سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة الثقافية » أرشيف السبلة الثقافية » سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 31/08/2008, 12:58 AM
صورة عضوية آهات يا وطن
آهات يا وطن آهات يا وطن غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2008
الإقامة: كـوت مـطـرح
الجنس: ذكر
المشاركات: 180
افتراضي الطوفان القادم.. عقولنا تحت القصف

الطوفان القادم.. عقولنا تحت القصف (1/2) لـ عائض سعد الدوسري*

قبل سنوات ليست بالقليلة، اتصل بي أحد الشباب مبدياً رغبته الشديدة في مقابلتي بصورة شخصيَّة. رحبتُ به ودعوته لزيارتي في منزلي، وقد خُيلَ إلي من حديثه المرتبك والقلق في الهاتف أنه يُخفي بعض الأسئلة الخاصة والحرجة.
أتى إليَّ في الموعد الذي تم تحديده، وكان أولَ شيءٍ استوقفني منه مظهره الذي يوحي بأنه شاب متدين فاضل.
لقد كان متردداً في طرح ما عنده، متحفظًا غاية التحفظ، ولذا بدأتُ في الكلام لأبيّن له أنني لا أحب الرسميات، وليس عندي أي تحفظ في مسائل التدارس والتعلم للوصول إلى الحقائق، وكلنا نتعلم من بعضنا، وكلنا قد يُشكل عليه أشياء كثيرة.
وجَدَ في هذه الكلمات راحة نفسية، ومع ذلك قال بحذر ومداراة: هناك بعض الإخوة تُشكل عليهم بعض الأفكار وتزعجهم بعض الخواطر، ولم يجدوا لها حلاً!.
ثم أكمل كلامه - وقد أزعجه الارتباك - بقوله: أحد الزملاء عنده بعض الأسئلة الخاصة جدًا، وهو يخاف أن يسأل أحد العلماء أو طلبة العلم لما سيترتب عليه من مشاكل معتادة. وقد قصدتُك لعلمي باهتمامك بهذا الموضوع.
فقلتُ: على الرحب والسعة، سواء كانت تلك الأسئلة لصاحبك أو لك.
تلعثم وارتبك ثم قال: لا، لا ليست لي بل لصديقي.
بدأ في طرح أسئلة تدور حول "المسائل الوجودية الكبرى" وناقشني فيها، وبعد نهاية كل مسألة يُوفق الله تعالى للإجابة عليها بصورة شافية أرى وجهه يتهللُ استبشارًا. عندها أيقنتُ أنها أسئلته وليست أسئلة غيره.
كنتُ أعتقد اعتقادًا جازمًا أن بلادي - السعودية - في منأى عن تلك الأخطار الفكريّة، كان ذلك اعتقادي الراسخ حتى زمن ليس بالبعيد، إلا أن مظاهر العولمة والانفجار الثقافي الهائل، والذي خرج كالمارد من قمقم وسائل البث المباشر والاتصالات الحديثة؛ كالقنوات الفضائية والإنترنت، ثم التقارب الفكري والثقافي الهائل مع الآخر جعل أبواب المجتمع مفتوحة على مصاريعها، لكل شاردة وواردة، ولكل فكرة وعقيدة، هذا الانفجار الثقافي جعل "الكتاب الإلكتروني" بصيغه المختلفة في متناول الجميع، وبضغطة زر واحدة يصبح أي كتاب مهما كان مشربه بين يديك.
إن هذه الظاهرة البشرية، والعولمة الثقافية، فتحت الأبواب على مصاريعها، وجعلت عقول الشباب تحت القصف الدائم والمركز من الآخر ومن يتبع له من المتعاطفين معه، فأنتجت أسئلة فكرية وعقدية جديدة، في إطارٍ فارغٍ من أي فكرٍ أصيل عند هؤلاء الشباب، وساعد على تنامي ذلك غفلة من أهل الفكر الأصيل. فتشكلت قناعات جديدة، ورؤى حديثة، وأصبحت هذه الأسئلة المحمومة والأفكار الجديدة نشطة في أوساط بعض الشباب والمراهقين والذين لم تكن لهم خلفية ثقافية دينية متينة. ولعل ما نسمعه أو نشاهده اليوم من روايات أو قصص أو مقالات صدرت من هؤلاء الشباب ليس إلا القطرات الأولى من هذا الطوفان القادم، طوفان التمرد الفكري بكافة مستوياته وأشكاله.
إن هذا المخاض والحِراك الدائب، يتم في غفلة طويلة ونوم عميق من قبل المهتمين والمختصين بالشأن التربوي والديني، وإنني أزعم أننا في هذا الوقت نواجه تمردًا فكريًا مقنعًا، وعما قريب -لا قدر الله - سيصبح تمردًا علنيًا، قد يقلب معادلات كثيرة، ويغير تصورات عديدة كانت راسخة ونمطية عن مجتمعنا. قد يحدث هذا في أي لحظة؛ ما لم يُسارع أهل الاختصاص في التدخل لوقف أو تخفيف حدة هذا الطوفان المستتر، والحديث هنا ليس عن تمردٍ على أعرافٍ، أو آراء معينة سائدة، أو اختيارات فرعية، وإنما تمردٌ يمسُّ الأصول الكبرى لعقيدة الإسلام النقية.
لقد كانت الشهوات - التي تزينها وتدعو إليها أغلب القنوات الفضائية - هي الخطر الأعظم الذي كان يواجهه الشباب، وكان المشايخ والدعاة والوعاظ يركزون جهودهم عليها تحذيرًا ومعالجة. لكن موجة أخطر وأعظم - يَهون عندها ذلك الخطر - وهي موجة الانحراف الفكري والخلل العقدي أصبحت اليوم على وشك اقتحام عقول الشباب بشكل كبير بسبب القنوات الفضائية ومنتديات الإنترنت، والروايات.
إنها حرب عقائدية وفكرية، تستقطب كافة القدرات والعقليات لزعزعة الثوابت العقائدية وخلخلة الأمن الفكري عند الشباب، وإنني أزعم - آسفاً أن تلك الحرب نجحت نجاحاً كبيراً في التسلل إلى شريحة من شبابنا، في ظل غفلتنا وتساهلنا.
لقد شُغل أهل الفكر ونُخب المثقفين والدعاة ، عن هموم الشباب -ذكوراً وإناثاً ـ وخصوصًا أسئلتهم الحرجة و الذكية، بصراعات ومعارك داخلية، فتت في اللحمة الفكرية، وشككت الشباب بقيمهم ورموزهم، كما حصل في المواجهات التي دارت بين بعض طلاب العلم في الفترة الماضية حول مسائل منهجية تتعلق بمسيرة الدعوة إلى الله، أكثرها مما يقبل الاجتهاد والتأويل.
لقد أنتجت تلك المعارك ضحايا، وبأشكال مختلفة، وخرجت من تحت عباءتها تيارات جديدة نفضت عنها غبار وأنقاض تلك المعارك، كالعقلانية الإسلامية، والإصلاحية التنويرية، والليبرالية الإسلامية، كما يسميها البعض. لقد كان أغلب هؤلاء من أبناء الصحوة السابقين، والذين أرادوا أن يُبينوا عن سخطهم على ما حدث - بالإضافة إلى أسباب أملتها طبيعة المرحلة - بانتحال تلك الأشكال الجديدة للتصحيح، مع بقاء بعضهم في الأغلب - محسنين الظن - داخل إطار المبادئ الكلية للإسلام.
وأنتج الوضع الجديد معركة جديدة بين التقليديين - كما يحلو للبعض أن يسميهم - وبين فريق التنويريين والعقلانيين والليبراليين الإسلاميين - كما يصفون أنفسهم -، وتمحور الصراع حول شرعية مبادئ الحرية والديموقراطية والعدالة والأنسنة والمجتمع المدني والموقف من الآخر، مع رفع الفريق الثاني شعار التمسك بالأصول والثوابت كما يفهمها هو.
وقد استنزف هذا الصراع قدرات الطرفين، وهممه وجهوده، وضم فريق شعارات التنوير أطيافًا عديدة ومختلفة ومتناقضة من اليمين إلى اليسار وربما استقوى في ذلك بأطراف خارجية ، حتى وصل الحال بقلة منهم إلى الخروج من الدائرة بشكل كلي، وإعلانه الانسلاخ من كل ما يمت إلى الأمة من مقدسات وثوابت.
وفي موازاة تلك التيارات التنويرية وما رافقها من نقد وانتقاد، كان هناك تيار آخر يتشكل في ضوء الوضع الجديد، وهو تيار شبابي حديث منقطع عن الجذور ومتمرد على التصورات التقليدية والتنويرية، منكر للرب هاجر للعبادات ويقتات على النقد والصراع الجديد بين ما يُسمى بالمحافظين والليبراليين الجدد، وتجاوزت ذلك -بفضل التقنيات الحديثة وإجادة اللغات الأجنبية والابتعاث - إلى الارتكاز والتمحور حول الروايات الأجنبية بمختلف أشكالها، والكتب الفلسفية، وأطروحات المذاهب الفكرية الحديثة، فأنتج ذلك المخاض جيلاً شبابياً منقطع الانتماء والجذور عن مجتمعه، يحمل ثقافة مستوردة قائمة على الشك وناقمة على الثقافة المحلية، وحاقدة ومبغضة للنمطية، تتخذ النسبية ديناً، ولا تعترف بوجود حقائق ثابتة، كل ذلك مع ضعفٍ شديدٍ في التصورات الشرعية.
ومما زاد الأمر سوءاً، عند هؤلاء الشباب، أمران:
الأول: الحملة المحمومة في وسائل الإعلام على المتدينين وعلى أنماط التدين، تلك الحملة الشاملة في الصحف والقنوات والمسلسلات، والتي تناولت الدين والمتدينين دون معرفة دقيقة أو تمييز، ودون حسبان للجوانب السيئة والنتائج الخطيرة التي سوف تنتجها حملة التشكيك والتشويه، مع أمن من محاسب ورقيب.
لقد ربطوا مظاهر الدين والتدين في تعاطيهم معها - يُظن أنها مقصودة ومدروسة - بالإرهاب، والعنف والتطرف ، وسوء الأخلاق، والغباء، والجهل، والتدمير. لقد كانت حملة مركزة وجرعة قاتلة، حطمت إلى حد كبير أسس القوة الناعمة (أي قوة القيم والمبادئ وأسسها الفكرية) التي كان المجتمع يتحلى بها.
الثاني: ممارسات منحرفة حملت بصمة التدين. كما فعلت الفئة الضالة في ترهيب المجتمع، بالإضافة إلى تصرفات كثيرٍ من المتدينين - على الأقل في الظاهر- والتي تحلت بالقسوة والخشونة في التعامل مع الآخرين، والتحزبات والتكتلات داخل مجتمع المتدينين، ووجدَ منهم من انبرى لتصنيف الناس وكأنهم قضاة في محاكم للتصنيف، كل ذلك أدى - إلى حد كبير - إلى تحطيم لحمة البناء الداخلي وتصدعه، وخروج تلك الصراعات القاسية والخشنة للعلن، وتجاوزت دائرتها الضيقة وانتقلت إلى عامة الناس، وتعصب بعض طلاب العلم لبعض العلماء ضد البعض الآخر، وازدادت الشقة واتسعت الهوة بين العلماء أنفسهم وأتباعهم من طلبة العلم ، حتى تساءل الناس: ما هي الجامية، وهل هي الجهمية؟ وما هي القطبية وهل لها علاقة بالقطب الشمالي أو الأقطاب الصوفية؟!
ولماذا العالم الفلاني الكبير يسفه رأي العالم الفلاني الآخر في مسائل فقهية فرعية، وكل ذلك يجري على الصفحات اليومية للصحف ومواقع الإنترنت على الشبكة العنكبوتية المفتوحة للجميع.
نشأ وترعرع هذا الجيل الجديد في هذه البيئة التنازعيَّة القلقة، وأضحى الواقع يفرز - بطريقة مقصودة وغير مقصودة - شباباً لا يؤمن بثوابته، بل يزدريها ويحاربها، وقد ظهر شيء من آثاره من خلال الروايات التي تُطرح بين حين وآخر، ومن خلال اللقاءات التلفزيونية والكتابات الحادة - والتي تصل إلى الإلحادية - والتي تنقلها لنا الشبكة العنكبوتية ومنتديات الإنترنت التي تزعم أنها سعودية!
لقد كنتُ أُشكك في انتماء كثير من تلك الأسماء - التي تكتب في تلك المنتديات - إلى وطننا، وكنتُ أظنهم أجانب يتخفون بالأسماء الوطنية لتمرير أفكارهم الإلحادية، لكن بعد متابعة دقيقة لتلك المنتديات وتلك الأسماء، وطريقتها في الكتابة، ولغتها ولكناتها، وما كُشف منها عن طريق الصدفة، دلَّ دلالة واضحة أن كثيراً منها ينتمي لنا ولبيئتنا، وهذه حقيقة مؤلمة جداً.
ثم زاد قناعتي الجديدة رسوخاً، ما حدث لي شخصياً في السنوات الأخيرة، حيثُ قابلتُ واتصل بي كثير من الشباب الذي يُخفي إلحاده أو على أقل تقدير شكوكه في كل شيء!


يُتبع ..
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 31/08/2008, 12:59 AM
صورة عضوية آهات يا وطن
آهات يا وطن آهات يا وطن غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2008
الإقامة: كـوت مـطـرح
الجنس: ذكر
المشاركات: 180
افتراضي

لقد زارني - فقط - السنة الماضية في مدينة الرياض ما يُقارب ثمانية من الشباب كلٌ منهم على حدة، وهم - والله - من أذكياء الشباب، وعلى قدرٍ عالٍ من الثقافة العامة، وقد صارحوني بإلحادهم وأنهم يريدون الحوار الأخير لكي يصيروا إلى إحدى نتيجتين لا ثالث لهما: إما أن يستقروا على إلحادهم ويصلوا إلى يقين في ذلك، وإما أن أُشككهم في إلحادهم لنبدأ الطريق من جديد نحو الإيمان.
لقد قال أحدهم: بقي لدي 1% من القابلية للإيمان، وأتيت لك لأمتحن هذه النسبة، وأقطع الأمر. وأحدهم أخبرني برغبته في الانتحار. وآخر يقول: إني كل يوم كأني آكل الثلج المالح بسبب الشبهات الإلحادية التي تعصف به وتزلزل كيانه. وإحدى الفتيات كانت مُتدينة وشديدة الحماسة للدفاع عن دينها، وهي على خُلقٍ عالٍ وثقافة جيدة، وبعد سنوات من دخول الإنترنت ومحاورة الفرق والطوائف والأديان المختلفة أصبحت ملحدة!.
أحد الشباب الذين سافروا للابتعاث إلى إحدى الدول الأوروبية، وكان من أذكياء الشباب، وقد أعجب به مشرفه الأكاديمي، وكان المشرف ملحداً، فاختصه بالعناية والرعاية. يقول لي هذا الشاب: "لقد أطلعني مشرفي على خفايا حياة الخلية، والصراع داخلها، والفوضى التي تعم الحياة كلها من أعماق المحيطات المظلمة حيث تتصارع الحيتان بلا هوادة، إلى الحشرات الدقيقة التي تسبح في الآفاق. لقد أقنعني بالإلحاد وأصبحتُ ملحداً".
ومجموعة أخرى من الشباب، يتجمعون نهاية كل أسبوع، ويعقدون جلسات فكرية تُروج فيها الأفكار وتوزع فيها الكتب الإلحادية. ومجموعة أخرى من طلاب التخصصات العلمية يُناقشون نظرية "تشارلز دارون" بإعجاب وإكبار ويعبرون عن إيمانهم بها في ثوبها الجديد المطور، وأنه لا وجود لخالق لهذا الكون، وكل هذا بفضل ما تبثه بعض القنوات العربية والمحسوب بعضها على السعودية.
بعض هؤلاء الشباب الذين التقيت بهم أخبروني بأن أصحابهم كثرة كاثرة ولكنهم يبقون قلة خطيرة في مجتمعنا، وأنهم لا يرغبون في الحضور في هذا الحوار لسببين: إما الخوف وإما أنهم لا يحتاجون إلى هذا الحوار لقناعتهم بما هم عليه.
إن ما مضى ليس إلا مجرد عرضٍ سريع لواقعٍ يجهد في التخفي، وإلا فإنه أكبر وأشمل من أن تحيطه مثل تلك الكلمات، لكنني أرغب بإلحاح في أن أعقبَ على ما سبق ببعض النقاط المهمة، وسوف أتحدث في الحلقة القادمة - بإذن الله - عن دور الدولة ودور العلماء في هذه المرحلة.

* محاضر بجامعة الملك سعود الرياض
المصدر
  #3  
قديم 31/08/2008, 01:02 AM
صورة عضوية آهات يا وطن
آهات يا وطن آهات يا وطن غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2008
الإقامة: كـوت مـطـرح
الجنس: ذكر
المشاركات: 180
افتراضي

هذه بعض التعليقات من الموقع نفسه :
اقتباس:
حولهم عل يوسف ايستس Yusuf Estes المبشر الأمريكي الذي أصبح أكبر داعية مسلم في أمريكا و أحد أهم الدعاة في العالم. لم يجد إلا الإسلام ليجيب على أسئلته
الأجردي
اقتباس:
يا الله كم هو رائع موضوعك اخي الكريم وكم لامست الجرح عبر هذه الاسطر الاكثر من رائعه ، لقد دخلت عالم النت ولم اظن ان بيننا من يزدري الدين واهله او يصل للالحاد ولكن الحقيقه هي ماذكرت وان المصيبه العظيمه هي الحوار الاخر الغير مقنع الشاتم المشكك في انتمائهم لنا،قله من يهتم بحوارهم على اسس عقليه مقنعه وهنا لابد ان يلتفت علمائنا لهذه المسأله بشكل سريع. شكرا لك .
سحر
اقتباس:
مشكور ولي عود حتى قراءة الجزء الثاني
محمد سعيد
اقتباس:
إنها ظواهر طبيعية , ولو سمح لها بالظهور بشكل مقنن من خلال توفير حرية رأي مسؤولة ومن غير خوف . لبان حجمها الحقيقي وأنها لاتعدو أن تكون تساؤلات فطرية من الواجب على "المحتكرين للعلوم الشرعية" الإجابة عليها من خلال الحوار الهادئ المشتمل على الأدلة الشرعية من القرآن والسنة المطهرة والإستدلالات العقلية من التجارب السابقة لمن مرو بمثل هذه الأحوال . وحينها سوف يرجع إلى الحق من كان يبحث عن الحقيقة ويبقى على ضلاله من إتبع هواه وهو مسؤول عن قراره وإختيارة .
ابراهيم عيسى
  #4  
قديم 31/08/2008, 01:04 AM
صورة عضوية آهات يا وطن
آهات يا وطن آهات يا وطن غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2008
الإقامة: كـوت مـطـرح
الجنس: ذكر
المشاركات: 180
افتراضي

ننتظر تعليقاتكم الطيبة ..

وخاصة الأخوة أهل الفكر والثقافة في هذه السبلة .. ولا أخص أحد بالإسم فالجميع أهل لها أي للفكر والثقافة .
  #5  
قديم 31/08/2008, 09:56 PM
صورة عضوية أرخميدس السادس عشر
أرخميدس السادس عشر أرخميدس السادس عشر غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 12/05/2007
الإقامة: في قلوب المحبين
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,905
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أرخميدس السادس عشر
افتراضي

للأسف أصبح الإلحاد منتشراً بين صفوف الشباب العماني، ولكن أحد أهم انتشار هذا - برأيي- هم "المتدينين" أنفسهم..
__________________

" لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (الأنبياء، 87)
" سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم "
..
شنق قلمه في الأول من مارس 2009م
..
- في إجازة من السبلة -
  #6  
قديم 31/08/2008, 10:15 PM
صورة عضوية كـ المطر!
كـ المطر! كـ المطر! غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 22/09/2007
الإقامة: مـحـافـظـة مـسـقـط ..
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,524
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أرخميدس السادس عشر مشاهدة المشاركات
للأسف أصبح الإلحاد منتشراً بين صفوف الشباب العماني، ولكن أحد أهم انتشار هذا - برأيي- هم "المتدينين" أنفسهم..
أتعلم أخي أرخميدس أن العقل يثير أسئلة كبيرة جداً وعجيبة وإن لم تروي عطش هذا العقل بإجابات كافية ووافية فإنه قضية الشك تبدأ بالثوران ،، ومن لم يستطع وقف الشك باليقين الإيماني فإنه سيقود نفسه إلى متاهات يتأزم منها العقل والنفس والجسد ..
قضية المتدينين ،، ربما ،، ولكن في مثل هذه القضايا التي تدخل فيها أسئلة بالحجم الذي يثيره المتشككون فإن المتدين العادي لن يكون سبباً مهماً في الحاد السائل بل السبب يتمحور في المفكرين الإسلاميين والعلماء و المثقفين المطلعين اطلاعاً جيداً والذين وللأسف الكثير منهم يرفض الإجابة على مثل هذه الأسئلة وربما يمنع السائل من السؤال وقد يزجره .. وهذا ما تحدث عنه المقال .
الإلحاد ليس مقصوراً على الإنسان غير المتدين ،، هناك متدينين ولكنهم انتقلوا من الإيمان إلى الإلحاد - حالة القصيمي - وبعضهم كاد أن ينتقل - وهذه الحالة أعرفها جيداً وهي قريبة مني - ولكن والحمد لله قطع الشكوك التي تراوده في وجود الله سبحانه وتعالى وعاد مرة أخرى إلى عقله ودينه وأصبح متمسكاً بدين الله الأوحد .
__________________
.

لـا غَــالِبَ إلَّـا اللهْ

مُـدونـتي

I Hate Zionism
  #7  
قديم 31/08/2008, 10:59 PM
يحيى الراهب يحيى الراهب غير متصل حالياً
مشرف سبلة الفكر والحوار الثقافي
 
تاريخ الانضمام: 28/09/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,114
افتراضي

إشكالية العقل البشري أمام التساؤلات الكبرى
ثم إنفتاح الأفق الثقافي على مصراعيه
بحيث أصبح العثور على المعلومة هيناً و سهلاً للغاية

عولمة الثقافة
أصبحت الثقافة الآن إن صحت التسمية عالمية
بمعنى أصبحت الفكرة تنتشر إنتشار النار في الهشيم
لنأخذ مثلاً فكرة صراع الحضارات لصمويل هنجتون
أخذت أبعاداً عالمية و أصبح الجميع يناقشها
هذه واحدة من ظواهر العولمة

و يبقى الهاجس
من إحتكاكنا بأفكار الآخرين المختلفين
موضوع الإلحاد واحد من المواضيع التي
تثير الهواجس...حيث يخشى الكثيرون
من إنتشاره هكذا ...

هنا الرؤية صحيحة من ناحية الراءي
الخوف من أنحلال اليقين في مقابل الإلحاد

لكن تبقى ثالثة الأثافي
الأ و هي الثقافة الدينية للفرد

هل الأفراد هنا يمتلكون ثقافة دينية لا تتزعزع
أركانها أمام التيار الإلحادي المنتشر
واحد من الأسباب التي تؤدي الى الإلحاد
هو ضعف الثقافة الدينية نفسها ..بحيث
تكون هشّة التكوين..أمام الأفكار الجديدة
ينبغي أن يقوي الفرد يقينه بالثقافة
الدينية اللازمة...كيلا يحدث ما لا يحمد عقباه

مصادرة فكر الآخرين ليس حلاً
بل الحل يكمن في زيادة الجرعة التثقيفية
خصوصاً الدينية منها
__________________
كل ما أذكره من طلل************أو ربوع أو مغان كل ما
أو نساء كاعبات نهد********** طالعات كشموس أو دمى
صفة قدسية علويه*************أعلمت أن لصدقي قدما
فأصرف الخاطر عن ظاهرها***واطلب الباطن حتى تعلما

محيي الدين ابن عربي


  #8  
قديم 31/08/2008, 11:38 PM
صورة عضوية موريسكي
موريسكي موريسكي غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 26/05/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,474
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة يحيى الراهب مشاهدة المشاركات
مصادرة فكر الآخرين ليس حلاً
بل الحل يكمن في زيادة الجرعة التثقيفية
خصوصاً الدينية منها
و هو كذلك..

الحاصل في الوقت الراهن هو تمازج بين الإلحاد و الإيمان، و ليس صراعًا..
و لا أعني بكلامي المسلمين فقط، و إنما جميع الناس على البسيطة
فأغلبية العالم ليسوا متدينين، و لكنهم في ذات الوقت ليسوا ملحدين،
فليس الجميع مهتم بالتعمق في فكره ليقرر مصيره هل هو مؤمن أم ملحد،
هم وُلدوا على دين، و لا يوجد لديهم أي إشكالية في البقاء فيه مدى الحياة، و إن لم يطبقوا تعاليم دينهم بشكل كامل

و لا أظن أن الإلحاد سيكون طوفانًا في يوم من الأيام،
فهو ليس إلا غرقٌ بعد التعمق في بحر الفلسفة،
و من لا يعرف السباحة، فمصيره حتمًا الغرق
__________________
Think Different




IIllllIIIIlllII
  #9  
قديم 01/09/2008, 12:29 AM
صورة عضوية الخطاب تيمور
الخطاب تيمور الخطاب تيمور غير متصل حالياً
سبلة العرب
 
تاريخ الانضمام: 02/01/2007
الإقامة: حيث أراد الله
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,277
Arrow

الإشكالية في أن الناس بات الدين لديهم غريباً وتشربوا ثقافة الآخرين وفيها ما فيها من التشكيك والنفس لا تحب الربط والإلزام على أمر فهي ما بين مد وجزر .. وهذا كان حتى في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام فكيف بعصرنا هذا الذي اختلط فيه الغث بالسمين وغدا الفساد شربه عذب زلال هين لا رادع ولا وازع ولا علم ولا دراية والعلماء مكبلون أمام سيل عارم من الأمور السياسية التي لا تحب الكثير من النصح والنصائح الدينية وتكتفي بما أتت به الكتب المدرسية.

هناك فتاوى وعلماء ومشائخ وأساتذة ولكن بقيود فالجمعة لا حديث فيها عن واقع الأمة وأحوالها وممنوع الحديث فيه عن الكبائر عدا أنه هناك هوة كبيرة بين أصحاب الدين وأصحاب السياسة وبقية الشعب إلا من يسمون بالمتدينين والمحبين لمعرفة الحلال من الحرام وفي اتصال دائم مع من يعينهم على أمور دنياهم.

وخرج لنا بين هؤلاء وهؤلاء من ادعى العلم والدراية (متفيقهين) وآخرين مندسين منافقين كل يعمل على حسب هواه .. والله المستعان.
__________________
ولا عرفت سيرة التكرّم إن لم أجرّعه سمام الأرقم
وأسقه كاس الحمام المسمم بمعرك ضنك عليه أشأم
داجي الغيوم مطلخم ضمضم مسَّهم مزهم مهمهم
مهزّم مزهزم مرزّم محطّم مهدم مدمدم
مقضم موضَّم مقصَّم يهرج بالغمغام والتحمحم
تحت سرادق الغمام الاقتم يحطم رأس الموشجي الأبكم
´.(*.(. .´).*).´»
´¨*.. * الخطاب تيمور *..*¨»
´.(.´(.* *.).).´»

  #10  
قديم 01/09/2008, 12:45 AM
صورة عضوية الخطاب تيمور
الخطاب تيمور الخطاب تيمور غير متصل حالياً
سبلة العرب
 
تاريخ الانضمام: 02/01/2007
الإقامة: حيث أراد الله
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,277
Arrow

الإسلام بين محن ثلاث .. محاضرة لسماحة الشيخ الخليلي
__________________
ولا عرفت سيرة التكرّم إن لم أجرّعه سمام الأرقم
وأسقه كاس الحمام المسمم بمعرك ضنك عليه أشأم
داجي الغيوم مطلخم ضمضم مسَّهم مزهم مهمهم
مهزّم مزهزم مرزّم محطّم مهدم مدمدم
مقضم موضَّم مقصَّم يهرج بالغمغام والتحمحم
تحت سرادق الغمام الاقتم يحطم رأس الموشجي الأبكم
´.(*.(. .´).*).´»
´¨*.. * الخطاب تيمور *..*¨»
´.(.´(.* *.).).´»

  #11  
قديم 01/09/2008, 01:08 AM
صورة عضوية كـ المطر!
كـ المطر! كـ المطر! غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 22/09/2007
الإقامة: مـحـافـظـة مـسـقـط ..
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,524
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الخطاب تيمور مشاهدة المشاركات
بارك الله فيك أستاذي الخطاب تيمور ،، محاضرة جميلة هادفة من شيخ كريم .
__________________
.

لـا غَــالِبَ إلَّـا اللهْ

مُـدونـتي

I Hate Zionism
  #12  
قديم 01/09/2008, 01:58 AM
صورة عضوية بوتقة الأمل
بوتقة الأمل بوتقة الأمل غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 03/02/2008
الإقامة: أرض الآمال
الجنس: أنثى
المشاركات: 26
افتراضي

في كتاب أجنحة المكر الثلاثة وخوافيها (التبشير-الإستشراق-الإستعمار) لعبدالرحمن حسن الميداني ستجد بتفصيل واقع مؤلم كنا نعلمه جميعاً لكن لم نكن ندرك خوافيه ...!!!
__________________
في مقلة الحزن زرعت الياسمين فأقبل الربيع
  #13  
قديم 01/09/2008, 03:45 AM
صورة عضوية أرخميدس السادس عشر
أرخميدس السادس عشر أرخميدس السادس عشر غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 12/05/2007
الإقامة: في قلوب المحبين
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,905
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أرخميدس السادس عشر
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة kalashnikov مشاهدة المشاركات
أتعلم أخي أرخميدس أن العقل يثير أسئلة كبيرة جداً وعجيبة وإن لم تروي عطش هذا العقل بإجابات كافية ووافية فإنه قضية الشك تبدأ بالثوران ،، ومن لم يستطع وقف الشك باليقين الإيماني فإنه سيقود نفسه إلى متاهات يتأزم منها العقل والنفس والجسد ..
قضية المتدينين ،، ربما ،، ولكن في مثل هذه القضايا التي تدخل فيها أسئلة بالحجم الذي يثيره المتشككون فإن المتدين العادي لن يكون سبباً مهماً في الحاد السائل بل السبب يتمحور في المفكرين الإسلاميين والعلماء و المثقفين المطلعين اطلاعاً جيداً والذين وللأسف الكثير منهم يرفض الإجابة على مثل هذه الأسئلة وربما يمنع السائل من السؤال وقد يزجره .. وهذا ما تحدث عنه المقال .
الإلحاد ليس مقصوراً على الإنسان غير المتدين ،، هناك متدينين ولكنهم انتقلوا من الإيمان إلى الإلحاد - حالة القصيمي - وبعضهم كاد أن ينتقل - وهذه الحالة أعرفها جيداً وهي قريبة مني - ولكن والحمد لله قطع الشكوك التي تراوده في وجود الله سبحانه وتعالى وعاد مرة أخرى إلى عقله ودينه وأصبح متمسكاً بدين الله الأوحد .
أنا أتفق معك - وبشدة- أخي كلاشينكوف بخصوص العقل وتساؤلاته، وفي الحقيقة فقد كادت هذه التساؤلات في فترة من الفترات أن تدفعني لاتخاذ قرارات خطيرة بخصوص المذهب والديانة

المشكلة الحاصلة أن الكثير من "الملحدين" أو من هم في طريقهم إلى "الإلحاد" أنهم لا يميزون بين "الفكر الإسلامي" وبين "المسلمين" ..
يرى الواحد منهم أبوه يضرب أمه فيتهم الإسلام بإهانة المرأة، ويرى تشدد المذاهب ضد بعضها البعض وكلٌ منها يحمل الحديث " ستفترق أمتي إلى ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" فيحتار فكره أين المضهب الصحيح!!
والبعض يفكر بطريقة ما :
فيسأل: كيف يرضى الإله أن يعذب شخصاً لمجرد أنه لم يستطع أن يؤمن بالله؟
فلنفرض أن شخصاً " لم يدخل في رأسه" أن الله موجود فهل سيخلد في النار؟
لم خلقنا الله لعبادته وجعل البعض منا يكفر به..هل ليعذب أولئك البعض؟
وغيرها من الأسئلة التي تحير فكر الشباب..

ولكن ما يدفع الشباب اليوم لكره "المتدينين" ثم ربما "للإلحاد" هو ازدواجية الكثير من المتدينين:
تجده يعظ الناس في صلاة الجمعة ويحثهم على التربية الصحيحة..وابنه يضرب به المثل في الصياعة!!
يحث الناس على التواضع ومساعدة الفقراء والمحتاجين..وهو صاحب أملاك عديدة ليس للفقراء نصيب من زكاتها!!

واجدني اتفق معك - وبشدة مرة أخرى- على ضرورة الإجابة على أسئلة الشباب قبل أن يصبحوا ملحدين..
__________________

" لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (الأنبياء، 87)
" سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم "
..
شنق قلمه في الأول من مارس 2009م
..
- في إجازة من السبلة -
  #14  
قديم 02/09/2008, 10:11 AM
صورة عضوية wounded
wounded wounded غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 06/10/2007
الإقامة: عالي الجنان
الجنس: ذكر
المشاركات: 232
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى wounded إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى wounded
افتراضي

ان الاعلام غدا وسيلة رذلة ليوصل رسالات الغرب الكافر لتدمير شبابنا واللتي وللاسف تجد من يدعمها ويقف خلفهم درع من اهل السلطة والقوة من دولنا ليقوموا بمثل هذة الاعمال

لا اللة الى الله , استغفرك واتوب اليك .
__________________
تخيل زهرة بدون عطر... ودنيا بدون قمر .... ونهر بدون ماء...
وكاتب بدون قلم...وشاعر بلا مشاعر...وسلطان بلا سلطة...
وإنسان بلا قلب...وقلب بلا نبض...
فلك أن تتخيل كل شيء مستحيل ... ولن تستطيع.. فهذه حياتي بدونك...
لا أتخيلها فهي مستحيل فأنت قلبي النابض وعيني المبصرة.
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 01:52 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها