شبشب للمجيدين دراسيا.

[اسمي أزرق]

الإنسان يحب المديح والإطراء بالفطرة ، والطالب المجيد يستحق بكل تأكيد الثناء والشكر المادي والمعنوي على حد سواء .
ومع نهاية هذا العام الدراسي ، تزدحم أعمال المعلمين والمعلمات الذين يتوجب عليهم إعطاء كل ذي حق حقه ، ومع حق الدرجات يكرم المعلم طلابه المجيدين بهدية ليس من المهم كم قيمتها المادية ؟ وإنما المهم قيمتها المعنوية – بكل تأكيد -.
إن كنت معلما ، فماذا ستقدم لطالبك المجيد ؟!
لعل زحمة مراجعة السجلات والتحضير لفترة الامتحانات تجعل البعض من المعلمين لا يهتمون كثيرا لنوع الهدايا التي سيقدمونها لطلابهم .
كصديقنا الطالب في الصف الثاني الأساسي الذي نال قبل يومين – شبشب – هدية لتفوقه في أحد المواد ، وليت شعري عاد من منصة الطابور حاملا سعادته التي لم تكتمل ، عندما مزق كيس الهدايا على عجل أمام مرأى زملائه الطلاب ففوجئ صديقنا بأن هدية تفوقه – شبشب أسود -؟!
دعونا لنراجع فكرة التكريم على عجل ، عندما تكرم طالبك المجيد فأنت تقول له : ( أنت مجيد ، وقد بذلت جهدا يستحق الشكر والثناء ) ، وإن كنت ستقدم له هدية فينبغي أن تكون هديتك عزيزي المعلم قادرة على قول ذلك ، لا أعلم إن كان – الشبشب الأسود – الذي يخلو حتى من رسمه كرتونية صغيره تغري الطفل باستخدامه ، يقول ذلك ؟!
عندما نقوم بأعمالنا فقط من أجل أن نقوم بها ، وعندما لا نهتم كثيرا للمغزى منها يصبح تقديمها أو لا سيان ، فصديقنا الطالب المجيد الحائز على ( الشبشب ) ، بكل تأكيد لن يفكر كثيرا بأن عليه أن يظل متفوقا في الأعوام القادمة ، ففكرة حصوله على (شبشب ) جديد ليست مغرية ؟!.
لماذا لا نفكر أن نتم عملنا بشيء من الحرص أو لنقوم به بشيء من التميز ، فبكل تأكيد أن تميز طالبك بمجموعة قصصية ، بلعبة ذكاء أو بشهادة تقديرية خير في كل الأمور من ( شبشب )، وحتى أبري ذمتي حاولت جاهدة أن أبحث عن الحكمة التي تجعل من الشبشب هدية جيدة لطالب مجيد ولم أجد ؟!.
الفكرة بكل تأكيد لا تتوقف عند ( شبشب ) صديقنا ولكنها تمتد إلى بعض الرحلات المدرسية التي توجه بغير أهداف منطقية فقط لتوضع تحت مسمى رحلات مدرسية ، وكذلك أنشطة رياض الأطفال التي هي في كثير من الأحيان لا تناسب قدرات الطفل ولا يعرف لها هدف ، لعلها نقاط صغيرة يرى البعض بأنه من السفه أن نقف عندها ولكن ويلنا هذه النقاط الصغيرة هي التي تتراكم مع الأيام وتعيق حركة سيرنا إلى الأمام .
لعل صديقنا لن ينسى أبدا إنه كان ذات يوم مجيدا وكُرمَ على منصةِ المدرسة وكانت هديته – شبشب -؟!.

[تلك السماء]

أفكر جيدا في أمر الهدايا فلها قيمة كبيرة لدى الطالب المجتهد ...

و للأسف أن البعض يقوم ببعض الأمور من باب أنه قام بها و
انجزها بدون الاهتمام بمضمونها أو الاكتراث بمصداقيتها ...

.
.
.

[جبل اللبان]

شكرا اخيتي على الموضوع.

إن من اهم الاشياء التي يهتم لها الطفل بشكل كبير (الهدايا) ففي البيت لو كانت الأسرة متعودة على مكافأة اولادها عند تفوقهم في اي شيء سواء في المدرسة أو قيام أحد منهم بسلوك ايجابي في المنزل يتم تعزيز هذا السلوك أو التفوق بهدية معنوية او مادية أو تخصيص يوم معين للذهاب الى حديقة، تجعل الطفل ينتشي ويطسر فرحا وطربا من هذا الاهتمام والتعزيز الذي حصل عليه، فيساعد ذلك على تحفيزه في أن يتقدم ويجتهد وبالتأكيد هذا الاثر الايجابي الذي سيكون جميلا في النفس سيكون دافعا كبيرا للاجتهاد والتقدم.

هدية الشبشب هذه لا أعلم كيف خطرت على بال المعلمة وكيف استصاغتها لتكافئ بها هذا الطلب المجيد .. في الحقيقة لا بد ان نتنبه الى هذه المسألة الحساسة جدا بالنسبة للطفل ، فهذه الهدية لا اظنها في المقام الصحيح إن صح التعبير، وقد تكون أثارها السلبية خطيرة في نفس الطفل فينعكس ذلك سلبا على حياته كلها سواء في المدرسة او البيت أو البيئة التي يعيش فيها.
ولعلها ستكون سبب تعاسه له لو قام أصدقاءه بمعايرته بهذه الهدية التي سيرونها فرصة للاستهزاء وسيحتاج معالجة هذا الامر مدة طويلة.
أيتها المعلمة الكريمة لا بد لك من ان تكوني حذرة وان تنتقي الهدية المناسبة التي تعطي الطفل حافزا لان يكون افضل وان يشعر بقيمته وبما قدمه من عطاء،، فإذا لم يشعر بذلك ولم يتم تعزيز اجتهاده ومثابرته سيؤثر على مستقبل الطفل التعليمي والحياتي.

خالص الود

[اسمي أزرق]

شكرا عاطرا على المرور الطيب

مودتي

[فتى الإبداع]

على المعلم أن يعرف الهدية المناسبة للطالب حتى لا يتفاجى بأن الهدية لم تكن مشجعة له

في المرفقات استمارة التعرف على المعززات المحتملة لدى الطلبة
إعداد / المعلمين والمعلمات المشاركين في الدورة التدريبية السادسة المكثفة في مجال التربية الخاصة بمدرسة التربية الفكرية