مفتاح الفواحش ...؟؟؟!!!

[همسة فرح]

مفتاح الفواحش ...؟؟؟!!!



بسم الله الرحمن الرحيم ...

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الهادي الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد أحبتنا المسلمين :-

فإن من أعظم ما ابتلي به المسلمون في الوقت الحاضر :
الغناء ... الذي هو بريد الزنا ومفتاح الفواحش ، إذا تمكن من القلب هانت عند ذلك المعصية وسهل فعلها .
فهو أول باب للرذيلة ، من ولجه سهل عليه دخول جميع الأبواب .

وهو " رقية اللواط والزنا ، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى ، وكاد به الشيطان النفوس المبطلة ، وحسنه لها مكراً وغروراً ، وأوحى إليها الشُّبه الباطلة على حسنه ، فقبلت وحيه واتخذت القرآن مهجوراً "

وهو من أسباب أمراض القلوب ، لتَحَدُّثِهِ عن الحب والمحبين ، وكذلك من الكلام المهين ، الذي يثير الشهوة عند الشباب مما يشجعهم ويدفعهم إلى الرذيلة دفعا ً .

إن من مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها مَن قلَّ نصيبه من العلم والعقل والدين ، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين ، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة ، ليصد عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان .

وهو من لهو الحديث الذي هم من أسباب الضلال ... والاستكبار عن آيات الله تعالى ... قال سبحانه :" ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذابٌ مهين O وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها كان في أذنيه وقراً فبشره بعذابٍ أليم "

وهو كذلك من اللهو الواجب الإعراض عنه قال تعالى :" وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين "

وهو صوت الشيطان المقصود بقوله عز وجل :" واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورَجِلَك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً "

يقول الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :" وقد فُسر الصوت والزور بالغناء وآلات الملاهي ، وفسر الصوت أيضاً بكل صوت يدعو إلى الباطل ، وفُسر الزور بكل منكر ولا خلاف بين التفسيرين ، فمدلول الآيتين يعم ذلك كله ، ولا ريب أن الأغاني والملاهي من أقبح الزور ، ومن أخبث أصوات الشيطان ، لما يترتب عليها من قسوة القلب ، وصدها عن ذكر الله وعن القرآن ، بل وعن جميع الطاعات إلا من رحم الله "
وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يلأتي في آخر الزمان من يستحل الغناء والمعازف وارتكاب الفواحش ، قال صلى الله عليه وسلم :" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " رواه البخاري
والحديث صريح في ذم مستحلي المعازف ، حيث قرنهم مع مستحلي الزنا والخمر والحرير .

يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه وأرضاه - :"الغناء يُنْبِت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل "
ومر عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما وأرضاهما- بأحدهم يزمر في مزمار فوضع يديه في أذنيه حتى جاوزه
وسأل رجل القاسم ببن محمد عن الغناء فقال : انهاك عنه وأكرهه لك
قال : أحرام ؟؟؟
قال : انظر يابن أخي !! إذا ميز الله بين الحق والباطل ففي أيهما يجعل الغناء ؟؟؟
قال : مع الباطل
قال " فماذا بعد الحق إلا الضلال"؟؟؟
وقال الفضيل بن عياض : " الغناء رقية الزنا "
وقال الضحاك :" الغناء مفسدة للقلب ، مسخطة للرب "
وقال ابن الجوزي : " اعلم أن سماع الغناء يجمع بين شيئين :
أحدهما : أنه يلهي القلب عن التفكر في عظمة الله سبحانه، والقيام بخدمته .
والثاني : أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى استيفائها من جميع اللذات الحسية ،ومعظمها النكاح ، وليس تمام لذته إلا في المتجددات ، ولا سبيل إلى كثرة المتجددات من الحل ، فلذلك يحدث الزنا .
فبين الغناء والزنى تناسب من جهة أن الغناء لذة الروح ، والزنى أكبر لذات النفس "
وقال ابن القيم : "فاعلم أن للغناء خواص لها تأقير في صبغ القلب بالنفاق ، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء ، فمن خواصه :
أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره ، والعمل بما فيه ، فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداَ ، كما بينهما من التضاد ، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى ، ويأمر بالعفة ومجانبة لشهوات النفس ، وأسباب الغي ، وينهى عن اتباع خطزات الشيطان ، والغناء بضد ذلك كله ، ويحسنه ويهيج النفوس إلى شهوات الغي ، فيثير كامنها ، ويزعج قاطنها ، ويحركها إلى كل قبيح ، ويسوقها إلى كل مليحة ومليح ، فهو والخمر رضيعا لبان ، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان ، فإنه صنو الخمر ورضيعه ، ونائبه وحليفه ، وخدينه وصديقه ، عقد بينهما الشيطان عقد الإخاء الذي لا يفسخ ، وأحكم بينهما شريعة الوفاء التي لا تنسخ ، وهو جاسوس القلب ، وسارق المروءة ، وسوس العقل ، يتغلغل في مكامن القلوب ، ويطلع على سرائر الأفئدة ، ويدب إلى محل التخييل ، فيثير فيه الهوى والشهوة ، والرقاعة ، والرعونة ، والحماقة ، فبينما ترى الرجل وعليه سنة الوقار وبهاء العقل ، وبهجة الإيمان ، ووقار الإسلام ، وحلاوة القرآن ، فإذا استمع الغناء ومال إليه ونقص عقله ، وقل حياؤه ، وذهبت مروءته وفارقه بهاؤه ، وتخلى عنه وقاره ، وفرح به شيطانه ، وشكا إلى الله إيمانه ، وثقل عليه قرآنه ... فالغناء يفسد القلب ، وإذا فسد القلب هاج في النفاق "

أخي الميلم أختي المسلمة : إن أعظم آفات الغناء كونه داعية إلى رذيلة الزنا ، تلك الفاحشة التي قرنها الله مع الشرك والقتل وعدها الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم الذنوب ،
قال تعالى :" والذين لا يدعون مع الله إلهاَ آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقَ أثامَاً O يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً "

وهي الفاحشة التي نفى الله الفلاح عن مرتكبها قال تعالى :" قد أفلح المؤمنون O " إلى أن قال : " والذين هم لفروجهم حافظون "
وهي الرذيلة التي حذر سبحنه وتعالى منها في كتابه العزيز " ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا "

وأخيراً : ليس في الدنيا من وسيلة نشر للفواحش والرذائل مثل الغناء ، بما يحتويه من كلام ماجن وشعر هابط ولحن سافر فتَّان ، وإن من المكابرة أن ينكر منكر أن للأغاني آثار سلبية ونتائج مخزية قبيحة .

وأسأل الله العظيم أن يعصمنا من الغناء الذي هو مفتاح الشرور والفواحش ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ... والله أعلم وأحكم ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد



منقول للفائده................

[الحق أبلج]

شكرا أختي السعيديه
أشاطرك الرأي بأن الغناء مفتاح الفواحش
أشكرك على طرح هذا الموضوع

[صاحب الخير]

الحمدلله مأسمع أغاني، لكن ..... أعوذ بالله

[حرف العين]

هل الغنلء بحد ذاته حرام؟؟؟ أم الموسيقى والكلمات الساقطه هي الحرام!!!
لأنه كما هو معروف يوجد هناك أناشيد وقصائد بها كلام جميل (وليس ساقط) ومنها الديني والوطني والذي يحمل طابع الأفراح وجميع مجالات الشعر بما فيها الغزلي المحترم. أفلا يجوز التغني بها طالما لا يصاحبها موسيقى ومجون؟!.