سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة الثقافية » سبلة الفكر والحوار الثقافي

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 05/09/2010, 06:24 AM
صورة عضوية ماجد الهادي
ماجد الهادي ماجد الهادي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 15/10/2009
الإقامة: (( الـعـامـرات ))
الجنس: ذكر
المشاركات: 14,107
افتراضي مفهوم الدولة و الأمة

مفهوم الدولة و الأمة

المقدمة:
إن مفهوم الدولة ومفهوم الامة مفهومان مترابطان فهما يشكلان بعضهما بعضاً بحيث لا يمكن أن يتم فصلهما عن بعضهما لانهما دستور مشترك بتعريف واحد فالأمة تشكل الدولة والدولة لا تتشكل بدون وجود امة تتشكل بها وتقوم ,
بطبيعة الحال نحن نعلم بأنه لا تقوم الدولة و الأمة ونهضتها وحضارتها إلا إذا ما توفر عامل الإنسان كإنسان معمر للأرض ليس كفرد مجرد و إنما كجماعة من الأفراد تربطهم مصالح مشتركه فيما بينهم ، ولكن إذا كانت العلاقة التي تربط بين الأفراد في الدولة متمثلة في دستور قانوني أي قانونيه، وإذا كانت العلاقة التي تربط بين الأفراد في الأمة والحضارة هي روحية، هل هذا يعني أن الدولة و الأمة هما مفهومان مختلفان وغير مترابطان في كل الأشياء التي تحيك بهم بل أن الاختلاف شيء يعرف بهم ؟

و هل أمكن لهذا الاختلاف أن يفصل بينهما أم لا ؟ إذا كان لا يفصل بنهم فما هي العلاقة والمصالح الموجودة بين الدولة و الأمة وكيف يمكننا تفنيدها أو استيضاحها بالنظر إلى هذه المصالح واشتراكيتها فيما بينهم ؟

العرض:
كون هذا الإنسان يتصف بأنه عاجزا على العيش والتفرد بمفرده جعله يتكتل ويتقوقع بغيره من الناس ليؤلف أشكالا مختلفة من التجمعات والتجمع بينه وبين غيره من بني جنسه ، أهمها هنا هو تجمعه على شكل دول و أمم وشعوب وقبائل وطوائف وأحزاب ، إذن الدولة هي أمكن لنا أن نقوم بتعريفها على وجه ألدقه هي مجموعة من الأفراد الذين يتعايشوا فيما بينهم تربطهم مصالح مشتركه بحيث بها يكونون الدولة و الأمة والشعب المرتبط بهذه ألدوله ، كما ليس هناك حد أقصى أمكن إن نقصي به المفهوم أو نقوم بتعريفه وتفسيره على وجه ألدقه .
غير أننا يجب ألا نفهم من ذلك أنه كلما كان هناك أفراد متواجدون على الأرض كلما هم قد أنشئوا بالضرورة دولة أو أمة أو شعب مترابط بل يجب أن تكون هناك علاقات ما تربط بين الأفراد و تقرب بعضهم بالبعض و إن كانت العلاقات التي تربط أفراد الأمة غير العلاقات التي تربط أفراد الدولة ومثل هذه العلاقة أمكن أن نصنفها هنا هي علاقة بين ألدوله والشعب والأفراد على أنها علاقة مشتركه في مصالح متقاربة أمكن نشوء تجمع وتشكيل أمة من الأمم .

وان العلاقات هي التي تربط أفراد الأمة ببعضها البعض توصف على أنها علاقات روحية معنوية يستمدونها من المقومات الأساسية والبنات التي منها تقوم عليها هذه الأمة وتتشكل ، ونذكر منها هنا كاللغة و الدين و التقاليد و التاريخ و المصير المشترك والعلاقات المشتركة و لا يعني هذا بالضرورة أن غياب واحد أو أثنين من هذه المقومات الأساسية يؤدي إلى غياب الأمة وغياب جوهرها وتعريفها ..
إن مفهوم الدولة المكونة للأمة لا تشبه بالأساس مفهوم الحضارة فالحضارة هنا هي الرقي القومي والتطور الحياتي لأمة من الأمم وذلك من خلال الصناعات المختلفة والتطور التكنولوجي مثل وقتنا الحاضر والتطور المعرفي والفكري لشعوب هذه الأمم , لان الحضارة هي نتاج تطور ألامه صناعيا وفكرياً وتطور بنيتها التحتية وبذلك تحقق الحضارة مجد هذه الأمة ورقيها والإنسان المكون للشعب الذي يكون الدولة والأمة هو هنا في مقام المنشئ والداعم لرقي الحضاري لكل أمة من الأمم .

يمكن لأمة من الأمم أن تقوم على مقوم دون واحد آخر، مثل الأمة الإسلامية التي قامت على مقوم الدين ومبادئة السمحة فهي من الدين قد أوجدت المبادئ الأخرى وارتقت في هذه المبادئ لان دين الإسلام هو دستور لأمة قد قامت عليه ومبادئة وما تحمله من مقومات رحبة منجي للأمم التي قد غرقت في بحار الغفلة والفساد والاضمحلال، والأمتان العربية و الألمانية التين قد قامتا على مقوم اللغة و الأمة الأوربية التي تقوم اليوم على مقوم المصير المشترك والرأسمالية . إن التحام أفراد الأمة والأمم حول مقوم واحد يولد عندهم الشعور بالمحبة و التعاطف والشعور بالرضا والآلفة فيميلون إلى الرغبة في العيش معا في اندماج و مواجهة المستقبل جبهة واحدة نحو الغموض الذي يكتنفه ، و إن اختلفت وتبدلت القوانين الأساسية التي تحكمها و والقوانين الاجتماعية والقوانين الاقتصادية.

يقول رينان:" إن الرضا الحالي، و الرغبة في العيش معا هي الإرادة في الاستمرار، و إبراز قيمة الميراث الذي ورثناه." بينما تكون العلاقات التي بها تربط الأفراد وتلتصق في الدولة هي علاقات قانونية مادية ومعنوية أيضاً، يستمدونها من القوانين الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية الواحدة. لذلك فالأمة هذه يمكن أن تضم دولاً ودويلات عديدة كالأمة الإسلامية، والدولة يمكن أن تضم أيضاً أمم عديدة كسويسرا.والهند والولايات المتحدة الأمريكية .

إن الدولة هي بطبيعتها هي بخلاف الأمة تحتاج لكي تقوم وتحتاج الى تكاتف الشعب العائش في كنفها ، وإلى وجود قانون مطبق ودستور و سلطة رادعه تسهل على تطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع ، فهي بذلك قد لا تنشأ أو لنقل لا تتكون إلا إذا اخذ الأفراد القرار و عزموا على بنائها وتشيدها . هكذا أخذ قادة الثورة الجزائرية في 19 سبتمبر 1958 بالقاهرة، قرار إنشاء الدولة الجزائرية المؤقتة، كذلك أعلن الفلسطينيون قيام الدولة الفلسطينية في 13 نوفمبر 1988 في الجزائر. بينما تتكون الأمة عفويا و تلقائيا عبر التاريخ و الأيام والسنون ولكن ندر ذلك لان الامم لا تشكل الا بتكاتف الافراد ولكن تلقائياً قد لا تتكون الا فيما قد ندر ، وما يمر به الأفراد في الأمم وما فيها من محن وبلايا و أحزان و انتصارات و أفراح وكما يقول رينان "الأمة نهاية ماضي طويل"

غير أننا إذا قمنا بالنظر الى الاختلاف الذي يميز بين الدولة و الأمة ، نجده اختلافا ظاهريا لا يفصل بينهما. فالأمة بالنسبة إلى الدولة هي الثوب الذي يقيها من العواصف و الرياح التي تهب عليها فتحميها من التمزق وهي السقف في البناء الذي يحمي سكانه وقاطنيه من لهيب الشمس ومياه الأمطار ، خاصة حينما تكون هذه القوانين ضعيفة و لا تؤدي دورها على أكمل وجه وهي قد لا تلم شمل الأفراد و توحيدهم، أو حين لا يكون هناك إتفاق بين الأفراد في ألامه حول قانون واحد، فتكثر الخلافات وتكثر النزاعات والانشقاقات بين الصفوف وتتزعزع الأمم وتتمضحل.

فالكثير من الدول قد سمعنا عنها أنها قد دخلت في حروب أهلية دامت مدة طويلة كلبنان مثلا وبعض بلدان العالم ، وذلك بسبب غياب هذا الشعور الروحي العاطفي الذي يربط بين أفراد الشعب الواحد ، فانقسموا إلى مسلمين و مسيحيين. و في المقابل من ذاك، ما أنقذ بلاد الجزائر من حرب أهلية مدمرة، هو شعور الجزائريين أنفسهم أنهم شعب واحد، له تاريخ واحد، دين واحد، أصل واحد، مستقبل واحد بالرغم من اختلاف الرؤى السياسية. والفكرية التي تجعل الأمة في حاله من الانشقاق والتناثر ولكن الثورة هناك قد أحدثت الاختلاف وأوجدت التكاتف هذا ..

كذلك فان للقوانين السياسية والقوانين الاقتصادية والقوانين الاجتماعية التي تنتهجها دساتير الدول و السلطات دورا مهما وملهماً في تقوية وتأصيل العلاقات الروحية التي تتكون وتكون بين أفراد الأمة الواحدة المتكاتفة والمتصلة بروح واحده وبروابط متصلة ببعضها البعض ، إذا كان بينها قد أوجد اتفاق وتوافق، و في إضعافها واندثارها وتبديدها إذا كثرة الخلافات الحاصلة بينها، الأمر الذي قد جعل فكرة توحيد قوانين ودستور الدول التي تكون أمة واحدة تظهر على الوجود للحفاظ على استمرار هذه الأمة و بقائها على أرض الواقع والوجود ..

فوحد الأوربيين قانون اقتصادي في 1957 الذي عززوه مؤخرا بتوحيد العملة بينهم أمثال عملة اليورو، و يحاولون بهذا توحيد قانونهم السياسي المتمثل ببرلمان أوربي يشمل كل أعضاء السوق الأوربية المشتركة ويدفع دفه التقدم إلى الأمام ، الأمر الذي لم تستطع الدول العربية الوصول إليه حتى ألان لان الخلافات لا تزال قابعة مثل دول الخليج في توحيد العملة لديهم ، بالرغم من جهود الجامعة العربية التي توحد هذه الدول وتقوم برعاية المصالح المشتركة التي تكون بينها ، و هذا قد يشكل طبعا خطرا على الروابط العاطفية و الأخوية التي تترابط وتتأصل بين شعوب الأمة العربية. و ما حدث بين العراق و الكويت مثال حي على ذلك. ومن أسباب ذلك بأن ألامه العربية أمة لا تتعاطى مع واقعها الحاضر المشاهد لان نبرة الشقاق هي نبرة دائماً ما تتواجد لديها بالرغم من وجود الدين الإسلامي بين طياتها إلا إنها قد فقدت مبادئ الإسلامي وسموه وتعاليمه وأخذت دين ومبادئ الغير لا أقوال بأنها اعتنقته ولكن ما يشاهد يدل على الإتباع هذا من قريب أو من بعيد فالواقع يتحدث عن ما يحصل ويستحدث في الأمة العربية .

إن الدولة التي توحد الشعب في كفنها تحتاج إلى الروابط الروحية الروابط الدينية الإسلامية لتزيد روابطها القانونية متانة ورصانة ، مثلما تحتاج هذه الأمة إلى الروابط القانونية والدساتير المحكمة لها ليستمر و جودها و يقوى وتقوى شوكتها الضاربة وحضارتها المعاصرة العظيمة. ومن الأفضل هنا أن تكون الدولة هي امة واحدة متعاونة مترابطة متآزرة تشد بعضها أيادي بعض لتزيد متانتها والأمة هي دولة واحدة تحتوي على شعب متكاتف ليزيد تعاطف أفرادها مع بعضهم البعض ، لان الأمة هي روح الشعب و الدولة هي جسده، و العوامل الروحية للحياة الاجتماعية لا يمكن لها أن تنفصل عن عواملها المادية.

الخاتمة:و أخيرا وليس آخراً إذا كانت الأمة غير الدولة ، والدولة هي غير الأمة فان هذا الاختلاف بمضمونه وجوهره يبقى اختلافا ظاهريا لا يفصل بينهما ولا يشتت شملها أو يبعث بالاختلال في الصفوف بهما لأنهما في مقام وفي موضع صف واحد صف لا يمكن أن يجزأ إلى صفوف أو مواضع مختلفة لان الموضع هنا هو موضع مترابط مع بعضه يحوي نفس الخصائص ولا يمكن أن نفصل الخصائص عن بعضها البعض لأنها مكون للأمة التي تحوي الدولة والشعب والأفراد ، فكل واحد تكمل الأخرى ن و تكون بمثابة ركيزة لوجودها، فالدولة تقوي روابط الأمة، فتكون بمثابة جسدها، والأمة بهذا تفرض نفسها على ارض الواقع فهذا التكاتف يعبر عن ما تكنه الأمة من اتصال متين ومترابط مع بعضه البعض والأمة تعمل على استقرار الدولة، فتكون بمثابة روحها.

__________________
:: اللهم لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ::
" فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً " (طه، 114)
مدونتي .
"

وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ " (يوسف، 76)
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 06/09/2010, 11:12 AM
صورة عضوية الفكر المعاصر
الفكر المعاصر الفكر المعاصر غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 12/01/2007
الإقامة: في الغربة
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,262
افتراضي

بوركت على نشر المقال
__________________
من لا يعمل في الظلام لا يخشى وهج الشمس
من لا يعمل في الظلام لا يخشى الحقيقة
  #3  
قديم 06/09/2010, 11:35 AM
sadiq sadiq غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 02/03/2008
المشاركات: 270
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اختلف معك في بحث الدولة والامة ككيانين منفصلين عن بعضهما ، فالدولة والامة يكونان ما يسمى بالمجتمع ، والعلاقات كما تفضلت هي تربطهم ببعضهم ولكن يشترط في هذه العلاقة الدائمية ، وهذا يعني انها ليست رابطة مصلحية وانما فكرية ، لان الرابطة الفكرية لا تنتتهي الا بانتهاء الفكر او التنازل عنه فينحل المجتمع فتحل محلها الرابطة المصلحية وهذا ما حصل في العالم الاسلامي من تردي وانقسامات ودويلات هزيلة وحنق وغضب من الامة على الدولة لانها فقدت الرعاية .

ان الدولة هي كيان تنفيذي لمجموعة من المقاييس والقناعات التي تقبلتها الامة ، فعمل الدولة تطبيق النظام على الافراد وحماية المجتمع والحفاظ عليه من الفساد والضياع والانقسام ، فافراد الدولة هم من الامة ويحملون فكرها والذي يميزهم عن الامة انهم اوكلت لهم حماية الامة وفكرها من العدو الخارجي ، فالاسلام مثلا اوكل للدولة تطبيق احكام الشرع ، واوكل للامة محاسبة الدولة ، وامر الاثنين بالمحافظة على الدين ، لذى فالدولة والامة من مكونات المجتمع ، واليوم لا يوجد مجتمع اسلامي في العالم الاسلامي ، بل مجتمع لا لون له ولا رائحة ، فتنازلت الامة عن سيادتها واخذت تستورد فكر الغربي ، مما ادى الى ضرب العلاقة الدائمية القائمة على الاسلام واحكامه ، واصبحت العلاقة المصلحية في الدولة وحتى بين الافراد هي الرابطة المسيرة للاعمال .

*

آخر تحرير بواسطة sadiq : 06/09/2010 الساعة 11:42 AM
  #4  
قديم 09/09/2010, 05:00 PM
صورة عضوية ماجد الهادي
ماجد الهادي ماجد الهادي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 15/10/2009
الإقامة: (( الـعـامـرات ))
الجنس: ذكر
المشاركات: 14,107
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الفكر المعاصر مشاهدة المشاركات
بوركت على نشر المقال
الله يبارك فيك أشكرك على المرور
__________________
:: اللهم لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ::
" فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً " (طه، 114)
مدونتي .
"

وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ " (يوسف، 76)
  #5  
قديم 09/09/2010, 05:06 PM
صورة عضوية ماجد الهادي
ماجد الهادي ماجد الهادي غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 15/10/2009
الإقامة: (( الـعـامـرات ))
الجنس: ذكر
المشاركات: 14,107
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة sadiq مشاهدة المشاركات
بسم الله الرحمن الرحيم

اختلف معك في بحث الدولة والامة ككيانين منفصلين عن بعضهما ، فالدولة والامة يكونان ما يسمى بالمجتمع ، والعلاقات كما تفضلت هي تربطهم ببعضهم ولكن يشترط في هذه العلاقة الدائمية ، وهذا يعني انها ليست رابطة مصلحية وانما فكرية ، لان الرابطة الفكرية لا تنتتهي الا بانتهاء الفكر او التنازل عنه فينحل المجتمع فتحل محلها الرابطة المصلحية وهذا ما حصل في العالم الاسلامي من تردي وانقسامات ودويلات هزيلة وحنق وغضب من الامة على الدولة لانها فقدت الرعاية .

ان الدولة هي كيان تنفيذي لمجموعة من المقاييس والقناعات التي تقبلتها الامة ، فعمل الدولة تطبيق النظام على الافراد وحماية المجتمع والحفاظ عليه من الفساد والضياع والانقسام ، فافراد الدولة هم من الامة ويحملون فكرها والذي يميزهم عن الامة انهم اوكلت لهم حماية الامة وفكرها من العدو الخارجي ، فالاسلام مثلا اوكل للدولة تطبيق احكام الشرع ، واوكل للامة محاسبة الدولة ، وامر الاثنين بالمحافظة على الدين ، لذى فالدولة والامة من مكونات المجتمع ، واليوم لا يوجد مجتمع اسلامي في العالم الاسلامي ، بل مجتمع لا لون له ولا رائحة ، فتنازلت الامة عن سيادتها واخذت تستورد فكر الغربي ، مما ادى الى ضرب العلاقة الدائمية القائمة على الاسلام واحكامه ، واصبحت العلاقة المصلحية في الدولة وحتى بين الافراد هي الرابطة المسيرة للاعمال .

*
أهلا أخي العزيز ..
أختلافك هنا في هذا المقال شيء من البديهيات لان نظرتنا الى الواقع يشمله نظرات متضاده لكل فكره يبحث عن أحقيته في التحليل لما يستقر على بديهيته ..

ولكن المفاهيم هذه التي ترتبط بالدولة واتصالها بالامة يندرج تحت عده مقاييس أمكن أن ننطلق منها ..
من مفهوم المصالح المشتركه التي بها تقوم الدولة وهذا لا أخلفك به ..
ولكن تحكم فئات مخصصه لكل دوله قد تكون هذه الفئات ذات رأسمالية وذات سيادة مطلقة في المصالح التي لديها من هذا المنطلق لا يمكن أن تكون الامة ذات ترابط بالدولة ما دام هناك نعرات من أفراد قد حدثوا أنشقاق بين أفراد الشعب الواحد ..
__________________
:: اللهم لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ::
" فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً " (طه، 114)
مدونتي .
"

وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ " (يوسف، 76)
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
إدا الأمة أرادت الحياة فسبيلها القومة، و حياة الأمة بلا قومة موت كما هو الحال يوسف ملوك السبلة العامة 4 19/12/2009 03:20 PM
رئيس الدولة الامارات يأمر باستمرار السماح للمواطنين السعوديين بدخول الدولة والخروج منها ببطاقة BMW ALPINA B5 سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّولية 16 03/09/2009 11:57 AM
باسم الأمة.....أعتذر لنبي الأمة محامية السبلة الدينية 12 13/11/2008 10:03 PM
مواطن يخدم الدولة والمواطنين مدة 15 سنة وبعد ذلك الدولة ترمية مبارك الروشدي سبلة السياسة والاقتصاد 49 29/08/2007 10:39 PM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 10:12 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها