حملة كفى للسلامة المرورية..أول حملة أهلية للتوعية المرورية بسلطنة عمان للحد من الخسائر البشرية والمادية للحوادث المرورية

[موقع كفى المروري]

[SIZE="5"]

المقدمة :
أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري

إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة، مما أصبح لزاماً العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية ، حيث أن تنبؤات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العدد الكبير للوفيات والإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق في بلدان مثل سلطنة عمان، سيزداد بنسبة ٨٠٪ ليرتفع من المرتبة السابعة إلى الثالثة على لائحة الأسباب الرئيسية للوفيات والإصابات عام ٢٠٢٠م.
وفي استطلاع نفذته شركة المستدامة بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان يشير إلى أن :
- حوالي ٥٠٪ يعترفون بتجاوز السرعة القصوى المحددة بمعدل زيادة ٢٨ كم في الساعة
٦٠٪ يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة.
٨٦٪ - ٩٣٪ من الأطفال العمانيين يركبون السيارة دون مقعد السلامة المخصصة لهم.
٣٠٪ من سائقي السيارات لا يربطون حزام الأمان.................

بلغ عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في عمان في أواخر عام ٢٠٠7م ، بمعدل33 لكل ۱٠٠٠٠٠ من سكانها وتفوق بكثير المعدل العالمي البالغ ۱۹ لكل ۱٠٠٠٠٠. ومستوى ﻜﻬذا يشكل أزمة وطنية متفاقمة. إضافة إلى خطورة هذا المستوى المتزايد فهو يهدد في الاتجاهات الحالية بتقويض الجهود العظيمة التي بذلت خلال ۳8 سنة من النهضة والتطور في عمان بشكل مأساوي. ويظهر من خلال الإحصائيات المتوفرة لدى شرطة عمان السلطانية أن 5298 شخص قضوا نحبهم على طرق عمان خلال السنوات السبع الأولى من الألفية الجديدة وأن أكثر من ٥٥٠٠٠ أصيبوا أو أصبحوا معاقين. وهذه أرقام مذهلة بالنسبة لشعب يعد ٤‚۲ مليون نسمة.
ان غياب الدور التوجيهي والتربوي لكثير من الآباء يزيد من مسؤولية رجال المرور ويلقي الكثير من المسؤوليات على عاتقهم في متابعة من يمارسون التفحيط ، والسرعة أو قطع الإشارة الضوئية غير مبالين بالأخطار وأرواح الآخرين ، كما إن تضاعف أسطول السيارات في السلطنة و تنامي عدد مستعملي الطريق جعل مسألة السلامة المرورية قضية وطنية تتجند لها جميع الأطراف للتوعية بوجوب الالتزام بقواعد المرور، و في هذا يتجسد دور حملة كفى للسلامة المرورية في الحد والوقاية من حوادث الطرقات ولمعاضدة الجهود الوطنية في تجسيد برامج الوقاية من حوادث الطرقات.


ملخص الفكرة :
تتلخص فكرة المشروع في توحيد جهود الحملات الأهلية المتفرقة ودمجها في حملة أهلية واحدة طويلة الأجل ، تقوم بنفس الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية التطوعية وتعمل على نشر الثقافة المرورية في المجتمعات المدرسية بشكل خاص والمجتمع المحيط بشكل عام وفق سياسات واضحة وخطط منظمة وهذه الفكرة تمخض عنها ميلاد حملة كفى للسلامة المرورية التي نفّذت سلسلة من الأنشطة والفعاليات والمشاركات في مجال السلامة المرورية على مستوى السلطنة .

شرح الفكرة :
أولا : دواعي إيجاد هذا المشروع :
رغم الجهود المستمرة التي تبذلها شرطة عمان السلطانية، الوكالة الحكومية الرئيسية لسلامة المرور، بالتعاون مع سلطات حكومية أخرى ومع القطاع الخاص لتحسين المعايير والبنية التحتية في مجال السلامة المرورية فإن استخدام السيارات والازدياد السريع في عددها في هذه الدولة العربية الخليجية التي تعدادها ٤‚٢ مليون نسمة يجعلان الوفيات والإصابات على الطرق تواصل في تفاقمها.
ورغم انفراد إدارات المرور بهذا الجهد من خلال بعض الحملات من منطلق مسؤوليتها التوعوية فهناك حملات أهلية بسيطة متفرقة تقوم بدور مساند يجب توحيد جهودها .
وإذا أخذنا بعض الأمثلة الداعية للإهتمام بمثل هذه الحملات, فنجد مثلا في الدول المتقدمة أنك عندما تسير في الشارع تشعر بأنك تشارك في ممارسة سلوك حضاري متطور من خلال انسياب الحركة المرورية في الشارع بشكل متناغم وجميل تشعر معها بمتعة القيادة. لدينا الامر يختلف فتضع يدك على قلبك كلما سرت في الشارع خوفا من (مراهق صغير، او من عامل يجهل ابجديات القيادة او من سائق يجهل قواعد المرور). ان رجال المرور يبذلون جهوداً مخلصة ومضنية على مدار الساعة ولا يمكن تحميلهم مسؤولية الحوادث المرورية لانه من المتعذر في اي بلد في العالم وضع رجل مرور في كل شارع وتقاطع فالامر يعتمد على اهمية احترام انظمة المرور من قبل السائق نفسه وقناعته بتطبيق ذلك والمامه بها ليكون الرقيب على نفسه ومسؤولية الوصول الى ذلك يشارك فيها اطراف عديدة مثل المنزل والمدرسة والشارع ايضا.
فبالرغم من إقامة العديد من الحملات التوعوية الأهلية التي قدمت للمجتمع طوال العقود الماضية إلا أنها ما زالت عاجزة عن تحقيق النتائج المرجوة منها، ربما لكونها اجتهادات فردية لا ترتقي للعمل التوعوي المنظم وفق سياسة واضحة وطويلة الأجل.
كذلك فإن الاهتمام من جانب الدولة وما تبذله من جهد ومال في سبيل التوعية المرورية لحماية الإنسان في أغلى ما يملك أمنه وسلامته ومهما كانت النتائج بسيطة لحملات التوعية وليست على المستوى المنشود ولا ترتقي إلى تطلعات المراقبين والمهتمين , إلا أننا نؤيد ونؤكد على ضرورة استمرار هذه الحملات بمختلف أشكالها مهما كانت نسبة تأثيرها والاستجابة لمضمونها ..
لهذا كله نشأت فكرة إنشاء حملة أهلية طويلة الأجل تعمل على توحيد وتنظيم وتوجيه جهود الحملات الأهلية والتنسيق بينها وترتقي بها إلى العمل التوعوي المنظم القائم على خطط يرتكز عليها هذا العمل ولمعاضدة الجهود الوطنية في تجسيد برامج الوقاية من حوادث الطرقات لكون مسألة السلامة المرورية قضية وطنية تتجند لها جميع الأطراف للتوعية بوجوب الإلتزام بقواعد المرور.
ثانيا : دور الحملة :
حملة كفى للسلامة المرورية هي عبارة عن حملة أهلية تعمل على جمع الحملات والجهود الأهلية وضمها في حملة واحدة تتركز وتتضافر فيها الجهود .
ثالثا : طاقم الحملة :
متطوعين من شرائح مختلفة من المجتمع من المهتمين بمجال السلامة المرورية .
مهام الحملة :
1- المساهمة في إعداد الدراسات الوقائية .
2- تشجيع كلّ المبادرات الكفيلة بالتخفيض من عدد حوادث المرور وخطورتها .
3- العمل على تدعيم سلامة مستعملي الطريق معاضدة لمجهود الدولة في هذا المجال.
4- المشاركة في القيام بالدراسات والتحقيقات والندوات والملتقيات العلمية في مجال السلامة المرورية .
5- الاقتراح على أجهزة الدولة كلّ الإجراءات التي من شأنها الحدّ من حوادث الطرقات.
6- الإسهام في توعية المواطنين للمساهمة في تحقيق وإنجاح الإجراءات التي تتخذها أجهزة الدولة في مجال سلامة المرور.
7- المساهمة في تنظيم برامج توعوية وإعلامية من أجل سلامة المرور.
8- استقطاب المتطوعين ووضع خطط العمل لهم .
9- تبنّي الحملات الأهلية للتوعية المرورية في المجتمع والتنسيق بينها والإشراف عليها بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للمرور وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة من أجل تضافر الجهود لحل هذه الأزمة الوطنية المتفاقمة
10- ابراز جهود الحملات الأهلية للتوعية المرورية وتمثيلها في المناسبات المرورية المختلفة.

النتائج المتوخاة من التطبيق :
1- الحد أو التقليل من إصابات الحوادث المرورية التي قد يتعرض لها طلاب المدارس وغيرهم من مستخدمي الطريق لا قدر الله .
2- الحد من الهدر الكبير والاستنزاف الذي تسببه الحوادث المرورية لموارد الدولة البشرية - والذي يتمثل في استنزاف فئة الشباب الذين تعتمد عليهم الدولة في ادارة عجلة التنمية والإقتصاد - إضافة إلى الهدر في الموارد المادية الذي يتمثل في تكاليف علاج المصابين في مستشفيات الدولة وخارجها بالإضافة إلى إعالة اسر المصابين والمتوفين.
3- تنظيم الإمكانات المادية والبشرية لحملات التوعية الأهلية وتنسيق جهودها وتوجيهها في الإتجاه الصحيح ، نظرا لإدارة هذه الإمكانيات من قبل إدارة موحدة.
4- من خلال تطبيق المشروع يتوقع أن يتكون لدى المستهدفين ما يلي :
- وعي كامل بأمور السلامة في الطريق سواء كمشاة أو ركاب .
- القدرة على تطبيق إجراءات السلامة المرورية .
- اكتساب المبادئ الصحيحة للتعامل مع مستخدمي الطريق من ركاب ومشاة .
- ممارسة آداب وقواعد المرور في حياتهم العامة .


خطوات التنفيذ :
الخطوة الأولى :
ابتدأت حملة كفى للسلامة المرورية بموقع إلكتروني على الشبكة العالمية للمعلومات متخصص في مجال السلامة المرورية http://www.kfa-oman.com ويهدف إلى نشر الوعي المروري بين مستخدمي الشبكة من خلال تصفحهم للموقع .
الخطوة الثانية :
نظرا لاستقطاب الموقع للعديد من الأعضاء الذين انتسبوا إليه من المهتمين بالسلامة المرورية ، فقد تم تشكيل فريق من المتطوعين من بين أميز الأعضاء وتوزيع الأدوار بينهم ووضع خطط العمل لهم للخروج إلى الميدان واستهداف مختلف شرائح المجتمع بالأنشطة التوعوية في مجال السلامة المرورية .

الخطوة الثالثة :
الترويج للحملة من خلال :
- توزيع الفانلات الترويجية للحملة.
- توزيع أقراص ممغنطة لبرامج مرورية من إنتاج الحملة..
- توزيع ميداليات تحمل شعار الحملة وعنوان موقعها الإلكتروني..
- عمل البوسترات الترويجية للحملة .
- تغطية أخبار الحملة بوسائل الإعلام المختلفة من الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون .
فقد حرصت الحملة على تغطية أنشطتها وفعاليتها بوسائل الإعلام المختلفة لتعريف الناس بها من خلال :
- طرح أخبار الحملة في الصحف المحلية .
- عقد مقابلات تلفزيونية مع المشرف العام للحملة : الأول بتاريخ 8 / 3 / 2008م على هامش افتتاح معرض أسبوع المرور الخليجي بمركز المدينة مسقط سيتي سنتر والثاني بتاريخ 25 / 8 /2008م بمعرض المرور في مركز البلدية الترفيهي بمهرجان صلالة السياحي 2008م .
- عقد لقاءات اذاعية على الهواء مباشرة (اللقاء الأول أجرته المذيعة سهى الرقيشي مع المشرف العام للحملة والرائد عقيل مقيبل مدير مرور محافظة ظفار وذلك في إذاعة سلطنة عمان ببرنامج الشباب بتاريخ 25 / 8 / 2008م على هامش المعرض المروري بمهرجان صلالة السياحي 2008م

والثاني لقاء هاتفي على الهواء مباشرة بتاريخ 13/ 10 / 2008م والذي كان أيضا على برنامج الشباب مع المشرف العام لحملة كفى حول الحوادث المرورية والجهود الأهلية المبذولة للحد منها اجرت اللقاء المذيعة سهى الرقيشي .
- عقد لقاءات صحفية : تم عقد لقاء صحفي في معرض اسبوع المرور الخليجي الرابع والعشرين بمركز المدينة مسقط سيتي سنتر .
- طرح أخبار الحملة في موقع الحملة ومواقع أخرى على الشبكة العالمية للمعلومات

SIZE]