفرصة للتقدم المستمر؛ فإن من الحماقة التامة الادعاء بأن أنواع الأحياء قد نمت وتطورت بالحظ والصدفة، وفقا لظروف طبيعية غير خاضعة للسيطرة ومجردة من الوعي.

أعظم الأسماء في تاريخ التقدم العلمي كانت كلها من أنصار الخلق

مهما حاول أنصار التطور أن ينسبوا إلى أنفسهم أفكارًا مثل الابتكار والتقدم، فقد أظهر التاريخ أن الرواد الحقيقيين للابتكار والتقدم لطالما كانوا من العلماء المؤمنين بالخلق الإلهي.

ونحن نرى أثر هؤلاء العلماء المؤمنين في كل موضع من مواضع التقدم العلمي. فهناك ليوناردو دافنشي Leonardo da Vinci؛ وكوبرنيكوس Copernicus، وكِبلر Kepler وجاليليو Galileo، الذين استهلوا عصرا جديدا في علم الفلك؛ وكوفييه Cuvier مؤسس علم الحفريات؛ ولينوس Linnaeus واضع النظام الحديث لتصنيف النباتات والحيوانات؛ وإسحاق نيوتن Isaac Newton مكتشف قانون الجاذبية؛ وإدوين هابل Edwin Hubble، الذي اكتشف وجود المجرات وتمدد الكون، وكثيرون آخرون آمنوا بالله سبحانه وتعالى وبأن الحياة والكون من خلقه.

وقال ألبرت أينشتاين Albert Einstein، أحد أعظم علماء القرن العشرين:

"لا أستطيع أن أتصور عالِما حقيقيا دون ذلك الإيمان العميق. ويمكن التعبير عن هذا الوضع من خلال الصورة التالية: العلم بدون دين علم أعرج".61

كما قال الألماني ماكس بلانك Max Planck، مؤسس الفيزياء الحديثة:

"يدرك أي شخص منخرط انخراطا جادا في أي نوع من أنواع العمل العلمي أن مدخل بوابات معبد العلم مكتوب عليها الكلمات التالية: ينبغي أن تتحلى بالإيمان. إنها صفة لا يستطيع العالِم الاستغناء عنها".62

ويكشف تاريخ العلم أن التغيير والتقدم كانا نتاجا لعمل علماء من أنصار الخلق. ومن ناحية أخرى، لا شك في أن التطورات العلمية التي حدثت خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين بشكل خاص قد أتاحت لنا الحصول على أدلة لا حصر لها على الخلق. فقد أتاح لنا العلم والتكنولوجيا الحديثة أن نكتشف حقيقة أن الكون نشأ من العدم، وبعبارة أخرى أنه "مخلوق". ومن الحقائق المقبولة في دنيا العلوم بأكملها أن الكون نشأ وتطور نتيجة انفجار نقطة وحيدة. وبهذه الطريقة، تم تدمير نموذج الكون السرمدي، الذي لا بداية له ولا نهاية، والذي أكد الماديون على وجوده إبان الظروف العلمية البدائية التي سادت القرن التاسع عشر. وقد أدرك العلماء أن الكون مخلوق، كما هو مذكور في القرآن الكريم، وأن له بداية وحدودا كما أنه قد تمدد بمرور الوقت. ويُعبر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة على النحو التالي:

"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأََرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ." (الآية 30 من سورة الأنبياء)

"وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ." (الآية 47 من سورة الذاريات)

لقد أتاح لنا التقدم العلمي الذي تحقق خلال القرن العشرين أن نكتشف مزيدا من الأدلة على التصميم الموجود في الحياة. فقد كشف المجهر الإلكتروني تركيب الخلية، أصغر وحدة للحياة، بالإضافة إلى الأجزاء التي تتألف منها. كما أثبت اكتشاف جزيء (د ن أ) الذكاء المطلق الموجود في الخلية. وبيَّن التقدم الذي تحقق في مجالًي الكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء الصنعة الخالية من العيوب على المستوى الجزيئي للجسم، وتصميمه شديد التميز الذي لا يمكن تفسيره بأي شيء آخر سوى الخلق.

وخلافا لكل ذلك، فإن الحالة البدائية التي كان عليها العلم قبل 150 سنة هي التي مهدت الطريق لتكوين نظرية التطور.

وختاما، يستحيل أن يُعتبر من يؤمنون بالخلق، الذين يقدمون باستمرار أدلة جديدة عليه، معارضين للتقدم، والتطور، والعلم. بل على العكس، فهؤلاء الناس هم أكبر المؤيدين لما سبق. ذلك أن المعارضين الحقيقيين للتقدم هم أولئك الذين يديرون ظهورهم لجميع الأدلة العلمية ويدافعون عن نظرية التطور، التي لا تعدو أن تكون وهمًا لا أساس له من الصحة.
__________________
ساهم معنا في توسعة بيت الله


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 11:55 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها