عقليا ً : أكثر أهل الجنة نساء

[عماني مسقطي]

ه

في قصة آدم وحواء عليهما السلام، كان التحذير الرباني مُرَكــَـزا على قائد المملكة الأسرية عموما ً وهو آدم، وهو الذي خـُلِق قبل حواء، أي أن حواء خـُلقت بعده، لكن ليست لتخدم آدم كما يعتقد البعض، وإنما خلقت ليسكن هو إليها، تحتضنه وتغمره بعطفها فتنسيه همومه وما كان يكدح من أجلها بالخارج قبل الدخول إليها، قال الخالق المبدع : " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ ..."، وفي آية أخرى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "، والسكون هو الهدوء لاحظ : " ... وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ..."، وهو الاستقرار وعدم الذهاب كالماء في باطن الأرض، " وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ "، نعود لقولنا السابق المتعلق بالتحذير الرباني الموجه خصوصا ً لآدم دون حواء، فنقول أن الآية 117 من سورة طه بدأت بـ" فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ ..."، ولم يقل يا آدم وحواء، رغم أن حواء ذكرت هنا كطرف يقصدها العدو، ثم انتقل الخطاب الرباني نحو الأثنين آدم وحواء في وصف الهدف الذي يسعى إليه هذا العدو، " ...فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ..."، فهو لن يخرج آدم وحده رغم أن الآية بدأت بنداء المُنادى فيه هو آدم دون حواء، ثم تعود الآية لتخاطب آدم المسؤول عن المملكة الأسرية حينها، والذي على عاتقه الكثير والكثير من الجهد إن حقق العدو مبتغاه، في حين لم تكن لحواء مكانه في هذا التوجيه، فقالى تعالى :" فَتَشْقَى" ولم يقل "فتشقيان أو تشقيا" كما أشار الشعراوي الراحل في أحد خواطرة الماطرة في تفسيره لهذه الآية الكريمة : " فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ".

دستورنا هو القرآن الكريم التي يُجمع عليه كل أهل القبلة، هذا الدستور نزل مقدرا ً الخدمة الوظيفية للذكر والأنثى، فانطلق منها مراعيا هذه الظروف وفق منهج ٍ ثبت نجاحه تطبيقياً، وتمثل هذا النجاح في التنظيم الأسري الاجتماعي لبني آدم المطبقين له عبر الزمان، في حين ينتشر الفساد الأخلاقي ونسيان التسلسل النسبي في كثير من الأمم المبتعدة عن المنهج الرباني الكريم، ومن هذه المراعاة ما يتعلق بالتعامل التجاري، فالمعلوم أن آدم أكثر تعاملا ً، وعليه فأنت كتاجر يغلب ان تجد كثير من جنس آدم لتتعامل معهم، ولهذا إن لم تجد شاهدين ذكرين فرجل وامرأتان، وبُعدا ً عن الفهم الخطأ الذي يعتقده كثير من الناس أتت التعليل لتذكر أحدهما الأخرى، نظرا ً لقلة تعاملهما المتوقع تجارياً، ولان آدم هو الذي يشقى في البحث عن لقمة عيش لحواء، ولان آدم هو عادة الذراع المساعدة لأبيه، أي يُتوقع اشتاركه في ازدهار خزينة الأسرة، كان للذكر مثل حظ الأنثيين، هذا المقال ليس ليثبت حقيقة نعتقدها متمثلة في أن الاسلام يقدر الذكر والأنثى بمنظور عادل وفق العامل الوظيفي، لكن نحاول من خلاله تسليط الضوء على ما يعتقده الكثير من الناس بشأن النظرة العامة للأكثر اصلاحا ً بين الجنسين، فأيهما يُتوقع أن يكن جِنـْسُه ُ هو المسيطر في جنة نعيم أو جحيم مقيم، هل أكثر أهل النار ذكوراً أم أناث؟.

الناظر إلى كتاب الله تعالى، يجد أنه العقوبة لا تفرق بين الذكر والأنثى، فالزانية والزاني في العقوبة سواء، وكذلك السارق والسارقة، بل هناك تخفيف واضح للمرأة في حالة الزنا وهي أمة، نظرا ً لما اعتادت عليه من قبل، فجاء التخفيف بأن يكن عليهن نصف ما على المحصنات من العذاب، بل أن الأمر القرآني الكريم يخاطب الذكر في عمومه، شاملا ً الأنثى، فعندما يقول القرآن الكريم "اتقوا الله" لا يعني أن المُخاطب هو الذكر وحده دون الأنثى، وواقعيا ً فهناك دراسة تقول أن أكثر المجرمين هُم من الرجال، إلا ما يخص البغاء، فطبيعي أن لا يوجد مكان للرجال هنا، ليس لحسن أدب عام، لكن نظرا ً لأن القليل من النساء من ترغب في النوم مع أي أحد لذات الجنس، بمعنى آخر أن المراة إن نامت مع أحدهم دون غطاء شرعي فهو حباً خالصا ً له عادة أو طلبا ً للمال، في حين أن الرجل يتمناها بغض النظر عن جسدها وإن كانت لنزوة عابرة، وتقول هذه الدراسة (المصدر) أن 20% فقط من مرتكبي الجرائم المعهودة هم من النساء، في حين أن النسبة الباقية للذكور.

بغض النظر عن مستوى ثبات الرواية سنداً ومتناً، لكن الذي يدور حوله محور مقالنا هذه هي الرواية التي تنسب للرسول الكريم عليه السلام أنه قال : "... فإني رأيتكن أكثر أهل النار"، ولمزيد عن هذه الرواية ربما يمكن الاطلاع على فتوى بالنقر (هنا)، الغريب أن الناس ذهبت بعيداً جداً بحيث فهمت الفعل الماضي على أنه مستقبل، والصحيح (بغض النظر عن هذه الرواية، وبغض النظر عن رأينا حول الرواية بشكل عام كما نطرحه في مقالنا المُعنون بـ القرنقشوه وراء أفكار الرجعي)، فبغض النظر عن ذلك كله نقول أن الفعل هنا مضارع، فهو "رأيتكن" ويفيد حدثا ً في وقت معين أصبح بعد مدة من الماضي، هذه نقطة، والنقطة الأخرى هو انه من قال أن نسبة الناس في هذه الدنيا هي موزعة بين الذكر والانثى بالتساوي ؟؟؟، وإن افترضنا جدلا ً أن لدينا 100رجل و 200أنثى، فإن قلنا أن 90 رجلا ً في الجنة، يعني أن 10 منهم فقط في النار، وعليه فإن قلنا أن 189 امراة في الجنة فإن 11 امرأة في النار، فهنا أكثر أهل النار من النساء، لكن هذا لا يعني بأي حال من الاحوال ان نقل أن السبب لكونهن نساء، عموما ً فإنه حتى روائيا ً يُستنتج أن أكثر أهل الجنة من النساء، وهذا ما تقوله هذه الفتوى (اضغط هنا).


تعالى الله عزوجل أن يخلق مخلوقا ً ثم يحابيه على غيره، لكن هناك اشارات تتم فيها مراعاة المستوى العاطفي النفسي والجسمي المادي والظروف المحيطة بالأمر، فالله تعالى قال "الزانية والزاني" في حين أنه قال عزوجل في موضع آخر : "السارق والسارقة"، فأتى الذكر أولا ً في السرقة لأنه الأقدر على تسلق الجدران والهرب ركضاً، في حين بدأ بـالأنثى لأنها هي التي تجذب الذكر الضعيف باستثارته السريعة، في حين فإن الانثى إن تزوجت فهي أعف من الرجل إن تزوج، بدليل الواقع المُعاش، وربما والله أعلم هو ما يفسر ذكر الرجل المتزوج أولا ً إن زنى في الآيات الكريمة الموضحة لما يجب اتباعه في حالة رؤية أحد الزوجين للآخر في موضع زنى، بل لاحظوا الوصف المستخدم في مخاطبة الذكر، قال تعالى: " وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ "، في حين أنه تعالى لم يقل "لعنت الله عليها"، كما أنه لم يقل إن كانت من الكاذبين، وإنما قال " وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ "، وفي هذه اشارات إلى التقدير الرباني لعاطفة الأنثى مقارنة بالرجل، فهناك من الرجال من يعتبر نفسه "الفاعل" فخراً بالـ"مفعول بها" التي لطخت وجوه عائلتها بالوحل عارا ً، فانظروا كيف التقدير الرباني في الأنثى، فالرجل اضبط على تحكيم عقله والمرأة أضعف أمام مشاعرها، والزنا حرام وعيب وفاحشة وساء سبيلاً بغض النظر عن جنس الزاني، والواقع يؤكد علو مكانة المرأة خلقا ً مقارنة بالرجل، فمثلا ً تعج مدارس الذكور بضعيفي التحصيل وقليلي الأدب، في حين أن فئة قليلة من الفتيات من تتصف بقلة الادب أو بضعف تحصيلي، وخير دليل على هذا ما نراه في نتائج الثانوية العامة، فتجد أن أحدهم من الذكور قد يحصل على مقعد في كلية الطب بنسبة 92%، في حين أن الأنثى كانت تتنافس لدخول هذه الكلية وربما لا تدخل وإن كانت نسبتها 95%، علماً أن الامتحانات التي كانت أداة التنافس هي نفسها لكل فرد، كل هذا يُضاف إلى الطبيعة النفسية التي خلق الله تعالى عليها الذكر والانثى، نقول مزاحا ً أن ذابحي الأنعام من الماشية هم من الذكور غالباً، وقليلا ً ما تجد أنثى تذبح دجاجة إلا مضطرة، ولا تنسوا أن الذكر هو الأكثر تعاملا ً تجاريا ً من الأنثى، ورحم الله تعالى تلك الزوجة التي كانت تقول لزوجها قبل ذهابه لرزقه : اتق الله ولا تطعمنا إلا حلالاً، لكن لو أطعمها بدون علمها حراما ً فهي بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، عليه فليس من اللائق النظر إلى الأنثى على أنها مخلوق يُتوقع دخوله جهنم، في حين يؤكد الواقع أن الفتاة عموما ً أرفع علما ً وأرق عطفا ً ولهذا فيُتوقع كنسبة فإنهن أكثر أهل الجنة، بوركتي أماه، هنيئا ً أختاه.

خلاصة :

- "النساء أكثر أهل النار"
ليست صحيحة على عموميتها لأن الرواية ورد فيها: "رأيتكن" أي فعل ماض ٍ يُفيد تلك الساعة التي شاهد فيها الرسول عليه السلام ولا تعني المستقبل أبداً.

- "النساء أكثر أهل الجنة"
صحيحة على عموميتها تدعمها رواية مسلم حول "اختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر؟ ... وورد فيها : "لكل امرئ منهما زوجتان اثنان".



ه

[بيت حميد]

أرسل أصلا بواسطة عماني مسقطي

ه

في قصة آدم وحواء عليهما السلام، كان التحذير الرباني مُرَكــَـز ٌ على قائد المملكة الأسرية عموما ً وهو آدم، وهو الذي خـُلِق قبل حواء، أي أن حواء خـُلقت بعده، لكن ليست لتخدم آدم كما يعتقد البعض، وإنما خلقت ليسكن هو إليها، تحتضنه وتغمره بعطفها فتنسيه همومه وما كان يكدح من أجلها بالخارج قبل الدخول إليها، قال الخالق المبدع : " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ ..."، وفي آية أخرى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "، والسكون هو الهدوء لاحظ : " ... وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ..."، وهو الاستقرار وعدم الذهاب كالماء في باطن الأرض، " وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ "، نعود لقولنا السابق المتعلق بالتحذير الرباني الموجه خصوصا ً لآدم دون حواء، فنقول أن الآية 117 من سورة طه بدأت بـ" فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ ..."، ولم يقل يا آدم وحواء، رغم أن حواء ذكرت هنا كطرف يقصدها العدو، ثم انتقل الخطاب الرباني نحو الأثنين آدم وحواء في وصف الهدف الذي يسعى إليه هذا العدو، " ...فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ..."، فهو لن يخرج آدم وحده رغم أن الآية بدأت بنداء المُنادى فيه هو آدم دون حواء، ثم تعود الآية لتخاطب آدم المسؤول عن المملكة الأسرية حينها، والذي على عاتقه الكثير والكثير من الجهد إن حقق العدو مبتغاه، في حين لم تكن لحواء مكانه في هذا التوجيه، فقالى تعالى :" فَتَشْقَى" ولم يقل "فتشقيان أو تشقيا" كما أشار الشعراوي الراحل في أحد خواطرة الماطرة في تفسيره لهذه الآية الكريمة : " فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ".

دستورنا هو القرآن الكريم التي يُجمع عليه كل أهل القبلة، هذا الدستور نزل مقدرا ً الخدمة الوظيفية للذكر والأنثى، فانطلق منها مراعيا هذه الظروف وفق منهج ٍ ثبت نجاحه تطبيقياً، وتمثل هذا النجاح في التنظيم الأسري الاجتماعي لبني آدم المطبقين له عبر الزمان، في حين ينتشر الفساد الأخلاقي ونسيان التسلسل النسبي في كثير من الأمم المبتعدة عن المنهج الرباني الكريم، ومن هذه المراعاة ما يتعلق بالتعامل التجاري، فالمعلوم أن آدم أكثر تعاملا ً، وعليه فأنت كتاجر يغلب ان تجد كثير من جنس آدم لتتعامل معهم، ولهذا إن لم تجد شاهدين ذكرين فرجل وامرأتان، وبُعدا ً عن الفهم الخطأ الذي يعتقده كثير من الناس أتت التعليل لتذكر أحدهما الأخرى، نظرا ً لقلة تعاملهما المتوقع تجارياً، ولان آدم هو الذي يشقى في البحث عن لقمة عيش لحواء، ولان آدم هو عادة الذراع المساعدة لأبيه، أي يُتوقع اشتاركه في ازدهار خزينة الأسرة، كان للذكر مثل حظ الأنثيين، هذا المقال ليس ليثبت حقيقة نعتقدها متمثلة في أن الاسلام يقدر الذكر والأنثى بمنظور عادل وفق العامل الوظيفي، لكن نحاول من خلاله تسليط الضوء على ما يعتقده الكثير من الناس بشأن النظرة العامة للأكثر اصلاحا ً بين الجنسين، فأيهما يُتوقع أن يكن جِنـْسُه ُ هو المسيطر في جنة نعيم أو جحيم مقيم، هل أكثر أهل النار ذكوراً أم أناث؟.

الناظر إلى كتاب الله تعالى، يجد أنه العقوبة لا تفرق بين الذكر والأنثى، فالزانية والزاني في العقوبة سواء، وكذلك السارق والسارقة، بل هناك تخفيف واضح للمرأة في حالة الزنا وهي أمة، نظرا ً لما اعتادت عليه من قبل، فجاء التخفيف بأن يكن عليهن نصف ما على المحصنات من العذاب، بل أن الأمر القرآني الكريم يخاطب الذكر في عمومه، شاملا ً الأنثى، فعندما يقول القرآن الكريم "اتقوا الله" لا يعني أن المُخاطب هو الذكر وحده دون الأنثى، وواقعيا ً فهناك دراسة تقول أن أكثر المجرمين هُم من الرجال، إلا ما يخص البغاء، فطبيعي أن يوجد مكان للرجال، نظرا ً لأن القليل من النساء من ترغب إلى النوم مع أي أحد جون مقصد مالي مغري، في حين أن الرجل يتمناها بغض النظر عن جسدها وإن كانت لنزوة عابرة، وتقول هذه الدراسة (المصدر) أن 20% فقط من مرتكبي الجرائم المعهودة هم من النساء، في حين أن النسبة الباقية للذكور.

بغض النظر عن مستوى ثبات الرواية سنداً ومتناً، لكن الذي يدور حوله محور مقالنا هذه هي الرواية التي تنسب للرسول الكريم عليه السلام أنه قال : "... فإني رأيتكن أكثر أهل النار"، ولمزيد عن هذه الرواية ربما يمكن الاطلاع على فتوى بالنقر (هنا)، الغريب أن الناس ذهبت بعيداً جداً بحيث فهمت الفعل المضارع على أنه مستقبل، والصحيح (بغض النظر عن هذه الرواية، وبغض النظر عن رأينا حول الرواية بشكل عام كما نطرحه في مقالنا المُعنون بـ القرنقشوه وراء أفكار الرجعي)، فبغض النظر عن ذلك كله نقول أن الفعل هنا مضارع، فهو "رأيتكن" ويفيد حدثا ً في وقت معين أصبح بعد مدة من الماضي، هذه نقطة، والنقطة الأخرى هو انه من قال أن نسبة الناس في هذه الدنيا هي موزعة بين الذكر والانثى بالتساوي ؟؟؟، وإن افترضنا جدلا ً أن لدينا 100رجل و 200أنثى، فإن قلنا أن 90 رجلا ً في الجنة، يعني أن 10 منهم فقط في النار، وعليه فإن قلنا أن 189 امراة في الجنة فإن 11 امرأة في النار، فهنا أكثر أهل النار من النساء، لكن هذا لا يعني بأي حال من الاحوال ان نقل أن السبب لكونهن نساء، عموما ً فإنه حتى روائيا ً يُستنتج أن أكثر أهل الجنة من النساء، وهذا ما تقوله هذه الفتوى (اضغط هنا).


تعالى الله عزوجل أن يخلق مخلوقا ً ثم يحابيه على غيره، وليس من اللائق النظر إلى الأنثى على أنها مخلوق يُتوقع دخوله جهنم، بل إن الواقع يؤكد علو مكانة المرأة خلقا ً مقارنة بالرجل، فمثلا ً تعج مدارس الذكور بضعيفي التحصيل وقليلي الأدب، في حين أن فئة قليلة من الفتيات من تتصف بقلة الادب أو بضعف تحصيلي، وخير دليل على هذا ما نراه في نتائج الثانوية العامة، فتجد أن أحدهم من الذكور قد يحصل على مقعد في كلية الطب بنسبة 92%، في حين أن الأنثى كانت تتنافس لدخول هذه الكلية وربما لا تدخل وإن كانت نسبتها 95%، علماً أن الامتحانات التي كانت أداة التنافس هي نفسها لكل فرد، كل هذا يُضاف إلى الطبيعة النفسية التي خلق الله تعالى عليها الذكر والانثى، نقول مزاحا ً أن ذابحي الأنعام من الماشية هم من الذكور غالباً، وقليلا ً ما تجد أنثى تذبح دجاجة إلا مضطرة، ولا تنسوا أن الذكر هو الأكثر تعاملا ً تجاريا ً من الأنثى، ورحم الله تعالى تلك الزوجة التي كانت تقول لزوجها قبل ذهابه لرزقه : اتق الله ولا تطعمنا إلا حلالاً، لكن لو أطعمها بدون علمها حراما ً فهي بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، وعليه فإن الواقع يؤكد أن الفتاة عموما ً أرفع علما ً وأرق عطفا ً ولهذا فيُتوقع كنسبة فإنهن أكثر أهل الجنة، بوركتي أماه، هنيئا ً أختاه.

خلاصة :

- "النساء أكثر أهل النار"
ليست صحيحة على عموميتها لأن الرواية ورد فيها: "رأيتكن" أي فعل مضارع يُفيد تلك الساعة التي شاهد فيها الرسول عليه السلام ولا تعني المستقبل أبداً.

- "النساء أكثر أهل الجنة"
صحيحة على عموميتها تدعمها رواية مسلم حول "اختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر؟ ... وورد فيها : "لكل امرئ منهما زوجتان اثنان".


ه

جزيت الجنة

فان قبلنا أن "رأيتكن" صرفت لذلك الوقت فقط واصبحت اليوم من الماضي، فكيف نقول في قوله عليه الصلاة والسلام في تتمة الحديث (إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير) وهو السبب لكونهن أكثر أهل النار ، وقول "تكثرن" و "تكفرن" يفيد بالاستمرارية وأنهما طبعاً متأصلا في الانثى.

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة بيت حميد

جزيت الجنة

فان قبلنا أن "رأيتكن" صرفت لذلك الوقت فقط واصبحت اليوم من الماضي، فكيف نقول في قوله عليه الصلاة والسلام في تتمة الحديث (إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير) وهو السبب لكونهن أكثر أهل النار ، وقول "تكثرن" و "تكفرن" يفيد بالاستمرارية وأنهما طبعاً متأصلا في الانثى.

أهلا ً بالحميدي ،،، أسأل الله تعالى لنا ولكم للجميع جنات عدن

العزيز :

"رأيتكن" >>> في ذلك الوقت ،،، ولأن المقصود النوع (ذكر أو أأنثى)، فكان التحذير

بمعنى :
"رأيتكن أكثر أهل النار" >>> انتبهن فإن نوعكن (في ذلك الوقت) أكثر أهل النار
فيسألن وكأنه من باب لما تحذرنا : لم يقل لأنهن كافرات وأنتن مثلهن وإنما ذكر ما يريد به اصلاحهن

عزيزي :
لا حساب إلا يوم القيامة، وبالتالي فكل من مات هو ينتظر إلى يوم يُبعثون، وعليه فهذا يؤكد أن وجود نساء يُعذبن مخالف لصريح القرآن الكريم، وإن قيل قائل فإن هذا يعني أن الرسول عليه السلام يقصد المستقبل، نقول صريح القرآن الكريم يؤكد أن النبي عليه السلام لا يدري ما يُفعل به ولا بنا، وعليه يسقط المعنى المستقبلي انطلاقا من القول القرآني الحكيم : " قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ".

تشرفت ُ بتعقيبك عزيزي ،،،

[إبتسامه في وجه المحن]

مساء الطاعه ..

قرأت الموضوع مرتين وذلك لروعته والمعرفه الواسعه فيه .. واجدني عاجزه ان اقف امام كلماتك العملاقه ، استخدامك لكلام الله اعطى لموضوع قوة ومتانه ..

لي عوده لتعقيب في صلب الموضوع ..

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة إبتسامه في وجه المحن

مساء الطاعه ..

قرأت الموضوع مرتين وذلك لروعته والمعرفه الواسعه فيه .. واجدني عاجزه ان اقف امام كلماتك العملاقه ، استخدامك لكلام الله اعطى لموضوع قوة ومتانه ..

لي عوده لتعقيب في صلب الموضوع ..

أهلا ً أختي ،،، أسأل الله تعالى لك ِ مساءا خيّرا ،،، لا يعرف الطيب إلا طيب ،،،

[فضائي]

موضوع جميل زميلي عماني مسقطي
لكن ياحبذا لو كان في السبلة الدينية فهو يناقش قضية دينية ولأن أشعر بأن الزملاء في السبلة الدينية بحاجه لمثل هذه المقالات الدينية التنويرية أكثر من الزملاء هنا

[روح السراب]

طرح اكثر من رائع
شكرا لك عماني مسقطي

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة روح السراب

طرح اكثر من رائع
شكرا لك عماني مسقطي

اطراءك شرف لي أختي الكريمة ///

[التاجرة شوق]

نسئل الله حسن الخاتمة ,

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة فضائي

موضوع جميل زميلي عماني مسقطي
لكن ياحبذا لو كان في السبلة الدينية فهو يناقش قضية دينية ولأن أشعر بأن الزملاء في السبلة الدينية بحاجه لمثل هذه المقالات الدينية التنويرية أكثر من الزملاء هنا

شكرا ً لإطراءك عزيزي ،،،

بالسبلة الدينية من الصعب أن يُقال أن "حديث البخاري" حول رؤية الرسول عليه السلام لأهل النار مخالفة للمنطق القرآني الكريم المتمثلة هنا في نقطة أن لا حساب إلا يوم يُجمع الناس.

[بيت حميد]

لا أريد أن أنحرف بالموضوع أخي ولكن ماهي درجة صحة حديث "رأيت عمر بن لحي يجر أقتابه في النار" وان كان الحديث صحيح فماذا يعني لنا بالنسبة للموضوع محل النقاش؟

[سرب]

فعلا هذا طرح رائع جدا..

يا ليت لو تنشره في أحد الجرائد..

حرام والله مثل هذه المقالات لا تنشر...

أرجووووووووووك والله تنشره.

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة سرب

فعلا هذا طرح رائع جدا..

يا ليت لو تنشره في أحد الجرائد..

حرام والله مثل هذه المقالات لا تنشر...

أرجووووووووووك والله تنشره.

تشرفت بإطراءك أختي سرب ،،، شكررررررررررررررررررا لحسن ظنك ،،،

[عمانية حالمة]

جميل......
يبعث على التفاؤل..

اذا النساء اكثر اهل الجنة............
لكن هناك قائمة محرمات كثيرة تعملها المرأة واوجبت عليها اللعن : تدخلها النار..!


/

هل لفظ "رأيتكن"...يعني بالمشاهدة العينيه من قبل النبي الكريم...لانه كيف يعذب في النار..ولم ـأتي يوم القيامه..؟

شكرا

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة عمانية حالمة

جميل......
يبعث على التفاؤل..

اذا النساء اكثر اهل الجنة............
لكن هناك قائمة محرمات كثيرة تعملها المرأة واوجبت عليها اللعن : تدخلها النار..!


/

هل لفظ "رأيتكن"...يعني بالمشاهدة العينيه من قبل النبي الكريم...لانه كيف يعذب في النار..ولم ـأتي يوم القيامه..؟

شكرا

أهلا ً أختي الكريمة ،،،

اعتذر للردود العلوية بالرد على هذه المشاركة أولا ً كونها تطلب الحديث عن نقطة مهمة

رواية "رأيتكن" هذه مخالفة عقليا ً ومنطقياً لصريح قرأني كريم معلوم متمثل أنه لا عقوبة إلا بعد محاسبة الإنسان، بمعنى أن التسلسل واضح يكمن في "موت" ثم يتبعه "برزخ" ثم "حساب" ثم "جنة أو نار"، فيوم القيامة يتم تحديد من يُؤتى كتابه بيمينه أو كتابه بشماله، أما قبل هذا فالنار والجنة تنتظران، علما ً أن آدم عليه السلام لم يسكن في جنة الخلد، وإنما سكن في جنة الاختبار، وقد تكن هذه الجنة في الارض، لأن الرحمن صرح من أول الأمر أن آدم مخلوق في الأرض، قال تعالى: "إني جاعل في الأرض خليفة"، ويطول النقاش هنا لكن يظل الخلاف حوله ليس مؤثرا ً على المعتقد بطبيعة الحال.


لم اتطرق لهذا القول حول الرواية بالمقال لسببين، عدم الحاجة لها رغم اعتقادي بها، والثاني بُعدا ً عن الجدال فيما يخص النظر إلى الرواية.

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة عمانية حالمة

جميل......
يبعث على التفاؤل..

اذا النساء اكثر اهل الجنة............
لكن هناك قائمة محرمات كثيرة تعملها المرأة واوجبت عليها اللعن : تدخلها النار..!


/

هل لفظ "رأيتكن"...يعني بالمشاهدة العينيه من قبل النبي الكريم...لانه كيف يعذب في النار..ولم ـأتي يوم القيامه..؟

شكرا

المرأة إن نامت وزوجها عليها غضبان باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح، ماذا عن الرجل إن بات وهي زعلانة ؟

[عمانية حالمة]

أرسل أصلا بواسطة عماني مسقطي

المرأة إن نامت وزوجها عليها غضبان باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح، ماذا عن الرجل إن بات وهي زعلانة ؟

لا ادري : لكن متأكدة انه ليس ملعون..

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة عمانية حالمة

لا ادري : لكن متأكدة انه ليس ملعون..

الطيبة :

المتزوجة إن زنت >>> " وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ " (النور، 9)

المتزوج إن زنا >>> " وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ " (النور، 7)

فلماذا لم يلعنها الرحمن كما لعن ابليس، وقيل "غضب"، بينما تقول رواية أن الزوجة تلحقها لعنة الملائكة بمجرد أن باتت وزوجها غضبان عليها ؟

[عمانية حالمة]

أرسل أصلا بواسطة عماني مسقطي

الطيبة :

المتزوجة إن زنت >>> " وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ " (النور، 9)

المتزوج إن زنا >>> " وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ " (النور، 7)

فلماذا لم يلعنها الرحمن كما لعن ابليس، وقيل "غضب"، بينما تقول رواية أن الزوجة تلحقها لعنة الملائكة بمجرد أن باتت وزوجها غضبان عليها ؟

[QUOTEماذا عن الرجل إن بات وهي زعلانة ؟ ][/QUOTE]

هل تقارن الزنا بـــ "الزعل"...
لم يكن سؤالك بداية عن "الزنا"..

[الجرح العربي]

موضوع جميل وكعادتك دائمآ ،،

بورك فيك وبفكرك ///

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة الجرح العربي

موضوع جميل وكعادتك دائمآ ،،

بورك فيك وبفكرك ///

حسن ظنك أختي الطيبة ،،،

[Qoloob]

وعليه فإن الواقع يؤكد أن الفتاة عموما ً أرفع علما ً وأرق عطفا ً ولهذا فيُتوقع كنسبة فإنهن أكثر أهل الجنة، بوركتي أماه، هنيئا ً أختاه.

ينصــر دينــك

واتفــق مــع أستــاذة ســرب..مقــالك مكــانه أحــد الــجرائد

[eternity]

الله يسمع منك

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة eternity

الله يسمع منك

الأبدية الامر سهل : ايمان بالخالق + عبادة سهلة + تجنب ظلم الآخر

يحفظك ربي ،،،

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة Qoloob

ينصــر دينــك

واتفــق مــع أستــاذة ســرب..مقــالك مكــانه أحــد الــجرائد

ربي يحفظك أختي ،،، حسن ظنك

[سيف الشبلي]

أشكر لك جهدك وموضوعك أخي ..
.،
صدقت في أن النساء هنّ أكثر أهل الجنة فهذا ما يقوله النقل الصحيح سواء من القرآن أو السنة ..

أما العقل فهو يتبع ما يثبت .. والثابت أن النساء هنّ أكثر أهل الجنة .
.،

لكن .. النساء هنّ أكثر أهل النار .. هذا أيضاً ثابت ولا ينكره العاقل ..
سواء أتفقنا في عقيدة خروج المسلمين أهل المعاصي من النار أم لا ..

فالقائلين به : يرجحون الآيات والأحاديث الدالة عليه بالإضافة إلى اعتمادهم على أن : [ النساء هنّ أكثر ولد آدم ]، ذكره القرطبي في تفسيره وعليه أهل العلم . راجع هذه المسألة لتتأكد .

القائلين بعدمه : يتفقون على البند الأخير ويتفقون على أن المسلم له من الزوجات الكثير .. فذلك يعني أن النساء هنّ أكثر أهل الجنة .

ويثبت ذلك بدليل أنه لا يوجد في الجنة عازب . هكذا صح في الحديث ..
إذن .. الرجل + زوجاته الكثيرات = النساء أكثر .
.،

وصح أيضاً : [ إن أقل ساكني الجنة النساء ] صحيح البخاري .

هذا الدليل للقائلين بخروج المسلمين العصاة من النار بعد أن يعذبهم الله بذنوبهم ..
ثم بخروجهن يصبح النساء أكثر أهل الجنة ..

الأدلة للفريقين كثيرة ..
بيد أنهم أتفقوا على أن النساء هن أكثر أهل النار، وأتفقوا أيضاً على أنهن أكثر أهل الجنة .
مع أختلافهم في مسألة خلود المسلمين العصاة في النار .
.،
ملاحظات متفرقة على موضوعك :

* قلت أن آدم لم يسكن الجنة ؟
* زعمت بعد أن حاولت لي بعض الآيات ثم أولتها وذكرت ما يخدم ذلك من أحاديث على أن حديث أكثر أهل النار النساء لا يدل إلا على ما وجهت إليه مقصودك ! ثم قلت في الخلاصة : النساء أكثر أهل النار . ليست صحيحة وتعني المقولة .
* ليس من اللائق النظر إلى الأنثى على أنها مخلوق يُتوقع دخوله جهنم، بل إن الواقع يؤكد علو مكانة المرأة خلقا ً مقارنة بالرجل .
تعليقي أيها الكريم :

من المفترض أن تذكر جميع الأدلة سواء التي تخالف منهج أو توافقه ثم تذكر رأيك، هذا من واجبك ..
فالأولى مثلاً :
* أبونا آدم عليه السلام سكن الجنة [ التي نعرف، لا الأرض كما زعمت ] والأدلة في ذلك كثيرة .
*لا أعتقد أنه فاتك الناسخ والمنسوخ من القرآن ؟ فإن قلت ذلك فبه نرشدك على أن ما نسخ من القرآن هو الثابت بعد ذلك ..
مثال بسيط :
تدرج تحريم الخمر :
[ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ] ..
ثم نسخت بقوله [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ] ..
ثم جاء التحريم نهائياً :
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ]

* محاولتك الأخيرة في أنصاف المرأة تشكر عليها وتثاب بإذن الله، ونرجو أن يكتب لك بها أجراً عند الله .. حيث قلت [ ليس من اللائق النظر إلى الأنثى على أنها مخلوق يُتوقع دخوله جهنم، بل إن الواقع يؤكد علو مكانة المرأة خلقا ً مقارنة بالرجل ]

لكن ما بالك انتقصت من قدر الرجل ..

تستطيع انصاف المرأة دون اللجوء إلى مثل هذا الصنيع ..
كما أنك تستطيع أن تجمع ما بين الرجل والمرأة في الحسن، وتذكر القبح إن شئت .. دون أن تميل إلى هذا أو ذاك ..

شكراً ..

[فضائي]

هل هذا يعني أن الرجال هم أكثر أهل جهنم ؟
أم أن النسبة 50% 50% ؟؟

[عماني مسقطي]

أرسل أصلا بواسطة فضائي

هل هذا يعني أن الرجال هم أكثر أهل جهنم ؟
أم أن النسبة 50% 50% ؟؟

عزيزي المهم النسبة وليس العدد ،،،

منطقيا ً عقليا ً مشاهدا ً واقعا ً : الرجل أظلم من الأنثى، والأنثى أعطف من الرجل

عموما ً لا علاقة للجنس بالآخرة :

" وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً " (النساء، 124)

[Moon Shadow]

أرسل أصلا بواسطة فضائي

هل هذا يعني أن الرجال هم أكثر أهل جهنم ؟
أم أن النسبة 50% 50% ؟؟

هذا السؤال ينفع نسأله الرجل الذي يعمل تحت الشمس الحارقه ليؤفر لقمة العيش لأولاده
او من أكلتهم الحروب ليدافعوا عن الاهل والدين والعرض والارض
تعتقد ماذا يكون جوابهم

[اوراهارا كيسكيه]

ما رأي الأصوليين في السبلة؟ ... هل يتفقون مع تحليل عماني مسقطي؟

رأيي في المقال الكريم من الرجل الكريم,

أولاً: رأيتكن ليست صيغة مضارعة و انما ماضية.

ثانياً:

المصدر الذي استعملته يا مسقطي فيه التالي:

فهذا الحديث لا يتعارض مع الأحاديث القاضية بأن أكثر أهل النار النساء، لأن النساء أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة.

و العلة او التعليل جاء كالتالي:

قال الشيخ القاضي: فيخرج من مجموع هذا أن النساء أكثر ولد آدم.

وجه الاعتراض:

الاثبات غير موجود, يعتقد كثير من الناس ان اكثر "ولد آدم" أو أكثر بني البشر هم من النساء,
هي خيالات يرسمها "المعنيين" في عقولهم حتى "تركب" معهم المعضلة الشهيرة الا وهي ان
اكثر اهل النار النساء.

تعليق آخر:

العقل المغيب سيقبل باي تبرير حتى يهرب من حالة الريبة الى حالة السكون, فحالة الريبة
هنا هي - استحالة ان تكون النساء اكثر اهل النار فقط لانهن نساء - فلماذا سيخلق الله
كائن بريء لا يدعوا الى حرب و لا الى قتال و لا الى دماء و من ثم يرمي به في نار جهنم.
لعمري فان الداعين الى الحروب و الغزو هم اولى بالنيران من غيرهم.

حالة السكون هي ايجاد اي مهرب او تبرير, حتى و ان كان غير مقنع - رايتكن في زمن المضارع -
أو - اكثر أهل النار و اكثر اهل الجنة النساء, اثنين في واحد شامبو هيد اند شولدرز - غير مقنع
لمن هو خارج الصندوق, اما من هو داخل الصندوق, فانه سيقبل بأي تبرير كما اسلفت.

الاحصاءات التي تابعتها مؤخرأ تؤكد أن نسبة الذكور اكبر من نسبة الاناث و ليس العكس,
... المصدر: هنا, ... و هنا
مع اعتذارنا للشيخ الجليل فالاحصاءات لا تتفق معه, و صوت العلم أسيد.


Sex ratio:
at birth: 1.07 male(s)/female
under 15 years: 1.07 male(s)/female
15-64 years: 1.02 male(s)/female
65 years and over: 0.79 male(s)/female
total population: 1.01 male(s)/female (2009 est.)








يذكرني هذا بالثالوث المسيحي ... ثلاثة في واحد بالتحديد, فالروح القدس و جيسوس و ماري
هم كلهم الله, الا انهم منقسمين في ثلاثة ارواح او اي سفسطة تتخيلونها ... تعتقدون ان
الشخص المسيحي عير مرتاح لما هو عليه من نوعية ايمان؟ ثلاثة في واحد؟ هل هو مقنع
لكم؟

لا ورب الكعبة, الا انه مقنع بالنسبة اليه!

اخي مسقطي, لا تعاند عقلك, اعرف, هناك عدة احتمالات:
الحديث غير صحيح او, من غير المعقل ان يخلق الله كائن و من ثم يرمي به في جهنم فقط
بسبب كينونته, او هذا شيء غير معقول ... و هناك احتمال أخير ربما لم يخطر على بالك!

تحياتي,