النظام العالمي ... الديك .... الثور .... # انها النهاية #

[الثورة الصناعية]

النظام العالمي ... الديك .... الثور .... # انها النهاية #

السلام عليكم و رحمة الله تعلى و بركاته

لقد اصبح النظام الرأسمالي الامبريالي هو الأمل الوحيد للصهونية و الصليبية العالمية لمواجهة العدو اللدود عبر التاريخ الذي هو الاسلام ...

فمنذ قرون و الصهيوصليبية تبحث لها عن موطن قدم في بلاد الاسلام و قد استطاعت ان ترسي لها قواعد و ان تغرس لها جذور في بقاع الاسلام الا ان خطر استيقاظ امة الاسلام كان هاجسا مروعا و مخيفا لأمة الغرب كلها فعملوا و خططوا لها سنين طوال و قاد التخطيط اكبر الأدباء و علماء الفلسفة و الاقتصاد و السياسة بدعم الكهان ...

و خاضوا حروب تلو الحروب حتى يستطيعوا ان يقضوا كليا على هذه الأمة و تشكلت بذلك القوى الكبرى في العالم التي تمثلت في زمن ما في قطبين متوحشين متمثلين في الرأسمالية االمتوحشة و الرامية الى تحقيق اكبر الارباح و استغلال الشعوب و خاصة الاسلامية منها فما كان منها الا دعم المشروع الصليبي الصهيوني لانه يلتقي و مصالحها خاصة في منطقة الشرق الأوسط و نواحيها ...و القطب الشيوعي الاشتراكي الذي سعى ايضا لارساء قواعد له في بقاع العالم مع ايمانه ان الرأساملية لن تكون بتلك القوة التي يسمح لها في الاستمرار للقضاء على هذا الدين الذي يضاد و طموحات الغرب ...

الا ان الله شاء ان تكون نهاية القطب الشيوعي على يد المجاهدين و ذلك تحت أعين الرأسماليين الذين اعتقدوا انهم سيضربون عصفورين بحجر واحد متناسين القوة العظمى المتمثلة في القوى الالاهية فضربوا حسابتهم و خططوا خطاتهم لضرب هذا القطب الاسلامي ما ان ينتهي من ضرب العدو الشيوعي و الاطاحة به ....

و بعد ان سقط الدب الروسي او القطب الشيوعي نمى دور الرأسمالية كثيرا و تطور و كثيرا و اجتاز مسافات كبيرة في ظرف وجيز ... فظن الغرب الممثل للرأسمالية انه قد اتقرب من السيطرة على العالم و خاصة الاسلامي لتحقيقة مجده الابدي ....
فما كان منهم الا ان يسرعوا في تطوير اقتصادهم و محاولة استغلال الاسواق الخارجية و جعلها تضخ في حسابهم فبدؤوا في اول خطوة في ما يعرف بالامبريالية التي تتخطى الحدود لتشرب دماء الشعوب و دون ان يحس بها اي شعب و هو مفتح العينين ....
فاعلنوها اسواق حرة و عولمة الاقتصاد و الاقتصاد العالمي و كل تلك المصطلحات التي ظهرت او فعلت بعد سقوط القطب الشيوعي ...
و حققوا نجاح في عولمة الاقتصاد و انتقلوا لبث سمهم بعولمة الثقافة التي رسمها ارباب الشركات او الذين يسمون انفسهم بالماسونية العالمية فنشروا الرذيلة و ساهموا في تقديم ملاهي للشعوب من أفلام خالعة و اغاني و ملابس و مأكولات و رياضات تخسر عليها الملايين بهدف ان تلهي الشعوب عن ما يفعله تلك الثلة التي ظلت تحاول في ان تكون المسيرة للشعوب عملا بنظرية القطيع و الراعي ,و خلت الساحة امامهم للتخطيط و المكر ليل نهار ...

الا ان خرج لهم عدو كانوا يحسبونه في يوم من الايام صديقا , عاملين بقاعدة عدو عدوي صديقي متناسين ان في دين الله قاعدة اخرى اسمها الولاء و البراء و الحب و الكره في الله فتسلط عليهم هذا العدو الذي لا يملك الا الايمان بالله و كفاهم من قوة عظمى ...

و بدأ الصراع بين القوى الرأسمالية التي ترعى المشروع الصهيوني و الصليبي و خاصة الصهيوني لما يحقق لها من ارباح و ضبط لمنطقة تهم اطماع الرأسماليين الذي لا يفكرون الا في الاستغلال لا غير ...

و ما كان من العدو اللذوذ المتمثل في الاسلام الذي تمثله بعض الحركات الجهادية بقيادة تنظيم القاعدة الذي اصبح هو الوحيد الذي يهدد مشاريع الرأسماليين و بذلك يهدد الصهيونية و الصليبية العالمية بالانقراض او على الاقل بالتراجع خطوات عديدة عن ما اكتسبته خلال سنين عديدة بل قرون ...
قلت ما كان من هذا العدو الا ان خطط خططه بعبقرية لم يشهدها التاريخ الا مع جند الرحمان في كل مكان و زمان و التاريخ يحكي عنهم و من بين خططه العبقرية قاعدة المعاملة بالمثل فقوبلت عولمة الثقافة الغربية الهابطة و الاقتصاد العالمي المتوحش ابعولمة الثقافة الجهادية و عولمة مبادئها و نشاطها و اعمالها و تخطي كل الحدود المرسومة و المزعومة متحدية بذلك اكبر توحد بين القوى الصهيونية و الصليبية ...

و استطاعت بعون الله و بدهاء كبير ان تجتاز ما اجتازه الغرب في مئات السنين ان تجتازه في عقد من الزمن و تمكنوا من تحويل الصراع من صراع محلي في بعض الاقطار او قومي او ... الا صراع عالمي بين قوة عالمية جهادية و قوة عالمية كافرة و عولموا الفكرة معولمين بذلك العمل الجهادي معه الى ان حققوا ما اطلق عليه شيخنا ابو شادية عالمية الجهادة بواسطة عولمة الجهاد فاصبح الجهاد عالمي ضد قوة و تحالف عالمي طامع مستبد متوحش ....
و بهذا توقف الغرب بكل قواه حيران لا يدري ما يفعل فكلما اخرج له خطة الا قوبلت بمثلها فشلت الحركة و كلما حاولنا ضرب جهة معينة الا ضربنا في جهة مماثلة و أكد الجهاد العالمي على انه كما نُضرَبُ نَضرٍب فاصاب هذا الغرب بمرض عضال و فقدان للسيطرة على انفسهم حائرين كيف لهؤلاء الذين لا يملكون شيئا ان ينشروا فكرهم و قضيتهم بهذه السرعة في كل بقاع الارض حتى صرنا ان ضربنا في العراق ضربنا المسلمون في نيويورك و ان ضربنا في كابل جاءنا الرد في تكساس ...

هكذا و بهذه الهستريا و بحماقة قرر العالم الغربي الرأسمالي الذي لا خلاق له و لا مبادئ و محاولا ان ينقظ نفسه من المأزق بان يضرب بجانحيه كالديك الذي يقدوه صاحبه الى ذبحه فصار يضرب بجناحية هنا و هناك و يرسل صواريخه في كل بقعة ظن فيها تواجد العدو و بسبب الهستيريا التي اصابته صار يتخيل الجهاد و المجاهدين في كل بقعة وزادت ضرباته و كلما زاد ذلك كلما نجح الجهاد العالمي في تخطي الحدود و الوصول الى كل المنازل و القلوب و استطاع ان يبين للكل انه لا بديل عنه في وقف هذا الديك المتوحش و هذا الثور الذي فقد توازنه ....

و ما الحروب التي يشنها النظام العالمي حاليا الا صيحات قبل السقوط على الارض و الاستسلام لموت ....

هذا يشبه الى حد كبير ذلك الثور المنهك كليا و الذي فقد كل قواه الا ان جنون حينما يرى اللون الاحمر يجعله يندفع بكل قوة اليه .... مع انه لو كان يعقل لترك اللون الاحمر و شأنه و لابتعد عنه لعله يعيد قواه و يعيش بسلام بيعدا عن اللون الاحمر لكن هم كالانعام بل هم اضل ....

فذاك الثور يندفع و قبل ان يسقط على الارض بكل قواه فتنهار كل قواه و يصبح فريسة سهلة لعدوه,فترى عدوه لا يخسر عليه الا ضربة واحدة بسكين في المكان المناسب لان الثور اصبح منهك و لا يستطيع الدفاع فيطرحه ارضا جثة هامدة ...

و هذا ما يحصل مع النظام العالمي الرأسمالي حيث انه الان تنهار قواه التي يستنزفها عدوه بكل الوسائل و لم يبقى الى القليل حتى يسقط امام الجهاد العالمي و بعد ذلك لن يكون امام الجهاد العالمي الى ان يضربه ضربة تجعله يفارق الحياة و ينجلي من الوجود كما ينجلي الليل عند بزوغ الشمس ...



و الى حين الضربة فانا لا يسعنا الا ان نقول نسأل الله جل و علا ان يستعملنا و لا يستبدلنا لكي نساهم في استنزاف قوى العدو الغربي حتى نسلمه لجند الله و هو مطروحا على الارض ليضربوا عنقه الضربة الاخيرة باذن الله



اخوكم abuhamza








منقول