سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة الدينية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 10/07/2008, 06:22 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي أحاديث صيام رجب لا تثبت كما ورد في فتاوى إمام السنة والأصول الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي

منقول من فتاوى إمام السنة والأصول الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي فيما يخص صيام شهر رجب

- وسئل فضيلته عن صيام شهر رجب في أسئلة أخرى نصها كالتالي :

س: نحن الآن في شهر رجب والناس-في الحقيقة-علق في أذهانهم أنّ شهر رجب شهر يستحب صيامه وتستحب-أيضا-العمرة فيه ولذلك نجد كثيرا من الناس يصومون هذا الشهر ويذهبون-كذلك-إلى العمرة ليس جزافا وإنما تبركا بهذا الشهر الكريم، فهل وردت أحاديث تؤكد استحباب الصيام والأعمال الصالحة في رجب ؟

- الصيام في رجب

ج: إنه لم يثبت عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-شيء من الأحاديث في مشروعية صيام رجب، وقد وردت أحاديث كثيرة جدا تدل على مشروعية ذلك ولكنها لا تثبت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، كما بيّن ذلك صَيارِفة هذا العلم ونُقّاده، إذ إنه من المعلوم المتفق عليه بين العلماء قاطبة أنّ الأحاديث التي تروى عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-ليست جميعا صحيحة ثابتة، وإنما منها الصحيح، ومنها الضعيف، ومنها-أيضا-الحسن؛ وبعض العلماء يجعلونها تنقسم إلى قسمين إلى صحيح وضعيف، فيَدخل الحسن في دائرة الضعيف؛ ولا إشكال في ذلك، لأنّ مقصود هؤلاء أنّ الحديث منه ما يحتج به ومنه ما لا يحتج به، ومثل هذه الأمور لا مشاحة فيها، إلا أنّ المشهور الذي اصطلح عليه الجمهور هو أنّ الأحاديث تنقسم إلى الأقسام الثلاثة المذكورة.
والأحاديث التي وردت في صيام رجب لا تصل إلى درجة المقبول، بل هي من باب الضعيف بل هي من باب الضعيف الذي اشتدّ ضعفه، فأغلبها موضوع مُخترَع مصنوع، ومنها الضعيف جدا؛ وقد تكلم على ذلك العلماء كثيرا، ولستُ بحاجة إلى ذكر شيء من ذلك، وقد نصّ على ذلك الإمام نور الدين-رحمه الله تبارك وتعالى-في " جوهر النظام "، حيث قال-رحمه الله تبارك وتعالى-عن هذه الأحاديث:
لكنها ضعيفة الإسناد---------وبعضهم بِوضعها يُنادي
نعم، قوّى بعض العلماء حديثا ورد في فضل صيام الأشهر الحرم-ورجب منها كما هو معلوم-ولكنّ ذلك الحديث-في حقيقة الواقع-لا يثبت-أيضا-عند التحقيق، لأنّ في إسناده مجهولا، وما كان كذلك لا يمكن أن يُحكَم بثبوته عن النبي صلوات الله وسلامه عليه.
فإذن تلك الأحاديث هي من باب الضعيف الذي لا يمكن أن يرتقي إلى درجة الحجية حتى بمجموع طرقه.
ومن هنا نقول: إنه لا ينبغي لأحد أن يصوم هذا الشهر إذا كان يعتقد بأنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وأما أن يصومه-أو أن يصوم شيئا منه-لعموم فضل الصيام فذلك مما لا إشكال فيه.

فهناك إذن أمران:
الأمر الذي يُنهى عنه هو أن يعتقد بعض الناس بأنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه.

والثاني: أن يفعل ذلك بعض الناس بنية الحصول على فضل الصيام، لأنّ للصيام فضلا سواء كان في رجب أو كان في غيره .. نعم هو أفضل في بعض الشهور الأخرى، فالأفضل أن يصوم الإنسان في شهر شعبان إلى غير ذلك من الأيام-التي سنتكلم عليها في مناسبة أخرى، وقد تكلمنا عليها في العام الماضي أيضا -ولكن بمناسبة قدوم شهر شعبان الذي هو يلي هذا الشهر، فإنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-كان يصوم أغلب هذا الشهر، وجاء في بعض الروايات أنه كان يصوم الشهر كله ولكنّ هذه الرواية الثانية محمولة على الأغلب، فالأفضل أن يصوم الإنسان شعبان، وإن شاء أن يصوم شيئا من شهر رجب من غير أن يعتقد بأنه ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-فلا إشكال.
فإذن الذي يُنبِّه عليه أهل العلم هو عدم اعتقاد ثبوت صيام هذا الشهر عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، إذ إنه-كما قدمتُ-لم يثبت عنه حديث قولي ولا فعلي.

آخر تحرير بواسطة برزة : 10/07/2008 الساعة 06:50 AM
  #2  
قديم 10/07/2008, 06:23 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي

صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب

هذا وقد استحب بعض العلماء صيام اليوم السابع والعشرين لظنّهم بأنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-قد أُسرِي به في ليلة السابع والعشرين، ونحن نقطع بالإسراء لنصّ الله-تبارك وتعالى-على ذلك في سورة الإسراء ، وكذلك أشار القرآن الكريم إشارة واضحة جلية إلى المعراج في سورة النجم ، وهنالك أحاديث كثيرة جدا جدا تدل على ذلك، فنحن وإن قطعنا بالإسراء ولكننا لا يمكن أن نقطع بأنه قد وقع في هذه الليلة؛ والعلماء قد اختلفوا كثيرا في الليلة وفي الشهر وفي السَّنة التي وقع فيها الإسراء والمعراج، على أنه لو كان قد وقع في هذه الليلة فإنه لا دليل يدل على مشروعية الصيام في اليوم الذي يليها، إذ لم يثبت ذلك عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، بل ولم يثبت عن أحد من صحابته رضوان الله-تبارك وتعالى-عليهم.
فإذن الأفضل ألاّ يصام ذلك اليوم مخافة أن يعتقد بعض العوام بأنّ ذلك ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه.
فكثير من الأمور قد فعلها بعض العلماء على جهة الاستحباب وفعلها بعض العلماء من غير قصدٍ لأن تكون موافَقة لمناسبة من المناسبات ولكنّ بعض الجهلة ظنّوا بعد ذلك بأنّ هذه الأمور ثابتة عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-لفعل بعض أهل العلم لها أو لسكوت أهل العلم عن بعض الذين يفعلون ذلك.
فإذن خلاصة ما في الأمر أنه لم يرد حديث ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-في صوم شهر رجب، فمن صامه لا شيء عليه بشرط ألاّ يعتقد أنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، أما أهل العلم فإن امتنعوا لفترة من الزمن عن ذلك مخافة أن يَعتقد بعض العوام بأنّ ذلك ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-وفعلوا ذلك في الأشهر التي ثبت صيامها أو صيام بعض أيامها فذلك حسن وإن بيّنوا ذلك وصاموا بعض الأيام من غير أن يعتقدوا؛ وهذا معلوم، إذ لا يمكن أن يعتقد عالِم بثبوت شيء من هذه الأحاديث .. نعم نقَلَها بعض الفقهاء في كتبهم ولكنهم لم يشترطوا أن يَرووا فيها الثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-بل يروون فيها ما صح وما لم يصح ولا شك أنّ الأفضل أن يَقتصر العالِم عند كلامه عن المسائل الشرعية على الأحاديث الثابتة عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-وذلك-بالطبع-بحسب ظنّه، إذ إنّ أنظار أهل العلم تختلف في ثبوت بعض الأحاديث، فبعض العلماء يرى أنها ثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وبعض العلماء يرى أنها لم تثبت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه؛ ولا ينبغي لأحد أن يُعنِّف أحدا إذا ظنّ أنّ الحديث الفلاني ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وإن كان ذلك الشخص أو أولئك الأشخاص لا يرون ثبوت ذلك، لأنّ هذه المسائل من المسائل الظنية، والمسائل الظنية لا يمكن أن يُعنَّف فيها أحد، لأنه لا يمكن أن يَقطع أحد بثبوت ما يراه أو بضعف ما يراه، فما من حديث إذا لم يصل إلى درجة المقطوع به أي بثبوته أو بعدم ثبوته إلا ويمكن أن يَتطرق إليه الضعف كما أنه يمكن أن يَتطرق إليه احتمال الصحة، ولكنّ الإنسان متعبَّد بحسب ظنّه، فإذا ظنّ أنّ هذا الحديث ثابت أخذ به في الأمور الظنية، أما بالنسبة إلى الأمور القطعية فتلك لها أمر آخر، إذ إنه لا يمكن أن يَعتقد الإنسان أمرا من الأمور إلا بدليل اجتمع فيه قطعية المتن وقطعية الثبوت، أما إذا تَخلَّف واحد من الأمرين فلا.

آخر تحرير بواسطة برزة : 10/07/2008 الساعة 06:49 AM
  #3  
قديم 10/07/2008, 06:23 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي العمرة في رجب

العمرة في رجب
وأما بالنسبة إلى العمرة فقد جاء في فضلها-أيضا-أحاديث عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وأما أنها في شهر رجب بالخصوص فلم يثبت في ذلك شيء، وما جاء عن ابن عمر-رضي الله تبارك وتعالى عنهما-مِن أنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-قد اعتمر في شهر رجب فذلك وَهْم منه رضوان الله-تبارك وتعالى-عليه، وقد ردّته عليه السيدة عائشة-رضي الله تبارك وتعالى عنها-وذكرَت بأنّ ابن عمر-رضي الله تعالى عنهما-قد اعتمر مع النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-في كل عمراته التي اعتمرها-صلوات الله وسلامه عليه-ولم يكن شيء من ذلك في شهر رجب؛ وكذلك لم يأت شيء في فضل ذلك من الأحاديث القولية؛ فمن اعتمر في ذلك من غير أن يَعتقد بأنّ ذلك ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-فلا شيء عليه، أما أن يعتقد ثبوت ذلك فهذا مما لا ينبغي؛ والله-تبارك وتعالى-أعلم.
مِن حلقة 15 رجب 1423هـ، يوافقه 22/9/2002م
  #4  
قديم 10/07/2008, 06:25 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي صيام رجب

س: الآن ربما بدأ عدد من الناس صيام شهر رجب ويعتقدون في حال صيامهم أنّ فيه فضلا كبيرا وأجرا عظيما نظرا للأحاديث التي قرؤوها، في هذه الحالة الآن بعد أن علِموا الحكم هل يلزمهم إتمام النية التي بنوا عليها صيامهم أم عليهم أن يتوقّفوا نظرا لأنهم بنوا نيتهم هذه على أحاديث ضعيفة ؟

ج: هنالك أمران:
الأول: أن يكون بعض الناس قد نَذَر ذلك أي نذر أن يصوم شهر رجب أو عددا من الأيام من هذا الشهر، وعلى هذا أن يُكمِل تلك الأيام .. أي لابد من أن يقوم بصيام هذه الأيام، لأنه يجب على الإنسان أن يقوم بوفاء النذر إذا لم يكن ذلك النذر في معصية الله تبارك تعالى .. هذا إذا كان مستطيعا عليه، فما دام مستطيعا على الوفاء به ولم يكن هذا النذر نذرَ معصية فيجب عليه أن يقوم بإتمام ذلك.
وأما إذا كان ذلك لم يكن من هذا الباب وإنما نوى الإنسان ذلك فلا يجب عليه أن يقوم بإكمال ذلك، فإن شاء أن يصوم فالصيام فيه خير كثير ولكن-كما قلتُ-من غير أن يَعتقد بأنّ هذا ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-في هذا الشهر بخصوصه؛ فالإنسان إذا أراد أن يصوم عددا من الأيام من هذا الشهر فلا إشكال فالصيام فيه خير كثير، ولكنه إذا كان لا يستطيع أن يصوم إلا في هذا الشهر-مثلا-وسيفطر شهر شعبان فنقول له: إنّ الأفضل له أن يفطر في هذه الأيام وأن يصوم ما أراد في شهر شعبان ، لثبوت ذلك عن النبي صلوات الله وسلامه عليه:
والمصطفى أكثرُ ما يصوم في شهر شعبان وذَا معلوم
كما ثبت ذلك في السنّة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، فنحن-كما قلتُ-لا نمنع من صيام هذا الشهر، وإنما نقول: إنه لم يثبت شيء فيه، فمن صام فليصم على أنه كغيره من سائر الأشهر التي لم يثبت فيها شيء من الفضل بعينها وإنما ثبت فضل الصيام في الجملة.
ومن لم يستطع إلا أن يصوم أياما قليلة فليصم تلك الأيام التي ثبت الفضل فيها، أما من استطاع أن يصوم أكثر من ذلك فإن شاء أن يصوم في هذا الشهر فليصم وإن شاء أن يصوم في غيره فليفعل؛ والله-تبارك وتعالى-أعلم.
  #5  
قديم 10/07/2008, 06:25 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي

س: إذا كان الذي يصلي بهم الجماعة ممن يرون صيام رجب ويصرون على ذلك، فهل تجوز الصلاة خلفه ؟
ج: نعم، تجوز الصلاة خلفه، فهو لم يرتكب أمرا محجورا .. أي لم يرتكب أمرا مُحرَّما .. غاية ما في الأمر أنّ الإنسان-كما قلنا-ينبغي له أن يعرف ما ثبت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-وما لم يثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه، وأن يُطبِّق الثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ ونحن ذكرنا بأنّ الصيام مندوب في الجملة إن لم يخالف دليلا ثابتا في سنّة النبي صلوات الله وسلامه عليه .. أي عندما نستثني تلك الأيام التي ثبت النهي عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-عن صيامها سواء كان ذلك النهي يقتضي التحريم أو أنه كان يقتضي الكراهة؛ وأما شهر رجب فإنه لم يثبت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-أنه نهى عن صيامه؛ وإنما قلنا: إنّ الإنسان لا ينبغي له إذا كان مشهورا بين الناس أن يُظهِر ذلك مخافة أن يَعتقد العوام بأنّ ذلك ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-فيعتقد الواحد ما لم يثبت بأنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، فهذا الشخص لم يرتكب حراما وإنما-اعتقد هذا الاعتقاد على أنني لا أظن بأنه اعتقد اعتقادا جازما وإنما-ظنّ على أنه قد قوّى بعض العلماء حديثا جاء عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-في صيام الأشهر الحرم وذكروا بأنّ هذا الحديث يصل إلى درجة الحَسَن .. فإذا كان هذا الشخص يقلِّد أولئك الذين يقولون بثبوت هذا الحديث عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه، ونحن وإن كنّا نُضعِّفه ولكنّ ذلك لا يصل إلى درجة القطع بل هو من باب التّضعيف الظني، لأنه لا يمكن لأحد أن يَقطع بِكذِب حديث إلاّ إذا خالف دليلا قاطعا ولم يمكن أن يُجمع بينه وبين ذلك الدليل القاطع بوجه من وجوه الجمع المعلومة-فإذن هذا الإنسان نقول له بأنه لم يثبت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-شيء في ذلك، وأنّ الأفضل له أن يصوم تلك الأيام التي ثبت الفضل في صيامها بنصوص صريحة ثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وإن شاء بعد ذلك أن يصوم شيئا من رجب أو من غيره من الأشهر التي لم يَرد فيها فضل عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-من حيث الخصوص استنادا إلى بعض العمومات الدالة على فضل الصيام في الجملة فلا شيء عليه بمشيئة الله تبارك وتعالى.
والبدعة-على القول الصحيح-تنقسم إلى أقسام، فليست كلها محرَّمة، وما يدعيه كثير من الناس مِن أنّ كل ما لم يَرِد عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه أو ما شابه ذلك-مِن الأمور التي يَحرم فعلها فهذا مما لم يصح، فنحن إذا نظرنا إلى السنّة فإننا نجد الأدلة واضحة تدل على فعل بعض الأمور وإن لم يأمر بها النبي-صلوات الله وسلامه عليه-أو أنه لم يفعلها، فهنالك أحاديث كنتُ أود أن أنبه عليها ولكنّ الوقت لا يُسعِف لذلك-كما يشير إلى ذلك الأخ حفظه الله تبارك وتعالى-فأرجئ ذلك إلى مناسبة أخرى-بمشيئة الله تبارك وتعالى-وقد علّقتُ بتعليق حسن على ذلك في مقدمة الجزء الثالث من " الطوفان "، فمن شاء ذلك فليرجع إليه، وهذا الذي ذكرتُه هو الذي ذهب إليه جمهور الأمّة، كما ذكرتُ ذلك في الموضع المشار إليه؛ والله-تبارك وتعالى-ولي التوفيق.
  #6  
قديم 10/07/2008, 06:26 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي شهر رجب

س: شهر رجب، هل يصل صيامه إلى حد الكراهة ؟

ج: لا .. لا يصل إلى حد الكراهة .. من أراد أن يَحكم بوجوب أمر أو بحرمته أو كراهته أو ما شابه ذلك من الأحكام فلابد من أن يَستنِد إلى آية قرآنية أو حديث ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-أو ما يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة المعروفة؛ وليس هنالك حديث يدل على كراهة ذلك، بل العكس الأدلة تدل على فضل الصيام في الجملة وإنما-قلنا-يُشدَّد على الاعتقاد بثبوت ذلك، إذ إنّ بعض العوام يعتقدون ثبوت بعض الأمور، بل يصل الأمر ببعضهم إلى أن يعتقد وجوب أمر من الأمور وهو لا يصل إلى ذلك، فهذا الذي نُنبِّه عليه ونُشدِّد فيه، أما أن يصوم الإنسان في شهر رجب أو في غيره فهذا مما لا يمكن أن يقال بحرمته ولا بكراهته ولا أن يُشدَّد فيه بل يُنبَّه ذلك الشخص بأنّ هذا الصيام فيه خير كثير ولكن اِعرف ما هو الذي ثبت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-وما لم يثبت، ثم نُبيِّن للناس ما هي الأيام التي ثبت صيامها وأنه ينبغي للإنسان أن يُقدِّمها على غيرها إذا كان يريد أن يَقتصِر على أيام معدودة، وبعد ذلك إن شاء أن يصوم بعد ذلك فلا بأس بشرط ألاّ يَعتقد أنّ ذلك ثابت؛ والله ولي التوفيق
  #7  
قديم 10/07/2008, 06:27 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي

وفي أحد أجوبته قال:
وكذلك جاءت أحاديث كثيرة جدا فيها بيان فضْل صيام شهر رجب ولكنّ تلك الأحاديث لا تَثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما بيّن ذلك جماعة كبيرة مِن أهل العلم، وفي ذلك يقول الإمام نور الدين-رحمه الله تعالى-في "جوهر النظام":
لكنها-يعني تلك الأحاديث-ضعيفة الإسناد-------وبعضهم بِوضعها يُنادي
فالأحاديث الدالة على مشروعية صيام شهر رجب لم يَثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فمَن صام هذا الشهر فهو كغيره، للإنسان أن يصوم مِن غير أن يَعتقِد أنّ صيامه ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-وله أن يفطر .. نعم مَن كان لا يستطيع أن يصوم شهر رجب وشهر شعبان مثلا فينبغي له أن يُقدِّم شهر شعبان لثبوت ذلك عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-وليَترُك صيام شهر رجب، لأنّ ذلك لم يَثبت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-بل لا ينبغي لأحد أن يصوم شهر رجب بأكمله لِما جاء مِن النهي عن صيام ذلك.

آخر تحرير بواسطة برزة : 10/07/2008 الساعة 06:50 AM
  #8  
قديم 10/07/2008, 06:30 AM
برزة برزة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2007
الإقامة: بلاد الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 165
افتراضي صيام يوم الإسراء والمعراج والمولد النبوي

* صيام يوم الإسراء والمعراج ويوم مولد النبي الكريم
وكثير مِن الناس يَسأل عن صيام السابع والعشرين مِن شهر رجب وعن صيام الثاني عشر مِن شهر ربيع الأول لأنّ الأول فيه الإسراء والمعراج والثاني يُصادِف مولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
وقبل كل شيء أريد أن أبيِّن أنه لم يأت دليل يدل على أنّ ليلة الإسراء كانت ليلة السابع والعشرين مِن شهر رجب ولا أنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-وُلِدَ في اليوم الثاني عشر مِن شهر ربيع الأول، وقد اختلف العلماء اختلافا كثيرا في هاتين القضيتين ولم يأت أحد بدليل يمكن التعويل عليه، فأولا هذا لم يَثبت .. أي لا دليل على أنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-أُسْرِيَ به في ليلة السابع والعشرين مِن رجب ولا على أنه ولد في اليوم الثاني عشر مِن ربيع الأول، ثم إنه لم يَثبت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-ولا عن أحد مِن صحابته أنهم كانوا يصومون ذلك، فالأفضل تركُ ذلك مخافةَ أن يَعتقِد بعض الناس بعد مدة مِن الزمن بأنّ ذلك ثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد بيَّنتُ كثيرا مِن الأيام التي كان يصومها النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-أو أنه أمر بصيامها أو أنه بيَّن فضْل صيامها فليُواظِب الإنسان على ذلك فإنّ في ذلك خيرا كثيرا، وإن كانت لديه قدرة على الصيام فليصم يوما وليفطر يوما، كما كان نبي الله-تعالى-داؤود-عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا-يصوم، فمَن كانت له قوة فليصم ذلك، أما أن يأتي بأمر لم يَثبت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-ويُخشى بأن يَعتقِد الناس بفعله بأنه ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-فهذا مما لا ينبغي.
وكذلك جاء حديث فيه فضْل صيام الأشهر الحُرُم ولكنّ في إسناده مجهولا فهو لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. نعم ثبت الأمر بصيام شهر المحرم كما ذكرتُ
وكذلك جاء حديث فيه فضْل صيام الخميس والجمعة مِن كل شهر محرم وأنّ صيام ذلك يَعدل عبادة تسعمائة سنة ولكنّ هذا باطل موضوع ومخترع مصنوع كما هو ظاهر مِن متنه وفي إسناده كذاب؛ والله-تبارك وتعالى-أعلم، وأكتفي بالاقتصار على ما ذكرتُه هنا ولعلّ شيئا فاتني مِن ذلك لكن هذا ما يَحضرني الآن؛ والله-تبارك وتعالى-أعلم.
  #9  
قديم 14/06/2010, 09:30 PM
صورة عضوية أبوهاجر
أبوهاجر أبوهاجر غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 25/01/2008
الإقامة: إبرا
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,772
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبوهاجر
افتراضي شهر رجب ( بدع شهر رجب , أحاديث باطلة و فتاوى )











صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان(للعلامه الفوزان)


بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ثم اما بعد .

فكما تعلمون احبتي في الله بان هناك احاديث يتداولها الناس وهي اما ضعيفه او مكذوبه او مجهولة

المصدر او نحو هذا ونحمد الله ان سخر لنا علماء وائمه في الحديث يعرفون سند الحديث ويعرفون

صحته من عدمه وهذا من فضل الله علينا .

ومن هذه الاحاديث الضعيفه هذا الحديث الذي نحن بصدده وفي ايامه الا وهو حديث ( اللهم بارك لنا في

رجب وشعبان , وبلغنا رمضان
) من منكم لم يسمع بهذا الحديث او لم يدعوا الله به ؟ الجواب باعتقادي

هو جميعنا كان يعتقد بصحة هذا الحديث وكنا ندعوا به كل ما مر علينا شهر رجب .

وقد استمعت الى فتوى للشيخ صالح الفوزان حفظه الله قبل فترة حول هذا الامر فقال ان هذا ليس

بحديث صحيح بل هو ضعيف فاحببت ان اعلمكم بهذا وايضا سارفق الموضوع ببعض الاحاديث الوارده

عن شهر رجب وهي ضعيفه ولا تصح .

فتوى الشيخ العلامه صالح الفوزان حفظه الله تعالى ..


يقول السائل : فضيلة الشيخ عبارة اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان . هل هو حديث ؟؟

الشيخ صالح حفظه الله : هذا حديث لكنه ليس بصحيح . حديث ضعيف ,) انتهى كلام الشيخ صالح حفظه الله .






فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان :

1.السؤال: يقول فضيلة الشيخ -وفقكم الله-: يعتقد كثير من الناس أفضلية العبادة في رجب، وبناء عليه،

فإنهم ينذرون في رجب أنواعا من الطاعات؛ فهل يلزم الوفاء على اعتبار أنهم يعتقدون اعتقادات

جاهلية، أم يكون ذلك من نذر المعصية ؟


الجواب: هذا بدعة، نذر العبادة في رجب خاصة، هذا بدعة ولا يجوز الوفاء بالبدعة؛ نعم، يدخل في نذر

المحرم، لأن البدعة محرمة، ورجب لم يثبت ما يدل على خصوصية العمل فيه، وأن العمل فيها له

فضيلة، ما كذب شي من هذا، لكن الخرافيون يحرصون على إلي ماله أصل، والي له أصل ما يلتفتون

إليه، سبحان الله إلي له أصل صحيح ما يلتفتون إليه، والي ماله أصل يحرصون عليه، ويبحثون عنه، هذه من الفتنة.


2.السؤال: رجل تعود أن يصوم شهري رجب، وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟

الجواب: شهر رجب لا يصام لأنه بدعة، لأن شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، غير الصيام

شعبان كله، لا يجوز، لكن الصيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب، لفعل

النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.






فتاوى فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله-:


1-السؤال: طيب ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع، أو في رجب؟


الجواب: لا ينبغي أن يفعل شيئاً، لأن من هم أحرص منا على الخير، وأشد منا تعظيماً لرسول الله -صلى

الله عليه وسلم-، وهم الصحابة -رضي الله عنهم- ما كانوا يفعلون شيئاً عند مرورها، ولهذا لو كانت

هذه الليلة مشهورة عندهم، ومعلومة لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل

فيها هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس، واضطربوا فيه، ومن المعلوم أن المحققين قالوا:

إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج، وهي ليلة السابع والعشرين ليس لها أصل شرعي، ولا تاريخي.


2-السؤال: المستمع من جمهورية اليمن الشمالية يقول: عندنا في اليمن مسجد بني، ويسمى مسجد

معاذ بن جبل المشهور بمسجد الجند، يأتون الناس لزيارته في الجمعة من شهر رجب من كل سنة، رجالاً، ونساء، هل هذا مسنون وما نصيحتكم لهؤلاء؟


الجواب: هذا غير مسنون أولاً: لأنه لم يثبت أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حين بعثه النبي -صلى

الله عليه وسلم- إلى اليمن، اختط مسجداً له هناك وإذا لم يثبت ذلك فإن دعوى أن هذا المسجد له دعوى

بغير بينة، وكل دعوى بغير بينة فإنها غير مقبولة، ثانياً: لو ثبت أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- اختط

مسجداً هناك فإنه لا يشرع إتيانه و شد الرحل إليه بل شد الرحل إلى مساجد غير المساجد الثلاثة منهي

عنه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي

هذا والمسجد الأقصى)، ثالثاً: أن تخصيص هذا العمل بشهر رجب بدعة أيضاً، لأن شهر رجب لم يخص

بشيء من العبادات لا بصوم، ولا بصلاة، وإنما حكمه حكم الأشهر الحرم الأخرى، والأشهر الحرم هي

رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم هذه هي الأشهر الحرم التي قال الله عنها في كتابه: (إِنَّ عِدَّةَ

الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)، لم يثبت

أن شهر رجب خص من بينها بشيء لا بصيام، ولا بقيام، فإذا خص الإنسان هذا الشهر بشيء من

العبادات من غير أن يثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان مبتدعاً، وقول النبي "صلى الله

عليه وسلم": (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ

وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة). فنصيحتي لإخوتي هؤلاء الذين يقومون

بهذا العمل بالحضور إلى المسجد الذي يزعم أنه مسجد معاذ في اليمن ألا يتعبوا أنفسهم، ويتلفوا

أموالهم، ويضيعوها في هذا الأمر الذي لا يزيدهم من الله ألا بعداً، ونصيحتي لهم أن يصرفوا هممهم

إلى ما ثبتت مشروعيته في كتاب الله، أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كاف للمؤمن.



3. السؤال: حفظكم الله، وسدد خطاكم يقول: السائل في سؤاله الثاني، ما حكم صيام الثامن من رجب، والسابع والعشرين من نفس الشهر؟



الجواب: تخصيص هذه الأيام بالصوم بدعة، فما كان يصوم يوم الثامن، والسابع والعشرين، ولا أمر

به، ولا أقره، فيكون من البدع، وقد يقول قائل: كل شيء عندكم بدعة؛ وجوابنا عليه -حاش والله-، إنما

نقصد البدعة في الدين، وكل شيء تعبد الإنسان به لله عز وجل بدون دليل من الكتاب، والسنة، فهو

بدعة، ولهذا قال النبي "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين، المهديين من

بعدي، وإياكم ومحدثات الأمور). فالمراد البدعة في الدين الذي يتقرب به الإنسان لله عز وجل من

عقيدة، أو قول، أو فعل، فهذا بدعة، وضلالة، أما البدع فيما يتعلق بأمور الدنيا، فكل شئ نافع من أمور

الدنيا، وإن كان لم يكن موجوداً من قبل، فإننا لا نقول: إنه بدعة، بل نحث عليه إذا كان نافعاً، وننهى عنه إذا كان ضاراً.



4-السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع آدم عثمان من السودان يقول أستفسر عن صوم الأيام التالية

هل هو صحيح أول خميس من رجب؟


الجواب: صوم أول خميس من رجب ليس له أصل، وتخصيص هذا اليوم بالصوم بدعة، وعلى هذا فلا يصمه الصائم.





































__________________


لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

يارب أسألك الجنة



آخر تحرير بواسطة أبوهاجر : 14/06/2010 الساعة 10:01 PM
  #10  
قديم 14/06/2010, 09:43 PM
الوافي 1223 الوافي 1223 غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/06/2010
الجنس: ذكر
المشاركات: 128
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مُجيب دعوة الدَّاعي إذا طلب ، وعفوه عمّن تاب قد وَجَبْ ، والصّلاة والسَّلام على مَن أسري به في رجب أمَّا بعد..


أحببتُ أنْ أضع بين يدي أحبابي القرّاء مُلخَّصاً بسيطاً عن فضل شهر رجب الأصم ، أرجو أنْ ينتفع الكاتب والقارئ به..


قد عُلِمَ عند أهل الإيمان أنَّ شهر رجب مِن الأشْهر الحُرم التي ينبغي للمؤمِن أنْ يقوم بما يستطيع مِن حقّها بأنواع العبادات ..


أخرج أبو الشيخ ابن حبان في "كتاب الصيام" ، والأصبهاني وابن شاهين كلاهما في "الترغيب" والبيهقي في "فضائل الأوقات" وغيرهم ، مِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله عليه وسلم: ((إنَّ في الجنَّة نَهراً يُقال له رَجَب ، أشدّ بَيَاضاً مِن اللبَنِ وأحلَى مِن العَسَلِ ، مَن صَامَ مِن رَجبٍ يوماً سَقَاهُ اللهُ مِن ذلكَ النَّهر)).


ومِن حديث أنس رضي الله عنه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلَّم: ((مَن صامَ ثلاثَة أيّامٍ مِن شَهْرٍ حرام الخميسَ والجُمُعَة والسَّبت كُتِبتْ له عِبادة سبعمائة سنة..)). أخرجه الطبراني ، وأبو نعيم ، والبيهقي في "فضائل الأوقات" بطرق بعضها بلفظ (عبادة سنتين) كما ذكر السيوطي في "الحاوي"،وقال رحمه الله في هذا الحديث: قال الحافظ ابن حجر: وهو أشبه ، ومخرجه أحسن ، وإسناد الحديث أمثل من الضعيف قريب مِن الحَسن.


وروى البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سعيد بن عبد العزيز عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ((مَن صامَ يوماً مِن رجب كان كصيام سنة ، ومَن صام سبعة أيام غُلِّقتْ عنه سبعة أبواب جهنم ، ومَن صام ثمانية أيّام فُتِحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنة ، ومَن صامَ عشرةَ أيّامٍ لم يَسأل اللهَ عزّ وجلّ شيئاً إلاَّ أعطاهُ ، ومَن صام خمسة عشرَ يوماً نادى منادٍ مِن السماء: قد غُفِر لكَ ما سَلَفَ فاستأنِفِ العمل ، قد بُدِّلَتْ سيِّئاتكَ حسنات ، ومَن زادَ زادَه اللهُ)).


قال الحافظ السيوطي مُعلِّقاً على هذه الثلاث أحاديث في (الحاوي للفتاوى)1/419 ما نصه:ليست هذه الأحاديث بموضوعة بل هي من قسم الضعيف الذي يجوز روايته في الفضائل. انتهى


يقول أفقر العبيد إلى الله سبط العطاس: وحُفَّاظ الإسلام قرّروا أنَّ الحديث الضعيف يَثبت به المستحب والمندوب وكذلك تَثبتْ به الكراهة ؛ فقد قال الحافظ النّووي رحمه الله في (الأذكار) ص7-8: (كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة فإنَّ المُستَحَب أنْ يتنزَّه عنه). انتهى .
وهذا في الأحكام! قد ثبتَ للحديث الضعيف عرشاً ، فكيف إنْ كان الحديث الضعيف في فضائل الأعمال !! ، فإنَّ استحباب العمل به آكد .


وأخرج أبو موسى المديني في كتاب "فضائل الليالي والأيام" عن أبي هريرة ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: ((مَن صامَ يومَ السَّابع وعشرين مِن رجبٍ كَتَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ له صيام ستين شهراً وهو اليوم الذي هَبَطَ فيه جبريل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم بالرسالة)). قال المُحدِّث عبد العزيز بن عرفة السليماني: هذا حديث حسنٌ لذاته ، بتتبّع الرواة والنّظر في سنده لمَن له باع في الصنعة الحديثيَّة.


فالذين يُنكرونَ على مَن يتغانم هذا الشَّهر العظيم بالخيرات ، هم مِن المُحَرِّمِين لِمَا أحلَّ اللهُ ومِن المُزهِّدين في الخيرات والقربات التي يُحبّها الله تعالى وندبنا إليها رسول الله صلّى الله عليه وسَّلم وورثته مِن بعده ، وهذا هو الحرمان وأيّ حرمان!

يقول سلطان العلماء العز بن عبد السّلام رحمه الله في جوابٍ له على سؤال وُجِّه إليه كما جاء في (فتاويه) ص116-119 فقد سُئِل رحمه الله:
مسألة91:... وما القول فيما يذكره بعض الخطباء من فضائل الشُّهور ، والحض على الأعمال الصالحة فيها ومِن جملتها شهر رجب ، فقد نُقِلَ عن بعض المحدِّثين المنع مِن صومه وتعظيمِ حرمته؛ وأنَّ ذلك مشابهة لِفعل الجاهليَّة في تعظيمه ، فهل يُمنع مِن صومه لذلك وتعظيم حرمته؟ وهل يصح نذر صوم جميعه؟
فأجاب:... وأمّا ما يذكره بعض الخطباء مِن فضائل الشّهور ففيه الصّحيح وفيه السّقيم ، ولَعَلَّ سقيمه أكثر مِن صحيحه ، ونذر صوم رجب لازم يُتَقرَّب إلى الله بمثله ، والذي نَهَى عن صومه جاهل بمآخذ أحكام الشَّرع ، وكيف يكون منهيّاً عنه مع أنَّ العلماء الذين دوَّنوا الشريعة لَمْ يَذكُر أحدٌ منهم اندراج رجب مما يُكرَه صومه قُربة إلى الله تعالى ، لِمَا جاء في الأحاديث الصحيحة من الترغيب في الصوم ؛ مثل قوله: ((كُلُّ عَمَل ابن آدم له إلا الصَّوم..)) ، وقوله: ((لَخَلُوف فَمِ الصائم أطيب عند الله مِن رِيح المسك))، ...ومَن عَظَّم رجب لغير الجهة التي كانت الجاهلية يُعظِّمونه لها، فليس بمقلِّد لجاهليَّة ، وليس كل ما فعله الجاهلية منهيّاً عن ملابسته ، إلاَّ إذا نَهت الشَّريعةُ عنه ودلَّتْ القواعدُ على تركه. ولا يُتركْ لكون أهل الباطل قد فعلوه ،والذي نَهَى عن ذلك مِن أهل الحديث جاهل معروف الجهل ، لا يَحِل لمسلم أنْ يُقلّده في دينه ، ولا يجوز التَّقليد إلاَّ لِمَنْ اشتهر بالمعرفةِ بأحكام الله وبمآخذها ، والذي يُضاف إليه ذلك بعيد عن معرفة دين الله ، فلا يُقلَّد فيه ، ومَن قلَّد مثله فقد غرر بدينه... . انتهت فتوى الإمام العز بن عبد السلام فيما يتعلق بشهر رجب.

قال الحافظ الألمعي ابن رجب الحنبلي في (لطائف المعارف) بعد كلامٍ ص174:
( وقد كان بعض السَّلف يصوم الأشْهُر الحُرم كلّها ؛ منهم ابن عمر والحسن البصري وأبو إسحاق السّبيعي. وقال الثّوري: الأشْهُر الحُرم أحب إليَّ أنْ أصوم فيها...). انتهى


وما أمتن وأحكم كلام الإمام الحافظ تاج التاج السبكي رحمه الله حيث قال في (طبقات الشافعية الكبرى) 4/12-13:
ذكر الحافظ أبو بكر البيهقي في "فضائل الأوقات" في الكلام على صوم رجب ، بعدما ذكر حديث: ((إنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم نَهى عن صومِ رَجَبٍ كلِّه)) وضعَّفه ، ثم قال: إنْ صحَّ فهو محمولٌ على التنزيه؛ لأنَّ الشافعي قال في القديم: (وأكره أن يَتَّخِذَ الرّجل صومَ شهر يُكمِّله مِن بين الشُّهور كما يُكمِّل رمضان) ، قال: (وكذلك يوماً مِن بين الأيام) وقال: (وإنَّما كرهته ألاَّ يتأسَّى جاهل فيظُن أنَّ ذلك واجب ، وإنْ فَعَل فحسَنٌ). قال البيهقي: فبيَّن الشَّافعي جهة الكراهة ثمَّ قال: (وإنْ فعل فَحَسن). وذلكَ لأنَّ مِن العلم العام فيما بين المسلمين أَلاَّ يجبَ بأصل الشرع صومٌ غيرُ صوم رمضان، فارتفع بذلك معنى الكراهة. انتهى كلام البيهقي... -إلى أن قال ابن السبكي-: وبالجملة، هذا النَّصُّ الذي حكاه البيهقِي عن الشافعي فيه دلالة بيِّنةٌ على أنَّ صومَ رجب بكامله حَسَنٌ ، وإذا لَمْ يكن النَّهيُ عن تكميل صومِه صحيحاً بقيَ على أصل الاسْتحباب، وفي ذلك تأييد لشيخ الإسلام عِزّ الدِّين بن عبد السَّلام؛ حيث قال: مَن نَهى عن صوم رجب فهو جاهل بمأخذ أحكام الشّرع ، وأطال في ذلك. انتهى
  #11  
قديم 14/06/2010, 09:44 PM
الوافي 1223 الوافي 1223 غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/06/2010
الجنس: ذكر
المشاركات: 128
افتراضي

وقد تعقَّب الحافظ التاج السبكي في (طبقاته الكبرى) 7/11 قول الإمام أبي بكر بن السمعاني: (لَمْ يَرِد في استحباب صوم رجب على التخصيص سُنَّةٌ ثابتة ، والأحاديث التي تُروى فيه واهية لا يفرح بها عالم). فتعقَّبه التاج السبكي قائلاً:وهذا كلام صحيح، ولكن لا يُوجب التزهيد في صومه، ففضل الصوم مِن حيث الإطلاق ثابت، وفي "سنن أبي داود" وغيره في صوم الأشهر الحُرم ما يكفي في قيام السُّنَّة على الترغيب في صومه. انتهى


يقول أفقر العبيد إلى الله سبط العطاس:بل وإنْ كانت أسانيد روايات فضل صوم رجب ضعيفة ، فهي مما يُحتجّ به في هذا الباب! ، قال الإمام الحافظ الجهبذ ابن عبد البر رحمه الله تعالى كما جاء في "فتح المغيث" للسخاوي ص120: (أحاديثُ الفضائل لا يُحتاجُ فيها إلى مَن يُحتجُّ به) . انتهى

فينبغي للعبد الذي يَرجو الله والدّار الآخرة أنْ يغتنم هذا الشهر الفضيل بالصيام والدّعاء والاعتمار والصدقة والذبح لوجه الله وسائر القُربات التي شرعها الله وندب إليها عباده المؤمنين ..

أمّا (الصوم في رجب):
فقد تقدّم ذكر بعض الأحاديث ، وأقوال العلماء النّاطقة باستحباب الإكثار مِن الصيام فيه .

أمّا (الدعاء في أول ليلة من رجب):
أخرج البيهقي في "فضائل الأوقات" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((خمس ليالٍ لا يُرد فيهنَّ الدّعاء: ليلةُ الجمعة ، وأوّل ليلة مِن رجب ، وليلةُ النّصف من شعبان ، وليلتا العيدين)).
وذكره الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف": عن عمر بن عبد العزيز.
وذكر هذا القول عن الشافعيِّ الحافظ البيهقي في "السنن الكبرى" 3/319، وفي "فضائل الأوقات" ص313، وفي "معرفة السنن والآثار" 3/67 ، والإمام النووي في "المجموع" 5/34، وفي كتابه "روضة الطالبين" 1/582، والحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" 5/19 ، وفي "تبيين العجب" .. وغيرهم .


أمّا (العمرة في رجب):
فقد استحبَّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره الاعتمار في رجب ، وكانت أمُّ المؤمنين السيدة عائشة تفعلُهُ ، بل نَقلَ ابن سيرين عن السّلف أنهم كانوا يفعلونه.
انظر "لطائف المعارف" لابن رجب الحنبلي ص177.


وأمّا (فضل الذبح في رجب):

فقد أخرج النسائي عن أبي رزين قال: قلتُ: يا رسول الله كُنّا نذبحُ ذبائحَ في الجاهلية - يعني في رجب – فنأكلُ ونُطْعِمُ مَنْ جاءنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( لا بأس به )).

قال شيخنا المحدث أبو عمر السليماني: حديث حسن ، والجمع بين هذا الحديث وحديث ((لا فرع ولا عتيرة)) أنَّ المنهي عنه هو ما كان يفعله أهل الجاهلية مِن الذّبح لغير الله.


وممَّن قال إنها مستحبّة: ابن سيرين ، وحكاه الإمام أحمد عن أهل البصرة ، ورجَّحه طائفة من أهل الحديث المتأخرين ، ونقل حنبل عن أحمد نحوه .



(واستحباب القيام بأنواع العبادات والقربات في رجب ثابت بالجملة):


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الزّمان قد استدارَ كَهيئتِهِ يومَ خَلَقَ اللهُ السّماوات والأرض، السّنَة اثنا عشرَ شهراً ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثٌ متواليات: ذو القَعدة ، وذُو الحِجَّة ، والمُحرَّم ، ورجب شهرُ مُضر الذين بين جمادَى وشعبان)). قال سيدنا ابن عباس في قوله تعالى:((إنَّ عِدَّة الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعةٌ حُرُمٌ ذلك الدِّينُ القَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)).قال: (لا تظلموا أنفسكم في كُلّهنَّ ، ثمَّ اختصَّ من ذلك أربعة أشهر، فجعلهن حُرُماً، وعظَّم حُرماتهن، وجعل الذنبَ فيهنَّ أعظمَ، والعملَ الصالحَ والأجرَ أعظمَ ). إسناده حَسَن. أخرجه ابن جرير في التفسير ، وابن المنذر -كما عزاه له الشوكاني- ، وابن أبي حاتم في التفسير ، والبيهقي في الشعب.




يا أحبابي الكرام هذا ابن رجب منادي الخير يُناديكم في رجب قائلاً في لطائفه ص178:


شهرُ رجب مفتاح أشهر الخير والبركة.. قال أبو بكر الورّاق البلخي: شهر رجب شهر الزّرع ، وشهر شعبان شهر السقي للزرع ، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع. وقال: مثل شهر رجب مثل الريح ، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل القطر. وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة، وشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قِطافها، والمؤمنون قطافها.


جدير بمن سوّد صحيفته بالذنوب أنْ يُبيِّضها بالتوبة في هذا الشهر، وبمن ضيَّع عمره في البطالة أنْ يغتنم فيه ما بقي من العمر..




بيِّض صحيفتك السوداء في رجبِ * بصالح العمل المُنْجِي مِن اللهَبِ


شهرٌ حرامٌ أتَـى مِن أشهُرٍ حُـرُمِ * إذا دعاء الله داعٍ فيه لَمْ يَخـبِ


طُوبَى لعبدٍ زَكَـى فيـه لَهُ عَمَـلٌ * فَكَفَّ فيه عن الفحشاء والرِّيَبِ




انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشَّهر غنيمة ، واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة ..



يا عبـدُ أَقبِل مُنيباً واغتنم رجبـا * فإنَّ عَفوي عمَّن تاب قد وجبا


في هذه الأَشْهُرِ الأبواب قد فُتِحتْ * للتائبين فكـلٌّ نحونـا هربـا


حُطّوا الرّكائب في أبوابِ رحمتنـا * بِحُسْنِ ظنٍّ فكل نالَ ما طلبـا



اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد مَن علَّمنا الأدب وعلى آله وصحبه عوالي الرُّتب ومَن تبعهم بإحسانٍ مِن أهل الإستقامة والأدب
  #12  
قديم 14/06/2010, 10:35 PM
فارس الحجاز فارس الحجاز غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 07/06/2009
الإقامة: سلطنة عمان
الجنس: ذكر
المشاركات: 118
افتراضي

أبو هاجر تسلم بارك الله فيك
  #13  
قديم 15/06/2010, 12:40 AM
MrNeWBiE MrNeWBiE غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 22/04/2010
الإقامة: ف البيت
الجنس: ذكر
المشاركات: 132
افتراضي

تسلم ابو هاجر ,,
وانت ايضا روح الأمين

بارك الله فيكما
  #14  
قديم 15/06/2010, 08:51 PM
صورة عضوية أبوهاجر
أبوهاجر أبوهاجر غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 25/01/2008
الإقامة: إبرا
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,772
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبوهاجر
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة فارس الحجاز مشاهدة المشاركات
أبو هاجر تسلم بارك الله فيك
العفو أخي بارك الله فيك
__________________


لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

يارب أسألك الجنة


  #15  
قديم 15/06/2010, 08:52 PM
صورة عضوية أبوهاجر
أبوهاجر أبوهاجر غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 25/01/2008
الإقامة: إبرا
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,772
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبوهاجر
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MrNeWBiE مشاهدة المشاركات
تسلم ابو هاجر ,,
وانت ايضا روح الأمين

بارك الله فيكما
العفو أخي بارك الله فيك
__________________


لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

يارب أسألك الجنة


  #16  
قديم 15/06/2010, 08:59 PM
صورة عضوية من غير إسم أحسن
من غير إسم أحسن من غير إسم أحسن غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/08/2009
الإقامة: * مسقط العز *
الجنس: أنثى
المشاركات: 458
افتراضي

ما عرفنالكم تو نصوم وإلا كيف؟؟؟؟
__________________
قيل لي ذات مرة :
يولد الرجل مرتين :

"مرة من إمرأة تمنحه الحياة،، ومرة من إمرأة تمنحه الحب"
فالأولى تعطيه حياته ،، والثانية تعطيه حياتهــا ،،
ولا يثمر في عينه ،،
ومالت عليه في الحالتين !!
  #17  
قديم 15/06/2010, 09:01 PM
MrNeWBiE MrNeWBiE غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 22/04/2010
الإقامة: ف البيت
الجنس: ذكر
المشاركات: 132
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة من غير إسم أحسن مشاهدة المشاركات
ما عرفنالكم تو نصوم وإلا كيف؟؟؟؟
اذا تبا تصوم صوم

لأنك بتصوم ل الله وليس للناس او للشهر ,,,
  #18  
قديم 15/06/2010, 09:06 PM
صورة عضوية من غير إسم أحسن
من غير إسم أحسن من غير إسم أحسن غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/08/2009
الإقامة: * مسقط العز *
الجنس: أنثى
المشاركات: 458
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MrNeWBiE مشاهدة المشاركات
اذا تبا تصوم صوم

لأنك بتصوم ل الله وليس للناس او للشهر ,,,
أيوا هذا الكلام السنع
أما تقولوا بدعة وما أدري شو

ترا كلها عبادة سواء في رجب أو غيره!!!
__________________
قيل لي ذات مرة :
يولد الرجل مرتين :

"مرة من إمرأة تمنحه الحياة،، ومرة من إمرأة تمنحه الحب"
فالأولى تعطيه حياته ،، والثانية تعطيه حياتهــا ،،
ولا يثمر في عينه ،،
ومالت عليه في الحالتين !!
  #19  
قديم 15/06/2010, 11:05 PM
صورة عضوية حاملة الدعوة
حاملة الدعوة حاملة الدعوة غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 04/02/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,846
افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم ابو هاجر ونفع بك الامة وجزاك الجنان
ادرج هنا هذا الرابط عن شهر رجب لمزيد من الفائدة
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=11050
__________________
تذكر يا ابن آدم ...!!!
البر لا يُبلى ؛؛ والذنب لا يُنسى ؛؛ والديان لا يموت ؛؛ فكن كما شئت فكما تدين تدان
(ربِ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا }
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الصاحب للصاحب كالرقعة للثوب ... إن لم تكن مثله شانته

شبكة الملتقى الجنة
  #20  
قديم 15/06/2010, 11:34 PM
صورة عضوية محب الجنان
محب الجنان محب الجنان غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 10/05/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 11,801
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محب الجنان
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حاملة الدعوة مشاهدة المشاركات
بارك الله فيك اخي الكريم ابو هاجر ونفع بك الامة وجزاك الجنان
ادرج هنا هذا الرابط عن شهر رجب لمزيد من الفائدة
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=11050
أحسـن الله إليـك اختي حاملة الدعوة
وبارك الله فيك

والشكر موصول لأخي ابا هاجـر
يعجبي الشخص الحريص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
ويحذر من المخالفات او الأحاديث التي لم تثبت

والله يوفق الجميع لما فيه الخير
__________________
مدونة محب الجنان الشبابية
http://omanidawa.blogspot.com
  #21  
قديم 16/06/2010, 09:02 PM
صورة عضوية أبوهاجر
أبوهاجر أبوهاجر غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 25/01/2008
الإقامة: إبرا
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,772
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبوهاجر
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حاملة الدعوة مشاهدة المشاركات
بارك الله فيك اخي الكريم ابو هاجر ونفع بك الامة وجزاك الجنان
ادرج هنا هذا الرابط عن شهر رجب لمزيد من الفائدة
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=11050
العفو أختي بارك الله فيك آمين يارب
__________________


لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

يارب أسألك الجنة


  #22  
قديم 16/06/2010, 09:02 PM
صورة عضوية أبوهاجر
أبوهاجر أبوهاجر غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 25/01/2008
الإقامة: إبرا
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,772
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبوهاجر
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محب الجنان مشاهدة المشاركات
أحسـن الله إليـك اختي حاملة الدعوة
وبارك الله فيك

والشكر موصول لأخي ابا هاجـر
يعجبي الشخص الحريص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
ويحذر من المخالفات او الأحاديث التي لم تثبت

والله يوفق الجميع لما فيه الخير
العفو أخي بارك الله فيك
__________________


لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

يارب أسألك الجنة


 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 12:46 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها