محاليل العدسات اللاصقة في قفص الاتهام !!

[** المجهول الحقيقي **]

هنالك محاليل كثيرة لغسل العدسات اللاصقة في السلطنة، بعضها تم سحبه من الأسواق الأمريكية والعالمية مثل محلول (رينو) الذي تبين أنه يسبب ضررا إلعين يصل الى العمى المؤقت لمستخدميه، ولكنه لم يسحب من أسواقنا المحلية وما زال يباع في الصيدليات علنا ، ويتذرع اصحاب محلات النظارات بأن المنتج الامريكي من محلول (رينو) هو الذي يسبب الضرر ونحن نأتي بهذا المنتج من إيطاليا و هو لا يسبب أية أضرار ووزارة الصحة أعطتنا تصريحا لبيعه وبالتالى لا تترتب علينا مسؤولية ،التحقيق التالي يناقش موضوع محلول رينو لغسيل العدسات اللاصقة وخطورة بيعه فى اسواق السلطنة.

أغلب الناس تستخدم محلول رينو لغيل العدسات اللاصقة ولم يشك أحد من هذا المنتج ، صحيح أنه سحب من الأسواق الأمريكية لأن الأبحاث التي جرت عليه كشفت أنه يسبب أضرارا ومخاطر للعين ، ولكن هذا المنتج لم يسحب من أوروبا أو الشرق الأوسط لأن الأبحاث التي أجريت عليه كشفت أنه لا يضر بالعين لأن المنتج المطروح فى الاسواق من صناعة إيطاليا وإيرلندا ، والمشكلة التي حدثت سببها المصانع الأمريكية التي تصنع هذا المنتج ، وقد قامت وزارة الصحة بفحص هذا المنتج وأجرت البحوث والفحوصات عليه ووجدت أنه غير مضر بالعين ولم تمانع في بيعه .

وعن الشائعات حول محلول غسيل العدسات (رينو) والمخاطر التي تكمن في استعماله لدرجة قيام بعض الدول بمنع تداوله .. والإجراءات التي قامت بها الوزارة في هذا الشأن قالت الوزارة : أولا الموضوع ليس بالجديد وإنما بدأ قبل حوالي عام ، حيث أوردت وكالة الدواء والغذاء الأمريكية على موقعها بأن هنالك بعض حالات الالتهابات الفطرية التي أصابت بعض مستخدمي محلول العدسات (رينو) منوهة الى أن خطورة هذا النوع من الالتهاب قد يؤدي الى العمى ووقتها بدأ تداول الرسائل التحذيرية عن المنتج بين الأشخاص في السلطنة عبر الهواتف النقالة، حيث قامت المديرية بتحري الموضوع على الرغم من كون المنتج ليس دواء وبالطبع فهو غير مسجل بالوزارة ولا يتم استيراده بموافقة الوزارة على اعتبار أنه ليس دواء.
وقامت المديرية بجمع كافة المعلومات الخاصة بالمنتج، حيث تبين أن نوعية معينة منه تسبب الأثر السلبي المذكور دون غيرها من بقية الأنواع وعلى الرغم من ذلك تم إصدار تعاميم بمنع تداول المنتج بكافة أنواعه في الصيدليات كإجراء احترازي بالرقم 51/2006 بتاريخ 23/5/2006م بل وتم إبلاغ المختصين ببلدية مسقط ووزارة البلديات الإقليمية والبيئة بذلك ليقوموا بإتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تداول المنتج وتم ذلك بالفعل، ، الى أن تقدم الوكيل المحلي المستورد والموزع للمنتج بمعلومات مفادها أن جميع الدول الأخرى لم تقم بمنع تداول كل المنتجات وإنما نوعية محددة منها، ومع ذلك قامت المديرية بمخاطبة ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة و سلطات الغذاء والدواء الأمريكية والسلطات الصحية بالمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لمعرفة المستجدات وما تم اتخاذه من إجراءات حيال الموضوع وكان ذلك في 19/9/2006م، وبالطبع تلقينا الردود بتاريخ 24/9/2006م والتي تفيد بصحة المعلومات الواردة عن طريق الوكيل المحلي بالسلطنة وبالفعل فقد رفعت جميع الدول الأوروبية وأمريكا الحظر عن جميع الأنواع الأخرى وأبقت الحظر على نوع واحد من المنتج وهو الذي يسبب الالتهابات المذكورة.
وبناء عليه فقد تم إصدار تعميم آخر بهذا الخصوص بالرقم 76/2006 بتاريخ 30/9/2006م وذلك بالإبقاء على حظر استيراد هذا النوع وتداول النوع الآخر من المنتج.

[المدفعجي]

العيون اغلى ما في جسم الإنسان .. ما يقدر الواحد يخاطر باستخدام
محلول غير متيقن انه بدون اضرار ..