سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » سبلة السياسة والاقتصاد » سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّولية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 13/10/2009, 10:28 PM
سويسرا الشرق سويسرا الشرق غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 30/03/2007
الإقامة: البريمي
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,579
افتراضي باريس تسعى إلى منافسة لندن في مجال المصرفية الإسلامية عبر القروض المصغرة ذات الأبعاد الاجتماعية

باريس تسعى إلى منافسة لندن في مجال المصرفية الإسلامية عبر القروض المصغرة ذات الأبعاد الاجتماعية

جريدة الرياض 12/10/2009

خطت فرنسا عدة خطوات هامة خلال الأسابيع الأخيرة في مساعيها الرامية إلى أقلمة نطامها المصرفي والمالي مع نظام المصرفية الإسلامية، فقد وافق مجلس النواب يوم السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي على مقترح لسن قانون بهذا الاتجاه يسمح في مرحلة أولى بإصدار الصكوك الإسلامية في إطار خدمات المصارف والمؤسسات المالية الفرنسية. وصحيح أن الحزب الاشتراكي الفرنسي اعترض بشدة على هذا المقترح معتبرا أنه يتعارض مع مبادئ العلمانية التي يقوم عليها النظام الجمهوري الفرنسي ولكنه لم ينجح في تعطيل تمرير المشروع.

وفي التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي أعلن "ألكساندر دو جونياك"مدير ديوان كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية أن السلطات الفرنسية المختصة تعمل على اتخاذ التدابير الضرورية لتسهيل أنشطة نظام المصرفية الإسلامية. وقال محافظ مصرف فرنسا المركزي إنه واثق من أن هذه التدابير ستتخذ بسرعة.

وكانت كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد الفرنسي قد شددت على اهتمام السلطات الفرنسية بالموضوع فقالت خلال شهر يوليو الماضي :'' سننمي على المستويين القانوني والجبائي كل ماهو ضروري لإقرار أنشطة المصرفية الإسلامية في باريس ولندن وأماكن أخرى".وجاء تزايد اهتمام فرنسا بنظام المصرفية الإسلامية لعدة أسباب واعتبارات تم التطرق إليها بإسهاب خلال مؤتمر المصرفية الإسلامية الثالث الذي عقد بالعاصمة الفرنسية يوم السابع من شهر أكتوبر الجاري وخلال مؤتمر المصرفية الإسلامية المصغرة الأول الذي عقد هو الآخر في العاصمة الفرنسية يوم السادس من شهر أكتوبر الجاري.

وكان من المنتظر أن يكون العام الجاري هو سنة انطلاق التجربة المصرفية الإسلامية في فرنسا. وقد اتضح من خلال فعاليات مؤتمر المصرفية الثالث في باريس قبل أيام أن وضع الرتيبات الجديدة المتعلقة بالمصرفية الإسلامية حيز التنفيذ يحتاج إلى فترة اختبار . ويعد هذا العامل أحد عوامل تأجيل انخراط المؤسسات المالية والمصرفية الفرنسية في تجربة المصرفية الإسلامية، وهناك اليوم رغبة لدى الأطراف التي تقف وراء المساعي الرامية إلى جعل باريس مركزا هاما من مراكز المصرفية الإسلامية في تسهيل فتح فروع لمصارف كثيرة متخصصة في هذا المجال انطلاقا من العام المقبل علما بأن المصارف العربية الثلاثة التي تقدمت بمطالب لفتح فروع لها في فرنسا هي " مصرف قطر الإسلامي " و" بيت التمويل الكويتي" و" مصرف البركة الإسلامي " البحريني.

واتضح من خلال ماقيل خلال مداولات مؤتمر المصرفية الإسلامية الثالث في العاصمة الفرنسية أن الاستثمارات في المصرفية الإسلامية داخل فرنسا تقدر على المدين القريب والمتوسط بحوالي مائة مليار يورو وأن هناك فعلا عددا كافيا من الزبائن الفرنسيين أو المقيمين في فرنسا أو زائريها من الراغبين في التعامل مع المؤسسات المتخصصة في المصرفية الإسلامية، وينتمي هؤلاء الزبائن أساسا إلى الجالية الإسلامية الفرنسية التي يقدر عددها بخمسة ملايين شخص بالإضافة إلى السياح المسلمين الذين يزورون فرنسا من العالم الإسلامي. ولابد من التذكير هنا بأن فرنسا تحتل اليوم المرتبة الأولى من حيث عدد زائريها من السياح في العالم.


ريادة في مجال المصرفية الإسلامية

وتعد بريطانيا اليوم رائدة في مجال المصرفية الإسلامية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي. وهي تطمح منذ سنوات إلى أن تكون المركز الأوروبي الأول في هذا المجال. وكان غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الحالي قد أكد على ذلك في شهر يونيو عام 2006 عندما كان وزيرا للاقتصاد فقال إنه يأمل في جعل لندن مركز العالم " في مجال المصرفية الإسلامية". وثمة اليوم قناعة عند الأطراف الراغبة في أن تكون فرنسا منافسا قويا لبريطانيا العظمى في هذا الشأن بأن ذلك ممكن عبر تركيز الجهود الفرنسية في مرحلة أولى على تجربة القروض المصغرة الإسلامية المستخدمة في المشاريع الاقتصادية والاجتماعية.

ودرست هذه التجربة بشكل مستفيض خلال مؤتمر هو الأول من نوعه عقد يوم السادس من شهر أكتوبر الجاري في العاصمة الفرنسية وأشرفت على تنظيمه شركة " نور للاستشارات " التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها. ويقول كافيلاش شولا رئيس هذه الشركة إن لفرنسا عناصر كثيرة ستؤهلها لتكون في السنوات القليلة المقبلة مركزا من مراكز المصرفية الإسلامية المتخصصة في القروض المصغرة. ويركز بشكل خاص على مسألة تبدو اليوم هامة بالنسبة إلى مستقبل تطوير هذه التجربة في فرنسا ولها علاقة بأبناء المهاجرين المسلمين .

فقد لوحظ في السنوات الخمس عشرة الأخيرة أن علاقة الأجيال الجديدة من أبناء هؤلاء المهاجرين مع الشعائر الدينية الإسلامية أصبحت وطيدة على نحو أفضل بكثير مما كان عليه الأمر بالنسبة إلى آبائهم وأجدادهم. ولوحظ في السياق ذاته أن هذه العلاقة القوية ولدت لدى أصحابها أنماطا جديدة من الاستهلاك لديها علاقة بالشعائر الدينية . وقد تفطنت شركات تصنيع الأغذية وتوزيعها إلى ذلك فاستثمرت فيه وأصبحت تستمد جزءا لابأس به من أرباحها من النشاط المتصل بنمط الاستهلاك هذا لاسيما خلال شهر رمضان وخلال الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية.

وفي الوقت نفسه خلصت دراسات كثيرة إلى أن شبانا كثيرين من المنتمين إلى أسر المهاجرين المسلمين في فرنسا يرغبون اليوم في اقتراض أموال حسب أصول تراعي مبادئ الشريعة الإسلامية وتسمح لهم مثلا بإنشاء مؤسسات صغرى تتيح لهم ولأفراد أسرهم تحسبن أوضاعهم الاجتماعية. ويقول كافيلاش شاولا رئيس شركة " نور للاستشارات"إن كثيرين من هؤلاء الشبان متعلمون وبالتالي فإنهم قادرون على أن يكونوا في الوقت ذاته زبائن للمؤسسات المالية المتخصصة في القروض الصغرى على الطريقة الإسلامية ومروجين لهذه التجربة على نطاق واسع بشكل أفضل مما حصل حتى الآن في البلدان التي لديها تجربة في هذا المجال من مجالات المصرفية الإسلامية ولاسيما بانغلاديش وأندونيسيا وأفغانستان. ويعتمد كثيرا في هذه البلدان الثلاثة على رجال الدين للترويج إلى القروض الإسلامية المصغرة . ولكن عدم إلمام هؤلاء بما فيه الكفاية بالجوانب المالية والجبائية والتقنية لم يسهم في تطوير التجربة على نحو مرض.


آفاق واعدة في العالم الإسلامي

ويعتبر الفرنسي "غي روزا" نائب المسؤول عن القروض المصغرة في مصرف " بي إن بي-باريبا" أن الرهان الأكبر المطروح اليوم في فرنسا أمام المؤسسات المالية التي ستتخصص في القروض المصغرة على الطريقة الإسلامية هو السعي إلى التوفيق بين متطلبات الجدوى الاقتصادية ومبدأ التضامن الاجتماعي الذي يعد إحدى ركائز المصرفية الإسلامية.

ولكنه على يقين أن هذه التجربة ستشهد نموا في العالم الإسلامي لأسباب عديدة منها نفشي ظاهرة الفقر فيه ورغبة كثير من أصحاب المال أو مستخدميه في التعامل معه من خلال مبادئ المصرفية الإسلامية لمحاربة الفقر . وكانت دراسة قد أعدها بنك التنمية الإسلامي قد خلصت في العام قبل الماضي إلى أن هناك اليوم في العالم الإسلامي قرابة أربع مائة مليون شخص يعانون من الفقر المدقع.

وأما " المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء" والتي تعد الإطار المرجعي في مايخص القروض المصغرة في العالم فإنها أكدت في دراسة نشرت هي الأخرى عام ألفين وسبعة أن 72 بالمائة من سكان البلدان الإسلامية غير قادرين على الاستفادة من القروض المصرفية التقليدية وأن نسبة عامة من المقترضين المحتملين في عدد من البلدان الإسلامية منها الجزائر والأردن وسوريا تفضل اللجوء إلى المصرفية الإسلامية إذا كان الأمر ممكنا بهدف الاقتراض لتحسين أوضاعهم الاجتماعية. وتتراوح هذه النسبة بين عشرين وأربعين بالمائة.

أرقام

http://argaam.com/Portal/Content/Art...ticleid=126386
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 14/10/2009, 01:00 PM
صورة عضوية رئيس الوزراء
رئيس الوزراء رئيس الوزراء غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 28/04/2008
الإقامة: محافظه ظفار صلاله
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,065
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى رئيس الوزراء
افتراضي

خطوه ناجحة جدا
__________________
قد لايستطيع الضمير منعك من إرتكاب الخطيئه ولكنه يمنعك حتما...من التمتع بها.
  #3  
قديم 14/10/2009, 02:14 PM
Dr Mansoor Dr Mansoor غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2009
الإقامة: الدنيا
الجنس: ذكر
المشاركات: 35
افتراضي

انزين عجب نخلي هواميرنا يسيروا يستفيدوا من التجربة الفرنسية
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
أول مصرف يطبق قواعد المصرفية الإسلامية في فرنسا خميس الحادي عشر سبلة السياسة والاقتصاد 7 10/05/2009 01:05 PM
بنك لندن والشرق الأوسط يطلق الخدمات المصرفية الخاصة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية سويسرا الشرق سبلة السياسة والاقتصاد 0 21/01/2009 02:11 PM
الصناعة المصرفية الإسلامية تشهد نمواً سريعاً المعاق سبلة السياسة والاقتصاد 0 15/07/2008 10:45 PM
أطلق بنك HSBC عملياته المتخصصة في المصرفية الإسلامية في إندونيسيا خميس الحادي عشر سبلة السياسة والاقتصاد 0 26/04/2008 11:37 PM
حجم أصول المصرفية الإسلامية يقفز إلى تريليون دولار بحلول 2010 خميس الحادي عشر سبلة السياسة والاقتصاد 1 15/02/2008 07:41 AM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 03:09 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها