سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة العامة

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 02/03/2008, 10:11 PM
هلينا هلينا غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 20/12/2007
الإقامة: عمااااان
الجنس: أنثى
المشاركات: 104
Exclamation !! أرأيتم الفرق بين الناس !! يد تمسك بيد

يد تمسك بيد



سقط الشيخ العجوز في الشارع فاقد الوعي واحضروا له سيارة إسعاف نقلته على عجل إلى اقرب مستشفى ..

وكانت حالته حرجة جداًوخلال المرات القليلة التي يفيق فيها كان يردد اسم ابنه يريد رؤيته،وبعد البحث والتقصي عرفوا انه ملتحق بإحدى فرق الجيش التي تجري المناورات في منطقة نائية وبعثوا له واحضروه على وجه السرعة قبل أن يلفظ والده أنفاسه

ودخل العسكري الشاب المرهق وعلامات التعجب والقلق بادية عليه وصحبته إحدى الممرضات حتى وقفت على سرير العجوز الذي كان بين الإغماء واليقظة قائلة له : يا عم ياعم لقد جاء ابنك .. وكررت عليه ذلك عدة مرات وكان خلالها يفتح جفنيه ثم يغمضهما من دون أن يجيبها

وفجأة مد يده الناحلة المعروقة من تحت خيمة الأوكسجين فتلقاها الشاب بيده الضخمة الخشنة وأخذ يردد للعجوز الدعوات والكلمات التشجيعية والطرائف وظل العجوز طوال الوقت ممسكاً بيد ابنه وابتسامة الرضى تملأ وجهه رغم آلام المرض

وكلما حاولت الممرضة أن تطلب من الشاب أن يرتاح قليلاً ويعود مرّة أخرى في الصباح كان يرفض وظل ساهراً معه طوال الليل ولم يأكل لقمة واحدة ..

وعند اقتراب الفجر لفظ الشيخ العجوز أنفاسه وما زالت يده قابضة على يد ابنه ..

بعدها أعاد الشاب اليد التي فقدت الحياة إلى الفراش ثم رفع غطاء خيمة الأوكسجين وطبع قبلة على جبين الشيخ ودعا له بالمغفرة ونهض لأول مرة بعد ساعات طويلة ..

وذهب لإبلاغ النبأ للممرضة .. وبينما كانت هي تقوم بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالة فتح الشاب الباب المفضي إلى البلكونة وأشعل سيجارة أخذ منها ثلاث شفطات ثم أطفأها وعاد مرة أخرى للممرضة وسألها : من هو ذلك العجوز المتوفى ؟! .. فأجابت في ذهول : انه أبوك !

.. فقال: لا .. انه ليس أبي بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي ..

فسألته : ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره ؟! ..

فقال : لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا .. وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله وهو قرير العين

وبعدها غادر المستشفى وسافر راجعاً إلى وحدته

وتبين بعد السؤال والتحري أن هناك جنديين بالصدفة يحملان اسماً متشابها ورقماً متقارباً

وحدث التباس عند إدارة الفرقة وأخرجت ملف الجندي الخطأ

عندها استدعوا الابن الحقيقي وعزوه بوفاة والده .. وذهب للصلاة عليه ودفنه في اليوم الثاني

هل نقول : انه العطف .. والشهامة .. والإنسانية ؟!
أم أنها اللقافة .. والحشرية .. وحب الاستطلاع ؟!
هناك احتمال لو أنني كنت في مكان ذلك الجندي لاستغليتها فرصة للفسحة ولقضاء وطري طوال ذلك اليوم

ثم أعود لوحدتي في اليوم الثاني قائلاً لهم بكل بساطة : انه ليس أبي

!! أرأيتم الفرق بين الناس !!








منقول
__________________
أفخر بكم دائما ..
أتباهي بجمال قلوبكم...
وأحب تميـــز أرواحـــكم...
نعمة أنتم في حياتي أخوان لم تلدهم أمي ..
فــــي صحبتهــــم يكــــون للوقـــت طعــــم أخـــر
بحجــــــم الأشيــــاء الجميلـــــة فــــــــي الدنيـــــــا ..
.أعــــــــــــــــــــــ? ?ـــــــــزكـــــــــــــ ــــم.
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 02/03/2008, 10:53 PM
صورة عضوية عشق عمان
عشق عمان عشق عمان غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 03/07/2007
الإقامة: oman/sohar
الجنس: أنثى
المشاركات: 97
افتراضي

تشكري جزيل الشكر .
اما بخصوص القصة فأعتقد انه الشخص كان من باب العطف والشهامه
اما اذا كان معصب من الدوام فاعتقد الخيار الثاني...............
__________________
ربي يحفظك يا بلاد العز يا عمان
ويحفظ لنا السلطان يارب أمين
  #3  
قديم 02/03/2008, 10:55 PM
صورة عضوية ضوى الليالي
ضوى الليالي ضوى الليالي غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 09/01/2008
الإقامة: السيب
المشاركات: 5,675
افتراضي

لو خذيناه بالانسانيه وفنفس الوقت نحن لا نعلم بظروف الجندي ولو كانت حشريه معتقد انه بيجلس معه لحد الوفاة اكيد انه اراد ان يموت الشيخ قرير العين وايده تمسك بيد ابنه وحقق له امنيته قبل الممات وهذا دليل بحنيه الجندي وجمال قلبه
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 08:21 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها