سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة العلمية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 14/11/2008, 01:09 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الإقامة: في رحاب القرآن
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,415
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة MindVoice مشاهدة المشاركات
أعجبني ردك لأنه تناول نقداً علمياً واستخدمت فيه إحدى الحجج التي تستخدم ضد النظرية وهو الصدفة وهذا سأتطرق إليه لاحقاً..أما عن كلامك عن الدين والخالق عز وجل فقد تمنيت أن يتم تناوله في الأوساط الدينية فأنا لست أهلا بذلك.... العلم من وجهة نظري يجب أن يمضي دون أن يلتفت لعقيدة هذا أو ذاك... ولكني أقول أنه يمكن الخروج بصيغة توافقية بين العلم والدين وهذا يرجع إلى الفرد نفسه ومدى تقبله واطلاعه على شتى الأفكار ...ثم إذا كانت الأديان تدعي الحقيقة المطلقة فلماذا كل هذا الخوف من العلم؟ أليس العلم أقصر الطرق إلى الإيمان؟ وان كانت هناك من حقيقة فان العلم سيصل إليها مهما طال الزمن... النظرية تكسب زخماً متزايداً ومستجدات العلم في مجال الفيزياء والكيمياء والإحياء وغيرها من العلوم أغلبها يصب في صالح النظرية وفي اعتقادي أن الأوان قد حان ليبحث رجال الدين المسلمين النظرية و أن يخرجوا بصيغة توفيقية كما فعلت الكنيسة مؤخراً؟

نرجع لمفهوم الصدفة... يقال أن ادعاء أن النظرية قائمة على الصدفة هو خير دليل على سوء فهم النظرية... نعم الصدفة بلا شك تلعب دوراً ما ولكنها ليست كل شيء في العملية وجدلية الصدفة تتجاهل الدور الرئيسي الذي يلعبه الجزء الأخر الأهم في العملية المتمثل في الانتقاء الطبيعي Natural Selection وهو ليس عشوائياً non-random إطلاقا... لنأخذ مثلاً عاماً يأتي ذكره كثيراً وهو فيروس الأنفلونزا ... كل سنة يتم تطوير لقاحات vaccines جديدة ضد المرض والسبب يكمن في تطور الفيروسات واكتسابها المناعة ضد تلك اللقاحات (المصدر). سوء فهم التطور هنا يبدأ بشكل أولي من فكرة الاعتقاد أن الفيروسات تود الدفاع عن نفسها ولذلك تطور آليات دفاع عن ضد تلك الفاكسينات (كما قال بعض الزملاء هنا أنهم يودون الطيران لذلك فان أحفادهم بعد أجيال متعاقبة سيحصلون على أجنحة تمكنهم من الطيرانIt doesnt work that way!! ) ... أليس من السخف الاعتقاد بأن الفيروسات تفكر في الدفاع عن نفسها؟في الحقيقة إنها لا تفعل بل إنها تتكاثر بالطريقة المعروفة لدى الفيروسات عن طريق نسخ الدي ان ايه DNA replication حتى تنتج نسخاً متعددة من نفس الفيروس... خلال هذه العملية تحدث أخطاء عند النسخ تنتقل إلى فيروسات جديدة... تلك الأخطاء نادرة وعشوائية بشكل تام وتنتج فيروسات ذات دي ان اي مختلف عن الفيروسات الأصل... إلى هذه المرحلة (مرحلة الطفرات) ينتهي دور الصدفة العشوائية ولكن هل انتهت عملية التطور؟ الجواب لا الجزء المهم منها لم يكتمل بعد... جدلية كيف تحدث هذه الطفرات وهل هي من عمل الخالق؟ فان العلم لا يستطيع أن يجيب على هكذا سؤال لأنه لا يمكن للعلم أن يُقحم في الغيبيات... في المقابل من يقحم الدين هنا عليه أن يجيب جواباً لا يقبل الجدل عن الحكمة الإلهية التي تقتضي حدوث الطفرات او الأخطاء عند التكاثر لدى فيروس الأنفلونزا؟ وعندها يرتاح الطرفين.

بعد أن تواجدت تلك الطفرات في التشعبات الجديدة من الفيروس new strings... يأتي الدور الأهم في عملية التطور وهو الانتقاء الطبيعي ... الطفرات التي تحدثنا عنها ليست بالضرورة مفضلة للبقاء ولذلك فان بعض الفيروسات الجديدة تنتهي وتفقد... أما تلك التي تملك خصائص مفضلة للبقاء فإنها ستكون أصلح وأكثر موائمة للبقاء وهذا ما تحدث عنه دارون حينما ذكر فكرة البقاء للأصلح Survival of the fittest ... أي أن الطفرات هي المادة الأولية الخام التي تعمل عليها آلية الانتقاء الطبيعي... لو كانت الطفرات وحدها هي المسؤولة عن العملية برمتها لكانت احتمالات ذلك إحصائيا مستحيلة (كما هي حقيقة استحالة تشكل طائرة بوينغ 747 بسبب ريح عاصفة) .... أما فيما يتعلق بنشأة الكون أو نشأة الحياة فان النظرية لا تتعلق بذلك بل تختص فقط بتطور الكائنات مع مرور الزمن عن طريق آلية الانتخاب الطبيعي لذلك لا داعي من الخوض في ذلك في هذا الموضوع.

علاوة عل كل الكلام الذي كتبته فوق مفهوم الصدفة يساء تقديره كثيراً... الصدفة لعبت دوراً مهماً في في كثير من المجالات فنيوتن اكتشف الجاذبية بالصدفة وامريكا اكتشفت بالصدفة وكذلك البنسلين اكتشفه فلمنج عن طريق الصدفة وهناك دواء قد يكون مفيداً لتساقط الشعر أكتشف بالصدفة عندما لاحظ الاطباء أن مرضى القلب الذين يتعاطون الدواء يستعيدون شعرهم وغيرها الكثير من الصدف... طبعاً من السخف مقارنة روعة وجمال التنوع البيولوجي بتلك المصادفات ولكن عندما نتصور الحجم الحقيقي للزمن الذي احتاجته تلك الكائنات لتصل لمثل هذا التعقيد فان سوء الفهم سيزول نوعاً ما... هل يستطيع الانسان تخيل 4.5 مليار سنة وهو في حياته اليومية يتكلم عن ثوان ودقائق وساعات؟... لنضع تصوراً عن طول تلك المدة تصور أن كل مائة عام هي ميل واحد وبالتالي فان 4.5 بليون عام التي احتاجتها عمليه التطور تساوي رحلة من الارض الى القمر عودة وذهاباً مائة مرة ولذلك لا يستطيع الكثيرون استيعاب الفكرة....أخيراً مفهوم الصدفة لا يقتضي بالضرورة أن تتم كل العملية بالانتقال من الاقل تعقيداً الى الأكثر تعقيداً بشكل فجائي بل يمكن أن تتم العملية خلال مراحل تدريجية gradual وبالتالي فان عدد الاحتمالات يقل بشكل كبير رياضياً...الفيديو التالي يمكن أن يشرح هذا المبدأ.
Evolution - Random Chance? Simple steps to complexity

جميل تفصيلك أخي الكريم ،

وأنا أأسف لقولك لفصل الموضوع عن الدين والخالق ، على العموم موضوع الصدفة في مفهوم الدين هو غير موجود فجميع الأحداث التي ذكرتها من أكتشاف نيوتن للجاذبية أو غيرها من أحداث حدثت أو تحدث هو من ضمن إيماننا لأركان الأيمان الستة وهو القضاء والقدر ، فكل أمر حدث أو سيحدث هو بقدر.

نرجع لموضوع الإنتقاء الطبيعي ، كلامي أعلاه لم يخالف هذه النظرية، ولكنك أخذت نظرية داروين من حيث تسلسل التطور ونسيت أنها تتطرق إلى الإرتقاء كذلك والذي هو لب القضية، وأشكرك على الأمثلة التي أنت ذكرتها، ولكن هل تستطيع أن تعطيني مثال واحد بطريقة عكسية حتى نعرف كيف تم الإرتقاء قبل أن ندخل في موضوع التطور فإقحامي لموضوع أصل هذا الكون والإنفجار العظيم هو لتوضيح القصور الذاتي لهذه النظرية . الإنتقاء الطبيعي لا خلاف عليه ولكن داروين إذا أردنا أن نعرف أصل الإنسان مثلاً فسنرجع إلى تسلسل عكسي إلى أن نصل إلى نظرية الإنفجار العظيم.

فهل لنا أن نعرف في أي مرحلة حدثت الصدفة التي بدأت الحياة معها،

وإذا كان داروين - وهو من أئمة المذهب المادي - لا يستطيع تحديد هذه الصدفة ولكنه وغيره من العلماء يقولون أن أصل الكون هو كله كان في مادة واحدة قبل الإنفجار العظيم .

أذن كل الكون كان مادة واحدة وهي متمثلة فيما تم أكتشافه من عناصر حتى اليوم ،

سؤالي هل داروين أو غيره يستطيع أن يثبت أو ينفي نظرية الإنتقاء الطبيعي والتطور والإرتقاء لبقية المخلوقات كالسماوات والأرض خصوصًا إذا علمنا أن أصل كل الكون سواء المخلوقات الحية أو الجماد هي ذو أصل واحد ومن عناصر متماثلة قبل الإنفجار العظيم؟

فهل هناك ما يثبت التطور والإرتقاء - خصوصًا نظرية النشوء و الإرتقاء فأرجو التركيز عليه في النظرية فهو محور النقد ههنا وليس التطور والإنتقاء الطبيعي- في مواد الجبال أو البحار مثلاً إذا عرفنا أن الأصل مادة واحدة ؟ أم هو قاصر على المخلوقات الحية ؟ وإذا كان مقصور على المخلوقات الحية؟ فهل هذه الخاصية إكتسبتها هذه المخلوقات بالصدفة كذلك ؟ أم هنالك تدخل غيبي متمثل في الخالق؟

ولله المثل الأعلى.
__________________
" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

أحد ضحايا نظرية التطور : أوتا بنجا Ota Benga

آخر تحرير بواسطة القعقاع بن عمرو : 14/11/2008 الساعة 01:26 PM
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 06:46 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها