|
||
#1
|
|||
|
|||
ذكرياتُ الصبْرِ والَجلَدِ
مِن الفصولِ المجرُوحَةِ .. مِن دعوةِ العَهْدِ المهَاجِر .. ارحلُ داخِلَ نَفْسي.. واحملُ حلماً لشيخوخِة ُمزْنَكِ المَاطِرِة مفاصِلُ مرتجفةٌ ذابَتَ قَبْلَ اطلاقِها وفَتَحَتْ ريحاً لصيفٍ يهرْوِلِ بقوَّةٍ مِن ظلِ الشرُوخِ ُيولَدُ الحَرُ.. الصيفُ منِ ثوْرَةِ الفَجْرِ .. يبعثرُ فِيِنا حكايةَ العُبُورِ .. لا يتسَّللَهُ مطرٌ بيْنَ مسامَاتِ العُمْقِ تلكَ الاجْوَاءُ والنوافِذُ المْغَلَقةُ تراُودِنُي ُكلَ يومٍ .. وأنَا متأكَّدٌ مِن تكسُّرِ الأمَانِي .. وتترُكنِي في طريقٍ بلا نَسِيمٍ انشدُ امنيةَ البرْدِ الَكفِيفَةَ َفأُطِيلُ المكُوثَ .. على حَبْلِ الانتظارِ .. ولا غيمَةً تعِانقُ الفَضَاءَ ولا زَرْعٌ يهْدِينا الهوَاءَ .. فحَملَ النهْرُ صورَةَ وَجْهِي يا لشَقَائِي المحْزنِ.. أغتسلُ على نَهْر السرَابِ.. لا انحناَء لقَطْرَةِ ماءٍ مختبئةٍ تخرجُ الينَا َفِمن قاعِ الرُّوحِ الضَّيقَةِ نظرةٌ اسكَنَها العرَقُ تبخرَتْ تطايرَتْ في ثَغْرِ اليبَاسِ .. وألْغَى الغَيْمُ مِن قاُموسي .. وحنطتنِي حكايةُ ظلالٍ .. فماذَا استفادَ ذاكَ المطرُ بغيابهِ َلوْ اشَعَلَتْ كُلَ السُّحُبِ َزخَّاتِها لتفجَّرَتْ اصداءَ الابتِهَالاتِ بقوس قُزَحٍ .. وواحَاتٍ تخصبُ في كلِ ارضٍ .. فَهَلْ سيكُونُ للوَاِقع اْنتِصَارٌ في تَفَاسِير البدَايَةِ .. فاؤمِنُ أنَّ زوايا الغَيْمِ معْجَِزةٌ ترسَّخَتْ بِبَوْحِ الحرُوفِ .. مِن ترَاتيِل الحُدُوثِ اهشُ حبْرِي في مسَارِبِ الوَرَقِ واياكَ اَنْ تَتَوَّرطِي َووَتتسرَّعِي وتَمْنَحيِني لَقَباً عظيماً .. واختارِي مِن كُلِ الكَوْنِ سفيراً آخَرَ لَقلْبَكِ غَيْرِي فَتْجْرُبَتكِ الاْنَشاِئيَّةِ والَبْهلَوَانِيَّةِ وهمٌ بلا انْتَهِاء في خيمَةِ لاُ تخْضُعنِي لظَّلكِ .. فالموتُ هُوَ اَنْ أكونَ حاضِراً بوجُوَدكِ لهذَا الحَد .. وهذِي أصْدَاءُ صيْفيِ تَكْتَبهُا السطورُ.. |
|
|