|
||
#1
|
||||
|
||||
خطبة الأشباح .. للإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام
فغضب ( عليه السلام ) لكلامه ، فصعد المنبر فقال : ( بِسْمِ اللَّهِ الْرَحْمنِ الْرَّحيِم )
اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لاَ يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَالْجُمُودُ ، وَلاَ يُكْديهِ الإِعْطَاءُ وَالْجُودُ ، إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقَصٌ سِوَاهُ ، وَكُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلاَهُ ، وَهُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ ، وَعَوَائِدِ الْمَزيدِ وَالْقِسَمِ . عِيَالُهُ الْخَلاَئِقُ ، بِجُودِهِ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ ، وَقَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ ، وَنَهَجَ سَبيلَ الرَّاغِبينَ إِلَيْهِ ، وَالطَّالِبينَ مَا لَدَيْهِ ، وَلَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ ، الأَوَّلُ الَّذي لَيْسَ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيءٌ قَبْلَهُ ، وَالآخِرُ الَّذي لَيْسَ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيءٌ بَعْدَهُ ، والرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ . مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَتَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ ، وَلاَ كَانَ في مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنْتِقَالُ ، وَلَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ ، وَضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ ، مِنْ فِلَزِ اللُّجَيْنِ ، وَسَبَائِكِ الْعِقْيَانِ ، وَنُثَارَةِ الدُّرِّ ، وَحَصيدِ الْمَرْجَانِ ، لِبَعْضِ عَبيدِهِ ، مَا أَثَّرَ ذَلِكَ في جُودِهِ ، وَلاَ أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ ، وَلَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الإِنْعَامِ مَا لاَ تَخْطُرُ لِكَثْرَتِهِ عَلى بَالٍ ، وَلاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الأَنَام ؛ لأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذي لاَ يَغيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلينَ ، وَلاَ يُبَخِّلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحّينَ ، وَإِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِمَنْ هُوَ هكَذَا وَلاَ هكَذَا غَيْرُهُ ، سُبْحَانَهُ وَ بِحَمْدِهِ . أَيُّهَا السَّائِلُ ، اعْقَلْ عَنّي مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، وَلاَ تَسْأَلَنَّ أَحَداً عَنْهُ بَعْدي ، فَإِنّي أَكْفيكَ مَؤُونَةَ الطَّلَبِ ، وَشِدَّةَ التَّعَمُّقِ فِي الْمَذْهَبِ ، وَكَيْفَ يُوصَفُ الَّذي سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، وَهُوَ الَّذي عَجَزَتِ الْمَلاَئِكَةُ ، عَلى قُرْبِهِمْ مِنْ كُرْسِيِّ كَرَامَتِهِ ، وَطُولِ وَلَهِهِمْ إِلَيْهِ ، وَتَعْظيمِ جَلاَلِ عِزَّتِهِ ، وَقُرْبِهِمْ مِنْ غَيْبِ مَلَكُوتِهِ ، أَنْ يَعْلَمُوا مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ مَا عَلَّمَهُمْ ، وَهُوَ مِنْ مَلَكُوتِ الْقُدْسِ بِحَيْثُ هُمْ مِنْ مَعْرِفَتِهِ عَلى مَا فَطَرَهُمْ عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيمُ . بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً ، أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ بِخِلافِ التَّنْزيلِ وَالْبُرْهَانِ ، فَصِفْ جِبْريلَ وَميكَائيلَ ، وَجُنُودَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ ، في حُجُرَاتِ الْقُدْسِ مُرْجَحِنّينَ ، مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقينَ . وَمَلَكُ الْمَوْتِ هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً ؟ أَمْ هَلُ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً ؟ بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنينَ في بَطْنِ أُمِّهِ ؟ أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا ؟ أَمِ الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا ؟ أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ في أَحْشَائِهَا ؟ كَيْفَ يَصِفُ إِلهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ ؟ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيَئَاتِ وَالأَدَوَاتِ ، وَمَنْ يَنْقَضي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ ، فَلاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلاَمٍ ، وَأَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ . فَانْظُرْ ، أَيُّهَا السَّائِلُ ، فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ ، وَتَقَدَّمَكَ فيهِ الرُّسُلُ ، فَاتَّبِعْهُ لِيُوصِلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ ، فَإِنَّمَا هُوَ نِعْمَةٌ وَحِكْمَةٌ أُوتيتَهُمَا ، فَخُذْ مَا أُوتيتَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرينَ ، وَائْتَمَّ بِه ، وَاسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ . وَمَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ ، وَلاَ في سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَئِمَّةِ الْهُدى أَثَرُهُ ، فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ . وَاعْلَمْ ، أَيُّهَا السَّائِلُ ، أَنَّ الرَّاسِخينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ ، الإقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ ، فَقَالُوا : آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ، فَمَدَحَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحيطُوا بِهِ عِلْماً ، وَسَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثُ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً ، فَاقْتَصِرْ عَلى ذلِكَ ، وَلاَ تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلى قَدْرِ عَقْلِكَ ، فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ . هُوَ الْقَادِرُ الَّذي إِذَا ارْتَمَتِ الأَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ ، وَحَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَرِ الْوَسَاوِسِ ، أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ في عَميقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ ، وَتَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ في كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ ، وَغَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ في حَيْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَالَ عِلْمَ ذَاتِهِ ، رَدَعَهَا وَهِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ ، مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ . فَرَجَعَتْ ، إِذْ جُبِهَتْ ، خَاسِئَةً ، مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لاَ يُنَالُ بِجَوْرِ الإعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ ، وَلاَ تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْديرِ جَلاَلِ عِزَّتَهِ ، لِبُعْدِهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ في قُوَى الْمَحْدُودينَ ، وَلأَنَّهُ خِلاَفُ خَلْقِهِ فَلاَ شَبَهَ لَهُ مِنَ الْمَخْلُوقينَ ، وَإِنَّمَا يُشَبَّهُ الشَّيءُ بِعَديلِهِ ، فَأَمَّا مَا لاَ عَديلَ لَهُ فَكَيْفَ يُشَبَّهُ بِغَيْرِ مِثَالِهِ ؟ وَهُوَ الْبَديءُ الَّذي لَمْ يَكُنْ شَيءٌ قَبْلَهُ ، وَالآخِرُ الَّذي لَيْسَ شَيءٌ بَعْدَهُ ، لاَ تَنَالُهُ الأَبْصَارُ في مَجْدِ جَبَرُوتِهِ ، إِذْ حَجَبَهَا بِحُجُبٍ لاَ تُنْفَذُ في تُخْنِ كَثَافَتِهِ ، وَلاَ تَخْرُقُ إِلى ذِي الْعَرْشِ مَتَانَةُ خَصَائِصِ سِتْرَاتِهِ ، اَلَّذي تَصَاغَرَتْ عِزَّةُ الْمُتَجَبِّرينَ دُونَ جَلاَلِ عَظَمَتِهِ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَعَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ مِنْ مَخَافَتِهِ . وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ ، سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ ، لَمْ يَحْدُثْ فَيُمْكِنَ فيهِ التَّغَيُّرُ وَالاِنْتِقَالُ ، وَلَمْ تَتَصَرَّفْ في ذَاتِهِ كُرُورُ الأَحْوَالِ ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ عَقْبُ الأَيَّامِ وَاللَّيَالي ، اَلَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ ، وَلاَ مِقْدَارٍ احْتَدى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ ، وَأَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ ، وَعَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ ، وَاعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلى أَنْ يُقيمَهَا بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ ، مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلى مَعْرِفَتِهِ . لاَ تُحيطُ بِهِ الصِّفَاتُ فَيَكُونُ بِإِدْرَاكِهَا إِيَّاهُ بِالْحُدُودِ مُتَنَاهِياً ، وَمَا زَالَ ، إِذْ هُوَ اللَّهُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ ، عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقينَ مُتَعَالِياً ، وَانْحَسَرَتِ الْعُيُونُ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ فَيَكُونَ بِالْعَيَانِ مَوْصُوفاً ، وَبِالذَّاتِ الَّتي لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ عِنْدَ خَلْقِهِ مَعْرُوفاً ، وَفَاتَ لِعُلُوِّهِ عَنِ الأَشْيَاءِ مَوَاقِعَ وَهْمِ الْمُتَوَهِّمينَ ، وَارْتَفَعَ عَنْ أَنْ تَحْوِيَ كُنْهَ عَظَمَتِهِ فَهَاهَةُ رَوِيَّاتِ الْمُتَفَكِّرينَ ، فَلَيْسَ لَهُ مِثْلٌ فَيَكُونُ مَا يَخْلُقُ مُشَبَّهاً بِهِ ، وَمَا زَالَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِهِ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالأَنْدَادِ مُنَزَّهاً .
__________________
وقف فوقها السلطان في شامخات عروش يقود السحب من طيب يمناه واليسرى ولو في زمن قيصر وكسرى لفى بجيوش خضع قيصر لقابوس وانصاع له كسرى
آخر تحرير بواسطة alsafeer07 : 09/10/2010 الساعة 05:12 PM |
#2
|
||||
|
||||
وَظَهَرَتْ فِي الْبَدَائِعِ الَّتي أَحْدَثَهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ ، وَأَعْلاَمُ حِكْمَتِهِ ، فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ ، وَدَليلاً عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ خَلْقَاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبيرِ نَاطِقَةٌ ، وَدَلاَلَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ .
فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ ، وَتَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبيرِ حِكْمَتِكَ ، لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَميرِهِ عَلى مَعْرِفَتِكَ ، وَلَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقينُ بِأَنَّهُ لاَ نِدَّ لَكَ ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّأَ التَّابِعينَ مِنَ الْمَتْبُوعينَ ، إِذْ يَقُولُونَ : تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفي ضَلاَلٍ مُبينٍ إِذْ نُسَوّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمينَ ، كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ ، إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ ، وَنَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقينَ بِأَوْهَامِهِمْ ، وَجَزَّأُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِتَقْديرٍ مُنْتَجٍ مِنْ خَوَاطِرِهِمْ ، وَقَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ . وَكَيْفَ يَكُونُ مَنْ لاَ يُقْدَرُ قَدْرُهُ مُقَدَّراً في رَوِيَّاتِ الأَوْهَامِ ، وَقَدْ ضَلَّتْ في إِدْرَاكِ كُنْهِهِ هَوَاجِسُ الأَحْلاَمِ ، لأَنَّهُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تَحُدَّهُ أَلْبَابُ الْبَشَرِ بِتَفْكيرٍ ، أَوْ تُحيطَ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ عَلى قُرْبِهِمْ مِنْ مَلَكُوتِ عِزَّتِهِ بِتَقْدِيرٍ ، وَهُوَ أَعْلى مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ كُفْوٌ فَيُشَبَّهَ بِنَظيرٍ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ ، رَبَّنَا ، بِشَيءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ ، وَالْعَادِلُ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِكَ ، وَنَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ في مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً ، وَلاَ في رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً . فَسُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَنْ جَهْلِ الْمَخْلُوقينَ ، وَسُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَنْ إِفْكِ الْجَاهِلينَ ، فَأَيْنَ يُتَاهُ بِأَحَدِكُمْ ، وَأَيْنَ يُدْرِكُ مَا لاَ يُدْرَكُ ؟ واللَّهُ الْمُسْتَعَانُ . قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْديرَهُ ، وَدَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبيرَهُ ، وَوَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ ، وَلَمْ يَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلى غَايَتِهِ ، وَلَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلى إِرَادَتِهِ ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَا صَدَرَتِ الأُمُورُ عَنْ مَشيئَتِهِ . هُوَ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الأَشْيَاءِ بِلاَ رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا ، وَلاَ قَريحَةِ غَريزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا ، وَلاَ تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ ، وَلاَ شَريكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الأُمُورِ ، وَلاَ مُعَانَاةٍ لِلُغُوبٍ مَسَّهُ ، وَلاَ مُكَاءَدَةٍ لِمُخَالِفٍ عَلى أَمْرِهِ ، فَتَمَّ خَلْقُهُ ، وَأَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ ، وَأَجَابَ إِلى دَعْوَتِهِ ، وَوَافَى الْوَقْتَ الَّذي أَخْرَجَهُ إِلَيْهِ إِجَابَةً ، لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ ، وَلاَ أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ . فَأَقَامَ مِنَ الأَشْيَاءِ أَوَدَهَا ، وَنَهَجَ مَعَالِمَ حُدُودِهَا ، وَلاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا ، وَوَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا ، وَخَالَفَ بَيْنَ أَلْوَانِهَا ، وَفَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَالأَقْدَارِ ، وَالْغَرَائِزِ وَالْهَيَئَاتِ ، بَدَايَا خَلاَئِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا ، وَفَطَرَهَا عَلى مَا أَرَادَ وَابْتَدَعَهَا . إِنْتَظَمَ عِلْمُهُ صُنُوفَ ذَرْئِهَا ، وَأَدْرَكَ تَدْبيرُهُ حُسْنَ تَقْديرِهَا ، وَنَظَّمَ بِلاَ تَعْليقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا ، وَلاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا ، وَوَشَّجَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَزْوَاجِهَا ، وَذَلَّلَ لِلْهَابِطينَ بِأَمْرِهِ وَالصَّاعِدينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا ، وَنَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ مُبينٌ ، فَالْتَحَمَتْ عُرى أَشْرَاجِهَا ، وَفَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا ، وَأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلى نِقَابِهَا ، وَأَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تَمُورَ في خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ ، وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأَمْرِهِ ... . أَيُّهَا النَّاسُ ، وَفيكُمْ مَنْ يَخْلُفُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمْ لَنْ تَضِلُّوا ، وَهُمُ الدُّعَاةُ ، وَبِهِمُ النَّجَاةُ ، وَهُمْ أَرْكَانُ الأَرْضِ ، وَهُمُ النُّجُومُ بِهِمْ يُسْتَضَاءُ ، مِنْ شَجَرَةٍ طَابَ فَرْعُهَا ، وَزَيْتُونَةٍ بُورِكَ أَصْلُهَا ، مِنْ خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ إِلى خَيْرِ مُسْتَوْدَعٍ ، مِنْ مُبَارَكٍ إِلى مُبَارَكٍ ، صَفَتْ مِنَ الأَقْذَارِ وَالأَدْنَاسِ ، وَمِنْ قَبيحِ مَا نَبَتَ عَلَيْهِ أَشْرَارُ النَّاسِ . حَسَرَتْ عَنْ صِفَاتِهِمُ الأَلْسُنُ ، وَقَصُرَتْ عَنْ بُلُوغِهِمُ الأَعْنَاقُ ، وَبِالنَّاسِ إِلَيْهِمْ حَاجَةٌ ، فَاخْلُفُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فيهِمْ بِأَحْسَنِ الْخِلاَفَةِ ، فَقَدْ أَخْبَرَكُمْ أَنَّهُمْ وَالْقُرْآنُ الثَّقَلاَنِ ، وَأَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَالْزَمُوهُمْ تَهْتَدُوا وَتَرْشُدُوا ، وَلاَ تَتَفَرَّقُوا عَنْهُمْ وَلاَ تَتْرُكُوهُمْ فَتَفَرَّقُوا وَتَمْرُقُوا . اَللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَميلِ ، وَالتِّعْدَادِ الْكَثيرِ ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ ، وَإِنْ تُرْجَ فَأَكْرَمُ مَرْجُوٍّ . اَللَّهُمَّ وَقَدْ بَسَطْتَ لي فيمَا لاَ أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ ، وَلاَ أُثْني بِهِ عَلى أَحَدٍ سِوَاكَ ، وَلاَ أُوَجِّهُهُ إِلى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَمَوَاضِعِ الرّيبَةِ ، وَعَدَلْتَ بِلِسَاني عَنْ مَدَائِحِ الآدَمِيّينَ ، وَالثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبينَ الْمَخْلُوقينَ . اَللَّهُمَّ وَلِكُلِّ مُثْنٍ عَلى مَنْ أَثْنى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ ، أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ ، وَقَدْ رَجَوْتُكَ دَليلاً عَلى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ . اَللَّهُمَّ وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحيدِ الَّذي هُوَ لَكَ ، وَلَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهذِهِ الْمَحَامِدِ وَالْمَمَادِحِ غَيْرَكَ ، وَبِيَ فَاقَةٌ إِلَيْكَ لاَ يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلاَّ فَضْلُكَ ، وَلاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلاَّ مَنُّكَ وَجُودُكَ ، فَهَبْ لَنَا في هذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ ، وَأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الأَيْدي إِلى سِوَاكَ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ) .
__________________
وقف فوقها السلطان في شامخات عروش يقود السحب من طيب يمناه واليسرى ولو في زمن قيصر وكسرى لفى بجيوش خضع قيصر لقابوس وانصاع له كسرى
|
#3
|
||||
|
||||
اللهم صلي على محمد وآل محمد
__________________
لقيت الخطوة تسبقني لدروبك يا غالي ولقيت انه في نفسي كلام بحور وبقوله
|
#4
|
||||
|
||||
السلام عليك يا يعسوب الدين
__________________
اللهم صل على محمد وآل محمد قال الرسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لعلي ((عليه السلام)) : ((( أنت أخي في الدنيا والآخرة))).
|
#5
|
||||
|
||||
اللهم أرحمنا واغفر لنا
__________________
القصة تبدأ عند النهاية
- - - - - - |
#6
|
|||
|
|||
السلام عليك يا سيد الوصيين و امام المتقين و يعسوب الدين =)
|
#7
|
||||
|
||||
يالها من بلاغة لو صح نسبها ...لسيد البلغاء سيدنا علي كرم الله وجهه وأرضا اللهم صلي على محمد وآل محمد
__________________
http://i36.photobucket.com/albums/e7...c1f4be279c.gif |
#8
|
||||
|
||||
اقتباس:
( سند الخطبة ) ذكر الرضى أنه نقلها عن مسعدة بن صدقة العبدي عن جعفر الصادق ومسعدة هذا له كتب منها كتاب( خطب امير المؤمنين ) عليه السلام وعلى كل حال !! فإن هذه الخطبة المعروفة بالأشباح رواها أيضا العلماء قبل الرضي احمد بن عبد ربه المالكي في ( العقد الفريد ) ورواها الزمخشري في ( ربيع الابرار ) وابن الاثير في ( النهاية ) وردت الخطبة في نهج البلاغة ، الخطبة : 91 ، والشروح المذكوره في هامش الخطبة تعود للاستاذ الشيخ محمد عبده في شرحه على النهج - طبعة بيروت . والخطبة شاهدة لنفسها بألفاظها وبلاغتها كما يلحظ ذلك أرباب الفصاحة والبلاغة
__________________
وقف فوقها السلطان في شامخات عروش يقود السحب من طيب يمناه واليسرى ولو في زمن قيصر وكسرى لفى بجيوش خضع قيصر لقابوس وانصاع له كسرى
آخر تحرير بواسطة alsafeer07 : 10/10/2010 الساعة 03:24 PM |
#9
|
||||
|
||||
السلام عليكم يا امير المؤمنين
|
#10
|
|||
|
|||
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
|
#11
|
||||
|
||||
اللهم صلي على محمد وآل محمد صلاة دائمة لا تنقطع ولا يحصي لها الخلائق عددا
__________________
قيل لي ذات مرة : يولد الرجل مرتين : "مرة من إمرأة تمنحه الحياة،، ومرة من إمرأة تمنحه الحب" فالأولى تعطيه حياته ،، والثانية تعطيه حياتهــا ،، ولا يثمر في عينه ،، ومالت عليه في الحالتين !!
|
#12
|
||||
|
||||
رحم الله الصحابه الاتقيا اصحاب الفصاحه والبلاغه.مااااااااااااحنا مانجيب كلمتين ع بعض
__________________
ياجماعه ؟ صلوعلي سيدنا محمد((الللهم صلي وسلم وبارك علي نبينا وحبيبنا وسيدنا وقرة اعيننا محمد عليه افضل الصلوات والتسليم)) |
#13
|
|||
|
|||
بلاغه في الخطابه والفصاحه
اللهم صل على سيدنا محمد وآله الطيبين وأصحابه المنتجبين |
#14
|
||||
|
||||
رحم الله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أبابكر وعمر وعثمان وعلي ومن تبعهم في خلافة المؤمنين ورضي عنهم أجمعين
__________________
لاب توب توشيبا بسعر روعة ومواصفات أروع http://www.s-oman.net/avb/showthread...9#post22275759 نار نار نار الله يجيرنا من النار ... اكسسوارات الكمبيوتر بأرخص الأسعار http://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=1032555 عرض ايسر لاب http://www.s-oman.net/avb/showthread...9#post22633119 |
#15
|
||||
|
||||
أنه أمير البلاغة
لا زلت احتفظ بنهج البلاغة لأمير المؤمنين أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب، و ما زلت استمتع يوميا بقراءة خطبه، و الإبحار في فصاحته، و الشرب من رقة كلامه، رجل ربيب بيت النبوة، و تلميذ سيد البشرية، فكيف لا يكون هكذا بليغا فصيحا... لا أيدكم إلا بهذه الكلمات التي قالها الإمام علي بن ابي طالبام لما فقد زوجته بنت النبي المصطفى السيدة فاطمة الزهراء والامام علي من اعلم الناس واحسنهم خطابة وبلاغه ساترككم مع رووعة ماقال :- ألا هل الى طول الحياة سبيل * واني وهذا الموت ليس يحول واني وان اصبحت بالموت موقنا * فلي امل من دون ذاك طويل وللدهر ألوان تروح وتغتدي * وانّ نفوسا بينهنّ تسيل ومنزل حق ٌ لامعرّج دونه * لكل امرئ منها اليه سبيل قطــّعت بأيام التعزّز ذكره * وكل عزيز ما هناك ذليل أرى علل الدنيا عليّ كثيرة * وصاحبها حتى الممات عليل واني لمشتاق الى من احبه * فهل لي الى من قد هويت سبيل واني وان شطـــّت بي الدار نازحا * وقد مات قبلي بالفراق جميل فقد قال في الامثال في البين قائل * أُضرّ به يوم الفراق رحيل لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكلّ الذي دون الفراق قليل وإن افتقادي فاطما بعد أحمد * دليل على أن لايدوم خليل وكيف هناك العيش من بعد فقدهم * لعمرك شئ ما اليه سبيل ستعرض عن ذكري وتنسى مودتي * ويظهر بعدي للخليل عديل وليس خليلي بالملول ولا الذي * اذا غبت يرضاه سواي بديل ولكن خليلي من يدوم وصاله * ويحفظ سري قلبه ودخيل اذا انقطعت يوما من العيش مدتي * فان بكاء الباكيات قليل يريد الفتى ان لا يموت حبيبه * وليس الى ما يبتغيه سبيل وليس جليلا رزء مال وفقده * ولكن رزء الأكرمين جليل لذلك جنبي لا يواتيه مضجع * وفي القلب من حر الفراق غليل * و ما ظلل بالأزرق يبكيني كلما مر على خاطري، فليس على الإنسان أن يفقد أعز ما يحب، و ليس هناك أعظم مصيبة على المرء من فقدان سيد الخلق محمد - ص -
__________________
مَدَارسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِن تلاوة ٍ ومنزلُ وحيٍ مقفرُ العرصاتِ
لِآلِ رَسولِ اللَهِ بِالخَيفِ مِن مِنىً وَبِالرُكنِ وَالتَعريفِ وَالجَمَراتِ دِيارُ عليِّ والحُسَيْنِ وجَعفَرٍ وحَمزة َ والسجَّادِ ذِي الثَّفِناتِ ديارٌ لعبدِ اللّهِ والْفَضْلِ صَنوِهِ نجيَّ رسول اللهِ في الخلواتِ مَنَازِلُ، وَحيُ اللّهِ يَنزِلُ بَيْنَها عَلَى أَحمدَ المذكُورِ في السُّورَاتِ منازلُ قومٍ يهتدى بهداهمُ فَتُؤْمَنُ مِنْهُمْ زَلَّة ُ الْعَثَراتِ مَنازِلُ كانَتْ للصَّلاَة ِ وَلِلتُّقَى وللصَّومِ والتطهيرِ والحسناتِ مدونتي www.lastmanleft.wordpress.com |
#16
|
||||
|
||||
كرم الله وجهك ورضي عنك يا حبيبي يا ابن عم رسول الله
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} صدق الله العظيم
|
#17
|
||||
|
||||
ما أجملها من خطبة تنزيها وتجليلا لله العلي العظيم الذي ليس كمثله شي المتعالي عن ظروف الأزمنه والأمكنه سبحانه
__________________
|
#18
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
وقف فوقها السلطان في شامخات عروش يقود السحب من طيب يمناه واليسرى ولو في زمن قيصر وكسرى لفى بجيوش خضع قيصر لقابوس وانصاع له كسرى
|
#19
|
|||
|
|||
اللهم صلي على محمد وال محمد
|
#20
|
||||
|
||||
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام على امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
__________________
" . اللّهمّ احرسني بعينك التي لا تنام، وأكنفني بكنفك الذي لا يرام، واغفر لي بقدرتك عليّ فلا أهلك، وأنت رجائي، رب كم من نعمة فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أبداً، أسألك أن تصلّي على محمّد وعلى آل محمّد، وبك أدرأ في نحور الأعداء (والجبّارين).
|
#21
|
||||
|
||||
وين المصدر ع ما تقول ؟
__________________
BB- 20f3dd4f QMRنحن كأوراق الربيع تجف وتسقط وتعود خضراء يانعه في الفصل الذي يليه
|
#22
|
||||
|
||||
ليش زعلان كذا شكلك ماتعرف من الإمام علي ولا تعرف من هو باب علم مدينة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم
هذا المصدر ( سند الخطبة ) ذكر الرضى أنه نقلها عن مسعدة بن صدقة العبدي عن جعفر الصادق ومسعدة هذا له كتب منها كتاب( خطب امير المؤمنين ) عليه السلام وعلى كل حال !! فإن هذه الخطبة المعروفة بالأشباح رواها أيضا العلماء قبل الرضي احمد بن عبد ربه المالكي في ( العقد الفريد ) ورواها الزمخشري في ( ربيع الابرار ) وابن الاثير في ( النهاية ) وردت الخطبة في نهج البلاغة ، الخطبة : 91 ، والشروح المذكوره في هامش الخطبة تعود للاستاذ الشيخ محمد عبده في شرحه على النهج - طبعة بيروت . والخطبة شاهدة لنفسها بألفاظها وبلاغتها كما يلحظ ذلك أرباب الفصاحة والبلاغة
__________________
وقف فوقها السلطان في شامخات عروش يقود السحب من طيب يمناه واليسرى ولو في زمن قيصر وكسرى لفى بجيوش خضع قيصر لقابوس وانصاع له كسرى
|
#23
|
||||
|
||||
اقتباس:
اي ما اعرف تركناها المعرفه لكم
اي موضوع يطرح لازم مصدر موثوق موثق سواء كنت اعرف او ما اعرف
__________________
BB- 20f3dd4f QMRنحن كأوراق الربيع تجف وتسقط وتعود خضراء يانعه في الفصل الذي يليه
|
#24
|
||||
|
||||
سلاما سلاما
__________________
وقف فوقها السلطان في شامخات عروش يقود السحب من طيب يمناه واليسرى ولو في زمن قيصر وكسرى لفى بجيوش خضع قيصر لقابوس وانصاع له كسرى
|
#25
|
||||
|
||||
[QUOTE=alsafeer07;19801649]
فغضب ( عليه السلام ) لكلامه ، فصعد المنبر عنك خطأين فادحين أخي --- فعلي صحابي جليل وليس نبيا حتا نقول له ( عليه السلام )بل نقول له ( كرم الله وجهه ) الخطأ الثاني : لقب امير المؤمنين لم يطلق لعلي وإنما اطلق لاول مرة على ( عمر بن الخطاب رضي الله عنه )
__________________
(( نحن في الأصل وفي الفروع * على طريق السلف الرفيع )) " في الاسلام تجد البشرية خلاصتها وسلامتها من كل ما تعانيه .. ففي الاسلام يجد الانسان راحة نفسية ، وغذاء لروحه ، ولذة لوجدانه ، وبالاسلام ينتشل الانسان من لجة الحياة التي يغرق فيها الناس ، هذه الحياة المادية ، ويقف الانسان في هذه الصلوات بين يدي سبحانه وتعالى بطمأنينة القلب ، وسعادة الروح .. ومن الاسلام يأخذ الانسان العلاج الروحي الذي يغسل النفس الانسانية من ادرانها ، لترجع الى فطرتها التي فطرها الله عليه ، فترجع النفس المطمئنة الى ربها راضية مرضية فتدخل في عباده .. وتدخل جنته " سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي |
#26
|
|||
|
|||
هؤلاء هم الكبار الذين نحتاجهم اليوم ... ليصلحوا احوالنا اليوم
|
#27
|
||||
|
||||
[QUOTE=احمد خلف;19828966]
اقتباس:
قال تعالى ﴿سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {سَلاَمٌ عَلَى آلْ يَاسِينَ} الذي يستحق هذا السلام المتكرر في حياة الأجيال كلهم، لجهاده في سبيل الله ودعوته لدينه [من وحي القرآن ج 19 ص 214] أقول: المروى عن أهل البيت (عليهم السلام) أنَّ ياسين اسمٌ من أسماء النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهو المروي أيضاً عن ابن عباس وابن مسعود وكعب الأحبار ومحمد بن الحنفية وسعيد بن جبير والكلبي وغيرهم كثير. وعن ابن جرير الطبري، والقرطبي، وابن الجوزي، والشوكاني، وغيرهم ـ من ابناء السُّنة ـ في تفاسيرهم: وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب ورويس (وورش) وشيبة وعبد الوارث سلام على آل ياسين» على إضافة آل إلى ياسين. أقول: وكذا عن الشيخ الطوسي والطبرسي ـ من علماء الشيعة أيدهم الله تعالى ـ في تفسيريهما. وقال ابن جرير الطبري في تفسيره أيضاً: وقرأ عامةُ قرَّاءِ المدينة سلام على آل ياسين» بقطع آل من ياسين، فكان بعضُهم يتأوَّل ذلك بمعنى: سلام على آل محمد (صلى الله عليه وآله) من مصادر أبناء السُّنة: جامع البيان ج 23 ص 115 ؛ تفسير ابن كثير ج 4 ص 22. وقال القرطبي في تفسيره: وعن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما في قوله تعالى سلام على آل ياسين» أي على آل محمد (صلى الله عليه وآله). وقال أيضاً: وذكر الماوردي عن عليٍّ (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله تعالى أسماني في القرآن سبعةَ أسماء، محمد وأحمد وطه ويس والمزَّمِّل والمدَّثِّر وعبد الله، قاله القاضيتفسير القرطبي ج 15 ص 4 ـ 5 و 118 إلى 120. وعن الشوكاني ـ من أبناء السُّنة ـ في فتح القدير في تفسير سورة ياسين: وقال سعيد بن جبير وغيره، هو اسم من أسماء محمد (صلى الله عليه وآله). وعنه أيضاً: قال الواحدي ـ من أبناء السُّنة ـ: قال ابن عباس والمفسِّرون يريد يا إنسان يعني محمداً (صلى الله عليه وآله) فتح القدير ج 4 ص 359 ـ 360 و409 إلى 412 وقال القندوزي ـ من أبناء السُّنة ـ: وأخرج أبو نعيم الحافظ وجماعة المفسِّرين عن مجاهد وأبي صالح هما عن ابن عباس قال: آل ياسين آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وياسين اسم من أسماء محمد (صلى الله عليه وآله). وقال أيضاً: وذكر فخر الدين الرازي ـ فخر المشكِّكين من أبناء السُّنة ـ في تفسيره الكبير: إنَّ أهل بيته (صلى الله عليه وآله) يساوونه في خمسة أشياء: في السلام، قال تعالى السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» وقال سلام على آل ياسين» ينابيع المودة ج 1ص 37 ـ 38 و130 وج 2 ص 435 وأخرج ابن أبي حاتم، والطبراني في المعجم الكبير، وابن مردويه في مناقبه، والحاكم الحسكاني في شواهده، والموفق بالله ـ وكلهم من أبناء السُّنة ـ في ترتيب أماليه، ومحمد بن العباس في تفسيره بإسنادهم عن مجاهد ـ ورواه عباد بن يعقوب بإسناده عن مجاهد عن ابن عباس ـ عن ابن عباس في قوله تعالى سلام على ال ياسين» قال: آل محمد (صلى الله عليه وآله). أقول: وورد عن ابن جبير وأبي مالك والكلبي وغيرهم كثير. وأخرجه أيضاً الحاكم الحسكاني، ومحمد بن العباس، والشيخ الصَّدوق في معاني الأخبار وفي الأمالي، بإسنادهم عن أبي صالح عن ابن عباس، وأيضاً أخرجه الحسكاني بإسناده عن ميمون بن مهران عن ابن عباس. وأخرج الحاكم الحسكاني في الشواهد، والصَّدوق في الأمالي والمعاني، بإسنادهما عن السدي عن أبي مالك الغفاري غزوان الكوفي في قوله تعالى سلام على آل ياسين» قال: هو محمدٌ (صلى الله عليه وآله)، وآلُه (عليهم السلام) هم أهلُ بيته. وأخرج الحاكم الحسكاني ومحمد بن العباس وفرات بإسنادهم عن سليم بن قيس العامري قال: سمعت عليَّاً يقول: رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) ياسين ونحن آلُه. وأخرج الحاكم الحسكاني، ومحمد بن العباس، والصَّدوق في الأمالي وفي معاني الأخبار بإسنادهم عن كادح عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) عن عليٍّ (عليه السلام)، في قوله عز وجل سلام على إل ياسين» قال: ياسين محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن آلُ ياسين. وأخرج الصَّدوق في المعاني، ومحمد بن العباس في تفسيره، بإسنادهما عن أبي عبد الرحمن السلمي، أنَّ عمر بن الخطاب كان يقرأ: سلام على آل ياسين». قال أبو عبد الرحمن السلمي: آلُ ياسين آل محمد (صلى الله عليه وآله). وأخرج الصَّدوق في عيون الأخبار وفي الأمالي، بسند صحيح عن الريان بن الصلت ـ قال: حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو ـ وهو المجلس المشهور المعروف جداً ـ.... قال المأمون: فهل عندك في الآل شيءٌ أوضح من هذا في القرآن؟ قال أبو الحسن (عليه السلام): نعم، أخبروني عن قول الله عزَّ وجل {يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} سورة ياسين الآية 1 إلى 4فمَن عنى بقوله ياسين؟ قالت العلماء: ياسين محمدٌ (صلى الله عليه وآله) لم يشك فيه أحدٌ، قال أبو الحسن (عليه السلام): فإنَّ الله أعطى محمداً (صلى الله عليه وآله) وآلَ محمد (صلى الله عليه وآله) من ذلك فضلاً لا يبلغ أحدٌ كنهَ وصفِهِ إلا مَن عَقِلَه، وذلك أنَّ الله لم يُسلِّم على أحد إلا على الأنبياء (عليهم السلام)، فقال تبارك وتعالى {سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} وقال {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} وقال {سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} سورة الصافات الآية 79 و109 و120ولم يقل: سلام على آل نوح، ولم يقل: سلام على آل موسى، ولا على آل إبراهيم، وقال{سلام على آل ياسين} يعني آلَ محمد (صلى الله عليه وآله) معاني الأخبار ص 122 ؛ عيون أخبار الرضا ج 2 ص 214 ؛ الأمالي للشيخ الصَّدوق ص 558 ـ 559 و615ـ 623 ؛ روضة الواعظين ص 268 ؛ مستدرك الوسائل ج 6 ص 316 وج 10 ص 365؛ شرح الأخبار ج 2 ص 344 ؛ الاختصاص ص 74 ؛ الاحتجاج ج 1 ص 377 وج 2 ص 316؛ مناقب آل ابيطالب ج 1 ص 277 و288 وج 2 ص 62 و160 وج 3 ص 39 و181 و208 و228 و230 و270 و445 و491 و502 و503 و520 ؛ المزار لابن المشهدى ص 418 و568 و586؛ بحار الأنوار ج 13 ص 401 وج 23 ص 167 ـ 171 وج 39 ص 67 ؛ مناقب أهل البيت للشيرواني ص 88؛ ؛ تفسير القمي ج 2 ص 226 ؛ تفسير فرات الكوفي ص 356 ؛ التبيان ج 8 ص ص 441- 525 ؛ التبيان ج 8 ص 523 و328 ـ 330 ؛ خصائص الوحي المبين ص 213 ؛ تفسير غريب القرآن ص 587؛ التفسير الصافي ج 1 ص 49 وج 4 ص 200 ـ 202 و281 ـ 282 ؛ التفسير الأصفى ج 2 ص 1056 ؛ تفسير نور الثقلين ج 3 ص 192 وج 4 ص 301 وص 374 ـ 375 ؛ تفسير الميزان ج 17 ص 159 ؛ بشارة المصطفى ص 356 - 357 ؛ سعد السعود ص 273 ؛ كشف اليقين ص 403؛ تأويل الآيات ج 2 ص 498 ـ 501 ؛ مجمع البحرين ج 2 ص 406 وج 4 ص 160 من مصادر أبناء السُّنة: شواهد التنزيل ج 2 ص 165 ـ 170 ؛ زاد المسير ج 6 ص 308 ؛ تفسير ابن كثير ج 4 ص 22 ؛ الدر المنثور ج 5 ص 286 ؛ تفسير الثعالبي ج 5 ص 46 ؛ ميزان الاعتدال ج 4 ص 214 ؛ لسان الميزان ج 6 ص 125 ؛ ينابيع المودة ج 2 ص 142ـ 143 ؛ الصواعق المحرقة ص 148 الباب 11 الفصل الاول ؛ ترتيب الأمالي ح3 و17 ص 148و151 ؛ المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 56 ؛ نظم درر السمطين ص 94 و239.
__________________
وقف فوقها السلطان في شامخات عروش يقود السحب من طيب يمناه واليسرى ولو في زمن قيصر وكسرى لفى بجيوش خضع قيصر لقابوس وانصاع له كسرى
آخر تحرير بواسطة alsafeer07 : 10/10/2010 الساعة 06:48 PM |
#28
|
|||
|
|||
[QUOTE=احمد خلف;19828966]
اقتباس:
اولا ليست اخطاء اخي الكريم في الامام علي عليه السلام امام وامير المؤمنين .. الشي الثاني عليه السلام ليست مقصوره على الانبياء واذا كان كذلك فاتينا بالدليل بنص من القران |
#29
|
|||
|
|||
السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم تسلم أخي على الخطبة العظيمه حشرك ربي في زمرة محمد و آل بيته الطيبين
__________________
دَعْ عَنْكَ عِشْقُ الْعَاْشقِيْـــنَ فَإِنَمَاْ خُلِقَ الغَرَاْمُ لِحُــبّ آل مُحَــــمَدٍ
|
#30
|
||||
|
||||
[QUOTE=احمد خلف;19828966]
اقتباس:
سلام عليك يا ابا الحسن. بس ايش دخل الايه "سلام على ال ياسين" كدليل؟ اللهم صل وسلم على محمد وعلى اله وارضى عن خلفائه الراشدين وازواجه امهات المؤمنين. |
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
أنماط العرض | |
|
|
مواضيع مشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | القسم | الردود | آخر مشاركة |
قصيده رائعه للإمام علي (عليه السلام) | mo0on Oman | سبلة الشعر والأدب | 0 | 26/11/2008 11:08 PM |
الخطبه العاريه عن النقطه للإمام علي عليه السلام | alsafeer07 | السبلة الدينية | 55 | 14/02/2007 08:31 AM |
الخطبة العارية عن الألف للإمام علي (عليه السلام) | نوح الليالي | السبلة الدينية | 7 | 12/02/2007 07:56 AM |
قصيدة رائعة للإمام الهادي عليه السلام سالت دموعي لها | دمـــ ألم ــوع | السبلة الدينية | 8 | 25/12/2006 11:25 AM |