سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة الثقافية » أرشيف السبلة الثقافية » سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 29/05/2009, 04:31 PM
صورة عضوية ZOORBA
ZOORBA ZOORBA غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 24/03/2009
الإقامة: OMAN
الجنس: ذكر
المشاركات: 101
افتراضي قراءة في كتاب " مهزلة العقل البشري " للدكتور علي الوردي للكاتبين صالح البلوشي وحمد الغيثي

وتستمر رحلة علي الوردي. فيدخل بكتابه مهزلة العقل البشري» أشياء خطيرة إلى الثقافة العربية الإسلامية. حيث يقدم الوردي في هذا الكتاب خلاصة أبحاث علم الاجتماع حول حتمية نشوء التنازع في الجماعات البشرية. ثم يلتفت لموقف المثاليين من نشوء التنازع في تاريخنا.
يقسم الوردي المجتمعات إلى قسمين: مجتمع متحرك، وساكن. المجتمع المتحرك يكثر فيه النزاع، وهذا يقود إلى الصراع ثم التجديد. أما المجتمع الساكن ـ وهو شائع في التجمعات البدائية ـ فلا نزاع به، بل أفراده متماسكون ومؤمنون بما عندهم.
ترجع الأبحاث الاجتماعية ـ كما أشار الوردي ـ أسباب التنازع لطبيعة الإنسان، فالإنسان مجبول على ذلك بحكم تكوينه وإن قل التنازع الفعلي في محيطه للجأ لاصطناع تنازع وهمي ليروح به عن نفسه كالمصارعات والألعاب التنافسية. ويؤكد الوردي أن حتمية النزاعات تقودها استحالة إشباع الحاجات البشرية، وحب الإنسان لذاته. فالصراعُ هنا ليس صراعاً على الموارد والإنتاج كما هو الحال عند الماركسيين، بل هو صراع من أجل المكانة والتقدير أيضًا.
الإنسان يقود الصراع إذن، والصراع قد يتخد أشكالاً عدة وستكون له نتائج بطبيعة الحال. حب الصراع وايجاد النزاعات يقود الوردي للاعتقاد بأن الإنسان وحشي بالطبع مدني بالتطبع، وهذا معاكس لمقولة أرسطو الإنسان مدني بطبعه». الميل للصراعات في الكائنات الحية رسمته بدقة النظرية الداروينة بصيغتيها البيولوجية والاجتماعية. إلاّ أن طبيعة النزاع عند الإنسان يحددها تطور المجتمع والوعي الجمعي. الصراع في المجتمعات الساكنة يكون على الغنائم والمصالح الشخصية، فلا يتطور المجتمع جراء هذه الصراعات. بينما يكون الصراع على أشده في المجتمعات المتحركة، وغالباً ما يكون الصراع على المبادئ والقيم والأفكار.
والمجتمع المتحرك لا بد أن يحوي جبهتين على الأقل ليحصل الصراع. جبهة مع، وجبهة ضد الجديد. ويسترسل الوردي في وصف الفريقين: فمن يقف ضد التغيير يكون غالبًا من أهل المصلحة والسطوة والنفوذ، فكل إصلاح جديد مربك للنظام القائم وللمجتمع. المحافظون يرفعون شعارهم عالياً ليس بالإمكان أبدع مما كان». أما دعاة التغيير فإنهم ينشدون الإصلاح وايجاد واقع أفضل ـ كما يرون. ومن خلال هذا الصراع يتحرك المجتمع نحو الأمام.

طبيعة النزاع عند المسلمين

والمنطق القديم المنتشر في أمتنا لا يعترف إلاّ بأحادية الحقيقة. وقد نقد الوردي هذا المنطق في كتابه منطق ابن خلدون». لذلك لم ير السلف إلاّ صحة موقفهم فيما كانوا يختلفون فيه. وعندما تغمد السيوف وتنتهك الدماء، يقول المنتصرون إننا لا نختلف على شيء، ولن نختلف. إننا أمة واحدة وعلى قلب رجل واحد، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا». ولا تزال مواعظهم الرنانة تدعو إلى الوحدة والتمسك بالجماعة إلى يومنا هذا دون إدراك منهم أن هذا يناقض الطبيعة البشرية. نستقر هذا بوضوح في أدبيات المنتصرين وكتاباتهم عن أنفسهم وعن تاريخهم، وأن الله اصطفى بعضهم للقيام بدوره. ربما كان أبشع استغلال لنظرية الجماعة الواحدة هو ترويج الدولة الأموية لنظرية الجبر الإلهي، وأن الله اصطفى بني أمية ليحموا الإسلام والمسلمين، وبناء على ذلك فقد اتهموا كل خارج على دولتهم بالخروج عن الإسلام، ولا تزال ذات العقلية تتناسل في المجتمعات الإسلامية.
وبعد انتهاء عصر الدولة الأموية وتقادم الزمن تبلور الفقه السُني على عدم جواز الدعوة للتجديد السياسي، أي أن الخروج على الإمام القائم محرم شرعاً وذلك تحت ذرائع شتى. ولا يفوت الحذق أنهم بذلك يدفعون المجتمع للسكون وللاستكانة للواقع وشرعنته. ولم ينتشر هذا الرأي لدى أصحابه إلاّ لكونهم موظفين عند الدولة القائمة، مستفيدين من الوضع القائم، وبذلك ينضمون للفئة المحافظة الرافضة للنزاع.
لكن المجتمعات الحديثة أدركت حتمية حقيقة التنازع فاعترفت به وسمحت له، ونظمته في أطر سياسية واجتماعية واضحة، أبرزها ما بات يعرف اليوم بالديمقراطية حيث تتنازع الأحزاب في الأفكار والسياسيات ثم يحكم الشعب بالأغلبية لأحدهم ضد الآخر.

رسالة الدين عند الوردي

لا شك أن الوعاظ الدينين يحاولون دعوة الناس للمثل العليا التي تحض عليها الأديان. إلاّ أن الوردي يشدد على أن من يحاول تغيير طبيعة الإنسان بالموعظة والكلام المجرد لا ينجح. يستمع الناس له بوقار وربما تسيل بعض الدموع حين يُذكرون بالعذاب لكن الناس لا تلبث تركض وراء الدنيا بعد سماع الموعظة.
يعتقد الوردي أن القرآن به أكثر من المواعظ الدينية، ففيه دعوة للحراك الاجتماعي الأزلي بين الظالم والمظلوم، والمترف والفقير: التاريخ في القرآن عبارة عن صراع مرير بين رجال من طراز فرعون ورجال من طراز موسى. وهذا الصراع المرير به مبادئ الحركة والتدافع الاجتماعي. يناشد المسلمون اليوم العلماء أن يقتبسوا من القرآن أسس علومهم وأدلة نظرياتهم العلمية. وهم بهذا يخدرون عقول المسلمين ويجعلونهم راضخين لجور الحكام بإهمالهم ما جاء به القرآن من مبادئ الحركة والتدافع الاجتماعي». ويقول أيضاً: إن كل دين يحتوي على ظاهر وباطن. الباطن يتمثل بالمبادئ الاجتماعية التي جاء بها النبي. ولا يكاد يمر الزمن على الدين حتى يستلم زمامه الكهان، وعندئذ ينسى الناس مبادئ الدين الأولى ويهتمون بالطقوس الشكلية؛ إذ يتخيلون الله كأنه سلطان من السلاطين لا يريد من رعيته سوى إبداء الخضوع له ولا يبالي فيما سوى ذلك بشيء. والمُلاحظ أن المترفين هم أقدر الناس على القيام بالطقوس الشكلية، فيشيدون المساجد والأوقاف، فيخيل للناس أنهم أقرب إلى الله من غيرهم، ولعلهم يعتقدون أن الله مترف مثلهم».

مراجعة الاشكاليات التاريخية

بالعراق طائفتان كبيرتان: سنة وشيعة. وقد نشأ الوردي في إطار هذا المجتمع المتمايز.ولا يفوت القارئ الصراع الدموي الذي شهده العراق في السنوات الماضية وقد دار بين هاتين الطائفتين. يرجع علي الوردي لبدايات التاريخ الإسلامي وأزماته التي أنتجت لنا إشكاليات عميقة. إنه يستطلع ظواهر هذا التاريخ وفقا لأسس علم الاجتماع.
لاحظ علي الوردي أن المسلمين أثناء دراستهم للتاريخ ركزوا على الشخوص دون المبادئ، فهم يهتمون بأن يكون فلان أحب عند الله من فلان، أو أن فلان أشجع أو أعلم من فلان آخر. هذه القراءة للتاريخ لا تفيدهم في شيء بل تزيدهم تفرقة. ثم يلاحظ الوردي مرة أخرى البغضاء الكبيرة بين شيعة علي، وشيعة عمر رغم أنهما ينتميان لمدرسة محمد بن عبدالله.
يعتقد الوردي أن المبادئ الاجتماعية التي سار عليها أبو بكر وعمر وعلي هي واحدة في حقيقتها، ولا بد من تفاوت واختلاف في تطبيقها بسبب اختلاف الظروف والطبيعة الفردية. لذلك لا معنى هنا لدراسة التفاضل بين هؤلاء. لكن دراسة النزاع بين علي ومعاوية مهم لمعرفة التصادم بين مبدئين متضادين أحدهما يحرص على الأموال العامة، والآخر يريد أن يقسم أموال الأمة حسب مصالحه». الفرق كبير إذن ـ حسب الوردي ـ في نهج الحكم بين هؤلاء ومعاوية، لكن صراع الأتباع لم ينشأ بين هؤلاء الطرفين، لقد نشأ بين أصحاب المدرسة الواحدة، فما السبب؟
يتتبع الوردي الروايات التاريخية جيداً في كتابه هذا ليخرج بنتيجة تشير بأصابع الاتهام إلى بني أمية، ومعاوية خصوصاً في تكريس وترسيخ الافتراق بين الجماعات الإسلامية منذ بدايات التاريخ الإسلامي. فمعاوية الداهية هو أول من اخترع مصطلح الصحابة» ليرفعه ضد شعار المهاجرين والأنصار» الذي رفعه علي بن أبي طالب. ثم يربط الوردي كذلك بين تكرار بعض المرويات عن الرسول التي تدعو ـ ولو من طرف خفي ـ لإطاعة معاوية. يقول الوردي: نشأ مصطلح الصحابة مع معاوية لخلق شرعية له، في مقابل مصطلح المهاجرين والأنصار. وجاء أبو هريرة بحديث لمعاوية أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم» ليقول معاوية لعلي: عندي من الصحابة ما عندك. لا ضير إن كانوا ممن قاتلوا النبي أو قاتلوا معه».
إن تحول طبيعة الدولة في عصر معاوية من دولة تقوم على العدالة الاجتماعية والمالية إلى دولة تستأثر بالفيء والغنائم وترسخ التفرقة العنصرية أدى لنشوء معارضة مسلحة ضد الدولة الأموية اتخذت من عليّ وبنيه رموزاً لها. استلهم الثوار القيم التي نادى بها علي وعمار وأبو ذر في دعايتهم، واستطاعوا أخيرًا القضاء على الدولة الأموية إلاّ أن هذا وقع بعد حصول الافتراق بين هذه الجماعات الإسلامية.
إن طبيعة الظلم الاجتماعي والمالي واحدة مهما اختلفت الشعارات والممارسات. الشيعة المعارضون للدولة الأموية ليسوا هم الشيعة الذين أتوا في العصور اللاحقة. يعتقد الوردي ألاّ فرق بين الشيعة المتأخرين وبين نظرائهم من المذاهب الأخرى، فهم جميعًا نسوا المبادئ التي نادى إليها أصحابهم، وتفرغوا للتعصب للظالمين كلٌ من شيعته. يقول الوردي: الشيعة يحيّون ناصر الدين شاه، ويكرهون هرون الرشيد مع أن كليهما كانا ينهبان أموال الأمة ويشتريان الجواري ثم يبكيان بعد ذلك من خشية الله».

اختلاف اليوم

لقد تغير العالم حقا عما كان عليه قبل قرون. لقد ماتت أفكار عديدة مثل: نظرية الحكم الإلهي، و نظرية الخلافة –وإن لم ينقح التراث منها. إن كان الحاكم في قديم الزمان يحكم باسم النص الديني، فإنه في عالم اليوم يحكم بعدد الأصوات التي يفوز بها. إلاّ أن هذه الديمقراطية ليست شعاراً جميلاً نشاهده في نشرات الأخبار، بل ينبغي أن تكون مسلك حياة لمريديها. ومسلك الحياة لن يسلك دون وعي الناس به وإيمانهم بضرورته.
هذه النفرة باتجاه الديمقراطية في عالم اليوم، تدفعها شعور الجماهير بالظلم. وربما لا يكون الظلم مباشرًا على الجماعة بقدر ما هو شعور بحالة عامة من الظلم والغبن تتأتى من أحداث قد تكون فردية.
إن الانقسام الكبير في المجتمع العراقي بسبب الافتراق المذهبي ستزول آثاره –كما يظن الوردي ـ بانتهاج الديمقراطية كمنهج حكم، ونسبية الحقيقة كركيزة لإعادة قراءة الماضي وتمحيصه لحاضر ومستقبل أفضل.

الكاتبان :
صالح البلوشي
وحمد بن سنان الغيثي .

المصدر http://www.omandaily.com/malaheq/thaqfi/shurfat9.htm
__________________
كل فكرة تمارس تأثيرا حقيقيا يكون لها أيضا وجود حقيقي فهي موجودة فعلا ولا تسبح في الهواء غير مرئية

ZOORBA
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 29/05/2009, 05:15 PM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

شكرا أخي زوربا على النقل

وأعتقد أن هذا المقال هو الجزء الثالث من قراءة الأخوين صالح البلوشي
وحمد الغيثي لفكر المفكر العراقي الدكتور علي الوردي
ولكن المقال الأخير يطرح إشكاليات خطيرة في الفكر الإسلامي
ولا أدري تفسير الكاتبين لذلك وهل هما من كلامهما وإستنتاجهما
أم هي من كلام الوردي ؟
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #3  
قديم 30/05/2009, 01:15 AM
ma vie ma vie غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2008
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,049
افتراضي

تحية جليلة للوردي وتحية أجل للكاتبين اللذان ابدعوا في قراءة فكره

فكر الوردي يعتبر كمنهج فكرا موضوعيا ومحايدا فهو يميل للواقعية كثيرا متجردا من التبعية والعاطفة

على الرغم من نشئته بين تيارات ومذاهب لها من الغلو مالها فقد حلق بعقله الى عنان السماء تاركا اوحال التعصب واشواك التخبط تتصارع مع نفسها وذلك كي يرى هذه التراكمات التاريخية والفكرية من منظور مجرد وحكيم مستخدما
أسلوب المقارنة الفاتح للحجب الإيديولوجية مثل مقارنته بين الصراع الحزبي في ظل الدولة الديموقراطية وبين السكون المميت للدول العربية وانقطاع الصراع للوحدة القاتلة

هذا ماأشار اليه هيجل في جدليته التاريخية وماركس في جدليته المادية فالوردي يتبع فلسفة الجدل المنتج لتطور البشرية والفارق ان فكر الوردي هو توجيه الأنظار لحكمة الجدلية من الجانب الداخلي اما هيجل فهو من الجانب الخارجي والكوني


من ناحية الفردية في النظرة التاريخية فقد أصاب الوردي من أن الأفراد هم المذكورون تاريخيا مع انكار الجماعات والأمم المحركة لهذه الأفراد

ويمكن تطبيق هذا على التاريخ العماني

فنحن عندما نقرأ التاريخ العماني نقرأشخصياتا لاغير مثل الوارث والصلت وناصر وسيف وسعيد بن سطان وعزان ونور الدين وسالم بن راشد وووووو

اما عن حالة الأمم الخاضعة تحت سلطتهم فهي تابعة ولانعلم سبب تبعيتها

فمثلا الهناويون والغافريون هما تياران سياسيان انشقا بسبب سوء تفاهم قائدين , فهل ياترى تبادر السؤال كيف هو فكر الجماعات داخل هذين التيارين ؟ أهو تابع فقط للشيخ تحركه القبلية لا الدين او الهوية ؟ ام هو من النضج ان رأى ان تنقسم كتلته الى جبهتين متصارعتين


وبالتالي لو طبقنا هذا المنهج للنظر الى التاريخ العماني كيف ياترى ستكون أفكارنا؟


تحياتي
  #4  
قديم 30/05/2009, 09:36 AM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma vie مشاهدة المشاركات
تحية جليلة للوردي وتحية أجل للكاتبين اللذان ابدعوا في قراءة فكره

فكر الوردي يعتبر كمنهج فكرا موضوعيا ومحايدا فهو يميل للواقعية كثيرا متجردا من التبعية والعاطفة

على الرغم من نشئته بين تيارات ومذاهب لها من الغلو مالها فقد حلق بعقله الى عنان السماء تاركا اوحال التعصب واشواك التخبط تتصارع مع نفسها وذلك كي يرى هذه التراكمات التاريخية والفكرية من منظور مجرد وحكيم مستخدما
أسلوب المقارنة الفاتح للحجب الإيديولوجية مثل مقارنته بين الصراع الحزبي في ظل الدولة الديموقراطية وبين السكون المميت للدول العربية وانقطاع الصراع للوحدة القاتلة

هذا ماأشار اليه هيجل في جدليته التاريخية وماركس في جدليته المادية فالوردي يتبع فلسفة الجدل المنتج لتطور البشرية والفارق ان فكر الوردي هو توجيه الأنظار لحكمة الجدلية من الجانب الداخلي اما هيجل فهو من الجانب الخارجي والكوني


من ناحية الفردية في النظرة التاريخية فقد أصاب الوردي من أن الأفراد هم المذكورون تاريخيا مع انكار الجماعات والأمم المحركة لهذه الأفراد

ويمكن تطبيق هذا على التاريخ العماني

فنحن عندما نقرأ التاريخ العماني نقرأشخصياتا لاغير مثل الوارث والصلت وناصر وسيف وسعيد بن سطان وعزان ونور الدين وسالم بن راشد وووووو

اما عن حالة الأمم الخاضعة تحت سلطتهم فهي تابعة ولانعلم سبب تبعيتها

فمثلا الهناويون والغافريون هما تياران سياسيان انشقا بسبب سوء تفاهم قائدين , فهل ياترى تبادر السؤال كيف هو فكر الجماعات داخل هذين التيارين ؟ أهو تابع فقط للشيخ تحركه القبلية لا الدين او الهوية ؟ ام هو من النضج ان رأى ان تنقسم كتلته الى جبهتين متصارعتين


وبالتالي لو طبقنا هذا المنهج للنظر الى التاريخ العماني كيف ياترى ستكون أفكارنا؟


تحياتي

مرحبا أخي الكريم

بعيدا عن المجتمع العماني يقال أن التاريخ

هو عبارة عن تاريخ القادة والحكام فقط وأما الشعوب الخاضعة لهم
فلا يسأل عنهم التاريخ ولا يهتم بهم
فالأهم هو منجزات الحاكم وغزواته المباركه وعدد جواريه وسرائره
ومن خرج عليه من المتمردين الذين شقوا عصا الطاعه
وأما السؤال حول كيف عاش رعيته
وما هي الافكار التي كانت سائده في عصره
فلا جواب لها عند المؤرخين
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #5  
قديم 30/05/2009, 09:39 AM
صورة عضوية justice
justice justice غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/03/2009
الإقامة: بين الحق والباطل
الجنس: ذكر
المشاركات: 236
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أزيتا مشاهدة المشاركات
مرحبا أخي الكريم

بعيدا عن المجتمع العماني يقال أن التاريخ

هو عبارة عن تاريخ القادة والحكام فقط وأما الشعوب الخاضعة لهم
فلا يسأل عنهم التاريخ ولا يهتم بهم
فالأهم هو منجزات الحاكم وغزواته المباركه وعدد جواريه وسرائره
ومن خرج عليه من المتمردين الذين شقوا عصا الطاعه
وأما السؤال حول كيف عاش رعيته
وما هي الافكار التي كانت سائده في عصره
فلا جواب لها عند المؤرخين
هذا هو الخطير لدى المؤرخين

تكمن حسن قراءة التاريخ حسب وجهة نظري الضعيفة
قراءة جميع النسخ المتوفرة مع اختلاف التوجهات الفكرية للمؤرخين
نقوم بعد ذلك بعملية جمع وطرح لما قراناه عن فترة معينة
ننظر الى ذاك الملخص من بعد فلسفي مع الاطلاع على الحجج الموجودة فيه وتقييمها
نخرج بفكرة شخصية قد تكون الاشمل والاقرب الى صدر الحقيقة

من هنا نبدا وتستمر رحلة البحث...

سلامي واحترامي
  #6  
قديم 30/05/2009, 09:46 AM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة justice مشاهدة المشاركات
هذا هو الخطير لدى المؤرخين

تكمن حسن قراءة التاريخ حسب وجهة نظري الضعيفة
قراءة جميع النسخ المتوفرة مع اختلاف التوجهات الفكرية للمؤرخين
نقوم بعد ذلك بعملية جمع وطرح لما قراناه عن فترة معينة
ننظر الى ذاك الملخص من بعد فلسفي مع الاطلاع على الحجج الموجودة فيه وتقييمها
نخرج بفكرة شخصية قد تكون الاشمل والاقرب الى صدر الحقيقة

من هنا نبدا وتستمر رحلة البحث...

سلامي واحترامي
سنحت لي الفرصة قبل فترة بالأطلاع على البحث الموسوعي الكبير
الذي كتبه الأستاذ علي الوردي والمعنون " لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث "
وكان البحث يدور حول القراءة الإجتماعيه للتاريخ العراقي
من خلال دراسة طبيعة الشعب العراقي والمواقف الإجتماعيه التي حدثت
ودور بعض الأحداث السياسية في داخل بنية المجتمع العراقي
ودور الأدباء والمفكرين والعلماء في تلك الفترة وغيرها
وكان البحث جميلا بحق ويكاد يكون نادرا في الدول العربيه
التي لا تركز على المجتمع وإنما على القادة والحكام فقط .
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #7  
قديم 30/05/2009, 10:28 PM
حمد الغيثي حمد الغيثي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/05/2009
الإقامة: كوينزلاند
الجنس: ذكر
المشاركات: 62
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أزيتا مشاهدة المشاركات
شكرا أخي زوربا على النقل

وأعتقد أن هذا المقال هو الجزء الثالث من قراءة الأخوين صالح البلوشي
وحمد الغيثي لفكر المفكر العراقي الدكتور علي الوردي
ولكن المقال الأخير يطرح إشكاليات خطيرة في الفكر الإسلامي
ولا أدري تفسير الكاتبين لذلك وهل هما من كلامهما وإستنتاجهما
أم هي من كلام الوردي ؟
السلامُ عليكم جميعاً،
شكراً لكم على تناول هذه المقالات في السبلة.

أعتقدُ يا أزيتا أن إزاحة الغبار عن مؤلفات علي الوردي ونشرها للملأ نقطة تُسجلُ في صالح كُتاب المقال.
الأفكار الرئيسة التي احتوتها المقالات وردتْ في كُتب علي الوردي الثلاثة التي تم تناولها في تلك السانحة، إلاّ أن بعض الأفكار الفرعية ضمّنها كتاب المقال.
شخصياً أقولُ أنني سعيد لأننا استطعنا إيصال الأفكار التي نؤمن بها للقراء من خلال الملحق،
ولو تحت عنوان كبير اسمه "علي الوردي". أشكر الأخ صالح البلوشي على ذلك روحه الكبيرة، وسعة صدره عليّ.
تحيتي يا أزيتا.
  #8  
قديم 30/05/2009, 10:31 PM
يحيى الراهب يحيى الراهب غير متصل حالياً
مشرف سبلة الفكر والحوار الثقافي
 
تاريخ الانضمام: 28/09/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,114
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات
شخصياً أقولُ أنني سعيد لأننا استطعنا إيصال الأفكار التي نؤمن بها للقراء من خلال الملحق،
ولو تحت عنوان كبير اسمه "علي الوردي". أشكر الأخ صالح البلوشي على ذلك روحه الكبيرة، وسعة صدره عليّ.
بل وصل الفكرة مباشرة و نحن متابعون لك
عزيزي حمد سواءً في النت أو ملحق شرفات.

نتمنى منكما الإستمرار في إثراء الساحة الفكرية

بوركتما أنت و صالح .
و سيجمعنا لقاء قريب بإذن الله.
__________________
كل ما أذكره من طلل************أو ربوع أو مغان كل ما
أو نساء كاعبات نهد********** طالعات كشموس أو دمى
صفة قدسية علويه*************أعلمت أن لصدقي قدما
فأصرف الخاطر عن ظاهرها***واطلب الباطن حتى تعلما

محيي الدين ابن عربي


  #9  
قديم 30/05/2009, 10:59 PM
حمد الغيثي حمد الغيثي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/05/2009
الإقامة: كوينزلاند
الجنس: ذكر
المشاركات: 62
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة يحيى الراهب مشاهدة المشاركات
بل وصل الفكرة مباشرة و نحن متابعون لك
عزيزي حمد سواءً في النت أو ملحق شرفات.

نتمنى منكما الإستمرار في إثراء الساحة الفكرية

بوركتما أنت و صالح .
و سيجمعنا لقاء قريب بإذن الله.
أهلاً أخي العزيز،
لك الشكرُ، ومنك العفو.
عمان ولادة. هناك جيل صاعد يتحركُ باتجاهات عديدة،
وبالحركة بركة.
نرى أشياءً بالأفق.

لكَ أسمى تحية، ولصالح مثلها.
  #10  
قديم 30/05/2009, 11:41 PM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات
السلامُ عليكم جميعاً،
شكراً لكم على تناول هذه المقالات في السبلة.

أعتقدُ يا أزيتا أن إزاحة الغبار عن مؤلفات علي الوردي ونشرها للملأ نقطة تُسجلُ في صالح كُتاب المقال.
الأفكار الرئيسة التي احتوتها المقالات وردتْ في كُتب علي الوردي الثلاثة التي تم تناولها في تلك السانحة، إلاّ أن بعض الأفكار الفرعية ضمّنها كتاب المقال.
شخصياً أقولُ أنني سعيد لأننا استطعنا إيصال الأفكار التي نؤمن بها للقراء من خلال الملحق،
ولو تحت عنوان كبير اسمه "علي الوردي". أشكر الأخ صالح البلوشي على ذلك روحه الكبيرة، وسعة صدره عليّ.
تحيتي يا أزيتا.
شكرا الأخ والكاتب والمدون حمد الغيثي

ونورت سبلتنا بوجودك الرائع وأتمنى أن يستمر هذا التواصل منك
بالفعل لقد أستمتعنا بقراءة المقالات الثلاث والتي كان لنا الشرف
في نقلها وتناولها في سبلة الثقافة والفكر
وكنا نتمنى وجود الأخ صالح البلوشي معنا للحوار
ولكن يبدو أن ظروفه حالت دون ذلك
ولكن وجودك اليوم قدم لنا بعض الأجوبة على بعض التساؤلات
التي أثارها بعض الاعضاء حول بعض الأفكار الوارده في المقالات الثلاث
فشكرا لك اخي الكريم وشكرا للأخ صالح البلوشي على هذه المقالات
مع الأمل بموافاتنا بمقالات أخرى قريبا إن شاء الله تعالى
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #11  
قديم 31/05/2009, 12:22 AM
ma vie ma vie غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2008
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,049
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أزيتا مشاهدة المشاركات

مرحبا أخي الكريم

بعيدا عن المجتمع العماني يقال أن التاريخ

هو عبارة عن تاريخ القادة والحكام فقط وأما الشعوب الخاضعة لهم
فلا يسأل عنهم التاريخ ولا يهتم بهم
فالأهم هو منجزات الحاكم وغزواته المباركه وعدد جواريه وسرائره
ومن خرج عليه من المتمردين الذين شقوا عصا الطاعه
وأما السؤال حول كيف عاش رعيته
وما هي الافكار التي كانت سائده في عصره
فلا جواب لها عند المؤرخين

أهلا بك أختي

بالنظر الى لتاريخ فهو كما ذكرتي احداث للعظام والكبار من البشر

ولم يتم النظر الى التاريخ كعلم الا بالقرون الأخيرة وذلك للتحليل الإجتماعي للأحداث مثل أقرانه من لعلوم كعلم الإجتماع والقانون والسياسة والإقتصاد وغيرها من العلوم الإجتماعية

وقد سبق النظر الى التاريخ كفلسفة قبل ان يتحول الى علم وسوف اعرض بعض هذه الفلسفات

1- الصيرورة ودور الصدفة : وتقول بأن الأحداث تخضع لصيرورة غير متماسكة تكون الصدفة هي القاطع بين حدث وحدث مثل كاريزمية الشخصيات وتأثيرها في الشعوب وقد تكون قصة حب كليوباترة بأنطونيو صدفة غيرت مجرى الأحداث يالجمهورية الرومانية


2- حتمية المصير لإنساني وقدريته: وتقول باستبعاد الصدفة وان قوانين التاريخ خارجة عن ارادة البشر وقال به سبنسر ومونتسيكيو

3- غائية الصيرورة التاريخية ونظريات التقدم: وتقول بأن التاريخ يتجه لغاية معينة ومحددة وليس بخضوعها لقوانين معينة مثل لنظرية لسابقة ويعتبر كانط أبرز من نادى بها


4-لصيرورة التاريخية وجدليتها: وهو منطقية تعاقب الأحداث اي ان لحدث اللاحق هو نتيجة طبيعية للحدث السابق

نظرية التقلبات : وتعني ان العالم لايتجه للأمام وانما هو تحولات مستمرة تفرض احداثا جديدة (سوركن)


يلاحظ أن لوردي اعتمد على علم التاريخ وليس بناءا على فلسفة فهو لم يخضعها لميتافيزيقا معينة وانما عاى التحليل المنطقي الداخلي لسبب الأحداث وعلى الأسباب والمسببات مثل حنمبة الصراع للتقدم وبه ميل قريب لصراع الطبقات والذي فسره ماركس بصعود الطبقة العاملة الى سدة الحكم بعد صراعها مع البرجوازية والسلطة

تحياتي
  #12  
قديم 31/05/2009, 01:34 AM
حمد الغيثي حمد الغيثي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/05/2009
الإقامة: كوينزلاند
الجنس: ذكر
المشاركات: 62
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أزيتا مشاهدة المشاركات
شكرا الأخ والكاتب والمدون حمد الغيثي

ونورت سبلتنا بوجودك الرائع وأتمنى أن يستمر هذا التواصل منك
بالفعل لقد أستمتعنا بقراءة المقالات الثلاث والتي كان لنا الشرف
في نقلها وتناولها في سبلة الثقافة والفكر
وكنا نتمنى وجود الأخ صالح البلوشي معنا للحوار
ولكن يبدو أن ظروفه حالت دون ذلك
ولكن وجودك اليوم قدم لنا بعض الأجوبة على بعض التساؤلات
التي أثارها بعض الاعضاء حول بعض الأفكار الوارده في المقالات الثلاث
فشكرا لك اخي الكريم وشكرا للأخ صالح البلوشي على هذه المقالات
مع الأمل بموافاتنا بمقالات أخرى قريبا إن شاء الله تعالى
العفو يا أزيتا.
أصححُ لكِ فلستُ كاتباً ولا مدوناً. إطلاقُ الصفة على الموصوف لا ينبغي أن يكون عرضياً، بل نتيجة لاحتراف في العمل. ولستُ ممن يحترفون الكتابة أو التدوين أو أي شيء آخر. لذلك لا أرى من داعٍ لذكر ذلك.

الطريفُ في الأمر أننا اجتمعنا، صالح وأنا، عدة مرات في سبيل تحديد الشكل العام للمقالات، وما الذي نريده منها. كانت أمامنا عدة خيارات. منها الانطلاق من "أفكار" علي الوردي ومناقشتها بأسلوب جدلي، أو عرض آرائه للقراء بشكل سلس. وقع اتفاقنا على الخيار الثاني، كونه غير لافت جداً لأنظار الرقيب، وكونه كذلك أسهل للقاريء الغير مهتم بالجانب الثقافي.

جميل أن يحتوي المقال الأخير أفكاراً عن المذاهب الإسلامية (السنة والشيعة)، وعدم موضوعية كلاً منهما بالنسبة للأفكار الرئيسة التي يتناولها كل مذهب. تصادف هذا مع مقابلة في شرفات مع مدير عام الإعلام يقول أن الوزارة لا تسمح بالحديث عن المذاهب (فضلاً عن نقدها) في وسائلها!
لا أدري إن لاحظ أحد ذلك!


بالنسبة للجدل الدائر هنا حول التاريخ،
فأحيي الأخ ma vie على ما كتبه.

لا أظن أن التاريخ يصنعه القادة والملوك بهذا الشكل الكاريكتوري -كما يرويه الرواة القدماء-.
هو حركة اجتماعية كما يؤمن كارل ماركس، وهو صراع على الموارد والطاقة. والبقاءُ للأصلح.
الملوك والقادة يمثلون هذا الحراك الاجتماعي، لكنهم بأنفسهم لا يشكلون حركة التاريخ.

إضافة لذلك، لا يسجل التاريخ عادة ما يحسه أو يشعره البشر. التاريخ القديم معني بالوقائع،
لكنه لا يلتفت كثيراً للتراكم التاريخي للشعوب. التراكم التاريخي يساهم في تحديد رؤية الناس لأمر ما، وبناءً عليه يبلور وجهة النظر. أي أنه عامل محفز. كتاب التاريخ أهملوا هذا الجانب قديماً للأسف.
  #13  
قديم 31/05/2009, 09:30 AM
صورة عضوية الحطاب
الحطاب الحطاب غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 29/01/2007
الإقامة: oman
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,737
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات
العفو يا أزيتا.
أصححُ لكِ فلستُ كاتباً ولا مدوناً. إطلاقُ الصفة على الموصوف لا ينبغي أن يكون عرضياً، بل نتيجة لاحتراف في العمل. ولستُ ممن يحترفون الكتابة أو التدوين أو أي شيء آخر. لذلك لا أرى من داعٍ لذكر ذلك.

الطريفُ في الأمر أننا اجتمعنا، صالح وأنا، عدة مرات في سبيل تحديد الشكل العام للمقالات، وما الذي نريده منها. كانت أمامنا عدة خيارات. منها الانطلاق من "أفكار" علي الوردي ومناقشتها بأسلوب جدلي، أو عرض آرائه للقراء بشكل سلس. وقع اتفاقنا على الخيار الثاني، كونه غير لافت جداً لأنظار الرقيب، وكونه كذلك أسهل للقاريء الغير مهتم بالجانب الثقافي.

جميل أن يحتوي المقال الأخير أفكاراً عن المذاهب الإسلامية (السنة والشيعة)، وعدم موضوعية كلاً منهما بالنسبة للأفكار الرئيسة التي يتناولها كل مذهب. تصادف هذا مع مقابلة في شرفات مع مدير عام الإعلام يقول أن الوزارة لا تسمح بالحديث عن المذاهب (فضلاً عن نقدها) في وسائلها!
لا أدري إن لاحظ أحد ذلك!


بالنسبة للجدل الدائر هنا حول التاريخ،
فأحيي الأخ ma vie على ما كتبه.

لا أظن أن التاريخ يصنعه القادة والملوك بهذا الشكل الكاريكتوري -كما يرويه الرواة القدماء-.
هو حركة اجتماعية كما يؤمن كارل ماركس، وهو صراع على الموارد والطاقة. والبقاءُ للأصلح.
الملوك والقادة يمثلون هذا الحراك الاجتماعي، لكنهم بأنفسهم لا يشكلون حركة التاريخ.

إضافة لذلك، لا يسجل التاريخ عادة ما يحسه أو يشعره البشر. التاريخ القديم معني بالوقائع،
لكنه لا يلتفت كثيراً للتراكم التاريخي للشعوب. التراكم التاريخي يساهم في تحديد رؤية الناس لأمر ما، وبناءً عليه يبلور وجهة النظر. أي أنه عامل محفز. كتاب التاريخ أهملوا هذا الجانب قديماً للأسف.
جميل هذا النقش يا حمد
دمت طيبا سموحا
بالفعل التاريخ لا يصنعه القادة او الملوك ، بل الشعوب هي من يصنع التاريخ
أحسنت
__________________
وفر لنفسك بديلاً لكل شيء ..
استعد لأي أمر !
حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر !
واستفد من كل الفرص ..
لأن الفرص التي تأتي الآن ..
قد لا تتكرر !!
واخيرا :

لا تقرأ مواضيعي وتعليقاتي ، فهي قاتلة .. !!!
  #14  
قديم 31/05/2009, 08:22 PM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma vie مشاهدة المشاركات
أهلا بك أختي



يلاحظ أن لوردي اعتمد على علم التاريخ وليس بناءا على فلسفة فهو لم يخضعها لميتافيزيقا معينة وانما عاى التحليل المنطقي الداخلي لسبب الأحداث وعلى الأسباب والمسببات مثل حنمبة الصراع للتقدم وبه ميل قريب لصراع الطبقات والذي فسره ماركس بصعود الطبقة العاملة الى سدة الحكم بعد صراعها مع البرجوازية والسلطة

تحياتي
بالفعل أخي الكريم فقد لاحظت من قراءة بعض الصفحات من الكتاب
أن الوردي لم ينطلق في دراسته من أيديولوجيه أو فكر معين
وأنما من خلال أدوات علم الاجتماع الذي تخصص فيه والمنطق الحديث
ويا ليت كل المؤرخين يقتدون بالوردي في دراساتهم التاريخية .
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #15  
قديم 31/05/2009, 08:29 PM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ZOORBA مشاهدة المشاركات
لقد تغير العالم حقا عما كان عليه قبل قرون. لقد ماتت أفكار عديدة مثل: نظرية الحكم الإلهي، و نظرية الخلافة –وإن لم ينقح التراث منها. إن كان الحاكم في قديم الزمان يحكم باسم النص الديني، فإنه في عالم اليوم يحكم بعدد الأصوات التي يفوز بها. إلاّ أن هذه الديمقراطية ليست شعاراً جميلاً نشاهده في نشرات الأخبار، بل ينبغي أن تكون مسلك حياة لمريديها. ومسلك الحياة لن يسلك دون وعي الناس به وإيمانهم بضرورته.
هذه النفرة باتجاه الديمقراطية في عالم اليوم، تدفعها شعور الجماهير بالظلم. وربما لا يكون الظلم مباشرًا على الجماعة بقدر ما هو شعور بحالة عامة من الظلم والغبن تتأتى من أحداث قد تكون فردية.
إن الانقسام الكبير في المجتمع العراقي بسبب الافتراق المذهبي ستزول آثاره –كما يظن الوردي ـ بانتهاج الديمقراطية كمنهج حكم، ونسبية الحقيقة كركيزة لإعادة قراءة الماضي وتمحيصه لحاضر ومستقبل أفضل.



المصدر http://www.omandaily.com/malaheq/thaqfi/shurfat9.htm

اتمنى أن اقرأ وجهة نظركم في هذه العبارات من المقال

أذ يتضح أنه من كلام الكاتبان ورأيهما في الموضوع وليس من كلام الوردي

وهل بالفعل أن نظرية الخلافة ماتت بالفعل ؟
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #16  
قديم 31/05/2009, 10:33 PM
ma vie ma vie غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2008
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,049
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أزيتا مشاهدة المشاركات

اتمنى أن اقرأ وجهة نظركم في هذه العبارات من المقال

أذ يتضح أنه من كلام الكاتبان ورأيهما في الموضوع وليس من كلام الوردي

وهل بالفعل أن نظرية الخلافة ماتت بالفعل ؟
اعتقد ان الوردي يرمي ان الديموقراطية ينبغي ان تكون حاجة ملحة بين الجماهير التي تعاني

فقد لايكون لها اهمية في مجتمع قائم على القبلية والطائفية لأنها دكتاتورية بالطبع ولاتحتمل تعددية الديموفراطية ومساواتها

ينبغي ان تستشعر الجماهير باهمية الديموقراطية كمخرج لهم من طغيان النخب الضاغطة

فالشعب سيصل في مرحلة الطبقة المعانية كما قال به ماركس وذلك بعد ان يعي لطبقته بعد ان وحدته المعاناة وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الطبقة الواعية لنفسها

فبعد ان تتوحد الطبقة ستتضح رؤيتها للطبقة الضاغطة والظالمة وستسقط بالتالي شرعيتها امامهم فتاتي الديموقراطية كبديل طبيعي للأستبداد وستكون الحكومة من ظهرانيهم

الخلافة كانت شرعية في بدايتها والعالم اليوم هو عالم الجماهير

بالنسبة لراي الكاتبين فهو ليس تحليلا او جدلا بل هو تفسير فقط لرأي الكاتب لاغير اذ انهما لم يبديا رأيا للموضوع او انتقادا

هذا والله اعلم
  #17  
قديم 31/05/2009, 10:37 PM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma vie مشاهدة المشاركات
اعتقد ان الوردي يرمي ان الديموقراطية ينبغي ان تكون حاجة ملحة بين الجماهير التي تعاني

فقد لايكون لها اهمية في مجتمع قائم على القبلية والطائفية لأنها دكتاتورية بالطبع ولاتحتمل تعددية الديموفراطية ومساواتها

ينبغي ان تستشعر الجماهير باهمية الديموقراطية كمخرج لهم من طغيان النخب الضاغطة

فالشعب سيصل في مرحلة الطبقة المعانية كما قال به ماركس وذلك بعد ان يعي لطبقته بعد ان وحدته المعاناة وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الطبقة الواعية لنفسها

فبعد ان تتوحد الطبقة ستتضح رؤيتها للطبقة الضاغطة والظالمة وستسقط بالتالي شرعيتها امامهم فتاتي الديموقراطية كبديل طبيعي للأستبداد وستكون الحكومة من ظهرانيهم

الخلافة كانت شرعية في بدايتها والعالم اليوم هو عالم الجماهير

بالنسبة لراي الكاتبين فهو ليس تحليلا او جدلا بل هو تفسير فقط لرأي الكاتب لاغير اذ انهما لم يبديا رأيا للموضوع او انتقادا

هذا والله اعلم

هل تعتقد أن نظرية الخلافة ماتت بالفعل ؟

أم سوف يأتي من يحييها ولو بعد عدة سنوات ؟
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #18  
قديم 31/05/2009, 11:15 PM
ma vie ma vie غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2008
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,049
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أزيتا مشاهدة المشاركات
هل تعتقد أن نظرية الخلافة ماتت بالفعل ؟

أم سوف يأتي من يحييها ولو بعد عدة سنوات ؟

اختي العزيزة

قد تأتي الخلافة مرة أخرى ولكن بصيغة اخرى غير الصيغة القرشية او العلوية او الخارجية

بل ستاتي بصيغة الإنسانية وحكم البشر بمباديء العدالة الإنسانية والسماوية الخارجة عن الأدلجة

فالعالم يحكمه الان قطب واحد بعد ان كانا قطبين وطبعا هذه المرحلة وقتية فمالبثت ان ظهرت تكتلات اخرى تحاول توزيع اقطاب القوى في العالم كالصين وروسيا ودول شرق آسيا المتقدم

خلال هذه المرحلة الإنتقالية تبرز المنظمات الدولية كحقوق الإنسان ومنظمات السلام كشخصيات قانونية تحاول الزام الدول على اتفاقيات والتزامات ترمي الى تحقيق السلام والحرية في الأرض

فالعالم يتداخل ويتقارب اكثر فاكثر وصار للشعوب كلمة مسموعة ولا ادل على ذلك بعثة السلام الأوروبية الواصلة الى فلسطين تضامنا مع المعاناة الفلسطينية

القانون الدولي هو غير ملزم للدول ولكن في المرحلة القادمة قد تلزم الدول ببرلمان أممي وحكومة عالمية تكون الحاكمة والمقررة لمصير الدول بدلا من محكمة العدل الدولية والتي لاتلزم الدول الا بموافقتها في الدخول كطرف

وجهة نظر

تحياتي
  #19  
قديم 01/06/2009, 04:57 AM
حمد الغيثي حمد الغيثي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/05/2009
الإقامة: كوينزلاند
الجنس: ذكر
المشاركات: 62
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحطاب مشاهدة المشاركات
جميل هذا النقش يا حمد
دمت طيبا سموحا
بالفعل التاريخ لا يصنعه القادة او الملوك ، بل الشعوب هي من يصنع التاريخ
أحسنت
العفو يا سيدي.
والشكرُ الجزيلُ لك.
تحيتي
  #20  
قديم 01/06/2009, 05:13 AM
حمد الغيثي حمد الغيثي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/05/2009
الإقامة: كوينزلاند
الجنس: ذكر
المشاركات: 62
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أزيتا مشاهدة المشاركات

اتمنى أن اقرأ وجهة نظركم في هذه العبارات من المقال

أذ يتضح أنه من كلام الكاتبان ورأيهما في الموضوع وليس من كلام الوردي

وهل بالفعل أن نظرية الخلافة ماتت بالفعل ؟
أهلاً يا أزيتا..

"لقد تغير العالم حقا عما كان عليه قبل قرون. لقد ماتت أفكار عديدة مثل: نظرية الحكم الإلهي، و نظرية الخلافة –وإن لم ينقح التراث منه." أظنُ أن هذه الفكرة هي لكُتاب المقال.

آخرُ من نادى سياسياً بإحياء الخلافة الإسلامية -حسب علمي- هم شريفُ مكة (الحُسين بن علي حينها)، وملوك مصر من سلالة محمد علي باشا. لاقت الدعوة تأيدياً شديداً من بعض المسلمين، أبرزهم مسلمي الهند. لم يتفقوا بسبب خلافاتٍ سياسية. هناك حالياً تمنيات من بعض رموز التيار الديني بإحياء دولة الخلافة، معتبرينها الطريق الوحيد للخلاص والعزة والكرامة.

لكن على صعيد الواقع، أظن أن رجوع دولة الخلافة للحياة هي محض أوهام. فالخلافة الإسلامية تقوم على الرابطة الدينية، بينما الدول التي نشأت بعد زوال الاستعمار قامت على أسس قومية بداية، ثم بلورت شخصيتها الوطنية عبر العقود التالية حتى اليوم. وضمن الدولة الواحدة نسمعُ كثيراً دعوات للانفصال أو المظلومية التاريخية من بعض الأقليات.

الخلافة الإسلامية كتصور سياسي في الفقه السني لشكل الدولة لم يعد قائماً -في نظري-. ومن هنا نرى أن هذا الفقه لم يجدد تصوراته السياسية لشكل الدولة بعد اختفاء الخلافة، بل كعادة المسلمين يبكون على الأطلال.
  #21  
قديم 01/06/2009, 05:21 AM
حمد الغيثي حمد الغيثي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/05/2009
الإقامة: كوينزلاند
الجنس: ذكر
المشاركات: 62
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma vie مشاهدة المشاركات
اعتقد ان الوردي يرمي ان الديموقراطية ينبغي ان تكون حاجة ملحة بين الجماهير التي تعاني

فقد لايكون لها اهمية في مجتمع قائم على القبلية والطائفية لأنها دكتاتورية بالطبع ولاتحتمل تعددية الديموفراطية ومساواتها

ينبغي ان تستشعر الجماهير باهمية الديموقراطية كمخرج لهم من طغيان النخب الضاغطة

فالشعب سيصل في مرحلة الطبقة المعانية كما قال به ماركس وذلك بعد ان يعي لطبقته بعد ان وحدته المعاناة وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الطبقة الواعية لنفسها

فبعد ان تتوحد الطبقة ستتضح رؤيتها للطبقة الضاغطة والظالمة وستسقط بالتالي شرعيتها امامهم فتاتي الديموقراطية كبديل طبيعي للأستبداد وستكون الحكومة من ظهرانيهم

الخلافة كانت شرعية في بدايتها والعالم اليوم هو عالم الجماهير

بالنسبة لراي الكاتبين فهو ليس تحليلا او جدلا بل هو تفسير فقط لرأي الكاتب لاغير اذ انهما لم يبديا رأيا للموضوع او انتقادا

هذا والله اعلم
ما يغيرُ نظرة الناس للأمور القائمة ومنها الأشكال السياسية: الوعي، والظروف المعيشية (بتنوعاتها). الديموقراطية لا ينبغي أن تكون تغيراً في الشكل السياسي دون أن يكون ذلك انعكاساً للسلوك الديموقراطي عند الناس. أي أن الديموقراطية يجب أن تكون أسلوب حياة أيضًا، لتكون نظاماً سياسياً شفافاً وعادلاً.

تجاه هذه النقطة خصيصاً كنتُ مهتماً بالديموقراطية الناشئة في موريتانيا عقب انقلاب محمد علي ولد فال الذي أزاح الطاغية السابق، ليدعو لانتخابات ديموقراطية. لكن ما برح عقيد آخر إلاّ وانقلب، وهذه المرة (ويا للمفارقة) بتحريض من بعض أعضاء مجلس النواب الموريتاني كيداً في الرئيس المنتخب ديموقراطياً.

هذا مثال لأهمية الوعي ونضوجه عند الشعب والنخب السياسية..
تحيتي يا رجل.
  #22  
قديم 01/06/2009, 01:56 PM
ma vie ma vie غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2008
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,049
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات
ما يغيرُ نظرة الناس للأمور القائمة ومنها الأشكال السياسية: الوعي، والظروف المعيشية (بتنوعاتها). الديموقراطية لا ينبغي أن تكون تغيراً في الشكل السياسي دون أن يكون ذلك انعكاساً للسلوك الديموقراطي عند الناس. أي أن الديموقراطية يجب أن تكون أسلوب حياة أيضًا، لتكون نظاماً سياسياً شفافاً وعادلاً.

تجاه هذه النقطة خصيصاً كنتُ مهتماً بالديموقراطية الناشئة في موريتانيا عقب انقلاب محمد علي ولد فال الذي أزاح الطاغية السابق، ليدعو لانتخابات ديموقراطية. لكن ما برح عقيد آخر إلاّ وانقلب، وهذه المرة (ويا للمفارقة) بتحريض من بعض أعضاء مجلس النواب الموريتاني كيداً في الرئيس المنتخب ديموقراطياً.

هذا مثال لأهمية الوعي ونضوجه عند الشعب والنخب السياسية..
تحيتي يا رجل.
شكرا أخي العزيز على التأكيد على عنصر الوعي كركن اساسي لقيام الديموقراطية

وانا اتفق معك تماما

ولكن ألا ترى اخي الكريم ان الوعي يجب ان تسبقه متطلبات اخرى لكي نصل الى الوعي المطلوب لتحقيق الديموقراطية المنشودة

بعيدا عن حكومة المدينة باثينا وجمهورية القناصل بروما ومثاليات المدينة الفاضلة

لننظر الى العالم المعاصر والى امريكا اللاتينية خصيصا

لم تشهد الدول انقلابات عسكرية بشكل متواصل كما شهدتها هذه القارة

فبعد مبدا مونرو والدول اللاتينية تحاول ان تحقيق الإستقلالية عن العالم ولكن لم تنجح أي دولة الا الولايات لمتحدة الإمريكية

ينتخب بيرون بالأرجنتين ويطاح به هو وزوجته وينتخب اللنبي بتشيلي ويطاح به من العسكر وكاسترو وغيقارا يعلنان الثورة على الراسمالية والأروغواي تعيش حربا اهلية ومع جارتها الأرجنتين وغويانا الفرنسية محكومة عسكريا من قبل فرنسا ولاننسى تدخلات اليمين الأميركي بالكونجرس في اوضاع المسيحيين بامريكا اللاتينية وتشجيعها للملكية الخاصة

ان الإشكالية التي تعانيها هذه لشعوب هو عدم التوحد وسبب ذلك هو المركزية centeralisation في الحكم فهذه الدول لم تقم كمناطق منفصلة قائمة بذاتها مثل الولايات المتحدة وأوروبا وهذامايسمى باللامركزية decenteralisation والمقصود بذلك ان اللامركزية تفرض على الولاية ان تنشيء لها ميزانية خاصة ومجلسا بلديا تدير هذه الميزانية وبالتالي يجبر الناس على الإنتخاب بناءا على الكفاءة وليس على اسباب مادية او قبلية فالطبقة ستكون واعية لنفسها ومتماسكة وهي ستكون مؤهلة ديموقراطيا الى الدخول مع الحكومة الأم للمشاركة في أعباءها

لندن ايام الحرب العالمية الثانية كانت تعاني من الأضرار ماايكيفيها لسنوات لإعادة الأعمار ولكنها وبسبب قوتها المحلية وبسبب تعاون المناطق من حولها كليفربول ومانشستر قامت خلال اشهر فقط وبقوة

ان اللامركزية هي تعمق معنى التماسك والهوية من الأسفل الى الأعلى أما مانراه في دولنا فهي محاولة تحقيق التماسك من الأعلى اى الأسفل وهذا لن يحدث

وجهة نظر

تحياتي اليك أسناذي الغيثي والى الأمام
  #23  
قديم 01/06/2009, 05:10 PM
حمد الغيثي حمد الغيثي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/05/2009
الإقامة: كوينزلاند
الجنس: ذكر
المشاركات: 62
افتراضي

أهلاً يا ma vie

وجهة نظرك تجاه اللامركزية في إدارة شؤون الدولة، ودفعُكَ بأنها تعمق الوعي الديموقراطي أراها معتبرة. وأظنني أتفقُ معك بها. فإلى جانبِ الولايات أو المقاطعات الفيدرالية هناك عادة انتخابات بلدية تعنى بالشؤون البلدية وتسير شؤون المدن. ولو نلاحظ صحافتنا بدقة، سنراها حينما "تنتقدُ" الحكومة تركزُ على الجوانب البلدية. أي أن الصحافة في عمان تتناولُ الجوانب البلدية (إضاءة الشوارع، النظافة العامة، مشكلة الازدحام، وغيرها)، ولا تتطرقُ إلاّ لماماً للسياسات العامة المتبعة من قبل الوزارات الخدمية والسيادية.

نعم، تأخر كثيراً الوعي بالديموقراطية في أمريكا اللاتينية. ذكرتُ في مكان آخر أن كاسترو تنبأ بظهور الديموقراطية في أمريكا اللاتينية في عقد الثمانيات. وقد أصاب بتنبأه. لا تنسَ أن دول المنشأ للثقافة اللاتينية (إن صحت التسمية) ممثلة بالبرتغال وأسبانيا لم تعرف الديموقراطية بدورها إلاّ مع نهاية السبعينات. فقد كان بأسبانيا الديكتاتور فرانكو، وسالازار كان بالبرتغال. كذلك، اعتادت الولايات المتحدة التحكم بشؤون هذه الدول اللاتينية ممثلة بالشركات المتعددة الجنسية (شركة الفاكهة المتحدة مثالاً) لتنصب ديكتاتوراً محل آخر، وفي بعض الأحيان لينقلب قائد عسكري على زعيم سياسي منتخب ديموقراطياً (سلفادور الليندي). المسألة معقدة إذن، ولا تخلو من تدخل خارجي. لكنني أظن أن الوعي السياسي إن بلغ مداه فلن توقفه تدخلات خارجية أو قوى محلية عسكرية. فلا بد للشعب من قول كلمته.

أخيراً، آمل شخصياً أن يساهم المثقفون العمانيون في غرس الوعي لدى القراء. لا بد أن يأخذ هؤلاء دورهم الطبيعي في مسرح الحياة، وإلاّ فما هو دورهم الطبيعي؟
لكَ أسمى تحية.
  #24  
قديم 01/06/2009, 06:03 PM
صورة عضوية أزيتا محمد
أزيتا محمد أزيتا محمد غير متصل حالياً
مشرفة الدينية والثقافة والفكر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2008
الإقامة: Muscat
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,092
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات
أهلاً يا أزيتا..

"لقد تغير العالم حقا عما كان عليه قبل قرون. لقد ماتت أفكار عديدة مثل: نظرية الحكم الإلهي، و نظرية الخلافة –وإن لم ينقح التراث منه." أظنُ أن هذه الفكرة هي لكُتاب المقال.

آخرُ من نادى سياسياً بإحياء الخلافة الإسلامية -حسب علمي- هم شريفُ مكة (الحُسين بن علي حينها)، وملوك مصر من سلالة محمد علي باشا. لاقت الدعوة تأيدياً شديداً من بعض المسلمين، أبرزهم مسلمي الهند. لم يتفقوا بسبب خلافاتٍ سياسية. هناك حالياً تمنيات من بعض رموز التيار الديني بإحياء دولة الخلافة، معتبرينها الطريق الوحيد للخلاص والعزة والكرامة.

لكن على صعيد الواقع، أظن أن رجوع دولة الخلافة للحياة هي محض أوهام. فالخلافة الإسلامية تقوم على الرابطة الدينية، بينما الدول التي نشأت بعد زوال الاستعمار قامت على أسس قومية بداية، ثم بلورت شخصيتها الوطنية عبر العقود التالية حتى اليوم. وضمن الدولة الواحدة نسمعُ كثيراً دعوات للانفصال أو المظلومية التاريخية من بعض الأقليات.

الخلافة الإسلامية كتصور سياسي في الفقه السني لشكل الدولة لم يعد قائماً -في نظري-. ومن هنا نرى أن هذا الفقه لم يجدد تصوراته السياسية لشكل الدولة بعد اختفاء الخلافة، بل كعادة المسلمين يبكون على الأطلال.

أهلا أخي حمد

أعتقد أن آخر من حاول أن يعلن نفسه خليفة للمسلمين هو الملك فؤاد ملك مصر الاسبق
وقد حاول ذلك عن طريق البرلمان المصري أنذاك وبمباركة شيوخ الازهر
ولكن محاولته باءت بالفشل واما الشريف حسين فقد نادى نفسه ملكا على العرب
ولكن كما ذكرت في مداخلتك فأن نظام الخلافه لم يعد له وجود
إلا في أدبيات حزب التحرير الإسلامي فقط وقد اعطوا للخليفة في دستورهم
لا يحلم أكثر طغاة العصر على نيلها
ولذلك فأنا أستغرب جدا من مناقشة هذا الموضوع الى الآن
من ضمن نظريات الحكم في الإسلام
مع أن القرآن الكريم لم يحدد للمسلمين نظاما معينا واحدا
لا الخلافة ولا الإمامة ولا ولاية الفقيه .
__________________
جميعنا سجنــــــــــاء ولكــــــــن
بعضنــــــــــــــــا في سجــــــــون ذات نوافذ
وبعضنـــــــــــــا في سجــــــــون بدون نوافذ
  #25  
قديم 01/06/2009, 06:10 PM
النور الساطع النور الساطع غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/07/2007
الإقامة: مسكد
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,573
افتراضي

وجدت بعض الملاحظات حول المقالة " قراءة في فكر الوردي " ..

ولعلي اجد مستعاً من الوقت كي أسأل حولها ..
__________________




سماحة آية الله / النور الساطع
~ رضي الله عنه ~
~ وأدام ظله ~

ويوم أموت قولوا :

~ قدَّس الله سره الشريف ~ وقدَّس الله روحه ~
  #26  
قديم 01/06/2009, 06:22 PM
صورة عضوية الحطاب
الحطاب الحطاب غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 29/01/2007
الإقامة: oman
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,737
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات

أخيراً، آمل شخصياً أن يساهم المثقفون العمانيون في غرس الوعي لدى القراء. لا بد أن يأخذ هؤلاء دورهم الطبيعي في مسرح الحياة، وإلاّ فما هو دورهم الطبيعي؟
لكَ أسمى تحية.

كنت في طريقي إلى دبي لقضاء حاجة من حوائج الدنيا ، وكان برفقتي شاب يصغرني بعشرة أعوام كعادتي كنت مسرعا في قيادتي - أسأل الله الهداية - وكان يدور بيننا نقاش جميل حول إرتقاء الفكر العماني .

فجأة صرح مرافقي بان الفكر لدى العمانيين لن يرتقي أبد الدهر !!!

وبرغم سرعتي التي جاوزت مئتان من الكيلومترات في الساعة ، إلا أنني أستعملت أسلوب القيادة الأمريكية في التخفيف من سرعة السيارة ومن ثم إيقافها - وثم تستعمل للبعد بين المنزلتين هنا - ومن هول وقع انزلاق الإطارات على أرض اسلفت القار الملتهب بفعل حرارة الظهيرة - التي يقال أنها تعدت الخمسين درجة مئوية هذه الايام - ما كنا نكاد نفرق بين دخان إشتعال الإطارات ودخان انغرازها بفعل الفرملة القوية التي أستعملتها لإيقاف السيارة على حين غرة.

تسمرت في مكاني ونظرت إليه - وكان خائفا ومحرجا !!!
ومن ثم أبتسم

وأبتسمت أنا

وسألته :

كيف توصلت إلى هذه الفكرة ؟
فقال :
لقد حوربت ، وكان نتاج حربهم معي أن تعرفت على منهجهم في الحياة الذي لن يصل بهم إلى مكان !!!

خارج النص /
مسكينة هي أمي كلما يممت وجهها شطر أبي لتسأله عن احوال الدنيا والحياة ، شاح ببصره بعيدا وادعى الإنشغال - هداه الله وأيانا

لا بأس لن نستطيع ان نوضح كيف وصلت تلك الفكرة إلى رفيقي في السفر ، فالامر ليس بحاجة الى تعقيب فقط ، بل هو بحاجة الى مجلدات تكتب وأقلام توضع وصحائف ترفع .

" ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " (الروم، 28)
__________________
وفر لنفسك بديلاً لكل شيء ..
استعد لأي أمر !
حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر !
واستفد من كل الفرص ..
لأن الفرص التي تأتي الآن ..
قد لا تتكرر !!
واخيرا :

لا تقرأ مواضيعي وتعليقاتي ، فهي قاتلة .. !!!
  #27  
قديم 01/06/2009, 06:27 PM
صورة عضوية الحطاب
الحطاب الحطاب غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 29/01/2007
الإقامة: oman
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,737
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات
هناك حالياً تمنيات من بعض رموز التيار الديني بإحياء دولة الخلافة

يا حمد يا حمد يا حمد
__________________
وفر لنفسك بديلاً لكل شيء ..
استعد لأي أمر !
حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر !
واستفد من كل الفرص ..
لأن الفرص التي تأتي الآن ..
قد لا تتكرر !!
واخيرا :

لا تقرأ مواضيعي وتعليقاتي ، فهي قاتلة .. !!!
  #28  
قديم 01/06/2009, 07:40 PM
ma vie ma vie غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2008
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,049
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حمد الغيثي مشاهدة المشاركات
أهلاً يا ma vie

وجهة نظرك تجاه اللامركزية في إدارة شؤون الدولة، ودفعُكَ بأنها تعمق الوعي الديموقراطي أراها معتبرة. وأظنني أتفقُ معك بها. فإلى جانبِ الولايات أو المقاطعات الفيدرالية هناك عادة انتخابات بلدية تعنى بالشؤون البلدية وتسير شؤون المدن. ولو نلاحظ صحافتنا بدقة، سنراها حينما "تنتقدُ" الحكومة تركزُ على الجوانب البلدية. أي أن الصحافة في عمان تتناولُ الجوانب البلدية (إضاءة الشوارع، النظافة العامة، مشكلة الازدحام، وغيرها)، ولا تتطرقُ إلاّ لماماً للسياسات العامة المتبعة من قبل الوزارات الخدمية والسيادية.

نعم، تأخر كثيراً الوعي بالديموقراطية في أمريكا اللاتينية. ذكرتُ في مكان آخر أن كاسترو تنبأ بظهور الديموقراطية في أمريكا اللاتينية في عقد الثمانيات. وقد أصاب بتنبأه. لا تنسَ أن دول المنشأ للثقافة اللاتينية (إن صحت التسمية) ممثلة بالبرتغال وأسبانيا لم تعرف الديموقراطية بدورها إلاّ مع نهاية السبعينات. فقد كان بأسبانيا الديكتاتور فرانكو، وسالازار كان بالبرتغال. كذلك، اعتادت الولايات المتحدة التحكم بشؤون هذه الدول اللاتينية ممثلة بالشركات المتعددة الجنسية (شركة الفاكهة المتحدة مثالاً) لتنصب ديكتاتوراً محل آخر، وفي بعض الأحيان لينقلب قائد عسكري على زعيم سياسي منتخب ديموقراطياً (سلفادور الليندي). المسألة معقدة إذن، ولا تخلو من تدخل خارجي. لكنني أظن أن الوعي السياسي إن بلغ مداه فلن توقفه تدخلات خارجية أو قوى محلية عسكرية. فلا بد للشعب من قول كلمته.

أخيراً، آمل شخصياً أن يساهم المثقفون العمانيون في غرس الوعي لدى القراء. لا بد أن يأخذ هؤلاء دورهم الطبيعي في مسرح الحياة، وإلاّ فما هو دورهم الطبيعي؟
لكَ أسمى تحية.
الف تحبة لك وبوركت عمان بوجود اقلام رائعة كقلمك

نعم أخي العزيز ان الأمم لاتقوم الا بمفكريها فلولا دور الفلاسفة والمفكرين في بث العلم بالحانات ودور التجمع بأوروبا لما قامت لها قائمة

هذا مايحدث بأمريكا اللاتينية اما مايحدث بإفريقيا فهو أصعب من ذلك

فمشاكل القرن الإفريقي ومصائب الحدود وتمرد جيش الرب الأوغندي والإبادة البشرية برواندا وبوروندي ومجاعة النيجر والتشاد وازمة زيمبابوي الداخلية وازمة الحدود بين الكاميرون ونيجيريا وازمة دارفور, كل هذه الازمات ناتج عن مشكلة الهوية والقبلية والجهل والمركزية , فالشعوب لم تكن مهيئة لهذه التقسيمات فهي كانت تحت الوصاية الإستعمارية ولكن وبسبب الكساد الكبير ونهاية حقبة الإستعمار الكلاسيكية ومطالب الإستقلال رات الدول الإستعمارية بمنح الإستقلال والإنتقال من كلاسيكية افستعمار الى الراسمالية الحديثة بتوقيع اتفاقية الجات وانشاء منظمة التجارة العالمية والتي قسمت العالم بين الشمال الغني والجنوب الفقير فصارت افريقيا تعيش ديموقراطية مزيفة ليس لها اساس لا بل قام البنك الدولي للإنشاء والتعمير بمنح قروض لحكومات العسكرة الفاسدة مما أدى الى تصاعد الأزمة ماديا من الداخل

تحياتي

ولي عودة
  #29  
قديم 01/06/2009, 08:00 PM
سعادة المرشح سعادة المرشح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2008
الإقامة: المجلس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,661
افتراضي

جميل ما قرأته هنا من حوار

أحاول أن أعقب سريعا على مجمل النقاط الواردة بدأ من المقال و مرورا على المداخلات التالية

الوردي عرفته هنا و مضيت بعدها لقراءة كتابه وعاظ السلاطين الذي كثر الثناء عليه
فوجدت الوردي و إن كان كما قال البعض ينطلق من خلال الوقائع التاريخية فهو يستخدم فكرة الصراع ليسقطها تفسيرا و تبريرا لتلك الوقائع
فهو بمنهجه هذا لا يمكن اعتباره متجردا عن منطلق فكري أو منهج تحليلي

و إن كنا سنعزو فشل الأنظمة إلى ذلك الاتفاق بين رجال الدين و السياسة فبالطريقة ذاتها سنعلل نجاح بعض الأمم الأخرى التي شكل اندماج المعتقد فيها مع السياسة فسحة للنشاط و الرخاء كحضارات مصر القديمة و حضارات العراق و هذه لها آثارها الشاهدة على عظمتها و الماثلة في الوقت المعاصر

أيها المثقفون
مجرد التحليل و التفسير لحال السابقين لا يمكن اعتباره كشفا لموطن الداء فهو مجرد اجتهاد ربما تستسيغه بعض العقول و لكنه ليس بالقول الفصل
أسترعي هنا انتباهكم لإدراك مدى الفرق بين تشكيل اندماج بين شركات تهدف للربح و المصلحة و تشكيل اندماج بين توجهات و مدارس لها رؤيتها الخاصة

التاريخ و كونه سجل لأحداث الدولة بمعزل عن الشعب فهذا لا يعني أن ينهك المؤرخ نفسه في نقل التفاصيل الدقيقة فهو يكتفي بأخذ العينة التي يعكس وضعها وضع من هم تحت سلطتها و التاريخ ليس قصصا كما يحب البعض أن يقلص و يضيق أفق التاريخ
فهناك الأدب الذي يعتبر مصدرا من مصادر التاريخ و هنا الكتابات المؤلفات التي تعطي تصورا لمجمل الحياة
فليس من الإنصاف أن نطالب شخصا بضرورة احتواء جميع الأحداث
و ليس من الإنصاف أن نعمم صورة أخذناها من مؤلفات تعنى بذكر السجل التاريخي للسياسة و نعممها على الأفراد
ففي عصر كالعصر العباس يمكننا بناء صورة متكاملة عن العصر ليس فقط من خلال كتابات المسعودي و ابن خلدون بحكم كونهم مهتمين بالتاريخ و لكن الصورة تكتمل حينما نقرأ العقد الفريد المهتم بالأدب و نقرأ كتابات أهل الفلك و أهل الرياضيات و هكذا نحن نصنع الصورة الكاملة

سأعود
__________________
أسير على نهج يرى الناس غيره *** لكل امرئ فيما يحاول مذهب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
  #30  
قديم 01/06/2009, 08:15 PM
سعادة المرشح سعادة المرشح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2008
الإقامة: المجلس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,661
افتراضي

قضية الصراع
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعمم ما جاء به داروين أو جملة ممن سبقوه على البشر
فالأوضاع مختلفة بين كائنات سخرت لحفظ توازنات الحياة و كائنات لها إرادة لاستثمار المتوفر بالحياة و هم البشر
لماذا لا تطيب لنا الحياة بدون اضطراب ؟!!
لو توجه الجميع بسؤال للناس لوجد أن الجميع يطلب الاستقرار و يمقت العيش في ظل الصراع
و هذا الهاجس لدى الجميع لا بد من أخذه بعين الاعتبار حتى يبنى على أساسه سياسة لتنظيم شؤون المعاش
فهذا هو علم الاجتماع ينطلق من رغبات الناس و ليس من خلال واقع التاريخ الذي تعتريه ظروف تخرج الناس عن فطرتها

فنحن على صعيد الأسرة نعيش اخوة كل فرد منا يسعى لابقاء عرى المحبة وثيقة و يحاول خلق التوافق و و احتواء خطا الآخر
فلماذا لا نسعى لتعميم هذا النمط التجمعي ليكون منهج المجتمع بأسره؟
و هذه هي سياسة المؤاخاة
فلسنا بحاجة لخلق صدام و صنع اضطراب

أما قضية الخلافة و نظرة المذاهب الإسلامية لها فهو أمر شائع و متداول و لا يمكن مطالبة الآخر بصرف النظر عنها فهو إيجابي يسعى للوحدة و لا يرى الانقسام
فله ما لغيره من حق تقديم نظرته

و لو عدت لآستخدام فلسفة الوردي في تحليل التاريخ لوجدت تآزرا بين من يطلق عليهم المثقفين اليوم و الساسة امتدادا لما كان يراه الوردي تحالفا بين الدين و السياسة
فمثقفوا اليوم بحكم تأثرهم بالغرب و انبهارهم بحاله يسعون مع الحكومات ذات التوجه العلماني بقصد تهميش دور الدين و لك أن ترى مصر مثالا
فلا يمكن بحال من الأحوال اعتماد رؤية كرؤية الوردي لبناء سياسة فالسياسة تعتمد على دراسة الواقع من خلال تحديد المطالب و الأهداف و الاتكاء على الموروث

تحياتي
__________________
أسير على نهج يرى الناس غيره *** لكل امرئ فيما يحاول مذهب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 02:09 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها