عهد ووفاء بين قائد ووطن

[خميس القطيطي]

عهد ووفاء بين قائد ووطن

.. إنجازات عظيمة ونهضة كبيرة شامخة تحققت على أرض عمان من رحم الأحداث التي سبقت ظهور الفجر، فالفرق كبير بين الظلام والنور هذا ما يمكن وصفه فيما تحقق على أرض هذا الوطن في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، فقد عمت البلاد الكثير من الإنجازات والمشاريع والخدمات وانتقلت عمان إلى دولة مؤسسات عصرية سابقت الزمان وتحقق الوعد الذي وعد به قائد نهضة عمان عندما قال في خطاب تولي العرش: (سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل) وهو ما بدت ملامحه تظهر واضحة للعيان منذ السنوات الأولى لقيام النهضة وقال جلالته أيضا:" كانت بلادنا ذات سمعة عالية واليوم إن عملنا بإتحاد وتعاون سنعيد ماضي بلادنا المجيد". فالعماني اليوم أينما تواجد يجد الاحترام والثقة الكبيرين بفضل ما خطته سياسة جلالته وحكمته عندما نأت بعمان عن المشاكل الإقليمية والدولية التي عصفت بالمنطقة بل ساهمت عمان في خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ونهجت سياسة خارجية حكيمة، فكانت مثالا يحتذى به في الوطن العربي والعالم أجمع، واليوم أدرك الجميع حكمة جلالته في كثير من القضايا وكثير من الملفات فأصبح الفكر السامي نموذجا موثوقا لطلب المشورة في كل ما يعتري المنطقة من أزمات، فدمت لشعبك وأمتك سلطانا حكيما يا منبع الخير.
هناك مشاهد يحق لكل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن أن يفخر بها مشاهد تدل على شخصية عمان التي رسمها صاحب الجلالة بفكره الثاقب وشخصيته الفذة، فالمواطن العماني عندما يتواجد في كثير من منافذ الدول الصديقة والشقيقة يلفت انتباهه ذلك الاهتمام والثقة التي يتعامل بها بعض القائمين في تلك الدول على إنجاز ختم المرور وذلك عندما يكون الجواز العماني حاضرا بل والأكثر من ذلك المعاملة الحسنة التي يتلقاها العماني أينما حل وارتحل، واللافت أيضا عندما يتواجد العماني في أقصى بلدان الوطن العربي الكبير يعتقد أن من يلتقي بهم أول وهلة ربما لا يعرفون الكثير عن عمان، ولكنه يفخر عندما يتحدث هؤلاء المواطنون العرب عن عمان وعن جلالة السلطان بكلمات عفوية تشعرك بالفخر والاعتزاز، وأن يكون صاحب الجلالة في ضمير العرب بهذا الشعور، وبالتالي تكون عمان في هذا المقام والفخر والاعتزاز وليس ذلك ببعيد عن كثير من المواقف عندما يتحدث المواطنون العرب عن مواقف جلالته بكثير من التقدير والاحترام وعن عمان كذلك، هكذا كان وهكذا هو مولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم الإنسان الرحيم بشعبه والشخصية الكبيرة المتمسكة بقضايا المنطقة والأمة، فالمواطن العماني حقا يفخر بهذه القيادة الحكيمة والشخصية الحاذقة الفذة فالعالم اليوم أصبح ينظر لعمان بالاحترام والإكبار كما سبقت نظرته لقائدها الأشم.
لن ننسى تلك المسيرات الظافرة التي طافها الشعب العماني فرحا مستبشرا باعتلاء جلالته عرش عمان تلك المسيرات التي ما زالت تطوف عمان مع كل مناسبة وطنية، فقائد عظيم مثل جلالته سبق شعبه بالوفاء في بناء السلطنة وبناء الإنسان العماني حق له أن يلقى من الوفاء من قبل هذا الشعب الكبير ويبرز هذا الوفاء للوطن في جميع ميادين العمل الوطني المقدس مدركين أن عليهم واجبات مفروضة تجسد تطلعات جلالته للمضي قدما نحو حياة أفضل لعمان، فليدرك الشعب العماني الكبير هذه المسؤولية وليدرك ما تحقق من انجازات طوال أربعين عاما من الزمان صافح فيها جلالته بين بلاده والأمجاد فأرسى دعائم النهضة الشاملة وليدرك شعبنا الأبي من هي عمان، عمان التي خرجت من رحم التاريخ فقامت على أرضها الحضارات، عمان التي سابقت في اعتناق الإسلام فأكرمت مبعوث الرسول (صلى الله عليه وسلم) ودعا لها عليه الصلاة والسلام، عمان التي حافظت على سيادتها أغلب فترات التاريخ عمان التي قارعت الغزاة وطردت المحتلين، عمان التي تسيدت المحيطات، عمان التي وحدتها عواصف الزمان فشهد لها التاريخ كإمبراطورية عظمى ساهمت في نشر الإسلام، عمان التي ساهمت في بناء محيطها العربي والإسلامي والدولي.
الشعب العماني اليوم في ظلال العيد الوطني الأربعين المجيد يفخر بما تحقق من نهضة شاملة على أرض الوطن ، وهو اليوم يعيد قراءة أربعين عاما من الإنجازات نقلت عمان من ظلام الجهل إلى نور الأمل وعندما يستشعر المواطن العماني تلك الحقائق يحق له الاحتفاء بقائد هذه المسيرة الظافرة ويحق لكل عماني التفاخر والتباهي بقائده الذي بفضل الله حقق الكثير لهذا الوطن ولهذا الشعب، ونحن اليوم نحتفل بهذه الذكرى المجيدة لا يسعنا إلا أن نغتنم هذه المناسبة الوطنية الكبيرة لنرفع للمقام السامي صادق الأماني وأسمى عبارات التهاني مقرونة بالدعاء أن يهب لسلطان البلاد موفور الصحة والسعادة العمر المديد ، ونعاهد الله ونعاهد الوطن والسلطان بالتفاني والعمل الدؤوب للمساهمة في استمرار المسيرة واستمرار الملحمة الكبرى التي تشهدها أرض عمان، كما نجدد عهد الولاء والوفاء لباني عمان وصانع الأمجاد، فحفظكم الله يا مولاي رمزا عمانيا يحكي للتاريخ أمجاد عمان ونهضتها العظيمة فليس لدينا يا مولاي في هذا اليوم ما نعبر به عن مكنونات قلوبنا إلا الدعاء لكم بالتوفيق والخير والسداد ونعاهدكم بأن نكون بناة عمان ونخلص لكم بالولاء والعرفان. ولتهنئي يا بلادي بيومك المجيد وقائدك الرشيد.

خميس بن عبيد القطيطي
كاتب

عماني

[ابو الدرر الرحبي]

لك العهد والوفاء يا سيدي

[بنت القمرين]

سيدي قابوس دوما
عيدكم عيد سعيد
سيدي عمرا مديدا
هانئا .. حلوا .. رغيد

تفديك الروح يا مولاي
كل عام وانت الخير كله

[خميس القطيطي]

المقال منششور في جريدة الوطن أمس الأربعاء وسوف تنشر بعض فقراته في بعض الصحف العربية.

[عميد المظلومين]

وكل عام وأنت بألف خير يا مولاي صاحب الجلالة وكوني من المتابعين لمقالاتك استاذي