حال الجمعيات الاهلية @ثورة الصحفيون على جمعية الصحفيين العمانية

[coolnas]

يبدو ان هناك ثورة اعلامية على الجمعية البائسة وهي جمعية الصحفيين العمانية التي يبدو انها اسما فقط وتاهت هي الاخرى مع زميلاتها الجمعيات جاء اليوم مقال اخر للكاتب الصحفي هلال بن سالم الزيدي في هجوم اخر على رؤوس او مظلة الجمعية
قال فيه //////


هكذا اذن

هلال بن سالم الزيدي

جميل أن تكون عضو مجلس إدارة لجمعية أهلية لمهنة من مهن الحياة، كمهنة الصحافة مثلا، والأجمل في ذلك أن تبني وجود الجمعية على وعود واوهام لمن يشكلون الأغلبية العظمى (الجمعية العمومية) في يوم واحد فقط وهو يوم الانتخابات والترشيح وما إلى ذلك.. وجميل أن تعمل في خضم التسارع اليومي بطريقة المناورة ومن ثم تختفي وتنظر تحت قدميك وتقول الكثير ولكن لا تفعل إلا اليسير والذي لا يشكل أدنى علامة تذكر، في بوتقة المهنية والفائدة.
لقد أثار انتباهي مقال الأخ الزميل الصحفي يوسف بن علي البلوشي يوم الخميس الفائت والذي جاء تحت عنوان " خالي الوفاض مع جمعية الصحفيين" وحقيقة لم يقل في مقاله إلا الحقيقة، وكلنا نريد الحقيقة، حتى لو كانت مرة.. على أية حال الإثارة التي قدمها المقال هي عبارة عن إلقاء حجرة في بركة راكدة في طريقها إلى التعفن والإضمحلال، وكم نحن بحاجة إلى مثل هذه الحجارة الملساء في تكوينها الصخري، والقوية في إثارت التموجات التي ستحرك ركودا همه الوحيد بلوغ السحاب عبر رحلات مكوكية لا ندري أهي الأساس أم إنها هامش لا يأتي ضمن الأولويات؟
من فترة بعيدة وبعد ان استقر الاختيار على نفس مجلس الإدارة بكثير من المساعي قبل الدخول في شفافية الاختيار، لم نر في جمعية الصحفيين وهي جمعية يجب أن يكون مسارها مختلفا في تطوير الرؤية الصحفية وتغيير مسارها، لم نر أو نسمع أو نقرأ عن إيدلوجيات تعزز من قيمة العضو الذي لا يُعرف إلا أثناء التجديد السنوي فقط، فلا بروز ولا وجود إلا لأولئك الذين تربعوا على عرش الجمعية منذ ولادتها، وبحق لهم الشكر الجزيل، لكن ما يحز في خاطرنا أن يتم ركننا في زاوية بعيدة لوقت الحاجة التي تتطلب الوقوف على أبواب الندوات لاستقبال الوفود مثلا.
الجمعية لم تقدم رؤيتها والتي من خلالها تستطيع استقطاب كافة أقطاب المجتمع، للمساهمة في مسيرتها، وإنما اكتفت بابتعاث أعضاء مجلس الإدارة وتفعيل مشاركاتهم الخارجية، وممن يقعون في نطاق معارفهم وربما مصالحهم، فهل من المعقول أن توءد اللجان في مهد تشكيلها التي تعد العنصر الفعّال في تفعيل دور العضو؟ وهل من العقلانية أن نتذكر العضو في حفلات إشباع البطون؟ لعلكم تناسيت أن تغذوا أعضائكم من خلال توسيع مداركهم الفكرية لا المعوية!... وهذا جزء من كل.
أيها المهنيون المثقفون لا تعتقدوا أننا لا نعرف كيف تدار الجمعيات.. ولا تعتقدوا كذلك بأننا متحاملين عليكم لأسباب شخصية، أو لمصلحة ما.. كما إنني أتمنى أن لا يراودكم الشك في نفوسكم الكبيرة بأننا نجهل في تفسير ما بين السطور.. كما إنني أتمنى أن لا يقع مقالي تحت مقص الرقيب .. لأننا كلنا ننشد الحرية في التعبير الحر دون التعرض إلى ما يزعزع الثقة بيننا.. وأنا لدي يقين تام بأنكم تعرفون قيمة كل عضو وتوجهاته وقدراته، وما عليكم إلا أن توظفوا تلك القدرات في مصلحة الجمعية، ومصلحة النهج الذي يرضي المهنة بكافة نطاقاتها.
ما كتبه الزميل يوسف البلوشي جزء بسيط من هموم كثيرين ممن ينتسبون إلى مظلة هذه الجمعية، فلماذا لا تعقدون جلسة مصارحة وتقارب مع الأعضاء وتستمعون إليهم وتتناقشون معهم حول المرئيات المهمة؟ ولماذا لا توسعون نظرتكم لتتظافر الجهود؟ بحق.. نخشى أن تتحول الجمعية إلى مجلس إدارة فقط، دون أعضاء... كما إننا نخشى أن تحلقوا بنا إلى خارج السرب.
كلنا نسير معكم إذا أحسنتم التصرف.. وكلنا نحييكم إذا أتقنتم جهودكم.. وكلنا نقدر تواجدكم واهتمامكم بالجمعية على حساب وقتكم..
هكذا إذن تسير القافلة.. وهكذا إذن تُغرس الثقة ... لكم مني أجمل تحية وأرق عتاب.

الرابط
http://alroya.info/ar/alroya-newspap...lements/7808--

[snap]

نعم صحيح مايحصل