سيارات دفع رباعي، تذاكر سفر، تلفونات، خاصة للآباء والأمهات !

[حمدالصواعي]

أصبحت المدرسة وكأنها في مجتمعنا كطائر يغرد خارج السرب !ماذا نريد من وزارة التربية أن تعمل حتى تجذب أولياء الأمور إلى المدارس ؟ وبكل مصداقية وموضوعية الوزارة عملت الكثير وما بقي فقط إلا أن تعمل سحوبات على جوائز سيارات وتلفونات ومسجلات لجذب أولياء الأمورالى المدارس!الكل يطمح لأبنائه فقط للشهادات بأقل مجهود ممكن وللأسف الشديد، وبعدها سيندب حظه ،وسيضرب أخماس على أسداس ،عندما يجد أبنائه بينة عاطلين عن العمل ينهالوا علية بطلبات، غير مبالين متكئين عليه أن كان يملك أرصدة في البنوك، وعقارات جمعها من هنا وهناك ، تحدثهم ذاتهم ولم العمل ؟وهم وللأسف الشديد بدون عمل يقضون أيامهم، ويتذرعون بكافة الحجج والسبل لعدم وجود الأعمال، لأن أجسامهم وهنت وتعودت على الاسترخاء والراحة، وأصبحت عقولهم خاوية بدون فكر حتى ولو معهم أعلى الشهادات،علما بأن نظرية القادم من الأيام مفادها (ليس المهم في وقتنا الحاضر أن يكون معهم شهادات ، بينما الأهم هل يوجد عندهم فكر )، هذا ما توظفه الدول المتقدمة ونجحت فيه،ومن هنا رسالة من صميم قلبي أبعثها،ومن مرارة التجارب التي عايشتها نقحتها،ومن خبرات السنين في المجال التربوي والتعليمي دونتها، وعبر سبلة عمان التي يتكاثر محبيها يوما بعد يوما أعرضها لكم ،وبكم يحذوني الأمل في تنفيذها ،إلى كل ولي أمر محب لأبناءة، يتأمل بهم الخير ليكونوا سندا له في شيخوخته ومرضه وسقمه،وهم كالفسل المدفونة بالأرض، تنمو وتنمو وتنتظر الرعاية والمتابعة والتشخيص والتقويم،في هذا العصر المتسم بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، وسلفنا السابق لم يخسر ولو قرش واحد في تعليم الأبناء،أما اليوم في عصرنا الحالي تغير كل شيء،في لمح البصر،والبصيرة من خلال رسم معطيات الماضي والحاضر، أصبح المستقبل محفوف بالمخاطر والمغامرة في ظل عولمة الفكر والسلوك والمادة والهدف حتى الشهادة التي قد يعتبرها الكثيرون هي السلاح الوحيد الفتاك لمواجهة هذا العصر بتحولاته الخطيرة في هذا الجيل التي سيحملها أبنائك في المستقبل ستكون ليس لها قيمة ، أن كانت بدون فكر أو ثقافة، أو إبداع حيث الشهادات وحدها ستكون كأشجار ذابلة تحركها الرياح حيثما تشاء ، لكن ثمرها جاف لاينتفع منه أحد، وكورقة معلقة في الحائط تزدان بها جدران الغرفة لامعانا، لكن هذا اللمعان سينطفئ نورة بعدها، لأن سيكون مفعولها لاجدومنه، فإذا المعرفة والمهارات والقيم والمبادي والاتجاهات والمعتقدات والطموح هي الأسلحة التي ينبغي أن يتسلح بها الأبناء وتنز رع في كيانهم، حتى تكون أجزاء رئيسية في مصير شخصياتهم،ليكونوا بعدها نواة يرتكز عليها المجتمع ،ولابد من فعل ذلك وذالك،لأن معطيات الحاضر توحي بأن المستقبل سيكون فقط للأقوياء الذين يتسمون بكل هذه الأدوات، ومن هنا نناشد المجتمع بأسرة، نناشدهم لأن هؤلاء الأبناء ينتظرهم مستقبل في نفق مظلم أقولها وبكل حذرمن خلال مؤشرات داله على ذلك، ولن يكتفي فقط بالشهادات كما في السابق اليوم، حيث ستكون الشهادات حينها خارج اللعبة أي مجرد ليسن مرور الأهم سيكون مدى الفكر والثقافة والمهارات التي يتمتع بها هؤلاء الذين يحملون هذه الشهادات،لأن القطاع الحكومي والقطاع الخاص ، وبصراحة قد تشبع من طاقات مقنعه مجرد سد مساحات وشواغر بدون أنتاج وإبداع وابتكار ، وهذه لن يأتي إلا من خلال تأسيس سليم مبني على قواعد صلبة من المعارف والنظريات والمهارات والممارسات، وشركة حقيقية بين المنزل والمدرسة، ويجب علينا أن لانحمل وزارة التربية العبء الأثقل في تربية وتعليم أبنائنا،وكأنها حلقة واحدة منفردة في المجتمع تصارع وتصارع المغريات في ضوء الأحداث والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها هذا العصر ، فكل شعوب العالم من أقصاها إلى أمداها بوسائلها الإعلامية ،وبأدوار الأسرة المتعددة تسعى في ترسيخ وتأصيل الجذور المتنامية تحت الأرض من خلال بث روح الحماس في طلب العلم والسعي له لأنه المنفذ الوحيد في توفير الحد الأدنى من الأمن الداخلي للفرد،وإذا توفر السلام الداخلي للفرد سيتجه بعدها في تنمية وطنه من خلال تحقيق الأهداف التي يسعى الى تحقيقها في أي مجال من المجالات التي تتناسب مع ميوله واهتماماته، ومن خلال تتبعنا الواقع التعليمي، نجد نفور ونفور من كافة شرائح المجتمع من المدرسة،وكأن المدرسة لايدخلها إلا من يريد أن يتعلم فقط،أو في حالات استثنائية من خلال قيام طلبة ما بعمل سلوكيات غير مرغوب بها ، وحتى مجالس الآباء على مستوى المدارس والمناطق،لايحضر أحد للاجتماعات في تشكيل المجالس، بعد أن كانت المدارس تعج بأولياء الأمور، فشتان مابين الأمس واليوم،حيث اليوم يبحث مدراء المدرسة عن تكملة خانات الاستمارات من أسماء من باب التسجيل وتأدية الواجب ،حتى أن بعض مدراء المدارس يسجل أسماء لم تحضر مجرد شرف ،واقع مؤلم ينم عن ثقافة رجعيه بحته من أولياء الأمور غير مبالين بمصير أبنائهم، مرتكزين على شهادات ولكن عقول أبنائهم خاوية، وهنا نتساءل ماذا نريد من وزارة التربية أن تعمل اتجاه هذا الواقع المر ؟ هل تعمل سحوبات على سيارات وتلفونات ومكيفات ومسجلات وهلم جرة من الجوائز المغرية لجذب أولياء الأمور إلى المدارس !! واقع لايطاق ولا يشجع ولا ينسجم مع عادات هذا البلد الأصيل ، وفي الختام تبقي هذه الأفكار والتوجهات والتصورات من دول عملت بها وقطفت ثمارها، من خلال مشاركتها للمجتمع، فأصبحت المدرسة صورة مصغرة منه بالمعنى الحقيقي، ومما يثلج الصدر ويبعث البهجة في الروح أن الوزارة ترتأى هذه الأطروحات والأفكار البناءة التي تشجع التواصل البناء بين المدرسة والمنزل من أجل الارتقاء والرقي إلى الأهداف النبيلة لكي يبقى العمل عملا بروح التعاون والتعاضد والتكامل، ومن واجب المجتمع أن يوفر المناخ التعليمي وكذالك في نفس الوقت أن نولي أبنائنا الثقة الكاملة، وندافع عنهم ببسالة في ظل المصلحة العامة تحت مظلة عمان للجميع.

[أبو الفيزياء]

قويه

أول مره

نسمع بها

عزيزي

فالافضل تعطي الاثباتات


والوقائع


وفي أي منطقه وفي أي المدرسه؟؟؟


وبريح فؤادك هذا الشئ لاتقبل به المديريه ولا الوزاره