سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة الاجتماعية والتربوية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 22/10/2008, 04:45 PM
صورة عضوية أميرة بدنيا حقيره
أميرة بدنيا حقيره أميرة بدنيا حقيره غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/06/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 415
افتراضي آسف زوجتي ... أريد الزواج من أخرى

آسف زوجتي ... أريد الزواج من أخرى

أحمد: حياة لا تطاق ، يجب علي أن أبحث عن حل لحياتنا، لن أعود هذه الليلة وسأبيت عند صاحبي.
زينب: أنا التي لم تعد تطيق اهمالك وانتقاداتك ،لا تعد ..سنرتاح منك.

خرج أحمد من بيته صباحا بعد مشاجرته مع زوجته التي باتت شبه يومية ،وهو يفكّر في حلّ جذري لما أسماه مشكلة عمره ،ومضى في طريقه إلى عمله يفكر ويخطط ،احدى عشرة سنة وأنا أعيش الذلّ بشتى أنواعه،الحياة باتت لا تطاق ،ولكن..الأولاد..ماذا سيحل بهم؟أفضل حل هو الزواج بأخرى ،انسانة تفهمني وتروق لي ،ان نظرت إليها سرتني .
وراقت له الفكرة ،فصار يفكر في الأنسب والأفضل ،وبدأ يستعرض أسماء النساء اللاتي يعرفهن ،وتوقف عند مها ،
آه لو لم تكن متزوجة وممن؟من زميلي سامي الذي يعمل معي في نفس المكتب .

مها زميلة له في العمل ،جميلة أنيقة ،لا يمل من النظر اليها ،لم يرها منذ انتظامها في العمل معهم الا وهي على اجمل صورة .
نعم هكذا تكون النساء والا فلا،ليست كزوجتي زينب ،التي لا تفوح منها الا رائحة والبصل والثوم ولا اراها الا منفوشة الشعر بلباس المطبخ،آه من حياتي ما أتعسها .

ودخل أحمد المكتب وهو يدندن بأغنية خطرت على باله: (بدي جيب عليك ضرة...العيشة معك صارت مرة...بدي جدد شبابي...واتزوج تاني مرة وتالت مرة ورابع مرة).
وبينما هو كذلك اذ لفت انتباهه زميله سامي ،وقد اكفهر وجهه وظهر العبوس على محياه.

قطع أحمد دندنته واقترب من سامي يسأله عن مصابه .ولم يكن يتصور الاجابة :اخبره سامي انه كان في المحكمة الشرعية حيث طلق زوجته مها...مها !! أزوجة مثل مها تطلق ؟ولم؟ الناس يحسدونك يا سامي على هكذا زوجة.
أخفى احمد استغرابه وسأله عن السبب ،وكان الرد صدمة ثانية أذهلته .

سامي:ما عدت أستطيع الحياة معها،انسانة باردة لا عواطف عندها ،لا يهمها الا مظهرها الخارجي وكيف سيراها الناس،جميلة أنيقة نعم ولكن لغيري وليس لي وانا أدفع الثمن ،تتساءل كيف ؟طبعا من لم يعش المأساة لا يستطيع أن يتصور مدى محنتي ،جميلتنا لا ترضى بدخول المطبخ خوفا على أظافرها الطويلة ويديها الناعمتين ،وطبعا كل طعامنا نشتريه جاهزا ،أما تنظيف البيت فلا علاقة لها به ،كل هذا قد أرضى به وأصبر عليه ولكن...تصور في المساء تضع على وجهها أطنانا من الكريمات ،منها لانعاش الوجه ومنها للتبييض ومنها ومنها ..هذا غير شعرها الذي لا يظهر منه الا الدبابيس منذرة بخطر الاقتراب او اللمس.راتبها يضيع كله على جمالها واناقتها وراتبي يضيع بين الطعام الجاهز والخادمة،وأخيرا قررت وضع حد لهذه المأساة وانتهى الأمر وتطلقنا.

يا إلهي ..كيف كنت أعمى حينما فكرت بالزواج ثانية بواحدة مثلها...لا ..لا..علي اعادة التفكير واختيار زوجة تناسبني أكثر..فأنا تعبت ...وأريد من تفهمني..أريد إنسانة تجلس معي نتكلم ونتناقش،متعلمة ومثقفة ،نعم هذه هي ضالتي..

وفي طريق عودته الى البيت صار يفكر بالنساء المثقفات اللاتي تعرف عليهن ،وقفزت الى فكره رندى.
يا الله..كيف نسيتها؟رندى صديقة أختي ،ذات الثقافة العالية والشخصية الفذّة ،كثيرا ما كنّا نتناقش حول مواضيع مهمّة ،وكم كنت أطرب لآرائها ،ترى...أتراها مازالت من غير زواج؟كم سأكون محظوظا لو كانت الإجابة نعم .بسرعة يا أحمد خير البر عاجله ،هاك الهاتف واتصل بأختك واسألها عنها .

اتصل أحمد بأخته وبعد السلام سألها عن رندى وعن أخبارها،أجابته أخته باستغراب :

يا سبحان الله ،ما الذي جعلك تتذكرها؟مسكينة...تزوجت وتطلقت...لم تبق مع زوجها أكثر من شهرين ،لكن معه حق..من يستطيع تحمّل زوجة تناقشه بكل شيء،ولا تقتنع برأيه إلا بعد أن تعلّ قلبه،غير هذا ،فهي تظن انّها الوحيدة التي تفهم ،حياة متعبة ،فكان لا بدّ من الطلاق ،وهي الآن تحضّر لنيل شهادة الدكتوراه للمرّة الثانية.

ماهذا النهار يا أحمد..هل تريد زوجة تناقشك في كلّ صغيرة وكبيرة؟
الله المستعان...ما العمل الآن؟

أوقف أحمد سيارته قرب شاطئ البحر وجلس يراقب الصيادين وهم يعملون في سكون وصبر،وداهمته صورة زينب زوجته ،مرة وهي تحضر له الطعام ،وأخرى وهي توقظه لصلاة الفجر ،وتذكرها في أيام زواجهما الأولى كيف كانت زهرة يافعة ،لماذا تغيرت يازينب؟كم كنانشعر بالسعادة ،تذكر سهراتهما معا ،ورنت في أذنيه ضحكاتها الخجولة ،ورفرف قلبه ،هو أحبها كثيرا ،لا بل مازال يحبها ،هي رفيقة دربه ،تحملته أيام كان موظفا بسيطا ،سهرت لينام ،وتعبت ليرتاح ،ماذا جرى لهما؟أين حياتهما السابقة وسعادتهما؟لماذا يا زينب تغيرت؟
وأنت يا أحمد؟ألم تتغير؟ ألم تنشغل عنها بأمور الدنيا وبأصدقائك ،ولم يكن ينقصك إلا هذا الحاسوب الذي بتّ لا تفارقه في ساعات فراغك.

أين كلامك الجميل معها؟متى آخر مرّة سهرت معها؟لا..لا تتحجّج بأنك كلما طلبت منها السهر أجابتك أنّها تعبة ،فكّر أنت متى تأتيها لتسهر معها؟أليس بعد أن تكون صرفت جلّ الليل إما في مخابراتك الهاتفية مع اصدقائك ،هذه المخابرات التي تكاد لا تنتهي ،أو في استخدامك للحاسوب.طبعا وهذه المسكينة هل ستظلّ تنتظرك حتى تنتهي من كل هذا لتطالبها بالسهر والدردشة وغيرهما..

متى آخر مرّة قدمت لها هدية جميلة؟؟طبعا لا تتذكّر ...فالحادثة مرت عليها سنوات وسنوات.
اصح يا أحمد من غفلتك وتأكّد أنّ الله تعالى قد أنعم عليك بزوجة طيّبة حنون،لا يغرنّك الجمال الخارجي الزائف ،جمال الروح هو المقصد والمطلب وانت عندك هذا الجمال لكنك أغمضت الطرف عنه.

وبعد ساعة كان أحمد يفتح باب بيته ليقابله وجه زوجته الذي ظهر عليه القلق الشديد والخوف من أن يكون مريضا ،فليس من عادته أن يعود في هذا الوقت .

اقترب أحمد منها قائلا وهو يبتسم:معك عشر دقائق لتغيري لباسك وتتزيني .
أسرعت زينب والفرحة تغمر قلبها ،هذا هو زوجها الحبيب عاد من جديد.
لم يستغرق ما طلبه منها وقتا طويلا ،فالفرحة كانت كعصا سحرية حولتها إلى أميرة جميلة ،ولم تكن بحاجة إلى استخدام مساحيق التجميل وإلى أطنان الكريمات ،فكلمة حلوة من زوجها كانت لتفعل أكثر مما تفعله كل أنواع التزيين في العالم.
جلست أمامه والسعادة تزين ملامحها،نظر إليها وأطال النظر .
كم هي رقيقة وجميلة ،ما أغباني ..كيف كنت سأكسر قلبا أبيض كقلبها.

وقدّم إليها علبة صغيرة من مخمل أحمر ،فتحته بيدين ترتجفان ،خاتم ذهبي ...ومعه بطاقة كتب عليها:


زوجتي وأم أولادي الحبيبة



أحببت أن اقدّم لك هذه الهدية تعبيرا عن حبي العميق وتقديرا لتعبك معنا ،فلولاك ما كان ليقف بيتي وتسعد حياتي.

انت عبير الحياة وسحرها ،ولا غنى لنا عنك.

ملاحظة:أريد دائما لعينيّ أن تراك على الصورة التي أنت عليها الآن.

ودمت لزوجك الذي لن يفكر بغيرك أبدا

منقوول
__________________
وما من كاتب إلا سيفني *** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيئا *** يسرك في القيامة أن تراه
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 22/10/2008, 05:11 PM
عبدالله البادي عبدالله البادي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/09/2008
الإقامة: البريمي
الجنس: ذكر
المشاركات: 118
افتراضي

شكرا ع الموضووووووع
الامراءة خلقت ن ضلع اعوج
  #3  
قديم 22/10/2008, 06:31 PM
مدمر فوق العاده مدمر فوق العاده غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 24/02/2007
الإقامة: الخوض
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,303
افتراضي

تم النسخ...ساقرا الموضوع فيما بعد...
__________________
يغفو على كفي لطول تأملي قلمي
وأعجز مالذي سأقول
أأقول إنكم سكنتم بخاطري
فالأمر حقا لايفيد دليل
أأقول أن الفكر مشغول بكم
أو تجهلون بأنه مشغول
لا تسألوا عن سر شوقي
إنني
أشتاق لكن ليس لي تعليل
  #4  
قديم 22/10/2008, 10:42 PM
صورة عضوية الخطاف بدران
الخطاف بدران الخطاف بدران غير متصل حالياً
مشرف سوق العقارات
 
تاريخ الانضمام: 19/12/2006
الإقامة: قلعة العوامر (الحبل)
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,556
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى الخطاف بدران
افتراضي

متابعين فقط ..
__________________
(( هنا قوانين العقار ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ولست أرى السّعادة جمع مالٍ ,, ولكـنّ التقيّ هـو السّعيــدُ


  #5  
قديم 22/10/2008, 11:39 PM
صورة عضوية قطرة ماء 2010
قطرة ماء 2010 قطرة ماء 2010 غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/02/2007
الإقامة: في قلوب ابي وامي
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,115
افتراضي

قصه رائعه والهدف منها قبل الاقدام على الزواج من اخرى يجب معرفة ايجابيات الزوجه ومقارنتها بالسلبيات وسبحان الله ايجابيات زوجه احمد اكثر من سلبياتها
__________________
**اللهم/ يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت,أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك ،اللهم / ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة , واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب , اللهم/ اكفهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم/ لا تجعل لهما ذنبا إلا غفرته , ولا هما إلافرجته , ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها , اللهم / اعنا على الإحسان إليهما في كبرهما اللهم / ورضهم علينا , اللهم / ولا تتوفاهما إلا وهما راضيان عنا تمام الرضى , اللهم / و اعنا على خدمتهما كما يبغي لهما علينابرحمتك يارحم الراحمين***اللهم ااااامين
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 10:52 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها