سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة العامة

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 30/06/2008, 10:11 AM
صورة عضوية أميرة الطموح
أميرة الطموح أميرة الطموح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 04/12/2006
الإقامة: في طريقي لطموحــــــــــــي
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,801
افتراضي ** فــــــي بيتــــــــــــي لـــــــص صغيــــــــر**

السرقة إحدى المعضلات التي لا تنفك تراود أسرنا ، وهنا لا بد أن نشير بأن هناك فرقا بين السرقة وبين أخذ الشيء بدون أن يكون في نية الآخذ السرقة ، كأن يأخذ الطفل من محل الألعاب لعبة نالت على إعجابه ، فلم يخبر أبوه فحينها لا يمكن أن نطلق على الطفل بأنه سارق لأنه إلى الآن لا يفهم بأن هذا يجب أن يدفع ثمنه ليصبح ملكه الخاص له، ولكن السكوت عنه وعدم تنبيه لذلك قد ينقل هذا الطفل إلى مرحلة السرقة وهنا يمكن أن نصف أن بين الحالة الأولى والحالة الثانية شعرة واحد تفصله وأنه قد يختلط علينا الحالتين فنطلق على الأولى سرقة بينما هي ليست على الإطلاق كذلك، كما أن هناك فرقا بين الاستعارة والسرقة فهل نَصِف أطفالنا إذا ما امتدت أيديهم إلى ما لا يملكونه بأنهم لصوص صغار؟فمثال على الاستعارة هو أن يأخذ الطفل من أخيه كتابا دون استئذان. ومجددا بأن هناك شعرة أخرى تفصل الاستعارة عن السرقة ، ولا أريد أن أسهب في ذلك ، وإلا سيأخذ الموضوع مجرى آخر غير ما خطط له، وعموما السرقة أمر بذئ تعفه الأسر الشريفة ولكن لا يكفل ذلك عدم وجود لص في منزل شريف.
__________________
لا تقف كثيراً على الأطلال..
خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها ..
وابحث عن صوت عصفور ..
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد !
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 30/06/2008, 10:14 AM
صورة عضوية أميرة الطموح
أميرة الطموح أميرة الطموح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 04/12/2006
الإقامة: في طريقي لطموحــــــــــــي
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,801
افتراضي

الحالة التي سألقي عليها الضوء هي حالة قد أثارت استغرابي كثيرا، ويمكنني القول بأنها كانت في متناول الأفواه لفترة طويلة، إنني أتكلم عن طفل ذاع صيته في ولايتنا ، إنه ولد في عمر 8 سنوات ، احترف السرقة فنا وأسلوبا ، لديه أب صالح يشهد له معاصروه بحسن الأخلاق ورقي الأسلوب، وأم كان عيبها الوحيد والذي يتعلق بموضوعنا بأنها ترى الخطأ من ابنها وتسكت، ولديه 4 أخوان كلهم مشهود لهم بحسن السيرة ولم يبدر من أحدهم ولا من أبناء عمومتهم ما يشين إلى العائلة، ولكن هذا ما لم يشهده أحد لهذا الطفل، كان طفلا شديد النباهة ، احترف السرقة بعد أن سكتت أمه عن سرقاته المتكررة، رغم كل المحاولات اليائسة التي كان يلجأ لها أبوه كالحوار، والضرب، والحبس وربط السلاسل، ولكن ما كان ذلك ليغير ساكنا في عقلية بطل قصتنا الدرامية، في البداية احترف سرقة الحمام كهاوي لتربية الحمام، ثم اتسع نطاق المسروقات ليضم أي شيء، اضطر أبوه أن يتخلى عنه لأمد من الزمان فتولى تربيته عمه الذي أخذ على عاتقيه أن يتكفل به لكن ما جناه من هذا القرار كان كفيلا جدا بأن يتنازل عن وعده، فلم يتبقى رجل من أهل الحارة إلا تقدم له بشكوى بل تضرر من ذلك ابنه فاضطر مكرها لا رغبة بأن يطرده من منزله، تزامن في تلك الفترة محاولات الشرطة بمحاولة سجنه ، كانت تكلل بالنجاح في القبض عليه أحيانا لكنها لم تنجح أبدا في الإبقاء عليه ، فكان يهرب مستخدما الذكاء والحيلة ، كأن يقول لهم سأصلي معكم في المسجد فيتجهون للصلاة ويهرب بطريقته ، فسكن هروبا من زمام الأمن في الغابات وأعالي الأشجار والبالوعات المهجورة ،ولكن عندما بلغ تكفل بنفسه عملية إيجاد مسكن فاتفق مع صديق له بأن يسكن معهم جراء مبلغ مالي يتقاضاه منه شهريا وذلك بالاستفادة من الأموال الطائلة التي كان يجنيها من احتراف مهنة السرقة، اتفقوا ولكن العائلة كانت تسكنه فوق السطوح، رغم كل ما كانت تجنيه من المال، فقرر أن يتركهم حاملا ثأرا فكان يقول لزملائه عندي ثأر تجاه تلك العائلة بعينين جاحظتين ، وفي صدد الحديث عن زملائه ، زملائه كان يشجعونه بأسئلتهم المتكررة ك" ما هي أخبار آخر السرقات؟" ، " احكي لنا أطرف ما حدث لك في مغامراتك"، "كيف هي المتعة في السرقة؟"، "ما هي أهم المسروقات التي تجنيها؟"، وغيرها فكانوا يستمتعون بحديثه كثيرا، حتى أن أخي يقول " أخبرني عن قصة من قصصه فكان ذات مرة سكن مع زميل له فكان يقول له زميل بطل قصتنا بأن لن تستطيع السرقة من منزلنا فجدي يجلس في محيط المنزل وهو لا ينام ليلا، فقال له "انظر إلى مروحة جدك ، أين هي؟ لقد سرقتها" فتعجب زميله منه" ، بل تمادى الأمر حتى أنه لم يتبقى منزل غير مسروق منه بدون أن يدرى أهل تلك المنازل أحيانا بأنه قد سرق منهم شيء، حتى المحلات لم تسلم، وبما أنه لم يكن لديه مقر واحد فكان أية بلدة يتسامع أهلها بوجوده في قريتهم يبدءون بأخذ الحيطة ولكن أنى لهم أن يدركوا تلك البراعة التي كان يتحلى بها، كما أنه اتسع نطاق سرقته فكون عصابات دعمهم بماله أولا فكان يجني من تلك العصابات الكثير من الأموال مع استمرا ر عمليات السرقة ، ولا يصدق أحدنا بأنه كان منذ صغره يفكر بشكل مختلف ، كان يحترف أيضا كل ما يتعلق بالأسلحة ، فكان يصنع متفجرات وقنابل بسيطة ، كان يفجرها في الأعراس أحيانا، كان يقول لزملائه بأنه يطمح يوما في أن يسقط طائرة ، كان يتكلم عن ذلك بجدية كبيرة ، وفي يوم كان هناك حفل لدى الوالي ، اجتمع فيه سادة الولاية، وكانت الحراسة مشددة ولكنه تمكن من سرقة مسدس الوالي ، ولم يعرف سارقه إلا بعد أن باح هو بالسر فقبض وسجن ورحل إلى سجن أكبر في العاصمة ، أخذوه حيلة ولكنه عرف ذلك في مسقط وعمل حركة بالسيارة تمكن فيها من الهروب، وسرقة أخرى محترفة من كارفور ، سرق هاتفا ولم يكتشف أمره، تمكن من أن يأخذ منه القطعة التي تكشف السرقة ، هذا ما تمكنت من معرفته من الإطلاع عليه من بعيد ، عموما هو الآن وبعد حبسه في سجن رمسيس وتلقي أنواع العقوبات المختلفة ، أصبح مؤدبا ، وينام بهناء مع والديه ، يعمل في بيع الهواتف النقالة ، قابله أبي مرة وعرف من كلامه بأن أيام السرقة كانت أيام طيش ومغامرات وبأنه لا سبيل للعودة إليها.
هذا ملخص قصة "عبد العزيز" ليس اسمه الحقيقي وذلك حفاظا على البقاء على هويته الشخصية غير مسدل عنها الستار ، تناولت هذه القصة لأنها أفجع ما سمعت من سرقات الأطفال في محيطي الخارجي ، فقررت أن أفتح الباب على مصراعيه وأعني به باب السرقة ، وأن أتناول المشكلة بشكل عام لأنه قلما أن تخلى البيوت من اللصوص الصغار ورغم أنها قد لا تشد انتباهنا حقا لكن توافه الأمور وسفاسفها قد تتحول بعد أمد ليس ببعيد إلى خطر يهدد مجتمعاتنا.وهذا لا يمنع بالتأكيد أن نشير إلى جوانب من قصتنا ولكن لن يأخذ ذلك كل محاور النقاش .
__________________
لا تقف كثيراً على الأطلال..
خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها ..
وابحث عن صوت عصفور ..
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد !
  #3  
قديم 30/06/2008, 10:47 AM
صورة عضوية الحراصي
الحراصي الحراصي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/03/2007
الإقامة: مسقط - السيب - الخوض
الجنس: ذكر
المشاركات: 360
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى الحراصي
افتراضي

قصة معبرة
شكرا لطارح الموضوع
بالتوفيق
  #4  
قديم 30/06/2008, 10:58 AM
maxima99 maxima99 غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/02/2007
الإقامة: ورود ورياحين
الجنس: ذكر
المشاركات: 449
افتراضي

على اولياء الامور ايضاح ان هذا التصرف خاطى بطريقة بسيطه كان يلجاون للقصص والعقاب
او لترك الطفل يحس بنوع من المسؤوليه
__________________
نَقِّلْ فُـؤَادَكَ حَيْثُ شِئْـتَ مِنَ الهَـوَى ..... مَـا الحُـبُّ إِلاَّ لِلْـحَبِيــبِ الأَوَلِ
كَـمْ مَنْـزِلٍ فِي الأَرْضِ يَأْلَفُـهُ الفَتَـى ..... و حَـنِينُــهُ أَبَـــداً لأَوَّلِ مَنْــزِلِ

*********************** *******************
لا يَعْـرِفُ الحُـزْنَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ عَشِـقَا ..... و َلَيْـسَ مَنْ قَـالَ إِنِّـي عَاشِــقٌ صَـدَقَا
لِلْعَـــاشِقِيْــنَ نُحُـولٌ يُعْــرَفُـونَ بِــــهِ ..... مِنْ طُولِ مَا حَالَفُـوا الأَحْـزَانَ والأَرَقَا
  #5  
قديم 30/06/2008, 11:26 AM
lost1 lost1 غير متصل حالياً
رحمة الله عليه
 
تاريخ الانضمام: 12/12/2006
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,376
افتراضي

موضوع جميل
  #6  
قديم 01/07/2008, 01:20 PM
صورة عضوية ريش القطا
ريش القطا ريش القطا غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 16/12/2006
الإقامة: لا زلنا في رحلة العبور نحو الطموح فالقلم سلاح التغيير والفكر معول البناء
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,904
افتراضي

القصة هادفه جدآآآ
فيجب على أولياء الامور دراسة نفسيات أطفالهم منذ الصغر وتوفير لهم احتياجاتهم وبالاخص النفسية فلا يكفي أن نقصر جهودنا مع أطفالنا على جانب واحد ونهمل الجوانب الاخر فالكثير من الاسباب التي تكون سبب في السرقة هي ذات منبع أسري فلو تمكن الاب والام على اعداد الطفل الاعداد الجيد لما سلك الكثير من الاطفال سلوكيات شاذة خارجة عن العادة وهم في هذا السن..قد نقول احيانا هناك حالات لادخل للاباء بها ولكن اغلب الحالات التي نراه اليوم هي كنتيجة لتركمات ولتربيات للاسف خاطئة للغاية اذن المطلوب ان انتقاء التربية التي تخدم الطفل والاسرة والمجتمع معا فالتربية الخاطئة نتائجها تنعكس على الطفل والاسرة والمجتمع معا فكم من أسرة فشلت في تربية ابناءها التربية السليم وكم من أسرة نفتخر عندما نماشي اولادهم واذا كان الاساس الذي اسس عليه الطفل في اليت غير سليم ستكون نتائجه وخيمة ومأساوية
اذكر سبب من اسباب التي تجبر هؤلاء الى ان يلجأوا الى السرقة حسب علم النفس
هو عدم اعطاء الطفل نوع من المسئولية نعم الكثير من الاسرة لاتبالي بأطفالها ولاتحسسهم بأنهم جديرين بالمسئولية حتى الطفل الصغير ياخي حسسه بالمسئولية والاهمية اعرف اسرة عمانية تتكون من معلم ومعلمة ابوهم درس في بريطانيا يشاورا اولاده الصغار الذين هم فالمهد على الرحلات وعلى كل صغيرة اعطي طفلك مجال في ابداء الراي انا لما اتزوج مستعد ان اغير امر نظرا لطفلي طلبه مني مثلا لو قلنا بنروح رحلة الى نقط قال الطفل لا بابا بنروح نقط مستعد ان البي طلبه وان كان طلباته غير منطقية احاول اقناعه بالتي هي احسن كثير اطفال مهمشين من ادارة الحياة كثير اسرر لاتفهم معنى اهمية تربية الطفل منذ الصغر على وجوب القيادة فالكثير من الاطفال عندما يجد نفسه وحيدا ليس له تقدير واهمية او سلطة يحاول ان يسرق ليعبر عن انه قادر على فعل اشياء وهي للاسف اشياء سلبية لو كان الاب والام اعطوه لكان مافعل مثل تلك الاشياء السلبية سيكون انتاجه ايجابي وليعبر عن سلوك لطالما هو كان في البيت مكبوت


لي عودة
بوركت أناملك اختي على هذه القضية التي هي جديرة بالنقاش واعطاها حقها من الحوار من الوقت لما لها من اهمية تخدم المجتمع والفرد
__________________
قيل أماتَكُمُ من قَبلِ مَوْتِكُمُ الجَهْلُ. وجَرّكُمُ من خِفّةٍ بكُمُ النّمْلُ ...
بعد نجاح أنهار العلم تأتي أختها المولودة الجديدة مجلة حضارة أشرقت
أن الإعلام سواء كان مقروء أو مسموع ومشاهد غدى جسر نمشي عليه إلى ضفة العلم والمعرفة وحلقة وصل بين الكاتب والقارئ وطوب بناء وتعمير وقوة تغيير وتأثير ومرآة تعكس حضارة تقدم الأمم ولذا لا غرابة أن نجد مدى العناية والحفاوة التي توليها الدول به....الخ(الغافري)
  #7  
قديم 01/07/2008, 01:21 PM
صورة عضوية ريش القطا
ريش القطا ريش القطا غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 16/12/2006
الإقامة: لا زلنا في رحلة العبور نحو الطموح فالقلم سلاح التغيير والفكر معول البناء
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,904
افتراضي

في بريطانيا يشاورا يشاور
__________________
قيل أماتَكُمُ من قَبلِ مَوْتِكُمُ الجَهْلُ. وجَرّكُمُ من خِفّةٍ بكُمُ النّمْلُ ...
بعد نجاح أنهار العلم تأتي أختها المولودة الجديدة مجلة حضارة أشرقت
أن الإعلام سواء كان مقروء أو مسموع ومشاهد غدى جسر نمشي عليه إلى ضفة العلم والمعرفة وحلقة وصل بين الكاتب والقارئ وطوب بناء وتعمير وقوة تغيير وتأثير ومرآة تعكس حضارة تقدم الأمم ولذا لا غرابة أن نجد مدى العناية والحفاوة التي توليها الدول به....الخ(الغافري)
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 09:41 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها