|
||
#1
|
|||
|
|||
العلم والجهل »
العلم والجهل بقلم الدكتور محمد فاروق النبهان العلم غايته مطاردة الجهل ، فمن علم وتمسك بعادات الجاهلية فلا ينفعه علمه ، وجهله مركب ، والعلم الذي لا يرتقي بمستوى سلوك الإنسان ليس علماً ، والعلم الذي لا يفيد المجتمع فلا حاجة إليه ... قاوموا الجهل بالعلم ، والعلم نقيض الجهل ، والعالم الذي لا يعلمه علمه مكارم الأخلاق فجهله هو الأقوى ، وأهمية العلم أنه يمكن صاحبه من فعل الأفضل والأحسن.. العلم الذي لا يفيد لا يحتاج إليه الإنسان ، فغاية العلم هو رفع الجهل ومعرفة الحق ، فمن لم ينفعه علمه لم يثمر العلم ثمرته المرجوة ... والعلم لا ينهض بصاحبه مالم يكن العالم قادراً على إعزاز علمه ، فالعلم لا يرفع الصغار مالم يكن الصغار كباراً في مواقفهم ونزاهتهم وشجاعتهم ، فالصغير يذل علمه إذا لم يكن كبير المواقف ، والعلم له غاية وهي الارتقاء بمستوى وعي صاحبه وبيان الحق له ، فإنه يعلمه استقامة الكلمة واستقامة السلوك واستقامة التفكير واستقامة المواقف ، وينعكس العلم على صاحبه ، فيرفع من مستوى إدراكه ، فالعالم الذي يكتم الحق وينافق ويتملق ويحني رأسه ذلاً طامعاً في جاه أو مال يذل علمه ويحتقره الناس .. فالمجتمع يلتمس العذر لجاهل فيما يفعله من سلوكيات سيئة ولا يلتمس العذر لعالم ، ولا ثقة بعلماء السلطة ، إنهم رموز النفاق والكذب ، فلا فتوى لهؤلاء فيما يفتون ، لثبوت الشبهة في نزاهتهم ، وأغلب هؤلاء طامعون جشعون ... والمجتمع ينهض بالعلم وينحدر بالجهل ، والمجتمعات الجاهلة تدافع عن جهلها برفضها للعلم واحتقارها للعلماء ، وتختار لنفسها علماء جهلة يحسنون مخاطبة العامة بما يحبون سماعه من قصص وأساطير ومبالغات ، والدين يشوه معالمه علماء العامة ، وينحدرون بقيمه ، ولاشيء يسيء للدين كالجهل ، وأهم ما يحارب الدين هو الجهل علماء السوء رسالة العالم في المجتمع رسالة مقدسة تتمثل في إضاءة شمعة الظلام ، فالعالم الحق كالمثقف الحق رسل توعية ودعاة تحرير ، هم أداة النهوض ، فإذا ضل هؤلاء أو انحرفوا كانوا أسوأ الناس ، ولذلك لا يقبل عذرهم ولا يبرر دفاعهم عن الباطل ، ويجب أن يكونوا دائماً في معسكر المظلومين والمضطهدين والمستضعفين في الأرض ، فإذا انضم العلماء إلى معسكر الظلمة من رموز القوة والسلطة والمال كانوا حلفاء الباطل لإنهم يستخدمون علمهم وثقة الناس بهم لتبرير المظالم وإقناع العامة البسطاء بالصبر ، والدين يدعو المستضعفين في الأرض للدفاع عن حقوقهم الإنسانية بكل الوسائل المشروعة .. علماء السوء هم أولئك الذين يستخدمون الدين لتبرير المظالم الاجتماعية ، والدين هو دعوة لتحرير الإنسان ، ولاشيء أسوأ من أن ينطفئ نور الدين بتأثير علماء السوء فلا يضيء للمستضعفين مشاعل الأمل في نفوسهم ، ولا يلوح لهم بالنصر المبين ... لابد من تحرير الدين من قبضة علماء السوء الذين يبيعون دينهم بدنياهم ويقدمون مصالحهم على ما يجب أن يقوموا به من الدفاع عن حرية الإنسان وحقوقه .. والعلماء هم ورثة الأنبياء في دفاعهم عن الفضائل ، وتصحيحهم للمعتقدات ، وفي تحالفهم مع المستضعفين والمظلومين ، فإن لم يقوموا بمهمة الأنبياء فلا فضل لهم على غيرهم ، بل هم أسوأ من غيرهم لإنهم خانوا الأمانة المنوطة بهم ... حرروا الدين من قبضة علماء السوء لكي تظل صورة الدين منيرة صافية ، ولكي ينمو بذلك الإيمان الديني وتعظم المؤمنين بدينهم ... |
مادة إعلانية
|
#2
|
||||
|
||||
(العلم الذي لا يرتقي بمستوى سلوك الإنسان ليس علماً).. اتمني الكل يشوف هالجمله .. لان في ناس وايدين ما يفهموا معناها
يسلموا ع الطرح |
#3
|
||||
|
||||
وبعدين
__________________
صديقك من يصارحك بأخطائك لا من يجملها ليكسب رضاءك !! AHMED ALBUSAIDI ؟؟؟
|
#4
|
||||
|
||||
|
#5
|
|||
|
|||
|
|
|