أخي المسلم ( إنتبه ) قضايا العقيدة لا تأخذ إلا من كتاب الله تعالى وما وافقهمن السنة الصحيحة

[ابو حمزة الشاري]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,

فإن سلوك الإنسان وتصرفاته في الحياة مظهر من مظاهر عقيدته , بل ثمرة منها .
فإذا صلحت العقيدة , صلح السلوك واستقام , وإذا فسدت العقيدة , فسد السلوك واعوج , ولذلك فإن تأثير العقيدة تأثير خطير على حياة الإنسان في الحياة الدنيا ومن بعد في الحياة الأخرى , حيث أن الإنسان يحصد هناك ما زرع هنا .

والمسلم عليه أن يكون حذرا عند تلقي علم العقيدة فإن المشارب قد تعددت وأختلط الحابل بالنابل وكثرت الإدعاءات الباطلة وتنوعت وسائل الإعلام المختلفة سواء الدينية أو الفكرية والثقافية , والمسلم محاسب على أفعاله ومحاسب على حواسه قال تعالى : (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا )) .

والعقيدة الصحيحة التي هي سبيل النجاة ليس لها إلا مصدر واحد وهو كتاب الله تعالى (( الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )) ,
ومن بعد تأتي السنة الصحيحة التي لا تعارض عما جاء في كتاب الله تعالى , إذ أن المصدر واحد (( ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى )) . أما إذا جاءت روايات تتعارض مع كتاب الله تعالى وتتعارض مع السنة الصحيحة الثابتة ولم يمكن التوفيق بينهما فلا يلتفت لتلك الروايات لأنها موضوعة ومدسوسة .

فقضايا العقيدة جاءت بآيات محكمات وليس بآيات متشابهات .