العيد الأربعون المختلف !

[The1]

أهلا بالعيد الوطني الأربعين !

كنت أنتظر هذا العيد منذ سنين طويلة ومنذ أن شاركت في مهرجانات العيد الوطني الخامس عشر كطالب ومن بعده مهرجان العين الخامس والعشرين ك "غير طالب" مرورا بالعيد الثلاثين والخامس والثلاثين الذي لم يشتمل على مهرجانات ... انتظرت طويلا وانتظرت كثيرا إلى أن وصلت أيها العيد الأربعين ... !!

في خلال انتظاري هذا العيد مررت بالمغازلة في العيد الوطني الخامس عشر بإرسال رقم "تلفون" البيت للبنات في الجهة المقابلة من السياج في مجمع السلطان قابوس ومرورا ب "تشخصي بالبيجر" في العيد الوطني الخامس والعشرين والآن أكتب هذه المقالة ناقرا على مفاتيح كمبيوتري المحمول متصلا بالشبكة العنكبوتية التي تتيح للعالم كله أن يقرأ أسطري هذه.

وأنا عائد للمنزل من الدوام ظهر اليوم تابعت الأغاني الوطنية التقليدية التي تصدح في إذاعة الشباب مفتقدا أغنية "عمان يا بلادي يا حبنا الكبير" ومطأطئا برأسي وأنا أتابع قنوات الأف أم الجديدة التي لا أستسيغها كثيرا فقلبت القناة لإذاعة عمان 89.0 الكلاسيكية لتأتي الأغاني القديمة منسابة بعذوبة التاريخ الذي أحن إليه.

وصلت البيت وفتحت اللابتوب لأتصفح السبلة وكلي شغف لقرائة المقالات الوطنية التي توقعت أن تزخر بها أقسامها فانصدمت مما وجدت ! .. مقالات ترفض الإحتفال بالعيد ومقالات يطلب فيها أصحابها من مولانا "شقة" وأخرى تنفي صفة العيد من هذا الحدث برمته ! ... ضاقت نفسي بما أرى ودارت بي الأفكار والدروب وسألت نفسي مرارا وتكرار:

---> هل العيد الوطني هذا مختلف ؟؟


== يتبع.

[The1]

لأجاوب على هذا السؤال وجدت نفسي محلقا إلى أعماق التاريخ وبالتحديد إلى العام 1970 ميلادية حيث ولدت. مناسبة ولادتي كانت سعيدة فأنا واكبت "بزوغ الفجر الجديد" الذي عم بنوره جميع أرجاء عمان وجاء فيه ابنها البار واعدا أبواي بمستقبل زاهر لي ولإخوتي الذين سيولدون من بعدي أو ولدوا من قبلي. كانت حماسة ذلك القائد الشاب متقدة وقلبه منفتحا ومحتضنا لكل رجل وأنثى وطفل من أبناء هذا الوطن مادا يده بالسلام وللسلام قائلا لأبناء عمان "عودوا إلى أمكم عمــــان وابنوها بسواعدكم". إختفت الأسوار وظهرت المدارس والمستشفيات وكنت ممن تم تحصينهم ضد مرض الشلل والدفتيريا وغيرها من الأمراض. بدأت الدراسة في المدارس الجديدة التي كان المدرسين المصريين عمادها.

كنت أرى الفرحة في عيني والدي الشاب الذي كان الأمل في الغد الواعد يشع من محياه. كانت لدينا سيارة وكان راتب والدي كمدرس يكفينا ويزيد عن حاجتنا فالكورولا في العام 1980 كلفت والدي 1100 ريال نقدا ورفض والدي شراء أرض في القرم والخوير لأنها "مناطق مقفرة" مفضلا عليها مزرعته في البلد التي كان يسوقنا إليها في نهاية يوم الخميس لنعود منها في مساء الجمعة.

أحسسنا أن الأمور ستستمر والبحبوحة لن تزول.

تخرج أخي الأكبر من الجامعة في العام 1983 وتوظف قبل تخرجه وما زال يعمل في الوزارة إلى الآن. أخبرني أنه اضطر لاختيار عرض من عروض العمل التي انهال عليه فمن الديوان مرورا بوزارة الدفاه وانتهاءا بوزارة الداخلية كلها كانت تريد "خطفه" ليعمل لديها وتتسابق في إعطائه العروض. كان "الجامعي" سلعة ثمينة تتهافت عليها جميع جهات التوظيف. طبعا اختار العرض الأفضل وفق رغباته وميوله وتمكن من بناء البيت والزواج ...

مع تخرجي من الصف الثالث الثانوي في العام 1988 كانت الجامعة قد فتحت أبوابها فكنت من ضمن أوائل المقبولين في كلية الطب وذاكرت سنة بعد سنة وتفوقت ونجحت وواصلت الدراسة لسبع سنين أخرى إلى أن قاربنا على نهاية القرن. قبل أن أنهي الجامعة انصدم والدي بقرار إحالته للتقاعد المبكر فأصبح بين ليلة وأخر يستلم راتبا تقاعديا مقداره 351 ريالا لا تستطيع الوفاء حتى بقسط سلفيته. لم يرى ريالا من راتبه التقاعدي ذاك لعشرة سنين قادمة.



==يتبع

[اخناتون]

ننتظر

[The1]

تأثر والدي كثيرا وتأثرنا جميعا بقرار إحالته للتقاعد واستمر يردد إلى آخر أيامه قبل أن يتوفاه الله "بس لو أعرف إذا أنا قصرت في عملي علشان يعاقبوني" ولكن تساؤلاته لم تتحصل على إجابة ولم يمل تكرارها كذلك. مع تخرجي وبداية عملي بدأت أحوالنا تسوء تدريجيا فاضطرينا جميعا من إخوة وأخوات للمساهمة في دفع مصاريف بيت العائلة والمساهمة في تكملة قسط السلفية للوالد أيضا. بدأ أصغر إخوتنا وأخواتنا التخرج من المدرسة ولم يستطيعوا الحصول على فرص إكمال تعليمهم مع انحسار عدد الفرص مقارنة بعدد المتخرجين فبدأنا في تحمل نفقات تعليمهم أيضا.

أحسست بأن راتبي الذي لم يتعدى ال 760 ريالا لا يكفي وكنت أريد الزواج وأحلم ببناء بيت لعائلتي التي يفترض بي إنشائها فلم أستطع كذلك. عند استحكام المحن تمضي السنون بسرعة بين كر وفر ولا تجد نفسك إلا وأنت محصور في سلسلة من الأحداث تستمر في دفعك عميقا إلى ظلماتها. استمر الوضع إلى العام 2001 عندما قابلتها وبدأ قلبي بالخفقان مجددا. كانت ابنة بنت عم أمي, تخرجت من الثانوية ولم يؤهلها مجموعها للحصول على فرصة لتكملة الدراسة ولم يستطع أهلها دفع مصاريف تكملتها لدراستها الجامعية فجلست في البيت "تنتظر الفارس الأبيض" الذي وصل أخيرا!. بين ليلة وضحاها بدأت التفكير في تكلفة المكيف والثلاجة وحتى في المكنسة !. بحثت عن سكن لأستأجره ووفقت للحصول على شقة صغيرة بالقرب من دوار الشراع في الغبرة ب 165 ريالا شهريا أنفقت 1449 ريالا أخرى في تأثيثها بالأثاث البسيط المطلوب. ولم تمضي إلا أشهر وكنت متزوجا ممن ارتضاها قلبي.

وأتى العيد الوطني الثالث والثلاثون ولاحظت الزينة البسيطة التي وضعت في الطرقات وبعض الإنارات الخفيفة في شارع الكورنيش وبالقرب من دوار بيت البركة. مضى العيد الوطني وأنا أقضي مناوبتي في المستشفى ولم يتم تعويضي بيوم إجازة ولا بأجر بديل ولكن رضيت بقدري وأكملت الجري بين ممرات المستشفى السلطاني أعالج هذا أو أكتب شهادة وفاة ذاك. من المثير للسخرية أن الطبيب لا يكتب شهاداة الولادة ولكن يطلب منه دائما كتابة شهاداة الوفاة.

ذهب العيد الوطني الثالث والثلاثون بخجل كما أتى واستمريت في عد السنون منتظرا العيد الأربعون.



==يتبع

[بركاوي123]

متابعين وبشغف

[سويقاوي للأبد]

أرسل أصلا بواسطة DuXcK

أهلا بالعيد الوطني الأربعين !

كنت أنتظر هذا العيد منذ سنين طويلة ومنذ أن شاركت في مهرجانات العيد الوطني الخامس عشر كطالب ومن بعده مهرجان العين الخامس والعشرين ك "غير طالب" مرورا بالعيد الثلاثين والخامس والثلاثين الذي لم يشتمل على مهرجانات ... انتظرت طويلا وانتظرت كثيرا إلى أن وصلت أيها العيد الأربعين ... !!

في خلال انتظاري هذا العيد مررت بالمغازلة في العيد الوطني الخامس عشر بإرسال رقم "تلفون" البيت للبنات في الجهة المقابلة من السياج في مجمع السلطان قابوس ومرورا ب "تشخصي بالبيجر" في العيد الوطني الخامس والعشرين والآن أكتب هذه المقالة ناقرا على مفاتيح كمبيوتري المحمول متصلا بالشبكة العنكبوتية التي تتيح للعالم كله أن يقرأ أسطري هذه.

وأنا عائد للمنزل من الدوام ظهر اليوم تابعت الأغاني الوطنية التقليدية التي تصدح في إذاعة الشباب مفتقدا أغنية "عمان يا بلادي يا حبنا الكبير" ومطأطئا برأسي وأنا أتابع قنوات الأف أم الجديدة التي لا أستسيغها كثيرا فقلبت القناة لإذاعة عمان 89.0 الكلاسيكية لتأتي الأغاني القديمة منسابة بعذوبة التاريخ الذي أحن إليه.

وصلت البيت وفتحت اللابتوب لأتصفح السبلة وكلي شغف لقرائة المقالات الوطنية التي توقعت أن تزخر بها أقسامها فانصدمت مما وجدت ! .. مقالات ترفض الإحتفال بالعيد ومقالات يطلب فيها أصحابها من مولانا "شقة" وأخرى تنفي صفة العيد من هذا الحدث برمته ! ... ضاقت نفسي بما أرى ودارت بي الأفكار والدروب وسألت نفسي مرارا وتكرار:

---> هل العيد الوطني هذا مختلف ؟؟


== يتبع.

التطور واضح عندك ومتزامنا مع تطور النهضة في بلدنا

[د سمير الإسماعيلي]

المهرجانات ومظاهر الإحتفال في 18 / نوفمبرعادة أكثر من 23 يوليو ربما خانتك العبرة أخي الكريم ..

[سكايب عطر]

أرسل أصلا بواسطة سويقاوي للأبد

التطور واضح عندك ومتزامنا مع تطور النهضة في بلدنا

خلي الرجال يكمل

متابعين للموضوع

[The1]

أرسل أصلا بواسطة بركاوي123

متابعين وبشغف

أرسل أصلا بواسطة اخناتون

ننتظر

شكرا لكما.

أرسل أصلا بواسطة سويقاوي للأبد

التطور واضح عندك ومتزامنا مع تطور النهضة في بلدنا

التطور له الكثير من الأوجه وربما كان ذاك وجه من أوجهها.

شكرا لك.

[والت ويتمان]

قبل شوي قريت موضوع لطبيب في وزارة الدفاع يشتكي من راتبه وانته بعد طبيب وبصعوبة قدرت
تتزوج وتاثث شقة مستاجرنها !

تو اريد اعرف لي يشتغلو في وظائف دريول وفراش كيف بيقدرو يعيشو حياتهم !!!!

[سعيد محمد]

هذه هي القصة مع نكهات العيد الــ 40 ؟؟!!!

عذرا ولكن بداية الموضوع جميل جدا لتعبير توجهه الناس وطلباتهم ولعدم الإحتفال ولكن للمقال توجه أخرى إلى قصة شخصية بنكهة العيد الـــ 40 ...

أتمنى لك التوفيق والنجاح ...

[سعيد محمد]

أرسل أصلا بواسطة والت ويتمان

قبل شوي قريت موضوع لطبيب في وزارة الدفاع يشتكي من راتبه وانته بعد طبيب وبصعوبة قدرت
تتزوج وتاثث شقة مستاجرنها !

تو اريد اعرف لي يشتغلو في وظائف دريول وفراش كيف بيقدرو يعيشو حياتهم !!!!

كلامك في قمة الإبداع يا المحب الغالي ولكن نترك الأمر والإجابة للمعالي الوزراء الكرام .. ؟؟!!

[كايزن]

جميل هذ التسلسل في الأفكار والأجمل سلاسة الألفاظ.

واصل بارك الله فيك. فحديثك ذو شجون.

[The1]

مع الزواج تأتي المسؤوليات وتتراكم علينا لتبدأ في تغيير شعرنا من السواد للبياض. بدأت الشعرات البيضاء في الظهور بادئ الأمر في لحيتي واشتعلت كالنار في الأوراق الميتة لتزيح السواد في لحيتي وتستبدله ببياض وتزيح البياض من ناظري وتحيله إلى سواد. مع ولادة ابني الأول تجننت عمان بوباء الغلاء فتضاعف إيجار شقتي الصغيرة وأصبحت أفكر مليا في كيفية دفع فاتورة الكهرباء والماء كل شهر. لأول مرة في حياتي بدأت في توفير مصروفاتي على الغذاء فالحكومة نصحتنا بشراء المنتجات ذات السعر والنوعية الأقل وإذا لم نرتضي ذلك الحل فما علينا غير استهلاك الأقل من الأجود.

بضغط من زوجتي وضغط من الإعلانات البراقة التي تظهر في الصحف اقترفت جريمة في حق نفسي ما زلت أدفع ثمنها إلى الآن, انطلقت إلى البنك لأكرر غلطة أبي وأستلف مبلغا أشتري به منزل يحميني من لهيب الإيجارات. وجدت منزلا صغيرا بالقرب من مجمع البهجة طلب له صاحبه 84 ألف ريال استلفت 63 ألفا منها من البنك ودفعت الباقي من بيع الموجود. 670 ريال ولمدة 15 سنة كانت هي الأقساط التي علي للبنك ولكن الإتقاء من النار بالرمضاء لم يكن بالخيار الجنوني حينها.

في أثناء تورطي في الأقساط كان العيد الوطني السابع والثلاثين يحط رحاله على عمان وتم ترديد الأغاني الوطنية القديمة منها والمستحدثة مجددا وتسابق الناس كالعادة في قراءة قصائد الثناء والمسيرات وإظهار الولاء والمحبة. كنت أستمع وأشاهد ولكن لم أتمالك نفسي فسقطت في فخ الحزن لأول مرة في عيد وطني فقضيت العيد ذاك مكتئبا وأرثي لحالي. لم أستطع تحمل حتى تكلفة دواء الضغط الذي لم يستطيع جسمي تحمل الحكومي منه فاشتريت من صيدلية مسقط نوعا آخر يكلفني 11 ريالا شهريا. في ذلك العيد تفاجأنا ب [مكرمة ] تنزل علينا لتضيف ما يقارب ال 80 ريالا إلى راتبي فلم أفكر بعدها في تكلفة دوائي قط.

ترسخت في عقلي الباطن فكرة ان الأعياد الوطنية تستطيع فعل عمل حقنة التخدير الموضعي الذي يسهل علي كطبيب بتر أصابع المريض بالقدم السكري بدون أن يتألم. أقنعت نفسي من خلال الترديد في أذناي بصوت عالي أن العيد الوطني الأربعين سيحمل لي الخلاص حتما وستزهر بساتين السعادة فيه لأستنشق عطورها فأنا ابن النهضة وولدت مع بزوغ فجرها ولن تخذلني النهضة يوما.

أنا أحب العيد الوطني بجنون.



==يتبع

[كاميكازي]

أرسل أصلا بواسطة DuXcK

ترسخت في عقلي الباطن فكرة ان الأعياد الوطنية تستطيع فعل عمل حقنة التخدير الموضعي الذي يسهل علي كطبيب بتر أصابع المريض بالقدم السكري بدون أن يتألم.
==يتبع

للأسف هذا الحاصل، وهذا المراد !

هل تعرف يا صديقي أن أشخاصا بمؤهلات علمية عالية، لا زالو يؤمنون بفكر المكرمات والمسيرات والأعياد الوطنية !

موضوع رائع .

[خزائن الذهب]

استلفت 68 الف؟؟؟!!!!!!! اااااااااااه والله تعبت لك

[فيوز القلب]

انت تسلفت عشان تشترى بيت بهذا المبلغ غالي صديقي اشوف مبالغة

[عميد المظلومين]

وباي حال عدت يا عيد

[White Aster]

جميل

تابع ..

[سناء البدر]

اجمل موضوع كتب في هذا الشهر
منتظرين

[رونا الخليج]

في انتظار الباقي .. موضوووووع مميـز

متشوقة لقرآءة التكملة .. والله يعييين الجميع .. ما هو بجديد هالمواااال ..~

[Ja3far]

ياربي الشعب حزين =(


واصل بارك الله فيك واصل

[The1]

أرسل أصلا بواسطة محب الأوطان

المهرجانات ومظاهر الإحتفال في 18 / نوفمبرعادة أكثر من 23 يوليو ربما خانتك العبرة أخي الكريم ..

ربما.

شكرا لك.

أرسل أصلا بواسطة سكايب عطر

خلي الرجال يكمل

متابعين للموضوع

شكرا على المتابعة.

أرسل أصلا بواسطة والت ويتمان

قبل شوي قريت موضوع لطبيب في وزارة الدفاع يشتكي من راتبه وانته بعد طبيب وبصعوبة قدرت
تتزوج وتاثث شقة مستاجرنها !

تو اريد اعرف لي يشتغلو في وظائف دريول وفراش كيف بيقدرو يعيشو حياتهم !!!!

كيف يقدروا يعيشوا أم [ليش يعيشوا] ؟

شكرا لك.

[علي الزويدي]

بالأمس كنت أتسامر حول بعض المفاجآت المتوقعة في العيد الأربعين، ومنها زيادة الراتب؛ تحدثت بصوت استهجنه محدثي بأنني شخصيا لا أريد زيادة في الراتب، لأن الراتب قد يزيد على العشرة بالمئة لكن الأسعار سوف تتجاوز الأربعين أو لتصل إلى الخمسين بالمئة.. فهناك غياب في الرقابة من قبل حماية المستهلك التي صارت دائرتها تتبع وزير التجارة والصناعة ليحمي تجار تلك الوزارة من المواطنين...

موضوع سردي رائع يستحق المتابعة والمناقشة...

يثبــــت

[بحر الهادي]

متابعين اخي العزيز وموضوع رائع وجميل والاجمل ان نرى مثل هؤلائي الاعضاء الرائعين من امثالك يشاركون بمشاركات هادفة في هذا المنتدى الشيق بارك الله فيك وتسلم يداك

[The1]

مع قدوم الأبناء والسعادة التي تصحبهم تأتي هموم التفكير في مصاريفهم وفي مستقبلهم. ترى ابنك يكبر عاما بعد عام وتكبر قدماه ويكبر رأسه ويزيد طوله. توقفت عن التفكير في مستقبله لانشغالي في التفكير في شراء النعال الأكبر والكمة الأكبر التي تحتاجههما قدماه ورأسه كل برهة وكل حين. سلسلة متتالية من الأحداث الصغيرة التي تشكل معا شبكة تمنعنا من التفكير وتمنع عنا الفكر فلا نرى أبعد من أنوفنا. كلنا تفاعلنا مع الأمر بدون أن نحس فبخلاف أخي الجامعي الذي توظف في العام 1983 أصبحنا جميعا قانعين بالطفل والطفلين الذان نستطيع تحمل تكلفتهما وقرأت في إحدى النشرات أن معدل الخصوبة للمرأة العمانية تناقص بشكل مدهش وغير مسبوق في العالم خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة. قالت النشرة أن حملة المباعدة بين الولادات أتت أكلها ولكن أجزم أن لقيمة النعلان والكميم والدشاشيش الدور الأكبر في ذلك.

خلال تسوقي في الكارفور قبل أسبوعين شاهدني زميل دراستي أحمد وذهبت إليه لأسلم عليه. استغربت من نظرة الوجوم التي خيمت عليه ونظر إلي بنظرات متفحصة متسائلا "هل أنت سعيد" ؟. سؤاله كان مفاجئا لي فرغم أن اسمي سعيد إلا أنني لم أكن سعيدا حقا فقد كنت متحمسا لوصول العيد الوطني متتبعا للإذاعة ومتصفحا المنتديات عدة مرات في اليوم بانتظار حدث ما لا أعرف ما هو. تبا لهم أعضاء المنتديات ممن يضعون مواضيع تحمل عناوين زائفة تدفع دقات قلبي للتسارع لأنحبط بعد قراءة المضمون. هل يدرك هؤلاء أنهم وبفعلهم لا يحترمون حقوق الإنسان ؟

قلت لأحمد أنني سعيد زميلك في المدرسة, ألا تذكرني ؟. رد علي وملامح الخجل باديتا عليه: "أتذكرك طبعا لكن كنت مشغول في الحديث على الهاتف فلم أنتبه لك". رغم أن تلك الإجابة قد تبدوا منطقية إلا أن تكرر الموقف وسماعي لها لمرات عدة ينفي دور المصادفة البحتة في الموضوع. أصدقكم القول فأنا بنفسي قابلت محمد وعمر وغيرهم من زملاء الدراسة كذلك ولم أتمكن من التعرف عليهم من الوهلة الأولى. أبناء النهضة هؤلاء شاخوا بسرعة مهولة وبدأت آثار تقادم السنين ظاهرة جلية على وجوههم الشابة. حتما لجودة الماء الحكومي دور في ذلك.

أخبرني أحمد أنه يدير الآن مجموعة شركات والده وتوادعنا بعد أن تبادلنا أرقام الهواتف وتهنئة بعضنا البعض بالعيد الوطني القادم.



==يتبع.

[لك سيدتي]

رائعه هي كلماتك ... واعجبني سردك للاحداث وكيف انك مثلت نفسك بالشعب العماني خلال هذه الفتره

للعلم نحن لا نريد زيادة في الرواتب ولكن نريد مشاريع تنموية تخدم المجتمع مثل قروض اسكانية للشباب وصناديق للزواج ومثل هذه الأفكار المستدامه وليس زيادة راتب تختفي في لحظة وصولها .... متابعين لك

[قاعد]

موضوعك مشوق وطرحك اجمل ننتظر وكلنا امل بنهاية سعيدة

[mohd3]

موضوع شيق

[18نوفمبر المجيد]

أرسل أصلا بواسطة فيوز القلب

انت تسلفت عشان تشترى بيت بهذا المبلغ غالي صديقي اشوف مبالغة

قصدك تستهبل ؟!!
يا ريت لو يكفي 70 ألف عشان بيت!!