سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » سبلة السياسة والاقتصاد

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03/04/2008, 11:39 AM
صورة عضوية إماراتية_كووول
إماراتية_كووول إماراتية_كووول غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/01/2007
المشاركات: 1,253
افتراضي الولايات المتحدة الخليجية


موضوعي اليوم قد يكون من الخيال أيضا ، و لكنه تصور للولايات المتحدة الخليجية، و للعلم فقد كان من المقرر أن يكون هذا الموضوع مشروعا لبحث تخرجي إلا أن دكتوري العزيز ..هادم اللذات ، لم يرى لها جدوى..فاضطررت لتغيير البذرة التي أؤمن بأنها سترى النور في يوم من الأيام حتى و إن كانت بعد موتي...


في البداية فاعتبار دول الخليج العربي في بوتقه واحدة من الظروف و الأهداف ، أصبح غير واقعيا هذه الأيام لعدة عوامل، فالحال ليس هو الحال الذي كانت عليه تلك الدول في السبعينات من القرن الماضي عندما كانت أوجه التشابه بينها كبيرا جدا، و لست هنا في محاولة لتقييم فشل أو نجاح قطر ما على الآخر بقدر ما إني أحاول وضع النقاط على الحروف لفهم الفروقات بحيث نصل إلى المتشابهات ، و نحدد العلة حتى نعالجها، فالمتغيرات في رأيي هي :

- الفرق بين المدخولات الإقتصادية بين الدول الخليجية : فهناك دول اصبحت ذات قدرات إقتصادية هائلة و هناك دول أخرى أصبح أداءها الإقتصادي في تراجع ، و لا أعزي ذلك لإنتاجيات النفط فقط ، بل للعديد من الإستراتيجيات و الخطط التي ساهمت في بناء اقتصاد قوي، فالمعلوم كما في المثل الشهير بأنه (بإمكانك أن تأخذ الفرس إلى النهر و لكنك لا تستطيع إجباره على الشرب)، و هكذا كان النفط بالضبط ، كان متاحا لإستغلاله في البداية بحيث يكون مصدر يعين تلك الدول على النهوض و ليس أن يكون مدخول الدولة ريعيا معتمدا على النفط ، فهو مبدأ فاشل لا محالة ،من هذه النقطة تكونت عندنا دول خليجية أغنى من مثيلاتها بدفع عجلة القطاع الخاص و تطوير الخصخصة الحكومية مثل (الإمارات)، و في السنوات القليلة الماضية برهنت (قطر) بأنها أيضا تسلك نفس الطريق ، أما بالنسبة للسعودية فهي حالة خاصة ، بحيث أن القوة الإقتصادية التي يراها العالم هي من صنع رجال الأعمال السعوديين و تبقى الحكومة باختصاصاتها التقليدية ، دولة أخرى كالكويت ، لا زالت تعتبر ريعية من الدرجة الأولى ، لأن نموها الرئيسي معتمد على النفط ، إضافة لكونها دولة صغير و بها عدد لا بأس به من المواطنين ، فالمحافظة على المستوى المعيشي الذي يوفره النفط يعد ممتازا ، و إذا جئنا لتصنيف مملكة البحرين و سلطنة عمان ، قد يكونان متواضعتان من ناحية المدخول و لكن علينا أن نضع في الحسبان أن البحرين أكثر إنفتاحا إقتصاديا.

العامل السياسي:

السياسة الخارجية : لا شك أن اسلوب انتهاج كل دولة خليجية سياسة خارجية خاصة بها أثر في تفريقها و إبعادها أكثر من تقريبها ، فالإتفاقيات الفردية أضعفت من موقف الدول الخليجية، فيكون مجموع التنازلات من كل دولة على حدا أكبر من مجموع التنازلات الذي كان من الممكن أن يكون في حال أنها وقعت تلك الإتفاقيات التجارية كتكتل إقتصادي أو سياسي ، و هذه كانت وقفة خلاف كبيرة بين قطر و السعودية عند مناقشة توقيع الإنضمام إلى منظمة التجارة الحرة، فـ (السعودية ) تؤمن باعتبار الخليج كتلة في حين الدول الخليجية الأخرى لا تريد إعتبارها تابعا للدولة الأكبر ، و تعد الإنضمام بشكل فردي ممارسة صريحة لإستقلاليتها و سيادتها كدول.

أضف إلى ذلك الثقل العالمي للوحدات السياسية في العالم ، فلا يمكن إغفال ثقل الممكلة السعودية دوليا ، في حين أن الوحدات الأخرى لطالما كانت هامشية (و هي على فكرة إنتهاج صحيح تسلكه الدول الصغيرة ، كما يمكن قراءة المزيد عن هذه النقطة في أدبيات السياسة الخارجية للدول الصغيرة Mini States )

مشاكل الحدود : إذا كانت غير جوهرية و لا أعتقد بأنها قد تكون كذلك في يوم من الأيام إلا أنها موجودة تقريبا بينها جميعا . (الإمارات و عمان و الجيوب الحدودية كولاية محضة و مدحاء ) ، (السعودية و اليمن و القضية الأزلية في الحدود الجنوبية الرابطة بينهما بل المفرقة ) ، (قطر و البحرين حول جزر حوار) حيث حكمت المحكمة الدولية في لاهاي بأحقية البحرين لها ، الجدير بالذكر بأن الجزر عبارة عن أرخبيل من 14 جزيرة و بها حقل غني بالغاز الطبيعي. (قطر و الإمارات حول حقل بندق) و الذي أصبح ملكية مشتركة بينهما على اعتبار ان العلاقات القطرية الإماراتية فريدة من نوعها .على العموم نحمد الله بأن عنصر التفاهم بين الأقطار الخليجية لطالما كان قائما.

السياسة الداخلية : و أعني بذلك درجات الرضا الشعبي و الشرعية و الإستقرار ، و تلك عوامل مرتبطة بشكل مباشر إما بالمستوى المعيشي في الأغلب (سلطنة عمان و مملكة البحرين ) أو بنقطة التمييز بين الطوائف و الأعراق و عدم الإنصاف في توزيع الدخل (السعودية) ، أو إختلاف وجهات النظر بخصوص السياسة الخارجية للدولة (الكويت)، في حين قد تعتبر قطر و الإمارات أكثر إستقرارا داخليا، و يرجع ذلك لكون الإنسان بطبعه مادي، كما أن عجلة التطور السريعة تغير من توجهات الشخص و إهتماماته لتصبح إقتصادية بالدرجة الأولى..

تأتي نقطة تطبيق الديموقراطية لتحتل الكويت أعلى درجاتها باعتبار القرارت صادرة عن جهتين (صوت الأمير و صوت مجلس الأمة ) و كلاهما يملك حق الفيتو مع احتفاظ الأمير بحق حل المجلس.أما بالنسبة للدول الخليجية الأخرى فما زالت خطواتها خجولة ، سجلتها كل من السلطنة و الإمارات في إنتخاب أعضاء المجالس.فهي خطوة أولية تحسب لهم لا عليهم.

في ضوء ما تم ذكره فيمكن إعتبار : (الإمارات و قطر) أكثر تشابها ، (سلطنة عمان و البحرين) أيضا أكثر تشابها ، المملكة السعودية و دولة الكويت كل منهما حالة خاصة.


و يضل أن ننوه بأن المتشابهات بيننا قوية ، فنحن إخوة في الدين و الأصل و الأهداف البعيدة و التاريخ، و لذا فنحن نؤمن بأن مشروع الولايات المتحدة الخليجية قد يبصر النور لو :

-1 تم تشكيل مجلس موحد لرسم السياسة الخارجية ، و تكون قراراته ملزمة لكل الأعضاء ، و في حال تخلف أحد الأعضاء يمكن ردعه عن طريق عقوبات مشروطة.

-2 دستور موحد ، بشرح مفصل و بدون ثغرات ، خاصة بما يخص حقوق و واجبات كل مواطن

-3 يتمتع الحاكم الأصلي بحكم ولايته و لكن يكون هناك حاكم واحد يستلم زمام التمثيل الخارجي كل سنتين ميلاديتين بالدور ، و لا يتخذ الحاكم المشترك القرارات بل يعّبر عنها حال تم التصديق عليها بصورة مشتركة ، مع تمتع الأخير بحق الفيتو ( مدة السنتين فقط).لتلافي التنافس على المناصب

-4 الفصل بين المال العام و الخاص، و تحديد نسب الصرف و ليس قيمتها ، بحيث تكون متقاربه بين الجميع ، (مثال: كأن تتفق الدول الست على تخصيص 20% من ميزانيتها لإنعاش الإستثمار الخارجي أو 5% للتعليم..أو 10 % للرواتب إلخ).

- 5بعدها تأتي العملة الموحدة و السوق المشتركة و الجواز المشترك في مراحل قادمة ، كمكملات لها أن تنجح بعد أن ننجح في تطبيق الخطوات الأولية.

فالوحدة لا يمكن أن تكون إجراءا صوريا بل فعليا ، كما أن قواعد الدول الفيدرالية معقدة للغاية و لا تصمد تلك الفيدراليات إلا بمنطق الحاجة إلى بعضها البعض، و ما أن تستوعب الوحدة السياسية بأنها ليست بحاجة للوحدة فهي لا تتردد بالإستقلال، فالدولة مخلوق عضوي كما في النظرية العضوية لتّكون الدول و كما اعتبرها العالم المسلم (إبن خلدون) في كتاباته ، حيث تمر الدولة في عمرها بنفس المراحل التي يمر بها الإنسان ، الطفولة و الشباب و الهرم ، فعللّ سقوط الإمبراطوريات بوصولها لمرحلة الهرم و العجز ، بعد أن كانت مزدهرة و قوية في مرحلة الشباب ، ففي أي مرحلة نحن أعزائي ؟؟؟ أعتقد.....الطفولة

و سلمتم
(غير منقول)
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 02:04 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها