سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة الثقافية » أرشيف السبلة الثقافية » سبلة الثقافة والفكر » سبلة الثقافة الرقمية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 25/08/2010, 10:28 AM
صورة عضوية عزف الناي
عزف الناي عزف الناي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 15/10/2009
الإقامة: مسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 191
Smile خبايا القدر

خبــــايا القـــدر

**** في حياتنا نرسم أحلاماً ...نرسم عمراً.. ونعيش الحب لحظات متفاوته قد نغرق في وحل من الحزن وتارة أخرى في نهر من الفرح فهذه حكايتي..
*****
يفكر بعمق اللحظة التي هو فيها قاعداً على تلك الصخرة يتأمل ما حوله وذلك الفراغ المسكون داخله..يتأمل حزن يموت كل يوم يتدفق بلا نهاية..كان الفراغ يحيطه من كل جوانب حياته ساكن بدون حراك..ينخر عقله وذلك الجسد البالي يستوطن مدن الحزن ويعيش في قواقعها..، ينكس رأسه للأسفل غارقاً في بحور لا نهاية لها مغمض العينين يرى أحزانه متكدسه على سيوح الجبال وفي فراغ الهواء غارقة تدمع عيناه لحظه كقطرات الندى في لحظة صباح وتتبعها لحظات ألم ، تحرقة العبرة في صميم القلب طال حزنه وبكائه، تمنى لو يصرخ بأعلى صوته في ذلك المكان المقفر والموحش لعله يجد أحد ينتشله من هالحطام يكاد يفتك به، غارقاً في كثير من المشاكل والهموم ولم يستطيع أن ينتشل نفسه من ثقل أحزانه ومن مشاكله وأحلامه ليصل للأهم والأهم في حياته ((حبه)).
*****
يقتل نفسه في الدراسة والعمل معاً ليعمل ليل نهار دون توقف لعل ذلك يبعده من فتات حبه الضائع، ويترك مشاكله بعيده عنه ولا تسيطر عليه وتطغى على حياته ، وتتكدس على كاهله ، تعب من كل ما حوله ومن مشاق الحياة لا يرحم نفسه
**((أحبها عندما يقال إن في ذاك الزمن شيء يسمى حب ))**
لم يعرف منذ متى خالجت وسكنت قلبه ومتى سمح لها بأن تدخل بدون إذن مسبق ولكنه أحبها هذا ما فهمه عندما طلع وفهم الحياة وما أحسه من مشاعر إتجاهها تتدفق.

**كانت إبنة جيرانهم..
... دائماً ما كان يطل من غرفته المظلمه يراقبها من خلف الستار الواقف خلف عيناه فلم يكن يعلم ما ذاك الستار هل هو ستار النافذه أم وهم وسراب مظلم أم هي حقيقة يحاول أن يصدقها ويعيشها بكل لحظاتها... لحظات حب يجعله يتنفس الصعداء بقوة ومن الأعماق ، فلقد كانت كثيراً ما تجلس أمام بيتها مع صديقاتها سوالف وضحك منذ صغرها، ولكنه لم يتجرأ ليقول لها عن مكنون قلبه وما تحتويه نفسه من إعراب الحب..
*** أما هي فلقد كانت دائماً ما تلاحظه فهي أيضاً تبادله المشاعر نفسها ، ولكن ما يمنعها من مصارحته كانت عزة نفسها وكبرياءها تأبى أن تقول شيء ولكونها فتاة والحياء يمنعها ، كبرت وكبر هو والمشاعر تكبر معهما دون أن يعلم كلاهما عن الآخر .

تزوجت أخواتها الأكبر منها... أما هي فكان فموسم رحيلها وأن تتوج بأن تكون عروس لم يحن بعد، فكثيراً ما كانت ترسل له وتتصل لأن عائلتهم مترابطه وفيما بينهم يحملون مشاعر الأخوة كعائلة واحدة، وكأن ليس هناك شيء يحرك الوجدان هذا ما عهدته في صغرها لم تعتقد يوماً أن تحبه وأن يطمر قلبها بحبه، ويخفق كلما رأته.

.. ...
**يبتسم "ابراهيم" لحظه مرت ذكرى على البال لخيال "مريم" عندما كانا صغيران ،كانت تقفز هنا وهناك أمامه لأنه كان يكبرها بخمس سنوات، ولكنهما الآن في نفس الطول فلم يكن أحد يلاحظ ذلك الفارق من السن أو الطول فهي عند الجميع كأخت.

فكانت "مريم" أكثر أوقاتها في بيتهم (أي بيت إبراهيم ) عكس أخواتها الخمس فهي كانت مختلفه .........إجتماعية..مجنونة. حبوبه الأبتسامه لاتفارقها، لها وجه طفولي وزاد إختلافها وقعُ في قلب "إبراهيم"
..... وكلما أتت تسأل عني، تأتي لتطلب مني أن أحكي لها حكايات عن هذا العالم المجهول أو إني أعزف لها على الجيتار كنت غاوي أو هاوي لعزف الجيتار، وأحيانا تخترع لي لعبه فنلعبها معاً لا أدري كنت لا أشعر بالملل معها، هل سبب ذلك بدافع المشاعر التي أكنها لها لا أدري ولكن كل ذلك لا يهم فوجودها جنة بالنسبة لي عالم مختلف أكون فيه لوحدي معها أسمعها وأراقب حركاتها بصمتي المعهود بين يدي الوقت.... عالم مليء بالضباب أرى السماء تمطر معزوفة الحب بقيثارة ملونه.
ورغم ذلك كله فكان لدي أخوان ((محمد، وعبد المجيد) وهم قريبون من سنها وكذلك (سميح) الذي في سنها ولدي أخوات ثلاث (مريم سميتها وسماح وسعاد)) إلا إنها تفضلني وتهرع إليّ مهرولة بكل ما تحمل من شقاوة، لم تأبه يوماً لكلام والدّي أو حتى والديها وكذلك لكلام الأهل جميعاً فلقد حجزوها لي وعلى أساس إني سأتزوجها وأنا حتى اللحظه لا أعرف إذا كنت سأعترف لها أم لا.. قرار لا أعرف إتخاذه بعد...بعيد الأجل.
…ظهرت إبتسامه خفيفه على محيا شفتاه تتغنى بحب
** ولاحت ذكرى أخرى عنها عندما كبرت وصار الممنوع يدخل من الأبواب قبل الشبابيك فدخلت قائمة الممنوعات بيتهم من والدها العصبي المزاج ولكن هي كانت لا تأبه ولا تهتم رغم خوفها منه في بعض الاحيان وليس بذلك الخوف المعهود من الظلام أو أي شيء آخر وإنما الاحترام الزائد عن حده لشخصيته العصبية بينهم..
.... لاتأبه عندما تغلق أبواب المنزل ويمنع الخروج والمذاكرة كانت هي تتصرف كالصبيان، وحتى تخرج وتهرب من البيت كانت تقفز من جدار البيت، تجري مسرعة إليّ في غرفتي في الطابق الثاني وأنا أنظر إليها عندما أصادفها من نافذة غرفتي في بعض أحيان الصدف

***وأنا أنظر إليها ولم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك ولكن كنت لا أخبرها حتى لا تحس بالأحراج :
تأتي وتسرد لي عن خيوطها الملونة التي أصبحت رمادية قاتمة والتي فقدت بريقها تحكي لي عن مشاكل الممنوع في بعض الاحيان الذي لا تعرف له حل وإنه يمنعها من الخروج فهذا يسبب لهم الاحتكار والضيق وكانت تبكي .
....ولكني كنت أضحك عليها من تصرفاتها الغبية والرائعة في نفس الوقت ، كانت تتصرف بجنون وجنونها يعجبني رغم إني عكس تيارها فأنا هاديء الطباع موحش دافئ إلا إني أحسها قريبه مني بأشياء معينه فهي تجذبني بشقاوتها وجنونها لكونها بنت ، ويعجبني في بعض الاحيان كلامها السريع غير المفهوم والسريع هي عالم غريب من الحب تحرك شيء ما في أعماقي كأنه عزف مجهول.

**وفي إحدى أيام تساقط أوراق الخريف على جبيني المرهق أتأمل غرق روحي في فناء البيت جاءتني وأنا مكبل بأحلامي الجميلة معها كنت قبل آخر مرحلة دراسية لي...عندما عرف والدها بغيابها وخاصة لمحها أكثر من مرة تدخل من الباب وتخرج من النافذة دون علمه عندما تهرب سارقة أحلامها على كاهليها في كومة قش كلما خطت خطوة تناثرت خلفها ...رفض وزاد الأصرار على عدم الخروج إلا في أوقات الذروة تدنت حالتها الدراسية..فقد كانت رغم شغبها فلم يعيق تفوقها يوماً

وكان حبها يحتم عليها أن تدفيه بكلتا يديها وتحضنه بقوة لكي لا يتسرب من بين مسمات روحها البردانه..فهو نبضها وعشقها الدافئ...
الغالية مريم مثل الطير إذا فقد حريته" يعزف" عن الغناء فهذا حالها عندما زاد حكر والدها لهم فقدها حريتها المطلقة والمنطلقة نحو الحياة وخارج البيت

*** واستغربت المعلمات لتدنيها لهذا المستوى مما إضطرت الإدارة لإتخاذ قوانين لاستدعاء ولي الأمر ، وزاد استغراب الأب اندهاشاً فلم يدري ما يفعل معها فمستوى الدراسي لأولاده في المقام الأول، فأقترحت الأم على الأب بأن يذاكر لها أبناء جيرانهم، رفض الأب ولكن غيرت الأم كلامها بأن عندهم بنات لأنها تعرف إنه لن يوافق على الشباب، لخوفه على بناته رغم إنهم كعائلة واحدة، ولكنه يتغير تفكيره الملفوف بحبه الزائد على أولاده فجأة، وفكر طويلاً وبعدها وافق، وعندما بشرت الأم إبنتها "مريم" فرحت بعمق وقفزت من الفرحه في أرجاء الغرفه وفوق السرير كالطفله لخفتها وضعفها، كانت هذا ما تريد الوصول إليه وهي من أقنعت والدتها حتى تقنع والدها حتى يوافق لتصل لشيء في خاطرها فلقد كانت تعرف مريم إن والدها في أحيانا أخرى لا يرفض طلباً لوالدتها.

** ذهبت حامله حقيبتها كطفلة ذاهبة لأول يوم دراسي وإبتسامه كبيرة على شفاتها مرسومه كأنها رسمة بقلم على سطور أوراق كراسة رسم،فلم ترضى بأخذ كتاب أو مجموعة كتب ولكن الحقيبة كاملة،صدق عندما قال في كتابه الكريم قال تعالىإن كيدكن عظيم) صدق الله العظيم، فلقد كانت تستخدم مكرها وخاصه إذا أرادت شيء فأنها ستصل إليه مهما كلفها ذلك حياتها أو شيء يخصها، وعرفت منذ ذلك الحين بأنها مؤامرة لتكون قربي، وحتى لا تفوت سماعها العزف والحكايات، كانت مريم مميزة حتى بشغبها
.. ...
ومع الوقت تحسنت دراستها مع إنها لم تكن محتاجه لأدرسها أو أذاكر لها لأني لم أفعل شيء لها إلا سرد حكايات وعزف على الجيتار كانت تجلس تتأمل كالطفله وإبتسامتها الرقيقة العريضه، وبداخلها سعاده كبيرة رغم سردي وعزفي إلا إني كنت أتاملها دون أن تحس بي حتى لا أشعرها بمكنون قلبي العليل وبإهتمامي ولكني أحب الجلوس معها ... ..

سألتها عن أحلامها يوماً.
وأجابت وهي في قمة سعادتها كأنها كانت تنتظر هذا السؤال مني تجاوب وهي تتأمل سقف الغرفه مع الابتسامه ثم تنظر إليه وهي ممتلئت الفم كأنها على وشك الانفجار من الضحك ولكن هذه عادة فيها فقط إبتسامه مفعمه بالحب ولمست فيها لحظة حياء يدغدغ وجهها عندما نطق قلبها
وقالت:.......



انتظروا تكملة عزفي في الجزء الثاني...
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 25/08/2010, 11:28 AM
عبدالعزيز علي البلوشي عبدالعزيز علي البلوشي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/09/2008
الإقامة: سلطنة عمان
الجنس: ذكر
المشاركات: 607
افتراضي

كانت تتصرف بجنون وجنونها يعجبني


جميل هذا السرد الداقىء
سلمت اناملك الطيبه
  #3  
قديم 28/08/2010, 09:34 AM
صورة عضوية عزف الناي
عزف الناي عزف الناي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 15/10/2009
الإقامة: مسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 191
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة عبدالعزيز علي البلوشي مشاهدة المشاركات
كانت تتصرف بجنون وجنونها يعجبني


جميل هذا السرد الداقىء
سلمت اناملك الطيبه


وشاكره مرورك الطيب
لك ودي
  #4  
قديم 29/08/2010, 02:34 AM
صورة عضوية الشروق الاسود
الشروق الاسود الشروق الاسود غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 11/03/2009
الإقامة: وادي الظلام- جروب الرعب
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,566
افتراضي

عزف الناي مبدعة وفقك الله والى الامام دوما
__________________
لا توقيع في الوقت الحالي

لا حول ولا قوة إلا بالله

ادعو لاخوانكم في مصر الله يحفظهم من كل سوء و من شر الفتن ومن شتات الأمر
  #5  
قديم 01/09/2010, 01:07 AM
صورة عضوية عزف الناي
عزف الناي عزف الناي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 15/10/2009
الإقامة: مسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 191
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الشروق الاسود مشاهدة المشاركات
عزف الناي مبدعة وفقك الله والى الامام دوما
وجودكم قربنا والجوار أكبر
إبداع لنا
شاكرة مرورك الطيب
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
خبايا عن طبيعة الأنثى !!! معاندالدنيا السبلة الاجتماعية والتربوية 8 12/04/2010 02:15 PM
خبايا عن طبيعة الأنثى الصباح الباكر السبلة العامة 1 13/12/2009 10:07 AM
ليلة القدر Mp3 لأول مره وحصرياً ... فلنستعد لليلة القدر جميعاً نوران1001 سبلة الهواتف النقالة 3 09/08/2009 08:06 PM
خبايا عن طبيعة المرأه alharthi cars السبلة العامة 0 31/07/2007 01:53 PM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 03:48 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها