سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » سبلة السياسة والاقتصاد

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 10/10/2010, 11:16 AM
فنساوي 22 فنساوي 22 غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 28/09/2010
الإقامة: بين صور وقريات بالتحيد في " فنس "
الجنس: ذكر
المشاركات: 21
افتراضي العرب أونلاين : (( مكانة سلطنة عُمان بالخارج صدى لمنجزات الداخل ))

لما كان التكامل والشمول ميزة التجربة العمانية الحديثة، فلم يكن صانع نهضة عمان السلطان قابوس بن سعيد، الذي توفق على مدى أربع عشريات من الزمن في إنجاز نقلة تاريخية للوضع الداخلي لبلاده أن يهمل مكانتها في محيطها القريب والبعيد ودورها الذي غدت بما امتلكت من عناصر القوة الداخلية، ومن عقل سياسي قادر على النفاذ إلى جوهر المسائل مؤهلة لأدائه خدمة لقضايا أمتها وللانسانية قاطبة.

ورسم السلطان قابوس بن سعيد السياسة الخارجية لبلاده وفق أسس ومبادئ راسخة تقوم على التعايش السلمي بين جميع الشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والاحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية ومد الجسور مع الآخرين وفتح افاق التعاون والعلاقات المثمرة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على امتداد العالم.
ويختزل خطاب للسلطان قابوس في الانعقاد السنوي لمجلس عمان سنة تسع وألفين للميلاد الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لبلاده قائلا" إن سياستنا الخارجية معروفة للجميع، وهي مبنية على ثوابت لا تتغير، قوامها العمل على استتباب الأمن والسلام والسعادة للبشرية كافة".

وأملت مواقف السلطان قابوس بن سعيد في الساحة الدولية أخلاقية الموقف الثابت والمتوازن ومبادئ الوضوح والندية في التعامل في مختلف القضايا الأقليمية والدولية والمعاصرة.

وقد اكتسبت الديبلوماسية العمانية ابرز سمات الشخصية العمانية المعروفة بالهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الآخرين فقد امتلكت من الشجاعة والثقة في النفس ما مكنها دوما من طرح موقفها والتعبير عنها بعيدا عن الازدواجية والحرص على بذل كل ما هو ممكن لدعم اية تحركات خيرة تسهم في تحقيق الامن والاستقرار والطمأنينة والحد من التوتر خليجيا وعربيا ودوليا.

ومما زاد من قدرة السلطنة على ذلك عدم وجود خلافات او مشكلات لها مع أي من الدول او الشعوب الاخرى، وعلى هذه الأرضية دأبت السياسة العُمانية وعلى امتداد السنوات الماضية وما تزال على مد جسور الصداقة وفتح آفاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام علاقات حسن الجوار واعتماد الحوار سبيلاً لحل كل الخلافات والمنازعات بين مختلف الأطراف، وبفضل هذه الأسس تمكنت السلطنة خلال السنوات الماضية من بناء علاقات وثيقة ومتطورة مع الدول والشعوب الأخرى، علاقات متنامية تتسع وتتعمق على مختلف المستويات، ومن ثم أصبحت السياسة الخارجية العُمانية مجالاً وسبيلاً لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتحقيق السلام والاستقرار والطمأنينة لها ولمن حولها من الدول، وتحولت بفعل العمل الدؤوب إلى رافد ثابت من روافد التنمية الوطنية وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة ومن حولها.

لقد كان في السياسة الخارجية العُمانية التي اتسمت بالهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الآخرين ما مكنها من طرح مواقفها والتعبير عنها بثقة تامة بالنفس مع الحرص على بذل كل ما هو ممكن لدعم أي تحركات خيرة في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة والحد من التوتر خليجياً وعربياً ودولياً، ومن ما يزيد من قدرة السلطنة في هذا المجال أنها ليست لها خلافات أو مشكلات مع أية دولة، وأنها تتعامل مع مختلف الأطراف في إطار القانون والشرعية الدولية، إلى جانب إدراكها العميق للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لهذه المنطقة على كل المستويات والتحديات المحيطة بها والتي تؤثر عليها بالضرورة.

كل ذلك أتاح لسلطنة عُمان فرصة العمل والتحرك النشط ليس فقط على صعيد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولكن على صعيد منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية أيضاً وفي الإطار العربي والدولي كذلك بما يسهم في توطيد دعائم السلام ويعزز آفاق التقارب والتفاهم وبما يزيل أسباب التوتر والتعقيد.

فعلى الصعيد الخليجي تستند العلاقات الوثيقة والمتميزة بين السلطنة وشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية على ما يربط بينها من وشائج وصلات عميقة ممتدة في عمق الزمن وعلى كل المستويات وفي جميع المجالات، وعلى ما يجمع بينها من مصالح وآمال مشتركة لبناء حياة أفضل لشعوبها في الحاضر والمستقبل.

وفي هذا الإطار تضطلع السلطنة بدور إيجابي نشط لتفعيل وتطوير التعاون والتكامـل بيـن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ ما قبل إنشاء المجلس، وبعد إنشائه، وتسعى جاهدة لأن يتجاوب ذلك مع تطلعات دول وشعوب المجلس، وما تفرضه مصالحها المشتركة والمتبادلة، وبما يحقق بشكل عملي المواطنة الخليجية وتهيئة المجال لمزيد من التعاون والتنسيق بين دول المجلس والجمهورية اليمنية وكذلك بين دول المجلس والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبما يعزز الاستقرار والطمأنينة والازدهار لكل دول وشعوب المنطقة.

وسبق للسلطان قابوس بن سعيد أن ترأس قمة مجلس التعاون التاسعة والعشرين التي عقدت في مسقط يومي أواخر ديسمبر سنة ثمان وألفين للميلاد، وأكد في كلمته الافتتاحية على ":اننا بعون الله وتوفيقه عازمون على الحفاظ على المكاسب التي تحققت في دولنا ولمواطنينا، والعمل على مزيد من البرامج الإنمائية الشاملة ذات البعد الاستراتيجي في إطارها الوطني والجماعي".

وعلى صعيد الزيارات المتبادلة قام السلطان قابوس بن سعيد بزيارة إلى كل من أبوظبي في شهر مايو ثمان وألفين للميلاد وإلى الدوحة في شهر أغسطس من نفس السنة، كما زار السلطنة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. ومن جانب آخر جرت العديد من الزيارات المتبادلة واجتماعات اللجان المشتركة على المستوى الوزاري والمستويات الأخرى بين السلطنة وكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


وعلي الصعيد العربي تحظى سياسات السلطنة ومواقفها بتقدير واسع نظرا للإسهام الايجابي والمتزايد الذي تقوم به السلطنة في مختلف القضايا العربية، وكذلك في تطوير علاقاتها الثنائية مع مختلف الدول العربية.

وفي هذا الإطار، تؤيد السلطنة باستمرار جهود تطوير ودعم الجامعة العربية سواء تلك المتعلقة بتطوير آليات عملها وأجهزتها، أو من خلال تأييد جهودها الرامية إلى التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة وعادلة لقضية الشعب الفلسطيني تحقق السلام وتكفل التعايش السلمي بين الدول العربية وإسرائيل بوجه خاص، وحيال القضايا العربية الأخرى بوجه عام. وفي حين تؤيد السلطنة مبادرة السلام العربية وتدعم جهود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة على أساس من مبادئ القانون والشرعية الدولية، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فإنها تندد بالممارسات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وبالحصار الذي تفرضه إسرائيل على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وتأكيدا لانتمائها العربي تحرص السلطنة بصورة دائمة على المشاركة في القمم العربية كما أنها تقوم بجهود خيرة لرأب الصدع في العلاقات العربية إيمانا منها بأهمية هذا الدور في دعم العلاقات العربية وتقويتها بما يخدم الأهداف والمصالح العربية المشتركة ويجسد التلاحم العربي.

وتعزيزا للعلاقات الوثيقة بين السلطنة وأشقائها العرب قام السلطان قابوس بن سعيد بزيارة إلى ليبيا خلال النصف الأول من شهر أغسطس ثمان وألفين للميلاد بدعوة تلقاها من الزعيم الليبي معمر القذافي .. وقد اعتبرت الزيارة تاريخية ودشنت مرحلة جديدة من التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين. وشهدت السلطنة تحركاً عربياً نشطاً حيث استقبلت على أرضها عدداً من القادة العرب حلوا ضيوفاً على السلطان قابوس بن سعيد في مسقط وهم الرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان.

إن الدائرة العربية تعد الدائرة المركزية فى سياسة عمان الخارجية وذلك بحكم الانتماء الواحد والمواريث الحضارية المشتركة ومن هنا كان انضمام السلطنة الى جامعة الدول العربية منذ العام واحد وسبعين وتسع مائة وألف لتنخرط مع شقيقاتها العربيات في كل الجهود المبذولة لخدمة ونصرة قضايا المنطقة العربية. كما اكدت السلطنة دائما على مشاركتها لأمتها العربية في مواجهة جميع التحديات القومية.

وترى السلطنة ان القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في منطقة الشرق الاوسط .

وتنادي بأهمية التوصل الى حل شامل وعادل لها وتساند كافة الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية حتى يتحقق الامن والاستقرار في المنطقة، دون أن يثنيها ذلك على إدانة الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وقد سارعت السلطنة إلى إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى وأحدثت دمارا هائلا طال مختلف المرافق والبنية الأساسية في القطاع، وقد شاركـت السلطنة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي انعقد في شرم الشيخ بتاريخ 2 مارس تسع وألفين للميلاد.

وفي المسألة اللبنانية كان للسلطنة دور فاعل في الجهود العربية التي بذلت لمعالجة الأزمة السياسية والأمنية التي تفجرت في لبنان في مايو ثمان وألفين للميلاد كللت تلك الجهود التي أثمرت عن اتفاق الدوحة.

وفي الشأن العراقي، لا تزال السلطنة تتابع وبكل اهتمام مجريات الأمور في هذا البلد العربي وتساند السلطنة العملية السياسية الجارية في العراق، وتأمل استمرارها بالشكل الذي يحفظ للعراق سيادته وأمنه واستقلاله ويحقق لشعبه بكل أطيافه التقدم والازدهار.

وعلى الصعيد الدولي والاقليمي تمسكت سلطنة عمان بسياسة عدم الانحياز. وتعمل منذ سبعينيات القرن العشرين مع المجتمع الدولى من اجل تحقيق العدل فى مختلف ربوع العالم فى اطار التعاون والاحترام المتبادل والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية . وانضمت سلطنة عمان الى الامم المتحدة عام واحد وسبعين وتسع مائة وألف، ومجموعة دول عدم الانحياز كما شاركت فى اعمال المنظمات الدولية ومؤتمراتها على اختلاف انواعها. وتلعب سلطنة عمان دورا بارزا فى مختلف هيئات ولجان الامم المتحدة، فبالاضافة الى الوفد الدائم الذي يعتبر الاساس والمحرك للاعمال المرتبطة بين الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها فهناك وفد دائم في مقر منظمة الاونكتاد ومنظمة الصحة العالمية فى جنيف واليونسكو فى باريس.

وتطالب السلطنة دائما بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة باعتبار المحيط الهندي منطقة سلام كما تطالب بمضاعفة الجهود الدولية الرامية الى القضاء التام على سياسة الفصل والتمييز العنصري. وتدعو السلطنة الى اهمية وضرورة ايجاد وتعميق التفاهم والثقة والحوار بين الشعوب كسبيل لتحقيق التقارب بين الحضارات تعزيزا للسلام والاستقرار فى العالم وسعيا للتغلب على ما يواجهه من مشكلات.

وفى نفس الوقت ترفض السلطنة الارهاب وتدينه بشكل واضح وحاسم باعتباره اعتداء على السلام الذى تنشده كافة الشعوب.

وفى هذا الاطار أيدت السلطنة الجهود الدولية لمكافحة الارهاب مع تأكيد على اهمية وضرورة الا يتحول ذلك الى مصدر او الى وسيلة لايذاء الشعوب او تحميل الابرياء ثمن ممارسات لا علاقة لهم بها في اية دولة عربية او اسلامية.

إن الخبرة التاريخية للسلطنة وخاصة في ما يتصل بعلاقتها بالقوى الكبرى وبإفريقيا واسيا، تلعب دورا حيويا سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو من خلال عضوية السلطنة في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي للتعاون الإقليمي التي لعبت السلطنة دورا حيويا في تأسيسها ودعم أنشطتها وفي هذا الإطار أيضا ساهمت السلطنة بفعالية من خلال عضويتها في جامعة الدول العربية في تطوير العلاقة العربية مع دول أمريكا الجنوبية والتي توجت بعقد قمتين الأولى في مايو خمس وألفين للميلاد بالبرازيل والثانية في مارس من نفس العام في الدوحة إلى جانب دور السلطنة البناء في الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة لها وفي مقدمتها اليونسكو ومنظمة العمل الدولية وغيرها، وأخيرا فقد انضمت السلطنة إلى عضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك بناء على مرسوم سلطاني وأصبحت عضوا رسميا فيها في 5 فبراير تسع وألفين للميلاد.

إن المكانة التي تحتلها عمان اليوم في العالم هي ثمرة سياستها الخارجية الرشيدة التي ثابرت على انتهاجها تحت قيادة السلطان قابوس والقائمة على الانفتاح على العالم الخارجى وحسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لدولة اخرى وتأكيد الانتماء العربى والاسلامى ومناصرة القضايا العادلة وعدم الانحياز وتشجيع التسوية السياسية السلمية للقضايا الاقليمية المتفجرة والالتزام بمبادئ وقرارات الامم المتحدة وغيرها، وبفعل هذه السياسة لقيت السلطنة احتراما من قبل المجتمع الدولى واصبحت لسلطنة عمان علاقات طيبة مع كل الدول وبات اصدقاؤها منتشرين فى جميع انحاء العالم.

المصدر / http://www.alarabonline.org/index.as...2010%209:54:41
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 10/10/2010, 11:34 AM
قاطرة الموتى قاطرة الموتى غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 23/09/2008
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 140
افتراضي

الموضوع رائع جدا.....و بعض العمانيين ما عاجبنهم العجب ولا الصيام في رجب,,,,,
__________________
أولى بهذا القلب أن يخفقى
وفي ضرام الحب أن يحرقى
ما أضيع اليوم الذي مربي
من غير أن أهوى وأن أعشقى
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
شاهدو نقلاً وتسجيلياً جميع برامج تلفزيون سلطنة عُمان في رمضان 2010 على موقع نبراس عُمان خبير سبلة الفن والإعلام 13 12/09/2010 08:41 AM
لعبة قهر أونلاين (كونكر أونلاين) عربية aqabasm سبلة الألعاب الإلكترونية 1 04/04/2010 08:21 PM
مكانة العلماء العرب... OMNEng سبلة الثقافة والفكر 6 02/11/2009 04:13 PM
كلمة للشيخ على بن حاج :الجزائر بين الاستقواء بالخارج و القمع في الداخل saidabouyounes سبلة السياسة والاقتصاد 0 24/10/2009 06:37 PM
مكانة المرأة في عالم الغرب سيف الله المسلول سبلة الثقافة والفكر 6 11/12/2007 09:53 AM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 04:46 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها