نكـِـرة ... تبحث عن شُــهرة !!

[أبو شيماء]

نكـِـرة ... تبحث عن شُــهرة !!
يتفنن كثير من الباحثين عن الشهرة في استخدام الوسائل التي تتيح لهم "ظهورا" إعلاميا بحيث يسمع بهم أكبر عدد ممكن من الناس ... وهذه الوسائل تتنوع حسب أحوال المجتمعات المتباينة في كل شيء.
و لكن أسوأ هذه الوسائل ما يكون اجتراءً على المعتقدات الإسلاميةً قدحا أو تشكيكا ... وهذا هو منتهى سوء الأدب مع الله ... ومنتهى الانحطاط في التفكير و سوء الرأي.
كنتُ قد أدرجت موضوعا منذ عدة أشهر بعنوان "كي لا ننسى" ضمنته صورا من احتجاجات المسلمين ضد الرسوم المسيئة للنبي عليه أفضل الصلاة و السلام ... وهاهم القوم يعودون إلى الاستهزاء من جديد و يعيدون نشر الرسوم.

هذا الرسام النكرة المغمور لم يكن ليسمع به أحد لولا هذا الاجتراء؛ لعله يبحث عن الشهرة من عمله هذا وقد تصدرت صورته القبيحة صفحات الصحف العربية و العالمية ظانـّـا بفكره المريض أنه حقـّـق شيئا ذا بال.
و الحقيقة أنه ليس الأول –ولا الأخير- الذي يقوم بعمل كهذا؛ فالتاريخ يسجل لنا من قبله "فرج فودة" و "سلمان رشدي" و"تسليمة نسرين" ... و غيرهم. فعلى سبيل المثال فإنّ سلمان رشدي كاتب مغمور رديء البضاعة؛ كتاباته لا تساوي الحبر الذي كُتبت به! عندما أراد البحث عن الشهرة سطـّر بفكره المريض ما يسمى "آيات شيطانية" متجاوزا حدود كل أدب و كل فضيلة و كل أخلاق... وهي الحال نفسها مع "تسليمة نسرين" البنجالية التي اتبعت نفس الطريق و سقطت في نفس المستنقع... والقائمة تطول.

السؤال الآن: كيف نواجه هذا الفكر المريض؟
لستُ من أنصار العنف، و لا أؤمن بمواجهة هذا الفكر المنحرف بالفظاظة؛ ولكن تخطر ببالي الآية الكريمة: "إن الله لا يغيــّـر ما بقومٍ حتى يغيّـروا ما بأنفسهم" ... وأعني لو كنـّـا نحن المسلمين مثلاً أعلى في الحياة؛ لأجبر ذلك الشعوب الأخرى إلى التعرف إلى ديننا ليكتشفوا أنه الدين الحقّ؛ و إلى نبيـّـنا ليخلـُـصوا إلى أنه سيّـد الكائنات؛ و هو الوحيد الذي لا يُرَدّ عليه.. وهو عليه السلام فوق الانتقاد...وشواهد التاريخ على ذلك كثيرة.
إنّ من يجاهر بمخالفة معتقداته؛ يكون كمن يفتح للآخرين الباب كي يسخروا منه و من معتقداته، فإن حدث ذلك فعلاً فلا يلومنّ إلاّ نفسه.





... وقال الشاعر:
يا من له الأخلاق ما تهوى العـُـلا
منها و ما يتعشق الكـُـبَـراءُ

لو لم تـُـقـِـمْ ديناً؛ لقامت وحدها
دينا تضيء بنوره الآناءُ

زانتك في الخلـُـق العظيم شمائلٌ
يُـغرى بهن و يولع الكرماءُ
"أحمد شوقي"