سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة العلمية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 12/11/2008, 04:16 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الإقامة: في رحاب القرآن
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,415
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
ومن قال لك أنها لم تنقرض ... قلت من قبل أن 99.9 بالمئة من الكائنات الحية التي تواجدت يوماً على سطح الارض قد انقرضت بالفعل... لماذا تجد هذا الاهتمام من العلماء والحكومات لمجابهة الانقراض ان لم يكن الامر خطيراً بالفعل؟

التطور لا يحدث لأن كائناً يريد أن يصبح نوعاً جديداً ما ...الارانب لن تحلق لأنها تريد ذلك والحمير لن تصبح خيولاً وكذلك الغربان لن تصبح صقوراً المسأله ليست بهذه البساطة... التطور يحدث خلال فتره طويلة جداً من الزمن ويحدث عادة عن طريق الطفرات الجينية ( الاغلاط المطبعية عند التكاثر) قد تكون الطفرات الجديدة تجعل الكائن يتكيف بصورة أفضل من أسلافه بسبب طفرته الجينية فتنتقل الى نسله وهكذا.

أما عن نقل الموضوع الى سبلة الثقافة والفكر فلا أتفق معك لأن التطور والانتقاء الطبيعي نظرية علمية شأنها شأن نظرية الجاذبية الارضية ونظرية الصفائح التكتونية ومكانها الصحيح هنا أما من يريد أن يناقش الجانب الفلسفي في النظرية فعليه أن يفتح موضوعاً جديداً في سبلة الثقافة والفكر وكذلك من يريد أن يتناول الجانب الديني فعليه أن يفتح موضوعاً جديداً في السبلة الدينية أما هنا فيفترض أن يكون الحوار علمياً خالصاً...هناك الكثير من العلماء الذين يقفون ضد النظرية وهناك الكثير من الحجج القائمة عليها والى الان لم أرى أحداً يذكرها هنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

المشكلة أخي الكريم أن النظرية تفصل الخالق عن المخلوق بإعتبار أن أصل الوجود هو المادة والتي تغيرت وبدأت الحياة نتيجة للـ ( الصدفة ) والتي يحاول العلماء الوصول إلى أسبابها في سويسرا هذه الأيام، وأرجو أن لا تتعتبر مداخلتي هذه تزمت ديني، ولكن مبدأ ( الطفرة ) أو الخطأ الوراثي والذي يتبناه علماء المذهب المادي في تصوير أن وجود الإنسان و تطوره وكذلك جميع المخلوقات في هذا الكون هو مبني على أساس ( الصدفة ) والتي نعبر عنها نحن ( بالخالق جل في علاه ).

فلا توجد هنا طفرة وخطأ مطبعي - كما تصفه أنت أو كما يحاول العلماء اليوم في سويسرا التوصل إلى تلك الصدفة في نشأة الكون وتطوره - إنما هو أمر الله الذي إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

ونجن لا ننكر التطور أو التأقلم حسب البيئة إنكارًا تامًا كما يتم تصويره عن رجال الدين ، ولكنهم يعزون هذا التطور للعناية الإلاهية والقدرة الربانية وليس للصدفة أو الخطأ المطبعي.

ولذلك فنظرية داروين مهاجمه من قبل الإسلاميين فالنظرية تحاول تفسير الأمور منطقيًا وفق تسلسل منطقي عقلاني دون إعطاء الجانب الغيبي أي فرصة لتحليل أو تبرير بعض التغيرات التي قد تكون حصل وفق الرعاية الإلاهية .

ولربما يوفّق أتباع المذهب المادي في توصيف التطور وفق تسلسل منطقي سببي وذلك كون الخالق جل في علاه قد سبقت كلمته في جعل لكل شيء سبباً فأتبع سببا، ولكن لا تزال هذه النظريات تتخبط في في تفسير ( الصدفة ) أو ( النشأة ) لجميع المواد وليس المخلوقات فقط وفي الحقيقة فهذه النظرية بها قصور ذاتي كون أنه تعتمد على أن أصل هذا الكون هو الإنفجار الكبير والذي يعتبر المادة هي أساس كل شيء ، ولو رجهنا للجدول الدوري وعناصر الكون المكتشفة هذه الأيام ( حوالي فيما أذكر 102 عنصر)، فهل يستطيع العلماء وفق التسلسل المنطقي الوصول إلى التطور الذي ينشا من خلاله مادة الحياة والتي يجب أن تكون من هذه العناصر و التي نشا منها الكون وفق نظرية الإنفجار الكبير.

وربما أن أغلب العلماء الذين دخلوا في الرعاية الإلاهية ودخل الإيمان لقلبهم هو نتيجة معرفتهم أن هذه الصدفة التي بنوا عليها نظرياتهم لا تكون إلا عن قدرة ومقدار مقدر من العلي القدير.

هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد،
__________________
" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

أحد ضحايا نظرية التطور : أوتا بنجا Ota Benga
  #2  
قديم 12/11/2008, 04:53 PM
صورة عضوية MindVoice
MindVoice MindVoice غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/12/2006
الإقامة: The Galaxy
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,904
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة القعقاع بن عمرو مشاهدة المشاركات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

المشكلة أخي الكريم أن النظرية تفصل الخالق عن المخلوق بإعتبار أن أصل الوجود هو المادة والتي تغيرت وبدأت الحياة نتيجة للـ ( الصدفة ) والتي يحاول العلماء الوصول إلى أسبابها في سويسرا هذه الأيام، وأرجو أن لا تتعتبر مداخلتي هذه تزمت ديني، ولكن مبدأ ( الطفرة ) أو الخطأ الوراثي والذي يتبناه علماء المذهب المادي في تصوير أن وجود الإنسان و تطوره وكذلك جميع المخلوقات في هذا الكون هو مبني على أساس ( الصدفة ) والتي نعبر عنها نحن ( بالخالق جل في علاه ).

فلا توجد هنا طفرة وخطأ مطبعي - كما تصفه أنت أو كما يحاول العلماء اليوم في سويسرا التوصل إلى تلك الصدفة في نشأة الكون وتطوره - إنما هو أمر الله الذي إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

ونجن لا ننكر التطور أو التأقلم حسب البيئة إنكارًا تامًا كما يتم تصويره عن رجال الدين ، ولكنهم يعزون هذا التطور للعناية الإلاهية والقدرة الربانية وليس للصدفة أو الخطأ المطبعي.

ولذلك فنظرية داروين مهاجمه من قبل الإسلاميين فالنظرية تحاول تفسير الأمور منطقيًا وفق تسلسل منطقي عقلاني دون إعطاء الجانب الغيبي أي فرصة لتحليل أو تبرير بعض التغيرات التي قد تكون حصل وفق الرعاية الإلاهية .

ولربما يوفّق أتباع المذهب المادي في توصيف التطور وفق تسلسل منطقي سببي وذلك كون الخالق جل في علاه قد سبقت كلمته في جعل لكل شيء سبباً فأتبع سببا، ولكن لا تزال هذه النظريات تتخبط في في تفسير ( الصدفة ) أو ( النشأة ) لجميع المواد وليس المخلوقات فقط وفي الحقيقة فهذه النظرية بها قصور ذاتي كون أنه تعتمد على أن أصل هذا الكون هو الإنفجار الكبير والذي يعتبر المادة هي أساس كل شيء ، ولو رجهنا للجدول الدوري وعناصر الكون المكتشفة هذه الأيام ( حوالي فيما أذكر 102 عنصر)، فهل يستطيع العلماء وفق التسلسل المنطقي الوصول إلى التطور الذي ينشا من خلاله مادة الحياة والتي يجب أن تكون من هذه العناصر و التي نشا منها الكون وفق نظرية الإنفجار الكبير.

وربما أن أغلب العلماء الذين دخلوا في الرعاية الإلاهية ودخل الإيمان لقلبهم هو نتيجة معرفتهم أن هذه الصدفة التي بنوا عليها نظرياتهم لا تكون إلا عن قدرة ومقدار مقدر من العلي القدير.

هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد،
لي عودة
__________________
  #3  
قديم 13/11/2008, 05:05 AM
صورة عضوية MindVoice
MindVoice MindVoice غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/12/2006
الإقامة: The Galaxy
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,904
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة القعقاع بن عمرو مشاهدة المشاركات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

المشكلة أخي الكريم أن النظرية تفصل الخالق عن المخلوق بإعتبار أن أصل الوجود هو المادة والتي تغيرت وبدأت الحياة نتيجة للـ ( الصدفة ) والتي يحاول العلماء الوصول إلى أسبابها في سويسرا هذه الأيام، وأرجو أن لا تتعتبر مداخلتي هذه تزمت ديني، ولكن مبدأ ( الطفرة ) أو الخطأ الوراثي والذي يتبناه علماء المذهب المادي في تصوير أن وجود الإنسان و تطوره وكذلك جميع المخلوقات في هذا الكون هو مبني على أساس ( الصدفة ) والتي نعبر عنها نحن ( بالخالق جل في علاه ).

فلا توجد هنا طفرة وخطأ مطبعي - كما تصفه أنت أو كما يحاول العلماء اليوم في سويسرا التوصل إلى تلك الصدفة في نشأة الكون وتطوره - إنما هو أمر الله الذي إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

ونجن لا ننكر التطور أو التأقلم حسب البيئة إنكارًا تامًا كما يتم تصويره عن رجال الدين ، ولكنهم يعزون هذا التطور للعناية الإلاهية والقدرة الربانية وليس للصدفة أو الخطأ المطبعي.

ولذلك فنظرية داروين مهاجمه من قبل الإسلاميين فالنظرية تحاول تفسير الأمور منطقيًا وفق تسلسل منطقي عقلاني دون إعطاء الجانب الغيبي أي فرصة لتحليل أو تبرير بعض التغيرات التي قد تكون حصل وفق الرعاية الإلاهية .

ولربما يوفّق أتباع المذهب المادي في توصيف التطور وفق تسلسل منطقي سببي وذلك كون الخالق جل في علاه قد سبقت كلمته في جعل لكل شيء سبباً فأتبع سببا، ولكن لا تزال هذه النظريات تتخبط في في تفسير ( الصدفة ) أو ( النشأة ) لجميع المواد وليس المخلوقات فقط وفي الحقيقة فهذه النظرية بها قصور ذاتي كون أنه تعتمد على أن أصل هذا الكون هو الإنفجار الكبير والذي يعتبر المادة هي أساس كل شيء ، ولو رجهنا للجدول الدوري وعناصر الكون المكتشفة هذه الأيام ( حوالي فيما أذكر 102 عنصر)، فهل يستطيع العلماء وفق التسلسل المنطقي الوصول إلى التطور الذي ينشا من خلاله مادة الحياة والتي يجب أن تكون من هذه العناصر و التي نشا منها الكون وفق نظرية الإنفجار الكبير.

وربما أن أغلب العلماء الذين دخلوا في الرعاية الإلاهية ودخل الإيمان لقلبهم هو نتيجة معرفتهم أن هذه الصدفة التي بنوا عليها نظرياتهم لا تكون إلا عن قدرة ومقدار مقدر من العلي القدير.

هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد،
أعجبني ردك لأنه تناول نقداً علمياً واستخدمت فيه إحدى الحجج التي تستخدم ضد النظرية وهو الصدفة وهذا سأتطرق إليه لاحقاً..أما عن كلامك عن الدين والخالق عز وجل فقد تمنيت أن يتم تناوله في الأوساط الدينية فأنا لست أهلا بذلك.... العلم من وجهة نظري يجب أن يمضي دون أن يلتفت لعقيدة هذا أو ذاك... ولكني أقول أنه يمكن الخروج بصيغة توافقية بين العلم والدين وهذا يرجع إلى الفرد نفسه ومدى تقبله واطلاعه على شتى الأفكار ...ثم إذا كانت الأديان تدعي الحقيقة المطلقة فلماذا كل هذا الخوف من العلم؟ أليس العلم أقصر الطرق إلى الإيمان؟ وان كانت هناك من حقيقة فان العلم سيصل إليها مهما طال الزمن... النظرية تكسب زخماً متزايداً ومستجدات العلم في مجال الفيزياء والكيمياء والإحياء وغيرها من العلوم أغلبها يصب في صالح النظرية وفي اعتقادي أن الأوان قد حان ليبحث رجال الدين المسلمين النظرية و أن يخرجوا بصيغة توفيقية كما فعلت الكنيسة مؤخراً؟

نرجع لمفهوم الصدفة... يقال أن ادعاء أن النظرية قائمة على الصدفة هو خير دليل على سوء فهم النظرية... نعم الصدفة بلا شك تلعب دوراً ما ولكنها ليست كل شيء في العملية وجدلية الصدفة تتجاهل الدور الرئيسي الذي يلعبه الجزء الأخر الأهم في العملية المتمثل في الانتقاء الطبيعي Natural Selection وهو ليس عشوائياً non-random إطلاقا... لنأخذ مثلاً عاماً يأتي ذكره كثيراً وهو فيروس الأنفلونزا ... كل سنة يتم تطوير لقاحات vaccines جديدة ضد المرض والسبب يكمن في تطور الفيروسات واكتسابها المناعة ضد تلك اللقاحات (المصدر). سوء فهم التطور هنا يبدأ بشكل أولي من فكرة الاعتقاد أن الفيروسات تود الدفاع عن نفسها ولذلك تطور آليات دفاع عن ضد تلك الفاكسينات (كما قال بعض الزملاء هنا أنهم يودون الطيران لذلك فان أحفادهم بعد أجيال متعاقبة سيحصلون على أجنحة تمكنهم من الطيرانIt doesnt work that way!! ) ... أليس من السخف الاعتقاد بأن الفيروسات تفكر في الدفاع عن نفسها؟في الحقيقة إنها لا تفعل بل إنها تتكاثر بالطريقة المعروفة لدى الفيروسات عن طريق نسخ الدي ان ايه DNA replication حتى تنتج نسخاً متعددة من نفس الفيروس... خلال هذه العملية تحدث أخطاء عند النسخ تنتقل إلى فيروسات جديدة... تلك الأخطاء نادرة وعشوائية بشكل تام وتنتج فيروسات ذات دي ان اي مختلف عن الفيروسات الأصل... إلى هذه المرحلة (مرحلة الطفرات) ينتهي دور الصدفة العشوائية ولكن هل انتهت عملية التطور؟ الجواب لا الجزء المهم منها لم يكتمل بعد... جدلية كيف تحدث هذه الطفرات وهل هي من عمل الخالق؟ فان العلم لا يستطيع أن يجيب على هكذا سؤال لأنه لا يمكن للعلم أن يُقحم في الغيبيات... في المقابل من يقحم الدين هنا عليه أن يجيب جواباً لا يقبل الجدل عن الحكمة الإلهية التي تقتضي حدوث الطفرات او الأخطاء عند التكاثر لدى فيروس الأنفلونزا؟ وعندها يرتاح الطرفين.

بعد أن تواجدت تلك الطفرات في التشعبات الجديدة من الفيروس new strings... يأتي الدور الأهم في عملية التطور وهو الانتقاء الطبيعي ... الطفرات التي تحدثنا عنها ليست بالضرورة مفضلة للبقاء ولذلك فان بعض الفيروسات الجديدة تنتهي وتفقد... أما تلك التي تملك خصائص مفضلة للبقاء فإنها ستكون أصلح وأكثر موائمة للبقاء وهذا ما تحدث عنه دارون حينما ذكر فكرة البقاء للأصلح Survival of the fittest ... أي أن الطفرات هي المادة الأولية الخام التي تعمل عليها آلية الانتقاء الطبيعي... لو كانت الطفرات وحدها هي المسؤولة عن العملية برمتها لكانت احتمالات ذلك إحصائيا مستحيلة (كما هي حقيقة استحالة تشكل طائرة بوينغ 747 بسبب ريح عاصفة) .... أما فيما يتعلق بنشأة الكون أو نشأة الحياة فان النظرية لا تتعلق بذلك بل تختص فقط بتطور الكائنات مع مرور الزمن عن طريق آلية الانتخاب الطبيعي لذلك لا داعي من الخوض في ذلك في هذا الموضوع.

علاوة عل كل الكلام الذي كتبته فوق مفهوم الصدفة يساء تقديره كثيراً... الصدفة لعبت دوراً مهماً في في كثير من المجالات فنيوتن اكتشف الجاذبية بالصدفة وامريكا اكتشفت بالصدفة وكذلك البنسلين اكتشفه فلمنج عن طريق الصدفة وهناك دواء قد يكون مفيداً لتساقط الشعر أكتشف بالصدفة عندما لاحظ الاطباء أن مرضى القلب الذين يتعاطون الدواء يستعيدون شعرهم وغيرها الكثير من الصدف... طبعاً من السخف مقارنة روعة وجمال التنوع البيولوجي بتلك المصادفات ولكن عندما نتصور الحجم الحقيقي للزمن الذي احتاجته تلك الكائنات لتصل لمثل هذا التعقيد فان سوء الفهم سيزول نوعاً ما... هل يستطيع الانسان تخيل 4.5 مليار سنة وهو في حياته اليومية يتكلم عن ثوان ودقائق وساعات؟... لنضع تصوراً عن طول تلك المدة تصور أن كل مائة عام هي ميل واحد وبالتالي فان 4.5 بليون عام التي احتاجتها عمليه التطور تساوي رحلة من الارض الى القمر عودة وذهاباً مائة مرة ولذلك لا يستطيع الكثيرون استيعاب الفكرة....أخيراً مفهوم الصدفة لا يقتضي بالضرورة أن تتم كل العملية بالانتقال من الاقل تعقيداً الى الأكثر تعقيداً بشكل فجائي بل يمكن أن تتم العملية خلال مراحل تدريجية gradual وبالتالي فان عدد الاحتمالات يقل بشكل كبير رياضياً...الفيديو التالي يمكن أن يشرح هذا المبدأ.
Evolution - Random Chance? Simple steps to complexity

__________________
  #4  
قديم 14/11/2008, 02:40 AM
بروثاغوراس بروثاغوراس غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 02/02/2008
الإقامة: أنا ببقى هناك
الجنس: ذكر
المشاركات: 244
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أعجبني ردك لأنه تناول نقداً علمياً واستخدمت فيه إحدى الحجج التي تستخدم ضد النظرية وهو الصدفة وهذا سأتطرق إليه لاحقاً..أما عن كلامك عن الدين والخالق عز وجل فقد تمنيت أن يتم تناوله في الأوساط الدينية فأنا لست أهلا بذلك.... العلم من وجهة نظري يجب أن يمضي دون أن يلتفت لعقيدة هذا أو ذاك... ولكني أقول أنه يمكن الخروج بصيغة توافقية بين العلم والدين وهذا يرجع إلى الفرد نفسه ومدى تقبله واطلاعه على شتى الأفكار ...ثم إذا كانت الأديان تدعي الحقيقة المطلقة فلماذا كل هذا الخوف من العلم؟ أليس العلم أقصر الطرق إلى الإيمان؟ وان كانت هناك من حقيقة فان العلم سيصل إليها مهما طال الزمن... النظرية تكسب زخماً متزايداً ومستجدات العلم في مجال الفيزياء والكيمياء والإحياء وغيرها من العلوم أغلبها يصب في صالح النظرية وفي اعتقادي أن الأوان قد حان ليبحث رجال الدين المسلمين النظرية و أن يخرجوا بصيغة توفيقية كما فعلت الكنيسة مؤخراً؟

نرجع لمفهوم الصدفة... يقال أن ادعاء أن النظرية قائمة على الصدفة هو خير دليل على سوء فهم النظرية... نعم الصدفة بلا شك تلعب دوراً ما ولكنها ليست كل شيء في العملية وجدلية الصدفة تتجاهل الدور الرئيسي الذي يلعبه الجزء الأخر الأهم في العملية المتمثل في الانتقاء الطبيعي Natural Selection وهو ليس عشوائياً non-random إطلاقا... لنأخذ مثلاً عاماً يأتي ذكره كثيراً وهو فيروس الأنفلونزا ... كل سنة يتم تطوير لقاحات vaccines جديدة ضد المرض والسبب يكمن في تطور الفيروسات واكتسابها المناعة ضد تلك اللقاحات (المصدر). سوء فهم التطور هنا يبدأ بشكل أولي من فكرة الاعتقاد أن الفيروسات تود الدفاع عن نفسها ولذلك تطور آليات دفاع عن ضد تلك الفاكسينات (كما قال بعض الزملاء هنا أنهم يودون الطيران لذلك فان أحفادهم بعد أجيال متعاقبة سيحصلون على أجنحة تمكنهم من الطيرانIt doesnt work that way!! ) ... أليس من السخف الاعتقاد بأن الفيروسات تفكر في الدفاع عن نفسها؟في الحقيقة إنها لا تفعل بل إنها تتكاثر بالطريقة المعروفة لدى الفيروسات عن طريق نسخ الدي ان ايه DNA replication حتى تنتج نسخاً متعددة من نفس الفيروس... خلال هذه العملية تحدث أخطاء عند النسخ تنتقل إلى فيروسات جديدة... تلك الأخطاء نادرة وعشوائية بشكل تام وتنتج فيروسات ذات دي ان اي مختلف عن الفيروسات الأصل... إلى هذه المرحلة (مرحلة الطفرات) ينتهي دور الصدفة العشوائية ولكن هل انتهت عملية التطور؟ الجواب لا الجزء المهم منها لم يكتمل بعد... جدلية كيف تحدث هذه الطفرات وهل هي من عمل الخالق؟ فان العلم لا يستطيع أن يجيب على هكذا سؤال لأنه لا يمكن للعلم أن يُقحم في الغيبيات... في المقابل من يقحم الدين هنا عليه أن يجيب جواباً لا يقبل الجدل عن الحكمة الإلهية التي تقتضي حدوث الطفرات او الأخطاء عند التكاثر لدى فيروس الأنفلونزا؟ وعندها يرتاح الطرفين.

بعد أن تواجدت تلك الطفرات في التشعبات الجديدة من الفيروس new strings... يأتي الدور الأهم في عملية التطور وهو الانتقاء الطبيعي ... الطفرات التي تحدثنا عنها ليست بالضرورة مفضلة للبقاء ولذلك فان بعض الفيروسات الجديدة تنتهي وتفقد... أما تلك التي تملك خصائص مفضلة للبقاء فإنها ستكون أصلح وأكثر موائمة للبقاء وهذا ما تحدث عنه دارون حينما ذكر فكرة البقاء للأصلح Survival of the fittest ... أي أن الطفرات هي المادة الأولية الخام التي تعمل عليها آلية الانتقاء الطبيعي... لو كانت الطفرات وحدها هي المسؤولة عن العملية برمتها لكانت احتمالات ذلك إحصائيا مستحيلة (كما هي حقيقة استحالة تشكل طائرة بوينغ 747 بسبب ريح عاصفة) .... أما فيما يتعلق بنشأة الكون أو نشأة الحياة فان النظرية لا تتعلق بذلك بل تختص فقط بتطور الكائنات مع مرور الزمن عن طريق آلية الانتخاب الطبيعي لذلك لا داعي من الخوض في ذلك في هذا الموضوع.

علاوة عل كل الكلام الذي كتبته فوق مفهوم الصدفة يساء تقديره كثيراً... الصدفة لعبت دوراً مهماً في في كثير من المجالات فنيوتن اكتشف الجاذبية بالصدفة وامريكا اكتشفت بالصدفة وكذلك البنسلين اكتشفه فلمنج عن طريق الصدفة وهناك دواء قد يكون مفيداً لتساقط الشعر أكتشف بالصدفة عندما لاحظ الاطباء أن مرضى القلب الذين يتعاطون الدواء يستعيدون شعرهم وغيرها الكثير من الصدف... طبعاً من السخف مقارنة روعة وجمال التنوع البيولوجي بتلك المصادفات ولكن عندما نتصور الحجم الحقيقي للزمن الذي احتاجته تلك الكائنات لتصل لمثل هذا التعقيد فان سوء الفهم سيزول نوعاً ما... هل يستطيع الانسان تخيل 4.5 مليار سنة وهو في حياته اليومية يتكلم عن ثوان ودقائق وساعات؟... لنضع تصوراً عن طول تلك المدة تصور أن كل مائة عام هي ميل واحد وبالتالي فان 4.5 بليون عام التي احتاجتها عمليه التطور تساوي رحلة من الارض الى القمر عودة وذهاباً مائة مرة ولذلك لا يستطيع الكثيرون استيعاب الفكرة....أخيراً مفهوم الصدفة لا يقتضي بالضرورة أن تتم كل العملية بالانتقال من الاقل تعقيداً الى الأكثر تعقيداً بشكل فجائي بل يمكن أن تتم العملية خلال مراحل تدريجية gradual وبالتالي فان عدد الاحتمالات يقل بشكل كبير رياضياً...الفيديو التالي يمكن أن يشرح هذا المبدأ.
Evolution - Random Chance? Simple steps to complexity

أخي الكريم,,,

سألتك من قبل لماذا لم يتطور السكان القانطين في منطقة هيروشيما و ضواحيها ضد الأمراض الناتجة عن القنبلة النووية فأجبتني بأن 60 سنة لا تكفي لحدوث طفرة كهذه,,,,,, وأضفت أنه يلزمهم آلاف السنين.

فكيف تحدث هذه الطفرات في الإنفلونزا في غضون سنة واحدة؟

على حسب علمي ,,أن التركيبة البروتينة الواحدة لا تستطيع التأثير على الجسم البشري أكثر من مرة واحدة بسبب تطور الجهاز المناعي للإنسان ,,,,, و يرجع السبب إلى إصابتنا بهذا المرض أكثر من مرة هوه إختلاف هذه التركيبة البروتينية.

أذكر حديث محاضر سمعته منذ زمن ليس بالبعيد ,,, أن في كل مرة يُبتكر فيها فاكسين جديد ضد الجراثيم في المستشفيات ,,, يظهر لهم نوع جديد من الجراثيم أو الفايروسات ,,,, و يعزى هذا إلى أن الفاكسين يستطيع القضاء على 99% من الجراثيم فتبقى الـ 1% لكي تتكاثر و تٌكون أمة جديدة لا يستطيع الفاكسين أن يقضي عليها ,,,,,, فيتطلب الأمر إلى إختراع فاكسين جديد لكي يقضي على هذه "الأمة" الجديدة إلا أن القصة تعيد نفسها لأنه إلى الآن لم يُخترع فاكسين "عجيب" يقضي على الجراثيم بنسبة 100%

في منظوري ,,, داروين ضخم فكرة التطور ,,,, فالطفرات اللتي حدثنا عنها ليست إلا تطور طبيعي في الجهاز المناعي لكل الأجسام ,,,, و التطور في المناعة لو لم يكن موجود لكان من الغلط أن نطلق عليها مناعة لأن المناعة بطبيعتها مقاومة!

خلافي في نظريتة هوه هذا التضخيم ,,, فلا يجوز أن نقول بأن أصل المخلوقات خلية واحدة حدثت فيها طفرات أدت إلى تكون أجسام أكبر من الأجسام الأولية بملايين المرات,,, فلو نظرنا إلى الأمر بمنظور داروين ثم أدخلنا عامل الزمن اللذي تحتاجه هذه الطفرات لوجدنا أن عمر جميع المخلوقات في هذه الأرض لا يكفي لحدوث آلاف بل الملايين من عمليات التطور. ولا يجوز أن نقول بأنه من المحتمل أن تنمو عين ثالثة للإنسان بمجرد أنه بحاجة لأن يحوي نظره على الـ 360 درجة!لأن هذه المتطلب لا يندرج تحت مهام الجهاز المناعي



التطور محصور في الجهاز المناعي لأنه بطبيعته مقاوم
  #5  
قديم 14/11/2008, 10:49 AM
صورة عضوية MindVoice
MindVoice MindVoice غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/12/2006
الإقامة: The Galaxy
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,904
افتراضي

[QUOTE=عمان سبورت;6205038][SIZE="4"][COLOR="Navy"]أخي الكريم,,,

اقتباس:
سألتك من قبل لماذا لم يتطور السكان القانطين في منطقة هيروشيما و ضواحيها ضد الأمراض الناتجة عن القنبلة النووية فأجبتني بأن 60 سنة لا تكفي لحدوث طفرة كهذه,,,,,, وأضفت أنه يلزمهم آلاف السنين.
الجواب بسيط يا أخي لأن معدل حدوث الطفرات في الفيروسات أكبر بكثير من الانسان ولانها تتكاثر بشكل أسرع... تخيل أنك لا تصاب بنفس النوع من الانفلونزا خلال حياتك بل أنك حين تعطس بعد اصابتك بالمرض تكون الفيروسات قد تغيرت جينياً بالفعل... هل تذكر الضجة التي أثيرت حول انفلونزا الطيور؟ القلق بشكل أساسي كان من تطور نوع من الفيروسات التي انتقلت الى الانسان وظهور نوع يستطيع الانتقال من انسان لاخر وبالتالي حدوث وباء عالمي... لا أدري لماذا خفت الضجة الاعلامية عن المرض الان؟!...
الى هنا أكتفي بالمشاركات في هذا الموضوع وأعتذر ان لم أجب على أحد... وربما سأرد اذا رأيت ضرورة قصوى لذلك... دمتم بود جميعاً.
__________________
  #6  
قديم 14/11/2008, 01:09 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الإقامة: في رحاب القرآن
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,415
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أعجبني ردك لأنه تناول نقداً علمياً واستخدمت فيه إحدى الحجج التي تستخدم ضد النظرية وهو الصدفة وهذا سأتطرق إليه لاحقاً..أما عن كلامك عن الدين والخالق عز وجل فقد تمنيت أن يتم تناوله في الأوساط الدينية فأنا لست أهلا بذلك.... العلم من وجهة نظري يجب أن يمضي دون أن يلتفت لعقيدة هذا أو ذاك... ولكني أقول أنه يمكن الخروج بصيغة توافقية بين العلم والدين وهذا يرجع إلى الفرد نفسه ومدى تقبله واطلاعه على شتى الأفكار ...ثم إذا كانت الأديان تدعي الحقيقة المطلقة فلماذا كل هذا الخوف من العلم؟ أليس العلم أقصر الطرق إلى الإيمان؟ وان كانت هناك من حقيقة فان العلم سيصل إليها مهما طال الزمن... النظرية تكسب زخماً متزايداً ومستجدات العلم في مجال الفيزياء والكيمياء والإحياء وغيرها من العلوم أغلبها يصب في صالح النظرية وفي اعتقادي أن الأوان قد حان ليبحث رجال الدين المسلمين النظرية و أن يخرجوا بصيغة توفيقية كما فعلت الكنيسة مؤخراً؟

نرجع لمفهوم الصدفة... يقال أن ادعاء أن النظرية قائمة على الصدفة هو خير دليل على سوء فهم النظرية... نعم الصدفة بلا شك تلعب دوراً ما ولكنها ليست كل شيء في العملية وجدلية الصدفة تتجاهل الدور الرئيسي الذي يلعبه الجزء الأخر الأهم في العملية المتمثل في الانتقاء الطبيعي Natural Selection وهو ليس عشوائياً non-random إطلاقا... لنأخذ مثلاً عاماً يأتي ذكره كثيراً وهو فيروس الأنفلونزا ... كل سنة يتم تطوير لقاحات vaccines جديدة ضد المرض والسبب يكمن في تطور الفيروسات واكتسابها المناعة ضد تلك اللقاحات (المصدر). سوء فهم التطور هنا يبدأ بشكل أولي من فكرة الاعتقاد أن الفيروسات تود الدفاع عن نفسها ولذلك تطور آليات دفاع عن ضد تلك الفاكسينات (كما قال بعض الزملاء هنا أنهم يودون الطيران لذلك فان أحفادهم بعد أجيال متعاقبة سيحصلون على أجنحة تمكنهم من الطيرانIt doesnt work that way!! ) ... أليس من السخف الاعتقاد بأن الفيروسات تفكر في الدفاع عن نفسها؟في الحقيقة إنها لا تفعل بل إنها تتكاثر بالطريقة المعروفة لدى الفيروسات عن طريق نسخ الدي ان ايه DNA replication حتى تنتج نسخاً متعددة من نفس الفيروس... خلال هذه العملية تحدث أخطاء عند النسخ تنتقل إلى فيروسات جديدة... تلك الأخطاء نادرة وعشوائية بشكل تام وتنتج فيروسات ذات دي ان اي مختلف عن الفيروسات الأصل... إلى هذه المرحلة (مرحلة الطفرات) ينتهي دور الصدفة العشوائية ولكن هل انتهت عملية التطور؟ الجواب لا الجزء المهم منها لم يكتمل بعد... جدلية كيف تحدث هذه الطفرات وهل هي من عمل الخالق؟ فان العلم لا يستطيع أن يجيب على هكذا سؤال لأنه لا يمكن للعلم أن يُقحم في الغيبيات... في المقابل من يقحم الدين هنا عليه أن يجيب جواباً لا يقبل الجدل عن الحكمة الإلهية التي تقتضي حدوث الطفرات او الأخطاء عند التكاثر لدى فيروس الأنفلونزا؟ وعندها يرتاح الطرفين.

بعد أن تواجدت تلك الطفرات في التشعبات الجديدة من الفيروس new strings... يأتي الدور الأهم في عملية التطور وهو الانتقاء الطبيعي ... الطفرات التي تحدثنا عنها ليست بالضرورة مفضلة للبقاء ولذلك فان بعض الفيروسات الجديدة تنتهي وتفقد... أما تلك التي تملك خصائص مفضلة للبقاء فإنها ستكون أصلح وأكثر موائمة للبقاء وهذا ما تحدث عنه دارون حينما ذكر فكرة البقاء للأصلح Survival of the fittest ... أي أن الطفرات هي المادة الأولية الخام التي تعمل عليها آلية الانتقاء الطبيعي... لو كانت الطفرات وحدها هي المسؤولة عن العملية برمتها لكانت احتمالات ذلك إحصائيا مستحيلة (كما هي حقيقة استحالة تشكل طائرة بوينغ 747 بسبب ريح عاصفة) .... أما فيما يتعلق بنشأة الكون أو نشأة الحياة فان النظرية لا تتعلق بذلك بل تختص فقط بتطور الكائنات مع مرور الزمن عن طريق آلية الانتخاب الطبيعي لذلك لا داعي من الخوض في ذلك في هذا الموضوع.

علاوة عل كل الكلام الذي كتبته فوق مفهوم الصدفة يساء تقديره كثيراً... الصدفة لعبت دوراً مهماً في في كثير من المجالات فنيوتن اكتشف الجاذبية بالصدفة وامريكا اكتشفت بالصدفة وكذلك البنسلين اكتشفه فلمنج عن طريق الصدفة وهناك دواء قد يكون مفيداً لتساقط الشعر أكتشف بالصدفة عندما لاحظ الاطباء أن مرضى القلب الذين يتعاطون الدواء يستعيدون شعرهم وغيرها الكثير من الصدف... طبعاً من السخف مقارنة روعة وجمال التنوع البيولوجي بتلك المصادفات ولكن عندما نتصور الحجم الحقيقي للزمن الذي احتاجته تلك الكائنات لتصل لمثل هذا التعقيد فان سوء الفهم سيزول نوعاً ما... هل يستطيع الانسان تخيل 4.5 مليار سنة وهو في حياته اليومية يتكلم عن ثوان ودقائق وساعات؟... لنضع تصوراً عن طول تلك المدة تصور أن كل مائة عام هي ميل واحد وبالتالي فان 4.5 بليون عام التي احتاجتها عمليه التطور تساوي رحلة من الارض الى القمر عودة وذهاباً مائة مرة ولذلك لا يستطيع الكثيرون استيعاب الفكرة....أخيراً مفهوم الصدفة لا يقتضي بالضرورة أن تتم كل العملية بالانتقال من الاقل تعقيداً الى الأكثر تعقيداً بشكل فجائي بل يمكن أن تتم العملية خلال مراحل تدريجية gradual وبالتالي فان عدد الاحتمالات يقل بشكل كبير رياضياً...الفيديو التالي يمكن أن يشرح هذا المبدأ.
Evolution - Random Chance? Simple steps to complexity

جميل تفصيلك أخي الكريم ،

وأنا أأسف لقولك لفصل الموضوع عن الدين والخالق ، على العموم موضوع الصدفة في مفهوم الدين هو غير موجود فجميع الأحداث التي ذكرتها من أكتشاف نيوتن للجاذبية أو غيرها من أحداث حدثت أو تحدث هو من ضمن إيماننا لأركان الأيمان الستة وهو القضاء والقدر ، فكل أمر حدث أو سيحدث هو بقدر.

نرجع لموضوع الإنتقاء الطبيعي ، كلامي أعلاه لم يخالف هذه النظرية، ولكنك أخذت نظرية داروين من حيث تسلسل التطور ونسيت أنها تتطرق إلى الإرتقاء كذلك والذي هو لب القضية، وأشكرك على الأمثلة التي أنت ذكرتها، ولكن هل تستطيع أن تعطيني مثال واحد بطريقة عكسية حتى نعرف كيف تم الإرتقاء قبل أن ندخل في موضوع التطور فإقحامي لموضوع أصل هذا الكون والإنفجار العظيم هو لتوضيح القصور الذاتي لهذه النظرية . الإنتقاء الطبيعي لا خلاف عليه ولكن داروين إذا أردنا أن نعرف أصل الإنسان مثلاً فسنرجع إلى تسلسل عكسي إلى أن نصل إلى نظرية الإنفجار العظيم.

فهل لنا أن نعرف في أي مرحلة حدثت الصدفة التي بدأت الحياة معها،

وإذا كان داروين - وهو من أئمة المذهب المادي - لا يستطيع تحديد هذه الصدفة ولكنه وغيره من العلماء يقولون أن أصل الكون هو كله كان في مادة واحدة قبل الإنفجار العظيم .

أذن كل الكون كان مادة واحدة وهي متمثلة فيما تم أكتشافه من عناصر حتى اليوم ،

سؤالي هل داروين أو غيره يستطيع أن يثبت أو ينفي نظرية الإنتقاء الطبيعي والتطور والإرتقاء لبقية المخلوقات كالسماوات والأرض خصوصًا إذا علمنا أن أصل كل الكون سواء المخلوقات الحية أو الجماد هي ذو أصل واحد ومن عناصر متماثلة قبل الإنفجار العظيم؟

فهل هناك ما يثبت التطور والإرتقاء - خصوصًا نظرية النشوء و الإرتقاء فأرجو التركيز عليه في النظرية فهو محور النقد ههنا وليس التطور والإنتقاء الطبيعي- في مواد الجبال أو البحار مثلاً إذا عرفنا أن الأصل مادة واحدة ؟ أم هو قاصر على المخلوقات الحية ؟ وإذا كان مقصور على المخلوقات الحية؟ فهل هذه الخاصية إكتسبتها هذه المخلوقات بالصدفة كذلك ؟ أم هنالك تدخل غيبي متمثل في الخالق؟

ولله المثل الأعلى.
__________________
" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

أحد ضحايا نظرية التطور : أوتا بنجا Ota Benga

آخر تحرير بواسطة القعقاع بن عمرو : 14/11/2008 الساعة 01:26 PM
  #7  
قديم 14/11/2008, 05:21 PM
صورة عضوية MindVoice
MindVoice MindVoice غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/12/2006
الإقامة: The Galaxy
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,904
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة القعقاع بن عمرو مشاهدة المشاركات
جميل تفصيلك أخي الكريم ،

وأنا أأسف لقولك لفصل الموضوع عن الدين والخالق ، على العموم موضوع الصدفة في مفهوم الدين هو غير موجود فجميع الأحداث التي ذكرتها من أكتشاف نيوتن للجاذبية أو غيرها من أحداث حدثت أو تحدث هو من ضمن إيماننا لأركان الأيمان الستة وهو القضاء والقدر ، فكل أمر حدث أو سيحدث هو بقدر.

نرجع لموضوع الإنتقاء الطبيعي ، كلامي أعلاه لم يخالف هذه النظرية، ولكنك أخذت نظرية داروين من حيث تسلسل التطور ونسيت أنها تتطرق إلى الإرتقاء كذلك والذي هو لب القضية، وأشكرك على الأمثلة التي أنت ذكرتها، ولكن هل تستطيع أن تعطيني مثال واحد بطريقة عكسية حتى نعرف كيف تم الإرتقاء قبل أن ندخل في موضوع التطور فإقحامي لموضوع أصل هذا الكون والإنفجار العظيم هو لتوضيح القصور الذاتي لهذه النظرية . الإنتقاء الطبيعي لا خلاف عليه ولكن داروين إذا أردنا أن نعرف أصل الإنسان مثلاً فسنرجع إلى تسلسل عكسي إلى أن نصل إلى نظرية الإنفجار العظيم.

فهل لنا أن نعرف في أي مرحلة حدثت الصدفة التي بدأت الحياة معها،

وإذا كان داروين - وهو من أئمة المذهب المادي - لا يستطيع تحديد هذه الصدفة ولكنه وغيره من العلماء يقولون أن أصل الكون هو كله كان في مادة واحدة قبل الإنفجار العظيم .

أذن كل الكون كان مادة واحدة وهي متمثلة فيما تم أكتشافه من عناصر حتى اليوم ،

سؤالي هل داروين أو غيره يستطيع أن يثبت أو ينفي نظرية الإنتقاء الطبيعي والتطور والإرتقاء لبقية المخلوقات كالسماوات والأرض خصوصًا إذا علمنا أن أصل كل الكون سواء المخلوقات الحية أو الجماد هي ذو أصل واحد ومن عناصر متماثلة قبل الإنفجار العظيم؟

فهل هناك ما يثبت التطور والإرتقاء - خصوصًا نظرية النشوء و الإرتقاء فأرجو التركيز عليه في النظرية فهو محور النقد ههنا وليس التطور والإنتقاء الطبيعي- في مواد الجبال أو البحار مثلاً إذا عرفنا أن الأصل مادة واحدة ؟ أم هو قاصر على المخلوقات الحية ؟ وإذا كان مقصور على المخلوقات الحية؟ فهل هذه الخاصية إكتسبتها هذه المخلوقات بالصدفة كذلك ؟ أم هنالك تدخل غيبي متمثل في الخالق؟

ولله المثل الأعلى.
أخي الكريم قلت سابقاً أن نظرية التطور لا تهتم بكيفية ظهور الكون ولا بكيفية ظهور الحياة بل تهتم بأصل الانواع ... للتوضيح أكثر نشوء الكون تتناوله نظرية الانفجار العظيم Big Bang ونشوء الحياة تتناوله نظرية أصل الحياة Abiogenesis. وكلاهما لهما دعاوى تناقض اللاديان... لذلك فان الاعتقاد بان النظرية تهتم بنشوء الجبال والانهار هو اعتقاد خاطيء بل تقتصر فقط على التنوع البيولوجي للاحياء.

داروين بنفسه لم يتكلم عن أصل الحياة بل قال في كتابه المثير للجدل "أصل الأنواع" أن الشكل الاولي للحياة لا بد أن يكون قد وضع بقدرة الهية.
There is grandeur in this view of life, with its several powers, having
been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

http://www.wsu.edu:8080/~wldciv/worl..._2/darwin.html

أما عن طلبك باعطائك مثال فالى الان كل ما أتيت به لا يتعارض مع الدين واظنك تتفق معي في ذلك حينما تقول أن العلماء لا يرفضون فكرة الطفرات والانتخاب الطبيعي ...مسألة الارتقاء وظهور أنواع جديدة Speciation وكذلك تطور الانسان بصراحة لا أود الخوض فيه هنا ...ربما تود أن تشير الى الحلقات المفقودة في سجل الاحافير ولكن الى وقت قريب كانت هناك حلقات مفقودة في تطور الحيتان الى أن جاءت الاكتشافات الجديدة وأصبح تطور الحيتان حقيقة بين أغلب العلماء اليوم... تلبية لطلبك أتيتك بمثال دون دخول في التفاصيل.
http://en.wikipedia.org/wiki/Evolution_of_Cetaceans
__________________

آخر تحرير بواسطة MindVoice : 14/11/2008 الساعة 05:50 PM
  #8  
قديم 15/11/2008, 05:39 AM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الإقامة: في رحاب القرآن
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,415
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أخي الكريم قلت سابقاً أن نظرية التطور لا تهتم بكيفية ظهور الكون ولا بكيفية ظهور الحياة بل تهتم بأصل الانواع ... للتوضيح أكثر نشوء الكون تتناوله نظرية الانفجار العظيم Big Bang ونشوء الحياة تتناوله نظرية أصل الحياة Abiogenesis. وكلاهما لهما دعاوى تناقض اللاديان... لذلك فان الاعتقاد بان النظرية تهتم بنشوء الجبال والانهار هو اعتقاد خاطيء بل تقتصر فقط على التنوع البيولوجي للاحياء.

داروين بنفسه لم يتكلم عن أصل الحياة بل قال في كتابه المثير للجدل "أصل الأنواع" أن الشكل الاولي للحياة لا بد أن يكون قد وضع بقدرة الهية.
There is grandeur in this view of life, with its several powers, having
been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

http://www.wsu.edu:8080/~wldciv/worl..._2/darwin.html

أما عن طلبك باعطائك مثال فالى الان كل ما أتيت به لا يتعارض مع الدين واظنك تتفق معي في ذلك حينما تقول أن العلماء لا يرفضون فكرة الطفرات والانتخاب الطبيعي ...مسألة الارتقاء وظهور أنواع جديدة Speciation وكذلك تطور الانسان بصراحة لا أود الخوض فيه هنا ...ربما تود أن تشير الى الحلقات المفقودة في سجل الاحافير ولكن الى وقت قريب كانت هناك حلقات مفقودة في تطور الحيتان الى أن جاءت الاكتشافات الجديدة وأصبح تطور الحيتان حقيقة بين أغلب العلماء اليوم... تلبية لطلبك أتيتك بمثال دون دخول في التفاصيل.
http://en.wikipedia.org/wiki/Evolution_of_Cetaceans
السلام عليكم ،

أخي الكريم أنا لم أقحم موضوع نشأة الكون على أساس أن السيد تشارلز داروين هو من وضع نظرية الإنفجارالعظيم ولكن هدفي هو توضيح القصور الذاتي لنظريته والقائمة على الصدفة وذلك بالرجوع العكسي في التطور والإرتقاء حتى نصل إلى الخلية الأولية وكيف تولد هذه الخلية وهل للصدفة دور كما تضع الفرضيات، فهو الذي وضع نظريته في التطور والإرتقاء - موضوع الإرتقاء والنشوء هو لب القضية وأحترم وجهة نظرك في عدم الرغبة في الخوض فيه هنا- و التي حدد من خلالها الآليات التي يمكن بها نشوء حياة معقدة بدءًا من كائنات حية بسيطة، وحسب علمي المتواضع فهو يسكت تماما عن الشرارة الأولى للحياة على الأرض ولم أسمع أنه يعتقد بوجود خالق حتى لأشكال الحياة البسيطة ولذلك عارضت نظريته وبشدة الكنيسة، وأول مرة ومنك - أخي الكريم - أسمع أنه يقول بوجود الخالق والقدرة الإلاهية في أصل الخلق، إذن لماذا عارضت نظريته الكنيسة وحاربت نظريته لقرون ولماذا يرجع هو في نظريته عملية التطور والإرتقاء إلى الصدفة مادام يعتقد بوجود الخالق للشرارة الأولى للحياة ؟ ألا ترى في ذلك تناقض؟
__________________
" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

أحد ضحايا نظرية التطور : أوتا بنجا Ota Benga
  #9  
قديم 15/11/2008, 02:23 PM
صورة عضوية DARKVIEW
DARKVIEW DARKVIEW غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/12/2006
المشاركات: 207
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أخي الكريم قلت سابقاً أن نظرية التطور لا تهتم بكيفية ظهور الكون ولا بكيفية ظهور الحياة بل تهتم بأصل الانواع ... للتوضيح أكثر نشوء الكون تتناوله نظرية الانفجار العظيم Big Bang ونشوء الحياة تتناوله نظرية أصل الحياة Abiogenesis. وكلاهما لهما دعاوى تناقض اللاديان... لذلك فان الاعتقاد بان النظرية تهتم بنشوء الجبال والانهار هو اعتقاد خاطيء بل تقتصر فقط على التنوع البيولوجي للاحياء.

داروين بنفسه لم يتكلم عن أصل الحياة بل قال في كتابه المثير للجدل "أصل الأنواع" أن الشكل الاولي للحياة لا بد أن يكون قد وضع بقدرة الهية.
There is grandeur in this view of life, with its several powers, having
been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

http://www.wsu.edu:8080/~wldciv/worl..._2/darwin.html

أما عن طلبك باعطائك مثال فالى الان كل ما أتيت به لا يتعارض مع الدين واظنك تتفق معي في ذلك حينما تقول أن العلماء لا يرفضون فكرة الطفرات والانتخاب الطبيعي ...مسألة الارتقاء وظهور أنواع جديدة Speciation وكذلك تطور الانسان بصراحة لا أود الخوض فيه هنا ...ربما تود أن تشير الى الحلقات المفقودة في سجل الاحافير ولكن الى وقت قريب كانت هناك حلقات مفقودة في تطور الحيتان الى أن جاءت الاكتشافات الجديدة وأصبح تطور الحيتان حقيقة بين أغلب العلماء اليوم... تلبية لطلبك أتيتك بمثال دون دخول في التفاصيل.
http://en.wikipedia.org/wiki/Evolution_of_Cetaceans

لقد برهنت التجارب العلمية في الواقع استحالة أن تكون أول خلية حية، أو حتى جزيء واحد من ملايين جزيئات البروتين في تلك الخلية، قد نشأت بالمصادفة. ولم يثبت ذلك من خلال التجارب والملاحظات فحسب، بل أيضا من خلال حسابات الاحتمالية الرياضية. وبعبارة أخرى، تنهار نظرية التطور عند الخطوة الأولى ألا وهي: تفسير نشوء أول خلية حية.

ويستحيل أن تكون الخلية، أصغر وحدة للحياة، قد ظهرت مصادفة في الظروف البدائية غير الخاضعة لأي ضوابط في الأيام الأولى لتكوين الأرض، كما يريدنا أنصار التطور أن نصدق، ولا تقتصر الاستحالة على هذا الفرض فحسب، ذلك أن تصنيع هذه الخلية غير ممكن حتى في أكثر معامل القرن العشرين تقدما. إن الأحماض الأمينية، التي تمثل وحدات بناء البروتينات المكوِنة للخلية الحية، تعجز عن تكوين الجزيئات العضوية organelles في الخلية مثل الفتيلات الخيطية mitochondria، أو الريبوسومات ribosomes، أو أغشية الخلايا cell membranes، أو شبكة الخلية الباطنية endoplasmic reticulum، ناهيك عن تكوين خلية كاملة. ولهذا السبب، يظل الادعاء بأن التطور قد أوجد أول خلية حية بمحض المصادفةنتاجا لوهم قائم كليا على الخيال.
وتشكل الخلية الحية، التي ما زالت تحوي كثيرا من الأسرار غير المفسَّرة، إحدى أكبر العقبات التي تواجه نظرية التطور.

وهناك مأزق آخر كبير من وجهة نظر التطور ألا وهو جزيء (د ن أ) الموجود في نواة الخلية الحية، وهو عبارة عن نظام تشفير يتكون من 3.5 بليون وحدة تتضمن كل تفاصيل الحياة. وفي أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، تم اكتشاف جزيء (د ن أ) لأول مرة عند دراسة البلّورات بالأشعة السينية، وهو عبارة عن جزيء ضخم يتسم بقدر عال من التميز من ناحيتي التخطيط والتصميم. ولسنوات عديدة، آمن فرانسيس كريك Francis Crick، الحائز على جائزة نوبل، بنظرية التطور الجزيئي، ولكن حتى هو اضطُّر في النهاية للاعتراف لنفسه بأن مثل هذا الجزيء المعقد لا يمكن أن يكون قد نشأ تلقائيا بمحض المصادفةنتيجة عملية تطورية:

"لا يسع الإنسان الصادق، المزوَّد بكل المعرفة المتاحة لدينا الآن، إلا أن يعلن أنه، من بعض النواحي، يبدو أصل الحياة في الوقت الحاضر أقرب ما يكون إلى المعجزة". 1)
1. فرانسيس كريك، الحياة ذاتها: أصلها وطبيعتها، نيويورك، سايمون وشوستر، 1981، صفحة 88. )
وقد اضطر الأستاذ التركي نصير التطور، علي دِميرسوي Ali Demirsoy، إلى تقديم الاعتراف التالي حول هذا الموضوع:

"في الواقع، إن احتمال تكوُّن بروتين وحمض نووي (د ن أ – ر ن أ) احتمال أبعد من أن يخضع للتقييم. وعلاوة على ذلك، فإن فرصة نشوء سلسلةٍ بروتينيةٍ معينةٍ ضئيلةٌ للغاية بحيث يمكن اعتبارها فرصة فلكية". 2)2. Ali Demirsoy, Kalıtım ve Evrim (Inheritance and Evolution), Meteksan Publishing Co., Ankara, 1984, p. 39.)


ويسلم هومر جاكوبسون Homer Jacobson، أستاذ كرسي في الكيمياء، باستحالة تكوُّن الحياة بمحض المصادفة:

"إن التعليمات اللازمة لإعادة إنتاج التصميمات، والطاقة، واستخلاص أجزاء من البيئة الحالية، وتسلسل النمو، وقيام آلية الاستجابة للتأثير effector mechanism بتحويل الأوامر إلى نمو – كل هذا كان لا بد أن يوجد في آن واحد في تلك اللحظة (عند بدء الحياة). وقد بدا أن توافق هذه الأحداث مصادفة غير محتملة على الإطلاق".

.
.
.
.
.







.
__________________
" حين يبكي الشجاع ، يضحك الجبان "
علي كرم الله وجهه

آخر تحرير بواسطة DARKVIEW : 15/11/2008 الساعة 02:47 PM
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 04:19 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها