سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة العامة

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 28/09/2010, 02:08 PM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي مواقف إيجابية فهل تشاركنا بإضافة موقف آخر على نفس المنوال طلبا للفائدة(( متجدد دائما شاركونا ))

مواقف من الحياة

الموقف الأول

نعـــــــل الملك



يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً

أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة

وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة،

فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد

ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل

وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط

فكانت هذه بداية نعل الأحذية.

العبرة

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم

فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك

ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره



الموقف الثاني

الإعلان والأعمى



جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها :

" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ".

فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها

دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه

لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير

وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير

فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :

" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله"

العبرة



غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب


الموقف الثالث

حكاية النسر





يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار،

وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض

فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج،

وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه،

وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس

وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل،

ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة،

وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج

شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء،

تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور

لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له:

ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور،

وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث

أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .

العبرة

إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به

فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح

فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج( الخاذلين لطموحك ممن حولك !)

حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .

واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !

لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك

لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك


الموقف الرابع

حذاء غاندي




لو سقطت منك فردة حذاءك .. واحدة فقط

.. أو مثلا ضاعت فردة حذاء .. واحدة فقط ؟؟

مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟

اليكم هذة القصة .....

يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار

... وقد بدأ القطار بالسير

وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه

فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار

فتعجب أصدقاؤه !!!!؟
وسألوه
ماحملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟

فقال غاندي الحكيم:
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده

ولن أستفيد أنــا منها أيضا

العبرة

نريـد أن نعلم أنفسنا من هذا الدرس

أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة

فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا

آخر تحرير بواسطة جاسم القرطوبي : 30/09/2010 الساعة 01:28 PM
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 28/09/2010, 02:21 PM
صورة عضوية *-* غريبة الأطباع *-*
*-* غريبة الأطباع *-* *-* غريبة الأطباع *-* غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 20/11/2007
الإقامة: فالجبل فالظلام الحالك
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,096
افتراضي

مواضيعك اخي القرطوبي دوما متميزة الى الامام دوما
__________________




أنا دائما سوف أظل تحت ظل شمسك يا اخي حتى لو ذهبت بعيدا عنك وحتى لو لم نلتقي مره أخرى ,,,
S
المثقف...
  #3  
قديم 28/09/2010, 02:24 PM
moosa33 moosa33 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 16/07/2010
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,881
افتراضي

مواضيع رائع ..
  #4  
قديم 28/09/2010, 02:27 PM
صورة عضوية التاجرة شوق
التاجرة شوق التاجرة شوق غير متصل حالياً
عضو عميد
 
تاريخ الانضمام: 21/02/2009
الإقامة: 웃◕웃مملكة تايلند 웃◕웃
الجنس: أنثى
المشاركات: 27,675
افتراضي

مواقف رااااااائعة


خاصة الموقف الرااابع !


بارك الله فيك
  #5  
قديم 29/09/2010, 12:03 AM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة *-* غريبة الأطباع *-* مشاهدة المشاركات
مواضيعك اخي القرطوبي دوما متميزة الى الامام دوما


شاكر مرورك اختي

نتمنى اضافة موقف ايجابي اخر
  #6  
قديم 29/09/2010, 12:09 AM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة moosa33 مشاهدة المشاركات
مواضيع رائع ..

تسلم أيها الرائع
  #7  
قديم 29/09/2010, 12:11 AM
صورة عضوية شمعه الجلاس
شمعه الجلاس شمعه الجلاس غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 18/08/2009
الإقامة: بركاء
الجنس: أنثى
المشاركات: 8,641
افتراضي

مواقف نبيهه كذلكـ
تعلمنا كيف نتصرف ف المواقف
.............

جميله
أخي تسلم
__________________
لماذا لا تبدأ رحله البحث عن الحقيقه متجردا من كل تعصب أو حكم مسبـــــــق؟؟


تذكـــــــر:: لا تكتفي بإيجابات غــير مقنعه لكــ وأبحث عن صدق الإيجــابات التي تحصــــل عليهــا
  #8  
قديم 29/09/2010, 12:12 AM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة التاجرة فتاة الشوق مشاهدة المشاركات
مواقف رااااااائعة


خاصة الموقف الرااابع !


بارك الله فيك
شاكرلك تاجرتنا

ان كان معك مواقف ايجابيها فحبذا ادراجها
  #9  
قديم 29/09/2010, 12:14 AM
صورة عضوية عمان لي عز وفخر
عمان لي عز وفخر عمان لي عز وفخر غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 26/08/2009
الإقامة: حيث يوجد الامل والبسمة
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,817
افتراضي

مواقف جميلة ومنها عبرة
احسنت
  #10  
قديم 29/09/2010, 12:26 AM
الحرية السوداء الحرية السوداء غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 26/07/2010
الإقامة: مسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 848
افتراضي

بارك الله ف

وشكرا ج ع الطرح الرائع والعبر منها تسلم اخوي
  #11  
قديم 29/09/2010, 12:30 AM
صورة عضوية قلبي ملكي
قلبي ملكي قلبي ملكي غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 13/06/2010
الإقامة: في قلبي
الجنس: أنثى
المشاركات: 7,909
افتراضي

عبر حلوه تسلم
__________________
‏......
لاتصير مالح ف الهجر وانته سكر سامح وسامح مافي أحسن من يسامح

عااادي تموت البشر بس انته تبقالي يااامن ع الروح قبل القلب وليته غالي وتبقاااا ع بعد المدى غالي
مااايطوي الوقت صفحة شخص حبيته
ماطيح من هزه ولاتهزني ريح
الله كريم
  #12  
قديم 29/09/2010, 12:31 AM
صورة عضوية شموس عمان
شموس عمان شموس عمان غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 02/08/2008
الإقامة: أرض السلطان
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,219
افتراضي

,,,, سويت حادث ,,, وتكنسل امتحاني بشكل نهائي ,,

,,, موقف رائع ,, يجسد الاية العظيمة ((عسى ان تكرهو شيئا وهو خيرا لكم ))
__________________
,,ليهديــــني الطمـــوح الى نهـــاية ,, فامــا نحو قصري او لقبري ,,




,, ابتســــم فهنـــاك غــد جميـــــل بانتظــــارك ,,
  #13  
قديم 29/09/2010, 12:37 AM
صورة عضوية مفاهيم الحياه
مفاهيم الحياه مفاهيم الحياه غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 24/08/2010
الإقامة: صميم حياتنا
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,315
افتراضي

راااائع جدا اخ جاسم ,,
ستكون لي عوده متفرقة من اجل اضافة عدد من المواقف..
لكم الود
__________________
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شموخ ملكه مشاهدة المشاركات
بالفعــــــــــــــــــــ ـــــل اخي
اصبت حين اخترت لنفسك مفاهيم الحياة
لانك بهذا المعرف تصف ردودك الرائـــــــــــــــــعه
مفـــــــــــاهــــــــــ ـيم الحــــــياه= هو+هي
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة المتألق للغاية مشاهدة المشاركات
معرفا أصيلا وحرفا راقيا
مداخلاتك الرائعة بمفاهيمك للحياة تثرينا وترتقي بنا
ننتظرك مع كل التقدير الخاص
  #14  
قديم 29/09/2010, 07:54 AM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شمعه الجلاس مشاهدة المشاركات
مواقف نبيهه كذلكـ
تعلمنا كيف نتصرف ف المواقف
.............

جميله
أخي تسلم
شكرا لمرورك ونتظر إن أمكن كهذه الرسائل الايجابية
  #15  
قديم 29/09/2010, 10:10 AM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

قصة الضفدع الاصم )فى احدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة . كانوا يشاركون فى منافسةو الهدف كان الوصول الى قمة برج عالى وقد تجمع مجموعة من الجماهير لمشاهدة السباق و تشجيع المتنافسينوانطلقت لحظة البدء .........بصراحة لا احد من المتفرجين اعتقد ان الضفادع الصغيرة تستطيع ان تحقق الانجاز و تصل الى قمة البرجو كانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل اوه _ كم هى صعبة _لن يستطيعوا ابدا الوصول _ البرج عالى جد _ .......)واخذ واحد تلو الاخر من الضفادع الصغيرة بالسقوط ماعدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة الى اعلى فأعلى ولكن الجماهير استمرت : صعبة جدا _ لا احد سيفعلها ويصل الى اعلى البرجعدد اكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب و تستسلم ثم تسقطولكن احدهم استمر فى الصعود اعلى فأعلى وكان من الواضح انه مستمر فى ذلك التحدى ولم يكن الاستسلام واردا فى قاموسه وبالفعل استطاع ان يصل للقمةبطبيعة الحال جميع المشاركين ارادوا ان يعرفوا كيف استطاع ان يحقق ما عجز عنه الاخرونأحد المتسابقين سأل الفائز : ما السر الذى جعله يفوز ؟ الحقيقة هى : الفائز كان اصما لا يسمع ..........( الدرس المستفاد ) :لا تستمع ابدا للأشخاص السلبيين البائسيين سوف يبعدونك عن احلامك و امنياتك التى تحملها فى قلبكدائما كن حذرا من قوة الكلمات فكل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل فى افعالك لذلك كن دائما ايجابيا وضع اصبعك فى اذنيك لكى لا تسمع ذلك الشخص الذى يخبرك انك لا تستطيعان تنجز احلامك وضع فى اعتقادك أنك تستطيع النجاح دائما كـــن ايجابيا
  #16  
قديم 30/09/2010, 01:20 PM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

من بيع الدهانات الى التطبيقات

بسبب طبيعة وظيفة والده العسكرية، كان عليه التنقل كثيرا بين المدن والولايات، وحين أنهى دراسته الثانوية، غادر بوب ويليامسون منزله وعمره 17 ربيعا، وتحول ليعيش بعدها في الشوارع وعلى الأرصفة، وتدهور حاله حتى دخل السجن عدة مرات، لكنه استطاع أن يتحول من قاع الفشل إلى قمة النجاح، وهنا سنعرف كيف. لعل مشكلة بوب الفعلية هي الإشارات السلبية التي كان يتلقاها صغيرا بسبب سوء سلوكه، فكما أخبر محرر مجلة Incفالكل كان يخبره في صغره ألا فائدة ترتجى منه.








لتغيير نمط حياته، ارتحل بوب من مدينته إلى أطلانطا عبر الركوب المجاني مع المسافرين على الطريق، ولم يكن يملك سوى ملابسه التي يرتديها، ولم يكن يعرف أحدا في هذا المكان الجديد الذي هبط عليه. كانت أول وظيفة يحصل عليها عامل بناء، لكنه بعدها بفترة قصيرة تعرض لحادث اصطدام سيارة كاد أن يكلفه حياته، وبينما يرقد على سرير المستشفى، بدأ يتعرف على مبادئ دينه ويتمسك بها. بعد تعافيه من هذا الحادث، تعرف على زوجته التي لازمته بقية حياته.

بسبب سجله الإجرامي، لم تتوفر له فرص توظيف كثيرة، لذا قبل العمل في شركة دهانات، في وظيفة هي الأدنى في سلم الأهمية، قابعا في غرفة صغيرة في الدور السفلي من مبنى الشركة، يلصق الملصقات على علب الدهان. لكن بوب عمل بجد حتى أنه حصل على 8 ترقيات في فترة عامين، حيث ساعد الشركة لتنتقل من اللصق اليدوي للصق الآلي عبر أنظمة الكمبيوتر، ليدير بعض المشاريع الخاصة في الشركة. بحكم وظيفته، تعلم بوب بعض أساسيات الكيمياء، وتعرف على بعض الكيميائيين المهرة، وفي أوقات فراغه، بدأ يتعلم الرسم بالفرشة، وانتقل بعدها ليعمل في شركتي دهانات أخرى.

لكن هذا الوقت (سبعينيات القرن الماضي) كان ينقصه العديد من الأدوات الحديثة التي نعتمد عليها اليوم، ولذا أنفق بوب عامين من عمره في اختراع ألوان خاصة، مكنته من رسم بعض اللوحات الفنية التي أثارت إعجاب الكثيرين، حتى أنه حين شارك في معرض فني، تزاحم الناس لشراء دهاناته. عندها أدرك بوب أن عليه تأسيس شركته، وهو ما كان انطلاقا من الدور السفلي في منزله حيث يقيم في عام 1977، إلى الجراج ثم مبنى صغير، حيث كان يبيع الألوان والكيمياويات والفرش التي يحتاجها الفنانون والرسامون في أعمالهم.

زاد عدد ما تبيعه شركة بوب الجديدة حتى فاق 7000 عنصر، وكان يبيع أغلبها عبر الطلبات بالبريد، حتى أنه أطلق مجلة فنية متخصصة ونشر كتب في تعليم الرسامين كيفية استغلال المكونات والأدوات الجديدة من أجل إبداع لوحات فنية غير مسبوقة. لتنظيم هذا التوسع في مجال عمله، كان بوب يدخل أنظمة الإدارة الآلية المعتمدة على الكمبيوتر. كما يقول بوب، في هذا الوقت لم يكن بإمكان شراء تطبيقات جاهزة، ولذا عمد إلى توظيف مبرمجين ليطوروا له نظام إدارة خاص به.

لكن بوب كان على موعد مع مفاجأة مؤلمة غير متوقعة في عام 1988. فجأة استقال مديره المالي، وتبعه العديد من الموظفين لديه. اكتشف بوب بعدها فساد موظفي الحسابات لديه، وكذلك فقدان العديد من المستندات المالية والفواتير، وأن شركته مدينة بقرابة المليون دولار، وأن حساب الشركة لدى البنك مكشوف بقرابة ربع مليون دولار! كان بوب مقتنعا بقدرته على القيام من هذه العثرة، حتى أنه ترجى دائنيه ألا يلجئوا لإجراءات قانونية بعد تعثر الشركة في السداد، وكان يرسل لهم رسالة أسبوعية يطلعهم فيها على سير الأمور معه. من بعدها تعلم بوب الدرس، وأصبح يراجع بنفسه حسابات الشركة ويقارنها مع بيانات الحسابات البنكية.

في هذا الوقت، أراد بوب دخول معترك جديد لا ينافسه فيه كثيرون، ولذا باع شركته بعد تعافيها من عثرتها وبدأ يفكر في مجال جديد يدخله. في هذه الأثناء، كان أبناء بوب يشبون عن الطوق ويريدون بدء شركتهم الخاصة في مجال البرمجيات، وكان لدى بوب في تجارته اثنان من خيرة المبرمجين، ولذا دخل معهم في شراكة جديدة وأسس شركة هورايزون للبرمجيات في عام 1992. كما ذكرنا، كان بوب في شركته السابقة يعتمد على تطبيقات لإدارة كل شئون الشركة، وكانت البداية هي محاولة بيع هذا التطبيق للغير. كان ظن بوب أن الأمر سيمضي كما كان في شركته لبيع الدهانات، لكنه اكتشف أن بيع البرامج أمر مختلف.

وصل بوب بتفكيره إلى أنه محتاج لتحديد طبقة نيتش من المستخدمين، تكون لديها حاجة، وهذه الحاجة لا تجد من يلبيها على الإطلاق، أو على الأقل بشكل كاف. كان لدى بوب موظف مبيعات يطوف معه على المدارس ليبيع لها أدوات التلوين، وكان لبعض هذه المدارس قاعات تناول طعام كبيرة، تعاني لإدارتها بنظام ناجح. عاد بوب إلى مبرمجيه، وطلب منهم تعديل نظام إدارة المخزون والتوزيع ليناسب طبيعة الكافتيريات ومطاعم المدارس. كان هناك أكثر من 97 ألف مدرسة بحاجة لهذا النظام الذي صممه، لكن الرياح لم تأت قط بما تشتهيه السفن!

رغم أنه وظف رجال مبيعات من ذوي الكفاءات، لكنهم فشلوا في بيع هذا التطبيق، حتى اضطر بوب لأن يحاول بنفسه. قبلها، وكما يقول بوب، كان يكره المبيعات ورجالها، لكنه حين جرب الأمر بنفسه، اكتشف أنه بائع بالفطرة، وأنه ماهر جدا في هذا المجال. ذهب بوب بنفسه إلى مسؤولي هذه المطاعم وأخبرهم كيف يمكن لنظامه مساعدتهم على تقليل كم العمل اللازم، وتحقيق الوفورات وإدارة الأعمال بشكل آلي يعتمد عليه، خاصة وأن النظام الحالي وقتها كان يدويا، يعتمد على المستندات الورقية وعلى البشر.

خلال أسبوعين من جهوده البيعية، حصل بوب على طلب الشراء الأول، ومنه إلى الثاني والثالث، حتى حصل في النهاية على طلبات من جميع أنحاء ولاية جورجيا حيث كان يقيم. بشكل تلقائي، أصبح بوب مسوؤل البيع الأول في شركته، وأصبح ماهرا جدا في هذا الأمر، حتى أنه ضرب مثلا يماثل عندنا أنه قادر على بيع الماء في حارة السقايين كما نقول.

بمرور السنوات، طورت شركة بوب نظام الإدارة، ليتحول من إدارة قاعات الطعام في المدارس، ليدير المدارس كلها، ومنها إلى الجامعات حتى المستشفيات، وفي عام 2005 حصل على عقد قيمته 10 مليون دولار مع الجيش الأمريكي لإدارة قاعات الطعام في الثكنات العسكرية الأمريكية. عن طريق برامج بوب، يمكن للآباء شراء بطاقات مسبقة الدفع، ليستعملها أبنائهم في شراء الطعام من الماكينات الآلية الموزعة في ردهات المدارس، وعن طريق انترنت، يمكن للآباء معرفة نوعية الطعام الذي يشتريه أبناؤهم، وأن يشحنوا هذه البطاقات بالمزيد من الأموال. للأسف، لم يتسن لي الحصول على معلومات حديثة عن بوب وأين هو اليوم.




أود هنا أن أنتهز الفرصة لأركز الضوء على ضرورة الخروج من البيئة التي يعيش فيها طالب النجاح، خاصة إذا فشل في تحقيق هذا النجاح بسبب إشارات سلبية يتلقاها من المحيطين به. نعم، أقصد بذلك السفر والهجرة في بلاد الله، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، فحين واجهته الصعاب الشديدة في مكة، سافر / هاجر / ارتحل إلى المدينة، وهناك حيث تمكن من النجاح في إبلاغ رسالته، وفي هذا الأمر الكثير من الحكمة والعظة. رغم حب الرسول صلى الله عليه وسلم الشديد لمكة، لكنه خرج منها ليحقق رسالته، وهذه أيضا لمحة يجب أن نقف أمامها بالتفكير والتدبير.




أخيرا عزيزي القارئ، أنت، ماذا استفدت من هذه القصة؟ ماذا رأيت فيها من حكمة ستكتبها بخط كبير وتستفيد منها اليوم، الآن!
  #17  
قديم 30/09/2010, 01:36 PM
صورة عضوية زين ابوها
زين ابوها زين ابوها غير متصل حالياً
مميزة سبلة التصوير
 
تاريخ الانضمام: 07/12/2006
الإقامة: In The School !
الجنس: أنثى
المشاركات: 20,702
افتراضي

اقتباس:

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم
فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره

انا معي بقصة ع هالعبرة ..

يحكي ان هناك رجل مجهول ..عاد ليش مجهول بتعرفوا من القصة .!
هذا المجهول الله يسلمكم ..
كان طفل صغير ..تمنى ان يغير العالم بأكمله ..لكنه فشل !
اصبح شابا ..تمنى ان يغير بلده ..فشل !
اصبح شيخوخا ..تمنى ان يغير عائلته ..لكنه فشل .!
وهو ع فراش الموت ..عرف سبب ..
ف البداية يحتاج يغير نفسه ف البداية ..
بعد ما يغير نفسه بيقدر يغير عائلته ..
بعدين عائلته تقدر تغير بلدته ..
وبعدين عاد يقدر يغير العالم بكبره ..
ولـهذا السبب اصبح مجهولا .!


والاشخاص بوسعهم التغيير !


وشكرا جزيلا لك .!

__________________
افعل الشيء الصحيح فأن ذلك سوف يجعل البعض ممتناً بينما يندهش الباقون
.................................................. .....................................(مارك توين)

رابطة طلاب الصف الحــ11ــادي عشرـر "هنآآ"
  #18  
قديم 30/09/2010, 01:37 PM
صورة عضوية سلطنه مدريد
سلطنه مدريد سلطنه مدريد غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/11/2009
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 5,250
افتراضي

عندي قصه حلوه اسمعوا :
اصيب ملك بمرض في أذنيه وكان لا بد من قطعهما ..
فلما قطعهما قام الشعب بالاستهزاء منه ..
فقرر قطع اذان كل الشعب ..
فجاء ذات يوم غريب على القريه فسخروا منه لأن اذنه غير مقطوعه ..


العبره : ان كل من يخالف الناس يكون محط للسخريه حتى لو كان هو الصائب و البقيه مخطؤون ..
  #19  
قديم 30/09/2010, 01:38 PM
صورة عضوية قلم بلا حبر
قلم بلا حبر قلم بلا حبر غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 07/09/2009
الإقامة: حبر أقلامي
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,292
افتراضي

قصص رائعة واروعها قصة الاعمى
شكرا
__________________
إذا كان قلمك بلا حبر

%

%

%

%
عادي ....استخدم....
قلم رصاص
  #20  
قديم 30/09/2010, 01:44 PM
صورة عضوية سلطنه مدريد
سلطنه مدريد سلطنه مدريد غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/11/2009
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 5,250
افتراضي

شكرا لك اخي طارح الموضوع ع هذا الطرح المتميز ..
اتمنى المزيد من هذه القصص المعبره ..
  #21  
قديم 30/09/2010, 01:48 PM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

شاكر لكل من مر وعلق او اضاف شيئا او رد

ومزيدا من الرسائل الايجابية
  #22  
قديم 08/10/2010, 12:46 AM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

قصة قصيرة

أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة .. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح .. ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له: أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا .. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة .. إن تمكنت من العثور عليه .. يمكنك الخروج .. وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله .. وبدأت المحاولات .. بدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه .. والذي يحتوي على عده غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجادة بالية على الأرض، وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي .. ويليه درج أخر يصعد مرة أخرى .. وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي .. مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها. عاد أدراجه حزينا منهكا .. ولكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك .. ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح .. فقفز وبدأ يختبر الحجر .. فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه .. وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف .. فبدأ يزحف .. وبدأ يسمع صوت خرير مياه .. وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر .. لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد .. أمكنه أن يرى النهر من خلالها .. عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن .. ربما كان فيه مفتاح حجر آخر .. لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى، واستمر يحاول ويفتش .. وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا .. فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية .. ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة .. وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك .. وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر .. لكنها في النهاية تبوء بالفشل، وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها .. ولاحت له الشمس من خلال النافذة .. ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا .. قال السجين .. كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور .. قال له الإمبراطور .. لقد كنت صادقا .. سأله السجين .. لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها .. فأين المخرج؟ قال له الإمبراطور: لقد تركت لك باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق.



الفائدة: الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته .. حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.



مــمــ قـــرأت ـــا
  #23  
قديم 09/10/2010, 09:22 AM
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 08/03/2007
الإقامة: صحمـ
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,691
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

هناك سؤال يطرح نفسه وهو : كيف نصنع جيلاً ناجحاً لمستقبلنا ؟

ويبدو لنا بأن الجواب ينحصر في الأمور التالية :

أولاً : الإدارة الناجحة :
فمدير المدرسة ربَّان السفينة ، يديرها كيفما يشاء ، إن صَلُح صَلُحت أمور المدرسة كلّها
فالحكمة تقول : أعطني مديراً ناجحاً ، أعطك مدرسة ناجحة ، فقيادة

بلا شعب كشعب بلا قيادة ، لا ينجح أحدهما إلا بالآخر
والمدير الكفء يكون قدوة في كل شيء ، فعله قبل قوله ، وهو

يجمع خلاصة أفكاره وتجاربه ليقدمها لمدرسته
فهو بمثابة الأب الروحي لهذه المدرسة ، يسأل عن أحوال هذا المدرِّس وذاك التلميذ

بقلب حنون عطوف ، يطبِّق العلاقات الإنسانية في معاملاته ، وتتدفق بين

جوانبه الحكمة والحنكة ، والذكاء والأخلاق العالية الكريمة ، في كل تصرف من تصرفاته




ثانياً : المعلم المخلص الكفء :

فالمدرس هو حجر الأساس للعملية التعليمية ، والمرتكز الذي يعول عليه

تنفيذ المنهج المدرسي

ومن المهم أن يكون هذا المدرس قد أُعدَّ إعداداً جيداً لممارسة هذه المهنة

وهي رسالة الأنبياء ( عليهم السلام ) فيُبدع ويَبتكر ، ويحلِّل ويركِّب

ويعمل بلا كَلَلٍ أو مَلَلٍ ، وواسع الاطلاع ، وخياله يعانق حدود السماء ، بل لا حدود له

فيحلِّق مع طلابه في عالم الإبداع ، دون أن تقف أمامه أي معوقات أو مبرِّرات ،

كضيق المبنى ، أو النصاب الكامل ، أو مستوى التلاميذ ، وغير ذلك ويجب أن
يكون شغوفاً بالعلم وأهله ، وهو طالب علم لا يشبع ، وكأنه شارب ماء البحر ،

كلما شرب ازداد عطشاً
عندما تكون وزارة التربية والتعليم العقل المفكّر

وخلاصة القول :

المعلم هو العقل المنفذ






ثالثاً : ولي أمر متجاوب :

لا تكتمل العملية التعليمية بدون رب الأسرة ، والذي لا تنحصر مسئوليته
فقط في توفير المأكل والمشرب والمسكن ، ولكن التربية الصالحة تعتبر بحق حياة
وتعتبر التربية الصالحة عن طريق القدوة الحسنة أفضل مثال يُحتذَى به ،

فعندما نأمر بالصدق نكون أول المسارعين إليه
وعندما نطلب من أبنائنا - مثلاً - إقفال التلفزيون ، وعدم السهر عنده ، ونطلب

منهم المطالعة ، يكون واجبنا أن نحمل أي كتاب من المكتبة ليلاحظ حُبَّنا

وشغفَنا بالعلم ، ليطابق القول العمل والنظرية بالتطبيق العملي



رابعاً : تلميذ مجتهد مطيع :
فعندما يؤدِّي كل من المدير والمدرّس وولي الأمر دوره ، وتكون الكرة في ميدان

التلميذ ، لا بد له أن يستجيب لهذا الأمر ، فيؤدِّي دوره بتوفيق من الله تعالى
وقد حثَّنا الدين الإسلامي على تنشئة الولد ورعايته حتى قبل ولادته

من خلال اختيار الأم الصالحة ، فـ

( اختاروا لنطفكم فإن العِرْق دسَّاس )

ثم في تسميته وتربيته ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)

( الولَدُ سَبع أمير ، وسَبع أسير ، وسَبع وزير )



التجارة الناجحة :

ندلُّكُم على تجارة تنجينا جميعاً من خسارة ، وتطلعنا للنجاح فقط ،

ألا وهي التفكير دائماً بالتفوّق والتميز



وهو الذي ينجينا من طموحنا الهزيل ، وهو : التفكير بالنجاح فقط لأن من حَام



حول الحمى أوشك أن يقع فيه ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول

( اللَّهُمَّ لا تُبقِنِي لِيومٍ لَم أزدَدْ فيهِ عِلماً )



والإمام الكاظم ( عليه السلام ) يقول

((مَنْ تساوَى يومَاه فهو مَغبُون ، ومَنْ كان أمسه أفضلُ مِن يَومِه فهو مَلعون ))

والعياذ بالله وغير ذلك من الأحاديث تحت شعار قوله تعالى

( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )



فلنرفع شعار : انتهى زمن النجاح ليبدأ زمن التفوق
فهذا أحد الأدباء يقول : الدرس الأول يعلمنا أن البنيان هو الإنسان ،

وإن الدرس الآخر يعلمنا إن الإنسان هو البنيان

إخواننا الأعزاء

للتفوق ثمنه ، نحن نحتاج إلى تربية لا تعرف القنوط ،

أو الانهزام ، أو الخنوع ، أو التراجع



ويجب أن نصنع من أبنائنا أشخاصاً أقوياء ، من خلال تقوية إرادتهم

ونفوسهم ، وتعويدهم على القوة الروحية والجسدية ، وخَلق الهِمَم العالية
انظر إلى قوله تعالى

( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى )

كيف يجيب الله تعالى بعد عدة أقسام بهذا الجواب العظيم ، على أن

الإنسان مُرتَهِنٌ بعمله ، وأن استحقاقه بمقدار جِدِّه واجتهاده



ولنوضِّح لأبنائنا كيف عاش علماؤنا الأفذاذ في الماضي ، الذين سطّروا

أسماءهم في صفحات التاريخ الخالد ، وهم باقون ما بقي الدهر

ولا بأس أن نأخذ العبرة من علماء الغرب ، أمثال((أديسون))

الذي قال له أحد أصدقائه : لقد أخفقت في أكثر من 10

آلاف تجربة لاختراع المصباح الكهربائي ، فلماذا لا تكف عن تضييع وقتك ومالك ؟

فقال أديسون : أخطأت ؟!! ، لقد نجحت في اكتشاف ( 10 ) آلاف محاولة لا توصلني إلى ما أريد



وما أجمل قول الشاعر المتنبي
إذا غامرتَ في شَرَفٍ مروم فلا تَقنعْ بِما دون النّجُوم

مصنع الرجال
لنعلم أبناءنا كيف تكون الحياة كِفاحاً وجِدّاً ، وعملاً ونجاحاً ، ولنعلمهم

كيف يحفرون في الصخرة ، ويزرعون في البر ، ويسقون من عرقهم الزرع
نقول فقط : إذا أجدنا تربية الأبناء ، نستطيع أن نقول : إننا أنشأنا جيلاً ناجحاً ،

يعيد الأمجاد لأمتنا في مستقبلها المشرف
فما أجمل أن نعيش مع أبنائنا الصغار المتفوقين لحظات التفوق ، لحظة بلحظة ،

ثانية بثانية ، ونحن نترقَّب وجوهَهم ، في خوفهم وقلقهم ، في ترددهم

وتوجّسهم ، ثم في فرحهم وسرورهم

نعم ، هكذا هو حال التلاميذ المُجدِّين ، وما أجملها من أوقات سعيدة ، إنها

لحظة التفوُّق ، إنها لحظة التميز ، والحمد لله رب العالمين
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
امامك ثلاث مواقف على اي موقف ستنزل دمعتك؟؟؟؟ sslove السبلة العامة 10 24/05/2010 03:35 PM
موقف من مواقف الصعبة صقر مواطن سبلة ترويح القلوب 18 12/03/2009 12:12 PM
عدالة عمر موقف من مواقف الصحابه رضي الله عنهم الضمير555 السبلة الدينية 10 19/12/2008 12:57 AM
مواقف ومن كل موقف نستفيد(1).... باطنية وكلي فخر السبلة العامة 29 24/08/2007 09:51 AM
مواقف ومن كل موقف نستفيد(2)... باطنية وكلي فخر السبلة العامة 9 23/08/2007 04:50 PM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 12:12 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها