نبذة عن حياة المغني العماني الراحل الصفراوي

[الوليد بن طلال]

أسعد الله اوقاتكم اخوتي بكل الخير ، كما وعدتكم بموافاتكم بجوانب من حياة الفنان الوطني الراحل عبد الله الصفراوي رحمه الله ، إن شاء الله سأحاول إنزال الموضوع تباعا من خلال المرجع الذي لدي والذي بداية يطيب لي تقديم جزيل الشكر والامتنان للاخ خالد حبيب من مجلة الرؤيا وهو أحد أبناء ولاية المصنعة والذي كنت أتمنى التواصل معه للاستئذان منه في إنزال الموضوع ولكن للاسف ضيق الوقت ورغبتي في استفادة شريحة أكبر من متابعي ومحبي الفنان عبد الله الصفراوي جعلتني أستعين بهذا المرجع لتقديم نبذة عن حياة الصفراوي، وكذلك حبي لهذه الشخصية لأنها تعيد إلي جزءاً من طفولتي من خلال التقائي به وقتذاك والذي كان يمثل بمثابة الوالد لنا واستمرار العلاقات الاجتماعية فيما بعد مع أسرته حتى بعد وفاته – رحمه الله – وأيضا نشأتنا نحن أبناء ولاية المصنعة خاصة طلاب وطالبات مدرستي الصلت بن مالك وأم حبيبة – وهما أقدم مدرستين في الولاية ومجاورتين لمنزل المرحوم -على نغمات هذا الصوت الجميل خلال اليوم الدراسي مما عمقت لدينا تلك الأغنيات مشاعر وطنية عظيمة تجاه هذا الوطن الغالي.
للامانة وضرورة التوثيق وإرجاع الفضل لصاحب الموضوع الأصلي الصحفي خالد حبيب، هذا التحقيق الصحفي كان ضمن العدد 52″ في شهر فبراير 2006م من مجلة الرؤيا في الصفحات 46-50 تحت عنوان ” الفنان الراحل عبد الله الصفراوي قيثارة عمان الخالدة”
وسوف أنزل الموضوع كما جاء بنصه في التحقيق الصحفي المذكور ، والآن مع البداية :
لأنه من جيل البسطاء الذين عانوا الأمرين من التشرد والغربة والاضطهاد ولأنهم جيل عاش حياة الفقر والظلام ومن ثم أطل عليهم هاتف البشرى وأشرق عليهم الفجر الجديد وأصبحت عمان بعدها بلاد العز وموطن الأحرار، كان لا بد أن يكونوا على الوعد منهم كشعب أصيل عظيم، فكيف إذا كان الولاء والعرفان مقرونا بالحب لقائد النهضة وللوطن الجميل، ومن أبرز من عاصر تلك الفترة وساهم في توثيقها بفنه وأغانيه التي كانت أناشيد حب ووفاء الفنان الوطني الكبير الراحل عبد الله الصفراوي والذي كان مثلما كان يفرض نفسه كرجل شجاع فرض فنه أيضا ولا زالت أغانيه حتى اليوم أجمل ما قيل في التغني بهذا الوطن العزيز.
ولد عبد الله بن مبارك بن محمد المخيني الصفراوي” في العام 1931م كما هو مكتوب في جواز سفره، وينحدر أصله من ولاية صور في المنطقة الشرقية، ولكن والده النوخذة مبارك بن محمد استقر في ولاية المصنعة أيام ما كانت ميناء مهما في التجارة البحرية العمانية (موقع القاعدة العسكرية البحرية الوحيدة في عمان)، وبالتالي ولد وعاش أفراد عائلته في المصنعة ولا زالت عائلة عبد الله الصفراوي تقيم في حلة البديعة بالمصنعة حتى اليوم .
تقول الحاجة مريم (الأخت الصغرى لعبدالله): أصولنا من صور وعرف رجال عائلتنا عشقهم للبحر والتجارة والسفر والغياب لشهور عديدة في التنقل بين موانئ شرقي أفريقيا وصولا للهند، وكان جدي النوخذة محمد يمتلك خشبا سفينة خشبية” أصفر اللون ومنه أخذ لقب الصفراوي نسبة إليه، أما نحن أبناء مبارك بن محمد” فعشنا معظم حياتنا في المصنعة، وفيها بدأت مسيرة عبد الله الفنية عندما غنى لأول مرة أمام الجمهور عام 1970م في نادي المصنعة والذي أصبح رئيسا له فيما بعد.
تميز عبد الله طوال حياته بالقوة الجسمانية والصوت القوي الجهور، وأذكر أننا عندما كنا نخرج بسيارته ويحدث أن تغرز”السيارة في الرمال فإنه يقوم وحده بإخراجها ودفعها بل إنني كنت لا أخرج من السيارة عندما تغرز”فلا يطلب مني ذلك بل يخرجها ومن ثم نواصل مشوارنا.
كان رحمه الله قويا وسريع الانفعال وكان الغريب قبل القريب يعمل له ألف حساب، ومن الهوايات التي أراد أن يسخر لها هذه القوة رياضة الملاكمة والتي مارسها بشغف وكان يسحق خصومه فيها إلى أن حدث يوم وانكسر أنفه حينها أدرك مدى عنف هذه الرياضة فهجرها للأبد.
أما عن بداياته فتقول الحاجة مريم : لا أستطيع أن أحدد كيف تعلم عزف العود لأن بقية أفراد العائلة كانوا بحارة وليست لهم علاقة بالفن إلا من خلال غناء وترديد الأغاني في السفر وجلسات السمر، وفي الأخير أستطيع أن أقول أن عبد الله كان قد أتقن العود وأصبح متمرسا فيه ومطلوبا في جلسات السمر التي كانت تقام في قرحة الرمل” خلف بيوتنا ، حيث موقع الاحتفال بالعيد الوطني حاليا ، وكان من أبرز رفاقه سعيد الجرادي والشيخ حسن الفارسي ومحمد جمعة وسالم الفورا وعبد الرسول حمدان وكانوا يدندنون طوال الليل .
أما أهم المهن التي مارسها المرحوم عبد الله فأذكر أنه عمل في عدة اماكن ولكن كان أبرزها في الديوان ” ديوان البلاط السلطاني” وفي شركة الطرق ثم في أبوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة ، بينما سافر في حياته للعديد من الدول الخليجية والعربية ودول آسيا وبالتأكيد وبالأخص دول أفريقيا وبالتالي أتقن أكثر من لغة وتعرف على العديد من الثقافات والحضارات والتراث والفنون

احدى بناته عما تتذكره عن والدها فتقول : تزوج والدي " رحمه الله" من ثلاث نساء في حياته ، وانجب احدى عشرة بنتا ولم يرزق بأي صبي ، اذكر أن لون سيارته كان أخضرا والسبب لأنني أذكر وانا صغيرة وقعت فوقها وكسرت يدي ، كان يتحدث عدة لغات بجانب العربية مثل الانجليزية والهندية والسواحلية وغيرها ، وكان متعلما حاصلا على شهادة الثانوية العامة ومن ثم التحق بدراسات أخرى تؤكدها معلومات المقربين منه ، وإن كانت تختلف بين حصوله على الدبلوم أو البكالوريوس والتي في كل الأحوال كانت تعتبر دراسات عليا آنذاك.
كان يدندن العديد والكثير من الاغاني المحلية والخليجية والعربية ، أما أغانيه الخاصة به والمسجلة في الاذاعة العمانية فكلها وطنية ولكن أذكر انه يوجد شريط لأغنية عاطفية وحيدة من كلماته وألحانه ولم تكن مسجلة بالموسيقى بل كانت فقط معزوفة على العود وللاسف لا أعرف ماذا حل بتلك الاغنية مثلما لا أعرف أين اختفت الكثير من متعلقاته وصوره الشخصية.
والأمر ينطبق ايضا على أشعاره والتي قرأتها في إحدى المرات ولا أعرف أين اختفت بعد ذلك ، فوالدي "رحمه الله" كان شاعرا وملحنا ومطربا ، كان يعشق الفن حتى النخاع وكان يؤمن برسالة الفن في التخفيف من آلام الناس والشد من عزمهم في عملية بناء الوطن.

ويشارك انور المخيني في الحديث عن خاله عبد الله الصفراوي فيقول : هو من الشخصيات العجيبة والمثيرة والغامضة في نفس الوقت ، حيث نسجت حوله الكثير من الحكايات والروايات التي تتعدد فيها الصفات والاعمال التي كانت تعرف عنه أو كان يقوم بها ، ولكن الكل اجمع على أمرين اكيدين الأول انه افضل واقوى واجمل صوت تغنى بحب هذا الوطن ولا زالت اغانيه لتلك الاسباب صامدة حتى اليوم ، والثاني انه كان اقوى رجال زمانه واكثرهم رجولة وكان الجميع توجه بطلا لذلك الزمان.
ويواصل انور حديثه: بالنسبة لي كان عبد الله الصفراوي يمثل الاب والخال قي نفس الوقت ، احببته وعشقته والهمتني كلمات اغانيه وحماسته فكتبت الشعر وغنيت وأتمنى في يوم من الايام أن اصبح مثله ، ولن انسى ما حييت يوم تركت الوالدة هنا في عمان وسافرت وانا طفل صغير مع جدي لأعيش معه وكان مستقرا في الصومال ، وحدث في يوم من الايام وأنا في العاشرة من عمري تقريبا أن جاء شخص ضخم الجثة قوي البنية يسأل عن جدي في دكان الحارة وكنت انا وبقية الأطفال نلعب بجانبه فأشار صاحب الدكان إلي ، وأتى هذا الرجل العملاق وحملني بإصبع واحدة وقال لي : أنا خالك وأتيت لآخذك ، أين جدك؟ ، فالتقى بجدي وأخبرني أنه ذاهب في رحلة عمل إلى زنجبار وبعدها سيمر بي لارجاعي إلى عمان ، وفعلا بعد شهرين مر واصطحبني وعدت ومن يومها استقريت في عمان.
ثم توجهنا لزيارة أحد أهم أصدقاء الفنان الوطني الراحل عبد الله الصفراوي وهو سعيد الجرادي والمقيم حاليا في حلة الشعيبة بالمصنعة ، يقول سعيد : انا والمرحوم الصفراوي عشرة عمر "وماشيين ويايين مع بعض" تعرفت عليه عندما كنا نلعب "كورة"سويا في البديعة حيث كنا جيرانا .
كان الصفراوي قوي البنية وصاحب شخصية قيادية وباختلاف طبيعة الاحداث كان يتولى زمام الأمور ، أذكر أن كرة القدم أحب هواية إلى قلبه وكنا نتشارك هذه الهواية فأسسنا ناديا صار هو رئيسه وأنا صرت مدربه وهو نادي السلام في نفس موقع مركز شرطة المصنعة حاليا ، وعندما اراد الشباب العائدون من الكويت إقامة نادي يحمل اسم الولاية ويمثلها في المسابقات المحلية أسوة بباقي الولايات حدث اجتماع في مقر النادي القديم بالمصنعة القديمة" حلة الحصن" حيث كان يوجد نادي الفتح والذي كان يرأسه المرحوم فاضل بن خائف وحضر ممثلون لما كان يعرف بأندية ودام والملدة والنور ، وعندما علم الصفراوي بالأمر ولم يكن قد تمت دعوته أتى غاضبا وهجم على الاجتماع وقلب الطاولة عليهم " وفاش الركيض" ، وحدثت مناوشات واشتباكات تختلف الروايات فيها ومن ثم تدخل الوالي وتم الصلح بين المجتمعين ،ولكن المهم ان الصفراوي تحدى الكل في اثبات كفاءة وخبرة ووطنية وبالتأكيد قوة افضل منه فانسحب المعارضون كأول رئيس لنادي المصنعة

ويتابع الجرادي حديثه : وهكذا إذا تحدثت عن الامثلة التي تبرز قوته فهي عديدة ولكن تبرز دائما في ذاكرتي وذاكرة جميع سكان المصنعة أنه كان الشخص الوحيد القادر على إخراج سيارة من الرمل أو دفعها لتتعدى الحفر الواقعة فيها ، وخير دليل على ذلك أنه حصل في غحدى المرات وكنت شاهدا ان ترافقنا في مشوار بالسيارة فانفجر الاطار ولم يكن بالسيارة رافع يدوي " جيك" ، فقام الصفراوي وجلس بجانب الإطار التالف وأدخل رجله كالرافعة ورفع السيارة بفخذه ، فأتيت بالإطار الاحتياطي من الخلف وقام بتركيبه وانطلقنا مجددا.

يتبع__

[الوليد بن طلال]

أما إا تحدثت عن أغانيه فأنا أعرف أنه لم يسجل إلا الأغاني الوطنية أما الأغاني التي كان يغنيها في الجلسات فهي كثيرة ومتنوعة وإن كان أغلبها لمطربي الكويت القدامى.

اما عن أهم الأعمال التي مارسها الصفراوي في حياته فيواصل الجرادي حديثه : لأن عبد الله كان حاصلا على شهادة الثانوية العامة آنذاك وبخلاف شهادات الخبرة التي حصل عليها من مختلف الجهات التي عمل أو ربما درس بها في مختلف البلدان التي زارها وغلى جانب الأغاني الوطنية الكبيرة التي كان يقدمها فقد كان يعامل معاملة متميزة ولا تقف في وجهه اية معضلة.
في بداية العهد الجديد لحكومة الرشيدة وع بدء انتشار الدوائر الحكومية والخدمات العامة كان الصفراوي يتنقل ككاتب سجلات ي هذه الدوائر كيفما يشاء ، كما أذكر انه كان مديرالدائرة الطرق والعمال وكان صارما حازما في التعامل مع الموظفين والعمال على حد سواء ، هذا بخلاف المهارات الأخرى حيث كان يعد أفضل لحام بين أقرانه وهو ما جعله مطلوبا في مختلف المشاريع الحديثة آنذاك فتم طلبه خصيصا للعمل في دبي وفعلا سافر إلى هناك ، وعندما رجع مرة أخرى للسلطنة فتح عيادة وصيدلية في المصنعة القديمة " حلة الحصن" هو وشريكه عبيد كارتون واشتغل " الدكتور" الصفراوي وشريكه في وضع السقايات وضرب الإبر والتطعيم ونزع الأشواك والمسامير وتطهير وخياطة الجروح وعمليات الختان والكي ورف الأدوية وغيرها من الأمور التي كانوا يقدرون عليها واستفاد هو شخصيا من أسفاره في تعلمها.


اما عن شعراء الأغاني التي كان الصفراوي يتغنى بعمان من خلالها فمن أبرزهم العلامة الراحل الشيخ عبد المجيد بن محمد الأنصاري الأديب والشاعر والقاضي والخطيب بالمصنعة ، يحدثنا ابنه الشيخ يوسف فيقول : نظم أبي الكثير من المؤلافات الاسلامية والعديد من القصائد في المعاملات الدينية والمنازلات والردود ، هذا بخلاف التشطيرات والتخمسيات الشعرية لكبار الشعراء العرب والمسلمين كالمتنبي والبوصيري وأحمد شوقي ، أما في المجالات الشعرية الأخرى فله ديوان في نهضة عمان " تم دمج هذه الأعمال في ديوان شعري واحد" قال ن خلاله العديد من القصائد في حب هذا الوطن وقائده المفدى ، والتي كان والدي " رحمه الله" ينظمها وينشدها في مجلسه الذي كان يحضره الكثيرون ومنهم الأخ عبد الله الصفراوي الذي اختارما يراه مناسبا منها وقام بترديده في حب هذا الوطن.
أما عن أجمل اللقاءات التي أجريناها ونحن نبحث في تاريخ حياة الفنان الوطني الراحل عبد الله الصفراوي فقد كان مع الشيخ الكفيف الاستاذ حسن بن محمد الفارسي الامام والمقرئ والخطيب ورجل العلم والأدب والذي ألف أجمل القصائد في حب قائد النهضة .
فالشيخ حسن كان رفيق مشوار الصفراوي من أيام المصنعة مرورا بتآليف الأغاني له وصولا للتسجيل في الاذاعة العمانية .
والشيخ حسن حاصل على الشهادتين الثانوية والجامعية من الجامع الازهر بمصر ، وهو أول مقرئ في الاذاعة والتلفزيون العماني .
يقول الشيخ حسن : أعتقد أن المرحوم عبد الله الصفراوي تعلم عزف العود في الكويت أثناء دراسته الثانوية هناك ، اما لغته العربية الفصيحة والقوية فقد اتقنها كونه تعلم حفظ وقراءة القرآن الكريم وهو صغير ومن ثم دراسته المهمة في الكويت إلى جانب قراءاته المتعددة لما يقع بين يديه من كتب وجرائد وغيرها.
أما عند بداية مشوار الصفراوي الفني وبداية تعاونه مع شعراء ولاية المصنعة بالاخص فيقول الشيخ حسن :اذكر انه في مطلع العام 1970م كانت الاوضاع صعبة جدا وكان الحل الوحيد الهروب إلى الخارج ، وحدث في احد الايام من شهر يوليو من نفس العام أن كنت زائرا لعبد الله في بيته أو لنقل عريشه لأنه كان مصنوعا من " الزور" وكان عبد الله يومها مكسور الرجل ويمشي فقط بمساعدة العكاز لأنه سقط فوق " تانكي" الماء ، وأخذنا الوقت وأدركتنا الساعة الثانية تقريبا وأردت أن أصلي الظهر فذهبت لأتوضأ وإذا بعبد الله يصرخ وبقوة : أو عبد البصير تعال بسرعة ، فخفت أن يكون تعرض للاذى وهو مكسور الرجل فحاولت العودة مسرعا إليه وأنا أتلمس الخطى حثيثا ، وعندما وصلت إليه سألته ما الذي حصل فطلب مني الانصات إلى إذاعة الكويت وكان المذيع موسى الجاني يقرأ الخبر التالي : تفاصيل الأنباء ، في نبأ لوكالة رويترز من دبي أن السلطان قابوس بن سعيد تسلم مقاليد الحكم في البلاد وأن أباه غادر البلاد إلى بريطانيا ، وقد وعد السلطان الجديد شعبه بدولة عصرية حديثة ...الخ.
فقمت من مكاني تنتابني حالة من الفرح بالعاهل الجديد ومن الترقب للقادم من الأيام والتي أثبت جلالته - حفظه الله - انها أيام عز ومجد ، عموما اخبرت الصفراوي بأنني مغادر فلم يدعني حتى صليت وتغديت وتواعدنا على اللقاء في مجلس الشيخ عبد المجيد الأنصاري ، وفعلا التقينا في تلك الليلة بمجلس الشيخ عبد المجيد وتباشرنا وحمدنا الله على الحاكم الجديد وأذكر يومها أن الشيخ عبد المجيد قال بيتا من الشعر كانت اولى اغنيات الفرح والوطن حيث انشد مطلع " لتهنأ" وشاركت انا في تكملة وإضافة ما يلزم من كلمات غناها الصفراوي فيما بعد فكانت أول أغاني العهد الجديد ، اما الاغاني التي تم تأليفها فيما بعد فهنالك الاغنية التي بدأ الشيخ عبد المجيد مطلعها :
لتهنأ بما حزت من منصب كريم له أنت تستوجب
ومن اجل ذلك ياسيدي يهنأ بطلعتك المنصب
فانت المرام وأنت المراد وأنت منى الشعب والمطلب
بعهدك قد عز مجد البلاد وقد حان للناس أن يطرب
وجاء بعده شقيقه " عبيد الله" وأنشد مطلع " يا بلاد العز" :
يابلاد العز ياخير بلاد أبشري ماضيك هذا اليوم عاد
حقق الله أمانيك التي ترتجيها ومن الخيرات جاد
يابلادي يابلادي يابلادي يابلاد العز يا خير بلاد
فارفلي واستبشري ياموطني إنه والله قد جاء المراد
أشرق الفجر علينا فانجلى كل ما كان عليها من سواد

ويواصل الشيخ حسن حديثه : وأكملت أنا بمناسبة تصميم العلم العماني الجديد عام 1971م والتي تقول في مطلعها :
يا علما سما على بلادنا في يوم عيد
رمزا لنا بأنه اتى لنا عهد جديد
عهد المحبة والاخاء عهد التغني والنشيد
ياأنسنا ياأنسنا بالعاهل الشهم الرشيد
أما الأشعار التي ألفتها كاملة وقام بغنائها الصفراوي فهنالك أغنية " هاتف البشرى" والتي جاءت بمناسبة استبشارنا بحكم جلالته ودعوته السامية لكافة العمانيين المقيمين والعاملين بالخارج للعودة للوطن الجديد وتقول أول كلماتها :
هاتف البشرى دعانا
فاستجبنا مسرعين
وطوينا الارض سعيا
في ركاب الخالدين
وتعالت صيحة الحق
أن امضوا جاهدين
لا ينال المجد إلا
من له عزم متين
وهناك أغنية " السيف " الخاصة بمحاربة الثوار في جبال ظفار ودحر الشيوعية الفاسدة والتي قلت فيها :
السيف خير مؤدب للمفسد
وبحده سنرد كيد المعتدي
لن نستكين لسائب متمرد
وبأسنا سنعيد ماضي مجدنا
سنلقن الأعداء درسا قاسيا
ونذيقهم كأس المذلة عاتيا
ولشعبنا سنشيد مجدا عاليا
تحيا عمان به وتبقى أرضنا
كما أتذكر قصيدة " موطن الأحرار" التي الفتها بناء على طلب المرحوم عبد الله حيث اخبرني بأن في باله " مارش" لحن عسكري ويريد الكلمات المناسبة لكي يغنيه بمناسبة العيد الوطني ، وكانت العادة أن يدخل الصفراوي الموسيقى العسكرية والوطنية والحماسية على الشعر الذي أؤلفه لا أن أؤلف الشعر على الموسيقى العسكرية الجاهزة ، فسمعت اللحن وألفت في بدايتها :
موطن الأحرار هبي
وارفعي صرح القيود
وازحفي نحو المعالي
دمري كل السدود
ياعمان المجد هذا
يومنا يوم السعود
عيدنا الوطني وافى
وبه طاب الوجود
وهنالك أيضا قصيدة " بحق رمل أرضنا" التي ترتبط بموقف بسيط جميل أكد على حبنا وولائنا لهذا الوطن العزيز وتشبثنا بترابه ، حيث كنا جالسين خارج العريش وكان الهواء يأتي محملا بالرمل وفي نفس الوقت اذا عدنا للداخل كان الجو حارا وخانقا ، فقال لي عبد الله : هذا الرمل غال على قلوبنا حتى لو سبب لنا الأذى فهو عزنا وكرامتنا فما رأيك يا أبا عبد البصير أن نقسم بهذا الرمل العزيز فأنشدت :
بحق رمل أرضنا
وباسم عزم جيشنا
والنصر في ركابنا
ولسوف نمضي للامام
الحق في كفاحنا
والموت في سلاحنا
خفاقة أعلامنا
كالشهب في جنح الظلام
أما أغنية " عمان الأبية" فقد كانت ردا على المشككين بقوة هذا البلد وشجاعة قائده وبسالة هذا الشعب الأصيل فجاءت الكلمات التي تقول :
عمان الأبية أرض الشمم
ومهد البطولات منذ القدم
لقد فاز مجدك بين الأمم
فعيشي فباسمك يحلو القسم
لنا دمتي حصنا منيعا وذخرا
وللعرب عزا رفيعا وفخرا
وللمارقين وبالا وقهرا
ونارا ستلهب من رام شرا
أما عن وفاة الفنان عبد الله الصفراوي فقد كانت في بيته وعلى فراشه في العام 1982م ، تقول اخته الحاجة مريم : أتانا في بداية شهر نوفمبر من العام 1982م شاحب الوجه قادما من ابوظبي حيث كان يعمل وطلب تغطيته وكانت آثار التعب والاعياء بادية عليه ، وتوفي بعد ذلك دون أن نعرف سبب وفاته ، بينما يقول أنور : أنه ربما أصيب بنوبة أو جلطة جراء ما كان يحمل به جسده فوق طاقته ، بينما يقول الشيخ حسن في وفاة الصفراوي : كان يعرف انه سيموت ولهذا كان يستحم كثيرا لكي يريح الناس في غسله بعد وفاته ، وكان يقول لهم بأنه سيموت لا محالة ، وبأنه أحس أن أجله قد دنا وكان يودع الجميع بل وكان حزينا لعدم تمكنه من وداع البعض ومن بينهم أنا.
وكتب في ةشهادة الوفاة التي أصدرتها دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة بتاريخ 19/ذو القعدة/1400هـ الموافق 4/نوفمبر/1982م بأن سبب الوفاة غير مذكور في شهادة نائب والي المصنعة؟!
وكانت يبلغ من العمر حين وفاته "50"عاما
منقول ( احببت ان انقله اليكم لتعريف الجميع بتفاصيل حياة الصفراوي)
السموحة منكم على الاطالة

[خبير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على النقل

الصفراوي اغانيه الوطنية حلوة وقديمة ولدي بعزف العود وطنية له

الله يرحم عبدالله الصفراوي

قريباً جميع أعماله وتفاصيله
في موقع نبراس عمان

لدي مجموعة صوتيات له

[فخر الفعايل]

الف شكر على الموضوع القيم عن الراحل الصفراوي

انا فترة طويلة ادور عن اغانيه بس ما حصلت .. اتمنى اذا حد عنده يفيدنا

[الوليد بن طلال]

يسلموووووووووو ع المرور اخواني هناا.

[ينقل داري]

شكرا لكل


لا يزال الصفرواي مطرب الاغاني الوطنية

[الوليد بن طلال]

يسلمووووووو ع المرور اخواني.

[رفات الامل]

ترك لنا ارثاً جميلاً

الله يرحمه

[عنايات]

بصراحه ماااعرفه هالمغني الله يرحمه

[زهرتي]

الله يرحمه ويغفر له..اغانيه الوطنية جميلة جدا وصوته كان مميز....

[روح الجنة]

الف شكر على الموضوع القيم عن الراحل الصفراوي

[اخت الرجال]

موضوع ونسخ رااااااااااائع أخي ، الحقيقة أحييك على هذا النسخ لموضوعي والذي سبق لي طرحه على الرابط أدناه ، لكن اسألك بالمرة لماذا لم تنسخ العنوان؟؟؟؟؟جميل جدا الاستفادة من مواضيع الآخرين لكن للمصداقية ورد الحقوق لاصحابها لا بد من الاشارة الى الجهد الذي طرحه صاحب الموضوع الاصلي.
اعتذر عن صراحتي ولكن فقط اشير الى ان انزالي للموضوع في السبلة اخذ مني الكثير من الوقت والجهد ، وقد تكون انت لست من ابناء المصنعة وبالتالي حتى المشاركة الذاتية ذكرتها اخي ، فقط تنويه اخير قد يكون اعادة طرح الموضوع مرة اخرى فرصة للتعرف على هذا الفنان الوطني الراحل ، اما لرابط الموضوع في السبلة فهو موجود على :
http://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=654955

[alsalmani123]

أرسل أصلا بواسطة خبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على النقل

الصفراوي اغانيه الوطنية حلوة وقديمة ولدي بعزف العود وطنية له

الله يرحم عبدالله الصفراوي

قريباً جميع أعماله وتفاصيله
في موقع نبراس عمان

لدي مجموعة صوتيات له

ملف مرفق 405486

ملف مرفق 405487

ممكن اخوي احصل على الصوتيات الخاصه بالفنان الموجوده لديك
فانا بصراحه من محبي هذا الصوت الشجي

[خبير]

أرسل أصلا بواسطة alsalmani123

ممكن اخوي احصل على الصوتيات الخاصه بالفنان الموجوده لديك
فانا بصراحه من محبي هذا الصوت الشجي

تفضل حالياً المتوفرة
وقريباً الباقي

موطن الأحرار - للفنان الراحل عبدالله الصفراوي

هاتف البشرى - للفنان الراحل عبدالله الصفراوي

ولي شعبنا سنشيد مجداً عالياً تحيا عمان

يا عالم بلادنا يوم عيد

لتهناء بما حزت من منصبٍ





يمكنك متابعة بقية الاغاني هنا

نبراس مـوسوعة الأغاني والأناشيد الوطـنية العمانية.
في حب قابوس وحب عمان ، شدت الحناجر بأناشيد وطنية رائعة جدا تعتبر بمثابة ارث تاريخي لهذا الشعب .


اقسام اخرى وطنية

نبراس النشيد الوطني السلام السلطاني العُماني
معزوفات السلام السلطاني العُماني سوى بالغناء أو الموسيقي بالسلطنة وخارج السلطنة .

نبراس للفرق الموسيقية العسكرية العُمانية
مجموعة من المعزوفات الموسيقية العسكرية العُمانية


نبراس الشعر العماني و القصائد العمانية
جميع أعمالهم شعراء وشاعرات سلطنة عمان .

[جاسم القرطوبي]

أرسل أصلا بواسطة اخت الرجال

موضوع ونسخ رااااااااااائع أخي ، الحقيقة أحييك على هذا النسخ لموضوعي والذي سبق لي طرحه على الرابط أدناه ، لكن اسألك بالمرة لماذا لم تنسخ العنوان؟؟؟؟؟جميل جدا الاستفادة من مواضيع الآخرين لكن للمصداقية ورد الحقوق لاصحابها لا بد من الاشارة الى الجهد الذي طرحه صاحب الموضوع الاصلي.
اعتذر عن صراحتي ولكن فقط اشير الى ان انزالي للموضوع في السبلة اخذ مني الكثير من الوقت والجهد ، وقد تكون انت لست من ابناء المصنعة وبالتالي حتى المشاركة الذاتية ذكرتها اخي ، فقط تنويه اخير قد يكون اعادة طرح الموضوع مرة اخرى فرصة للتعرف على هذا الفنان الوطني الراحل ، اما لرابط الموضوع في السبلة فهو موجود على :
http://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=654955

الله بالعون اختي ومنذ فترة كان لي موضوع مثبت هنا وتقاريري عن أيام صحار المسرحية وتفاجاءت أن فلان في الجريدة الفلانية ناقل الحوار كله حتى بالأخطاء المطبعية ، ولكن لا ينسب للساكت قول

اعتقد الكلمات لعبدالمجيد الأنصاري وليس لعبدالله الأنصاري وايضا غنى لسالم سيف الخالدي


مودتي

[Miss.iPhone]

رحمه الله عليه

[اخت الرجال]

شكرا لك اخي الوليد بن طلال على توضيحك لي في الخاص بانه لم يكن عندك علم بأن الموضوع تم طرحه مسبقا في السبلة ، وكذلك اشارتك الى الشخص الذي قام بنقله في موقع آخرمن مواقعنا المحلية ، وكنت اتمنى من طارح الموضوع في الموقع الآخر ومن باب امانة النقل يشير الى ان الموضوع تم طرحه في السبلة او بالاحرى قام بنسخه من السبلة.
عموما اخي مجرد استيضاح وشكرا لتواصلك ، وهذا دليل على ان هناك تنوع جاد وراقي في الكثير من المواضيع المطروحة في سبلة عمان ، وان الكثير من المواقع ما هي الا ناسخ لكثير من موضوعات الاعضاء ، لكن الامانة تستدعي الاشارة الى جهود هؤلاء الناس ، وبالتوفيق للجميع