جريدة الوطن بين جمهورية البلهاء وديكتاتورية الرابع إبتدائي

[Blue Peace]

جريدة الوطن بين جمهورية البلهاء وديكتاتورية الرابع إبتدائي

تمهيد
وانني وأنا أعقد العزم على كتابة هذه السطور ونشرها في هذا المنتدى لأجد نفسي في وضع لا أحسد عليه . ذلك أنني قد ( هجرت ) الكتابة في النت منذ أمد ليس بالقريب .. وأصبحت ( مقلا ) في الكتابة بشكل عام ..
وإنني لا أفتأ أتسائل عن السبب الذي يجعل كتابا جيدين و ( متمكنين ) من البوح على صفحات الإنترنت سواء أكانوا في مدونات خاصة بهم ، أم في المنتديات العامة أكثر من إقترابهم للملاحق الأدبية و ( ورق ) الجرائد المتوفر لدينا .. وكنت ارى أن المساحة ( الهامشية ) للحرية متقاربة بين النت والورق .. ما عدا ذلك الخط الفاصل الذي يسمح بالمحاورة والمجادلة في النت مقارنة بجمود النص في الجانب الآخر ، إلا إن وجد نوع من التواصل ( النادر) بين القارئ والكاتب .
وبالرغم من انني قد درست في مقال سابق لي وضع حـريـة الرأي والتعبيـر في السلطنـة ، واتخذت من السبلـة ( السابقة ) أنموذجا مقارنا لوجهي الكتابة المذكوران آنفا ، وقسمت الدراسة في توجهين إثنين( 1 ) لم أنشر منهما الا واحدا على النت فقط . إلا أنني لم أكتو يوما ب ( الجمر ) الذي يخنق هامش حرية الكتابة على الورق سوى مرة واحدة فقط .. وقد تم تبرير ذلك من قبل الناشر ذاته كما سأورده في لاحق هذا المقال .

المقدمة
إن رقي الأمم وتطورها وتقدمها لا يكون إلا بتشجيع وتطوير العلوم والآداب والصناعة ، والتي تعتبر رافدا مهما واساسيا في بناء الشعوب وتطوير الدول وتقدمها . ولا يتأتى ذلك إلا من خلال منح الحرية وعدم التقييد ، والشعور بالأمن والأمان . وحق لنا أن نتسائل الآن بعد ( قعقعة ) الأربعين عن موقعنا في تشجيع وتطوير العلوم والآداب والثقافة في السلطنة .
وما دعاني حتما لهذا السؤال ( الواجب ) هو ما سأسرده في هذا المقال من نبذة مختصرة عن البتر والتشويه الذي أحدثته ( جمهورية ) البلهاء في جريدة الوطن لنصي الذي نشر ( مذبوحا ) في ملحق أشرعة في يوم الأحد 23 يناير 2011 والذي كان تحت عنوان ( مشاهدات مبتورة ) . والرماد ( النتن ) الذي تم نثره على عيني فيما بعد إحتجاجي على ما حدث ، وطلب التبرير المنطقي الشافي والإعتذار الرسمي عن هذا الخطأ . وسأنظر بعدها في واقع وتوجهات حرية الصحافة و ( علكة ) عدم مصادرة الفكر .

مقص البلهاء والبحث عن القاتل المجهول
كان من عادتي كلما أنتهي من كتابة نص بعد فاصل زمني مضن أن أقوم بإرسال النص الكترونيا إلى الأخ خلفان الزيدي أو الأخ حسن المطروشي في جريدة الوطن من أجل نشر النص في الملحق الأدبي . وكانت نصوصي تلقى الإهتمام المطلوب وتجد طريقها للنشر بدون قيد أو حبل ، فيما عدا نصين لم يستطيعا عبور السور الذي شيد من قبل من ( إدعوا ) أنه رئيس التحرير أو مدير التحرير والذي لا أذكر من منهما على وجه التحديد لأنهما في السوء سواء .
والنصين الذين لم يعبرا كانا كالتالي :
- نص شعري ذكرت فيه كلمة ( البرتغال ) .
- مقال سياسي يتحدث عن الواجهة الدينية في معالجة ملفي كوريا الشمالية وإيران النوويين ، ويدرس الفرق بينهما وتوجهات السياسة الدولية ، والمواصفات والفوارق الفنية بين البرنامجين ، وخلاصة التوجه الفكري للكاتب .
ولقد تم رفض النص الأول نظرا لأنه يوحي بأن عمان كانت محتلة من قبل البرتغاليين ، وهو تلميح ليس سائغا ل ( الحكومة ) ولا يمكن هضمه .. وقد كان حقا لي أن أقوم بسحب النص وعدم نشره بالتعديلات ( المطلوبة ) . وخشيت حينها أن أكون المتسبب في تغيير التاريخ العالمي وجعل عمان محتلة من قبل البرتغاليين فيما مضى ، أو أن يقوم البرتغاليون بالمطالبة بعمان - وخصوصا في ظل أزمتهم المالية الحالية – ودليلهم سيكون في ذلك هو الكلمة الواردة في النص الشعري . وهكذا وحماية للشعب والأمة من هذه الحرب فقد قرر ( الحلاقون ) في جريدة الوطن أن هذا النص لا يمكن نشره بسبب المصلحة القومية ، وقررت أنا سحب النص وذلك حق من حقوقي ككاتب ..
وتم رفض نشر المقال الآخر جملة وتفصيلا ، ذلك لأن فيه كلمة ( الدينية ) ، وتم تجاهل المقال الذي قضيت فيه شهرا كاملا أجمع الأدلة والمرافد الفنية ، ودراسة التوجهات السياسية ، بل وحتى التفاصيل الفنية للبرامج النووية ، ومن ثم شهرا آخر في كتابة المقال والإشتغال عليه ، لينتهي به في نهاية الأمر ملفا باردا في جهاز الحاسب الآلي فقط ، لأن ديكتاتورية الرابع إبتدائي ترى أنه من الخطر نشره في ظل وجود صواريخ ( الأوقاف ) المرفوعة ، وآراء وطلبات بعض القراء المنصوبة والمجرورة .

ديكتاتور الإبتدائية وشرذمة التقليم
وجاء آخرها نص ( مشاهدات مبتورة ) والذي رأى ( الحلاقون ) أنه لين الشعر فتم قطع خصلات كاملة منه وتقليم أضافر بعضها الآخر .
وعندما ثارت ثائرتي ككاتب يمتلك الحق في الإستشارة والتوضيح قبل نشر نتاجي بهذه الصورة ( الحمقاء ) المشوهة ) والتي تشبه الحلاق نفسه . وأمتلك الحق ( الكامل ) في عدم العبث بإبداعي تحت أية ذريعة كانت ، فأنا الذي أنتجت وأنا المسؤول مسؤولية تامة عنه وعن محتواه وتوجهاته الفكرية والسياسية . وقد قمت بالإتصال بالأخ خلفان الزيدي في الجريدة .. والذي ( مثل ) في بداية الأمر استغرابه من هذا الأمر و ( أظهر ) عدم تصديقه لحدوث ما حدث من دون علمه هو . وبعد ( بحثه ) تبين أن مجموعة من البلهاء قد قام كل منهم بتشاطر قطعة من ( البرجر ) الشهي .. ونشر النص مقطوعا منه ستة مقاطع كاملة من جملة مقاطعه البالغة عشرون مقطعا ، وإختزال في مقطع واحد ..
وتوارد سيل الأسئلة منهمرا على رأسي المثقل الغاضب :
- ايعقل ( منطقيا ) أن يحدث هذا لنص أدبي بحت ؟؟؟
- هل من الممكن أن يحدث هذا بدون علمه حقا ؟؟
- هل يمكن أن يحدث مثل هذا بدون علم رئيس / مدير التحرير ؟؟
- ماهي قيمة الكاتب وإبداعه في السلطنة أولا ، ولدى هؤلاء المتسلطين ثانيا ..؟؟
- ماهي القيمة الفكرية والأدبية لموظفي الجريدة الذين نصبوا حلاقين على رؤوس المبدعين؟
- ماهي المقاييس التي ينطلق منها هؤلاء في قياسهم وفهمهم للنصوص المطروحة عليهم ؟؟

وأخيرا :
- ماهي المؤهلات العلمية والأكاديمية التي يمتلكها هؤلاء الشرذمة ؟؟؟

أسئلة تمكنت من قذف بعضها في وجهه ، ولم يسعفني فكري ووقتي لقذف بعضها الآخر ، أضف الى ذلك أن إجاباته جائت مبعثرة وغير متناغمة مع واقع الحال .. فما أدراني حقا إن كان هو الحلاق الذي ( حاد ) المقص من يده فأبدع في ( التشويه ) والتمثيل ..؟؟ وما يدريني إن كان هو بريئا وأن هنك تخبطا ( بهلوانيا ) في أروقة الجريدة ، مما أصبح معه كل موظف أنهى الثانوية العامة حلاقا مسلطا على رقاب الإبداع والمبدعين ..؟؟ وما يدريني إن كان ( ديكتاتور ) الرابع الإبتدائي هو من سلط على الإبداع والمبدعين ( حفنة ) من المسعورين في القص .. والذبح .. والتقليم .. بدون فهم واضح لعمق النصوص الأدبية وخباياها ، وبدون مقاييس محددة سوى التوجهات السياسية للحكومة ، ورسائل ( التنديد ) من وزارة الأوقاف .. وال ( شكاوى ) الخاوية البلهاء من بعض القراء .. فصاروا إذا ما رأوا قميصا ، أو صدرا بارزا في نص ما قطعوه إربا ومزقوا أشلاءه . غير مدركين لعناصر مهمة في العمل الأدبي مثل التوظيف ، أو الوصف ، أو الترابط المنطقي للنص . وكأنهم بهذا يحسنون صنعا .

وتضيف كل هذه الأسباب في حد ذاتها أسئلة أخرى تضاف إلى كم الأسئلة المطمورة حول موضوع الرقابة على النشر بصفة عامة ، وال ( حلاقون ) ومؤهلاتهم وخبراتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والأدبية بصفة خاصة .

حق الكاتب بين الأسباب والتأويل
ونحن نقبع بين مساحة الأسباب والتأويل ، فإن هناك حلقة مهمة لا يجب إغفالها أو تجاهلها وهي أن الكاتب هو المسؤول عما خطت أنامله ، وأنه يجب الرجوع الى الكاتب لطلب إجراء أي تعديل على النص ، او رفض النشر رجوعا للأسباب المتبعة في ( مقاييس ) النشر ( السبعينية ) العتيقة . اما أن يقوم موظف في جريدة لا يمتلك قيمة ثقافية أو أدبية سوى واجب الوظيفة فقط – بغض النظر عن منصبه – علا أو نزل ، ويمنح نفسه الحق المطلق في العبث بإبداعات الآخرين ونتاجاتهم فهذا أمر جلل ولا يمكن السكوت عليه حتما .
فإن نحن رضينا بتسلط الرقابة ( السوداء ) على رؤؤوس أقلامنا ، ورضينا ( مكرهين ) بالكتابة في الجرائد المحلية التي تعد بإصبعين فقط ، ذلك أننا لا نملك مساحة فسيحة من الإختيارات كما في بلدان أخرى . وهذا ما حدى بالبعض للإتجاه الى شبكة الإنترنت للكتابة ونشر انتاجهم ، وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والفلسفية بكل تحرر بعيـدا عـن ( شرذمة ) الحلاقين ، وديكتاتورية الرابع إبتدائي العقيمة .

خلاصة أولى

لقد عانى الإبداع في السلطنة ردحا غير يسير من الزمن في ظل قوانين النشر العتيقة وتحجيم الإبداع ، وآن الأوان لمراجعة نظم وقوانين النشر لتتماشى وتطورات العصر والزمان ، ولتمنح الحرية الفكرية والأدبية مساحات شاسعة لتطور الفكر الثقافي والأدبي ولربما الفلسفي في السلطنة من أجل مستقبل واعد ومثمر .

خلاصة ثانية

إن العمل ( المشين ) الذي قامت به جريدة الوطن ، والذي لم ولن يكون الأخير ليشكل إعتداء صارخا على حرية الفكر والإبداع . وإنني لأتمنى أن يتم البحث والتقصي في حادثة الأحد كونها الأنموذج الأقرب للتعدي وإنحراف التأويل .. ولتترك مساحة فارغة لرد الحقوق إلى أصحابها .

خلاصة ثالثة

" إن المهمة الاساسية للأدب والإبداع هي التنوير ، ويجب أن يكون هناك متسع ليتواصل منبع الأدب ومتلقيه بدون أية عوائق أو صعوبات ، حتى يتسنى له إكمال رسالته وتحقيق أهدافه " . ن . ر


ناصر بن محمد الرواحي
مسقط – 2011



الهوامش :

(1) أولا : الدعاية والدعاية المضادة
ثانيا : بين الفعل ورد الفعل

[ريتشموند]

شو قصدك بالرابع الابتدائي

[حلوم]

جريدة الوطن كثرت هفواتها على الكتاب ف السابق كنت ارسل مقالات للنشر ولكن يد الحلاق انحرفت بقوة على مقالاتي ف شبعت قهر واكتفيت من تشويه صوتي وصورتي...
وكأنها استقلت لرأيها فقط وكسرت آراء غيرها
اذآ لماذا وجدت فقط للأخبار وما يتدلول هنا وهناك بعيدآ عن أفلام المدبعين..!!؟

[حلوم]

أرسل أصلا بواسطة ريتشموند

شو قصدك بالرابع الابتدائي

هنا تشبية مجازي

[Blue Peace]

أرسل أصلا بواسطة ريتشموند

شو قصدك بالرابع الابتدائي

أيها الفاضل :

لا تلتقط الأسماك الصغيرة .. فقد لا تجد فيها غير العظام ..

[Blue Peace]

الأخت حلوم ..

أظن أنني درست في متن المقال ظاهرة هجرة الكتاب من الجرائد إلى الإنترنت ..

ألا تتفقين مع ما أوردت في أنه يجب مراجعة قوانين وضوابط النشر( السبعينية ) العتيقة لتتوافق والنمو الثقافي ودرجة الوعي لدى المجتمع في الوقت الحاضر ؟؟؟ ولتتناسب أيضا ومعطيات ومتطلبات ، وكذلك ظروف العصر ؟؟؟

[Blue Peace]

ل ي ب ق ى

[انسان بني ادم]

أرسل أصلا بواسطة ريتشموند

شو قصدك بالرابع الابتدائي

اقول سمك الكنعد والعومة كلة واحد ؟؟

[انسان بني ادم]

شكرا اخي لموظوعك الشيق الطرح والمخزي لجريدة الوطن

اخي في زمن المصالح المادية قد يقتل الأب ابنه بلا مبالا
من أجل مصلحة دنيويه في نفسه ومن اجل إرضاء الأخرين
وهاهو قد حدث معك.....

[عمان وطن الجميع]

أرسل أصلا بواسطة ريتشموند

شو قصدك بالرابع الابتدائي

نعم .. مثلك أتسأل .. ماذا قصد الكاتب بالرابع الابتدائي ؟.

[Blue Peace]

أرسل أصلا بواسطة انسان بني ادم

اقول سمك الكنعد والعومة كلة واحد ؟؟

الأخوة الكرام ..

لا أتمنى أن يفهم ردي على الأخ رتشموند أعلاه على أنه سخرية من سؤاله .. فحق له السؤال والإستفسار عن أي نقطة في الموضوع ...
ولكن في ذلك الرد رؤية اتمنى الأخذ بها .. وهي عدم التوقف عند الكلمات بل النظر فيما ستشكله أو تضيفه من معنى ... وبالتالي فليس العبرة في المصطلح بحد ذاته بل في توظيفه وخدمته للهدف / المقطع / النص ..

ولقد قام العضو حلوم بالإجابة الشافية عن تساؤله بكل وضوح ..

[Blue Peace]

حسن جدا ...

بالنسبة للأخوة الذين توقفوا عند كلمة ( الرابع إبتدائي ) ، أود أن آخذ بيدهم لنثري الحوار قليلا ... ولنأخذ فسحة في التحليل الأدبي قليلا ... ولنتخذ العنوان موضوعا .. حتى نصل في النهاية الى إجابة على سؤالهم ...

يقول العنوان : جريدة الوطن بين جمهورية البلهاء وديكتاتورية الرابع إبتدائي

جريدة الوطن : هي الهدف المفعول به ، وهي الموضوع ، وهي الموصوف .

جمهورية : وهي مأخوذة من جمهرة الناس ، أي عمومهم ، أو التجمهر وهو التجمع .. وفي السياسية هي البناء المؤسسي المبني على مشاركة الجماهير ( فإذا المعني المقصود هنا هو الجمع )

البلهاء : وهي جمع لكلمة أبله ..و الأبله هو الذي يتصرف بأسلوب ونمط غير منظمين .. غير مرتبطين فكريا .. غير منطقيين .. وبالتالي فإن تصرفاته تأتي بالضرر ولربما تشاء الصدفة أن تجلب الفائدة ولكنها مع كل ذلك غير منظمة ولا مرتبطة بالتفكير العقلي السوي . ( فإذا المعنى هاهنا هو عدم التصرف بعقل وتفكير وتخطيط منطقي )

ديكتاتورية : وهي مأخوذة من المصطلح الإنكليزي ( Dictatorship ) ومعناها التفرد والتسلط .. وهي مستخدمة أكثر منها في المصطلح السياسي وفي وصف أنظمة الحكم الإستبداية التي تقوم على التفرد والتسلط ، وإقصاء الآخر . ( فالمعنى هاهنا : هو التفرد والتسلط وإقصاء حق الآخر ونفيه )

الرابع إبتدائي : وهو نسبة الى الصف الدراسي الرابع ، ويبلغ الفرد هذا الصف حينما يكون في عمر العاشرة تقريبا ،، وعليه فإن حدود الفكر في هذه المرحلة لا يزال غضا طريا ، ولا يزال يقف عند حدود ومتطلبات هذا العمر ولا يتعداه .. وفقا للمفاهيم والأفكار المستقاة حتى حينه ( حدوده ) .. وعليه فإن توظيف هذا المصطلح يوحي بأن هناك فكرا محدودا ومحصورا ، وإنه فكر ( محجم ) لمستوى محدود لا يتعداه .. وهو حد طفولي لم ينضج بعد .. ( وعليه فإن الوصف هاهنا يربط الفكر والقيادة بفكر محدود غير ناضج )

ولنعد الآن صياغة العنوان وفقا للتحليل السابق لنقف على المعنى الذي أراده الكاتب من خلال توظيفه وإنتقاءه للمصطلحات .. وسيكون معنى العنوان هكذا:

جريدة الوطن تقف بين مجموعة من ذوي الأفكار القاصرة الغير متعقلة ، والتسلط ( الضحل ) الغير ناضج

[متوازي اضلاع]

الحين وش المشكله انشر في جريده اخرى ما يحتاج تشن هجوم على الوطن ولما تحس ان الكتاب والادباء هجروها بتعيد النضر في موضوع بتر المشاركات بدون اي سبب مقنع ....وبعدين تكلم بلغه يفهمها الشارع العام لان الاغلبية ليست ادباء ولا يفهمون المعاني والحوارات التي تستخدمونها هذا ان اردت تفاعل بناء من المشاركين ...

[سحر الكلمة]

تحية مني للكاتب المبدع ..
لقد إطلعت على مقالك في ملحق أشرعة المعنون بمشاهدات مبتورة ..وإستغربت كيف لهؤولاء ان يرصدوا قلما مبدعا ويقوموا ببتر بعض اجزاءه ..وسبحان الله لربما تعمدوا البتر رجوعا إلى عنوان النص وبهذا تمت المشاهدة المبتورة الاصلية والفعلية من قبل عقول الرابع الابتدائي .

وفي النهاية ظل المقال مبتورا، لذا اتمنى من جريدة الوطن ومن محرريها النظر في ذلك والاعتذار للكاتب بأي طريقة حتى ولو بإعادة نشر النص كاملا ..نحن ككقراء لا نستطيع الاستغناء عن هكذا اقلام مبدعة وبهكذا فعل ستتم هجرة الكتاب فعلا الى الانترنت وليس كل قارئ قادر للوصول الى هذه الشبكة بل دائما يرجع الى الصحف المحلية للقراءة الثمينة من العقول المبدعة النيرة ..فلما يا جريدة الوطن ؟؟!!!!! لما تتلذوا بتعذيب هذه الاقلام كالتلذذ بأكل قطعة فراولة الجزء الاكبر منها مكسو بالشوكلاته اللذيذ ؟؟!!؟؟؟ لما وانتم تعلمون بأنها اقلام اتت حتى تحقق هدفها في توصيل الفكرة لعقول القراء واولهم عقول الحلاقون اتباعكم ؟؟!! اتمنى الاعتذار واتمنى النشر مجددا للمقال ومشاهدات مبتورة حقوق محفوظة للكاتب فقط وليست حقوق لاي احد كان ....

لكم مودتي ومحبتي ..

[Blue Peace]

أرسل أصلا بواسطة متوازي اضلاع

الحين وش المشكله انشر في جريده اخرى ما يحتاج تشن هجوم على الوطن ولما تحس ان الكتاب والادباء هجروها بتعيد النضر في موضوع بتر المشاركات بدون اي سبب مقنع ....وبعدين تكلم بلغه يفهمها الشارع العام لان الاغلبية ليست ادباء ولا يفهمون المعاني والحوارات التي تستخدمونها هذا ان اردت تفاعل بناء من المشاركين ...

قليلا .. قليلا ... ورويدا ورويدا .. لماذا أنت ساخن هكذا ؟؟؟؟

لقد أوردت نقطتين في معرض ردك :
- هجر الجريدة والنشر في أخرى ..
- تسهيل لغة الكتابة لكي يتفاعل مع موضوعي الآخرون ..

بالنسبة للأولى ، فإننا نتفق أن المشكلة ليست محصورة بل مستشرية .. وبالتالي نطالب من هاهنا بإعادة مراجعة وتعديل قوانين النشر في السلطنة ، حالها في ذلك حال القوانين والأنظمة الأخرى التي تمت مراجعتها وتعديلها بما تتمشى والإحتياجات الحالية والمتطلبات الآنية . وليس الموضوع أنني أشتكي فقط . . أنا لا أشتكي بل ( أريهم وأري الناس سوءتهم )

وبالنسبة للأخرى : فلتعذرني وليعذرني الآخرون ،، ولكن هذه هي لغة الكتابة التي أكتب بها ، ويبدوا أنك لم تقرأ لي سابقا . وهذه ليست لغة معقدة جدا ، وليست لغة طلسمية يا عزيزي ، فأنت تستطيع أن تتبين ملامح وأهداف الموضوع من خلال الطرح المجزأ ... وإن صعب فهم شيء فلا مانع من ( اللجوء لصديق ) للمساعدة ، ولأكن أنا ذلك الصديق الأدرى بشعابها ..

ودمت هادئا باردا ..

[متوازي اضلاع]

أرسل أصلا بواسطة Blue Peace

قليلا .. قليلا ... ورويدا ورويدا .. لماذا أنت ساخن هكذا ؟؟؟؟

لقد أوردت نقطتين في معرض ردك :
- هجر الجريدة والنشر في أخرى ..
- تسهيل لغة الكتابة لكي يتفاعل مع موضوعي الآخرون ..

بالنسبة للأولى ، فإننا نتفق أن المشكلة ليست محصورة بل مستشرية .. وبالتالي نطالب من هاهنا بإعادة مراجعة وتعديل قوانين النشر في السلطنة ، حالها في ذلك حال القوانين والأنظمة الأخرى التي تمت مراجعتها وتعديلها بما تتمشى والإحتياجات الحالية والمتطلبات الآنية . وليس الموضوع أنني أشتكي فقط . . أنا لا أشتكي بل ( أريهم وأري الناس سوءتهم )

وبالنسبة للأخرى : فلتعذرني وليعذرني الآخرون ،، ولكن هذه هي لغة الكتابة التي أكتب بها ، ويبدوا أنك لم تقرأ لي سابقا . وهذه ليست لغة معقدة جدا ، وليست لغة طلسمية يا عزيزي ، فأنت تستطيع أن تتبين ملامح وأهداف الموضوع من خلال الطرح المجزأ ... وإن صعب فهم شيء فلا مانع من ( اللجوء لصديق ) للمساعدة ، ولأكن أنا ذلك الصديق الأدرى بشعابها ..

ودمت هادئا باردا ..

انا لست ساخنا ولكن مجرد وجهة نضر

[حلوم]

أرسل أصلا بواسطة Blue Peace

الأخت حلوم ..

أظن أنني درست في متن المقال ظاهرة هجرة الكتاب من الجرائد إلى الإنترنت ..

ألا تتفقين مع ما أوردت في أنه يجب مراجعة قوانين وضوابط النشر( السبعينية ) العتيقة لتتوافق والنمو الثقافي ودرجة الوعي لدى المجتمع في الوقت الحاضر ؟؟؟ ولتتناسب أيضا ومعطيات ومتطلبات ، وكذلك ظروف العصر ؟؟؟

بالفعل هجرتهم وأنتقلت بأعشاشي لجريدة أخرى

فالسبعينية العتيقة لفوا ولملموا بها إبداعات الكتاب لحقبة معينه اقتصرت عليها متناسن ما يدول ف العالم الخرجي ومبرمجة فكرة تقييد حرية لا غير.

[علي الزويدي]

كانت تجربتي مريرة في بداية التسعينات مع جريدة الوطن...

اعتقدت قبل أن أقرأ هذا المقال بأن الأمور قد تغيرت وأن حرية التعبير عن الرأي أخذت مساحة أوسع..

على العموم، لندع القارئ يحكم على المقال المبتور من خلال سرد أو اقتباس ما تم مصادرته في جريدة الوطن وما إذا كان أمر سياسي مسيء أو ديني أو اجتماعي غير مقبول. حيث أن الأدب الرفيع لا بد أن يبقى في الحدود المرسومة اجتماعيا وعقائديا دون المساس بثوابتها..

يثبـــت

[لزوم مالا يلزم]

أرجو تغيير العنوان لأنه ينم عن قلة ذوق وعدم رفي وهو تعد سافر على جميع العاملين في الوطن ‏..‏‏!‏

[سيف القلم]

أرسل أصلا بواسطة علي الزويدي

كانت تجربتي مريرة في بداية التسعينات مع جريدة الوطن...

اعتقدت قبل أن أقرأ هذا المقال بأن الأمور قد تغيرت وأن حرية التعبير عن الرأي أخذت مساحة أوسع..

على العموم، لندع القارئ يحكم على المقال المبتور من خلال سرد أو اقتباس ما تم مصادرته في جريدة الوطن وما إذا كان أمر سياسي مسيء أو ديني أو اجتماعي غير مقبول. حيث أن الأدب الرفيع لا بد أن يبقى في الحدود المرسومة اجتماعيا وعقائديا دون المساس بثوابتها..

يثبـــت

شكرا استاذي لدعم الكتاب

اخي الكريم هل تتكرم بطرح المقال ها هنا لانه لم
يتسنى لنا قراته بالجريدة ولكم جزيل الشكر
لكي نحكم فعلا هل مقص الرقيب دكتاتورية الرابع ابتتدائي
او عقلية الوسطيه والتى لا تجلب الويلات والمصائب للجريدة
في ظل غياب حرية التعبير بالصحف المحلية

وللملاحظه اخي الكريم قرات قبل فتره قوانين لنشر بالاعلام والصحف
قوانين تمر بمراحل كثير وهم مراقبين كثير من قبل وزير الاعلام نفسه
ومن البنود يحق للوزير اقصى اي صحيفه اذا وجدها تتعارض مع قوانين النشر
المعمول بها بالسلطنة

[قلب الحدث]

أرسل أصلا بواسطة عمان وطن الجميع

نعم .. مثلك أتسأل .. ماذا قصد الكاتب بالرابع الابتدائي ؟.

أعتقد يقصد انهم أطفال
كتاباتهم ومقالاتهم عبارة عن كتابات أطفال
في الصف الرابع الابتدائي!!!

[محسن الغريبي]

الرواحي

هي منظومة التفكير التي تعمل على مبادئها شرذمة السبعينات ...

لا تلومهم ، فقد تعودوا لأربعين عاما أن يجعلونا نقرأ ما يحلوا لهم ويتناسب ومنظومتهم الفكرية السبعينية .. وأرى أن جل جيلنا عرف أن هناك خفايا وبقايا ومعرفة تم حجبها عن قصد وترصد ...

لا بد ان يستيقضوا فمصادرة المعرفه لن تدوم مع الأقلام الحرة والمسئولة ..

هل للجريدة حق في تقليم تلك النصوص؟ .. أليس تعديا واضحا على حقوق الكاتب الفكرية ؟... أما كان ينبغي التواصل معه ؟

أليسوا هم (الجريدة) من يخدش الحياء بصور لا تقل خدشا للحياء عن نصه الأدبي ؟ يتناقضون هنا كثيرا !

[Blue Peace]

أرسل أصلا بواسطة علي الزويدي

كانت تجربتي مريرة في بداية التسعينات مع جريدة الوطن...

اعتقدت قبل أن أقرأ هذا المقال بأن الأمور قد تغيرت وأن حرية التعبير عن الرأي أخذت مساحة أوسع..

على العموم، لندع القارئ يحكم على المقال المبتور من خلال سرد أو اقتباس ما تم مصادرته في جريدة الوطن وما إذا كان أمر سياسي مسيء أو ديني أو اجتماعي غير مقبول. حيث أن الأدب الرفيع لا بد أن يبقى في الحدود المرسومة اجتماعيا وعقائديا دون المساس بثوابتها..

يثبـــت

الفاضل علي ...

اشكر لك تلطفك ..

الا فليحاكم النص وكاتبه .. ( كالعادة )

وليسلم بناقتهم ( الجانون ) ...

تحيتي لك

[Blue Peace]

لقد قمت بإرفاق النص كاملا أدناه .. ولينظر إليه كالتالي :

- النص المنشور بدون ألوان .

وللونين الأحمر والأزرق للمقاطع / الفقرات المبتورة كالتالي :

- اللون الأزرق للمقاطع التي ( قد ) أتفق أنها قد تثير بعض التحفظ إذا ماقرأت بدون النظر في الفكرة العامة للمقطع ، وتوظيف الوصف ليخدم النص / الفكرة .
- اللون الأحمر للمقاطع / الفقرات التي ليس عليها جدال أبدا

وليترك المجتهدون الأمر للعارفين




مشاهدات مبتـــــورة

شراكة 1
يتألف مصطلح الشراكة من ثلاثة أوتار رئيسية وهي : التقارب ، والتقاسم ، والتناغم . وإذا انبتر وتر منها تبعثرت النغمة وطارت في الهواء .
شراكة 2
يبقى شريكك شريكا لك في الحياة ، حتى تأتيه يوما وتخبره عن معضلة تعبر بك فيقول لك : مشكلتك وحلها .. فينبتر وتر التقاسم ، وتتبعثر النغمة في الهواء .
جدال 1
الجدال عبارة عن كلمات ساخنة تعبر عن الإختلاف ، و هي تشكل الركن الأساسي والبداية الأولى في الخلافات الإنسانية .

جدال 2
وقف في منتصف الرصيف ، ومد يديه بكامل إتساعهما وقال وهو يهز رأسه للأعلى والأسفل ويشدد على الكلمات وهي تخرج من شفاهه العابسة :
- تشي هوني شيلا موشتا .
وردت عليه وهي تستدير للوراء بنغمة بدا وكأنها ترفض كل كلمة خرجت من شفاهه البلهاء . وضغطت على كل حرف في ردها عليه عندما قالت :
- بيلا ماري سيلا موستي .
واستمر المشهد غائما بين موستي وموشتا حتى ذابت أصواتهما في الفراغ . وبرغم أنه لم يعرف باي لغة يتحدثان إلا أنه أدرك أن للجدال لغة عالمية يفهمها الجميع .
ابتسامة 1
الإبتسامة هي وردة الرضا وعربون الإقتراب .
ابتسامة 2
وجوه كثيرة يتأملها في وسط هذا الزحام المتلاطم . وألوان شتى من الوجوه والرؤوس جاءت من أقاصي هذه الكرة الملونة لتشترك في طريق واحد . وفي الجانب المقابل تتأمل وجهه الناحل تلك الوجوه العابرة . رجل أحمر ، وامرأة صفراء باهتة ، وسمراء ممتلئة ووجه بشارب أسود ، وبائعتا هوى تحت شجرة النارجيل . وبيضاء فاقعة كثلج ابريل اخترقت عينيه ورسمت إبتسامة مزهرة على شفتيها . مسحت بيدها الناعمة على يده الجافة وهي تنظر اليه بصمت عندما عبرت بجانبه .. وهكذا تبتسم المرأة في وجه الرجل الذي تستلطفه.
عرب 1
العربي هو رجل أسمر البشرة يمتلك أموالا كثيرة ، ويتصرف بعجرفة غبية ، ويتحدث اللغة الإنكليزية بلكنة بطيئة ، ويلبس ملابسا غير متناسقة الألوان .
عرب 2
عندما وضع قدمه الأولى على السلم خارجا من الفندق التف حوله أربعة يحمل كل منهم كتابا تناثرت صورا مختلفة الألوان على غلافه الخارجي ، وبدأوا تحيتهم له بالسلام باللغة العربية ومن ثم لغة انكليزية عوجاء . أومأ برأسه لكل منهم شكرا لهم على جهدهم ، وتجول في الزقاق الذي التصقت البصمات العربية على واجهات المحال فيه .. الشاي .. الفطائر .. الشيشة ..
أيقضه سؤال يتيم : هل سيكون هذا نواة لما سيسمى يوما ( اريبيا تاون ) على خطى ( تشاينا تاون ) أم انه مجرد تقوقع بين العربدة الليلية والفتيات والشيشة فقط ؟.
عرب 3
في الشارع العربي تشرب شايا واحدا وفطيرة بيض واحدة بريال واحد . وفي شارع آخر تدفع ريالا واحدا لتشرب وتأكل كل مالذ ماطاب من الطاولات المتخمة .
عرب 4
اللغة الروسية تزين واجهات محلات كثيرة ومتنوعة ، محلات صرف النقود .. المطاعم .. الحلي .. الملاهي .. التحف .. وليست حكرا بشارع واحد فقط . فيما تقوقعت العربية في شارع واحد فقط .. مستشفى .. مطاعم .. شيشة ..
هل سبق الروس العرب ؟ أم إن السياحة لديهم ذات مفهوم أوسع وأشمل ؟
عرب 5
للسفر كما قال الشاعر قديما خمسة فوائد . أضاف اليها العرب حديثا واحدة .. وألغوا منها أربعة .
باعة متجولون
يمشون بتلك الأقدام العارية التي إمتلأت شقوقا لمسافات أطول من عمرهم ، وهم يحملون على أكتافهم أو أيديهم سلالا أو صناديق أو أطباقا من الطعام أو تحفا أو صورا مزركشة .. كل ذلك في سبيل لقمة عيش لمساء دافيء .
فراولـة
وقف أمام العربة الملطخة باللون الأصفر الفاقع والتي اصطف فوقها صف من الأطباق البلاستيكية المربعة المليئة بتلك الفاكهة الحمراء والتي تحبها جميلته المتعنتة ، وبجانبها صفوف أخرى لأكواب بلاستيكية نصف ممتلئة . وتربعت البائعة الشابة في الوسط يحيط بها صندوق كبير من الثلج الناعم عن يمينها ، وإبريق آخر لخليط السكر الأسمر من جانبها الأيسر . حملت أحد الأكواب البلاستيكية وأفرغت محتواه في الخلاط الذي أمامها ، واغترفت غرفة من الثلج بيد وكوب صغير من السكر باليد الأخرى ، ومزجت الخليط ثم صبته في الكوب مرة أخرى . استلت قصبة لإرتشاف المزيج ووضعتها بجانب الكوب . ومدت يدها لإستلام النقود ..
تأمل المشهد مليا .. والتقط صورة متقنة لصفوف الفراولة المتأنقة .. ثم حمل العصير ومضى .
نظافة
تحمل على كتفها صندوقا من البلاستيك المقوى ، ويزاحم جانبه كيسا صغيرا معلقا لتضع فيه بقايا مهملات زبائنها ليبقى الشاطئ نظيفا لامعا .
إغراء 1
قميص أبيض ناعم ، وشعر أسود فاحم ، وتنورة قصيرة تكشف عن فخذين أبيضين ناضجين ، وكرسي الحافلة يتململ من فرط كل هذا الإغواء .. إبتسم .. أنت في حضارة أخرى .
إغراء 2
نظرت إليه بكل دلال ، ومسحت بيديها الناعمتين على صدره ويديه ووجهه . والتصقت به حتى التحم صدرها بصدره . وعندما اشترى منها ما أراد . شكرته بكل إبتسام ، وقالت له : أراك في السنة القادمة . واستعدت لإغراء قادم آخر .
إغراء 3
بدا جسر العبور العلوي مقفرا وموحشا بإنارته الخافتة ، رآها وحيدة تعبر المنعطف المقابل قادمة في إتجاهه ، كانت مشيتها لينة كعود ياسمين تتلقفه الرياح الباردة ، وشعرها ناعم يذوب في اسوداد الظلام ، وصدر متحفز يكاد يقفز من خلف القميص الحريري الناعم ، وأفخاذ بيضاء تعكس فتات الضوء كمرآة متكسرة . عبرته بكل صمت ، وتنفس عبير عطرها المتناثر بكل عمق .
وحدهما في هذا الطريق المقفر المظلم .. لا ذئاب ولا ضفادع هناك .
هموم ورمل
انكبت على ركبتيها العاريتين وبدأت في الحفر في الرمل بكلتي يديها .. نظرت إلى تلك الوجوه الحمراء المتناثرة على الشاطيء ، وعلى الشارع الساحلي ، والتي تمتليء جيوبها لحفنات كبيرة من الأموال ..
انتهت من دفن همومها وعوزها ، ثم نظرت الى الوراء وابتسمت .. ترى أي جيب من تلك الجيوب ستخترقه هذه الليلة .
مسافرون
وقف ناظرا الى صفحة البحر اللامعة والبشر المتكدسون على خط الشاطئ المتعرج . رجال بملابس السباحة .. نساء يتحلقن حول بائعة براويز ملونة .. بائعات النارجيل والمشروبات الباردة .. رجل أحمر متهدل يدخن غليونا خشبيا .. وفتاة فاتنة بملابس سباحة حمراء .. رجال قصيري القامة يمسكون بمجلدات ملونة متأهبون لإقتناص زبون ما .. وصاحب الدراجات البحرية .. ومجموعة متعاكسة من البشر يمشون بسرعات متفاوتة على الطريق البحري المتعرج .. وبائعات هوى لزبون نهاري تائه .. وآخرون متناثرون بين الأشجار والكراسي الملونة النائمة على الرمل الناعم .
يختلف البشر في تأويل السفر كما يختلفون في كل شيء .. ولكنه يبقى هدفا واحدا ..
سفر
صفوف طويلة من الرؤوس وأجساد كثيرة متكدسة في طوابير بامتداد البصر ، وقد جاهد موظفوا المطار في ابتكار الأساليب لتنظيم هذا الكم الهائل من المسافرين العائدين إلى بلدانهم .. لغات متنوعة تعبق القاعة ، وتتداخل الأصوات واللغات لتشكل ضجيجا متناغما .
- جوز بيش بات كيخت.
- خبر محمد يغسل السيارة .
- لوريتا دي ميراتو.
- شلوبيدا أوريكوف .
- يس آي جوت ذات ..
- شينج ها دي مالا ..
وقف أمام منضدة ضابط الجوازات دقيقة واحدة متأملا الحشد الذي ورائه .. ابتسم عندما سلمه الضابط جوازه ، واتجه الى حيث السكون .



ناصر بن محمد الرواحي

[Blue Peace]

سحر الكلمة ...

جميل هو التندر وسط جو مشحون ... لربما بتروه لأن مشاهداته مبتورة أصلا ..

سيدتي ... ما كان يجب أن يفعلوا ذلك بدون الرجوع الى الكاتب .. فالنص في نهاية الأمر وليد الكاتب .. إنه إبنه الذي أنجبه وأراده ( متعمدا ) هكذا .. فإن وجدوا هم في أنظمتهم وقوانينهم عليه شيئا فليردوه إلى ابيه ...

وهو حاله حال المريض الذي ستجرى له عملية .. لابد أن يوقع ولي أمره للموافقة .. أو الرفض

أما أن ينصبوا أنفسهم حاكمين على النصوص .. ويخرجوا النص كما يريدون .. فليس ذلك من حقهم أبدا ...

بإختصار مفيد وبالعامية البسيطة :

( الإستئذان لازم )

تحية لك

[Duncan]

صراحة غلطانين جريدة الوطن كان حذفوا مقاطع فقط من هذا النص
لو حاذفينه كامل احسن

أسوأ حاجة لما يظن الكاتب انه فوق الجميع وأنه أذكى وأفهم من البقية ويبدأ يستخف بالناس

شرذمة
بلهاء
الحلاقون
.....

بل انظر كم مرة ذكر الكاتب الكبير كلمة "بلهاء" !!
وأنا متأكد لو نعته شخص مرة واحدة يا أبله فسينادي الحلاق ليحلق له شراذمه

كان الله بعون هكذا أدب !!!!

[الضفدع كامل]

قد قرأت كل كلمة في طرحك ، والحقيقة أني اعجبت كل الاعجاب بطريقة سردك للموضوع ، وبغض النظر عما يحدث في الساحة الاعلامية من تضييق على الكاتب ، فمن سار على الدرب وصل ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة ، وإذا ما حالفك الحظ في النشر في جريدة محلية فلما لا تجرب في جريدة أخرى ولو من خارج الوطن ، وبالتوفيق

[جاسبر]

اخي شكرا على الطرح
لغتك قوية ورصينة, عسى ان تستخدمها في نصرة الحق و الاخذ بيد الظالم.

النص به مخالفات صارخة للادب والذوق العام, لا تنسى ان هذه جريدة ويقرأها الصغير والكبير والمرأة والرجل.
واعتقد ان الكثير مما حذف كان به خدش للحياء , كما يعاني من التحرر المفرط.
بكل امانة, هل ترضى لابنتك او امك ان تقرأ في هذا النص وتتمعن فيه؟

اتفق مع محسن الغريبي ان هناك تناقض فيما يفعلون كما اتفق معك بأنه كان لابد ان يستشيروك قبل نشر المقال بصورته المبتورة. وكان لا ينبغي ان تصفهم بالحلاقين او دكتاتورية الرابع الابتدائي فقط لانهم حذفوا هذه المقاطع المسيئة للاداب والذوق العام.

[د.صالح]

لا بأس اخي الكريم

فقط هناك تناقض بين لغتك السردية والرقي في استخدام الألفاظ !
فبعض الألفاظ ركيكة إلى درجة أن تأويلها يتجه ناحية الجانب السلبي على الغالب !

دعني اوضح بعض من المسارات :
[ للسفر كما قال الشاعر قديما خمسة فوائد . أضاف اليها العرب حديثا واحدة .. وألغوا منها أربعة ]

هنا إسقاط على فعل ذميم وهو الزنا !

[ نظرت إليه بكل دلال ، ومسحت بيديها الناعمتين على صدره ويديه ووجهه . والتصقت به حتى التحم صدرها بصدره . وعندما اشترى منها ما أراد . شكرته بكل إبتسام ، وقالت له : أراك في السنة القادمة . واستعدت لإغراء قادم آخر .]
وهنا وصف رزين لحادثة الزنا !

[ هموم ورمل
انكبت على ركبتيها العاريتين وبدأت في الحفر في الرمل بكلتي يديها .. نظرت إلى تلك الوجوه الحمراء المتناثرة على الشاطيء ، وعلى الشارع الساحلي ، والتي تمتليء جيوبها لحفنات كبيرة من الأموال ..
انتهت من دفن همومها وعوزها ، ثم نظرت الى الوراء وابتسمت .. ترى أي جيب من تلك الجيوب ستخترقه هذه الليلة ]

وهنا إسقاط اخر متصل بالفجور والزنا !

ويبدو أنك تعوّل على أمر تغريب الأحداث بغية طمس ملامحها الرئيسة ولكن ...

هذا التغريب بهذه الشاكلة لا يغني عن التحكم في مفرداتك ومراقبتها بحيث لا تتسبب في إيذاء مشاعر القارىء !


وأيضا في هذا حماية لك ككاتب !
كيف ؟

لأن الكتاب يكتب في مسارات حرة على الغالب ، ولكن مسارته تلك لا يمكن التيقن من مدى ملائمة دروبها مع مقتضيات المجتمع وما يقره إلا عبر الرقابة ، وهذه الاخيرة عندما تحذف بعض المسارات من المقال فإنها بهذا العمل لا تساهم في تخريب المقال ولكنها تحرر الكاتب من كل ما من شأنه أن يساهم في تعريض القارىء لما قد يؤذي مشاعره ، وبالتالي تجنبه مسارات الحكم السلبي على مساراته الكتابية .


وبأمانة شخصيا أجد مقالك المبتور أكثر إمتاعا من المكتمل !

أعذرني هذه قراءتي الخاصة وفطن مثلك يعي ان القراءة الخاصة عائدة على الدوام على القارىء ، وكنت آمل ان اتعرض لمقالك بشكل اعمق ولكن للاسف لا يسعني الوقت .

عموما لا أقول لك إلا موفق بإذن الرحمن ، وأنصحك بان يكون لسانك رطبا على الدوام وحينها سيكون لكتاباتك أثر أكثر غرزا .

تحياتي ،،،

[sarmady]

أرسل أصلا بواسطة Blue Peace

حسن جدا ...

بالنسبة للأخوة الذين توقفوا عند كلمة ( الرابع إبتدائي ) ، أود أن آخذ بيدهم لنثري الحوار قليلا ... ولنأخذ فسحة في التحليل الأدبي قليلا ... ولنتخذ العنوان موضوعا .. حتى نصل في النهاية الى إجابة على سؤالهم ...

يقول العنوان : جريدة الوطن بين جمهورية البلهاء وديكتاتورية الرابع إبتدائي

جريدة الوطن : هي الهدف المفعول به ، وهي الموضوع ، وهي الموصوف .

جمهورية : وهي مأخوذة من جمهرة الناس ، أي عمومهم ، أو التجمهر وهو التجمع .. وفي السياسية هي البناء المؤسسي المبني على مشاركة الجماهير ( فإذا المعني المقصود هنا هو الجمع )

البلهاء : وهي جمع لكلمة أبله ..و الأبله هو الذي يتصرف بأسلوب ونمط غير منظمين .. غير مرتبطين فكريا .. غير منطقيين .. وبالتالي فإن تصرفاته تأتي بالضرر ولربما تشاء الصدفة أن تجلب الفائدة ولكنها مع كل ذلك غير منظمة ولا مرتبطة بالتفكير العقلي السوي . ( فإذا المعنى هاهنا هو عدم التصرف بعقل وتفكير وتخطيط منطقي )

ديكتاتورية : وهي مأخوذة من المصطلح الإنكليزي ( Dictatorship ) ومعناها التفرد والتسلط .. وهي مستخدمة أكثر منها في المصطلح السياسي وفي وصف أنظمة الحكم الإستبداية التي تقوم على التفرد والتسلط ، وإقصاء الآخر . ( فالمعنى هاهنا : هو التفرد والتسلط وإقصاء حق الآخر ونفيه )

الرابع إبتدائي : وهو نسبة الى الصف الدراسي الرابع ، ويبلغ الفرد هذا الصف حينما يكون في عمر العاشرة تقريبا ،، وعليه فإن حدود الفكر في هذه المرحلة لا يزال غضا طريا ، ولا يزال يقف عند حدود ومتطلبات هذا العمر ولا يتعداه .. وفقا للمفاهيم والأفكار المستقاة حتى حينه ( حدوده ) .. وعليه فإن توظيف هذا المصطلح يوحي بأن هناك فكرا محدودا ومحصورا ، وإنه فكر ( محجم ) لمستوى محدود لا يتعداه .. وهو حد طفولي لم ينضج بعد .. ( وعليه فإن الوصف هاهنا يربط الفكر والقيادة بفكر محدود غير ناضج )

ولنعد الآن صياغة العنوان وفقا للتحليل السابق لنقف على المعنى الذي أراده الكاتب من خلال توظيفه وإنتقاءه للمصطلحات .. وسيكون معنى العنوان هكذا:

جريدة الوطن تقف بين مجموعة من ذوي الأفكار القاصرة الغير متعقلة ، والتسلط ( الضحل ) الغير ناضج

ياسلام
فيك بارض تشرح للظعاف
ميتين ميتين انه انسان طيب