>> حصريا : ( المشرق العربي ) رائد المدرسة القومية في سبلة عمان في الحلقة الـ(6) من منبر العرب ( شعارنا الحقيقة ) <<

[الاسكندر العربي]

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير المرسلين ، وعلى آصحابة وآل بيته الكرام الميامين ، وعلى ابو بكر وعمر وعثمان وعلي اجمعين ، وعلى كل من سار على نهجهم الي يوم الدين ،،،



الحضارة هي تلك الملحمة الانسانية التي يشدو بها الانسان بين جنبات الوجود باعتباره انسان يستحق الحياة ، وقد ألفت الشعوب الانسانية منذ عهدها الضارب في القدم التكامل والتآلف والوحدة ، لكن دوام الحال من المُحال فقد شهدت الحضارة الانسانية تجاذبات عاصفة جدا كان منبعها قمع الشعوب ، كما كان حجر الزاوية فيها وشرارة اللهب هو الاستعمار البغيظ الذي يغتال الحياة والإرث الانساني العريق ، ومن صفحات الحضارة الانسانية التي مزقت اواصر التآلف بين بني البشر في بقعة من هذه القرية العالمية ، صفحة كتبت واشهرت في ( 14 / مايو ( أيار ) / 1948م ) كانت نكبة فلسطين التي اوجدت شرذمة من القوم على مصير شعب له الحق المقدس في ارضه واحلت البوار بدلا للحياة الكريمة .






فكانت النهضة العربية والشعلة القومية للحركات الثورية النهضوية التي نازلت الاحتلال بالمقاومة بشتى صورها واشكالها وتباين اتجاهاتها الايديولوجية والقومية والوطنية ، حيث ولدت من رحم هذه الامة رجال نذروا انفسهم باسم اوطانهم حقا مقدسا للدفاع عنه ، فكانت الحركات العربية الوطنية القومية ناقوس الدقاع الذي ازعج الاحتلال وناصل مفاسده وهي تشدوا :

بلاد العرب اوطاني *** من الشام لبغدان
ومن نجد الى يمن *** الى مصر فتطوان



لكنها ساعة الزمن تقول " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن " شابت هذه الحركات الوحدودية القومية نوائب الدهر، فصالت الاحداث وجالت برحاها تمزق اوصال النضال العربي وبالتحديد منذ انطلاق فكرة الوحدة العربية المصرية – السورية ، وبعد الشرخ العربي الذي اغتال هذه الوحدة اختفت حقائق هذا النضال وابهمت مبادئه ، وتورات العديد من الاسئلة تنسج نفسها منذ خطاب جمال عبدالناصر في (1/ نوفمبر/ 1958 ) حينما اورد اهم بنود هذه الوحدة :

-الحريات مكفولة فى حدود القانون.
- تتكون الجمهورية العربية المتحدة من إقليمين هما سوريا ومصر.
-الدفاع عن اي شبر من الارض العربية هو حق مقدس وواجب وطني .




في 1961 سقط القناع واندثر الحلم الوحدوي وتمزقت اواصل الاخاء العربي ، وتبادرت للمواطن العربي العديد والعديد والعديد من الاسئلة :

لماذا انهارت هذه الوحدة ؟
من المسؤول عن النكبة العربية في فلسطين ؟
ماذا استفدنا كعرب عالميا واقليميا من هذه الوحدة ؟
الا يتحمل القوميون العرب ما يتقاطر علينا من ويلات ؟


لنجيب على هذه الاسئلة وغيرها من مبهمات الحقيقة القومية للنضال العربي القومي ولنقف حول ما هو الفكر القومي العربي وما الدور الذي قدموه للقضية العربية الفلسطينية ، وما هي اطروحاتهم واجندة مواقفهم السياسية للمشهد العربي ، وما هي رؤويتهم للقضايا العربية وما هي مبادئهم في المشهد العربي الراهن وهل هم من يتحمل بيع فلسطين وويلات العرب في الوقت الحاضر ؟






يسرنا في هذه الحلقة الخاصة والحصرية التي تتناول الملف القومي العربي ، ان نستضيف رائد من رواد المدرسة القومية العربية في سبلة عمان ، والذي له صولاته وجولاته للدفاع عن كل ما هو عربي ينازل كل من يتحدث عنهم بسوء باسم الشرف والكرامة العربية فرحبوا معي جميعا بالاستاذ القدير ( المشرق العربي ) ،،، اهلا وسهلا بك استاذنا المشرق العربي ،،،

ملاحظات مهمة

-كل ما سيرد من اسئلة هي لا تعبر عن وجه نظر الاسكندر العربي بل هي حديث الشارع العربي .
2-كل الاجوبة نصا حرفيا للمشرق العربي ولم يضاف او ينتقص منها حرف واحد.
3-الحلقة مقسمة الى عدد من الاجزاء ليسهل تتابع الحلقة السادسة .
4-يحق للجمهوروالمتتبع الكريم ان يطرح اسئلته على الضيف الكريم متى ما شاء .

والان نتابع نص الحوار