البحوث العلمية بين الواقع والآمال

[حمدالصواعي]

حتى لاتكون أحلامنا في قراراتنا مجرد رماد في قصور المستقبل، نرسم لها صور ضبابية وهي بعيدة كل البعد عن الميدان التربوي وما يعانيه من تسريات وثقوب من خلال آلية تطبيق القرارات، مقالنا اليوم ياسادة ياكرام حول البحوث العلمية للطلبة وطالبات الصف الثاني عشر،وما أفرزته هذه التجربة من ألام ومصاعب ليست في حق الطلبة فقط،وإنما في حق قيمة البحث العلمي كبحث حيث تبخرت أهميته في عقول طلبتنا من خلال الممارسات الخاطئة التي مارسها الطلبة والطالبات، ونقول له أنت نجحت في بحثك العلمي ونعطيه شهادة مختومة ومعتمدة من قبل وزارتنا الموقرة ، وهنا سيتبادر في ذهن هذا الطالب أن البحث العلمي الذي قام به بأقل مجهود سهل جدا مثل شربة ماء، استبانه وضعها وفيها إجابات بنعم أم لا ،أسئلة وأجاب عليها ، وفرضيات ، ووضعها وخاتمة وكتبها ،وهلم جرة ، وأرقام من هنا وهناك تخيلها في منامة ووضعها ،شاءت لي الظروف أن اطلع على خمسمائة بحث في المنطقة التعليمية التي أتوا جدبها ، ولم أجد ولابحث يستحق أن يكون بحثا علميا ،وجدت بحوث مسروقة من جامعة السلطان قابوس والكليات الأخرى، وسرقات أخرى من مواقع انترنت بالجملة، وهلم جرة ، ووجدت العجب العجاب من طرائف وخزعبلات ليس لها صلة بمشكلة البحث التي يتناولها، فضائع رصدتها،واحتفظت بها لنفسي وهذه أهانه في حق البحث العلمي كبحث ، ،ومجرد أن نعطيه شهادة وبالتالي سيتولد لديه، أن البحث العلمي سلس وسهل وعملية قص ولصق وتجميع، وخلافه، أنها مأساة نكتوي بمرارتها ونتألم كثيرا من نتائجها العكسية التي افرزها الميدان،ومن واقع التجربة المريرة اقترح على الوزارة أن لانطلق علية بحث علمي وإنما مشروع أو تقرير اقل تقدير ، لكن بحث علمي كبيرة وكبيرة على الطالب ومعلمة ومرشدة على حد السواء من وجهة نظري الخاصة،لانريد خداعا مزيفا منمقا في حق البحث العلمي، وتكليف الطلاب والطالبات بعمل مشروع أو تقرير، أهون بكثير،حيث البحث العلمي له أصولة العلمية ويتسم بالموضوعية والمصداقية والحرفية والمهنية والتخصصية،وهذا ليس متواجد حتى مع معلمينا ومرشدينا ومسؤلينا، هذه حقيقة قد تكون قاسية لكن لابد من مواجهتها بكل شجاعة ، طلبا للتطوير،لا للتنظير ، حيث البحث العلمي فالبحث العلمي هو:عمليه منظمه تتصف بالدقة والموضوعية لجمع البيانات عن موضوع وتحليلها وتفسيرها لغرض من الأغراض. وأما المكونات الاساسيه للبحث العلمي
:1_عنوان البحث،المقدمة،أهمية البحث والحاجة اليه تحديدالمشكلة، ،راسات السابقةالد، المسلمات والفروض الأجراءات والمصطلحات المصادر والمراجعوالآن سأتناول هذه المكونات لأبين ما يجب العمل به في تلك المكونات الاساسيه.اولاعنوان البحث:يجب أن يكون عنوان البحث واضح ومكتوب بعبارة مختصرة وبلغه سهله لا يعتريه الغموض ويعتبر المؤشر الحقيقي لطبيعة الدراسة . ثانيا:المقدمة:وهنا مطالب الباحث بإيضاح فكرته بنوع من الوضوح، بحيث لابد أن تكون المقدمة استعراض مختصر وواع لفكرة الباحث وأبعادها وأهميتها.
3_أهميه البحث: يجب على الباحث أن يذكر أهميه المشكلة إلي يدرسها من خلال الادله والبراهين والدوافع مشيرا إلى النتائج التي سيتوصل بها.
4_تحديد المشكلة:على الباحث أن يحدد مشكلته بوضوح ويصبغها أيضا بوضوح ومن هنا تبدو مهارة الباحث في اختيار العبارات والجمل والمصطلحات التي تعبر عن المشكلة حتى تحقق أهدافها..
5_على الباحث أن يشير حدود بحثه ومجل دراسته حيث تكمن مجالات البحث الزمني والجغرافي ، وعينه البحث تكون في الأفراد والموسسسات.
6_الإجراءات: وتعد من أهم أجزاء البحث حيث تعتبر الموجه الرئيسي والمباشر من خلال تحديد المجتمع والعينة وكذالك الأدوات والأساليب وطريقه التصميم.
7_ المصطلحات: لابد الباحث أن يوضح بعض التعريفات الاجرائيه ..
8_المصادر :لابد على الباحث أن يحدد المراجع والمجلات العلمية والدوائر والموسوعات والمجلات والقواميس والتقاويم والرسايل العلمية التي تناولت المشكلة التي يدرسها.ومن خلال ما تقدم آمل أن أكون قد وفقت في إعطاء بعض المعلومات في أليه كتابه البحوث العلمية بالصورة الصحيحة ، ويحذونا الأمل في الوزارة في أعادة النظر في ماهية المسمى ، حيث الواقع أفرز ممارسات خاطئة من قبل الطلبة للبحث العلمي ،وهذه أهانه بحق البحث العلمي كبحث له قيمته في المجتمعات من أجل خدمة الإنسانية .