وادي شافان ووادي القنوت بولاية الخابورة آلام دون آمال

[الجبالي]

40 سنة مرت من عمر النهضة ولم يلقى وادي القنوت ووادي شافان بولاية الخابورة العناية التي أولتها الحكومة للأودية الأخرى.
ولدي حقائق، وسأذكر بعضها مخافة التطويل في الموضوع، وسأبدأ بوادي شافان:

أولاً: وادي شافان:
1. وادي شافان رصُف جزءٌ من الشارع المؤدي إليه إلى بلدة بيعيق ولم يتم إكمال الشارع من خمس سنوات، وفي نهاية الوادي وفي بلدة ضليلة بالتحديد توجد بلدة تابعة لبلدة ضليلة لا يصل سكانها إليها إلا عن طريق حمل أمتعتهم على الحمير، وحكومتنا تحتفل بالنهضة الأربعينية!!!
2. تغطية الهاتف النقال ضعيفة جدًا في الوادي بل هي معدومة في أغلب مناطق الوادي.

ثانيًا: وادي القنوت:
1. لم يتم رصف طريقة إلى الآن، وطول الطريق حوالي 35كم، والحكومة تحتفل بإنجازات الأربعينية!!!
2. انتشار الأمية بشكل فضيع جدًا جدًا جدًا في الوادي، حيث يصعب على أهالي الوادي إيصال أبنائهم في المدارس لبعدها، ولعدم توفر الطريق الذي يسهل لهم إيصال فلذات أكبادهم إلى المدارس.
وهذا الكلام أقوله وبأمانة - والله على ما أقول شهيد- أن السكان الحاليين في الوادي تصل نسبة الأمية فيهم إلى 65% منهم لا يعرفون القراءة والكتابة، وأغلبهم صغار السن يتقطع القلب عن سماعه لأحوالهم، فأولاد وبنات في سن 20 سنة و15 سنة لم يلتحقوا بالتعليم، ولا يعرفون القراءة والكتابة، وحكومتنا تحتفل بالانجازات العظيمة التي حققتها في الأربعين السنة الماضية بمحاربتها للأمية.
3. تغطية الهاتف النقال ضعيفة جدًا في الوادي بل هي معدومة في أغلب مناطق الوادي.

إعلامنا وحكومتنا تحتفل بالعيد الأربعين المجيد، والكثير من السكان في شتى بقاع عُمان يعانون من الفقر والجوع، حتى أنني وجدت أسرة في وادي القنوت تتكون من 16 فرد ولديهم غرفتين فقط !!!
هل تكون النهضة في مكان دون مكان من هذا البلد؟
قد يقول قائل: أين شيوخ الولاية ووالي الولاية وعضو مجلس الشورى عن هذا الأمر؟
فأقول له: اسأل عنهم في الساحل فهناك معروفين، أما في المناطق الجبلية وأقولها بكل أسف، أنهم هم لا يعرفون المناطق الجبلية التابعة لولايتهم.
وكأني بسكان تلك المناطق يقولون للحكومة والشيوخ والرشداء: " اللهم عليك بهم، فقد تولوا أمرنا فضيعونا".